تدوينات حديثة
  • قول أبي موسى: (لحبّرته لك تحبيرا) هل ينافي الإخلاص؟

    https://www.youtube.com/watch?v=po0ct5eh9Is
    قول أبي موسى: (لحبّرته لك تحبيرا) هل ينافي الإخلاص؟ https://www.youtube.com/watch?v=po0ct5eh9Is
    0
  • هل يشرع لقارئ القرآن إذا قرأ أمرا بقول شيء أن يقوله؟

    https://www.youtube.com/watch?v=T2tCLklpRLY
    هل يشرع لقارئ القرآن إذا قرأ أمرا بقول شيء أن يقوله؟ https://www.youtube.com/watch?v=T2tCLklpRLY
    1
  • هل سورة الفاتحة رُقية وشفاء من الأمراض؟

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    نعم، سورة الفاتحة رُقية نافعة، يُستشفى بها من الأمراض.

    فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حي من أحياء العرب، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لُدغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جُعلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: (الحمد لله رب العالمين) فكأنما نشِط من عِقال، فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جُعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان، فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له، فقال: «وما يدريك أنها رقية؟»، ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» وفي لفظ: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم. صحيح البخاري (3/ 92) ومسلم (4/ 1727).

    وهذا الذي ثبت في السنة معلوم بالتجربة أيضًا فقد قال ابن القيم رحمه الله: ولقد مر بي وقت بمكة سقمت فيه، وفقدت الطبيب والدواء، فكنت أتعالج بها [يعني: سورة الفاتحة]، آخذ شربة من ماء زمزم، وأقرؤها عليها مرارا، ثم أشربه، فوجدت بذلك البُرء التام، ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع، فأنتفع بها غاية الانتفاع(1).

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) زاد المعاد (4/164).
    هل سورة الفاتحة رُقية وشفاء من الأمراض؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نعم، سورة الفاتحة رُقية نافعة، يُستشفى بها من الأمراض. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حي من أحياء العرب، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لُدغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جُعلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: (الحمد لله رب العالمين) فكأنما نشِط من عِقال، فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جُعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان، فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له، فقال: «وما يدريك أنها رقية؟»، ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» وفي لفظ: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم. صحيح البخاري (3/ 92) ومسلم (4/ 1727). وهذا الذي ثبت في السنة معلوم بالتجربة أيضًا فقد قال ابن القيم رحمه الله: ولقد مر بي وقت بمكة سقمت فيه، وفقدت الطبيب والدواء، فكنت أتعالج بها [يعني: سورة الفاتحة]، آخذ شربة من ماء زمزم، وأقرؤها عليها مرارا، ثم أشربه، فوجدت بذلك البُرء التام، ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع، فأنتفع بها غاية الانتفاع(1). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) زاد المعاد (4/164).
    0
  • هل القرآن كله عربي؟ وما فائدة معرفة ذلك؟

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    نعم، القرآن الكريم كله عربي، قال الله تعالى: (وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذِرين * بلسان عربي مبين). [سورة الشعراء: 192-193]، وقال: (وكذلك أنزلناه حكما عربيا). [سورة الرعد: 37]، وقال: (وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا). [سورة الشورى: 7]، وقال: (إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون). [سورة الزخرف: 3].

    يقول الشافعي رحمه الله: "ومن جِماع علم كتاب الله: العلم بأن جميع كتاب الله إنما نزل بلسان العرب"(1).

    وفائدة معرفة ذلك: أن القرآن إنما يُفهم حسب لغة العرب وأساليب كلامها، ولا يجوز أن يفسّر شيء من القرآن على خلاف لسان العرب، وما تفهمه من مخاطباتها وأساليب كلامها.

    يقول ابن تيمية رحمه الله: "والقرآن نزل بلغة العرب، فلا يجوز حمله على اصطلاح حادث ليس من لغتهم لو كان معناه صحيحاً، فكيف إذا كان باطلاً في العقل"(2).

    ويقول أيضًا: "الكتاب والسنة وكلام السلف جاء باللسان العربي ولا يجوز أن يراد بشيء منه خلاف لسان العرب... وإلا فيمكن كل مبطل أن يفسّر أي لفظ بأي معنى سنح له؛ وإن لم يكن له أصل في اللغة"(3).

