البحث

  • ﴿ لَا تَقُمۡ فِیهِ أَبَدࣰاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِۚ فِیهِ رِجَالࣱ یُحِبُّونَ أَن یَتَطَهَّرُوا۟ۚ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِینَ ١٠٨ ﴾
    "التوبة"

    ✋القرآن_تدبر وعمل
    ( لا تكن عونا لمن يريد تمزيق شمل الأمة ،
    أو إفساد جيلها ،
    أو تغريب نسائها ،
    وتذكر قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:
    ﴿ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ﴾.)

    💥السعدي
    ( المعصية تؤثر في البقاع ؛
    كما أثرت معصية المنافقين في مسجد الضرار ،
    ونهي عن القيام فيه ،
    وكذلك الطاعة تؤثر في الأماكن كما أثرت في مسجد قباء )
    ﴿ لَا تَقُمۡ فِیهِ أَبَدࣰاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِۚ فِیهِ رِجَالࣱ یُحِبُّونَ أَن یَتَطَهَّرُوا۟ۚ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِینَ ١٠٨ ﴾ "التوبة" ✋القرآن_تدبر وعمل ( لا تكن عونا لمن يريد تمزيق شمل الأمة ، أو إفساد جيلها ، أو تغريب نسائها ، وتذكر قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ﴾.) 💥السعدي ( المعصية تؤثر في البقاع ؛ كما أثرت معصية المنافقين في مسجد الضرار ، ونهي عن القيام فيه ، وكذلك الطاعة تؤثر في الأماكن كما أثرت في مسجد قباء )
    0
  • وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ( 65 )

    والله أنزل من السحاب مطرًا,
    فأخرج به النبات من الأرض بعد أن كانت قاحلة يابسة,
    إن في إنزال المطر وإنبات النبات لَدليلا على قدرة الله على البعث وعلى الوحدانية,
    لقوم يسمعون, ويتدبرون, ويطيعون الله, ويتقونه.

    وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ( 66 )

    وإن لكم - أيها الناس- في الأنعام
    - وهي الإبل والبقر والغنم- لَعظة,
    فقد شاهدتم أننا نسقيكم من ضروعها لبنًا خارجًا من بين فَرْث - وهو ما في الكَرِش-
    وبين دم خالصًا من كل الشوائب,
    لذيذًا لا يَغَصُّ به مَن شَرِبَه.

    وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( 67 )

    ومِن نِعَمنا عليكم ما تأخذونه من ثمرات النخيل والأعناب,
    فتجعلونه خمرًا مُسْكِرًا - وهذا قبل تحريمها- وطعامًا طيبًا.
    إن فيما ذكر لَدليلا على قدرة الله لِقومٍ يعقلون البراهين فيعتبرون بها.

    وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ( 68 )

    وألْهَمَ ربك - أيها النبي- النحل
    بأن اجعلي لك بيوتًا في الجبال, وفي الشجر,
    وفيما يبني الناس من البيوت والسُّقُف.

    ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( 69 )

    ثم كُلي مِن كل ثمرة تشتهينها,
    فاسلكي طرق ربك مذللة لك;
    لطلب الرزق في الجبال وخلال الشجر,
    وقد جعلها سهلة عليكِ,
    لا تضلي في العَوْد إليها وإن بَعُدَتْ.
    يخرج من بطون النحل عسل مختلف الألوان مِن بياض وصفرة وحمرة وغير ذلك,
    فيه شفاء للناس من الأمراض.
    إن فيما يصنعه النحل لَدلالة قوية على قدرة خالقها لقوم يتفكرون, فيعتبرون.

    وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ( 70 )

    والله سجانه وتعالى خلقكم ثم يميتكم في نهاية أعماركم,
    ومنكم مَن يصير إلى أردأ العمر وهو الهرم,
    كما كان في طفولته لا يعلم شيئًا مما كان يعلمه,
    إن الله عليم قدير,
    أحاط علمه وقدرته بكل شيء,
    فالله الذي ردَّ الإنسان إلى هذه الحالة قادر على أن يميته, ثم يبعثه.

    وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ( 71 )

    والله فَضَّل بعضكم على بعض فيما أعطاكم في الدنيا من الرزق,
    فمنكم غني ومنكم فقير,
    ومنكم مالك ومنكم مملوك,
    فلا يعطي المالكون مملوكيهم مما أعطاهم الله ما يصيرون به شركاء لهم متساوين معهم في المال,
    فإذا لم يرضوا بذلك لأنفسهم,
    فلماذا رضوا أن يجعلوا لله شركاء من عبيده؟
    إن هذا لَمن أعظم الظلم والجحود لِنعم الله عز وجل.

    وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ( 72 )

    والله سبحانه جعل مِن جنسكم أزواجا;
    لتستريح نفوسكم معهن,
    وجعل لكم منهن الأبناء ومِن نسلهنَّ الأحفاد,
    ورزقكم من الأطعمة الطيبة من الثمار والحبوب واللحوم وغير ذلك.
    أفبالباطل من ألوهية شركائهم يؤمنون,
    وبنعم الله التي لا تحصى يجحدون,
    ولا يشكرون له بإفراده جل وعلا بالعبادة؟
    .
    التفسير المُيَسَّر
    وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ( 65 ) والله أنزل من السحاب مطرًا, فأخرج به النبات من الأرض بعد أن كانت قاحلة يابسة, إن في إنزال المطر وإنبات النبات لَدليلا على قدرة الله على البعث وعلى الوحدانية, لقوم يسمعون, ويتدبرون, ويطيعون الله, ويتقونه. وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ( 66 ) وإن لكم - أيها الناس- في الأنعام - وهي الإبل والبقر والغنم- لَعظة, فقد شاهدتم أننا نسقيكم من ضروعها لبنًا خارجًا من بين فَرْث - وهو ما في الكَرِش- وبين دم خالصًا من كل الشوائب, لذيذًا لا يَغَصُّ به مَن شَرِبَه. وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( 67 ) ومِن نِعَمنا عليكم ما تأخذونه من ثمرات النخيل والأعناب, فتجعلونه خمرًا مُسْكِرًا - وهذا قبل تحريمها- وطعامًا طيبًا. إن فيما ذكر لَدليلا على قدرة الله لِقومٍ يعقلون البراهين فيعتبرون بها. وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ( 68 ) وألْهَمَ ربك - أيها النبي- النحل بأن اجعلي لك بيوتًا في الجبال, وفي الشجر, وفيما يبني الناس من البيوت والسُّقُف. ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( 69 ) ثم كُلي مِن كل ثمرة تشتهينها, فاسلكي طرق ربك مذللة لك; لطلب الرزق في الجبال وخلال الشجر, وقد جعلها سهلة عليكِ, لا تضلي في العَوْد إليها وإن بَعُدَتْ. يخرج من بطون النحل عسل مختلف الألوان مِن بياض وصفرة وحمرة وغير ذلك, فيه شفاء للناس من الأمراض. إن فيما يصنعه النحل لَدلالة قوية على قدرة خالقها لقوم يتفكرون, فيعتبرون. وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ( 70 ) والله سجانه وتعالى خلقكم ثم يميتكم في نهاية أعماركم, ومنكم مَن يصير إلى أردأ العمر وهو الهرم, كما كان في طفولته لا يعلم شيئًا مما كان يعلمه, إن الله عليم قدير, أحاط علمه وقدرته بكل شيء, فالله الذي ردَّ الإنسان إلى هذه الحالة قادر على أن يميته, ثم يبعثه. وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ( 71 ) والله فَضَّل بعضكم على بعض فيما أعطاكم في الدنيا من الرزق, فمنكم غني ومنكم فقير, ومنكم مالك ومنكم مملوك, فلا يعطي المالكون مملوكيهم مما أعطاهم الله ما يصيرون به شركاء لهم متساوين معهم في المال, فإذا لم يرضوا بذلك لأنفسهم, فلماذا رضوا أن يجعلوا لله شركاء من عبيده؟ إن هذا لَمن أعظم الظلم والجحود لِنعم الله عز وجل. وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ( 72 ) والله سبحانه جعل مِن جنسكم أزواجا; لتستريح نفوسكم معهن, وجعل لكم منهن الأبناء ومِن نسلهنَّ الأحفاد, ورزقكم من الأطعمة الطيبة من الثمار والحبوب واللحوم وغير ذلك. أفبالباطل من ألوهية شركائهم يؤمنون, وبنعم الله التي لا تحصى يجحدون, ولا يشكرون له بإفراده جل وعلا بالعبادة؟ . التفسير المُيَسَّر
    0
  • وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ( 43 )

    وما أرسلنا في السابقين قبلك - أيها الرسول-
    إلا رسلا من الرجال لا من الملائكة, نوحي إليهم,
    وإن كنتم - يا مشركي قريش- لا تصدقون بذلك فاسألوا أهل الكتب السابقة,
    يخبروكم أن الأنبياء كانوا بشرًا,
    إن كنتم لا تعلمون أنهم بشر.
    والآية عامة في كل مسألة من مسائل الدين,
    إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يسأل من يعلمها من العلماء الراسخين في العلم.

    بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( 44 )

    وأَرْسَلْنا الرسل السابقين بالدلائل الواضحة وبالكتب السماوية,
    وأنزلنا إليك - أيها الرسول- القرآن;
    لتوضح للناس ما خفي مِن معانيه وأحكامه,
    ولكي يتدبروه ويهتدوا به.

    أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ ( 45 ) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ( 46 ) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ( 47 )

    أفأمن الكفار المدبِّرون للمكايد أن يخسف الله بهم الأرض كما فعل بقارون,
    أو يأتيهم العذاب من مكان لا يُحِسُّونه ولا يتوقعونه,
    أو يأخذهم العذاب, وهم يتقلبون في أسفارهم وتصرفهم؟
    فما هم بسابقين الله ولا فائتيه ولا ناجين من عذابه;
    لأنه القوي الذي لا يعجزه شيء,
    أو يأخذهم الله بنقص من الأموال والأنفس والثمرات،
    أو في حال خوفهم من أخذه لهم,
    فإن ربكم لرؤوف بخلقه, رحيم بهم.

    أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ( 48 )

    أَعَمِيَ هؤلاء الكفار,
    فلم ينظروا إلى ما خلق الله من شيء له ظل, كالجبال والأشجار,
    تميل ظلالها تارة يمينًا وتارة شمالا تبعًا لحركة الشمس نهارًا والقمر ليلا
    كلها خاضعة لعظمة ربها وجلاله,
    وهي تحت تسخيره وتدبيره وقهره؟

    وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ( 49 )

    ولله وحده يسجد كل ما في السموات وما في الأرض مِن دابة,
    والملائكة يسجدون لله,
    وهم لا يستكبرون عن عبادته.
    وخصَّهم بالذكر بعد العموم لفَضْلهم وشرفهم وكثرة عبادتهم.

    يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ( 50 )

    يخاف الملائكة ربهم الذي هو فوقهم بالذات والقهر وكمال الصفات,
    ويفعلون ما يُؤْمرون به من طاعة الله.
    وفي الآية: إثبات صفة العلو والفوقية لله على جميع خلقه,
    كما يليق بجلاله وكماله.

    وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ( 51 )

    وقال الله لعباده:
    لا تعبدوا إلهين اثنين,
    إنما معبودكم إله واحد,
    فخافوني دون سواي.

    وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ( 52 )

    ولله كل ما في السموات والأرض خلقًا وملكًا وعبيدًا,
    وله وحده العبادة والطاعة والإخلاص دائمًا,
    أيليق بكم أن تخافوا غير الله وتعبدوه؟

    وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ( 53 )
    وما بكم مِن نعمةِ هدايةٍ, أو صحة جسم, وسَعَة رزقٍ وولد, وغير ذلك, فمِنَ الله وحده, فهو المُنْعِم بها عليكم, ثم إذا نزل بكم السقم والبلاء والقحط فإلى الله وحده تَضِجُّون بالدعاء .

    ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ( 54 )
    ثم إذا كشف عنكم البلاء والسقم, إذا جماعة منكم بربهم المُنْعِم عليهم بالنجاة يتخذون معه الشركاء والأولياء.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ( 43 ) وما أرسلنا في السابقين قبلك - أيها الرسول- إلا رسلا من الرجال لا من الملائكة, نوحي إليهم, وإن كنتم - يا مشركي قريش- لا تصدقون بذلك فاسألوا أهل الكتب السابقة, يخبروكم أن الأنبياء كانوا بشرًا, إن كنتم لا تعلمون أنهم بشر. والآية عامة في كل مسألة من مسائل الدين, إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يسأل من يعلمها من العلماء الراسخين في العلم. بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( 44 ) وأَرْسَلْنا الرسل السابقين بالدلائل الواضحة وبالكتب السماوية, وأنزلنا إليك - أيها الرسول- القرآن; لتوضح للناس ما خفي مِن معانيه وأحكامه, ولكي يتدبروه ويهتدوا به. أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ ( 45 ) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ( 46 ) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ( 47 ) أفأمن الكفار المدبِّرون للمكايد أن يخسف الله بهم الأرض كما فعل بقارون, أو يأتيهم العذاب من مكان لا يُحِسُّونه ولا يتوقعونه, أو يأخذهم العذاب, وهم يتقلبون في أسفارهم وتصرفهم؟ فما هم بسابقين الله ولا فائتيه ولا ناجين من عذابه; لأنه القوي الذي لا يعجزه شيء, أو يأخذهم الله بنقص من الأموال والأنفس والثمرات، أو في حال خوفهم من أخذه لهم, فإن ربكم لرؤوف بخلقه, رحيم بهم. أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ( 48 ) أَعَمِيَ هؤلاء الكفار, فلم ينظروا إلى ما خلق الله من شيء له ظل, كالجبال والأشجار, تميل ظلالها تارة يمينًا وتارة شمالا تبعًا لحركة الشمس نهارًا والقمر ليلا كلها خاضعة لعظمة ربها وجلاله, وهي تحت تسخيره وتدبيره وقهره؟ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ( 49 ) ولله وحده يسجد كل ما في السموات وما في الأرض مِن دابة, والملائكة يسجدون لله, وهم لا يستكبرون عن عبادته. وخصَّهم بالذكر بعد العموم لفَضْلهم وشرفهم وكثرة عبادتهم. يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ( 50 ) يخاف الملائكة ربهم الذي هو فوقهم بالذات والقهر وكمال الصفات, ويفعلون ما يُؤْمرون به من طاعة الله. وفي الآية: إثبات صفة العلو والفوقية لله على جميع خلقه, كما يليق بجلاله وكماله. وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ( 51 ) وقال الله لعباده: لا تعبدوا إلهين اثنين, إنما معبودكم إله واحد, فخافوني دون سواي. وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ( 52 ) ولله كل ما في السموات والأرض خلقًا وملكًا وعبيدًا, وله وحده العبادة والطاعة والإخلاص دائمًا, أيليق بكم أن تخافوا غير الله وتعبدوه؟ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ( 53 ) وما بكم مِن نعمةِ هدايةٍ, أو صحة جسم, وسَعَة رزقٍ وولد, وغير ذلك, فمِنَ الله وحده, فهو المُنْعِم بها عليكم, ثم إذا نزل بكم السقم والبلاء والقحط فإلى الله وحده تَضِجُّون بالدعاء . ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ( 54 ) ثم إذا كشف عنكم البلاء والسقم, إذا جماعة منكم بربهم المُنْعِم عليهم بالنجاة يتخذون معه الشركاء والأولياء. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • { أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ 62 الَّذينَ آمَنوا وَكانوا يَتَّقونَ 63 }
    " يونس "

    💧شيخ الإسلام ابن تيمية
    ( فكل من كان مؤمناً تقياً كان لله وليا )

    🩸 القرآن تدبر وعمل
    ( كلما عارض شرع الله هوى نفسك فبادر بتقديم شرع الله ؛
    فهذه هي التقوى ،
    وهي وسيلتك لنيل ولاية الله )

    💥د.إبتسام الجابري
    ( من جميل ما ذكره ابن القيم في تمييز أولياء الشيطان من أولياء الرحمن
    هو النظر في ثلاثة أمور :
    الصلاة ،
    واتباع السنة ،
    والدعوة إلى الله.)
    { أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ 62 الَّذينَ آمَنوا وَكانوا يَتَّقونَ 63 } " يونس " 💧شيخ الإسلام ابن تيمية ( فكل من كان مؤمناً تقياً كان لله وليا ) 🩸 القرآن تدبر وعمل ( كلما عارض شرع الله هوى نفسك فبادر بتقديم شرع الله ؛ فهذه هي التقوى ، وهي وسيلتك لنيل ولاية الله ) 💥د.إبتسام الجابري ( من جميل ما ذكره ابن القيم في تمييز أولياء الشيطان من أولياء الرحمن هو النظر في ثلاثة أمور : الصلاة ، واتباع السنة ، والدعوة إلى الله.)
    0
  • ﴿ وَإِذۡ زَیَّنَ لَهُمُ ٱلشَّیۡطَـانُ أَعۡمَـالَهُم﴾
    [الأنفال ٤٨]


    💥الموسوعة القرآنية
    (•للشيطان مداخل على العبد ومنها تزيين المعاصي في القلب.
    •إذا زُيّن لك سوء عملك ،
    فاعلم أن الشيطان قد بدأ مهمّته.
    تدبر هذه الآية.)

    ✋ المختصر في التفسير
    ( اعرض أفكارك دائما على الكتاب والسنة ،
    ولا تتردد في رد ما خالفهما حتى لا يزينه الشيطان لك)
    ﴿ وَإِذۡ زَیَّنَ لَهُمُ ٱلشَّیۡطَـانُ أَعۡمَـالَهُم﴾ [الأنفال ٤٨] 💥الموسوعة القرآنية (•للشيطان مداخل على العبد ومنها تزيين المعاصي في القلب. •إذا زُيّن لك سوء عملك ، فاعلم أن الشيطان قد بدأ مهمّته. تدبر هذه الآية.) ✋ المختصر في التفسير ( اعرض أفكارك دائما على الكتاب والسنة ، ولا تتردد في رد ما خالفهما حتى لا يزينه الشيطان لك)
    0
  • ﴿ یَـآأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا لَقِیتُمۡ فِئَةࣰ فَٱثۡبُتُوا۟ وَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ﴾ [ الأنفال ٤٥ ]

    💧ابن كثير
    ( عن قتادة في هذه الآية :
    افترض الله ذكره عند أشغل ما يكون ؛ عند الضرب بالسيوف.)

    💥السعدي
    ( فالصبر والثبات والإكثار من ذكر الله من أكبر الأسباب للنصر.)

    💧القرآن تدبر وعمل
    ( ذكر الله يقوي المجاهدين حال مقارعتهم لأعدائهم بالسيوف ،
    أفلا يقويك على تيسير حاجاتك وحل مشكلاتك ؟!
    فلا تغفل عنه)
    ﴿ یَـآأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا لَقِیتُمۡ فِئَةࣰ فَٱثۡبُتُوا۟ وَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ﴾ [ الأنفال ٤٥ ] 💧ابن كثير ( عن قتادة في هذه الآية : افترض الله ذكره عند أشغل ما يكون ؛ عند الضرب بالسيوف.) 💥السعدي ( فالصبر والثبات والإكثار من ذكر الله من أكبر الأسباب للنصر.) 💧القرآن تدبر وعمل ( ذكر الله يقوي المجاهدين حال مقارعتهم لأعدائهم بالسيوف ، أفلا يقويك على تيسير حاجاتك وحل مشكلاتك ؟! فلا تغفل عنه)
    0
  • #تأملات_قرآنية
    ﴿ وَٱلسَّمَاۤءِ ذَاتِ ٱلۡبُرُوجِ ١ ﴾
    " البروج "

    💡د. عبد الله بلقاسم
    ( قَسَمٌ يملأ النفس بالمهابة والجلال أقسمه الله نصرة لأوليائه )

    💡السعدي
    ( أي : ذات المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر ، والكواكب المنتظمة في سيرها ،
    على أكمل ترتيب ونظام دال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته ، وسعة علمه وحكمته.)

