مفردات كلمات القرآن (حرف الدال)

 

إعداد مركز المحتوى القرآني

 

 

كوكب دري

 

وردت مادة: (درر) ([1]) 4 مرات في القرآن الكريم، ومنها: (مدراراً، دري).

كما في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ﴾ [الأنعام: 6].

وقوله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ۝ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا﴾ [نوح: 10- 11].

وقوله تعالى: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [النور: 35].

قال أبو عبيدة: "﴿مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ﴾ [النور:35] وهي الكوّة في الحائط التي ليست بنافذة، ثم رجع إلى المشكاة فقال: ﴿كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ﴾ [النور: 35] بغير همز، أي: مضيء، ويراد كالدرّ إذا ضممت أوله، فإن كسرت جعلته فعيلاً من درأت، وهو من النجوم الدرارئ اللاتي يدرأن.([2])"

وقال أبو حيان: "درأ: (دريء): من النجوم الدراري، وهي السائرة سيراً متدافعاً. ([3]) "

وقال: "درر: (مدراراً): دارة أي: دائماً. ([4]) "

 

الدرء

 

وردت مادة: (درأ) 5 مرات في القرآن الكريم، ومنها هذه الكلمات: (يدرأ، يدرءون، فادرءوا، فادارأتم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ [البقرة: 72].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ﴾ [الرعد: 22].

وقوله تعالى: ﴿وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ [النور: 8].

قال أبو عبيدة: "﴿فَادَّارَأْتُمْ فِيها﴾ [البقرة: 72]: اختلفتم فيها من التدارئ والدرء. ([5]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الدَّرْءُ: الميل إلى أحد الجانبين، يقال: قوّمت دَرْأَهُ، ودَرَأْتُ عنه: دفعت عن جانبه، وفلان ذو تَدَرُّؤٍ، أي: قويّ على دفع أعدائه، ودَارَأْتُهُ: دافعته.

 قال تعالى: ﴿وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ﴾ [الرعد:22]، وقال: ﴿وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ﴾ [النور:8]. ([6])"

وقال أبو حيان: "(ادارأتم): تدافعتم، (ويدرأ): يدفع. ([7]) "

 

دفء

 

ورد ذكر كلمة: (دفء) مرة واحدة في القرآن الكريم، على سبيل الامتنان، وبيان النعمة.

قال تعالى: ﴿وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ [النحل: 5].

قال أبو عبيدة: "﴿فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ﴾ [النحل: 5] أي: ما استدفئ به من أوبارها.

ومنافع سوى ذلك. ([8]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الدِّفْء: خلاف البرد، قال تعالى: ﴿لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ﴾ [النحل:5]، وهو لما يدفئ. ([9]) "

وقال أبو حيان: " (دفء): ما يتسخن به من الأكسية والأخبية. ([10]) "

 

دأب آل فرعون

 

وردت مادة: (دأب) 6 مرات في القرآن الكريم، ومنها هذه الكلمات: (دأب، دائبين، دأباً).

كما في قوله تعالى: ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [آل عمران: 11].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ﴾ [يوسف: 47].

وقوله تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ﴾ [إبراهيم: 33].

قال أبو عبيدة: " ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ﴾ [آل عمران: 11]: كسنة آل فرعون وعادتهم، قال الراجز:

ما زال هذا دأبها ودأبي ([11]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الدَّأْب: إدامة السّير، دَأَبَ في السّير دَأْباً.

قال تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ﴾ [إبراهيم:33]، والدّأب: العادة المستمرّة دائماً على حالة، قال تعالى: ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ﴾ [آل عمران:11]، أي: كعادتهم التي يستمرّون عليها. ([12]) "

وقال أبو حيان: " (كدأب آل فرعون): عادة آل فرعون.

(دابة): كل ما يدب.

(دأباً): متتابعة في الزرع. ([13]) "

 

الدرجات

 

وردت مادة: (درج) 20 مرة في القرآن الكريم، ومنها هذه الكلمات: (درجة، الدرجات، درجات، سنستدرجهم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [البقرة: 228].

وقوله تعالى: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾ [البقرة: 253].

وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى﴾ [طه: 75].

قال أبو عبيدة: "﴿هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ﴾ [آل عمران: 163] أي هم منازل، معناها: لهم درجات عند الله، كقولك: هم طبقات، قال ابن هرمة:

أرجما للمنون يكون قومي              لريب الدّهر أم درج السيول

تفسيرها: أم هم على درج السيول.

