شبكة آي نت إحدى مشاريع الوقف العالمي للقرآن الكريم، وبدعم كريم من:
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وأولاده البررة، كتب الله أجرهم
  • ﴿ لَا تَقُمۡ فِیهِ أَبَدࣰاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِۚ فِیهِ رِجَالࣱ یُحِبُّونَ أَن یَتَطَهَّرُوا۟ۚ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِینَ ١٠٨ ﴾
    "التوبة"

    ✋القرآن_تدبر وعمل
    ( لا تكن عونا لمن يريد تمزيق شمل الأمة ،
    أو إفساد جيلها ،
    أو تغريب نسائها ،
    وتذكر قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:
    ﴿ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ﴾.)

    💥السعدي
    ( المعصية تؤثر في البقاع ؛
    كما أثرت معصية المنافقين في مسجد الضرار ،
    ونهي عن القيام فيه ،
    وكذلك الطاعة تؤثر في الأماكن كما أثرت في مسجد قباء )
    ﴿ لَا تَقُمۡ فِیهِ أَبَدࣰاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِۚ فِیهِ رِجَالࣱ یُحِبُّونَ أَن یَتَطَهَّرُوا۟ۚ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِینَ ١٠٨ ﴾ "التوبة" ✋القرآن_تدبر وعمل ( لا تكن عونا لمن يريد تمزيق شمل الأمة ، أو إفساد جيلها ، أو تغريب نسائها ، وتذكر قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ﴾.) 💥السعدي ( المعصية تؤثر في البقاع ؛ كما أثرت معصية المنافقين في مسجد الضرار ، ونهي عن القيام فيه ، وكذلك الطاعة تؤثر في الأماكن كما أثرت في مسجد قباء )
    0
  • #غريب_الألفاظ
    80- { وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا } يعني قِبَابَ الأَدَمِ وغيرها.
    { تَسْتَخِفُّونَهَا } في الحَمْل.
    { يَوْمَ ظَعْنِكُمْ } يوم سفركم { وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ }
    و ( الأثاث ) : متاع البيت من الفُرِش والأَكْسِيَة.
    قال أبو زيد: واحد الأثاث: أثَاثَة.

    81- { وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا } أي ظلال الشجر والجبال.
    و ( السَّرَابِيلُ ) : القُمُص.
    { تَقِيكُمُ الْحَرَّ } أراد تقيكم الحر والبرد. فاكتفى بذكر أحدهما إذا كان يدل على الآخر. كذلك قال الفرَّاء.
    { وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ } يعني الدُّرُوع تقيكم بأس الحرب.

    83- { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ } أي يعلمون أن هذا كله من عنده، ثم ينكرون ذلك، بأن يقولوا: هو شفاعة آلهتنا.
    .
    #غريب_الألفاظ 80- { وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا } يعني قِبَابَ الأَدَمِ وغيرها. { تَسْتَخِفُّونَهَا } في الحَمْل. { يَوْمَ ظَعْنِكُمْ } يوم سفركم { وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ } و ( الأثاث ) : متاع البيت من الفُرِش والأَكْسِيَة. قال أبو زيد: واحد الأثاث: أثَاثَة. 81- { وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا } أي ظلال الشجر والجبال. و ( السَّرَابِيلُ ) : القُمُص. { تَقِيكُمُ الْحَرَّ } أراد تقيكم الحر والبرد. فاكتفى بذكر أحدهما إذا كان يدل على الآخر. كذلك قال الفرَّاء. { وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ } يعني الدُّرُوع تقيكم بأس الحرب. 83- { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ } أي يعلمون أن هذا كله من عنده، ثم ينكرون ذلك، بأن يقولوا: هو شفاعة آلهتنا. .
    0
  • وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ ( 80 )

    والله سبحانه جعل لكم من بيوتكم راحة واستقرارًا مع أهلكم,
    وأنتم مقيمون في الحضر,
    وجعل لكم في سفركم خيامًا وقبابًا من جلود الأنعام,
    يَخِفُّ عليكم حِمْلها وقت تَرْحالكم,
    ويخف عليكم نَصْبها وقت إقامتكم بعد التَّرْحال,
    وجعل لكم من أصواف الغنم, وأوبار الإبل, وأشعار المعز أثاثًا لكم
    من أكسية وألبسة وأغطية وفرش وزينة,
    تتمتعون بها إلى أجل مسمَّى ووقت معلوم.

    وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ( 81 )

    والله جعل لكم ما تستظلُّون به من الأشجار وغيرها,
    وجعل لكم في الجبال من المغارات والكهوف أماكن تلجؤون إليها عند الحاجة,
    وجعل لكم ثيابًا من القطن والصوف وغيرهما, تحفظكم من الحر والبرد,
    وجعل لكم من الحديد ما يردُّ عنكم الطعن والأذى في حروبكم,
    كما أنعم الله عليكم بهذه النعم يتمُّ نعمته عليكم ببيان الدين الحق;
    لتستسلموا لأمر الله وحده, ولا تشركوا به شيئًا في عبادته.

    فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ ( 82 )

    فإن أعرضوا عنك - أيها الرسول- بعدما رأوا من الآيات فلا تحزن,
    فما عليك إلا البلاغ الواضح لما أُرْسِلْتَ به,
    وأما الهداية فإلينا.

    يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ ( 83 )

    يعرف هؤلاء المشركون نعمة الله عليهم بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم إليهم,
    ثم يجحدون نبوته,
    وأكثر قومه الجاحدون لنبوته, لا المقرون بها.

    وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ( 84 )

    واذكر لهم - أيها الرسول- ما يكون يوم القيامة,
    حين نبعث من كل أمة رسولها شاهدًا على إيمان من آمن منها,
    وكُفْر مَن كَفَر,
    ثم لا يُؤذن للذين كفروا بالاعتذار عما وقع منهم,
    ولا يُطْلب منهم إرضاءُ ربهم بالتوبة والعمل الصالح,
    فقد مضى أوان ذلك.

    وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ ( 85 )

    وإذا شاهد الذين كفروا عذاب الله في الآخرة فلا يخفف عنهم منه شيء,
    ولا يُمْهلون, ولا يؤخر عذابهم.

    وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ( 86 )

    وإذا أبصر المشركون يوم القيامة آلهتهم التي عبدوها مع الله,
    قالوا: ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا نعبدهم مِن دونك,
    فنطقَتِ الآلهة بتكذيب مَن عبدوها,
    وقالت: إنكم - أيها المشركون- لَكاذبون,
    حين جعلتمونا شركاء لله وعبدتمونا معه,
    فلم نأمركم بذلك,
    ولا زعمنا أننا مستحقون للألوهية,
    فاللوم عليكم.

    وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ( 87 )

    وأظهر المشركون الاستسلام والخضوع لله يوم القيامة,
    وغاب عنهم ما كانوا يختلقونه من الأكاذيب,
    وأن آلهتهم تشفع لهم.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ ( 80 ) والله سبحانه جعل لكم من بيوتكم راحة واستقرارًا مع أهلكم, وأنتم مقيمون في الحضر, وجعل لكم في سفركم خيامًا وقبابًا من جلود الأنعام, يَخِفُّ عليكم حِمْلها وقت تَرْحالكم, ويخف عليكم نَصْبها وقت إقامتكم بعد التَّرْحال, وجعل لكم من أصواف الغنم, وأوبار الإبل, وأشعار المعز أثاثًا لكم من أكسية وألبسة وأغطية وفرش وزينة, تتمتعون بها إلى أجل مسمَّى ووقت معلوم. وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ( 81 ) والله جعل لكم ما تستظلُّون به من الأشجار وغيرها, وجعل لكم في الجبال من المغارات والكهوف أماكن تلجؤون إليها عند الحاجة, وجعل لكم ثيابًا من القطن والصوف وغيرهما, تحفظكم من الحر والبرد, وجعل لكم من الحديد ما يردُّ عنكم الطعن والأذى في حروبكم, كما أنعم الله عليكم بهذه النعم يتمُّ نعمته عليكم ببيان الدين الحق; لتستسلموا لأمر الله وحده, ولا تشركوا به شيئًا في عبادته. فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ ( 82 ) فإن أعرضوا عنك - أيها الرسول- بعدما رأوا من الآيات فلا تحزن, فما عليك إلا البلاغ الواضح لما أُرْسِلْتَ به, وأما الهداية فإلينا. يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ ( 83 ) يعرف هؤلاء المشركون نعمة الله عليهم بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم إليهم, ثم يجحدون نبوته, وأكثر قومه الجاحدون لنبوته, لا المقرون بها. وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ( 84 ) واذكر لهم - أيها الرسول- ما يكون يوم القيامة, حين نبعث من كل أمة رسولها شاهدًا على إيمان من آمن منها, وكُفْر مَن كَفَر, ثم لا يُؤذن للذين كفروا بالاعتذار عما وقع منهم, ولا يُطْلب منهم إرضاءُ ربهم بالتوبة والعمل الصالح, فقد مضى أوان ذلك. وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ ( 85 ) وإذا شاهد الذين كفروا عذاب الله في الآخرة فلا يخفف عنهم منه شيء, ولا يُمْهلون, ولا يؤخر عذابهم. وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ( 86 ) وإذا أبصر المشركون يوم القيامة آلهتهم التي عبدوها مع الله, قالوا: ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا نعبدهم مِن دونك, فنطقَتِ الآلهة بتكذيب مَن عبدوها, وقالت: إنكم - أيها المشركون- لَكاذبون, حين جعلتمونا شركاء لله وعبدتمونا معه, فلم نأمركم بذلك, ولا زعمنا أننا مستحقون للألوهية, فاللوم عليكم. وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ( 87 ) وأظهر المشركون الاستسلام والخضوع لله يوم القيامة, وغاب عنهم ما كانوا يختلقونه من الأكاذيب, وأن آلهتهم تشفع لهم. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • #غريب_الألفاظ
    73- وقوله: { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئًا } نَصَبَ شيئًا بإيقاع رزق عليه.
    أي: يعبدون ما لا يملك أن يرزقهم شيئًا.
    كما تقول: هو يخدم من لا يستطيع إعطاءه درهما.

