(الوجوه والنظائر - حرف السين)
معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف السين
إعداد مركز المحتوى القرآني
كلمة (السعي)
ورد لفظ (السعي) في القرآن ما يقارب (٤١) مرة، وأصل معناه / أصله السرعة في المشي، ثم استعمل في غيره، فيقل: سعى الرجل سعاية، إذا ولي الصدقة، والساعي إلى السلطان لسرعته، لأن الساعي حنق على المسعي به؛ فهو سريع إلى إلحاق الضرر به، والمساعاة الزنا بالإماء خاصة.
ومعنى (السعي) في القرآن جاء على (ثلاثة) أوجه:
أولاً: جاء بمعنى (المشي) ، كقوله تعالى: (فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ)[الجمعة : ٩]
ثانياً: جاء بمعنى (العمل) ، كقوله تعالى: (فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا)[الإسراء : ١٩]
ثالثاً: جاء بمعنى (السرعة) ، كقوله تعالى: (وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ)[عبس : ٨] [[1]]
كلمة (السوء)
ورد لفظ (السوء) في القرآن ما يقارب (٩٥) مرة، وأصل معناه / أصله المكروه ومنه قولهم: دفع الله عنك السوء؛ ثم استعمل في الحزن؛ لأن الحزن مكروه، فقيل: ساءه الأمر، والدليل على أنه يراد به الحزن أنهم يجعلونه خلاف السرور، فيقولون: ساءه ذلك، وسره هذا، وقوله: (سيئت وجوه الذين كفروا) أي: يتبين فيها أثر الحزن.
ومعنى (السوء) في القرآن جاء على (7) أوجه:
أولاً: جاء بمعنى (الشدة) ، كقوله تعالى: (يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ)[البقرة : ٤٩]
ثانياً: جاء بمعنى (المكروه) ، كقوله تعالى: (وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ)[الأعراف : ٧٣]
ثالثاً: جاء بمعنى (جاء بمعنى الزنا) ، كقوله تعالى: ( مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ ۚ)[يوسف : ٥١]
رابعاً: جاء بمعنى (البرص) ، كقوله تعالى: (تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ)[طه : ٢٢]
خامساً: جاء بمعنى (العذاب) ، كقوله تعالى: (إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ)[النحل : ٢٧]
سادساً: جاء بمعنى (المعصية من الشرك وغيره) ، كقوله تعالى: (مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ)[النحل : ٢٨]
سابعاً: جاء بمعنى (الشتم) ، كقوله تعالى: (وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ)[الممتحنة : ٢] [[2]]
كلمة (سواء)
ورد لفظ (سواء) في القرآن ما يقارب (٢٧) مرة، وأصل معناه / أصل السواء من التماثل، ومنه قيل للمثل الشيء، وهما [سيان] أي: مثلان، وسواء لا يجمع؛ لأنه في مذهب الفعل فإن احتجت إلى جمعه قلت: أسوئة، وقال بعضهم: جمع سواسية على غير قياس، وهو غلط لأن سواء يستعمل في الخير والشر، وسواسية لا يستعمل إلا في الشر، وهذا دليل على أنه حرف برأسيه، وهو جمع لا واحد له من لفظه.
ومعنى (سواء) في القرآن جاء على (خمسة) أوجه :
أولاً: جاء بمعنى (العدل) ، كقوله تعالى: (إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ)[آل عمران : ٦٤]
ثانياً: جاء بمعنى (الوسط) ، كقوله تعالى: (فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ)[الصافات : ٥٥]
ثالثاً: جاء بمعنى (الأمر البين) ، كقوله تعالى: (فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ)[الأنفال: ٥٨]
رابعاً: جاء بمعنى (الاستواء) ، كقوله تعالى: (سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ)[الحج : ٢٥]
خامساً: جاء بمعنى (القصد) ، كقوله تعالى: (أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ)[القصص : ٢٢] [[3]]
كلمة (السبب)
ورد لفظ (السبب)في القرآن ما يقارب (5) مرة، وأصله الحبل، ثم قيل: لكل شيء وصلت به إلى موضع أو حاجة تريدها سبب.