ويقال للدرجة التي يصعد عليها: درجة، وتقديرها: قصبة، ويقال لها أيضاً: درجة. ([14]) "

وقال أبو حيان: "(درجات): منازل بعضها فوق بعض. ([15]) "

 

إدبار النجوم

 

وردت مادة: (دبر) 44 مرة في القرآن الكريم.

ومنها هذه الكلمات: (إدبار، المدبرات، يدبروا، يتدبرون، الأدبار، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 82].

وقوله تعالى: ﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا﴾ [النازعات: 5].

وقوله تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾ [الطور: 49].

قال أبو عبيدة: "﴿وَإِدْبارَ النُّجُومِ﴾ [الطور: 49] من كسر الألف جعله مصدراً، ومن فتحها جعلها جميع دبر. ([16]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "قوله: ﴿وَأَدْبارَ السُّجُودِ﴾ [ق:40]: أواخر الصلوات، وقرئ: ﴿وَإِدْبارَ النُّجُومِ﴾ [الطور: 49] (وأَدْبَار النّجوم)، فإدبار مصدر مجعول ظرفاً، نحو: مقدم الحاجّ، وخفوق النجم، ومن قرأ: (أدبار) فجمع.

ويشتقّ منه تارة باعتبار دبر الفاعل، وتارة باعتبار دبر المفعول، فمن الأوّل قولهم: دَبَرَ فلانٌ، وأمس الدابر، ﴿وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ﴾ [المدثر:33]، وباعتبار المفعول قولهم: دَبَرَ السهم الهدف: سقط خلفه، ودَبَرَ فلان القوم: صار خلفهم، قال تعالى: ﴿أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ﴾ [الحجر:66]، وقال تعالى: ﴿فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ [الأنعام:45]، والدابر يقال للمتأخر، وللتابع، إمّا باعتبار المكان، أو باعتبار الزمان، أو باعتبار المرتبة. ([17]) "

وقال أبو حيان: "(دابر): آخر، (دبر): جاء خلفاً، و(أدبر): ولى، (يتدبرون): ينظرون في عاقبته.

والتدبير: قيس دبر الكلام بقبله لينظر هل يختلف، ثم جعل كل تمييز تدبيراً. ([18]) "

 

الدار والدوائر

 

وردت مادة: (دار) 55 مرة في القرآن الكريم، ومنها هذه الكلمات: (الدوائر، دائرة، دياراً، الدار، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [التوبة: 98].

وقوله تعالى: ﴿وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [الفتح: 6].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا﴾ [نوح: 26].

قال أبو عبيدة: " ﴿نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ﴾ [المائدة: 52] أي: دولة، والدوائر قد تدور، وهي الدولة، والدوائل تدول، ويديل الله منه، قال حميد الأرقط:

يردّ عنك القدر المقدورا                       ودائرات الدّهر أن تدورا ([19]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الدَّار: المنزل اعتباراً بدورانها الذي لها بالحائط، وقيل: دارة، وجمعها ديار، ثم تسمّى البلدة داراً، والصّقع داراً، والدّنيا كما هي داراً، والدّار الدّنيا، والدّار الآخرة، إشارة إلى المقرّين في النّشأة الأولى، والنّشأة الأخرى، وقيل: دار الدّنيا، ودار الآخرة، قال تعالى: ﴿لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ [الأنعام:127]، أي: الجنة، و﴿دارَ الْبَوارِ﴾ [إبراهيم: 28] أي: الجحيم.

قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ﴾ [البقرة:94]، وقال: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ﴾ [البقرة:243]، ﴿وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا﴾ [البقرة:246]، وقال: ﴿سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ﴾ [الأعراف:145]. ([20]) "

وقال أبو حيان: " (دياراً): أحداً، ولا يستعمل ديار إلا في النفي أو النهي، و(الدوائر): الصروف، مرة بخير ومرة بشر. ([21]) "

 

المدثر

 

وردت كلمة: (المدثر) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ [المدثر: 1].

قال أبو عبيدة: "﴿يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ [المدثر: 1] مجازها: المتدثّر النائم الذي يتدثر ثوبه. ([22]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال الله تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ [المدثر: 1].

أصله: المتدثّر فأدغم، وهو المتدرّع دِثَاره.

يقال: دَثَرْتُهُ فَتَدَثَّرَ، والدِّثَار: ما يتدثّر به. ([23]) "

وقال أبو حيان: "(المدثر): المتدثر بثيابه. ([24]) "

 

دحوراً

 

وردت مادة: (دحر) 4 مرات في القرآن الكريم، ومنها: (دحوراً، مدحوراً).

