(الوجوه والنظائر - حرف الباء)

معاني الكلمات المتماثلة في القرآن - حرف الباء

 

إعداد مركز المحتوى القرآني

 

كلمة (البعل)

 

ورد لفظ (البعل) في القرآن ما يقارب (10) مرات، وأصل معناه من القيام بالأمر، ومن ثم قيل للنخلة التي تستغني بماء الماء عن سقي العيون: بعل. وقد استبعل النخل: صار بعلا، وسمي الزوج بعلا للمرأة لأنها كأرض الحرث الذي هو الولد.

ومعاني (البعل) في القرآن جاءت على وجهين وجوه:

أولاً: جاء بمعنى الزوج، كقوله: (وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا)[هود:72].

ثانياً: جاء بمعنى الصنم والآلهة، كقوله: (أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَا)[الصافات:125] [[1]].

 

كلمة (البرهان)

 

ورد لفظ (البرهان) في القرآن ما يقارب (8) مرات، ومعناه هو بيان صدق يظهر به صحة أمر.

ومعاني (البعل) في القرآن جاءت على وجهين وجوه:

أولاً: جاء بمعنى الحجة، كقوله: (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)[البقرة:111].

ثانياً: جاء بمعنى الآية، كقوله: (فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ)[القصص:32][[2]].

 

كلمة (البوء)


ورد لفظ ( البوء) في القرآن ما يقارب ( ٤٣ )مرة، وأصل البواء الرجوع، ومبوأ الرجل: منزله الذي يرجع إليه إذا فرغ من أموره، ثم كثر حتى سمي الإنزال التبوئة، قال الله تعالى: (مُبَوَّأَ صِدْقٍ) .
ومعنى (البوء) في القرآن جاء على ثلاثة وجوه:
أولاً: جاء بمعنى (احتملوا وزرا على وزر) ، كقوله تعالى:(فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ)[البقرة: ٩٠]
ثانياً: جاء بمعنى (الرجوع) ، كقوله تعالى:(أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ)[المائدة: ٢٩]
ثالثاً: جاء بمعنى (التبوء من النزول) ، كقوله تعالى:(مُبَوَّأَ صِدْقٍ)[يونس: ٩٣] [[3]]

كلمة (البصر)

 

ورد لفظ (البصر) في القرآن ما يقارب (٩١)مرة ، وأصل معناه / أصله من الوضوح. ومنه: أبصرته لمحاً باصراً، أي: بصراً واضحاً، وقيل: نظراً صائباً بتحدق، ومن ثم سمي ضرب من الحجارة أبيض رخو بصرة، لما في البياض من الوضوح. وبه سميت البصرة.

ومعنى (البصر) في القرآن جاء على أربعة وجوه:

أولاً: جاء بمعنى (البصر بالقلب)، كقوله تعالى:(أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ)[يونس: ٤٣]

ثانياً: جاء بمعنى (بصر العين)، كقوله تعالى:(فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا)[الانسان: ٢]

ثالثاً: جاء بمعنى (البصر بالحجة، وهو راجع إلى الوجه الأول) ، كقوله تعالى:(لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا)[طه:١٢٥]

رابعاً: جاء بمعنى المعتبر، كقوله تعالى: ( وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ )[الذاريات: 21].[[4]]

 

حرف (الباء) في القرآن

 

أصل معنى حرف (الباء) في القرآن هو لإلصاق الشيء الشيء وخلطه به، فإذا قلت: مررت بزيد، فقد أضفت المرور إلى زيد، وألصقته به. وجائز أن يكون معه استعانة كقوله: كتبت بالقلم.

ومعنى (الباء) في القرآن جاء على وجهين:

أولاً: جاء بمعنى (الإلصاق)، كقوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)[الفلق: ١]

ثانياً: جاء بمعنى ( الزيادة في قول الفراء) ، كقوله تعالى: (وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا)[النساء: ٧٩][[5]]

 

كلمة (البأس)

 

ورد لفظ (البأس) في القرآن ما يقارب (٥٠) مرة، وأصل معناه: الشدة. وفي القرآن: عذابا بئيسا، أي: شديداً.