    76- { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ } أي: ثِقْلٌ على مولاه. أي على وليه وقرابته.
    مَثَل ضربه لمن جعل شريكًا له في خلقه.
    { هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } مَثَل ضربه لنفسه.
    .
    #غريب_الألفاظ 73- وقوله: { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئًا } نَصَبَ شيئًا بإيقاع رزق عليه. أي: يعبدون ما لا يملك أن يرزقهم شيئًا. كما تقول: هو يخدم من لا يستطيع إعطاءه درهما. 76- { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ } أي: ثِقْلٌ على مولاه. أي على وليه وقرابته. مَثَل ضربه لمن جعل شريكًا له في خلقه. { هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } مَثَل ضربه لنفسه. .
    0
  • وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئًا وَلا يَسْتَطِيعُونَ ( 73 )

    ويعبد المشركون أصنامًا لا تملك أن تعطيهم شيئًا من الرزق من السماء كالمطر,
    ولا من الأرض كالزرع,
    فهم لا يملكون شيئًا,
    ولا يتأتى منهم أن يملكوه; لأنهم لا يقدرون.

    فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ( 74 )

    وإذا عَلِمتم أن الأصنام والأوثان لا تنفع,
    فلا تجعلوا - أيها الناس- لله أشباهًا مماثلين له مِن خَلْقه تشركونهم معه في العبادة.
    إن الله يعلم ما تفعلون,
    وأنتم غافلون لا تعلمون خطأكم وسوء عاقبتكم.

    ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ( 75 )

    ضرب الله مثلا بيَّن فيه فساد عقيدة أهل الشرك:
    رجلا مملوكًا عاجزًا عن التصرف لا يملك شيئًا,
    ورجلا آخر حرًا, له مال حلال رزَقَه الله به,
    يملك التصرف فيه, ويعطي منه في الخفاء والعلن،
    فهل يقول عاقل بالتساوي بين الرجلين؟
    فكذلك الله الخالق المالك المتصرف لا يستوي مع خلقه وعبيده,
    فكيف تُسَوُّون بينهما؟
    الحمد لله وحده,
    فهو المستحق للحمد والثناء,
    بل أكثر المشركين لا يعلمون أن الحمد والنعمة لله,
    وأنه وحده المستحق للعبادة.

    وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( 76 )

    وضرب الله مثلا آخر لبطلان الشرك رجلين:
    أحدهما أخرس أصم لا يَفْهَم ولا يُفْهِم,
    لا يقدر على منفعة نفسه أو غيره,
    وهو عبء ثقيل على مَن يَلي أمره ويعوله,
    إذا أرسله لأمر يقضيه لا ينجح,
    ولا يعود عليه بخير,
    ورجل آخر سليم الحواس, ينفع نفسه وغيره,
    يأمر بالإنصاف, وهو على طريق واضح لا عوج فيه,
    فهل يستوي الرجلان في نظر العقلاء؟
    فكيف تُسَوُّون بين الصنم الأبكم الأصمِّ وبين الله القادر المنعم بكل خير؟

    وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 77 )

    ولله سبحانه وتعالى عِلْمُ ما غاب في السموات والأرض,
    وما شأن القيامة في سرعة مجيئها إلا كنظرة سريعة بالبصر,
    بل هو أسرع من ذلك.
    إن الله على كل شيء قدير.

    وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( 78 )

    والله سبحانه وتعالى أخرجكم مِن بطون أمهاتكم بعد مدة الحمل,
    لا تدركون شيئًا مما حولكم,
    وجعل لكم وسائل الإدراك من السمع والبصر والقلوب;
    لعلكم تشكرون لله تعالى على تلك النعم,
    وتفردونه عز وجل بالعبادة.

    أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( 79 )

    ألم ينظر المشركون إلى الطير مذللات للطيران في الهواء بين السماء والأرض بأمر الله؟
    ما يمسكهن عن الوقوع إلا هو سبحانه بما خَلَقه لها, وأقدرها عليه.
    إن في ذلك التذليل والإمساك لَدلالات لقوم يؤمنون بما يرونه من الأدلة على قدرة الله.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئًا وَلا يَسْتَطِيعُونَ ( 73 ) ويعبد المشركون أصنامًا لا تملك أن تعطيهم شيئًا من الرزق من السماء كالمطر, ولا من الأرض كالزرع, فهم لا يملكون شيئًا, ولا يتأتى منهم أن يملكوه; لأنهم لا يقدرون. فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ( 74 ) وإذا عَلِمتم أن الأصنام والأوثان لا تنفع, فلا تجعلوا - أيها الناس- لله أشباهًا مماثلين له مِن خَلْقه تشركونهم معه في العبادة. إن الله يعلم ما تفعلون, وأنتم غافلون لا تعلمون خطأكم وسوء عاقبتكم. ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ( 75 ) ضرب الله مثلا بيَّن فيه فساد عقيدة أهل الشرك: رجلا مملوكًا عاجزًا عن التصرف لا يملك شيئًا, ورجلا آخر حرًا, له مال حلال رزَقَه الله به, يملك التصرف فيه, ويعطي منه في الخفاء والعلن، فهل يقول عاقل بالتساوي بين الرجلين؟ فكذلك الله الخالق المالك المتصرف لا يستوي مع خلقه وعبيده, فكيف تُسَوُّون بينهما؟ الحمد لله وحده, فهو المستحق للحمد والثناء, بل أكثر المشركين لا يعلمون أن الحمد والنعمة لله, وأنه وحده المستحق للعبادة. وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( 76 ) وضرب الله مثلا آخر لبطلان الشرك رجلين: أحدهما أخرس أصم لا يَفْهَم ولا يُفْهِم, لا يقدر على منفعة نفسه أو غيره, وهو عبء ثقيل على مَن يَلي أمره ويعوله, إذا أرسله لأمر يقضيه لا ينجح, ولا يعود عليه بخير, ورجل آخر سليم الحواس, ينفع نفسه وغيره, يأمر بالإنصاف, وهو على طريق واضح لا عوج فيه, فهل يستوي الرجلان في نظر العقلاء؟ فكيف تُسَوُّون بين الصنم الأبكم الأصمِّ وبين الله القادر المنعم بكل خير؟ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 77 ) ولله سبحانه وتعالى عِلْمُ ما غاب في السموات والأرض, وما شأن القيامة في سرعة مجيئها إلا كنظرة سريعة بالبصر, بل هو أسرع من ذلك. إن الله على كل شيء قدير. وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( 78 ) والله سبحانه وتعالى أخرجكم مِن بطون أمهاتكم بعد مدة الحمل, لا تدركون شيئًا مما حولكم, وجعل لكم وسائل الإدراك من السمع والبصر والقلوب; لعلكم تشكرون لله تعالى على تلك النعم, وتفردونه عز وجل بالعبادة. أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( 79 ) ألم ينظر المشركون إلى الطير مذللات للطيران في الهواء بين السماء والأرض بأمر الله؟ ما يمسكهن عن الوقوع إلا هو سبحانه بما خَلَقه لها, وأقدرها عليه. إن في ذلك التذليل والإمساك لَدلالات لقوم يؤمنون بما يرونه من الأدلة على قدرة الله. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • #غريب_الألفاظ
    66- { نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ } ذهب إلى النَّعَم. والنّعم تؤنث وتذكر.
    و (الْفَرْثُ) ما في الكَرِش.
    وقوله: { مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا } لأن اللبن كان طعامًا فخلص من ذلك الطعام دم، وبقي منه فَرْثٌ في الكرش، وخلص من الدم لبن.
    { سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ } أي: سهلا في الشراب لا يَشْجَى به شاربه ولا يَغَصّ.