كما في قوله تعالى: ﴿دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ﴾ [الصافات: 9].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الأعراف: 18].

وقوله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا﴾ [الإسراء: 18].

وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا﴾ [الإسراء: 39].

ويدور معناها حول: الإبعاد والطرد.

قال أبو عبيدة: " (دُحُوراً): مصدر (دحرت) تقول العرب: ادحر عنك الشيطان: أبعد عنك الشيطان. ([25]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الدَّحْر: الطّرد والإبعاد، يقال: دَحَرَهُ دُحُوراً، قال تعالى: ﴿اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً﴾ [الأعراف:18].

وقال: ﴿فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً﴾ [الإسراء:39]، وقال: ﴿وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ ۝ دُحُوراً﴾ [الصافات: 8- 9]. ([26]) "

وقال أبو حيان: "(دحوراً): إبعاداً، (مدحوراً): مبعداً. ([27]) "

 

دسر

 

وردت كلمة: (دسر) مرة واحدة في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ﴾ [القمر: 13].

وذلك في شأن قصة نوح عليه السلام، وبناء السفينة.

قال أبو عبيدة: " ﴿أَلْواحٍ وَدُسُرٍ﴾ [القمر: 13] الدّسر المسامير والخرز، واحدها دسار، يقال:

هات لي دساراً. ([28]) "

وقال الراغب الأصفهاني: قال تعالى: ﴿وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ﴾ [القمر:13].

أي: مسامير، الواحد دِسَار، وأصل الدَّسْرِ: الدّفع الشّديد بقهر، يقال: دَسَرَهُ بالرّمح، ورجل مِدْسَر، كقولك: مطعن. ([29]) "

وقال أبو حيان: "(ودسر): مسامير، الواحد: دسار.

والدسار أيضاً: الشرط التي تشد بها السفينة. ([30]) "

 

داخرون

 

وردت مادة: (دخر) 4 مرات في القرآن الكريم، ومنها هذه الكلمات: (داخرون، داخرين).

كما في قوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ﴾ [النحل: 48].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ﴾ [الصافات: 18].

وقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ﴾ [النمل: 87].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60].

قال أبو عبيدة: "﴿وَهُمْ داخِرُونَ﴾ [النحل: 48] أي: صاغرون، يقال: فلان دخر لله، أي ذلّ وخضع. ([31]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "قال تعالى: ﴿وَهُمْ داخِرُونَ﴾ [النحل: 48].

أي: أذلّاء، يقال: أدخرته فَدَخَرَ، أي: أذللته فذلّ.

وعلى ذلك قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ﴾ [غافر:60]. ([32]) "

وقال أبو حيان: "(داخرون): صاغرون. ([33]) "

 

الدرك

 

وردت مادة: (درك) 12 مرة في القرآن الكريم، ومنها هذه الكلمات: (الدرك، اداركوا، دركاً، يدرك، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا﴾ [النساء: 145].

وقوله تعالى: ﴿بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ﴾ [النمل: 66].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى﴾ [طه: 77].

قال أبو عبيدة: " ﴿فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ﴾ [النساء: 145]: جهنم أدراك أي منازل وأطباق، ويقال للحبل الذي قد عجز عن بلوغ الركية: أعطني دركاً أصل به. ([34]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الدَّرْكُ كالدّرج؛ لكن الدّرج يقال اعتباراً بالصّعود، والدّرك اعتباراً بالحدور، ولهذا قيل: درجات الجنّة، ودَرَكَات النار، ولتصوّر الحدور في النار سمّيت هاوية، وقال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ [النساء:145]، والدّرك أقصى قعر البحر.

ويقال للحبل الذي يوصل به حبل آخر ليدرك الماء دَرَكٌ، ولما يلحق الإنسان من تبعة دَرَكٌ كالدّرك في البيع.

قال تعالى: ﴿لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى﴾ [طه:77]، أي: تبعة. ([35]) "

وقال أبو حيان: "(في الدرك): الطبقات بعضها دون بعض، (دركاً): لحاقاً، (ادّاركوا) اجتمعوا. ([36]) "

 

دكاء

 

وردت مادة: (دكك) 7 مرات في القرآن الكريم، ومنها هذه الكلمات: (دكاء، دكة، دُكت، فدكتا، دكاً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً﴾ [الحاقة: 14].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا﴾ [الكهف: 98].

