البحث

  • وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ( 69 )

    وما على المؤمنين الذين يخافون الله تعالى,
    فيطيعون أوامره, ويجتنبون نواهيه
    من حساب الله للخائضين المستهزئين بآيات الله من شيء,
    ولكن عليهم أن يعظوهم ليمسكوا عن ذلك الكلام الباطل,
    لعلهم يتقون الله تعالى.

    وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ( 70 )

    واترك - أيها الرسول- هؤلاء المشركين
    الذين جعلوا دين الإسلام لعبًا ولهوًا;
    مستهزئين بآيات الله تعالى,
    وغرَّتهم الحياة الدنيا بزينتها,
    وذكّر بالقرآن هؤلاء المشركين وغيرهم;
    كي لا ترتهن نفس بذنوبها وكفرها بربها,
    ليس لها غير الله ناصر ينصرها,
    فينقذها من عذاب,
    ولا شافع يشفع لها عنده,
    وإن تَفْتَدِ بأي فداء لا يُقْبَل منها.
    أولئك الذين ارتُهِنوا بذنوبهم,
    لهم في النار شراب شديد الحرارة وعذاب موجع;
    بسبب كفرهم بالله تعالى
    ورسوله محمَّد صلى الله عليه وسلم
    وبدين الإسلام.

    قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ( 71 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    أنعبد من دون الله تعالى أوثانًا لا تنفع ولا تضر؟
    ونرجع إلى الكفر بعد هداية الله تعالى لنا إلى الإسلام,
    فنشبه - في رجوعنا إلى الكفر- مَن فسد عقله باستهواء الشياطين له,
    فَضَلَّ في الأرض,
    وله رفقة عقلاء مؤمنون يدعونه إلى الطريق الصحيح الذي هم عليه فيأبى.
    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    إنَّ هدى الله الذي بعثني به هو الهدى الحق,
    وأُمِرنا جميعًا لنسلم لله تعالى رب العالمين
    بعبادته وحده لا شريك له,
    فهو رب كل شيء ومالكه.

    وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ( 72 )

    وكذلك أُمرنا بأن نقيم الصلاة كاملة,
    وأن نخشاه بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
    وهو - جل وعلا- الذي إليه تُحْشَرُ جميع الخلائق يوم القيامة.

    وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ( 73 )

    والله سبحانه هو الذي خلق السموات والأرض بالحق,
    واذكر - أيها الرسول- يوم القيامة
    إذ يقول الله: « كن » ,
    فيكون عن أمره كلمح البصر أو هو أقرب,
    قوله هو الحق الكامل,
    وله الملك سبحانه وحده,
    يوم ينفخ المَلَك في « القرن » النفخة الثانية
    التي تكون بها عودة الأرواح إلى الأجسام.
    وهو سبحانه الذي يعلم ما غاب عن حواسكم
    - أيها الناس - وما تشاهدونه,
    وهو الحكيم الذي يضع الأمور في مواضعها,
    الخبير بأمور خلقه.
    والله تعالى هو الذي يختص بهذه الأمور وغيرها بدءًا ونهاية,
    نشأة ومصيرًا,
    وهو وحده الذي يجب على العباد الانقياد لشرعه,
    والتسليم لحكمه,
    والتطلع لرضوانه ومغفرته.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ( 69 ) وما على المؤمنين الذين يخافون الله تعالى, فيطيعون أوامره, ويجتنبون نواهيه من حساب الله للخائضين المستهزئين بآيات الله من شيء, ولكن عليهم أن يعظوهم ليمسكوا عن ذلك الكلام الباطل, لعلهم يتقون الله تعالى. وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ( 70 ) واترك - أيها الرسول- هؤلاء المشركين الذين جعلوا دين الإسلام لعبًا ولهوًا; مستهزئين بآيات الله تعالى, وغرَّتهم الحياة الدنيا بزينتها, وذكّر بالقرآن هؤلاء المشركين وغيرهم; كي لا ترتهن نفس بذنوبها وكفرها بربها, ليس لها غير الله ناصر ينصرها, فينقذها من عذاب, ولا شافع يشفع لها عنده, وإن تَفْتَدِ بأي فداء لا يُقْبَل منها. أولئك الذين ارتُهِنوا بذنوبهم, لهم في النار شراب شديد الحرارة وعذاب موجع; بسبب كفرهم بالله تعالى ورسوله محمَّد صلى الله عليه وسلم وبدين الإسلام. قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ( 71 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أنعبد من دون الله تعالى أوثانًا لا تنفع ولا تضر؟ ونرجع إلى الكفر بعد هداية الله تعالى لنا إلى الإسلام, فنشبه - في رجوعنا إلى الكفر- مَن فسد عقله باستهواء الشياطين له, فَضَلَّ في الأرض, وله رفقة عقلاء مؤمنون يدعونه إلى الطريق الصحيح الذي هم عليه فيأبى. قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إنَّ هدى الله الذي بعثني به هو الهدى الحق, وأُمِرنا جميعًا لنسلم لله تعالى رب العالمين بعبادته وحده لا شريك له, فهو رب كل شيء ومالكه. وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ( 72 ) وكذلك أُمرنا بأن نقيم الصلاة كاملة, وأن نخشاه بفعل أوامره واجتناب نواهيه. وهو - جل وعلا- الذي إليه تُحْشَرُ جميع الخلائق يوم القيامة. وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ( 73 ) والله سبحانه هو الذي خلق السموات والأرض بالحق, واذكر - أيها الرسول- يوم القيامة إذ يقول الله: « كن » , فيكون عن أمره كلمح البصر أو هو أقرب, قوله هو الحق الكامل, وله الملك سبحانه وحده, يوم ينفخ المَلَك في « القرن » النفخة الثانية التي تكون بها عودة الأرواح إلى الأجسام. وهو سبحانه الذي يعلم ما غاب عن حواسكم - أيها الناس - وما تشاهدونه, وهو الحكيم الذي يضع الأمور في مواضعها, الخبير بأمور خلقه. والله تعالى هو الذي يختص بهذه الأمور وغيرها بدءًا ونهاية, نشأة ومصيرًا, وهو وحده الذي يجب على العباد الانقياد لشرعه, والتسليم لحكمه, والتطلع لرضوانه ومغفرته. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 60 )

    وهو سبحانه الذي يقبض أرواحكم بالليل
    بما يشبه قبضها عند الموت,
    ويعلم ما اكتسبتم في النهار من الأعمال,
    ثم يعيد أرواحكم إلى أجسامكم
    باليقظة من النوم نهارًا
    بما يشبه الأحياء بعد الموت;
    لتُقضى آجالكم المحددة في الدنيا,
    ثم إلى الله تعالى معادكم بعد بعثكم من قبوركم أحياءً,
    ثم يخبركم بما كنتم تعملون في حياتكم الدنيا,
    ثم يجازيكم بذلك.

    وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ ( 61 )

    والله تعالى هو القاهر فوق عباده,
    فوقية مطلقة من كل وجه,
    تليق بجلاله سبحانه وتعالى.
    كل شيء خاضع لجلاله وعظمته,
    ويرسل على عباده ملائكة,
    يحفظون أعمالهم ويُحْصونها,
    حتى إذا نزل الموت بأحدهم
    قبض روحَه مَلكُ الموت وأعوانه,
    وهم لا يضيعون ما أُمروا به.

    ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ( 62 )

    ثم أعيد هؤلاء المتوفون إلى الله تعالى مولاهم الحق.
    ألا له القضاء والفصل يوم القيامة بين عباده
    وهو أسرع الحاسبين.

    قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ( 63 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    من ينقذكم من مخاوف ظلمات البر والبحر؟
    أليس هو الله تعالى الذي تدعونه في الشدائد متذللين جهرًا وسرًّا؟
    تقولون: لئن أنجانا ربنا من هذه المخاوف لنكونن من الشاكرين بعبادته عز وجل وحده لا شريك له.

    قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ( 64 )
    قل لهم - أيها الرسول- :
    الله وحده هو الذي ينقذكم من هذه المخاوف ومن كل شدة,
    ثم أنتم بعد ذلك تشركون معه في العبادة غيره.

    قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ( 65 )

    قل - أيها الرسول- :
    الله عز وجل هو القادر وحده على أن يرسل عليكم عذابًا مِن فوقكم
    كالرَّجْم أو الطوفان, وما أشبه ذلك,
    أو من تحت أرجلكم كالزلازل والخسف,
    أو يخلط أمركم عليكم
    فتكونوا فرقًا متناحرة يقتل بعضكم بعضًا.
    انظر - أيها الرسول- كيف نُنوِّع حججنا الواضحات لهؤلاء المشركين
    لعلهم يفهمون فيعتبروا؟

    وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ( 66 )

    وكذَّب بهذا القرآن الكفارُ مِن قومك أيها الرسول,
    وهو الكتاب الصادق في كل ما جاء به.
    قل لهم: لست عليكم بحفيظ ولا رقيب,
    وإنما أنا رسول الله أبلغكم ما أرسلت إليكم.

    لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ( 67 )

    لكل خبر قرار يستقر عنده,
    ونهاية ينتهي إليها,
    فيتبيَّن الحق من الباطل,
    وسوف تعلمون - أيها الكفار- عاقبة أمركم عند حلول عذاب الله بكم.

    وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( 68 )
    وإذا رأيت - أيها الرسول- المشركين
    الذين يتكلمون في آيات القرآن بالباطل والاستهزاء,
    فابتعد عنهم حتى يأخذوا في حديث آخر,
    وإن أنساك الشيطان هذا الأمر
    فلا تقعد بعد تذكرك مع القوم المعتدين,
    الذين تكلموا في آيات الله بالباطل.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 60 ) وهو سبحانه الذي يقبض أرواحكم بالليل بما يشبه قبضها عند الموت, ويعلم ما اكتسبتم في النهار من الأعمال, ثم يعيد أرواحكم إلى أجسامكم باليقظة من النوم نهارًا بما يشبه الأحياء بعد الموت; لتُقضى آجالكم المحددة في الدنيا, ثم إلى الله تعالى معادكم بعد بعثكم من قبوركم أحياءً, ثم يخبركم بما كنتم تعملون في حياتكم الدنيا, ثم يجازيكم بذلك. وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ ( 61 ) والله تعالى هو القاهر فوق عباده, فوقية مطلقة من كل وجه, تليق بجلاله سبحانه وتعالى. كل شيء خاضع لجلاله وعظمته, ويرسل على عباده ملائكة, يحفظون أعمالهم ويُحْصونها, حتى إذا نزل الموت بأحدهم قبض روحَه مَلكُ الموت وأعوانه, وهم لا يضيعون ما أُمروا به. ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ( 62 ) ثم أعيد هؤلاء المتوفون إلى الله تعالى مولاهم الحق. ألا له القضاء والفصل يوم القيامة بين عباده وهو أسرع الحاسبين. قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ( 63 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: من ينقذكم من مخاوف ظلمات البر والبحر؟ أليس هو الله تعالى الذي تدعونه في الشدائد متذللين جهرًا وسرًّا؟ تقولون: لئن أنجانا ربنا من هذه المخاوف لنكونن من الشاكرين بعبادته عز وجل وحده لا شريك له. قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ( 64 ) قل لهم - أيها الرسول- : الله وحده هو الذي ينقذكم من هذه المخاوف ومن كل شدة, ثم أنتم بعد ذلك تشركون معه في العبادة غيره. قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ( 65 ) قل - أيها الرسول- : الله عز وجل هو القادر وحده على أن يرسل عليكم عذابًا مِن فوقكم كالرَّجْم أو الطوفان, وما أشبه ذلك, أو من تحت أرجلكم كالزلازل والخسف, أو يخلط أمركم عليكم فتكونوا فرقًا متناحرة يقتل بعضكم بعضًا. انظر - أيها الرسول- كيف نُنوِّع حججنا الواضحات لهؤلاء المشركين لعلهم يفهمون فيعتبروا؟ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ( 66 ) وكذَّب بهذا القرآن الكفارُ مِن قومك أيها الرسول, وهو الكتاب الصادق في كل ما جاء به. قل لهم: لست عليكم بحفيظ ولا رقيب, وإنما أنا رسول الله أبلغكم ما أرسلت إليكم. لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ( 67 ) لكل خبر قرار يستقر عنده, ونهاية ينتهي إليها, فيتبيَّن الحق من الباطل, وسوف تعلمون - أيها الكفار- عاقبة أمركم عند حلول عذاب الله بكم. وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( 68 ) وإذا رأيت - أيها الرسول- المشركين الذين يتكلمون في آيات القرآن بالباطل والاستهزاء, فابتعد عنهم حتى يأخذوا في حديث آخر, وإن أنساك الشيطان هذا الأمر فلا تقعد بعد تذكرك مع القوم المعتدين, الذين تكلموا في آيات الله بالباطل. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ( 53 )

    وكذالك ابتلى الله تعالى بعض عباده ببعض
    بتباين حظوظهم من الأرزاق والأخلاق,
    فجعل بعضهم غنيًّا وبعضهم فقيرًا,
    وبعضهم قويًّا وبعضهم ضعيفًا,
    فأحوج بعضهم إلى بعض اختبارًا منه لهم بذلك;
    ليقول الكافرون الأغنياء:
    أهؤلاء الضعفاء مَنَّ الله عليهم بالهداية إلى الإسلام مِن بيننا؟
    أليس الله تعالى بأعلم بمن يشكرون نعمته,
    فيوفقهم إلى الهداية لدينه؟

    وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 54 )

    وإذا جاءك - أيها النبي- الذين صَدَّقوا بآيات الله الشاهدة على صدقك
    من القرآن وغيره
    مستفتين عن التوبة من ذنوبهم السابقة,
    فأكرِمْهم بردِّ السلام عليهم,
    وبَشِّرهم برحمة الله الواسعة;
    فإنه جلَّ وعلا قد كتب على نفسه الرحمة بعباده تفضلا
    أنه من اقترف ذنبًا بجهالة منه لعاقبتها وإيجابها لسخط الله
    - فكل عاص لله مخطئًا أو متعمدًا فهو جاهل بهذا الاعتبار وإن كان عالمًا بالتحريم-
    ثم تاب من بعده وداوم على العمل الصالح,
    فإنه تعالى يغفر ذنبه,
    فهو غفور لعباده التائبين,
    رحيم بهم.

    وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ( 55 )

    ومثل هذا البيان الذي بيَّنَّاه لك - أيها الرسول-
    نبيِّن الحجج الواضحة على كل حق ينكره أهل الباطل;
    ليتبين الحق,
    وليظهر طريق أهل الباطل المخالفين للرسل.

    قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ( 56 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    إن الله عز وجل نهاني أن أعبد الأوثان التي تعبدونها من دونه,
    وقل لهم: لا أتبع أهواءكم
    قد ضللت عن الصراط المستقيم إن اتبعت أهواءَكم,
    وما أنا من المهتدين.

    قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ( 57 )

    قل - أيها الرسول لهؤلاء المشركين-:
    إني على بصيرة واضحة من شريعة الله التي أوحاها إليَّ,
    وذلك بإفراده وحده بالعبادة,
    وقد كذَّبتم بهذا,
    وليس في قدرتي إنزال العذاب الذي تستعجلون به,
    وما الحكم في تأخر ذلك إلا إلى الله تعالى,
    يقصُّ الحقَّ,
    وهو خير مَن يفصل بين الحق والباطل بقضائه وحكمه.

    قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ( 58 )

    قل - أيها الرسول-:
    لو أنني أملك إنزال العذاب الذي تستحجلونه لأنزلته بكم,
    وقضي الأمر بيني وبينكم,
    ولكن ذلك إلى الله تعالى,
    وهو أعلم بالظالمين الذين تجاوزوا حدَّهم فأشركوا معه غيره.

    وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ( 59 )

    وعند الله - جل وعلا- مفاتح الغيب أي:
    خزائن الغيب,
    لا يعلمها إلا هو,
    ومنها: علم الساعة,
    ونزول الغيث,
    وما في الأرحام,
    والكسب في المستقبل,
    ومكان موت الإنسان,
    ويعلم كل ما في البر والبحر,
    وما تسقط من ورقة من نبتة إلا يعلمها,
    فكل حبة في خفايا الأرض,
    وكل رطب ويابس,
    مثبت في كتاب واضح لا لَبْس فيه,
    وهو اللوح المحفوظ.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ( 53 ) وكذالك ابتلى الله تعالى بعض عباده ببعض بتباين حظوظهم من الأرزاق والأخلاق, فجعل بعضهم غنيًّا وبعضهم فقيرًا, وبعضهم قويًّا وبعضهم ضعيفًا, فأحوج بعضهم إلى بعض اختبارًا منه لهم بذلك; ليقول الكافرون الأغنياء: أهؤلاء الضعفاء مَنَّ الله عليهم بالهداية إلى الإسلام مِن بيننا؟ أليس الله تعالى بأعلم بمن يشكرون نعمته, فيوفقهم إلى الهداية لدينه؟ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 54 ) وإذا جاءك - أيها النبي- الذين صَدَّقوا بآيات الله الشاهدة على صدقك من القرآن وغيره مستفتين عن التوبة من ذنوبهم السابقة, فأكرِمْهم بردِّ السلام عليهم, وبَشِّرهم برحمة الله الواسعة; فإنه جلَّ وعلا قد كتب على نفسه الرحمة بعباده تفضلا أنه من اقترف ذنبًا بجهالة منه لعاقبتها وإيجابها لسخط الله - فكل عاص لله مخطئًا أو متعمدًا فهو جاهل بهذا الاعتبار وإن كان عالمًا بالتحريم- ثم تاب من بعده وداوم على العمل الصالح, فإنه تعالى يغفر ذنبه, فهو غفور لعباده التائبين, رحيم بهم. وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ( 55 ) ومثل هذا البيان الذي بيَّنَّاه لك - أيها الرسول- نبيِّن الحجج الواضحة على كل حق ينكره أهل الباطل; ليتبين الحق, وليظهر طريق أهل الباطل المخالفين للرسل. قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ( 56 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إن الله عز وجل نهاني أن أعبد الأوثان التي تعبدونها من دونه, وقل لهم: لا أتبع أهواءكم قد ضللت عن الصراط المستقيم إن اتبعت أهواءَكم, وما أنا من المهتدين. قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ( 57 ) قل - أيها الرسول لهؤلاء المشركين-: إني على بصيرة واضحة من شريعة الله التي أوحاها إليَّ, وذلك بإفراده وحده بالعبادة, وقد كذَّبتم بهذا, وليس في قدرتي إنزال العذاب الذي تستعجلون به, وما الحكم في تأخر ذلك إلا إلى الله تعالى, يقصُّ الحقَّ, وهو خير مَن يفصل بين الحق والباطل بقضائه وحكمه. قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ( 58 ) قل - أيها الرسول-: لو أنني أملك إنزال العذاب الذي تستحجلونه لأنزلته بكم, وقضي الأمر بيني وبينكم, ولكن ذلك إلى الله تعالى, وهو أعلم بالظالمين الذين تجاوزوا حدَّهم فأشركوا معه غيره. وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ( 59 ) وعند الله - جل وعلا- مفاتح الغيب أي: خزائن الغيب, لا يعلمها إلا هو, ومنها: علم الساعة, ونزول الغيث, وما في الأرحام, والكسب في المستقبل, ومكان موت الإنسان, ويعلم كل ما في البر والبحر, وما تسقط من ورقة من نبتة إلا يعلمها, فكل حبة في خفايا الأرض, وكل رطب ويابس, مثبت في كتاب واضح لا لَبْس فيه, وهو اللوح المحفوظ. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • قُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 45 )

    فاستؤصل هؤلاء القوم وأُهلكوا
    إذ كفروا بالله وكذَّبوا رسله,
    فلم يبق منهم أحد.
    والشكر والثناء لله تعالى
    - خالق كل شيء ومالكه-
    على نصرة أوليائه وهلاك أعدائه.

    قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ( 46 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    أخبروني إن أذهب الله سمعكم فأصمَّكم,
    وذهب بأبصاركم فأعماكم,
    وطبع على قلوبكم فأصبحتم لا تفقهون قولا
    أيُّ إله غير الله جل وعلا يقدر على ردِّ ذلك لكم؟!
    انظر - أيها الرسول- كيف ننوِّع لهم الحجج,
    ثم هم بعد ذلك يعرضون عن التذكر والاعتبار؟

    قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ( 47 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    أخبروني إن نزل بكم عقاب الله فجأة وأنتم لا تشعرون به,
    أو ظاهرًا عِيانًا وأنتم تنظرون إليه:
    هل يُهلك إلا القوم الظالمون الذين تجاوزوا الحد,
    بصرفهم العبادة لغير الله تعالى وبتكذيبهم رسله؟

    وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 48 )

    وما نرسل رسلنا إلا مبشرين أهل طاعتنا بالنعيم المقيم,
    ومنذرين أهل المعصية بالعذاب الأليم,
    فمن آمن وصدَّق الرسل وعمل صالحًا
    فأولئك لا يخافون عند لقاء ربهم,
    ولا يحزنون على شيء فاتهم من حظوظ الدنيا.

    وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ( 49 )

    والذين كذَّبوا بآياتنا من القرآن والمعجزات
    فأولئك يصيبهم العذاب يوم القيامة,
    بسبب كفرهم وخروجهم عن طاعة الله تعالى.

    قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ ( 50 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    إني لا أدَّعي أني أملك خزائن السموات والأرض,
    فأتصرف فيها,
    ولا أدَّعي أني أعلم الغيب,
    ولا أدَّعي أني ملك,
    وإنما أنا رسول من عند الله,
    أتبع ما يوحى إليَّ,
    وأبلِّغ وحيه إلى الناس,
    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    هل يستوي الكافر الذي عَمِي عن آيات الله تعالى فلم يؤمن بها
    والمؤمن الذي أبصر آيات الله فآمن بها؟
    أفلا تتفكرون في آيات الله;
    لتبصروا الحق فتؤمنوا به؟

    وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ( 51 )

    وخوِّف - أيها النبي- بالقرآن
    الذين يعلمون أنهم يُحشرون إلى ربهم,
    فهم مصدِّقون بوعد الله ووعيده,
    ليس لهم غير الله وليّ ينصرهم,
    ولا شفيع يشفع لهم عنده تعالى,
    فيخلصهم من عذابه;
    لعلهم يتقون الله تعالى بفعل الأوامر واجتناب النواهي.

    وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ( 52 )

    ولا تُبْعد - أيها النبي- عن مجالستك ضعفاء المسلمين
    الذين يعبدون ربهم أول النهار وآخره,
    يريدون بأعمالهم الصالحة وجه الله,
    ما عليك من حساب هؤلاء الفقراء من شيء,
    إنما حسابهم على الله,
    وليس عليهم شيء من حسابك,
    فإن أبعدتهم فإنك تكون من المتجاوزين حدود الله,
    الذين يضعون الشيء في غير موضعه.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    قُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 45 ) فاستؤصل هؤلاء القوم وأُهلكوا إذ كفروا بالله وكذَّبوا رسله, فلم يبق منهم أحد. والشكر والثناء لله تعالى - خالق كل شيء ومالكه- على نصرة أوليائه وهلاك أعدائه. قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ( 46 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أخبروني إن أذهب الله سمعكم فأصمَّكم, وذهب بأبصاركم فأعماكم, وطبع على قلوبكم فأصبحتم لا تفقهون قولا أيُّ إله غير الله جل وعلا يقدر على ردِّ ذلك لكم؟! انظر - أيها الرسول- كيف ننوِّع لهم الحجج, ثم هم بعد ذلك يعرضون عن التذكر والاعتبار؟ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ( 47 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أخبروني إن نزل بكم عقاب الله فجأة وأنتم لا تشعرون به, أو ظاهرًا عِيانًا وأنتم تنظرون إليه: هل يُهلك إلا القوم الظالمون الذين تجاوزوا الحد, بصرفهم العبادة لغير الله تعالى وبتكذيبهم رسله؟ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 48 ) وما نرسل رسلنا إلا مبشرين أهل طاعتنا بالنعيم المقيم, ومنذرين أهل المعصية بالعذاب الأليم, فمن آمن وصدَّق الرسل وعمل صالحًا فأولئك لا يخافون عند لقاء ربهم, ولا يحزنون على شيء فاتهم من حظوظ الدنيا. وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ( 49 ) والذين كذَّبوا بآياتنا من القرآن والمعجزات فأولئك يصيبهم العذاب يوم القيامة, بسبب كفرهم وخروجهم عن طاعة الله تعالى. قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ ( 50 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إني لا أدَّعي أني أملك خزائن السموات والأرض, فأتصرف فيها, ولا أدَّعي أني أعلم الغيب, ولا أدَّعي أني ملك, وإنما أنا رسول من عند الله, أتبع ما يوحى إليَّ, وأبلِّغ وحيه إلى الناس, قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: هل يستوي الكافر الذي عَمِي عن آيات الله تعالى فلم يؤمن بها والمؤمن الذي أبصر آيات الله فآمن بها؟ أفلا تتفكرون في آيات الله; لتبصروا الحق فتؤمنوا به؟ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ( 51 ) وخوِّف - أيها النبي- بالقرآن الذين يعلمون أنهم يُحشرون إلى ربهم, فهم مصدِّقون بوعد الله ووعيده, ليس لهم غير الله وليّ ينصرهم, ولا شفيع يشفع لهم عنده تعالى, فيخلصهم من عذابه; لعلهم يتقون الله تعالى بفعل الأوامر واجتناب النواهي. وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ( 52 ) ولا تُبْعد - أيها النبي- عن مجالستك ضعفاء المسلمين الذين يعبدون ربهم أول النهار وآخره, يريدون بأعمالهم الصالحة وجه الله, ما عليك من حساب هؤلاء الفقراء من شيء, إنما حسابهم على الله, وليس عليهم شيء من حسابك, فإن أبعدتهم فإنك تكون من المتجاوزين حدود الله, الذين يضعون الشيء في غير موضعه. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • #تأملات_قرآنية
    ﴿ قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِی تُجَـادِلُكَ فِی زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِیۤ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ یَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَاۤۚ ١ ﴾ "المجادلة"

    💡البيان في دراسة سور القرآن
    (•تسمى :
    _ سورة قد سمع
    _ سورة الظهار .

    •وتميزت الآيات كلها في هذه السورة باشتمال كل آية على لفظ الجلالة " اللّه " لتربية المهابة منه في النفوس وعدم التجرؤ على مخالفة أحكامها.

    •في هذه الآية دليل على مكانة المرأة في الإسلام ورد على الناعقين بتحرير المرأة فلقد استجاب الله لشكوتها في لحظتها مما دل على أهميتها وأنزل فيها قرآن يتلى إلى يوم القيامة وهذا تكريم. )

    💡موسوعة التفسير
    ( إثباتُ صِفةِ السَّمعِ للرَّبِّ تعالى حقيقةً...
    وأنَّ سَمْعَ الله يَنقسِمُ إلى قِسمَينِ :
    سمْعِ إدراكٍ ، كما في هذه الآيةِ - وهو مِن الصِّفاتِ الذَّاتيَّةِ - ،
    وسمعِ استِجابةٍ ، وهو مِن الصِّفاتِ الفِعليَّةِ ،
    كما في قولِه تعالى حكايةً عن إبراهيمَ عليه السَّلامُ : { إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ}
    أي : مُجيبُ الدُّعاءِ.).

    💡قناة-رياض القرآن- د.الفايز
    ( { قال إنما أشكو بثّى وحزنى إلى الله }
    { قد سمع الله قول التى تجادلك في زوجها وتشتكى إلى الله }
    لم يرد لفظ الشكوى في القرآن إلا مرتين فتأمّل إلى من تُرفع الشكوى !! )

    💡الموسوعة القرآنية
    (• مهما عظم قدر إنسان ما في نفسك ومهما كان مشفقاً عليك وناصحاً لك ،
    يبقى أن هناك أشياء لا تبث ولا تحكى إلا لله.

    •في كل حوار لك تذكر قوله {والله يسمع تحاوركما}.

    * تدبر تشتكي الى الله وهي عند الرسول ﷺ
    ما أعظم التوحيد إذا تمكن من القلب ،
    أين من يدعون الأموات ؟؟.