ومعنى (السبب) في القرآن جاء على (4) وجوه:
أولاً: جاء بمعنى (الباب)، كقوله: (فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ)[ سورة ص: 10]
ثانياً: جاء بمعنى (الطريق)، كقوله: (فَأَتْبَعَ سَبَبًا)[ سورة الكهف: 85]
ثالثاً: جاء بمعنى (الحبل)، كقوله: (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ)[ سورة الحج: 15]
رابعاً: جاء بمعنى (العلم)، كقوله: (وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا)[ سورة الكهف: 84][[4]]
كلمة (السمع)
ورد لفظ (السمع) في القرآن ما يقارب (102) مرة، وأصل السمع سمع الأصوات، ثم سميت الأذن سمعا؛ لأن السمع بها يكون فيما بيننا.
ومعنى (السمع) في القرآن جاء على (3) وجوه:
أولاً: جاء بمعنى (سمع الصوت)، كقوله: (مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ)[ سورة هود: 20]
ثانياً: جاء بمعنى (لقبول والإجابة)، كقوله: (إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء)[ سورة آل عران: 35]
ثالثاً: جاء بمعنى (سمع القلب)، كقوله: (مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ)[ سورة هود: 20][[5]]
كلمة (السلطان)
ورد لفظ (السلطان) في القرآن ما يقارب (37) مرة، وأصل معناه أصل السلطان القوة، والسطوة، والجدة، وهو مشتق من السليط، وهو الزيت، وذلك أن الزيت مادة للسراج يشتعل به وتقويه حتى يبقى.
ومعنى (السلطان) في القرآن جاء على (2) وجوه:
أولاً: جاء بمعنى (الحجة)، كقوله: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ)[ سورة هود: 96]
ثانياً: جاء بمعنى (الملك والقهر)، كقوله: (َومَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَان)[ سورة ابراهيم: 22][[6]]
كلمة (السلام)
ورد لفظ (السلام) في القرآن ما يقارب (47) مرة، ومعناه الدُّخُول فِي السّلم، وَهُوَ الانقياد والمتابعة.
ومعنى (السلام) في القرآن جاء على (5) وجوه:
أولاً: جاء بمعنى (اسم اللَّه تعالى)، كقوله: (السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ)[ سورة الحشر: 23]
ثانياً: جاء بمعنى (الثناء الحسن)، كقوله: (سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ)[ سورة الصافات: 79]
ثالثاً: جاء بمعنى (السلامة من الشر)، كقوله: (يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ)[ سورة الأنبياء: 69]
رابعاً: جاء بمعنى (الخير)، كقوله: (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ)[ سورة الزخرف: 89]
خامساً: جاء بمعنى (التحية)، كقوله: (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ)[ سورة الرعد: 24][[7]]
كلمة (السيئات)
ورد لفظ (السيئات)في القرآن ما يقارب (56) مرة، والسَّيِّئَات هي ضد الْحَسَنَات.
ومعنى (السيئات) في القرآن جاء على (6) وجوه:
أولاً: جاء بمعنى (المعاصي والشرك)، كقوله: (وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا)[ سورة يونس: 27]
ثانياً: جاء بمعنى (العذاب)، كقوله: (فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا)[ سورة النحل: 34]
ثالثاً: جاء بمعنى (الضر)، كقوله: (بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي)[ سورة هود: 10]
رابعاً: جاء بمعنى (الشر)، كقوله: (فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا)[ سورة غافر: 45]
خامساً: جاء بمعنى (الفاحشة)، كقوله: (وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ)[ سورة هود: 78]
سادساً: جاء بمعنى (الصغائر)، كقوله: (وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ)[ سورة الأحقاف: 16][[8]]
كلمة (السبيل)
ورد لفظ (السبيل)في القرآن ما يقارب (156) مرة، ومعنى السَّبِيل فِي اللُّغَة الطَّرِيق ويستعار فِي مَوَاضِع تدل عَلَيْهَا الْقَرِينَة.
