☆ ما هو علم الوقف والابتداء في القرآن الكريم؟
_______________

● الوقف في اللغة: «يدلُّ على تمكُّثٍ في شيءٍ»(1).

والوقف على الكلمة: النطق بها مسكّنة الآخر، قاطعًا لها عما بعدها(2).

والوقف في اصطلاح القراء: «عبارةٌ عن قطع الصوت على الكلمة زمنًا يتنفس فيه عادةً بنية استئناف القراءة إما بما يلي الحرف الموقوف عليه أو بما قبله، لا بنية الإعراض»(3).

فيمكن القول بأنّ علم الوقف والابتداء في القرآن الكريم: هو علمٌ يبحث في المواضع التي يصلح أو لا يصلح لقارئ القرآن الكريم الوقف عليها، أو الابتداء بها، حسب ما يقتضيه سياق الآيات، من جهة سلامة المعنى ووضوحه، وصحة اللغة وتراكيبها. ومعرفة هذه المواضع والتزامها حين القراءة يساعد في تسهيل فهم معاني الآيات واستيعاب دلالاتها على الوجه الصحيح.
وهو علمٌ يبين أيضاً المواضع التي لا يحسن الوقوف عندها، أو الابتداء بها؛ لإخلالها بالمعنى أو باللغة أو بهما معا.

والمراد من هذا العلم معرفة ما يُوقف عليه وما يُبتدأ به، لا معرفة كيف يوقف على أواخر الكلم وكيف يبتدأ بها؛ لأن هذه تتعلق بالقراءات(4).

ومن مرادفاته: القطع والائتناف، وسمّى بذلك النحّاس كتابه، والمقاطع والمبادي، وسمى بذلك أبو العلاء الهمذاني كتابه (الهادي إلى معرفة المقاطع والمبادي).

وهذا العلم دعت إليه الضرورة؛ إذ «لما لم يمكن للقارئ أن يقرأ السورة أو القصة في نفسٍ واحدٍ، ولم يجز التنفس بين كلمتين حالة الوصل، بل ذلك كالتنفس في أثناء الكلمة، وجب حينئذٍ اختيار وقفٍ للتنفس والاستراحة، وتعيّن ارتضاء ابتداءٍ بعد التنفس والاستراحة، وتحتّم أن لا يكون ذلك مما يخلّ بالمعنى، ولا يخلّ بالفهم؛ إذ بذلك يظهر الإعجاز ويحصل القصد»(5).


_______________
(1) مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (وقف) (6 / 135).
(2) ينظر: المعجم الوسيط، مادة (وقف) (2 / 1051).
(3) النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1 / 274).
(4) ينظر: النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1 / 254).
(5) النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1 / 254).
☆ ما هو علم الوقف والابتداء في القرآن الكريم؟ _______________ ● الوقف في اللغة: «يدلُّ على تمكُّثٍ في شيءٍ»(1). والوقف على الكلمة: النطق بها مسكّنة الآخر، قاطعًا لها عما بعدها(2). والوقف في اصطلاح القراء: «عبارةٌ عن قطع الصوت على الكلمة زمنًا يتنفس فيه عادةً بنية استئناف القراءة إما بما يلي الحرف الموقوف عليه أو بما قبله، لا بنية الإعراض»(3). فيمكن القول بأنّ علم الوقف والابتداء في القرآن الكريم: هو علمٌ يبحث في المواضع التي يصلح أو لا يصلح لقارئ القرآن الكريم الوقف عليها، أو الابتداء بها، حسب ما يقتضيه سياق الآيات، من جهة سلامة المعنى ووضوحه، وصحة اللغة وتراكيبها. ومعرفة هذه المواضع والتزامها حين القراءة يساعد في تسهيل فهم معاني الآيات واستيعاب دلالاتها على الوجه الصحيح. وهو علمٌ يبين أيضاً المواضع التي لا يحسن الوقوف عندها، أو الابتداء بها؛ لإخلالها بالمعنى أو باللغة أو بهما معا. والمراد من هذا العلم معرفة ما يُوقف عليه وما يُبتدأ به، لا معرفة كيف يوقف على أواخر الكلم وكيف يبتدأ بها؛ لأن هذه تتعلق بالقراءات(4). ومن مرادفاته: القطع والائتناف، وسمّى بذلك النحّاس كتابه، والمقاطع والمبادي، وسمى بذلك أبو العلاء الهمذاني كتابه (الهادي إلى معرفة المقاطع والمبادي). وهذا العلم دعت إليه الضرورة؛ إذ «لما لم يمكن للقارئ أن يقرأ السورة أو القصة في نفسٍ واحدٍ، ولم يجز التنفس بين كلمتين حالة الوصل، بل ذلك كالتنفس في أثناء الكلمة، وجب حينئذٍ اختيار وقفٍ للتنفس والاستراحة، وتعيّن ارتضاء ابتداءٍ بعد التنفس والاستراحة، وتحتّم أن لا يكون ذلك مما يخلّ بالمعنى، ولا يخلّ بالفهم؛ إذ بذلك يظهر الإعجاز ويحصل القصد»(5). _______________ (1) مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (وقف) (6 / 135). (2) ينظر: المعجم الوسيط، مادة (وقف) (2 / 1051). (3) النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1 / 274). (4) ينظر: النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1 / 254). (5) النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1 / 254).
2
0