    💡ابن القيم
    ( هذه السورة كتاب مستقل في أصول الدين تكفي من فهمها )

    💡قال بعض المحققين
    ( كل ما في القرآن من " البروج "
    فهي الكواكب
    إلا ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾
    فمعناها القصور الطوال الحصينة.)
    "قناة رياض القرآن.د.الفايز"

    💡أ.د. رقية المحارب
    ( ‏تدبر سورة البروج في هذه الأزمان يسكن كثيراً من النفوس التي لا تعرف حقيقة الانتصار..)
    #تأملات_قرآنية ﴿ وَٱلسَّمَاۤءِ ذَاتِ ٱلۡبُرُوجِ ١ ﴾ " البروج " 💡د. عبد الله بلقاسم ( قَسَمٌ يملأ النفس بالمهابة والجلال أقسمه الله نصرة لأوليائه ) 💡السعدي ( أي : ذات المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر ، والكواكب المنتظمة في سيرها ، على أكمل ترتيب ونظام دال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته ، وسعة علمه وحكمته.) 💡ابن القيم ( هذه السورة كتاب مستقل في أصول الدين تكفي من فهمها ) 💡قال بعض المحققين ( كل ما في القرآن من " البروج " فهي الكواكب إلا ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ فمعناها القصور الطوال الحصينة.) "قناة رياض القرآن.د.الفايز" 💡أ.د. رقية المحارب ( ‏تدبر سورة البروج في هذه الأزمان يسكن كثيراً من النفوس التي لا تعرف حقيقة الانتصار..)
    0
  • #تأملات_قرآنية
    ﴿وَٱلنَّـازِعَـاتِ غَرۡقࣰا ١﴾ " النازعات "

    📍أسماؤها
    ( النازعات - الساهرة - الطامة -المدبرات)
    "قناة رياض القرآن
    د.الفايز"

    💡السعدي
    ( هذه الإقسامات بالملائكة الكرام ،
    وأفعالهم الدالة على كمال انقيادهم لأمر الله ، وإسراعهم في تنفيذ أمره...)

    💡هل يجوز أن يسمي ابنته
    بـ " النازعات " ؟
    ( •النَّازِعَات غَرْقًا هم الملائكة ، حين تنزع أرواح بني آدم ،
    فمنهم من تأخذ روحه بعُنف فَتُغرق في نزعها ،
    ومنهم من تأخذ روحه بسهولة وكأنما حَلَّته من نشاط...
    •لا يجوز تسمية البنات بأسماء وألقاب الملائكة المكرمين ؛
    لأن في هذا تشبها بالمشركين..
    بل نص بعض أهل العلم على كراهة التسمي بأسماء سور القرآن .)
    "الإسلام سؤال وجواب"

    💡القرآن تدبر وعمل
    ( استعذ بالله من سوء الخاتمة )

    💡ابن القيم
    ( دلّ الكتاب والسنة على أصناف الملائكة،
    وأنها موكّلة بأصناف المخلوقات ،
    وأنه سبحانه
    وكّل بالجبال ملائكة ،
    ووكّل بالسحاب والمطر ملائكة ،
    ووكّل بالرحم ملائكة تدبر أمر النطفة حتى يتم خلقها
    ثم وكّل بالعبد ملائكة لحفظه ،
    وملائكة لحفظ ما يعمله وإحصائه وكتابته...
    إلى غير ذلك من أصناف الملائكة التي لا يحصيها إلا الله تعالى.
    ولفظ المَلَك يشعر بأنه رسول منفِّذ لأمر غيره ،
    فليس لهم من الأمر شيء ،
    بل الأمر كله لله الواحد القهار ،
    وهم ينفذون أمره)
    #تأملات_قرآنية ﴿وَٱلنَّـازِعَـاتِ غَرۡقࣰا ١﴾ " النازعات " 📍أسماؤها ( النازعات - الساهرة - الطامة -المدبرات) "قناة رياض القرآن د.الفايز" 💡السعدي ( هذه الإقسامات بالملائكة الكرام ، وأفعالهم الدالة على كمال انقيادهم لأمر الله ، وإسراعهم في تنفيذ أمره...) 💡هل يجوز أن يسمي ابنته بـ " النازعات " ؟ ( •النَّازِعَات غَرْقًا هم الملائكة ، حين تنزع أرواح بني آدم ، فمنهم من تأخذ روحه بعُنف فَتُغرق في نزعها ، ومنهم من تأخذ روحه بسهولة وكأنما حَلَّته من نشاط... •لا يجوز تسمية البنات بأسماء وألقاب الملائكة المكرمين ؛ لأن في هذا تشبها بالمشركين.. بل نص بعض أهل العلم على كراهة التسمي بأسماء سور القرآن .) "الإسلام سؤال وجواب" 💡القرآن تدبر وعمل ( استعذ بالله من سوء الخاتمة ) 💡ابن القيم ( دلّ الكتاب والسنة على أصناف الملائكة، وأنها موكّلة بأصناف المخلوقات ، وأنه سبحانه وكّل بالجبال ملائكة ، ووكّل بالسحاب والمطر ملائكة ، ووكّل بالرحم ملائكة تدبر أمر النطفة حتى يتم خلقها ثم وكّل بالعبد ملائكة لحفظه ، وملائكة لحفظ ما يعمله وإحصائه وكتابته... إلى غير ذلك من أصناف الملائكة التي لا يحصيها إلا الله تعالى. ولفظ المَلَك يشعر بأنه رسول منفِّذ لأمر غيره ، فليس لهم من الأمر شيء ، بل الأمر كله لله الواحد القهار ، وهم ينفذون أمره)
    0
  • #تأملات_قرآنية

    ﴿ هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَـانِ حِینࣱ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ یَكُن شَیۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا ١ ﴾
    " الإنسان "

    📍أسماؤها
    ( الإنسان - هل أتى - الدهر- الأمشاج - الأبرار )
    "قناة رياض القرآن د.الفايز"

    💡السعدي
    ( ذكر الله في هذه السورة الكريمة أول حالة الإنسان ومبتدأها ومتوسطها ومنتهاها.
    فذكر أنه مر عليه دهر طويل وهو الذي قبل وجوده ، وهو معدوم بل ليس مذكورا.)

    💡البيان في دراسة سور القرآن
    ( سورة الانسان تتحدث عن حقيقة الإنسان وتبين له غايته وهدايته وعاقبته فمن تدبرها انتفع وارتفع )

    💡الإسلام سؤال وجواب
    ( استفهام تقريري رفيق مُنَبِّهٍ للقلب ، يوقظه إلى حقيقةِ عدمه قبل أن يكون ، ومن الذي أوجده...)

    💡الموسوعة القرآنية
    ( • مهما علا نسبك فأصلك
    ﴿مِّن مَّاۤءࣲ مَّهِینࣲ﴾
    ﴿مِن طِینࣲ﴾
    ﴿لَمۡ یَكُن شَیۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا﴾
    فتأمل ضعفك.

    •كان السلف لعظم خوفهم من الله ، وشدة قلقهم من لحظة وقوفهم أمام الله ، يتمنون أنهم لم يخلقوا )
    #تأملات_قرآنية ﴿ هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَـانِ حِینࣱ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ یَكُن شَیۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا ١ ﴾ " الإنسان " 📍أسماؤها ( الإنسان - هل أتى - الدهر- الأمشاج - الأبرار ) "قناة رياض القرآن د.الفايز" 💡السعدي ( ذكر الله في هذه السورة الكريمة أول حالة الإنسان ومبتدأها ومتوسطها ومنتهاها. فذكر أنه مر عليه دهر طويل وهو الذي قبل وجوده ، وهو معدوم بل ليس مذكورا.) 💡البيان في دراسة سور القرآن ( سورة الانسان تتحدث عن حقيقة الإنسان وتبين له غايته وهدايته وعاقبته فمن تدبرها انتفع وارتفع ) 💡الإسلام سؤال وجواب ( استفهام تقريري رفيق مُنَبِّهٍ للقلب ، يوقظه إلى حقيقةِ عدمه قبل أن يكون ، ومن الذي أوجده...) 💡الموسوعة القرآنية ( • مهما علا نسبك فأصلك ﴿مِّن مَّاۤءࣲ مَّهِینࣲ﴾ ﴿مِن طِینࣲ﴾ ﴿لَمۡ یَكُن شَیۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا﴾ فتأمل ضعفك. •كان السلف لعظم خوفهم من الله ، وشدة قلقهم من لحظة وقوفهم أمام الله ، يتمنون أنهم لم يخلقوا )
    0
  • قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ( 34 )

    قل لهم - أيها الرسول-:
    هل من آلهتكم ومعبوداتكم مَن يبدأ خَلْق أي شيء من غير أصل,
    ثم يفنيه بعد إنشائه,
    ثم يعيده كهيئته قبل أن يفنيه؟
    فإنهم لا يقدرون على دعوى ذلك,
    قل - أيها الرسول-:
    الله تعالى وحده هو الذي ينشئ الخلق ثم يفنيه ثم يعيده,
    فكيف تنصرفون عن طريق الحق إلى الباطل,
    وهو عبادة غير الله؟

    قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ( 35 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    هل مِن شركائكم مَن يرشد إلى الطريق المستقيم؟
    فإنهم لا يقدرون على ذلك,
    قل لهم:
    الله وحده يهدي الضال عن الهدى إلى الحق.
    أيهما أحق بالاتباع:
    مَن يهدي وحده للحق
    أم من لا يهتدي لعدم علمه ولضلاله,
    وهي شركاؤكم التي لا تَهدي ولا تَهتدي إلا أن تُهدَى؟
    فما بالكم كيف سوَّيتم بين الله وخلقه؟
    وهذا حكم باطل.

    وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ( 36 )

    وما يتبع أكثر هؤلاء المشركين
    في جعلهم الأصنام آلهة
    واعتقادهم بأنها تقرِّب إلى الله
    إلا تخرصًا وظنًا,
    وهو لا يغني من اليقين شيئًا.
    إن الله عليم بما يفعل هؤلاء المشركون من الكفر والتكذيب.

    وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 37 )

    وما كان يتهيَّأ لأحد أن يأتي بهذا القرآن مِن عند غير الله,
    لأنه لا يقدر على ذلك أحد من الخلق,
    ولكن الله أنزله مصدِّقا للكتب التي أنزلها على أنبيائه;
    لأن دين الله واحد,
    وفي هذا القرآن بيان وتفصيل لما شرعه الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم,
    لا شك في أن هذا القرآن موحىً من رب العالمين.

    أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( 38 )

    بل أيقولون:
    إن هذا القرآن افتراه محمد من عند نفسه؟
    فإنهم يعلمون أنه بشر مثلهم!!
    قل لهم - أيها الرسول-:
    فأتوا أنتم بسورة واحدة من جنس هذا القرآن في نظمه وهدايته,
    واستعينوا على ذلك بكل مَن قَدَرْتم عليه من دون الله من إنس وجن,
    إن كنتم صادقين في دعواكم.

    بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ( 39 )

    بل سارَعوا إلى التكذيب بالقرآن أول ما سمعوه,
    قبل أن يتدبروا آياته,
    وكفروا بما لم يحيطوا بعلمه من ذكر البعث والجزاء والجنة والنار وغير ذلك,
    ولم يأتهم بعدُ حقيقة ما وُعِدوا به في الكتاب.
    وكما كذَّب المشركون بوعيد الله
    كذَّبت الأمم التي خلت قبلهم,
    فانظر - أيها الرسول- كيف كانت عاقبة الظالمين؟
    فقد أهلك الله بعضهم بالخسف,
    وبعضهم بالغرق,
    وبعضهم بغير ذلك.

    وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ( 40 )

    ومِن قومك - أيها الرسول- مَن يصدِّق بالقرآن,
    ومنهم من لا يصدِّق به حتى يموت على ذلك ويبعث عليه,
    وربك أعلم بالمفسدين الذين لا يؤمنون به على وجه الظلم والعناد والفساد,
    فيجازيهم على فسادهم بأشد العذاب.

    وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ( 41 )

    وإن كذَّبك - أيها الرسول- هؤلاء المشركون فقل لهم:
    لي ديني وعملي,
    ولكم دينكم وعملكم,
    فأنتم لا تؤاخَذون بعملي,
    وأنا لا أؤاخَذ بعملكم.

    وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لا يَعْقِلُونَ ( 42 )

    ومِنَ الكفار مَن يسمعون كلامك الحق,
    وتلاوتك القرآن,
    ولكنهم لا يهتدون.
    أفأنت تَقْدر على إسماع الصم؟
    فكذلك لا تقدر على هداية هؤلاء إلا أن يشاء الله هدايتهم;
    لأنهم صمٌّ عن سماع الحق,
    لا يعقلونه.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ( 34 ) قل لهم - أيها الرسول-: هل من آلهتكم ومعبوداتكم مَن يبدأ خَلْق أي شيء من غير أصل, ثم يفنيه بعد إنشائه, ثم يعيده كهيئته قبل أن يفنيه؟ فإنهم لا يقدرون على دعوى ذلك, قل - أيها الرسول-: الله تعالى وحده هو الذي ينشئ الخلق ثم يفنيه ثم يعيده, فكيف تنصرفون عن طريق الحق إلى الباطل, وهو عبادة غير الله؟ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ( 35 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: هل مِن شركائكم مَن يرشد إلى الطريق المستقيم؟ فإنهم لا يقدرون على ذلك, قل لهم: الله وحده يهدي الضال عن الهدى إلى الحق. أيهما أحق بالاتباع: مَن يهدي وحده للحق أم من لا يهتدي لعدم علمه ولضلاله, وهي شركاؤكم التي لا تَهدي ولا تَهتدي إلا أن تُهدَى؟ فما بالكم كيف سوَّيتم بين الله وخلقه؟ وهذا حكم باطل. وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ( 36 ) وما يتبع أكثر هؤلاء المشركين في جعلهم الأصنام آلهة واعتقادهم بأنها تقرِّب إلى الله إلا تخرصًا وظنًا, وهو لا يغني من اليقين شيئًا. إن الله عليم بما يفعل هؤلاء المشركون من الكفر والتكذيب. وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 37 ) وما كان يتهيَّأ لأحد أن يأتي بهذا القرآن مِن عند غير الله, لأنه لا يقدر على ذلك أحد من الخلق, ولكن الله أنزله مصدِّقا للكتب التي أنزلها على أنبيائه; لأن دين الله واحد, وفي هذا القرآن بيان وتفصيل لما شرعه الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم, لا شك في أن هذا القرآن موحىً من رب العالمين. أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( 38 ) بل أيقولون: إن هذا القرآن افتراه محمد من عند نفسه؟ فإنهم يعلمون أنه بشر مثلهم!! قل لهم - أيها الرسول-: فأتوا أنتم بسورة واحدة من جنس هذا القرآن في نظمه وهدايته, واستعينوا على ذلك بكل مَن قَدَرْتم عليه من دون الله من إنس وجن, إن كنتم صادقين في دعواكم. بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ( 39 ) بل سارَعوا إلى التكذيب بالقرآن أول ما سمعوه, قبل أن يتدبروا آياته, وكفروا بما لم يحيطوا بعلمه من ذكر البعث والجزاء والجنة والنار وغير ذلك, ولم يأتهم بعدُ حقيقة ما وُعِدوا به في الكتاب. وكما كذَّب المشركون بوعيد الله كذَّبت الأمم التي خلت قبلهم, فانظر - أيها الرسول- كيف كانت عاقبة الظالمين؟ فقد أهلك الله بعضهم بالخسف, وبعضهم بالغرق, وبعضهم بغير ذلك. وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ( 40 ) ومِن قومك - أيها الرسول- مَن يصدِّق بالقرآن, ومنهم من لا يصدِّق به حتى يموت على ذلك ويبعث عليه, وربك أعلم بالمفسدين الذين لا يؤمنون به على وجه الظلم والعناد والفساد, فيجازيهم على فسادهم بأشد العذاب. وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ( 41 ) وإن كذَّبك - أيها الرسول- هؤلاء المشركون فقل لهم: لي ديني وعملي, ولكم دينكم وعملكم, فأنتم لا تؤاخَذون بعملي, وأنا لا أؤاخَذ بعملكم. وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لا يَعْقِلُونَ ( 42 ) ومِنَ الكفار مَن يسمعون كلامك الحق, وتلاوتك القرآن, ولكنهم لا يهتدون. أفأنت تَقْدر على إسماع الصم؟ فكذلك لا تقدر على هداية هؤلاء إلا أن يشاء الله هدايتهم; لأنهم صمٌّ عن سماع الحق, لا يعقلونه. . التفسير المُيَسَّر
    0
شاهد المزيد
  • المرشد في ترجمة المحتوى الإسلامي (3)
    المرشد في ترجمة المحتوى الإسلامي (3) مرشد تدريبي ومرجع تأطيري   الكاتب / د. وليد بن بليهش العمري   مُلحَق رَقمْ (١ ) نُصُوص تَدْرِيبِيَّة مُقْتَرَحَة تنبيه: تتم مناقشة هذه النصوص مناقشة جماعية مستفيضة، تبحث جميع أبعاد النص، في بيئتيه: المنشأ والمستقبلة، قبل الشروع في ترجمته، ثم تتم بعد ذلك مناقشة الترجمة.   النص التدريبي الأول يناقش هذا النص من حيث:...
    3
    0
  • المناسبات القرآنية (من الفاتحة إلى الفرقان)
    المناسبات القرآنية (من الفاتحة إلى الفرقان)   إعداد مركز المحتوى القرآني   (المناسبات في سورة الفاتحة)   1- تناسب اسم السورة مع مضمونها: تسمى السورة بالفاتحة؛ لأنها في أول القرآن وتُقرأ في أول الصلاة، وتضمنت آياتها الدعاء وطلب الهداية وهذا ما ينبغي أن يفتتح فيها المؤمن جميع أموره في الحياة[1].   2- تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها: اشتملت سورة الفاتحة على...
    1
  • علاقة ترجمة معاني القرآن الكريم بتفسيره
    علاقة ترجمة معاني القرآن الكريم بتفسيره بقلم / الدكتور وليد بن بليهش العمري   لا بد من معرفة علاقة ترجمة معاني القرآن الكريم بتفسيره؛ لأهمية الموضوع وحساسيته، وقد كتبت فيه بحثين علميين محكمين يمكن الوصول إليهما عن طريق الروابط...
    1
    0
  • مصطلحات علوم القرآن
    مقارنة بين بعض مصطلحات علوم القرآن (نماذج مما يتوهم تداخله من المصطلحات المتعلقة بالنص القرآني وأبرز مباحث علوم القرآن)   الكاتبة: منيرة بنت خليفة بن إبراهيم بوعنقاء الخالدي 1442 هـ -2021م   الملخص   تتناول الدراسة موضوع مصطلحات علوم القرآن؛ وفيها تم انتقاء أبرز الفروق التي تحتاج إلى دراسة، والتي يكثر الخلط وتوهم التشابه بين تعاريفها. وأما طريقة البحث المتبعة هي: منهج...
    1
  • معترك الأقران في ترجمة معاني القرآن
    معترك الأقران في ترجمة معاني القرآن دراسة تحليلية للألفاظ القرآنية ذات الوجوه وتعامل مترجمي معاني القرآن الكريم معها   الكاتب: أ.د وليد بن بليهش العمري   ومضة إن أول ما يحتاج أن يُشتغل به من علوم القرآن، العلوم اللفظية... وليس ذلك نافعاً في علم القرآن فقط، بل هو نافع في كل علم من علوم الشرع، فألفاظ القرآن هي لب كلام العرب وزبدته، وواسطته وكرائمه، وعليها اعتماد الفقهاء والحكماء...
    2
    1
  • مفردات كلمات القرآن (حرف الدال)
    مفردات كلمات القرآن (حرف الدال)   إعداد مركز المحتوى القرآني     كوكب دري   وردت مادة: (درر) ([1]) 4 مرات في القرآن الكريم، ومنها: (مدراراً، دري). كما في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ...
    0
  • مفردات كلمات القرآن الكريم (حرف الألف)
    مفردات كلمات القرآن الكريم (حرف الألف)   أبٌّ مرعى ومتاع   قال تعالى: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا ۝ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾ [عبس: 31- 32]، أما الفاكهة، فقد عرفناها، فما هو الأبّ؟ روي هذا السؤال عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو لسان حال كل منا بعد قراءة هذه الآية الكريمة، ومعنى الأبّ يدور حول ما يلي: أولاً: مرعى البهائم: قال أبو عبيدة: "وأما الأبّ كل مرعى للهوام". ([1])...
    1
    1

لا توجد نتائج لإظهارها

لا توجد نتائج لإظهارها

  • ﴿ لَا تَقُمۡ فِیهِ أَبَدࣰاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِۚ فِیهِ رِجَالࣱ یُحِبُّونَ أَن یَتَطَهَّرُوا۟ۚ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِینَ ١٠٨ ﴾
    "التوبة"

    ✋القرآن_تدبر وعمل
    ( لا تكن عونا لمن يريد تمزيق شمل الأمة ،
    أو إفساد جيلها ،
    أو تغريب نسائها ،
    وتذكر قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:
    ﴿ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ﴾.)