وقوله تعالى: ﴿كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا﴾ [الفجر: 21].

قال أبو عبيدة: "﴿جَعَلَهُ دَكَّاءَ﴾ [الكهف: 98] أي تركه مدكوكاً أي ألزقه بالأرض، ويقال:

ناقة دكّاء، أي: لا سنام لها مستوية الظهر. ([37]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الدَّكُّ: الأرض الليّنة السّهلة، وقد دَكَّهُ دَكّاً، قال تعالى: ﴿وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً﴾ [الحاقة:14]، وقال: ﴿دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا﴾ [الفجر:21]، أي: جعلت بمنزلة الأرض اللّيّنة.

وقال الله تعالى: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾ [الأعراف:143]، ومنه: الدُّكَّان.

والدّكداك: رمل ليّنة.

وأرض دَكَّاء: مسوّاة، والجمع الدُّكُّ، وناقة دكّاء: لا سنام لها، تشبيهاً بالأرض الدّكّاء. ([38]) "

وقال أبو حيان: "(دكاً): مستوياً مع الأرض. ([39]) "

 

دلوك الشمس

 

وردت مادة: (دلك) مرة واحدة في القرآن الكريم، في كلمة: (دلوك).

وذلك في قوله تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: 78].

قال أبو عبيدة: " ﴿لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾ [الإسراء: 78] ودلوك الشمس من عند زوالها إلى أن تغيب. ([40]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " دُلُوك الشمس: ميلها للغروب.

قال تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ﴾ [الإسراء:78]، هو من قولهم: دَلَكْتُ الشمس: دفعتها بالرّاح، ومنه: دلكت الشيء في الرّاحة، ودَالَكْتُ الرّجلَ: إذا ماطلته، والدَّلُوك: ما دلكته من طيب، والدَّلِيك: طعام يتّخذ من الزّبد والتّمر. ([41]) "

وقال أبو حيان: "(لدلوك): ميل. ([42]) "

 

دخلاً

 

وردت مادة: (دخل) في كثير من الآيات الكريمة، ومنها عدد من الكلمات.

ولم ترد كلمة: (دخلاً) إلا مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ۝ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ۝ وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النحل: 92- 94].

قال أبو عبيدة: "﴿دَخَلًا بَيْنَكُمْ﴾ [النحل: 92] كل شيء وأمر لم يصح فهو دخل. ([43]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الدّخول: نقيض الخروج، ويستعمل ذلك في المكان، والزمان، والأعمال، يقال: دخل مكان كذا، قال تعالى: ﴿ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ﴾ [البقرة:58]، ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [النحل:32]، ﴿ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها﴾ [الزمر:72]، ﴿وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ﴾ [المجادلة:22]، وقال: ﴿يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ﴾ [الإنسان:31]، ﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ﴾ [الإسراء:80]، فمدخل من دخل يدخل، ومدخل من أدخل، ﴿لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ﴾ [الحج: 59]. ([44]) "

وقال أبو حيان: "(دخلاً): خيانة. ([45]) "

 

دولة

 

وردت مادة: (دول) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ [آل عمران: 140].

وقوله تعالى: ﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر: 7].

قال الراغب الأصفهاني: " الدَّوْلَة والدُّولَة واحدة، وقيل: الدُّولَة في المال، والدَّوْلَة في الحرب والجاه. وقيل: الدُّولَة اسم الشيء الذي يتداول بعينه، والدَّوْلَة المصدر.

قال تعالى: ﴿كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ﴾ [الحشر:7]، وتداول القوم كذا، أي: تناولوه من حيث الدّولة، وداول الله كذا بينهم.

قال تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران:140]. ([46])"

وقال أبو حيان: "(دولة): بالضم: الشيء الذي يتداول، والدولة بالفتح: الفعل. ([47]) "

 

مدهامتان

 

يرد الحديث كثيراً في القرآن الكريم عن الجنة، ونعيمها، وما وعد الله المؤمنين فيها، ودرجاتها، ومما ورد في ذكرها: الحديث عن جنتين مدهامتين.

فما معنى مدهامتان؟ وما دلالة هذه الكلمة في سياق الامتنان والإنعام؟

وردت مادة: (دهم) مرة واحدة في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ۝ مُدْهَامَّتَانِ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [الرحمن: 62- 65].