    67- { تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا } أي: خمرًا. ونزل هذا قبل تحريم الخمر.
    { وَرِزْقًا حَسَنًا } يعني: التمر والزبيب.
    وقال أبو عبيدة: السَّكَرُ: الطُّعم. ولست أعرف هذا في التفسير.
    وقد فصل الله عز وجل بين (سَكَرا) و(رزقا حسنا)، لأن المسكرات ليست من الرزق الحسن.

    68- { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ } [أي: ألهمها. وقيل:] سخَّرها.
    { وَمِمَّا يَعْرِشُونَ } كل شيء عُرِشَ من كَرْم أو نبات أو سقف: فهو عَرْش ومَعْرُوش.
    { ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ } أي: من الثمرات.
    وكلّ هاهنا ليس على العموم.
    ومثل هذا قوله تعالى: { تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا }.

    69- { فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا } أي: منقادة بالتَّسْخِير. وذُلُل: جمع ذَلُول.

    70- { وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ } وهو الهَرَم؛ لأن الهرم أسوأ العمر وشرّه.
    { لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا } أي: حتى لا يعلم بعد علمه بالأمور شيئا لشدة هرمه.

    71- { وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } يعني: فضّل السادة على المماليك.
    { فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا } يعني: السادة.
    { بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ } أي: لا يجعلون أموالهم لعبيدهم حتى يكونوا والعبيد فيها سواء.
    وهذا مَثَل ضربه الله لمن جعل له شركاء من خلقه.

    72- { بَنِينَ وَحَفَدَةً } الحفدة: الخدم والأعوان.
    ويقال: هم بنون وخدم.
    ويقال: الحفدة الأصهار.
    وأصل الحَفْد: مُدَارَكَةُ الخطو والإسراع في المشي.
    وإنما يفعل هذا الخدم. فقيل لهم: حفدة، واحدهم حافد، مثل كافر وكفرة.
    ومنه يقال في دعاء الوِتْر: وإليك نَسْعَى ونَحْفِد.
    .
    #غريب_الألفاظ 66- { نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ } ذهب إلى النَّعَم. والنّعم تؤنث وتذكر. و (الْفَرْثُ) ما في الكَرِش. وقوله: { مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا } لأن اللبن كان طعامًا فخلص من ذلك الطعام دم، وبقي منه فَرْثٌ في الكرش، وخلص من الدم لبن. { سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ } أي: سهلا في الشراب لا يَشْجَى به شاربه ولا يَغَصّ. 67- { تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا } أي: خمرًا. ونزل هذا قبل تحريم الخمر. { وَرِزْقًا حَسَنًا } يعني: التمر والزبيب. وقال أبو عبيدة: السَّكَرُ: الطُّعم. ولست أعرف هذا في التفسير. وقد فصل الله عز وجل بين (سَكَرا) و(رزقا حسنا)، لأن المسكرات ليست من الرزق الحسن. 68- { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ } [أي: ألهمها. وقيل:] سخَّرها. { وَمِمَّا يَعْرِشُونَ } كل شيء عُرِشَ من كَرْم أو نبات أو سقف: فهو عَرْش ومَعْرُوش. { ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ } أي: من الثمرات. وكلّ هاهنا ليس على العموم. ومثل هذا قوله تعالى: { تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا }. 69- { فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا } أي: منقادة بالتَّسْخِير. وذُلُل: جمع ذَلُول. 70- { وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ } وهو الهَرَم؛ لأن الهرم أسوأ العمر وشرّه. { لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا } أي: حتى لا يعلم بعد علمه بالأمور شيئا لشدة هرمه. 71- { وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } يعني: فضّل السادة على المماليك. { فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا } يعني: السادة. { بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ } أي: لا يجعلون أموالهم لعبيدهم حتى يكونوا والعبيد فيها سواء. وهذا مَثَل ضربه الله لمن جعل له شركاء من خلقه. 72- { بَنِينَ وَحَفَدَةً } الحفدة: الخدم والأعوان. ويقال: هم بنون وخدم. ويقال: الحفدة الأصهار. وأصل الحَفْد: مُدَارَكَةُ الخطو والإسراع في المشي. وإنما يفعل هذا الخدم. فقيل لهم: حفدة، واحدهم حافد، مثل كافر وكفرة. ومنه يقال في دعاء الوِتْر: وإليك نَسْعَى ونَحْفِد. .
    0
  • وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ( 65 )