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) الرسالة للشافعي (1/ 40).
    (2) درء تعارض العقل والنقل (6/ 7).
    (3) مجموع الفتاوى (6/ 360).
    هل القرآن كله عربي؟ وما فائدة معرفة ذلك؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نعم، القرآن الكريم كله عربي، قال الله تعالى: (وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذِرين * بلسان عربي مبين). [سورة الشعراء: 192-193]، وقال: (وكذلك أنزلناه حكما عربيا). [سورة الرعد: 37]، وقال: (وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا). [سورة الشورى: 7]، وقال: (إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون). [سورة الزخرف: 3]. يقول الشافعي رحمه الله: "ومن جِماع علم كتاب الله: العلم بأن جميع كتاب الله إنما نزل بلسان العرب"(1). وفائدة معرفة ذلك: أن القرآن إنما يُفهم حسب لغة العرب وأساليب كلامها، ولا يجوز أن يفسّر شيء من القرآن على خلاف لسان العرب، وما تفهمه من مخاطباتها وأساليب كلامها. يقول ابن تيمية رحمه الله: "والقرآن نزل بلغة العرب، فلا يجوز حمله على اصطلاح حادث ليس من لغتهم لو كان معناه صحيحاً، فكيف إذا كان باطلاً في العقل"(2). ويقول أيضًا: "الكتاب والسنة وكلام السلف جاء باللسان العربي ولا يجوز أن يراد بشيء منه خلاف لسان العرب... وإلا فيمكن كل مبطل أن يفسّر أي لفظ بأي معنى سنح له؛ وإن لم يكن له أصل في اللغة"(3). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الرسالة للشافعي (1/ 40). (2) درء تعارض العقل والنقل (6/ 7). (3) مجموع الفتاوى (6/ 360).
    0
  • ما الفرق بين الوقف والقطع والسكت في علم الوقف والابتداء؟

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    هذه العبارات جرت عند كثيرٍ من المتقدمين مراداً بها الوقف غالبًا، ولا يريدون بها غير الوقف إلا مقيدةً.

    وأما المتأخرون فإنهم فرّقوا بينها:

    فالوقف عندهم: عبارةٌ عن قطع الصوت على الكلمة زمنًا يتنفس فيه عادةً بنية استئناف القراءة إما بما يلي الحرف الموقوف عليه أو بما قبله، لا بنية الإعراض.

    وأما القطع عندهم: فهو عبارةٌ عن قطع القراءة رأسًا، فهو كالانتهاء. فالقارئ به كالمُعرِض عن القراءة، والمنتقل منها إلى حالةٍ أخرى سوى القراءة. وهو الذي يستعاذ بعده للقراءة المستأنفة، ولا يكون إلا على رأس آية؛ لأن رؤوس الآي في نفسها مقاطع.

    وأما السكت: فهو عبارةٌ عن قطع الصوت زمنًا هو دون زمن الوقف عادةً من غير تنفسٍ. والصحيح أنه مقيدٌ بالسماع والنقل، فلا يجوز إلا فيما صحت الرواية به لمعنىً مقصودٍ بذاته. وذهب بعضهم إلى أنه جائزٌ في رؤوس الآي مطلقاً حالة الوصل لقصد البيان(1).

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) ملخص من كتاب النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1/ 273-277)، وينظر: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (1/ 233-234).
    ما الفرق بين الوقف والقطع والسكت في علم الوقف والابتداء؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هذه العبارات جرت عند كثيرٍ من المتقدمين مراداً بها الوقف غالبًا، ولا يريدون بها غير الوقف إلا مقيدةً. وأما المتأخرون فإنهم فرّقوا بينها: فالوقف عندهم: عبارةٌ عن قطع الصوت على الكلمة زمنًا يتنفس فيه عادةً بنية استئناف القراءة إما بما يلي الحرف الموقوف عليه أو بما قبله، لا بنية الإعراض. وأما القطع عندهم: فهو عبارةٌ عن قطع القراءة رأسًا، فهو كالانتهاء. فالقارئ به كالمُعرِض عن القراءة، والمنتقل منها إلى حالةٍ أخرى سوى القراءة. وهو الذي يستعاذ بعده للقراءة المستأنفة، ولا يكون إلا على رأس آية؛ لأن رؤوس الآي في نفسها مقاطع. وأما السكت: فهو عبارةٌ عن قطع الصوت زمنًا هو دون زمن الوقف عادةً من غير تنفسٍ. والصحيح أنه مقيدٌ بالسماع والنقل، فلا يجوز إلا فيما صحت الرواية به لمعنىً مقصودٍ بذاته. وذهب بعضهم إلى أنه جائزٌ في رؤوس الآي مطلقاً حالة الوصل لقصد البيان(1). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ملخص من كتاب النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1/ 273-277)، وينظر: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (1/ 233-234).
    1
    0
  • ☆ ما خلاصة ما تضمنته سورة الفاتحة؟
    _______________