    💥السعدي
    ( المعصية تؤثر في البقاع ؛
    كما أثرت معصية المنافقين في مسجد الضرار ،
    ونهي عن القيام فيه ،
    وكذلك الطاعة تؤثر في الأماكن كما أثرت في مسجد قباء )
    ﴿ لَا تَقُمۡ فِیهِ أَبَدࣰاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِۚ فِیهِ رِجَالࣱ یُحِبُّونَ أَن یَتَطَهَّرُوا۟ۚ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِینَ ١٠٨ ﴾ "التوبة" ✋القرآن_تدبر وعمل ( لا تكن عونا لمن يريد تمزيق شمل الأمة ، أو إفساد جيلها ، أو تغريب نسائها ، وتذكر قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ﴾.) 💥السعدي ( المعصية تؤثر في البقاع ؛ كما أثرت معصية المنافقين في مسجد الضرار ، ونهي عن القيام فيه ، وكذلك الطاعة تؤثر في الأماكن كما أثرت في مسجد قباء )
    0
  • وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ( 65 )

    والله أنزل من السحاب مطرًا,
    فأخرج به النبات من الأرض بعد أن كانت قاحلة يابسة,
    إن في إنزال المطر وإنبات النبات لَدليلا على قدرة الله على البعث وعلى الوحدانية,
    لقوم يسمعون, ويتدبرون, ويطيعون الله, ويتقونه.

    وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ( 66 )

    وإن لكم - أيها الناس- في الأنعام
    - وهي الإبل والبقر والغنم- لَعظة,
    فقد شاهدتم أننا نسقيكم من ضروعها لبنًا خارجًا من بين فَرْث - وهو ما في الكَرِش-
    وبين دم خالصًا من كل الشوائب,
    لذيذًا لا يَغَصُّ به مَن شَرِبَه.

    وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( 67 )

    ومِن نِعَمنا عليكم ما تأخذونه من ثمرات النخيل والأعناب,
    فتجعلونه خمرًا مُسْكِرًا - وهذا قبل تحريمها- وطعامًا طيبًا.
    إن فيما ذكر لَدليلا على قدرة الله لِقومٍ يعقلون البراهين فيعتبرون بها.

    وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ( 68 )

    وألْهَمَ ربك - أيها النبي- النحل
    بأن اجعلي لك بيوتًا في الجبال, وفي الشجر,
    وفيما يبني الناس من البيوت والسُّقُف.

    ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( 69 )

    ثم كُلي مِن كل ثمرة تشتهينها,
    فاسلكي طرق ربك مذللة لك;
    لطلب الرزق في الجبال وخلال الشجر,
    وقد جعلها سهلة عليكِ,
    لا تضلي في العَوْد إليها وإن بَعُدَتْ.
    يخرج من بطون النحل عسل مختلف الألوان مِن بياض وصفرة وحمرة وغير ذلك,
    فيه شفاء للناس من الأمراض.
    إن فيما يصنعه النحل لَدلالة قوية على قدرة خالقها لقوم يتفكرون, فيعتبرون.

    وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ( 70 )

    والله سجانه وتعالى خلقكم ثم يميتكم في نهاية أعماركم,
    ومنكم مَن يصير إلى أردأ العمر وهو الهرم,
    كما كان في طفولته لا يعلم شيئًا مما كان يعلمه,
    إن الله عليم قدير,
    أحاط علمه وقدرته بكل شيء,
    فالله الذي ردَّ الإنسان إلى هذه الحالة قادر على أن يميته, ثم يبعثه.

    وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ( 71 )

    والله فَضَّل بعضكم على بعض فيما أعطاكم في الدنيا من الرزق,
    فمنكم غني ومنكم فقير,
    ومنكم مالك ومنكم مملوك,
    فلا يعطي المالكون مملوكيهم مما أعطاهم الله ما يصيرون به شركاء لهم متساوين معهم في المال,
    فإذا لم يرضوا بذلك لأنفسهم,
    فلماذا رضوا أن يجعلوا لله شركاء من عبيده؟
    إن هذا لَمن أعظم الظلم والجحود لِنعم الله عز وجل.

    وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ( 72 )

    والله سبحانه جعل مِن جنسكم أزواجا;
    لتستريح نفوسكم معهن,
    وجعل لكم منهن الأبناء ومِن نسلهنَّ الأحفاد,
    ورزقكم من الأطعمة الطيبة من الثمار والحبوب واللحوم وغير ذلك.
    أفبالباطل من ألوهية شركائهم يؤمنون,
    وبنعم الله التي لا تحصى يجحدون,
    ولا يشكرون له بإفراده جل وعلا بالعبادة؟
    .
    التفسير المُيَسَّر
    وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ( 65 ) والله أنزل من السحاب مطرًا, فأخرج به النبات من الأرض بعد أن كانت قاحلة يابسة, إن في إنزال المطر وإنبات النبات لَدليلا على قدرة الله على البعث وعلى الوحدانية, لقوم يسمعون, ويتدبرون, ويطيعون الله, ويتقونه. وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ( 66 ) وإن لكم - أيها الناس- في الأنعام - وهي الإبل والبقر والغنم- لَعظة, فقد شاهدتم أننا نسقيكم من ضروعها لبنًا خارجًا من بين فَرْث - وهو ما في الكَرِش- وبين دم خالصًا من كل الشوائب, لذيذًا لا يَغَصُّ به مَن شَرِبَه. وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( 67 ) ومِن نِعَمنا عليكم ما تأخذونه من ثمرات النخيل والأعناب, فتجعلونه خمرًا مُسْكِرًا - وهذا قبل تحريمها- وطعامًا طيبًا. إن فيما ذكر لَدليلا على قدرة الله لِقومٍ يعقلون البراهين فيعتبرون بها. وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ( 68 ) وألْهَمَ ربك - أيها النبي- النحل بأن اجعلي لك بيوتًا في الجبال, وفي الشجر, وفيما يبني الناس من البيوت والسُّقُف. ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( 69 ) ثم كُلي مِن كل ثمرة تشتهينها, فاسلكي طرق ربك مذللة لك; لطلب الرزق في الجبال وخلال الشجر, وقد جعلها سهلة عليكِ, لا تضلي في العَوْد إليها وإن بَعُدَتْ. يخرج من بطون النحل عسل مختلف الألوان مِن بياض وصفرة وحمرة وغير ذلك, فيه شفاء للناس من الأمراض. إن فيما يصنعه النحل لَدلالة قوية على قدرة خالقها لقوم يتفكرون, فيعتبرون. وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ( 70 ) والله سجانه وتعالى خلقكم ثم يميتكم في نهاية أعماركم, ومنكم مَن يصير إلى أردأ العمر وهو الهرم, كما كان في طفولته لا يعلم شيئًا مما كان يعلمه, إن الله عليم قدير, أحاط علمه وقدرته بكل شيء, فالله الذي ردَّ الإنسان إلى هذه الحالة قادر على أن يميته, ثم يبعثه. وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ( 71 ) والله فَضَّل بعضكم على بعض فيما أعطاكم في الدنيا من الرزق, فمنكم غني ومنكم فقير, ومنكم مالك ومنكم مملوك, فلا يعطي المالكون مملوكيهم مما أعطاهم الله ما يصيرون به شركاء لهم متساوين معهم في المال, فإذا لم يرضوا بذلك لأنفسهم, فلماذا رضوا أن يجعلوا لله شركاء من عبيده؟ إن هذا لَمن أعظم الظلم والجحود لِنعم الله عز وجل. وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ( 72 ) والله سبحانه جعل مِن جنسكم أزواجا; لتستريح نفوسكم معهن, وجعل لكم منهن الأبناء ومِن نسلهنَّ الأحفاد, ورزقكم من الأطعمة الطيبة من الثمار والحبوب واللحوم وغير ذلك. أفبالباطل من ألوهية شركائهم يؤمنون, وبنعم الله التي لا تحصى يجحدون, ولا يشكرون له بإفراده جل وعلا بالعبادة؟ . التفسير المُيَسَّر
    0
  • وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ( 43 )

    وما أرسلنا في السابقين قبلك - أيها الرسول-
    إلا رسلا من الرجال لا من الملائكة, نوحي إليهم,
    وإن كنتم - يا مشركي قريش- لا تصدقون بذلك فاسألوا أهل الكتب السابقة,
    يخبروكم أن الأنبياء كانوا بشرًا,
    إن كنتم لا تعلمون أنهم بشر.
    والآية عامة في كل مسألة من مسائل الدين,
    إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يسأل من يعلمها من العلماء الراسخين في العلم.

    بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( 44 )

    وأَرْسَلْنا الرسل السابقين بالدلائل الواضحة وبالكتب السماوية,
    وأنزلنا إليك - أيها الرسول- القرآن;
    لتوضح للناس ما خفي مِن معانيه وأحكامه,
    ولكي يتدبروه ويهتدوا به.

    أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ ( 45 ) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ( 46 ) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ( 47 )

    أفأمن الكفار المدبِّرون للمكايد أن يخسف الله بهم الأرض كما فعل بقارون,
    أو يأتيهم العذاب من مكان لا يُحِسُّونه ولا يتوقعونه,
    أو يأخذهم العذاب, وهم يتقلبون في أسفارهم وتصرفهم؟
    فما هم بسابقين الله ولا فائتيه ولا ناجين من عذابه;
    لأنه القوي الذي لا يعجزه شيء,
    أو يأخذهم الله بنقص من الأموال والأنفس والثمرات،
    أو في حال خوفهم من أخذه لهم,
    فإن ربكم لرؤوف بخلقه, رحيم بهم.

    أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ( 48 )

    أَعَمِيَ هؤلاء الكفار,
    فلم ينظروا إلى ما خلق الله من شيء له ظل, كالجبال والأشجار,
    تميل ظلالها تارة يمينًا وتارة شمالا تبعًا لحركة الشمس نهارًا والقمر ليلا
    كلها خاضعة لعظمة ربها وجلاله,
    وهي تحت تسخيره وتدبيره وقهره؟

    وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ( 49 )

    ولله وحده يسجد كل ما في السموات وما في الأرض مِن دابة,
    والملائكة يسجدون لله,
    وهم لا يستكبرون عن عبادته.
    وخصَّهم بالذكر بعد العموم لفَضْلهم وشرفهم وكثرة عبادتهم.

    يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ( 50 )

    يخاف الملائكة ربهم الذي هو فوقهم بالذات والقهر وكمال الصفات,
    ويفعلون ما يُؤْمرون به من طاعة الله.
    وفي الآية: إثبات صفة العلو والفوقية لله على جميع خلقه,
    كما يليق بجلاله وكماله.

    وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ( 51 )

    وقال الله لعباده:
    لا تعبدوا إلهين اثنين,
    إنما معبودكم إله واحد,
    فخافوني دون سواي.

    وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ( 52 )

    ولله كل ما في السموات والأرض خلقًا وملكًا وعبيدًا,
    وله وحده العبادة والطاعة والإخلاص دائمًا,
    أيليق بكم أن تخافوا غير الله وتعبدوه؟

    وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ( 53 )
    وما بكم مِن نعمةِ هدايةٍ, أو صحة جسم, وسَعَة رزقٍ وولد, وغير ذلك, فمِنَ الله وحده, فهو المُنْعِم بها عليكم, ثم إذا نزل بكم السقم والبلاء والقحط فإلى الله وحده تَضِجُّون بالدعاء .

    ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ( 54 )
    ثم إذا كشف عنكم البلاء والسقم, إذا جماعة منكم بربهم المُنْعِم عليهم بالنجاة يتخذون معه الشركاء والأولياء.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ( 43 ) وما أرسلنا في السابقين قبلك - أيها الرسول- إلا رسلا من الرجال لا من الملائكة, نوحي إليهم, وإن كنتم - يا مشركي قريش- لا تصدقون بذلك فاسألوا أهل الكتب السابقة, يخبروكم أن الأنبياء كانوا بشرًا, إن كنتم لا تعلمون أنهم بشر. والآية عامة في كل مسألة من مسائل الدين, إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يسأل من يعلمها من العلماء الراسخين في العلم. بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( 44 ) وأَرْسَلْنا الرسل السابقين بالدلائل الواضحة وبالكتب السماوية, وأنزلنا إليك - أيها الرسول- القرآن; لتوضح للناس ما خفي مِن معانيه وأحكامه, ولكي يتدبروه ويهتدوا به. أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ ( 45 ) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ( 46 ) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ( 47 ) أفأمن الكفار المدبِّرون للمكايد أن يخسف الله بهم الأرض كما فعل بقارون, أو يأتيهم العذاب من مكان لا يُحِسُّونه ولا يتوقعونه, أو يأخذهم العذاب, وهم يتقلبون في أسفارهم وتصرفهم؟ فما هم بسابقين الله ولا فائتيه ولا ناجين من عذابه; لأنه القوي الذي لا يعجزه شيء, أو يأخذهم الله بنقص من الأموال والأنفس والثمرات، أو في حال خوفهم من أخذه لهم, فإن ربكم لرؤوف بخلقه, رحيم بهم. أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ( 48 ) أَعَمِيَ هؤلاء الكفار, فلم ينظروا إلى ما خلق الله من شيء له ظل, كالجبال والأشجار, تميل ظلالها تارة يمينًا وتارة شمالا تبعًا لحركة الشمس نهارًا والقمر ليلا كلها خاضعة لعظمة ربها وجلاله, وهي تحت تسخيره وتدبيره وقهره؟ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ( 49 ) ولله وحده يسجد كل ما في السموات وما في الأرض مِن دابة, والملائكة يسجدون لله, وهم لا يستكبرون عن عبادته. وخصَّهم بالذكر بعد العموم لفَضْلهم وشرفهم وكثرة عبادتهم. يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ( 50 ) يخاف الملائكة ربهم الذي هو فوقهم بالذات والقهر وكمال الصفات, ويفعلون ما يُؤْمرون به من طاعة الله. وفي الآية: إثبات صفة العلو والفوقية لله على جميع خلقه, كما يليق بجلاله وكماله. وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ( 51 ) وقال الله لعباده: لا تعبدوا إلهين اثنين, إنما معبودكم إله واحد, فخافوني دون سواي. وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ( 52 ) ولله كل ما في السموات والأرض خلقًا وملكًا وعبيدًا, وله وحده العبادة والطاعة والإخلاص دائمًا, أيليق بكم أن تخافوا غير الله وتعبدوه؟ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ( 53 ) وما بكم مِن نعمةِ هدايةٍ, أو صحة جسم, وسَعَة رزقٍ وولد, وغير ذلك, فمِنَ الله وحده, فهو المُنْعِم بها عليكم, ثم إذا نزل بكم السقم والبلاء والقحط فإلى الله وحده تَضِجُّون بالدعاء . ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ( 54 ) ثم إذا كشف عنكم البلاء والسقم, إذا جماعة منكم بربهم المُنْعِم عليهم بالنجاة يتخذون معه الشركاء والأولياء. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • { أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ 62 الَّذينَ آمَنوا وَكانوا يَتَّقونَ 63 }
    " يونس "

    💧شيخ الإسلام ابن تيمية
    ( فكل من كان مؤمناً تقياً كان لله وليا )

    🩸 القرآن تدبر وعمل
    ( كلما عارض شرع الله هوى نفسك فبادر بتقديم شرع الله ؛
    فهذه هي التقوى ،
    وهي وسيلتك لنيل ولاية الله )

    💥د.إبتسام الجابري
    ( من جميل ما ذكره ابن القيم في تمييز أولياء الشيطان من أولياء الرحمن
    هو النظر في ثلاثة أمور :
    الصلاة ،
    واتباع السنة ،
    والدعوة إلى الله.)
    { أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ 62 الَّذينَ آمَنوا وَكانوا يَتَّقونَ 63 } " يونس " 💧شيخ الإسلام ابن تيمية ( فكل من كان مؤمناً تقياً كان لله وليا ) 🩸 القرآن تدبر وعمل ( كلما عارض شرع الله هوى نفسك فبادر بتقديم شرع الله ؛ فهذه هي التقوى ، وهي وسيلتك لنيل ولاية الله ) 💥د.إبتسام الجابري ( من جميل ما ذكره ابن القيم في تمييز أولياء الشيطان من أولياء الرحمن هو النظر في ثلاثة أمور : الصلاة ، واتباع السنة ، والدعوة إلى الله.)
    0
  • ﴿ وَإِذۡ زَیَّنَ لَهُمُ ٱلشَّیۡطَـانُ أَعۡمَـالَهُم﴾
    [الأنفال ٤٨]


    💥الموسوعة القرآنية
    (•للشيطان مداخل على العبد ومنها تزيين المعاصي في القلب.
    •إذا زُيّن لك سوء عملك ،
    فاعلم أن الشيطان قد بدأ مهمّته.
    تدبر هذه الآية.)

    ✋ المختصر في التفسير
    ( اعرض أفكارك دائما على الكتاب والسنة ،
    ولا تتردد في رد ما خالفهما حتى لا يزينه الشيطان لك)
    ﴿ وَإِذۡ زَیَّنَ لَهُمُ ٱلشَّیۡطَـانُ أَعۡمَـالَهُم﴾ [الأنفال ٤٨] 💥الموسوعة القرآنية (•للشيطان مداخل على العبد ومنها تزيين المعاصي في القلب. •إذا زُيّن لك سوء عملك ، فاعلم أن الشيطان قد بدأ مهمّته. تدبر هذه الآية.) ✋ المختصر في التفسير ( اعرض أفكارك دائما على الكتاب والسنة ، ولا تتردد في رد ما خالفهما حتى لا يزينه الشيطان لك)
    0
  • ﴿ یَـآأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا لَقِیتُمۡ فِئَةࣰ فَٱثۡبُتُوا۟ وَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ﴾ [ الأنفال ٤٥ ]

    💧ابن كثير
    ( عن قتادة في هذه الآية :
    افترض الله ذكره عند أشغل ما يكون ؛ عند الضرب بالسيوف.)

    💥السعدي
    ( فالصبر والثبات والإكثار من ذكر الله من أكبر الأسباب للنصر.)

    💧القرآن تدبر وعمل
    ( ذكر الله يقوي المجاهدين حال مقارعتهم لأعدائهم بالسيوف ،
    أفلا يقويك على تيسير حاجاتك وحل مشكلاتك ؟!
    فلا تغفل عنه)
    ﴿ یَـآأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا لَقِیتُمۡ فِئَةࣰ فَٱثۡبُتُوا۟ وَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ﴾ [ الأنفال ٤٥ ] 💧ابن كثير ( عن قتادة في هذه الآية : افترض الله ذكره عند أشغل ما يكون ؛ عند الضرب بالسيوف.) 💥السعدي ( فالصبر والثبات والإكثار من ذكر الله من أكبر الأسباب للنصر.) 💧القرآن تدبر وعمل ( ذكر الله يقوي المجاهدين حال مقارعتهم لأعدائهم بالسيوف ، أفلا يقويك على تيسير حاجاتك وحل مشكلاتك ؟! فلا تغفل عنه)
    0
  • #تأملات_قرآنية
    ﴿ وَٱلسَّمَاۤءِ ذَاتِ ٱلۡبُرُوجِ ١ ﴾
    " البروج "

    💡د. عبد الله بلقاسم
    ( قَسَمٌ يملأ النفس بالمهابة والجلال أقسمه الله نصرة لأوليائه )

    💡السعدي
    ( أي : ذات المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر ، والكواكب المنتظمة في سيرها ،
    على أكمل ترتيب ونظام دال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته ، وسعة علمه وحكمته.)