ومعنى (البأس) في القرآن جاء على ثلاثة وجوه:

أولاً: جاء بمعنى (العذاب)، كقوله تعالى:(فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا)[غافر: ٨٤]

ثانياً: جاء بمعنى (الحرب)، كقوله تعالى:(وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ)[البقرة: ١٧٧]

ثالثاً: جاء بمعنى (السطوة والنكاية)، كقوله تعالى:(عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ)[النساء: ٨٤] [[6]]

 

كلمة (البطلان)


ورد لفظ (البطلان) في القرآن ما يقارب (٢٣) مرة، وأصل معناه من الذهاب وسمي الباطل باطلا لأنه لا ثبات له مع الحق، على حسب قوله تعالى:(وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا).ورجل بطل: شجاع، لأنه إذا قاوم قرنا لم يقم له القرن. والبطل والباطل سواء.
ومعنى (البطلان) في القرآن جاء على خمسة أوجه:
أولاً: جاء بمعنى (الكذب) ، كقوله تعالى:(لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ)[فصلت: ٤٢]
ثانياً: جاء بمعنى (الإحباط) ، كقوله تعالى:(لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم)[البقرة: ٢٦٤]
ثالثاً: جاء بمعنى (خلاف الحق) ، كقوله تعالى:(وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ)[الإسراء: ٨١]
رابعاً: جاء بمعنى (ما يحبد من دون الله) ، كقوله تعالى:(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ)[العنكبوت: ٥٢]
خامساً: جاء بمعنى (الظلم) ، كقوله تعالى:(وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ)[البقرة: ١٨٨] [[7]]

 

كلمة (البر)


ورد لفظ (البر) في القرآن ما يقارب (٣٥) مرة، وأصل معناه السعة. ومنه: البر، خلاف البحر. ثم استعمل في الزيادة، فقيل: أبر فلان على فلان، إذا زاد عطية. والجواد المبر: السابق لكل ما سبقه، كأنه اتسع لما يتسع له غيره.
ومعنى (البر) في القرآن جاء على أربعة أوجه:
أولاً: جاء بمعنى (الصلة) ، كقوله تعالى:(وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا)[البقرة: ٢٢٤]
ثانياً: جاء بمعنى (الطاعة) ، كقوله تعالى:(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ)[المائدة: ٢]
ثالثاً: جاء بمعنى (الثواب) ، كقوله تعالى:(لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ)[آل عمران: ٩٢]
رابعاً: جاء بمعنى (التقوى) ، كقوله تعالى:(لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ)[البقرة: ١٧٧] [[8]]

 

إعداد: 
منيرة خليفة الخالدي
مراجعة وتدقيق:
عادل الشميري 
إشراف: 
الشيخ غازي بن بنيدر العمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري، ص136 وفيه ذكر وجهان، نزهة الأعين النواظر، ص188 وفيه ذكر وجهان، الوجوه والنظائر، الدامغاني، ص74 وفيه ذكر (22) وجه.

[2] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري، ص134 وفيه ذكر وجهان، نزهة الأعين النواظر.

[3] انظر: الوجوه والنظائر: أبي هلال العسكري (ص١٢١) .

[4] انظر: الوجوه والنظائر: أبي هلال العسكري (ص١٢٣) ذكر ثلاثة وجوه ، الوجوه والنظائر: الدامغاني (ص٧٠) ذكر ثلاثة وجوه ، نزهة الأعين النواظر : أبن الجوزي (ص١٩٩) ذكر أربعة أوجه.

[5] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري (ص١٢٥) ذكر وجهين، نزعة الأعين النواظر، ابن الجوزي (ص٢٠٨) ذكر اثني عشر وجهاً.

[6] انظر: الوجوه والنظائر: أبي هلال العسكري (ص١٢٧) ذكر ثلاثة وجوه، نزهة الأعين النواظر: ابن الجوزي (ص١٨٤)، ذكر وجهين.

[7] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري (ص١٢٩) ذكر خمسة أوجه، نزهة الأعين النواظر، ابن الجوزي (ص١٩٥) ذكر أربعة أوجه.

[8] انظر: الوجوه والنظائر، أبي هلال العسكري (ص١٣١)، ذكر أربعة أوجه، نزهة الأعين النواظر، ابن الجوزي (ص١٩٠) ذكر ثلاثة وجوه.