    ● خلاصة ما تضمنته سورة الفاتحة: طلب الهداية إلى الصراط المستقيم، والتوسل إلى الله لتحقيق ذلك المطلوب بحمده والثناء عليه.
    قال ابن القيم رحمه الله: لما كان سؤال الله الهداية إلى الصراط المستقيم أجلّ المطالب، ونيله أشرف المواهب: علّم الله عباده كيفية سؤاله، وأمرهم أن يقدموا بين يديه حمده، والثناء عليه، وتمجيده، ثم ذكر عبوديتهم وتوحيدهم، فهاتان وسيلتان إلى مطلوبهم: توسلٌ إليه بأسمائه وصفاته، وتوسلٌ إليه بعبوديته، وهاتان الوسيلتان لا يكاد يرد معهما الدعاء(1).

    وهذا يدل على أن الهداية إلى الصراط المستقيم أعظم ما يحتاج إليه العبد.
    قال ابن تيمية: الحاجة إلى الهدى أعظم من الحاجة إلى النصر والرزق؛ بل لا نسبة بينهما؛ لأنه إذا هدي كان من المتقين {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}. [الطلاق: 2-3] (2).
    _______________

    (1) مدارج السالكين (1/ 47).
    (2) مجموع الفتاوى (14/ 39).
    ☆ ما خلاصة ما تضمنته سورة الفاتحة؟ _______________ ● خلاصة ما تضمنته سورة الفاتحة: طلب الهداية إلى الصراط المستقيم، والتوسل إلى الله لتحقيق ذلك المطلوب بحمده والثناء عليه. قال ابن القيم رحمه الله: لما كان سؤال الله الهداية إلى الصراط المستقيم أجلّ المطالب، ونيله أشرف المواهب: علّم الله عباده كيفية سؤاله، وأمرهم أن يقدموا بين يديه حمده، والثناء عليه، وتمجيده، ثم ذكر عبوديتهم وتوحيدهم، فهاتان وسيلتان إلى مطلوبهم: توسلٌ إليه بأسمائه وصفاته، وتوسلٌ إليه بعبوديته، وهاتان الوسيلتان لا يكاد يرد معهما الدعاء(1). وهذا يدل على أن الهداية إلى الصراط المستقيم أعظم ما يحتاج إليه العبد. قال ابن تيمية: الحاجة إلى الهدى أعظم من الحاجة إلى النصر والرزق؛ بل لا نسبة بينهما؛ لأنه إذا هدي كان من المتقين {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}. [الطلاق: 2-3] (2). _______________ (1) مدارج السالكين (1/ 47). (2) مجموع الفتاوى (14/ 39).
    0
  • ☆ ما أعظم مقاصد القرآن؟
    _______________

    ● أعظم مقاصد القرآن: بيان التوحيد، والدعوة إليه، والتحذير من ضده وهو الشرك، فكل سورة في القرآن بل كل آية فيه دعت إلى التوحيد صراحة أو ضمنا.

    وقد بين ذلك ابن القيم رحمه الله حين قال: "كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد، شاهدة به، داعية إليه.
    فإن القرآن:
    1- إما خبر عن الله، وأسمائه وصفاته وأفعاله، فهو التوحيد العلمي الخبري.
    2- وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له، وخلع كل ما يعبد من دونه، فهو التوحيد الإرادي الطلبي.
    3- وإما أمر ونهي، وإلزام بطاعته في نهيه وأمره، فهي حقوق التوحيد ومكملاته.
    4- وإما خبر عن كرامة الله لأهل توحيده وطاعته، وما فعل بهم في الدنيا، وما يكرمهم به في الآخرة، فهو جزاء توحيده.
    5- وإما خبر عن أهل الشرك، وما فعل بهم في الدنيا من النكال، وما يحل بهم في العقبى من العذاب، فهو خبر عمن خرج عن حكم التوحيد.
    فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزائه، وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم"(1).
    _______________