    * أنزل الله حكماً شرعياً عاماً للعالمين ؛
    لأجل امرأة واحدة ؛
    فليس كثيراً أن يحدث نظاماً أو يغير قراراً لأجل مسلم.)

    #تأملات_قرآنية ﴿ قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِی تُجَـادِلُكَ فِی زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِیۤ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ یَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَاۤۚ ١ ﴾ "المجادلة" 💡البيان في دراسة سور القرآن (•تسمى : _ سورة قد سمع _ سورة الظهار . •وتميزت الآيات كلها في هذه السورة باشتمال كل آية على لفظ الجلالة " اللّه " لتربية المهابة منه في النفوس وعدم التجرؤ على مخالفة أحكامها. •في هذه الآية دليل على مكانة المرأة في الإسلام ورد على الناعقين بتحرير المرأة فلقد استجاب الله لشكوتها في لحظتها مما دل على أهميتها وأنزل فيها قرآن يتلى إلى يوم القيامة وهذا تكريم. ) 💡موسوعة التفسير ( إثباتُ صِفةِ السَّمعِ للرَّبِّ تعالى حقيقةً... وأنَّ سَمْعَ الله يَنقسِمُ إلى قِسمَينِ : سمْعِ إدراكٍ ، كما في هذه الآيةِ - وهو مِن الصِّفاتِ الذَّاتيَّةِ - ، وسمعِ استِجابةٍ ، وهو مِن الصِّفاتِ الفِعليَّةِ ، كما في قولِه تعالى حكايةً عن إبراهيمَ عليه السَّلامُ : { إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} أي : مُجيبُ الدُّعاءِ.). 💡قناة-رياض القرآن- د.الفايز ( { قال إنما أشكو بثّى وحزنى إلى الله } { قد سمع الله قول التى تجادلك في زوجها وتشتكى إلى الله } لم يرد لفظ الشكوى في القرآن إلا مرتين فتأمّل إلى من تُرفع الشكوى !! ) 💡الموسوعة القرآنية (• مهما عظم قدر إنسان ما في نفسك ومهما كان مشفقاً عليك وناصحاً لك ، يبقى أن هناك أشياء لا تبث ولا تحكى إلا لله. •في كل حوار لك تذكر قوله {والله يسمع تحاوركما}. * تدبر تشتكي الى الله وهي عند الرسول ﷺ ما أعظم التوحيد إذا تمكن من القلب ، أين من يدعون الأموات ؟؟. * أنزل الله حكماً شرعياً عاماً للعالمين ؛ لأجل امرأة واحدة ؛ فليس كثيراً أن يحدث نظاماً أو يغير قراراً لأجل مسلم.)
    0
  • قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ( 19 )

    قل - أيها الرسول لهؤلاء المشركين-:
    أيُّ شيء أعظم شهادة في إثبات صدقي فيما أخبرتكم به أني رسول الله؟
    قل: الله شهيد بيني وبينكم أي:
    هو العالم بما جئتكم به وما أنتم قائلونه لي,
    وأوحى الله إليَّ هذا القرآن مِن أجل أن أنذركم به عذابه أن يحلَّ بكم,
    وأنذر به مَن وصل إليه من الأمم.
    إنكم لتقرون أن مع الله معبودات أخرى تشركونها به.
    قل لهم - أيها الرسول-:
    إني لا أشهد على ما أقررتم به,
    إنما الله إله واحد لا شريك له,
    وإنني بريء من كل شريك تعبدونه معه.

    الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ( 20 )

    الذين آتيناهم التوراة والإنجيل,
    يعرفون محمدًا صلى الله عليه وسلم بصفاته المكتوبة عندهم
    كمعرفتهم أبناءهم,
    فكما أن أبناءهم لا يشتبهون أمامهم بغيرهم,
    فكذلك محمد صلى الله عليه وسلم لا يشتبه بغيره لدقة وصفه في كتبهم,
    ولكنهم اتبعوا أهواءهم,
    فخسروا أنفسهم حين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به.

    وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ( 21 )

    لا أحد أشد ظلمًا ممَّن تَقَوَّلَ الكذب على الله تعالى,
    فزعم أن له شركاء في العبادة,
    أو ادَّعى أن له ولدًا أو صاحبة,
    أو كذب ببراهينه وأدلته التي أيَّد بها رسله عليهم السلام.
    إنه لا يفلح الظالمون الذين افتروا الكذب على الله,
    ولا يظفرون بمطالبهم في الدنيا ولا في الآخرة.

    وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ( 22 )

    وليحذر هؤلاء المشركون المكذبون بآيات الله تعالى
    يوم نحشرهم ثم نقول لهم:
    أين آلهتكم التي كنتم تدَّعون أنهم شركاء مع الله تعالى ليشفعوا لكم؟

    ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ( 23 )

    ثم لم تكن إجابتهم حين فتنوا واختبروا بالسؤال عن شركائهم
    إلا أن تبرؤوا منهم,
    وأقسموا بالله ربهم أنهم لم يكونوا مشركين مع الله غيره.

    انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ( 24 )

    تأمل - أيها الرسول-
    كيف كذب هؤلاء المشركون على أنفسهم
    وهم في الآخرة قد تبرؤوا من الشرك؟
    وذهب وغاب عنهم ما كانوا يظنونه من شفاعة آلهتهم.

    وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ( 25 )

    ومن هؤلاء المشركين من يستمع إليك القرآن
    - أيها الرسول- ، فلا يصل إلى قلوبهم;
    لأنهم بسبب اتباعهم أهواءهم جعلنا على قلوبهم أغطية;
    لئلا يفقهوا القرآن,
    وجعلنا في آذانهم ثقلا وصممًا
    فلا تسمع ولا تعي شيئًا,
    وإن يروا الآيات الكثيرة الدالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم
    لا يصدقوا بها,
    حتى إذا جاؤوك - أيها الرسول-
    بعد معاينة الآيات الدالة على صدقك يخاصمونك:
    يقول الذين جحدوا آيات الله:
    ما هذا الذي نسمع إلا ما تناقله الأولون من حكايات لا حقيقة لها.

    وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ( 26 )

    وهؤلاء المشركون ينهون الناس عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم والاستماع إليه,
    ويبتعدون بأنفسهم عنه,
    وما يهلكون - بصدهم عن سبيل الله- إلا أنفسهم,
    وما يحسون أنهم يعملون لهلاكها.

    وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( 27 )

    ولو ترى - أيها الرسول- هؤلاء المشركين يوم القيامة
    لرأيت أمرًا عظيمًا,
    وذلك حين يُحْبَسون على النار,
    ويشاهدون ما فيها من السلاسل والأغلال,
    ورأوا بأعينهم تلك الأمور العظام والأهوال,
    فعند ذلك قالوا:
    ياليتنا نُعاد إلى الحياة الدنيا,
    فنصدق بآيات الله ونعمل بها,
    ونكون من المؤمنين.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ( 19 ) قل - أيها الرسول لهؤلاء المشركين-: أيُّ شيء أعظم شهادة في إثبات صدقي فيما أخبرتكم به أني رسول الله؟ قل: الله شهيد بيني وبينكم أي: هو العالم بما جئتكم به وما أنتم قائلونه لي, وأوحى الله إليَّ هذا القرآن مِن أجل أن أنذركم به عذابه أن يحلَّ بكم, وأنذر به مَن وصل إليه من الأمم. إنكم لتقرون أن مع الله معبودات أخرى تشركونها به. قل لهم - أيها الرسول-: إني لا أشهد على ما أقررتم به, إنما الله إله واحد لا شريك له, وإنني بريء من كل شريك تعبدونه معه. الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ( 20 ) الذين آتيناهم التوراة والإنجيل, يعرفون محمدًا صلى الله عليه وسلم بصفاته المكتوبة عندهم كمعرفتهم أبناءهم, فكما أن أبناءهم لا يشتبهون أمامهم بغيرهم, فكذلك محمد صلى الله عليه وسلم لا يشتبه بغيره لدقة وصفه في كتبهم, ولكنهم اتبعوا أهواءهم, فخسروا أنفسهم حين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ( 21 ) لا أحد أشد ظلمًا ممَّن تَقَوَّلَ الكذب على الله تعالى, فزعم أن له شركاء في العبادة, أو ادَّعى أن له ولدًا أو صاحبة, أو كذب ببراهينه وأدلته التي أيَّد بها رسله عليهم السلام. إنه لا يفلح الظالمون الذين افتروا الكذب على الله, ولا يظفرون بمطالبهم في الدنيا ولا في الآخرة. وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ( 22 ) وليحذر هؤلاء المشركون المكذبون بآيات الله تعالى يوم نحشرهم ثم نقول لهم: أين آلهتكم التي كنتم تدَّعون أنهم شركاء مع الله تعالى ليشفعوا لكم؟ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ( 23 ) ثم لم تكن إجابتهم حين فتنوا واختبروا بالسؤال عن شركائهم إلا أن تبرؤوا منهم, وأقسموا بالله ربهم أنهم لم يكونوا مشركين مع الله غيره. انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ( 24 ) تأمل - أيها الرسول- كيف كذب هؤلاء المشركون على أنفسهم وهم في الآخرة قد تبرؤوا من الشرك؟ وذهب وغاب عنهم ما كانوا يظنونه من شفاعة آلهتهم. وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ( 25 ) ومن هؤلاء المشركين من يستمع إليك القرآن - أيها الرسول- ، فلا يصل إلى قلوبهم; لأنهم بسبب اتباعهم أهواءهم جعلنا على قلوبهم أغطية; لئلا يفقهوا القرآن, وجعلنا في آذانهم ثقلا وصممًا فلا تسمع ولا تعي شيئًا, وإن يروا الآيات الكثيرة الدالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم لا يصدقوا بها, حتى إذا جاؤوك - أيها الرسول- بعد معاينة الآيات الدالة على صدقك يخاصمونك: يقول الذين جحدوا آيات الله: ما هذا الذي نسمع إلا ما تناقله الأولون من حكايات لا حقيقة لها. وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ( 26 ) وهؤلاء المشركون ينهون الناس عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم والاستماع إليه, ويبتعدون بأنفسهم عنه, وما يهلكون - بصدهم عن سبيل الله- إلا أنفسهم, وما يحسون أنهم يعملون لهلاكها. وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( 27 ) ولو ترى - أيها الرسول- هؤلاء المشركين يوم القيامة لرأيت أمرًا عظيمًا, وذلك حين يُحْبَسون على النار, ويشاهدون ما فيها من السلاسل والأغلال, ورأوا بأعينهم تلك الأمور العظام والأهوال, فعند ذلك قالوا: ياليتنا نُعاد إلى الحياة الدنيا, فنصدق بآيات الله ونعمل بها, ونكون من المؤمنين. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • #تأملات_قرآنية
    ﴿ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَـابَ وَٱلۡمِیزَانَ لِیَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَنزَلۡنَا ٱلۡحَدِیدَ فِیهِ بَأۡسࣱ شَدِیدࣱ وَمَنَـافِعُ لِلنَّاسِ ٥ ٢ ﴾ "الحديد"

    💡ابن كثير
    ( وجعلنا الحديد رادعاً لمن أبى الحق وعانده بعد قيام الحجة عليه..)

    💡ابن عثيمين
    ( النصر يكون بالوحي ويكون بالبأس، وهو ما ذكره في قوله : ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ﴾...
    يعني: خلقناه لهم من المعادن..
    ﴿وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾ دينية ودنيوية، فردية واجتماعية..)

    💡البيان في دراسة سور القرآن
    ( قرن بين الكتاب والحديد لأن في الأول الحجة والبرهان وفي الثاني القوة والسيف والنصر)

    💡الموسوعة القرآنية

    •قوام الدين " قرآن " يهدي " وسيف " ينصر .

    • الحق لا ينتصر بالحماس الجاهل ، فمن فقد عدالة المبدأ وخبرة القدير المدرب ،
    فلا يلومن إلا نفسه !

    •لا تكتمل رسالة العالم حتي يصلح الدنيا بالعدل والميزان، كما يصلح الدين بالكتاب والفرقان .

    •الحق والعلم دون قوة ضعفٌ وعجزٌ وصغار ، والبأس والقوة دون شريعة بينة وميزان عادل فساد وخراب ودمار.
    #تأملات_قرآنية ﴿ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَـابَ وَٱلۡمِیزَانَ لِیَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَنزَلۡنَا ٱلۡحَدِیدَ فِیهِ بَأۡسࣱ شَدِیدࣱ وَمَنَـافِعُ لِلنَّاسِ ٥ ٢ ﴾ "الحديد" 💡ابن كثير ( وجعلنا الحديد رادعاً لمن أبى الحق وعانده بعد قيام الحجة عليه..) 💡ابن عثيمين ( النصر يكون بالوحي ويكون بالبأس، وهو ما ذكره في قوله : ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ﴾... يعني: خلقناه لهم من المعادن.. ﴿وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾ دينية ودنيوية، فردية واجتماعية..) 💡البيان في دراسة سور القرآن ( قرن بين الكتاب والحديد لأن في الأول الحجة والبرهان وفي الثاني القوة والسيف والنصر) 💡الموسوعة القرآنية •قوام الدين " قرآن " يهدي " وسيف " ينصر . • الحق لا ينتصر بالحماس الجاهل ، فمن فقد عدالة المبدأ وخبرة القدير المدرب ، فلا يلومن إلا نفسه ! •لا تكتمل رسالة العالم حتي يصلح الدنيا بالعدل والميزان، كما يصلح الدين بالكتاب والفرقان . •الحق والعلم دون قوة ضعفٌ وعجزٌ وصغار ، والبأس والقوة دون شريعة بينة وميزان عادل فساد وخراب ودمار.
    0
  • ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَآىِٕكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّۚ یَـآأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا ٦ ٥ ﴾ "الأحزاب"

    📣تفسير ابن جُزَيّ
    ( هذه الآية تشريف للنبي ﷺ .)