    والله أنزل من السحاب مطرًا,
    فأخرج به النبات من الأرض بعد أن كانت قاحلة يابسة,
    إن في إنزال المطر وإنبات النبات لَدليلا على قدرة الله على البعث وعلى الوحدانية,
    لقوم يسمعون, ويتدبرون, ويطيعون الله, ويتقونه.

    وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ( 66 )

    وإن لكم - أيها الناس- في الأنعام
    - وهي الإبل والبقر والغنم- لَعظة,
    فقد شاهدتم أننا نسقيكم من ضروعها لبنًا خارجًا من بين فَرْث - وهو ما في الكَرِش-
    وبين دم خالصًا من كل الشوائب,
    لذيذًا لا يَغَصُّ به مَن شَرِبَه.

    وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( 67 )

    ومِن نِعَمنا عليكم ما تأخذونه من ثمرات النخيل والأعناب,
    فتجعلونه خمرًا مُسْكِرًا - وهذا قبل تحريمها- وطعامًا طيبًا.
    إن فيما ذكر لَدليلا على قدرة الله لِقومٍ يعقلون البراهين فيعتبرون بها.

    وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ( 68 )

    وألْهَمَ ربك - أيها النبي- النحل
    بأن اجعلي لك بيوتًا في الجبال, وفي الشجر,
    وفيما يبني الناس من البيوت والسُّقُف.

    ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( 69 )

    ثم كُلي مِن كل ثمرة تشتهينها,
    فاسلكي طرق ربك مذللة لك;
    لطلب الرزق في الجبال وخلال الشجر,
    وقد جعلها سهلة عليكِ,
    لا تضلي في العَوْد إليها وإن بَعُدَتْ.
    يخرج من بطون النحل عسل مختلف الألوان مِن بياض وصفرة وحمرة وغير ذلك,
    فيه شفاء للناس من الأمراض.
    إن فيما يصنعه النحل لَدلالة قوية على قدرة خالقها لقوم يتفكرون, فيعتبرون.

    وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ( 70 )

    والله سجانه وتعالى خلقكم ثم يميتكم في نهاية أعماركم,
    ومنكم مَن يصير إلى أردأ العمر وهو الهرم,
    كما كان في طفولته لا يعلم شيئًا مما كان يعلمه,
    إن الله عليم قدير,
    أحاط علمه وقدرته بكل شيء,
    فالله الذي ردَّ الإنسان إلى هذه الحالة قادر على أن يميته, ثم يبعثه.

    وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ( 71 )

    والله فَضَّل بعضكم على بعض فيما أعطاكم في الدنيا من الرزق,
    فمنكم غني ومنكم فقير,
    ومنكم مالك ومنكم مملوك,
    فلا يعطي المالكون مملوكيهم مما أعطاهم الله ما يصيرون به شركاء لهم متساوين معهم في المال,
    فإذا لم يرضوا بذلك لأنفسهم,
    فلماذا رضوا أن يجعلوا لله شركاء من عبيده؟
    إن هذا لَمن أعظم الظلم والجحود لِنعم الله عز وجل.

    وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ( 72 )

    والله سبحانه جعل مِن جنسكم أزواجا;
    لتستريح نفوسكم معهن,
    وجعل لكم منهن الأبناء ومِن نسلهنَّ الأحفاد,
    ورزقكم من الأطعمة الطيبة من الثمار والحبوب واللحوم وغير ذلك.
    أفبالباطل من ألوهية شركائهم يؤمنون,
    وبنعم الله التي لا تحصى يجحدون,
    ولا يشكرون له بإفراده جل وعلا بالعبادة؟
    .
    التفسير المُيَسَّر
    وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ( 65 ) والله أنزل من السحاب مطرًا, فأخرج به النبات من الأرض بعد أن كانت قاحلة يابسة, إن في إنزال المطر وإنبات النبات لَدليلا على قدرة الله على البعث وعلى الوحدانية, لقوم يسمعون, ويتدبرون, ويطيعون الله, ويتقونه. وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ( 66 ) وإن لكم - أيها الناس- في الأنعام - وهي الإبل والبقر والغنم- لَعظة, فقد شاهدتم أننا نسقيكم من ضروعها لبنًا خارجًا من بين فَرْث - وهو ما في الكَرِش- وبين دم خالصًا من كل الشوائب, لذيذًا لا يَغَصُّ به مَن شَرِبَه. وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( 67 ) ومِن نِعَمنا عليكم ما تأخذونه من ثمرات النخيل والأعناب, فتجعلونه خمرًا مُسْكِرًا - وهذا قبل تحريمها- وطعامًا طيبًا. إن فيما ذكر لَدليلا على قدرة الله لِقومٍ يعقلون البراهين فيعتبرون بها. وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ( 68 ) وألْهَمَ ربك - أيها النبي- النحل بأن اجعلي لك بيوتًا في الجبال, وفي الشجر, وفيما يبني الناس من البيوت والسُّقُف. ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( 69 ) ثم كُلي مِن كل ثمرة تشتهينها, فاسلكي طرق ربك مذللة لك; لطلب الرزق في الجبال وخلال الشجر, وقد جعلها سهلة عليكِ, لا تضلي في العَوْد إليها وإن بَعُدَتْ. يخرج من بطون النحل عسل مختلف الألوان مِن بياض وصفرة وحمرة وغير ذلك, فيه شفاء للناس من الأمراض. إن فيما يصنعه النحل لَدلالة قوية على قدرة خالقها لقوم يتفكرون, فيعتبرون. وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ( 70 ) والله سجانه وتعالى خلقكم ثم يميتكم في نهاية أعماركم, ومنكم مَن يصير إلى أردأ العمر وهو الهرم, كما كان في طفولته لا يعلم شيئًا مما كان يعلمه, إن الله عليم قدير, أحاط علمه وقدرته بكل شيء, فالله الذي ردَّ الإنسان إلى هذه الحالة قادر على أن يميته, ثم يبعثه. وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ( 71 ) والله فَضَّل بعضكم على بعض فيما أعطاكم في الدنيا من الرزق, فمنكم غني ومنكم فقير, ومنكم مالك ومنكم مملوك, فلا يعطي المالكون مملوكيهم مما أعطاهم الله ما يصيرون به شركاء لهم متساوين معهم في المال, فإذا لم يرضوا بذلك لأنفسهم, فلماذا رضوا أن يجعلوا لله شركاء من عبيده؟ إن هذا لَمن أعظم الظلم والجحود لِنعم الله عز وجل. وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ( 72 ) والله سبحانه جعل مِن جنسكم أزواجا; لتستريح نفوسكم معهن, وجعل لكم منهن الأبناء ومِن نسلهنَّ الأحفاد, ورزقكم من الأطعمة الطيبة من الثمار والحبوب واللحوم وغير ذلك. أفبالباطل من ألوهية شركائهم يؤمنون, وبنعم الله التي لا تحصى يجحدون, ولا يشكرون له بإفراده جل وعلا بالعبادة؟ . التفسير المُيَسَّر
    0
  • #تلاوة_نادرة من سورتي القمر والرحمن ــ خارجي .

    الشيخ/ طه الفشني رحمه الله .

    #تلاوة_نادرة من سورتي القمر والرحمن ــ خارجي . الشيخ/ طه الفشني رحمه الله .
    2 0
  • شرح مقدمة في أصول التفسير (6)

    الشيخ صالح آل الشيخ
    0
  • التعليق على تفسير الطبري الدرس [20]

    سورة البقرة: الآية [ 17 ]
    د. مساعد الطيار

    0
    شاهد المزيد