    (1) مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (3/ 417-418).
    ☆ ما أعظم مقاصد القرآن؟ _______________ ● أعظم مقاصد القرآن: بيان التوحيد، والدعوة إليه، والتحذير من ضده وهو الشرك، فكل سورة في القرآن بل كل آية فيه دعت إلى التوحيد صراحة أو ضمنا. وقد بين ذلك ابن القيم رحمه الله حين قال: "كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد، شاهدة به، داعية إليه. فإن القرآن: 1- إما خبر عن الله، وأسمائه وصفاته وأفعاله، فهو التوحيد العلمي الخبري. 2- وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له، وخلع كل ما يعبد من دونه، فهو التوحيد الإرادي الطلبي. 3- وإما أمر ونهي، وإلزام بطاعته في نهيه وأمره، فهي حقوق التوحيد ومكملاته. 4- وإما خبر عن كرامة الله لأهل توحيده وطاعته، وما فعل بهم في الدنيا، وما يكرمهم به في الآخرة، فهو جزاء توحيده. 5- وإما خبر عن أهل الشرك، وما فعل بهم في الدنيا من النكال، وما يحل بهم في العقبى من العذاب، فهو خبر عمن خرج عن حكم التوحيد. فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزائه، وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم"(1). _______________ (1) مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (3/ 417-418).
    1
    0
  • ☆ ما أعظم سورة في القرآن؟
    _______________

    ● سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن:
    فعن أبي سعيد بن المعلى، قال: كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي، فقال: «ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} [الأنفال: 24]». ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: «{الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». صحيح البخاري (6/ 17).

    بل لم ينزل في شيء من الكتب السابقة سورة مثلها:
    ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وقرأ عليه أبيٌّ أم القرآن، فقال: «والذي نفسي بيده، ما أُنزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، إنها السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته». أخرجه الترمذي (5/5) وأحمد (14/ 310).

    ولهذا قال من قال من السلف: "إن الله جمع الكتب المنزلة في القرآن، وجمع علم القرآن في المفصّل، وجمع علم المفصّل في فاتحة الكتاب، وجمع علم فاتحة الكتاب في قوله: (إياك نعبد وإياك نستعين)"(1).

    ومما يدل على فضلها:
    ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم، وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته". صحيح مسلم (1/ 554).

    _______________
    (1) مجموع الفتاوى لابن تيمية (10 / 18).
    ☆ ما أعظم سورة في القرآن؟ _______________ ● سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن: فعن أبي سعيد بن المعلى، قال: كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي، فقال: «ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} [الأنفال: 24]». ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: «{الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». صحيح البخاري (6/ 17). بل لم ينزل في شيء من الكتب السابقة سورة مثلها: ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وقرأ عليه أبيٌّ أم القرآن، فقال: «والذي نفسي بيده، ما أُنزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، إنها السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته». أخرجه الترمذي (5/5) وأحمد (14/ 310).   ولهذا قال من قال من السلف: "إن الله جمع الكتب المنزلة في القرآن، وجمع علم القرآن في المفصّل، وجمع علم المفصّل في فاتحة الكتاب، وجمع علم فاتحة الكتاب في قوله: (إياك نعبد وإياك نستعين)"(1). ومما يدل على فضلها: ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم، وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته". صحيح مسلم (1/ 554). _______________ (1) مجموع الفتاوى لابن تيمية (10 / 18).
    1
    0
  • ☆ ما هو علم الوقف والابتداء في القرآن الكريم؟
    _______________

    ● الوقف في اللغة: «يدلُّ على تمكُّثٍ في شيءٍ»(1).

    والوقف على الكلمة: النطق بها مسكّنة الآخر، قاطعًا لها عما بعدها(2).

    والوقف في اصطلاح القراء: «عبارةٌ عن قطع الصوت على الكلمة زمنًا يتنفس فيه عادةً بنية استئناف القراءة إما بما يلي الحرف الموقوف عليه أو بما قبله، لا بنية الإعراض»(3).

    فيمكن القول بأنّ علم الوقف والابتداء في القرآن الكريم: هو علمٌ يبحث في المواضع التي يصلح أو لا يصلح لقارئ القرآن الكريم الوقف عليها، أو الابتداء بها، حسب ما يقتضيه سياق الآيات، من جهة سلامة المعنى ووضوحه، وصحة اللغة وتراكيبها. ومعرفة هذه المواضع والتزامها حين القراءة يساعد في تسهيل فهم معاني الآيات واستيعاب دلالاتها على الوجه الصحيح.
    وهو علمٌ يبين أيضاً المواضع التي لا يحسن الوقوف عندها، أو الابتداء بها؛ لإخلالها بالمعنى أو باللغة أو بهما معا.