    ✋القاسمي
    ( يُسَنُّ يَوْمَ الجُمُعَةِ إكْثارُ الصَّلاةِ عَلى النَّبِيِّ ﷺ ؛ لِيَذْكُرَ الرَّحْمَةَ بِبِعْثَتِهِ ، والفَضْلَ بِهِدايَتِهِ ، والمِنَّةَ بِاقْتِفاءِ هَدْيِهِ ، وسُنَّتِهِ ، والصَّلاحَ الأعْظَمَ بِرِسالَتِهِ ، والجِهادَ لِلْحَقِّ بِسِيرَتِهِ ، ومَكارِمَ الأخْلاقِ بِحِكْمَتِهِ ، وسَعادَةَ الدّارَيْنِ بِدَعْوَتِهِ ﷺ..)


    💥الموسوعة القرآنية
    ( •ربك يناديك بموجب إيمانك...
    فبقدر محبتك لرسولك ﷺ تكون استجابتك.

    •" يصلون "
    جاء بصيغة المضارع الدال على الاستمرار ، فلنكثر من الصلاة والسلام على النبي ﷺ خاصة يوم الجمعة .

    •من أكبر علامات حبك للنبي ﷺ أن تكثر من صلاتك عليه.

    •صلاةُ الله على النبي ﷺ :
    هي ثناؤه ورضوانه عليه ﷺ ،
    وصلاة الملائكة : دعاء واستغفار له ﷺ ،
    وصلاة العباد عليه ﷺ :
    تشريف وتعظيم لشأنِه.

    •إنه لشرَفٌ أيما شرَف ؛ أن تقولَ ما قاله ربُّك ، وقالته ملائكتُه ، وأمرك به !.)
    ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَآىِٕكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّۚ یَـآأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا ٦ ٥ ﴾ "الأحزاب" 📣تفسير ابن جُزَيّ ( هذه الآية تشريف للنبي ﷺ .) ✋القاسمي ( يُسَنُّ يَوْمَ الجُمُعَةِ إكْثارُ الصَّلاةِ عَلى النَّبِيِّ ﷺ ؛ لِيَذْكُرَ الرَّحْمَةَ بِبِعْثَتِهِ ، والفَضْلَ بِهِدايَتِهِ ، والمِنَّةَ بِاقْتِفاءِ هَدْيِهِ ، وسُنَّتِهِ ، والصَّلاحَ الأعْظَمَ بِرِسالَتِهِ ، والجِهادَ لِلْحَقِّ بِسِيرَتِهِ ، ومَكارِمَ الأخْلاقِ بِحِكْمَتِهِ ، وسَعادَةَ الدّارَيْنِ بِدَعْوَتِهِ ﷺ..) 💥الموسوعة القرآنية ( •ربك يناديك بموجب إيمانك... فبقدر محبتك لرسولك ﷺ تكون استجابتك. •" يصلون " جاء بصيغة المضارع الدال على الاستمرار ، فلنكثر من الصلاة والسلام على النبي ﷺ خاصة يوم الجمعة . •من أكبر علامات حبك للنبي ﷺ أن تكثر من صلاتك عليه. •صلاةُ الله على النبي ﷺ : هي ثناؤه ورضوانه عليه ﷺ ، وصلاة الملائكة : دعاء واستغفار له ﷺ ، وصلاة العباد عليه ﷺ : تشريف وتعظيم لشأنِه. •إنه لشرَفٌ أيما شرَف ؛ أن تقولَ ما قاله ربُّك ، وقالته ملائكتُه ، وأمرك به !.)
    0
  • ﴿ كِتَـابٌ أَنزَلۡنَـاهُ إِلَیۡكَ مُبَـارَكࣱ لِّیَدَّبَّرُوۤا۟ ءَایَـاتِهِۦ وَلِیَتَذَكَّرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـابِ ٩ ٢ ﴾ "ص"

    💧السعدي
    ( ﴿لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ﴾هذه الحكمة من إنزاله ،
    ليتدبر الناس آياته ، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها ، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة ، تدرك بركته وخيره..)

    💥ابن القيم
    ( فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر
    فإنه جامعٌ لجميع منازل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين ،
    وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله ،
    وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة التي بها فساد
    القلب وهلاكه ،
    فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها ،
    فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة..)

    🎈الموسوعة القرآنية
    ( •من إعجاز القرآن أنه كلما تأملته وتدبرته وحدقت بقلبك في آياته رأيت نورًا لم تره من قبل .

    •لا تتجاوز آية إلا وقد علمت ما فيها من العلم والعمل ،
    وما لك وما عليك .

    •مَن تذكَّر بالقرآن فهو صاحبُ عقل ، ومَن لم يتذكَّر ، فليس له عقلُ رشد ! .

    •ورد التدبر بصيغة المضارع للدلالة على أنه فعل يتعين على الإنسان القيام به باستمرار.)
    ﴿ كِتَـابٌ أَنزَلۡنَـاهُ إِلَیۡكَ مُبَـارَكࣱ لِّیَدَّبَّرُوۤا۟ ءَایَـاتِهِۦ وَلِیَتَذَكَّرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـابِ ٩ ٢ ﴾ "ص" 💧السعدي ( ﴿لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ﴾هذه الحكمة من إنزاله ، ليتدبر الناس آياته ، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها ، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة ، تدرك بركته وخيره..) 💥ابن القيم ( فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر فإنه جامعٌ لجميع منازل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين ، وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله ، وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة التي بها فساد القلب وهلاكه ، فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها ، فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة..) 🎈الموسوعة القرآنية ( •من إعجاز القرآن أنه كلما تأملته وتدبرته وحدقت بقلبك في آياته رأيت نورًا لم تره من قبل . •لا تتجاوز آية إلا وقد علمت ما فيها من العلم والعمل ، وما لك وما عليك . •مَن تذكَّر بالقرآن فهو صاحبُ عقل ، ومَن لم يتذكَّر ، فليس له عقلُ رشد ! . •ورد التدبر بصيغة المضارع للدلالة على أنه فعل يتعين على الإنسان القيام به باستمرار.)
    0
  • ﴿ إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَاۤءَهُمۡۖ وَإِنَّهُۥ لَكِتَـابٌ عَزِیزࣱ ١ ٤ ﴾
    "فصلت"

    🎈ابن عطية
    ( وصف تعالى الكتاب بالعزة ؛ لأنه بصحة معانيه ممتنع الطعن فيه ، والإزراء عليه ، وهو محفوظ من الله تعالى.)

    💥البغوي
    ( ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ﴾
    قَالَ قَتَادَةُ :
    أَعَزَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِزًّا فَلَا يَجِدُ الْبَاطِلُ إِلَيْهِ سَبِيلًا )

    ✋الموسوعة القرآنية
    ( •مِن عزة هذا القرآن أنه يُعرض عمن أعرض عنه ، ولا يُقبل إلا على من أقبل عليه.

    •هل تدري : لماذا يصعب علينا فهم القرآن ؟
    لأننا نعطيه " فضلَ " أوقاتنا
    لا " أفضلَ " أوقاتنا.

    •القرآن عزيز فأعطه أعز الأوقات.

    •قد تمر أوقات تنهزم فيها الأمة وتضعف ،
    لكن لا يمكن أن تمر لحظة واحدة ينهزم فيها هذا الكتاب ؛
    لأن الله يقول: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}.

    •من معاني العزة القوة ، فالقرآن قوي في شفائه للقلوب من الهموم والأكدار والعقول من الشبهات ، والأجساد من الأدواء.

    • للقرأن أسرار ..
    لا تظهر إلا بطول المصاحبة !.)
    ﴿ إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَاۤءَهُمۡۖ وَإِنَّهُۥ لَكِتَـابٌ عَزِیزࣱ ١ ٤ ﴾ "فصلت" 🎈ابن عطية ( وصف تعالى الكتاب بالعزة ؛ لأنه بصحة معانيه ممتنع الطعن فيه ، والإزراء عليه ، وهو محفوظ من الله تعالى.) 💥البغوي ( ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ﴾ قَالَ قَتَادَةُ : أَعَزَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِزًّا فَلَا يَجِدُ الْبَاطِلُ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) ✋الموسوعة القرآنية ( •مِن عزة هذا القرآن أنه يُعرض عمن أعرض عنه ، ولا يُقبل إلا على من أقبل عليه. •هل تدري : لماذا يصعب علينا فهم القرآن ؟ لأننا نعطيه " فضلَ " أوقاتنا لا " أفضلَ " أوقاتنا. •القرآن عزيز فأعطه أعز الأوقات. •قد تمر أوقات تنهزم فيها الأمة وتضعف ، لكن لا يمكن أن تمر لحظة واحدة ينهزم فيها هذا الكتاب ؛ لأن الله يقول: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}. •من معاني العزة القوة ، فالقرآن قوي في شفائه للقلوب من الهموم والأكدار والعقول من الشبهات ، والأجساد من الأدواء. • للقرأن أسرار .. لا تظهر إلا بطول المصاحبة !.)
    0
شاهد المزيد
  • مفاتيح فهم القرآن الكريم Keys to understanding the Qur’an
    Keys to understanding the Qur’an [1]   الكاتب / د. وليد بن بليهش العمري   The Qur’an is, the inimitable, verbatim Word of God, revealed to Prophet Muhammad (ﷺ) as an ever-lasting miracle, ever-present to guide those who seek the Truth and the way to felicity in this life and the great reward of God in the Hereafter. It is Islam’s foundational text which...
    2
    0
    1
  • "تعرف على القرآن" COME TO KNOW THE QUR’AN
     COME TO KNOW THE QUR’AN  الكاتب/ د. وليد بن بليهش العمري   What is the Qur’an? The Qur’an is, the inimitable, verbatim Word of God, revealed to Prophet Muhammad (ﷺ) as an ever-lasting miracle, ever-present to guide those who seek the Truth and the way to felicity in this life and the great reward of God in the Hereafter. It is Islam’s foundational...
    1
    1
  • (الوجوه والنظائر - حرف الألف)
    (الوجوه والنظائر - حرف الألف)   إعداد مركز المحتوى القرآني   (الوجوه والنظائر - حرف الألف) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - ابتداءً بحرف الألف.   كلمة (الإمام)   ورد لفظ إمام في القرآن سبع مرات، وأصل معناه هو قصد الأتباع أن يقتدوا وياتمّون بمرؤوسيهم، وأُمّ كل شيء أصله وكل أصل له فرع يتبعه. ومعنى (إمام) في القرآن جاء على أربع وجوه: أولاً: جاء بمعنى (الاقتداء)،...
    0
  • (الوجوه والنظائر - حرف الباء)
    (الوجوه والنظائر - حرف الباء) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف الباء   إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (البعل)   ورد لفظ (البعل) في القرآن ما يقارب (10) مرات، وأصل معناه من القيام بالأمر، ومن ثم قيل للنخلة التي تستغني بماء الماء عن سقي العيون: بعل. وقد استبعل النخل: صار بعلا، وسمي الزوج بعلا للمرأة لأنها كأرض الحرث الذي هو الولد. ومعاني (البعل) في القرآن جاءت على...
    1
    0
  • (الوجوه والنظائر - حرف التاء)
    (الوجوه والنظائر - حرف التاء) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف التاء   إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (التسبيح)   ورد لفظ (التسبيح) في القرآن ما يقارب (87) مرة، وأصل معناه: الاستمرار في التنزيه من السوء على جهة التعظيم. ومعنى (التسبيح) في القرآن جاء على ستة وجوه: أولاً: جاء بمعنى (الصلاة)، كقوله: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) [الروم:...
    1
    0
  • (الوجوه والنظائر - حرف الثاء)
    (الوجوه والنظائر - حرف الثاء) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف الثاء   إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (الثواء)   ورد لفظ (الثواء) في القرآن ما يقارب (14) مرة، وأصل معنى الثراء: الإقامة، يقال: ثوى بالمكان، وأثوى. ومعنى (الثواء) في القرآن جاء على ثلاثة وجوه: أولاً: جاء بمعنى (مقيم)، كقوله:(وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ)[سورة القصص: 45] ثانياً: جاء...
    1
    0
  • (الوجوه والنظائر - حرف الجيم)
    (الوجوه والنظائر - حرف الجيم) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف الجيم   إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (الجن)   ورد لفظ (الجن) في القرآن ما يقارب (18) مرة، وأصله الستر، ومنه الْجَنَّة وهي البستان الذي تشتبك فيه الشجر، حتى يستر من يدخله. ومعنى (الجن) في القرآن جاء على وجهين: أولاً: جاء بمعنى (الملائكة)، كقوله:(وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنّ)[سورة الأنعام:...
    1
    0
  • (الوجوه والنظائر - حرف الحاء)
    (الوجوه والنظائر - حرف الحاء) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف الحاء   إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (الحرام)   ورد لفظ (الحرام)في القرآن ما يقارب (29) مرة ، وأصله المنع، ومنه حرمته عطاءه حرمانا أي: منعته إياه. ومعنى (الحرام) في القرآن جاء على (3) وجوه: أولاً: جاء بمعنى (لمنع بالنهي)، كقوله:(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ)[ سورةالمائدة: 3] ثانياً: جاء بمعنى...
    2
    1
  • (الوجوه والنظائر - حرف الخاء)
    (الوجوه والنظائر - حرف الخاء) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف الخاء   إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (الخزي)   ورد لفظ (الخزي) في القرآن ما يقارب (36) مرة، وأصل معناه العيب التي تظهر فضيحته ويلزم الاستحياء منه. ومعنى (الخزي) في القرآن جاء على (4) وجوه: أولاً: جاء بمعنى (القتل والجلاء)، كقوله: (فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ) [سورة...
    1
    0
  • (الوجوه والنظائر - حرف السين)
    (الوجوه والنظائر - حرف السين) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف السين إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (السعي) ورد لفظ (السعي) في القرآن ما يقارب (٤١) مرة، وأصل معناه / أصله السرعة في المشي، ثم استعمل في غيره، فيقل: سعى الرجل سعاية، إذا ولي الصدقة، والساعي إلى السلطان لسرعته، لأن الساعي حنق على المسعي به؛ فهو سريع إلى إلحاق الضرر به، والمساعاة الزنا بالإماء خاصة.ومعنى (السعي)...
    0
  • وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ( 69 )

    وما على المؤمنين الذين يخافون الله تعالى,
    فيطيعون أوامره, ويجتنبون نواهيه
    من حساب الله للخائضين المستهزئين بآيات الله من شيء,
    ولكن عليهم أن يعظوهم ليمسكوا عن ذلك الكلام الباطل,
    لعلهم يتقون الله تعالى.

    وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ( 70 )

    واترك - أيها الرسول- هؤلاء المشركين
    الذين جعلوا دين الإسلام لعبًا ولهوًا;
    مستهزئين بآيات الله تعالى,
    وغرَّتهم الحياة الدنيا بزينتها,
    وذكّر بالقرآن هؤلاء المشركين وغيرهم;
    كي لا ترتهن نفس بذنوبها وكفرها بربها,
    ليس لها غير الله ناصر ينصرها,
    فينقذها من عذاب,
    ولا شافع يشفع لها عنده,
    وإن تَفْتَدِ بأي فداء لا يُقْبَل منها.
    أولئك الذين ارتُهِنوا بذنوبهم,
    لهم في النار شراب شديد الحرارة وعذاب موجع;
    بسبب كفرهم بالله تعالى
    ورسوله محمَّد صلى الله عليه وسلم
    وبدين الإسلام.

    قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ( 71 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    أنعبد من دون الله تعالى أوثانًا لا تنفع ولا تضر؟
    ونرجع إلى الكفر بعد هداية الله تعالى لنا إلى الإسلام,
    فنشبه - في رجوعنا إلى الكفر- مَن فسد عقله باستهواء الشياطين له,
    فَضَلَّ في الأرض,
    وله رفقة عقلاء مؤمنون يدعونه إلى الطريق الصحيح الذي هم عليه فيأبى.
    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    إنَّ هدى الله الذي بعثني به هو الهدى الحق,
    وأُمِرنا جميعًا لنسلم لله تعالى رب العالمين
    بعبادته وحده لا شريك له,
    فهو رب كل شيء ومالكه.

    وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ( 72 )

    وكذلك أُمرنا بأن نقيم الصلاة كاملة,
    وأن نخشاه بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
    وهو - جل وعلا- الذي إليه تُحْشَرُ جميع الخلائق يوم القيامة.

    وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ( 73 )

    والله سبحانه هو الذي خلق السموات والأرض بالحق,
    واذكر - أيها الرسول- يوم القيامة
    إذ يقول الله: « كن » ,
    فيكون عن أمره كلمح البصر أو هو أقرب,
    قوله هو الحق الكامل,
    وله الملك سبحانه وحده,
    يوم ينفخ المَلَك في « القرن » النفخة الثانية
    التي تكون بها عودة الأرواح إلى الأجسام.
    وهو سبحانه الذي يعلم ما غاب عن حواسكم
    - أيها الناس - وما تشاهدونه,
    وهو الحكيم الذي يضع الأمور في مواضعها,
    الخبير بأمور خلقه.
    والله تعالى هو الذي يختص بهذه الأمور وغيرها بدءًا ونهاية,
    نشأة ومصيرًا,
    وهو وحده الذي يجب على العباد الانقياد لشرعه,
    والتسليم لحكمه,
    والتطلع لرضوانه ومغفرته.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ( 69 ) وما على المؤمنين الذين يخافون الله تعالى, فيطيعون أوامره, ويجتنبون نواهيه من حساب الله للخائضين المستهزئين بآيات الله من شيء, ولكن عليهم أن يعظوهم ليمسكوا عن ذلك الكلام الباطل, لعلهم يتقون الله تعالى. وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ( 70 ) واترك - أيها الرسول- هؤلاء المشركين الذين جعلوا دين الإسلام لعبًا ولهوًا; مستهزئين بآيات الله تعالى, وغرَّتهم الحياة الدنيا بزينتها, وذكّر بالقرآن هؤلاء المشركين وغيرهم; كي لا ترتهن نفس بذنوبها وكفرها بربها, ليس لها غير الله ناصر ينصرها, فينقذها من عذاب, ولا شافع يشفع لها عنده, وإن تَفْتَدِ بأي فداء لا يُقْبَل منها. أولئك الذين ارتُهِنوا بذنوبهم, لهم في النار شراب شديد الحرارة وعذاب موجع; بسبب كفرهم بالله تعالى ورسوله محمَّد صلى الله عليه وسلم وبدين الإسلام. قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ( 71 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أنعبد من دون الله تعالى أوثانًا لا تنفع ولا تضر؟ ونرجع إلى الكفر بعد هداية الله تعالى لنا إلى الإسلام, فنشبه - في رجوعنا إلى الكفر- مَن فسد عقله باستهواء الشياطين له, فَضَلَّ في الأرض, وله رفقة عقلاء مؤمنون يدعونه إلى الطريق الصحيح الذي هم عليه فيأبى. قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إنَّ هدى الله الذي بعثني به هو الهدى الحق, وأُمِرنا جميعًا لنسلم لله تعالى رب العالمين بعبادته وحده لا شريك له, فهو رب كل شيء ومالكه. وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ( 72 ) وكذلك أُمرنا بأن نقيم الصلاة كاملة, وأن نخشاه بفعل أوامره واجتناب نواهيه. وهو - جل وعلا- الذي إليه تُحْشَرُ جميع الخلائق يوم القيامة. وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ( 73 ) والله سبحانه هو الذي خلق السموات والأرض بالحق, واذكر - أيها الرسول- يوم القيامة إذ يقول الله: « كن » , فيكون عن أمره كلمح البصر أو هو أقرب, قوله هو الحق الكامل, وله الملك سبحانه وحده, يوم ينفخ المَلَك في « القرن » النفخة الثانية التي تكون بها عودة الأرواح إلى الأجسام. وهو سبحانه الذي يعلم ما غاب عن حواسكم - أيها الناس - وما تشاهدونه, وهو الحكيم الذي يضع الأمور في مواضعها, الخبير بأمور خلقه. والله تعالى هو الذي يختص بهذه الأمور وغيرها بدءًا ونهاية, نشأة ومصيرًا, وهو وحده الذي يجب على العباد الانقياد لشرعه, والتسليم لحكمه, والتطلع لرضوانه ومغفرته. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 60 )

    وهو سبحانه الذي يقبض أرواحكم بالليل
    بما يشبه قبضها عند الموت,
    ويعلم ما اكتسبتم في النهار من الأعمال,
    ثم يعيد أرواحكم إلى أجسامكم
    باليقظة من النوم نهارًا
    بما يشبه الأحياء بعد الموت;
    لتُقضى آجالكم المحددة في الدنيا,
    ثم إلى الله تعالى معادكم بعد بعثكم من قبوركم أحياءً,
    ثم يخبركم بما كنتم تعملون في حياتكم الدنيا,
    ثم يجازيكم بذلك.

    وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ ( 61 )

    والله تعالى هو القاهر فوق عباده,
    فوقية مطلقة من كل وجه,
    تليق بجلاله سبحانه وتعالى.
    كل شيء خاضع لجلاله وعظمته,
    ويرسل على عباده ملائكة,
    يحفظون أعمالهم ويُحْصونها,
    حتى إذا نزل الموت بأحدهم
    قبض روحَه مَلكُ الموت وأعوانه,
    وهم لا يضيعون ما أُمروا به.

    ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ( 62 )

    ثم أعيد هؤلاء المتوفون إلى الله تعالى مولاهم الحق.
    ألا له القضاء والفصل يوم القيامة بين عباده
    وهو أسرع الحاسبين.

    قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ( 63 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    من ينقذكم من مخاوف ظلمات البر والبحر؟
    أليس هو الله تعالى الذي تدعونه في الشدائد متذللين جهرًا وسرًّا؟
    تقولون: لئن أنجانا ربنا من هذه المخاوف لنكونن من الشاكرين بعبادته عز وجل وحده لا شريك له.

    قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ( 64 )
    قل لهم - أيها الرسول- :
    الله وحده هو الذي ينقذكم من هذه المخاوف ومن كل شدة,
    ثم أنتم بعد ذلك تشركون معه في العبادة غيره.

    قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ( 65 )

    قل - أيها الرسول- :
    الله عز وجل هو القادر وحده على أن يرسل عليكم عذابًا مِن فوقكم
    كالرَّجْم أو الطوفان, وما أشبه ذلك,
    أو من تحت أرجلكم كالزلازل والخسف,
    أو يخلط أمركم عليكم
    فتكونوا فرقًا متناحرة يقتل بعضكم بعضًا.
    انظر - أيها الرسول- كيف نُنوِّع حججنا الواضحات لهؤلاء المشركين
    لعلهم يفهمون فيعتبروا؟

    وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ( 66 )

    وكذَّب بهذا القرآن الكفارُ مِن قومك أيها الرسول,
    وهو الكتاب الصادق في كل ما جاء به.
    قل لهم: لست عليكم بحفيظ ولا رقيب,
    وإنما أنا رسول الله أبلغكم ما أرسلت إليكم.

    لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ( 67 )

    لكل خبر قرار يستقر عنده,
    ونهاية ينتهي إليها,
    فيتبيَّن الحق من الباطل,
    وسوف تعلمون - أيها الكفار- عاقبة أمركم عند حلول عذاب الله بكم.

    وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( 68 )
    وإذا رأيت - أيها الرسول- المشركين
    الذين يتكلمون في آيات القرآن بالباطل والاستهزاء,
    فابتعد عنهم حتى يأخذوا في حديث آخر,
    وإن أنساك الشيطان هذا الأمر
    فلا تقعد بعد تذكرك مع القوم المعتدين,
    الذين تكلموا في آيات الله بالباطل.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 60 ) وهو سبحانه الذي يقبض أرواحكم بالليل بما يشبه قبضها عند الموت, ويعلم ما اكتسبتم في النهار من الأعمال, ثم يعيد أرواحكم إلى أجسامكم باليقظة من النوم نهارًا بما يشبه الأحياء بعد الموت; لتُقضى آجالكم المحددة في الدنيا, ثم إلى الله تعالى معادكم بعد بعثكم من قبوركم أحياءً, ثم يخبركم بما كنتم تعملون في حياتكم الدنيا, ثم يجازيكم بذلك. وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ ( 61 ) والله تعالى هو القاهر فوق عباده, فوقية مطلقة من كل وجه, تليق بجلاله سبحانه وتعالى. كل شيء خاضع لجلاله وعظمته, ويرسل على عباده ملائكة, يحفظون أعمالهم ويُحْصونها, حتى إذا نزل الموت بأحدهم قبض روحَه مَلكُ الموت وأعوانه, وهم لا يضيعون ما أُمروا به. ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ( 62 ) ثم أعيد هؤلاء المتوفون إلى الله تعالى مولاهم الحق. ألا له القضاء والفصل يوم القيامة بين عباده وهو أسرع الحاسبين. قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ( 63 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: من ينقذكم من مخاوف ظلمات البر والبحر؟ أليس هو الله تعالى الذي تدعونه في الشدائد متذللين جهرًا وسرًّا؟ تقولون: لئن أنجانا ربنا من هذه المخاوف لنكونن من الشاكرين بعبادته عز وجل وحده لا شريك له. قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ( 64 ) قل لهم - أيها الرسول- : الله وحده هو الذي ينقذكم من هذه المخاوف ومن كل شدة, ثم أنتم بعد ذلك تشركون معه في العبادة غيره. قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ( 65 ) قل - أيها الرسول- : الله عز وجل هو القادر وحده على أن يرسل عليكم عذابًا مِن فوقكم كالرَّجْم أو الطوفان, وما أشبه ذلك, أو من تحت أرجلكم كالزلازل والخسف, أو يخلط أمركم عليكم فتكونوا فرقًا متناحرة يقتل بعضكم بعضًا. انظر - أيها الرسول- كيف نُنوِّع حججنا الواضحات لهؤلاء المشركين لعلهم يفهمون فيعتبروا؟ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ( 66 ) وكذَّب بهذا القرآن الكفارُ مِن قومك أيها الرسول, وهو الكتاب الصادق في كل ما جاء به. قل لهم: لست عليكم بحفيظ ولا رقيب, وإنما أنا رسول الله أبلغكم ما أرسلت إليكم. لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ( 67 ) لكل خبر قرار يستقر عنده, ونهاية ينتهي إليها, فيتبيَّن الحق من الباطل, وسوف تعلمون - أيها الكفار- عاقبة أمركم عند حلول عذاب الله بكم. وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( 68 ) وإذا رأيت - أيها الرسول- المشركين الذين يتكلمون في آيات القرآن بالباطل والاستهزاء, فابتعد عنهم حتى يأخذوا في حديث آخر, وإن أنساك الشيطان هذا الأمر فلا تقعد بعد تذكرك مع القوم المعتدين, الذين تكلموا في آيات الله بالباطل. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ( 53 )

    وكذالك ابتلى الله تعالى بعض عباده ببعض
    بتباين حظوظهم من الأرزاق والأخلاق,
    فجعل بعضهم غنيًّا وبعضهم فقيرًا,
    وبعضهم قويًّا وبعضهم ضعيفًا,
    فأحوج بعضهم إلى بعض اختبارًا منه لهم بذلك;
    ليقول الكافرون الأغنياء:
    أهؤلاء الضعفاء مَنَّ الله عليهم بالهداية إلى الإسلام مِن بيننا؟
    أليس الله تعالى بأعلم بمن يشكرون نعمته,
    فيوفقهم إلى الهداية لدينه؟

    وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 54 )

    وإذا جاءك - أيها النبي- الذين صَدَّقوا بآيات الله الشاهدة على صدقك
    من القرآن وغيره
    مستفتين عن التوبة من ذنوبهم السابقة,
    فأكرِمْهم بردِّ السلام عليهم,
    وبَشِّرهم برحمة الله الواسعة;
    فإنه جلَّ وعلا قد كتب على نفسه الرحمة بعباده تفضلا
    أنه من اقترف ذنبًا بجهالة منه لعاقبتها وإيجابها لسخط الله
    - فكل عاص لله مخطئًا أو متعمدًا فهو جاهل بهذا الاعتبار وإن كان عالمًا بالتحريم-
    ثم تاب من بعده وداوم على العمل الصالح,
    فإنه تعالى يغفر ذنبه,
    فهو غفور لعباده التائبين,
    رحيم بهم.

    وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ( 55 )

    ومثل هذا البيان الذي بيَّنَّاه لك - أيها الرسول-
    نبيِّن الحجج الواضحة على كل حق ينكره أهل الباطل;
    ليتبين الحق,
    وليظهر طريق أهل الباطل المخالفين للرسل.

    قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ( 56 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    إن الله عز وجل نهاني أن أعبد الأوثان التي تعبدونها من دونه,
    وقل لهم: لا أتبع أهواءكم
    قد ضللت عن الصراط المستقيم إن اتبعت أهواءَكم,
    وما أنا من المهتدين.

    قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ( 57 )

    قل - أيها الرسول لهؤلاء المشركين-:
    إني على بصيرة واضحة من شريعة الله التي أوحاها إليَّ,
    وذلك بإفراده وحده بالعبادة,
    وقد كذَّبتم بهذا,
    وليس في قدرتي إنزال العذاب الذي تستعجلون به,
    وما الحكم في تأخر ذلك إلا إلى الله تعالى,
    يقصُّ الحقَّ,
    وهو خير مَن يفصل بين الحق والباطل بقضائه وحكمه.

    قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ( 58 )

    قل - أيها الرسول-:
    لو أنني أملك إنزال العذاب الذي تستحجلونه لأنزلته بكم,
    وقضي الأمر بيني وبينكم,
    ولكن ذلك إلى الله تعالى,
    وهو أعلم بالظالمين الذين تجاوزوا حدَّهم فأشركوا معه غيره.

    وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ( 59 )

    وعند الله - جل وعلا- مفاتح الغيب أي:
    خزائن الغيب,
    لا يعلمها إلا هو,
    ومنها: علم الساعة,
    ونزول الغيث,
    وما في الأرحام,
    والكسب في المستقبل,
    ومكان موت الإنسان,
    ويعلم كل ما في البر والبحر,
    وما تسقط من ورقة من نبتة إلا يعلمها,
    فكل حبة في خفايا الأرض,
    وكل رطب ويابس,
    مثبت في كتاب واضح لا لَبْس فيه,
    وهو اللوح المحفوظ.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ( 53 ) وكذالك ابتلى الله تعالى بعض عباده ببعض بتباين حظوظهم من الأرزاق والأخلاق, فجعل بعضهم غنيًّا وبعضهم فقيرًا, وبعضهم قويًّا وبعضهم ضعيفًا, فأحوج بعضهم إلى بعض اختبارًا منه لهم بذلك; ليقول الكافرون الأغنياء: أهؤلاء الضعفاء مَنَّ الله عليهم بالهداية إلى الإسلام مِن بيننا؟ أليس الله تعالى بأعلم بمن يشكرون نعمته, فيوفقهم إلى الهداية لدينه؟ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 54 ) وإذا جاءك - أيها النبي- الذين صَدَّقوا بآيات الله الشاهدة على صدقك من القرآن وغيره مستفتين عن التوبة من ذنوبهم السابقة, فأكرِمْهم بردِّ السلام عليهم, وبَشِّرهم برحمة الله الواسعة; فإنه جلَّ وعلا قد كتب على نفسه الرحمة بعباده تفضلا أنه من اقترف ذنبًا بجهالة منه لعاقبتها وإيجابها لسخط الله - فكل عاص لله مخطئًا أو متعمدًا فهو جاهل بهذا الاعتبار وإن كان عالمًا بالتحريم- ثم تاب من بعده وداوم على العمل الصالح, فإنه تعالى يغفر ذنبه, فهو غفور لعباده التائبين, رحيم بهم. وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ( 55 ) ومثل هذا البيان الذي بيَّنَّاه لك - أيها الرسول- نبيِّن الحجج الواضحة على كل حق ينكره أهل الباطل; ليتبين الحق, وليظهر طريق أهل الباطل المخالفين للرسل. قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ( 56 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إن الله عز وجل نهاني أن أعبد الأوثان التي تعبدونها من دونه, وقل لهم: لا أتبع أهواءكم قد ضللت عن الصراط المستقيم إن اتبعت أهواءَكم, وما أنا من المهتدين. قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ( 57 ) قل - أيها الرسول لهؤلاء المشركين-: إني على بصيرة واضحة من شريعة الله التي أوحاها إليَّ, وذلك بإفراده وحده بالعبادة, وقد كذَّبتم بهذا, وليس في قدرتي إنزال العذاب الذي تستعجلون به, وما الحكم في تأخر ذلك إلا إلى الله تعالى, يقصُّ الحقَّ, وهو خير مَن يفصل بين الحق والباطل بقضائه وحكمه. قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ( 58 ) قل - أيها الرسول-: لو أنني أملك إنزال العذاب الذي تستحجلونه لأنزلته بكم, وقضي الأمر بيني وبينكم, ولكن ذلك إلى الله تعالى, وهو أعلم بالظالمين الذين تجاوزوا حدَّهم فأشركوا معه غيره. وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ( 59 ) وعند الله - جل وعلا- مفاتح الغيب أي: خزائن الغيب, لا يعلمها إلا هو, ومنها: علم الساعة, ونزول الغيث, وما في الأرحام, والكسب في المستقبل, ومكان موت الإنسان, ويعلم كل ما في البر والبحر, وما تسقط من ورقة من نبتة إلا يعلمها, فكل حبة في خفايا الأرض, وكل رطب ويابس, مثبت في كتاب واضح لا لَبْس فيه, وهو اللوح المحفوظ. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • قُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 45 )

    فاستؤصل هؤلاء القوم وأُهلكوا
    إذ كفروا بالله وكذَّبوا رسله,
    فلم يبق منهم أحد.
    والشكر والثناء لله تعالى
    - خالق كل شيء ومالكه-
    على نصرة أوليائه وهلاك أعدائه.

    قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ( 46 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    أخبروني إن أذهب الله سمعكم فأصمَّكم,
    وذهب بأبصاركم فأعماكم,
    وطبع على قلوبكم فأصبحتم لا تفقهون قولا
    أيُّ إله غير الله جل وعلا يقدر على ردِّ ذلك لكم؟!
    انظر - أيها الرسول- كيف ننوِّع لهم الحجج,
    ثم هم بعد ذلك يعرضون عن التذكر والاعتبار؟

    قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ( 47 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    أخبروني إن نزل بكم عقاب الله فجأة وأنتم لا تشعرون به,
    أو ظاهرًا عِيانًا وأنتم تنظرون إليه:
    هل يُهلك إلا القوم الظالمون الذين تجاوزوا الحد,
    بصرفهم العبادة لغير الله تعالى وبتكذيبهم رسله؟

    وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 48 )

    وما نرسل رسلنا إلا مبشرين أهل طاعتنا بالنعيم المقيم,
    ومنذرين أهل المعصية بالعذاب الأليم,
    فمن آمن وصدَّق الرسل وعمل صالحًا
    فأولئك لا يخافون عند لقاء ربهم,
    ولا يحزنون على شيء فاتهم من حظوظ الدنيا.

    وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ( 49 )

    والذين كذَّبوا بآياتنا من القرآن والمعجزات
    فأولئك يصيبهم العذاب يوم القيامة,
    بسبب كفرهم وخروجهم عن طاعة الله تعالى.

    قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ ( 50 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    إني لا أدَّعي أني أملك خزائن السموات والأرض,
    فأتصرف فيها,
    ولا أدَّعي أني أعلم الغيب,
    ولا أدَّعي أني ملك,
    وإنما أنا رسول من عند الله,
    أتبع ما يوحى إليَّ,
    وأبلِّغ وحيه إلى الناس,
    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    هل يستوي الكافر الذي عَمِي عن آيات الله تعالى فلم يؤمن بها
    والمؤمن الذي أبصر آيات الله فآمن بها؟
    أفلا تتفكرون في آيات الله;
    لتبصروا الحق فتؤمنوا به؟

    وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ( 51 )

    وخوِّف - أيها النبي- بالقرآن
    الذين يعلمون أنهم يُحشرون إلى ربهم,
    فهم مصدِّقون بوعد الله ووعيده,
    ليس لهم غير الله وليّ ينصرهم,
    ولا شفيع يشفع لهم عنده تعالى,
    فيخلصهم من عذابه;
    لعلهم يتقون الله تعالى بفعل الأوامر واجتناب النواهي.

    وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ( 52 )

    ولا تُبْعد - أيها النبي- عن مجالستك ضعفاء المسلمين
    الذين يعبدون ربهم أول النهار وآخره,
    يريدون بأعمالهم الصالحة وجه الله,
    ما عليك من حساب هؤلاء الفقراء من شيء,
    إنما حسابهم على الله,
    وليس عليهم شيء من حسابك,
    فإن أبعدتهم فإنك تكون من المتجاوزين حدود الله,
    الذين يضعون الشيء في غير موضعه.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    قُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 45 ) فاستؤصل هؤلاء القوم وأُهلكوا إذ كفروا بالله وكذَّبوا رسله, فلم يبق منهم أحد. والشكر والثناء لله تعالى - خالق كل شيء ومالكه- على نصرة أوليائه وهلاك أعدائه. قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ( 46 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أخبروني إن أذهب الله سمعكم فأصمَّكم, وذهب بأبصاركم فأعماكم, وطبع على قلوبكم فأصبحتم لا تفقهون قولا أيُّ إله غير الله جل وعلا يقدر على ردِّ ذلك لكم؟! انظر - أيها الرسول- كيف ننوِّع لهم الحجج, ثم هم بعد ذلك يعرضون عن التذكر والاعتبار؟ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ( 47 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أخبروني إن نزل بكم عقاب الله فجأة وأنتم لا تشعرون به, أو ظاهرًا عِيانًا وأنتم تنظرون إليه: هل يُهلك إلا القوم الظالمون الذين تجاوزوا الحد, بصرفهم العبادة لغير الله تعالى وبتكذيبهم رسله؟ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 48 ) وما نرسل رسلنا إلا مبشرين أهل طاعتنا بالنعيم المقيم, ومنذرين أهل المعصية بالعذاب الأليم, فمن آمن وصدَّق الرسل وعمل صالحًا فأولئك لا يخافون عند لقاء ربهم, ولا يحزنون على شيء فاتهم من حظوظ الدنيا. وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ( 49 ) والذين كذَّبوا بآياتنا من القرآن والمعجزات فأولئك يصيبهم العذاب يوم القيامة, بسبب كفرهم وخروجهم عن طاعة الله تعالى. قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ ( 50 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إني لا أدَّعي أني أملك خزائن السموات والأرض, فأتصرف فيها, ولا أدَّعي أني أعلم الغيب, ولا أدَّعي أني ملك, وإنما أنا رسول من عند الله, أتبع ما يوحى إليَّ, وأبلِّغ وحيه إلى الناس, قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: هل يستوي الكافر الذي عَمِي عن آيات الله تعالى فلم يؤمن بها والمؤمن الذي أبصر آيات الله فآمن بها؟ أفلا تتفكرون في آيات الله; لتبصروا الحق فتؤمنوا به؟ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ( 51 ) وخوِّف - أيها النبي- بالقرآن الذين يعلمون أنهم يُحشرون إلى ربهم, فهم مصدِّقون بوعد الله ووعيده, ليس لهم غير الله وليّ ينصرهم, ولا شفيع يشفع لهم عنده تعالى, فيخلصهم من عذابه; لعلهم يتقون الله تعالى بفعل الأوامر واجتناب النواهي. وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ( 52 ) ولا تُبْعد - أيها النبي- عن مجالستك ضعفاء المسلمين الذين يعبدون ربهم أول النهار وآخره, يريدون بأعمالهم الصالحة وجه الله, ما عليك من حساب هؤلاء الفقراء من شيء, إنما حسابهم على الله, وليس عليهم شيء من حسابك, فإن أبعدتهم فإنك تكون من المتجاوزين حدود الله, الذين يضعون الشيء في غير موضعه. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • #تأملات_قرآنية
    ﴿ قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِی تُجَـادِلُكَ فِی زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِیۤ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ یَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَاۤۚ ١ ﴾ "المجادلة"

    💡البيان في دراسة سور القرآن
    (•تسمى :
    _ سورة قد سمع
    _ سورة الظهار .

    •وتميزت الآيات كلها في هذه السورة باشتمال كل آية على لفظ الجلالة " اللّه " لتربية المهابة منه في النفوس وعدم التجرؤ على مخالفة أحكامها.

    •في هذه الآية دليل على مكانة المرأة في الإسلام ورد على الناعقين بتحرير المرأة فلقد استجاب الله لشكوتها في لحظتها مما دل على أهميتها وأنزل فيها قرآن يتلى إلى يوم القيامة وهذا تكريم. )

    💡موسوعة التفسير
    ( إثباتُ صِفةِ السَّمعِ للرَّبِّ تعالى حقيقةً...
    وأنَّ سَمْعَ الله يَنقسِمُ إلى قِسمَينِ :
    سمْعِ إدراكٍ ، كما في هذه الآيةِ - وهو مِن الصِّفاتِ الذَّاتيَّةِ - ،
    وسمعِ استِجابةٍ ، وهو مِن الصِّفاتِ الفِعليَّةِ ،
    كما في قولِه تعالى حكايةً عن إبراهيمَ عليه السَّلامُ : { إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ}
    أي : مُجيبُ الدُّعاءِ.).

    💡قناة-رياض القرآن- د.الفايز
    ( { قال إنما أشكو بثّى وحزنى إلى الله }
    { قد سمع الله قول التى تجادلك في زوجها وتشتكى إلى الله }
    لم يرد لفظ الشكوى في القرآن إلا مرتين فتأمّل إلى من تُرفع الشكوى !! )

    💡الموسوعة القرآنية
    (• مهما عظم قدر إنسان ما في نفسك ومهما كان مشفقاً عليك وناصحاً لك ،
    يبقى أن هناك أشياء لا تبث ولا تحكى إلا لله.

    •في كل حوار لك تذكر قوله {والله يسمع تحاوركما}.

    * تدبر تشتكي الى الله وهي عند الرسول ﷺ
    ما أعظم التوحيد إذا تمكن من القلب ،
    أين من يدعون الأموات ؟؟.

    * أنزل الله حكماً شرعياً عاماً للعالمين ؛
    لأجل امرأة واحدة ؛
    فليس كثيراً أن يحدث نظاماً أو يغير قراراً لأجل مسلم.)