ومعنى (السبيل) في القرآن جاء على (11) وجوه:
- جاء بمعنى (الطاعة)، كقوله: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ)[ سورة البقرة: 195]
- جاء بمعنى (البلاغ)، كقوله: (مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)[ سورة آل عمران: 97]
- جاء بمعنى (المخرج)، كقوله: (فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا)[ سورة الإسراء: 48]
- جاء بمعنى (المسلك)، كقوله: (إِنَّه كَانَ فَاحِشَة ومقتا وساء سَبِيلا)[ سورة النساء: 22]
- جاء بمعنى (الْعِلَل)، كقوله: (فَإِن أطعنكم فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا)[ سورة النساء: 43]
- جاء بمعنى (الدّين)، كقوله: (وَيتبع غير سَبِيل الْمُؤمنِينَ)[ سورة النساء: 115]
- جاء بمعنى (الطَّرِيق)، كقوله: (وَلَا يَهْتَدُون َسَبِيلا)[ سورة النساء: 98]
- جاء بمعنى (الْحجَّة)، كقوله: (وَلنْ يَجْعَل الله للْكَافِرِينَ على الْمُؤمنِينَ سَبِيلا)[ سورة النساء: 141]
- جاء بمعنى (الْعدوان)، كقوله: (فَأُولَئِك مَا عَلَيْهِم من سَبِيل إِنَّمَا السَّبِيل على الَّذين يظْلمُونَ النَّاس)[ سورة الشورى: 42]
- جاء بمعنى (الْإِثْم)، كقوله: (قَالُوا لَيْسَ علينا فِي الْأُمِّيين سَبِيل)[ سورة آل عمران: 75]
- جاء بمعنى (الْملَّة)، كقوله: (قل هَذِه سبيلي أَدْعُو إِلَى الله على بَصِيرَة)[ سورة يوسف: 108][[9]]
إعداد:
منيرة خليفة الخالدي
مراجعة وتدقيق:
عادل الشميري
إشراف:
الشيخ غازي بن بنيدر العمري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري، ص(٢٤٩) وفيه ذكر (ثلاثة) أوجه، نزهة الأعين النواظر، ابن الجوزي، ص(٣٤٩) وفيه ذكر (ثلاثة) أوجه، الوجوه والنظائر، الدامغاني، ص(٢٣٧) وفيه ذكر (ثلاثة) أوجه.
[2] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري، ص(٢٤٧) وفيه ذكر (ثمانية) أوجه، نزهة الأعين النواظر، ابن الجوزي، ص (٣٦٦) وفيه ذكر (أحد عشر) وجهاً، الوجوه والنظائر، الدامغاني، ص(٢٥٠) وفيه ذكر (أحد عشر) وجهاً.
[3] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري، ص(٢٤٥) وفيه ذكر (خمسة) أوجه ، نزهة الأعين النواظر، ابن الجوزي، ص(٣٥٩) وفيه ذكر (خمسة) أوجه ، الوجوه والنظائر، الدامغاني، ص(٢٥٢) وفيه ذكر (ستة) أوجه.
[4] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري، ص252 وفيه ذكر (4) وجوه، نزهة الأعين النواظر، الوجوه والنظائر، الدامغاني، ص225 وفيه ذكر (4) وجوه.
[5] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري، ص254 وفيه ذكر (2) وجوه، الوجوه والنظائر، الدامغاني، ص247 وفيه ذكر (2) وجوه.
[6] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري، ص255 وفيه ذكر (2) وجوه، نزهة الأعين النواظر، ابن الجوزي، ص345 وفيه ذكر (2) وجوه، الوجوه والنظائر، الدامغاني، ص242 وفيه ذكر (2) وجوه.
[7] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري، ص256 وفيه ذكر (6) وجوه، نزهة الأعين النواظر، ابن الجوزي، ص355 وفيه ذكر (5) وجوه، الوجوه والنظائر، الدامغاني، ص245 وفيه ذكر (5) وجوه.
[8] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري، ص259 وفيه ذكر (5) وجوه، نزهة الأعين النواظر، ابن الجوزي، ص362 وفيه ذكر (5) وجوه، الوجوه والنظائر، الدامغاني، ص256 وفيه ذكر (6) وجوه.
[9] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري، ص261 وفيه ذكر (3) وجوه، نزهة الأعين النواظر، ابن الجوزي، ص364 وفيه ذكر (11) وجوه.