    والمراد من هذا العلم معرفة ما يُوقف عليه وما يُبتدأ به، لا معرفة كيف يوقف على أواخر الكلم وكيف يبتدأ بها؛ لأن هذه تتعلق بالقراءات(4).

    ومن مرادفاته: القطع والائتناف، وسمّى بذلك النحّاس كتابه، والمقاطع والمبادي، وسمى بذلك أبو العلاء الهمذاني كتابه (الهادي إلى معرفة المقاطع والمبادي).

    وهذا العلم دعت إليه الضرورة؛ إذ «لما لم يمكن للقارئ أن يقرأ السورة أو القصة في نفسٍ واحدٍ، ولم يجز التنفس بين كلمتين حالة الوصل، بل ذلك كالتنفس في أثناء الكلمة، وجب حينئذٍ اختيار وقفٍ للتنفس والاستراحة، وتعيّن ارتضاء ابتداءٍ بعد التنفس والاستراحة، وتحتّم أن لا يكون ذلك مما يخلّ بالمعنى، ولا يخلّ بالفهم؛ إذ بذلك يظهر الإعجاز ويحصل القصد»(5).


    _______________
    (1) مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (وقف) (6 / 135).
    (2) ينظر: المعجم الوسيط، مادة (وقف) (2 / 1051).
    (3) النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1 / 274).
    (4) ينظر: النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1 / 254).
    (5) النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1 / 254).
    ☆ ما هو علم الوقف والابتداء في القرآن الكريم؟ _______________ ● الوقف في اللغة: «يدلُّ على تمكُّثٍ في شيءٍ»(1). والوقف على الكلمة: النطق بها مسكّنة الآخر، قاطعًا لها عما بعدها(2). والوقف في اصطلاح القراء: «عبارةٌ عن قطع الصوت على الكلمة زمنًا يتنفس فيه عادةً بنية استئناف القراءة إما بما يلي الحرف الموقوف عليه أو بما قبله، لا بنية الإعراض»(3). فيمكن القول بأنّ علم الوقف والابتداء في القرآن الكريم: هو علمٌ يبحث في المواضع التي يصلح أو لا يصلح لقارئ القرآن الكريم الوقف عليها، أو الابتداء بها، حسب ما يقتضيه سياق الآيات، من جهة سلامة المعنى ووضوحه، وصحة اللغة وتراكيبها. ومعرفة هذه المواضع والتزامها حين القراءة يساعد في تسهيل فهم معاني الآيات واستيعاب دلالاتها على الوجه الصحيح. وهو علمٌ يبين أيضاً المواضع التي لا يحسن الوقوف عندها، أو الابتداء بها؛ لإخلالها بالمعنى أو باللغة أو بهما معا. والمراد من هذا العلم معرفة ما يُوقف عليه وما يُبتدأ به، لا معرفة كيف يوقف على أواخر الكلم وكيف يبتدأ بها؛ لأن هذه تتعلق بالقراءات(4). ومن مرادفاته: القطع والائتناف، وسمّى بذلك النحّاس كتابه، والمقاطع والمبادي، وسمى بذلك أبو العلاء الهمذاني كتابه (الهادي إلى معرفة المقاطع والمبادي). وهذا العلم دعت إليه الضرورة؛ إذ «لما لم يمكن للقارئ أن يقرأ السورة أو القصة في نفسٍ واحدٍ، ولم يجز التنفس بين كلمتين حالة الوصل، بل ذلك كالتنفس في أثناء الكلمة، وجب حينئذٍ اختيار وقفٍ للتنفس والاستراحة، وتعيّن ارتضاء ابتداءٍ بعد التنفس والاستراحة، وتحتّم أن لا يكون ذلك مما يخلّ بالمعنى، ولا يخلّ بالفهم؛ إذ بذلك يظهر الإعجاز ويحصل القصد»(5). _______________ (1) مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (وقف) (6 / 135). (2) ينظر: المعجم الوسيط، مادة (وقف) (2 / 1051). (3) النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1 / 274). (4) ينظر: النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1 / 254). (5) النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1 / 254).
    2
    0
شاهد المزيد