    #تأملات_قرآنية ﴿ قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِی تُجَـادِلُكَ فِی زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِیۤ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ یَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَاۤۚ ١ ﴾ "المجادلة" 💡البيان في دراسة سور القرآن (•تسمى : _ سورة قد سمع _ سورة الظهار . •وتميزت الآيات كلها في هذه السورة باشتمال كل آية على لفظ الجلالة " اللّه " لتربية المهابة منه في النفوس وعدم التجرؤ على مخالفة أحكامها. •في هذه الآية دليل على مكانة المرأة في الإسلام ورد على الناعقين بتحرير المرأة فلقد استجاب الله لشكوتها في لحظتها مما دل على أهميتها وأنزل فيها قرآن يتلى إلى يوم القيامة وهذا تكريم. ) 💡موسوعة التفسير ( إثباتُ صِفةِ السَّمعِ للرَّبِّ تعالى حقيقةً... وأنَّ سَمْعَ الله يَنقسِمُ إلى قِسمَينِ : سمْعِ إدراكٍ ، كما في هذه الآيةِ - وهو مِن الصِّفاتِ الذَّاتيَّةِ - ، وسمعِ استِجابةٍ ، وهو مِن الصِّفاتِ الفِعليَّةِ ، كما في قولِه تعالى حكايةً عن إبراهيمَ عليه السَّلامُ : { إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} أي : مُجيبُ الدُّعاءِ.). 💡قناة-رياض القرآن- د.الفايز ( { قال إنما أشكو بثّى وحزنى إلى الله } { قد سمع الله قول التى تجادلك في زوجها وتشتكى إلى الله } لم يرد لفظ الشكوى في القرآن إلا مرتين فتأمّل إلى من تُرفع الشكوى !! ) 💡الموسوعة القرآنية (• مهما عظم قدر إنسان ما في نفسك ومهما كان مشفقاً عليك وناصحاً لك ، يبقى أن هناك أشياء لا تبث ولا تحكى إلا لله. •في كل حوار لك تذكر قوله {والله يسمع تحاوركما}. * تدبر تشتكي الى الله وهي عند الرسول ﷺ ما أعظم التوحيد إذا تمكن من القلب ، أين من يدعون الأموات ؟؟. * أنزل الله حكماً شرعياً عاماً للعالمين ؛ لأجل امرأة واحدة ؛ فليس كثيراً أن يحدث نظاماً أو يغير قراراً لأجل مسلم.)
    0
  • قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ( 19 )

    قل - أيها الرسول لهؤلاء المشركين-:
    أيُّ شيء أعظم شهادة في إثبات صدقي فيما أخبرتكم به أني رسول الله؟
    قل: الله شهيد بيني وبينكم أي:
    هو العالم بما جئتكم به وما أنتم قائلونه لي,
    وأوحى الله إليَّ هذا القرآن مِن أجل أن أنذركم به عذابه أن يحلَّ بكم,
    وأنذر به مَن وصل إليه من الأمم.
    إنكم لتقرون أن مع الله معبودات أخرى تشركونها به.
    قل لهم - أيها الرسول-:
    إني لا أشهد على ما أقررتم به,
    إنما الله إله واحد لا شريك له,
    وإنني بريء من كل شريك تعبدونه معه.

    الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ( 20 )

    الذين آتيناهم التوراة والإنجيل,
    يعرفون محمدًا صلى الله عليه وسلم بصفاته المكتوبة عندهم
    كمعرفتهم أبناءهم,
    فكما أن أبناءهم لا يشتبهون أمامهم بغيرهم,
    فكذلك محمد صلى الله عليه وسلم لا يشتبه بغيره لدقة وصفه في كتبهم,
    ولكنهم اتبعوا أهواءهم,
    فخسروا أنفسهم حين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به.

    وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ( 21 )

    لا أحد أشد ظلمًا ممَّن تَقَوَّلَ الكذب على الله تعالى,
    فزعم أن له شركاء في العبادة,
    أو ادَّعى أن له ولدًا أو صاحبة,
    أو كذب ببراهينه وأدلته التي أيَّد بها رسله عليهم السلام.
    إنه لا يفلح الظالمون الذين افتروا الكذب على الله,
    ولا يظفرون بمطالبهم في الدنيا ولا في الآخرة.

    وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ( 22 )

    وليحذر هؤلاء المشركون المكذبون بآيات الله تعالى
    يوم نحشرهم ثم نقول لهم:
    أين آلهتكم التي كنتم تدَّعون أنهم شركاء مع الله تعالى ليشفعوا لكم؟

    ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ( 23 )

    ثم لم تكن إجابتهم حين فتنوا واختبروا بالسؤال عن شركائهم
    إلا أن تبرؤوا منهم,
    وأقسموا بالله ربهم أنهم لم يكونوا مشركين مع الله غيره.

    انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ( 24 )

    تأمل - أيها الرسول-
    كيف كذب هؤلاء المشركون على أنفسهم
    وهم في الآخرة قد تبرؤوا من الشرك؟
    وذهب وغاب عنهم ما كانوا يظنونه من شفاعة آلهتهم.

    وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ( 25 )

    ومن هؤلاء المشركين من يستمع إليك القرآن
    - أيها الرسول- ، فلا يصل إلى قلوبهم;
    لأنهم بسبب اتباعهم أهواءهم جعلنا على قلوبهم أغطية;
    لئلا يفقهوا القرآن,
    وجعلنا في آذانهم ثقلا وصممًا
    فلا تسمع ولا تعي شيئًا,
    وإن يروا الآيات الكثيرة الدالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم
    لا يصدقوا بها,
    حتى إذا جاؤوك - أيها الرسول-
    بعد معاينة الآيات الدالة على صدقك يخاصمونك:
    يقول الذين جحدوا آيات الله:
    ما هذا الذي نسمع إلا ما تناقله الأولون من حكايات لا حقيقة لها.

    وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ( 26 )

    وهؤلاء المشركون ينهون الناس عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم والاستماع إليه,
    ويبتعدون بأنفسهم عنه,
    وما يهلكون - بصدهم عن سبيل الله- إلا أنفسهم,
    وما يحسون أنهم يعملون لهلاكها.

    وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( 27 )

    ولو ترى - أيها الرسول- هؤلاء المشركين يوم القيامة
    لرأيت أمرًا عظيمًا,
    وذلك حين يُحْبَسون على النار,
    ويشاهدون ما فيها من السلاسل والأغلال,
    ورأوا بأعينهم تلك الأمور العظام والأهوال,
    فعند ذلك قالوا:
    ياليتنا نُعاد إلى الحياة الدنيا,
    فنصدق بآيات الله ونعمل بها,
    ونكون من المؤمنين.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ( 19 ) قل - أيها الرسول لهؤلاء المشركين-: أيُّ شيء أعظم شهادة في إثبات صدقي فيما أخبرتكم به أني رسول الله؟ قل: الله شهيد بيني وبينكم أي: هو العالم بما جئتكم به وما أنتم قائلونه لي, وأوحى الله إليَّ هذا القرآن مِن أجل أن أنذركم به عذابه أن يحلَّ بكم, وأنذر به مَن وصل إليه من الأمم. إنكم لتقرون أن مع الله معبودات أخرى تشركونها به. قل لهم - أيها الرسول-: إني لا أشهد على ما أقررتم به, إنما الله إله واحد لا شريك له, وإنني بريء من كل شريك تعبدونه معه. الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ( 20 ) الذين آتيناهم التوراة والإنجيل, يعرفون محمدًا صلى الله عليه وسلم بصفاته المكتوبة عندهم كمعرفتهم أبناءهم, فكما أن أبناءهم لا يشتبهون أمامهم بغيرهم, فكذلك محمد صلى الله عليه وسلم لا يشتبه بغيره لدقة وصفه في كتبهم, ولكنهم اتبعوا أهواءهم, فخسروا أنفسهم حين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ( 21 ) لا أحد أشد ظلمًا ممَّن تَقَوَّلَ الكذب على الله تعالى, فزعم أن له شركاء في العبادة, أو ادَّعى أن له ولدًا أو صاحبة, أو كذب ببراهينه وأدلته التي أيَّد بها رسله عليهم السلام. إنه لا يفلح الظالمون الذين افتروا الكذب على الله, ولا يظفرون بمطالبهم في الدنيا ولا في الآخرة. وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ( 22 ) وليحذر هؤلاء المشركون المكذبون بآيات الله تعالى يوم نحشرهم ثم نقول لهم: أين آلهتكم التي كنتم تدَّعون أنهم شركاء مع الله تعالى ليشفعوا لكم؟ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ( 23 ) ثم لم تكن إجابتهم حين فتنوا واختبروا بالسؤال عن شركائهم إلا أن تبرؤوا منهم, وأقسموا بالله ربهم أنهم لم يكونوا مشركين مع الله غيره. انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ( 24 ) تأمل - أيها الرسول- كيف كذب هؤلاء المشركون على أنفسهم وهم في الآخرة قد تبرؤوا من الشرك؟ وذهب وغاب عنهم ما كانوا يظنونه من شفاعة آلهتهم. وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ( 25 ) ومن هؤلاء المشركين من يستمع إليك القرآن - أيها الرسول- ، فلا يصل إلى قلوبهم; لأنهم بسبب اتباعهم أهواءهم جعلنا على قلوبهم أغطية; لئلا يفقهوا القرآن, وجعلنا في آذانهم ثقلا وصممًا فلا تسمع ولا تعي شيئًا, وإن يروا الآيات الكثيرة الدالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم لا يصدقوا بها, حتى إذا جاؤوك - أيها الرسول- بعد معاينة الآيات الدالة على صدقك يخاصمونك: يقول الذين جحدوا آيات الله: ما هذا الذي نسمع إلا ما تناقله الأولون من حكايات لا حقيقة لها. وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ( 26 ) وهؤلاء المشركون ينهون الناس عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم والاستماع إليه, ويبتعدون بأنفسهم عنه, وما يهلكون - بصدهم عن سبيل الله- إلا أنفسهم, وما يحسون أنهم يعملون لهلاكها. وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( 27 ) ولو ترى - أيها الرسول- هؤلاء المشركين يوم القيامة لرأيت أمرًا عظيمًا, وذلك حين يُحْبَسون على النار, ويشاهدون ما فيها من السلاسل والأغلال, ورأوا بأعينهم تلك الأمور العظام والأهوال, فعند ذلك قالوا: ياليتنا نُعاد إلى الحياة الدنيا, فنصدق بآيات الله ونعمل بها, ونكون من المؤمنين. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • #تأملات_قرآنية
    ﴿ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَـابَ وَٱلۡمِیزَانَ لِیَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَنزَلۡنَا ٱلۡحَدِیدَ فِیهِ بَأۡسࣱ شَدِیدࣱ وَمَنَـافِعُ لِلنَّاسِ ٥ ٢ ﴾ "الحديد"

    💡ابن كثير
    ( وجعلنا الحديد رادعاً لمن أبى الحق وعانده بعد قيام الحجة عليه..)

    💡ابن عثيمين
    ( النصر يكون بالوحي ويكون بالبأس، وهو ما ذكره في قوله : ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ﴾...
    يعني: خلقناه لهم من المعادن..
    ﴿وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾ دينية ودنيوية، فردية واجتماعية..)

    💡البيان في دراسة سور القرآن
    ( قرن بين الكتاب والحديد لأن في الأول الحجة والبرهان وفي الثاني القوة والسيف والنصر)

    💡الموسوعة القرآنية

    •قوام الدين " قرآن " يهدي " وسيف " ينصر .

    • الحق لا ينتصر بالحماس الجاهل ، فمن فقد عدالة المبدأ وخبرة القدير المدرب ،
    فلا يلومن إلا نفسه !

    •لا تكتمل رسالة العالم حتي يصلح الدنيا بالعدل والميزان، كما يصلح الدين بالكتاب والفرقان .

    •الحق والعلم دون قوة ضعفٌ وعجزٌ وصغار ، والبأس والقوة دون شريعة بينة وميزان عادل فساد وخراب ودمار.
    #تأملات_قرآنية ﴿ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَـابَ وَٱلۡمِیزَانَ لِیَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَنزَلۡنَا ٱلۡحَدِیدَ فِیهِ بَأۡسࣱ شَدِیدࣱ وَمَنَـافِعُ لِلنَّاسِ ٥ ٢ ﴾ "الحديد" 💡ابن كثير ( وجعلنا الحديد رادعاً لمن أبى الحق وعانده بعد قيام الحجة عليه..) 💡ابن عثيمين ( النصر يكون بالوحي ويكون بالبأس، وهو ما ذكره في قوله : ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ﴾... يعني: خلقناه لهم من المعادن.. ﴿وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾ دينية ودنيوية، فردية واجتماعية..) 💡البيان في دراسة سور القرآن ( قرن بين الكتاب والحديد لأن في الأول الحجة والبرهان وفي الثاني القوة والسيف والنصر) 💡الموسوعة القرآنية •قوام الدين " قرآن " يهدي " وسيف " ينصر . • الحق لا ينتصر بالحماس الجاهل ، فمن فقد عدالة المبدأ وخبرة القدير المدرب ، فلا يلومن إلا نفسه ! •لا تكتمل رسالة العالم حتي يصلح الدنيا بالعدل والميزان، كما يصلح الدين بالكتاب والفرقان . •الحق والعلم دون قوة ضعفٌ وعجزٌ وصغار ، والبأس والقوة دون شريعة بينة وميزان عادل فساد وخراب ودمار.
    0
  • ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَآىِٕكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّۚ یَـآأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا ٦ ٥ ﴾ "الأحزاب"

    📣تفسير ابن جُزَيّ
    ( هذه الآية تشريف للنبي ﷺ .)


    ✋القاسمي
    ( يُسَنُّ يَوْمَ الجُمُعَةِ إكْثارُ الصَّلاةِ عَلى النَّبِيِّ ﷺ ؛ لِيَذْكُرَ الرَّحْمَةَ بِبِعْثَتِهِ ، والفَضْلَ بِهِدايَتِهِ ، والمِنَّةَ بِاقْتِفاءِ هَدْيِهِ ، وسُنَّتِهِ ، والصَّلاحَ الأعْظَمَ بِرِسالَتِهِ ، والجِهادَ لِلْحَقِّ بِسِيرَتِهِ ، ومَكارِمَ الأخْلاقِ بِحِكْمَتِهِ ، وسَعادَةَ الدّارَيْنِ بِدَعْوَتِهِ ﷺ..)