    💡ابن القيم
    ( هذه السورة كتاب مستقل في أصول الدين تكفي من فهمها )

    💡قال بعض المحققين
    ( كل ما في القرآن من " البروج "
    فهي الكواكب
    إلا ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾
    فمعناها القصور الطوال الحصينة.)
    "قناة رياض القرآن.د.الفايز"

    💡أ.د. رقية المحارب
    ( ‏تدبر سورة البروج في هذه الأزمان يسكن كثيراً من النفوس التي لا تعرف حقيقة الانتصار..)
    #تأملات_قرآنية ﴿ وَٱلسَّمَاۤءِ ذَاتِ ٱلۡبُرُوجِ ١ ﴾ " البروج " 💡د. عبد الله بلقاسم ( قَسَمٌ يملأ النفس بالمهابة والجلال أقسمه الله نصرة لأوليائه ) 💡السعدي ( أي : ذات المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر ، والكواكب المنتظمة في سيرها ، على أكمل ترتيب ونظام دال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته ، وسعة علمه وحكمته.) 💡ابن القيم ( هذه السورة كتاب مستقل في أصول الدين تكفي من فهمها ) 💡قال بعض المحققين ( كل ما في القرآن من " البروج " فهي الكواكب إلا ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ فمعناها القصور الطوال الحصينة.) "قناة رياض القرآن.د.الفايز" 💡أ.د. رقية المحارب ( ‏تدبر سورة البروج في هذه الأزمان يسكن كثيراً من النفوس التي لا تعرف حقيقة الانتصار..)
    0
  • #تأملات_قرآنية
    ﴿وَٱلنَّـازِعَـاتِ غَرۡقࣰا ١﴾ " النازعات "

    📍أسماؤها
    ( النازعات - الساهرة - الطامة -المدبرات)
    "قناة رياض القرآن
    د.الفايز"

    💡السعدي
    ( هذه الإقسامات بالملائكة الكرام ،
    وأفعالهم الدالة على كمال انقيادهم لأمر الله ، وإسراعهم في تنفيذ أمره...)

    💡هل يجوز أن يسمي ابنته
    بـ " النازعات " ؟
    ( •النَّازِعَات غَرْقًا هم الملائكة ، حين تنزع أرواح بني آدم ،
    فمنهم من تأخذ روحه بعُنف فَتُغرق في نزعها ،
    ومنهم من تأخذ روحه بسهولة وكأنما حَلَّته من نشاط...
    •لا يجوز تسمية البنات بأسماء وألقاب الملائكة المكرمين ؛
    لأن في هذا تشبها بالمشركين..
    بل نص بعض أهل العلم على كراهة التسمي بأسماء سور القرآن .)
    "الإسلام سؤال وجواب"

    💡القرآن تدبر وعمل
    ( استعذ بالله من سوء الخاتمة )

    💡ابن القيم
    ( دلّ الكتاب والسنة على أصناف الملائكة،
    وأنها موكّلة بأصناف المخلوقات ،
    وأنه سبحانه
    وكّل بالجبال ملائكة ،
    ووكّل بالسحاب والمطر ملائكة ،
    ووكّل بالرحم ملائكة تدبر أمر النطفة حتى يتم خلقها
    ثم وكّل بالعبد ملائكة لحفظه ،
    وملائكة لحفظ ما يعمله وإحصائه وكتابته...
    إلى غير ذلك من أصناف الملائكة التي لا يحصيها إلا الله تعالى.
    ولفظ المَلَك يشعر بأنه رسول منفِّذ لأمر غيره ،
    فليس لهم من الأمر شيء ،
    بل الأمر كله لله الواحد القهار ،
    وهم ينفذون أمره)
    #تأملات_قرآنية ﴿وَٱلنَّـازِعَـاتِ غَرۡقࣰا ١﴾ " النازعات " 📍أسماؤها ( النازعات - الساهرة - الطامة -المدبرات) "قناة رياض القرآن د.الفايز" 💡السعدي ( هذه الإقسامات بالملائكة الكرام ، وأفعالهم الدالة على كمال انقيادهم لأمر الله ، وإسراعهم في تنفيذ أمره...) 💡هل يجوز أن يسمي ابنته بـ " النازعات " ؟ ( •النَّازِعَات غَرْقًا هم الملائكة ، حين تنزع أرواح بني آدم ، فمنهم من تأخذ روحه بعُنف فَتُغرق في نزعها ، ومنهم من تأخذ روحه بسهولة وكأنما حَلَّته من نشاط... •لا يجوز تسمية البنات بأسماء وألقاب الملائكة المكرمين ؛ لأن في هذا تشبها بالمشركين.. بل نص بعض أهل العلم على كراهة التسمي بأسماء سور القرآن .) "الإسلام سؤال وجواب" 💡القرآن تدبر وعمل ( استعذ بالله من سوء الخاتمة ) 💡ابن القيم ( دلّ الكتاب والسنة على أصناف الملائكة، وأنها موكّلة بأصناف المخلوقات ، وأنه سبحانه وكّل بالجبال ملائكة ، ووكّل بالسحاب والمطر ملائكة ، ووكّل بالرحم ملائكة تدبر أمر النطفة حتى يتم خلقها ثم وكّل بالعبد ملائكة لحفظه ، وملائكة لحفظ ما يعمله وإحصائه وكتابته... إلى غير ذلك من أصناف الملائكة التي لا يحصيها إلا الله تعالى. ولفظ المَلَك يشعر بأنه رسول منفِّذ لأمر غيره ، فليس لهم من الأمر شيء ، بل الأمر كله لله الواحد القهار ، وهم ينفذون أمره)
    0
  • #تأملات_قرآنية

    ﴿ هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَـانِ حِینࣱ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ یَكُن شَیۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا ١ ﴾
    " الإنسان "

    📍أسماؤها
    ( الإنسان - هل أتى - الدهر- الأمشاج - الأبرار )
    "قناة رياض القرآن د.الفايز"

    💡السعدي
    ( ذكر الله في هذه السورة الكريمة أول حالة الإنسان ومبتدأها ومتوسطها ومنتهاها.
    فذكر أنه مر عليه دهر طويل وهو الذي قبل وجوده ، وهو معدوم بل ليس مذكورا.)

    💡البيان في دراسة سور القرآن
    ( سورة الانسان تتحدث عن حقيقة الإنسان وتبين له غايته وهدايته وعاقبته فمن تدبرها انتفع وارتفع )

    💡الإسلام سؤال وجواب
    ( استفهام تقريري رفيق مُنَبِّهٍ للقلب ، يوقظه إلى حقيقةِ عدمه قبل أن يكون ، ومن الذي أوجده...)

    💡الموسوعة القرآنية
    ( • مهما علا نسبك فأصلك
    ﴿مِّن مَّاۤءࣲ مَّهِینࣲ﴾
    ﴿مِن طِینࣲ﴾
    ﴿لَمۡ یَكُن شَیۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا﴾
    فتأمل ضعفك.

    •كان السلف لعظم خوفهم من الله ، وشدة قلقهم من لحظة وقوفهم أمام الله ، يتمنون أنهم لم يخلقوا )
    #تأملات_قرآنية ﴿ هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَـانِ حِینࣱ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ یَكُن شَیۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا ١ ﴾ " الإنسان " 📍أسماؤها ( الإنسان - هل أتى - الدهر- الأمشاج - الأبرار ) "قناة رياض القرآن د.الفايز" 💡السعدي ( ذكر الله في هذه السورة الكريمة أول حالة الإنسان ومبتدأها ومتوسطها ومنتهاها. فذكر أنه مر عليه دهر طويل وهو الذي قبل وجوده ، وهو معدوم بل ليس مذكورا.) 💡البيان في دراسة سور القرآن ( سورة الانسان تتحدث عن حقيقة الإنسان وتبين له غايته وهدايته وعاقبته فمن تدبرها انتفع وارتفع ) 💡الإسلام سؤال وجواب ( استفهام تقريري رفيق مُنَبِّهٍ للقلب ، يوقظه إلى حقيقةِ عدمه قبل أن يكون ، ومن الذي أوجده...) 💡الموسوعة القرآنية ( • مهما علا نسبك فأصلك ﴿مِّن مَّاۤءࣲ مَّهِینࣲ﴾ ﴿مِن طِینࣲ﴾ ﴿لَمۡ یَكُن شَیۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا﴾ فتأمل ضعفك. •كان السلف لعظم خوفهم من الله ، وشدة قلقهم من لحظة وقوفهم أمام الله ، يتمنون أنهم لم يخلقوا )
    0
  • قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ( 34 )

    قل لهم - أيها الرسول-:
    هل من آلهتكم ومعبوداتكم مَن يبدأ خَلْق أي شيء من غير أصل,
    ثم يفنيه بعد إنشائه,
    ثم يعيده كهيئته قبل أن يفنيه؟
    فإنهم لا يقدرون على دعوى ذلك,
    قل - أيها الرسول-:
    الله تعالى وحده هو الذي ينشئ الخلق ثم يفنيه ثم يعيده,
    فكيف تنصرفون عن طريق الحق إلى الباطل,
    وهو عبادة غير الله؟

    قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ( 35 )

    قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين:
    هل مِن شركائكم مَن يرشد إلى الطريق المستقيم؟
    فإنهم لا يقدرون على ذلك,
    قل لهم:
    الله وحده يهدي الضال عن الهدى إلى الحق.
    أيهما أحق بالاتباع:
    مَن يهدي وحده للحق
    أم من لا يهتدي لعدم علمه ولضلاله,
    وهي شركاؤكم التي لا تَهدي ولا تَهتدي إلا أن تُهدَى؟
    فما بالكم كيف سوَّيتم بين الله وخلقه؟
    وهذا حكم باطل.

    وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ( 36 )

    وما يتبع أكثر هؤلاء المشركين
    في جعلهم الأصنام آلهة
    واعتقادهم بأنها تقرِّب إلى الله
    إلا تخرصًا وظنًا,
    وهو لا يغني من اليقين شيئًا.
    إن الله عليم بما يفعل هؤلاء المشركون من الكفر والتكذيب.

    وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 37 )

    وما كان يتهيَّأ لأحد أن يأتي بهذا القرآن مِن عند غير الله,
    لأنه لا يقدر على ذلك أحد من الخلق,
    ولكن الله أنزله مصدِّقا للكتب التي أنزلها على أنبيائه;
    لأن دين الله واحد,
    وفي هذا القرآن بيان وتفصيل لما شرعه الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم,
    لا شك في أن هذا القرآن موحىً من رب العالمين.

    أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( 38 )

    بل أيقولون:
    إن هذا القرآن افتراه محمد من عند نفسه؟
    فإنهم يعلمون أنه بشر مثلهم!!
    قل لهم - أيها الرسول-:
    فأتوا أنتم بسورة واحدة من جنس هذا القرآن في نظمه وهدايته,
    واستعينوا على ذلك بكل مَن قَدَرْتم عليه من دون الله من إنس وجن,
    إن كنتم صادقين في دعواكم.

    بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ( 39 )

    بل سارَعوا إلى التكذيب بالقرآن أول ما سمعوه,
    قبل أن يتدبروا آياته,
    وكفروا بما لم يحيطوا بعلمه من ذكر البعث والجزاء والجنة والنار وغير ذلك,
    ولم يأتهم بعدُ حقيقة ما وُعِدوا به في الكتاب.
    وكما كذَّب المشركون بوعيد الله
    كذَّبت الأمم التي خلت قبلهم,
    فانظر - أيها الرسول- كيف كانت عاقبة الظالمين؟
    فقد أهلك الله بعضهم بالخسف,
    وبعضهم بالغرق,
    وبعضهم بغير ذلك.

    وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ( 40 )

    ومِن قومك - أيها الرسول- مَن يصدِّق بالقرآن,
    ومنهم من لا يصدِّق به حتى يموت على ذلك ويبعث عليه,
    وربك أعلم بالمفسدين الذين لا يؤمنون به على وجه الظلم والعناد والفساد,
    فيجازيهم على فسادهم بأشد العذاب.

    وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ( 41 )

    وإن كذَّبك - أيها الرسول- هؤلاء المشركون فقل لهم:
    لي ديني وعملي,
    ولكم دينكم وعملكم,
    فأنتم لا تؤاخَذون بعملي,
    وأنا لا أؤاخَذ بعملكم.

    وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لا يَعْقِلُونَ ( 42 )

    ومِنَ الكفار مَن يسمعون كلامك الحق,
    وتلاوتك القرآن,
    ولكنهم لا يهتدون.
    أفأنت تَقْدر على إسماع الصم؟
    فكذلك لا تقدر على هداية هؤلاء إلا أن يشاء الله هدايتهم;
    لأنهم صمٌّ عن سماع الحق,
    لا يعقلونه.
    .
    التفسير المُيَسَّر
    قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ( 34 ) قل لهم - أيها الرسول-: هل من آلهتكم ومعبوداتكم مَن يبدأ خَلْق أي شيء من غير أصل, ثم يفنيه بعد إنشائه, ثم يعيده كهيئته قبل أن يفنيه؟ فإنهم لا يقدرون على دعوى ذلك, قل - أيها الرسول-: الله تعالى وحده هو الذي ينشئ الخلق ثم يفنيه ثم يعيده, فكيف تنصرفون عن طريق الحق إلى الباطل, وهو عبادة غير الله؟ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ( 35 ) قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: هل مِن شركائكم مَن يرشد إلى الطريق المستقيم؟ فإنهم لا يقدرون على ذلك, قل لهم: الله وحده يهدي الضال عن الهدى إلى الحق. أيهما أحق بالاتباع: مَن يهدي وحده للحق أم من لا يهتدي لعدم علمه ولضلاله, وهي شركاؤكم التي لا تَهدي ولا تَهتدي إلا أن تُهدَى؟ فما بالكم كيف سوَّيتم بين الله وخلقه؟ وهذا حكم باطل. وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ( 36 ) وما يتبع أكثر هؤلاء المشركين في جعلهم الأصنام آلهة واعتقادهم بأنها تقرِّب إلى الله إلا تخرصًا وظنًا, وهو لا يغني من اليقين شيئًا. إن الله عليم بما يفعل هؤلاء المشركون من الكفر والتكذيب. وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 37 ) وما كان يتهيَّأ لأحد أن يأتي بهذا القرآن مِن عند غير الله, لأنه لا يقدر على ذلك أحد من الخلق, ولكن الله أنزله مصدِّقا للكتب التي أنزلها على أنبيائه; لأن دين الله واحد, وفي هذا القرآن بيان وتفصيل لما شرعه الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم, لا شك في أن هذا القرآن موحىً من رب العالمين. أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( 38 ) بل أيقولون: إن هذا القرآن افتراه محمد من عند نفسه؟ فإنهم يعلمون أنه بشر مثلهم!! قل لهم - أيها الرسول-: فأتوا أنتم بسورة واحدة من جنس هذا القرآن في نظمه وهدايته, واستعينوا على ذلك بكل مَن قَدَرْتم عليه من دون الله من إنس وجن, إن كنتم صادقين في دعواكم. بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ( 39 ) بل سارَعوا إلى التكذيب بالقرآن أول ما سمعوه, قبل أن يتدبروا آياته, وكفروا بما لم يحيطوا بعلمه من ذكر البعث والجزاء والجنة والنار وغير ذلك, ولم يأتهم بعدُ حقيقة ما وُعِدوا به في الكتاب. وكما كذَّب المشركون بوعيد الله كذَّبت الأمم التي خلت قبلهم, فانظر - أيها الرسول- كيف كانت عاقبة الظالمين؟ فقد أهلك الله بعضهم بالخسف, وبعضهم بالغرق, وبعضهم بغير ذلك. وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ( 40 ) ومِن قومك - أيها الرسول- مَن يصدِّق بالقرآن, ومنهم من لا يصدِّق به حتى يموت على ذلك ويبعث عليه, وربك أعلم بالمفسدين الذين لا يؤمنون به على وجه الظلم والعناد والفساد, فيجازيهم على فسادهم بأشد العذاب. وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ( 41 ) وإن كذَّبك - أيها الرسول- هؤلاء المشركون فقل لهم: لي ديني وعملي, ولكم دينكم وعملكم, فأنتم لا تؤاخَذون بعملي, وأنا لا أؤاخَذ بعملكم. وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لا يَعْقِلُونَ ( 42 ) ومِنَ الكفار مَن يسمعون كلامك الحق, وتلاوتك القرآن, ولكنهم لا يهتدون. أفأنت تَقْدر على إسماع الصم؟ فكذلك لا تقدر على هداية هؤلاء إلا أن يشاء الله هدايتهم; لأنهم صمٌّ عن سماع الحق, لا يعقلونه. . التفسير المُيَسَّر
    0
  • تدبر وتفكر
    تدبر وتفكر
    1 الأعضاء
  • المرشد في ترجمة المحتوى الإسلامي (3)
    المرشد في ترجمة المحتوى الإسلامي (3) مرشد تدريبي ومرجع تأطيري   الكاتب / د. وليد بن بليهش العمري   مُلحَق رَقمْ (١ ) نُصُوص تَدْرِيبِيَّة مُقْتَرَحَة تنبيه: تتم مناقشة هذه النصوص مناقشة جماعية مستفيضة، تبحث جميع أبعاد النص، في بيئتيه: المنشأ والمستقبلة، قبل الشروع في ترجمته، ثم تتم بعد ذلك مناقشة الترجمة.   النص التدريبي الأول يناقش هذا النص من حيث:...
    3
    0
  • المناسبات القرآنية (من الفاتحة إلى الفرقان)
    المناسبات القرآنية (من الفاتحة إلى الفرقان)   إعداد مركز المحتوى القرآني   (المناسبات في سورة الفاتحة)   1- تناسب اسم السورة مع مضمونها: تسمى السورة بالفاتحة؛ لأنها في أول القرآن وتُقرأ في أول الصلاة، وتضمنت آياتها الدعاء وطلب الهداية وهذا ما ينبغي أن يفتتح فيها المؤمن جميع أموره في الحياة[1].   2- تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها: اشتملت سورة الفاتحة على...
    1
  • علاقة ترجمة معاني القرآن الكريم بتفسيره
    علاقة ترجمة معاني القرآن الكريم بتفسيره بقلم / الدكتور وليد بن بليهش العمري   لا بد من معرفة علاقة ترجمة معاني القرآن الكريم بتفسيره؛ لأهمية الموضوع وحساسيته، وقد كتبت فيه بحثين علميين محكمين يمكن الوصول إليهما عن طريق الروابط...
    1
    0
  • مصطلحات علوم القرآن
    مقارنة بين بعض مصطلحات علوم القرآن (نماذج مما يتوهم تداخله من المصطلحات المتعلقة بالنص القرآني وأبرز مباحث علوم القرآن)   الكاتبة: منيرة بنت خليفة بن إبراهيم بوعنقاء الخالدي 1442 هـ -2021م   الملخص   تتناول الدراسة موضوع مصطلحات علوم القرآن؛ وفيها تم انتقاء أبرز الفروق التي تحتاج إلى دراسة، والتي يكثر الخلط وتوهم التشابه بين تعاريفها. وأما طريقة البحث المتبعة هي: منهج...
    1
  • معترك الأقران في ترجمة معاني القرآن
    معترك الأقران في ترجمة معاني القرآن دراسة تحليلية للألفاظ القرآنية ذات الوجوه وتعامل مترجمي معاني القرآن الكريم معها   الكاتب: أ.د وليد بن بليهش العمري   ومضة إن أول ما يحتاج أن يُشتغل به من علوم القرآن، العلوم اللفظية... وليس ذلك نافعاً في علم القرآن فقط، بل هو نافع في كل علم من علوم الشرع، فألفاظ القرآن هي لب كلام العرب وزبدته، وواسطته وكرائمه، وعليها اعتماد الفقهاء والحكماء...
    2
    1
  • مفردات كلمات القرآن (حرف الدال)
    مفردات كلمات القرآن (حرف الدال)   إعداد مركز المحتوى القرآني     كوكب دري   وردت مادة: (درر) ([1]) 4 مرات في القرآن الكريم، ومنها: (مدراراً، دري). كما في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ...
    0
  • مفردات كلمات القرآن الكريم (حرف الألف)
    مفردات كلمات القرآن الكريم (حرف الألف)   أبٌّ مرعى ومتاع   قال تعالى: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا ۝ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾ [عبس: 31- 32]، أما الفاكهة، فقد عرفناها، فما هو الأبّ؟ روي هذا السؤال عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو لسان حال كل منا بعد قراءة هذه الآية الكريمة، ومعنى الأبّ يدور حول ما يلي: أولاً: مرعى البهائم: قال أبو عبيدة: "وأما الأبّ كل مرعى للهوام". ([1])...
    1
    1