    💥الموسوعة القرآنية
    ( •ربك يناديك بموجب إيمانك...
    فبقدر محبتك لرسولك ﷺ تكون استجابتك.

    •" يصلون "
    جاء بصيغة المضارع الدال على الاستمرار ، فلنكثر من الصلاة والسلام على النبي ﷺ خاصة يوم الجمعة .

    •من أكبر علامات حبك للنبي ﷺ أن تكثر من صلاتك عليه.

    •صلاةُ الله على النبي ﷺ :
    هي ثناؤه ورضوانه عليه ﷺ ،
    وصلاة الملائكة : دعاء واستغفار له ﷺ ،
    وصلاة العباد عليه ﷺ :
    تشريف وتعظيم لشأنِه.

    •إنه لشرَفٌ أيما شرَف ؛ أن تقولَ ما قاله ربُّك ، وقالته ملائكتُه ، وأمرك به !.)
    ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَآىِٕكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّۚ یَـآأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا ٦ ٥ ﴾ "الأحزاب" 📣تفسير ابن جُزَيّ ( هذه الآية تشريف للنبي ﷺ .) ✋القاسمي ( يُسَنُّ يَوْمَ الجُمُعَةِ إكْثارُ الصَّلاةِ عَلى النَّبِيِّ ﷺ ؛ لِيَذْكُرَ الرَّحْمَةَ بِبِعْثَتِهِ ، والفَضْلَ بِهِدايَتِهِ ، والمِنَّةَ بِاقْتِفاءِ هَدْيِهِ ، وسُنَّتِهِ ، والصَّلاحَ الأعْظَمَ بِرِسالَتِهِ ، والجِهادَ لِلْحَقِّ بِسِيرَتِهِ ، ومَكارِمَ الأخْلاقِ بِحِكْمَتِهِ ، وسَعادَةَ الدّارَيْنِ بِدَعْوَتِهِ ﷺ..) 💥الموسوعة القرآنية ( •ربك يناديك بموجب إيمانك... فبقدر محبتك لرسولك ﷺ تكون استجابتك. •" يصلون " جاء بصيغة المضارع الدال على الاستمرار ، فلنكثر من الصلاة والسلام على النبي ﷺ خاصة يوم الجمعة . •من أكبر علامات حبك للنبي ﷺ أن تكثر من صلاتك عليه. •صلاةُ الله على النبي ﷺ : هي ثناؤه ورضوانه عليه ﷺ ، وصلاة الملائكة : دعاء واستغفار له ﷺ ، وصلاة العباد عليه ﷺ : تشريف وتعظيم لشأنِه. •إنه لشرَفٌ أيما شرَف ؛ أن تقولَ ما قاله ربُّك ، وقالته ملائكتُه ، وأمرك به !.)
    0
  • ﴿ كِتَـابٌ أَنزَلۡنَـاهُ إِلَیۡكَ مُبَـارَكࣱ لِّیَدَّبَّرُوۤا۟ ءَایَـاتِهِۦ وَلِیَتَذَكَّرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـابِ ٩ ٢ ﴾ "ص"

    💧السعدي
    ( ﴿لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ﴾هذه الحكمة من إنزاله ،
    ليتدبر الناس آياته ، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها ، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة ، تدرك بركته وخيره..)

    💥ابن القيم
    ( فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر
    فإنه جامعٌ لجميع منازل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين ،
    وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله ،
    وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة التي بها فساد
    القلب وهلاكه ،
    فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها ،
    فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة..)

    🎈الموسوعة القرآنية
    ( •من إعجاز القرآن أنه كلما تأملته وتدبرته وحدقت بقلبك في آياته رأيت نورًا لم تره من قبل .

    •لا تتجاوز آية إلا وقد علمت ما فيها من العلم والعمل ،
    وما لك وما عليك .

    •مَن تذكَّر بالقرآن فهو صاحبُ عقل ، ومَن لم يتذكَّر ، فليس له عقلُ رشد ! .

    •ورد التدبر بصيغة المضارع للدلالة على أنه فعل يتعين على الإنسان القيام به باستمرار.)
    ﴿ كِتَـابٌ أَنزَلۡنَـاهُ إِلَیۡكَ مُبَـارَكࣱ لِّیَدَّبَّرُوۤا۟ ءَایَـاتِهِۦ وَلِیَتَذَكَّرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـابِ ٩ ٢ ﴾ "ص" 💧السعدي ( ﴿لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ﴾هذه الحكمة من إنزاله ، ليتدبر الناس آياته ، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها ، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة ، تدرك بركته وخيره..) 💥ابن القيم ( فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر فإنه جامعٌ لجميع منازل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين ، وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله ، وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة التي بها فساد القلب وهلاكه ، فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها ، فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة..) 🎈الموسوعة القرآنية ( •من إعجاز القرآن أنه كلما تأملته وتدبرته وحدقت بقلبك في آياته رأيت نورًا لم تره من قبل . •لا تتجاوز آية إلا وقد علمت ما فيها من العلم والعمل ، وما لك وما عليك . •مَن تذكَّر بالقرآن فهو صاحبُ عقل ، ومَن لم يتذكَّر ، فليس له عقلُ رشد ! . •ورد التدبر بصيغة المضارع للدلالة على أنه فعل يتعين على الإنسان القيام به باستمرار.)
    0
  • ﴿ إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَاۤءَهُمۡۖ وَإِنَّهُۥ لَكِتَـابٌ عَزِیزࣱ ١ ٤ ﴾
    "فصلت"

    🎈ابن عطية
    ( وصف تعالى الكتاب بالعزة ؛ لأنه بصحة معانيه ممتنع الطعن فيه ، والإزراء عليه ، وهو محفوظ من الله تعالى.)

    💥البغوي
    ( ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ﴾
    قَالَ قَتَادَةُ :
    أَعَزَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِزًّا فَلَا يَجِدُ الْبَاطِلُ إِلَيْهِ سَبِيلًا )

    ✋الموسوعة القرآنية
    ( •مِن عزة هذا القرآن أنه يُعرض عمن أعرض عنه ، ولا يُقبل إلا على من أقبل عليه.

    •هل تدري : لماذا يصعب علينا فهم القرآن ؟
    لأننا نعطيه " فضلَ " أوقاتنا
    لا " أفضلَ " أوقاتنا.

    •القرآن عزيز فأعطه أعز الأوقات.

    •قد تمر أوقات تنهزم فيها الأمة وتضعف ،
    لكن لا يمكن أن تمر لحظة واحدة ينهزم فيها هذا الكتاب ؛
    لأن الله يقول: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}.

    •من معاني العزة القوة ، فالقرآن قوي في شفائه للقلوب من الهموم والأكدار والعقول من الشبهات ، والأجساد من الأدواء.

    • للقرأن أسرار ..
    لا تظهر إلا بطول المصاحبة !.)
    ﴿ إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَاۤءَهُمۡۖ وَإِنَّهُۥ لَكِتَـابٌ عَزِیزࣱ ١ ٤ ﴾ "فصلت" 🎈ابن عطية ( وصف تعالى الكتاب بالعزة ؛ لأنه بصحة معانيه ممتنع الطعن فيه ، والإزراء عليه ، وهو محفوظ من الله تعالى.) 💥البغوي ( ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ﴾ قَالَ قَتَادَةُ : أَعَزَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِزًّا فَلَا يَجِدُ الْبَاطِلُ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) ✋الموسوعة القرآنية ( •مِن عزة هذا القرآن أنه يُعرض عمن أعرض عنه ، ولا يُقبل إلا على من أقبل عليه. •هل تدري : لماذا يصعب علينا فهم القرآن ؟ لأننا نعطيه " فضلَ " أوقاتنا لا " أفضلَ " أوقاتنا. •القرآن عزيز فأعطه أعز الأوقات. •قد تمر أوقات تنهزم فيها الأمة وتضعف ، لكن لا يمكن أن تمر لحظة واحدة ينهزم فيها هذا الكتاب ؛ لأن الله يقول: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}. •من معاني العزة القوة ، فالقرآن قوي في شفائه للقلوب من الهموم والأكدار والعقول من الشبهات ، والأجساد من الأدواء. • للقرأن أسرار .. لا تظهر إلا بطول المصاحبة !.)
    0
  • أحكام القرآن
    أحكام القرآن
    324 الأعضاء
  • التشابه اللفظي في القرآن
  • التفسير وعلوم القرآن
  • القرآن وعلومه
    القرآن وعلومه
    3 الأعضاء
  • المناسبات القرآنية
  • مفاتيح فهم القرآن الكريم Keys to understanding the Qur’an
    Keys to understanding the Qur’an [1]   الكاتب / د. وليد بن بليهش العمري   The Qur’an is, the inimitable, verbatim Word of God, revealed to Prophet Muhammad (ﷺ) as an ever-lasting miracle, ever-present to guide those who seek the Truth and the way to felicity in this life and the great reward of God in the Hereafter. It is Islam’s foundational text which...
    2
    0
    1
  • "تعرف على القرآن" COME TO KNOW THE QUR’AN
     COME TO KNOW THE QUR’AN  الكاتب/ د. وليد بن بليهش العمري   What is the Qur’an? The Qur’an is, the inimitable, verbatim Word of God, revealed to Prophet Muhammad (ﷺ) as an ever-lasting miracle, ever-present to guide those who seek the Truth and the way to felicity in this life and the great reward of God in the Hereafter. It is Islam’s foundational...
    1
    1
  • (الوجوه والنظائر - حرف الألف)
    (الوجوه والنظائر - حرف الألف)   إعداد مركز المحتوى القرآني   (الوجوه والنظائر - حرف الألف) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - ابتداءً بحرف الألف.   كلمة (الإمام)   ورد لفظ إمام في القرآن سبع مرات، وأصل معناه هو قصد الأتباع أن يقتدوا وياتمّون بمرؤوسيهم، وأُمّ كل شيء أصله وكل أصل له فرع يتبعه. ومعنى (إمام) في القرآن جاء على أربع وجوه: أولاً: جاء بمعنى (الاقتداء)،...
    0
  • (الوجوه والنظائر - حرف الباء)
    (الوجوه والنظائر - حرف الباء) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف الباء   إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (البعل)   ورد لفظ (البعل) في القرآن ما يقارب (10) مرات، وأصل معناه من القيام بالأمر، ومن ثم قيل للنخلة التي تستغني بماء الماء عن سقي العيون: بعل. وقد استبعل النخل: صار بعلا، وسمي الزوج بعلا للمرأة لأنها كأرض الحرث الذي هو الولد. ومعاني (البعل) في القرآن جاءت على...
    1
    0
  • (الوجوه والنظائر - حرف التاء)
    (الوجوه والنظائر - حرف التاء) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف التاء   إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (التسبيح)   ورد لفظ (التسبيح) في القرآن ما يقارب (87) مرة، وأصل معناه: الاستمرار في التنزيه من السوء على جهة التعظيم. ومعنى (التسبيح) في القرآن جاء على ستة وجوه: أولاً: جاء بمعنى (الصلاة)، كقوله: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) [الروم:...
    1
    0
  • (الوجوه والنظائر - حرف الثاء)
    (الوجوه والنظائر - حرف الثاء) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف الثاء   إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (الثواء)   ورد لفظ (الثواء) في القرآن ما يقارب (14) مرة، وأصل معنى الثراء: الإقامة، يقال: ثوى بالمكان، وأثوى. ومعنى (الثواء) في القرآن جاء على ثلاثة وجوه: أولاً: جاء بمعنى (مقيم)، كقوله:(وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ)[سورة القصص: 45] ثانياً: جاء...
    1
    0
  • (الوجوه والنظائر - حرف الجيم)
    (الوجوه والنظائر - حرف الجيم) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف الجيم   إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (الجن)   ورد لفظ (الجن) في القرآن ما يقارب (18) مرة، وأصله الستر، ومنه الْجَنَّة وهي البستان الذي تشتبك فيه الشجر، حتى يستر من يدخله. ومعنى (الجن) في القرآن جاء على وجهين: أولاً: جاء بمعنى (الملائكة)، كقوله:(وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنّ)[سورة الأنعام:...
    1
    0
  • (الوجوه والنظائر - حرف الحاء)
    (الوجوه والنظائر - حرف الحاء) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف الحاء   إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (الحرام)   ورد لفظ (الحرام)في القرآن ما يقارب (29) مرة ، وأصله المنع، ومنه حرمته عطاءه حرمانا أي: منعته إياه. ومعنى (الحرام) في القرآن جاء على (3) وجوه: أولاً: جاء بمعنى (لمنع بالنهي)، كقوله:(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ)[ سورةالمائدة: 3] ثانياً: جاء بمعنى...
    2
    1
  • (الوجوه والنظائر - حرف الخاء)
    (الوجوه والنظائر - حرف الخاء) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف الخاء   إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (الخزي)   ورد لفظ (الخزي) في القرآن ما يقارب (36) مرة، وأصل معناه العيب التي تظهر فضيحته ويلزم الاستحياء منه. ومعنى (الخزي) في القرآن جاء على (4) وجوه: أولاً: جاء بمعنى (القتل والجلاء)، كقوله: (فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ) [سورة...
    1
    0
  • (الوجوه والنظائر - حرف السين)
    (الوجوه والنظائر - حرف السين) معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف السين إعداد مركز المحتوى القرآني   كلمة (السعي) ورد لفظ (السعي) في القرآن ما يقارب (٤١) مرة، وأصل معناه / أصله السرعة في المشي، ثم استعمل في غيره، فيقل: سعى الرجل سعاية، إذا ولي الصدقة، والساعي إلى السلطان لسرعته، لأن الساعي حنق على المسعي به؛ فهو سريع إلى إلحاق الضرر به، والمساعاة الزنا بالإماء خاصة.ومعنى (السعي)...
    0
  • مخطوطات علوم القرآن