قال أبو عبيدة: " (مدهامتان): من خضرتهما قد اسودتا. ([48]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الدهمة: سواد الليل، ويعبر بها عن سواد الفرس، وقد يعبر بها عن الخضرة الكاملة اللون، كما يعبر عن الدهمة بالخضرة إذا لم تكن كاملة اللون؛ وذلك لتقاربهما باللون، قال الله تعالى: ﴿مُدْهَامَّتَانِ﴾ [الرحمن:64]. ([49]) "

وقال أبو حيان: "(مدهامتان): سوداوان من شدة الخضرة. ([50]) "

 

دمدم

(4) أحرُفٍ صوّرَت لنا مشهداً وأسمَعَتنا صوتَه

 

مما يجلّي جمال الأسلوب القرآني؛ فخامةُ ألفاظه وعمق دلالتها، سواء كان ذلك بتعدد الوجوه والمعاني الكثيرة التي تحملها اللفظة الواحدة، أم كان بالدلالة العميقة في المعنى الواحد، أم كان بالتآزر بين دلالة الحرف ودلالة المعنى ودلالة الصوت، ومن أمثلة ذلك كلمة من 4 أحرف:

 (دمدم)

قال تعالى: ﴿فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا﴾ [الشمس: 14].

خبر عن إهلاك قوم ثمود:

قال الراغب الأصفهاني: "دمدم عليهم ربهم: أي أهلكهم، وأزعجهم، وقيل: الدمدمة حكاية صوت الهَدَّةِ، ومنه: دمدم فلان في كلامه." ([51])

والمراد كما قال البقاعي: "عذّب عذاباً تاماً مجللاً مغطياً مطبقاً مستأصلاً، شدخ به رؤوسهم، وأسرع في الإجهاز، وطحنهم طحناً مع الغضب الشديد." ([52])

وقال أبو حيان: "(فدمدم): أرجف وحرك. ([53]) "

ومع أن كلمة: (دمدم) تحمل معنى الهلاك، إلا أن لفخامة لفظها، وقوة صوتها، ونظم حروفها الأربعة؛ وقعٌ في بث الرعب، وتصوير المشهد تصويراً دقيقاً.

فقد أغنت الكلمة، وكفت المتلقي عن الصوت، والصورة، وجمعت بين عدة دلالات:

  • إخبارها عن إهلاك قوم ثمود.
  • تصوير كيفية الإهلاك، ونوع العذاب.
  • إظهار وقع الإهلاك، وقوة أثره.

وقد اختصرت من الكلام -في شرح عذابهم- شيئاً كثيراً.

كما وردت كلمة: (دمدم) مرة واحدة في القرآن الكريم.

 

وردة كالدّهان

 

وردت مادة: (دهن) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها هذه الكلمات: (تدهن، يدهون، مدهنون، بالدهن، كالدهان).

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾ [القلم: 9].

وقوله تعالى: ﴿أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ﴾ [الواقعة: 81].

وقوله تعالى: ﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ﴾ [المؤمنون: 20].

وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [الرحمن: 37- 38].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ﴾ [الرحمن: 37] من لونها، جمع دهن، تمور كالدهن صافية، وردة لونها كلون الورد وهو الجلّ. ([54]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ﴾ [المؤمنون:20]، وجمع الدّهن أدهان. وقوله تعالى: ﴿فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ﴾ [الرحمن:37].

قيل: هو درديّ الزّيت، والمُدْهُن: ما يجعل فيه الدّهن. ([55]) "

وقال أبو حيان: " (كالدهان): جمع دهن، (تدهن): تنافق من الإدهان، وهو النفاق وترك المناصحة والصدق، (مدهنون): كافرون، وقيل: مكذبون، وقيل: مسرون خلاف ما يظهرون. ([56])"

 

الدين

 

وردت مادة: (دين) 101 مرة في القرآن الكريم.

ومنها هذه الكلمات: (دين، الدين، تداينتم، ديناً، دينه، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 11].

وقوله تعالى: ﴿وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة: 132].

وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [آل عمران: 85].

قال الراغب الأصفهاني: " يقال: دِنْتُ الرّجل: أخذت منه دَيْناً، وأَدَنْتُهُ: جعلته دائناً، وذلك بأن تعطيه ديناً.

 قال (أبو عبيد): دِنْتُهُ: أقرضته، ورجل مَدِين، ومديون، ودِنْتُهُ: استقرضت منه، قال الشاعر:

نَدِينُ ويقضي الله عنّا وقد نرى            مصارع قوم لا يَدِينُونَ ضيّعا

وأَدَنْتُ مثل دِنْتُ، وأَدَنْتُ، أي: أقرضت، والتَّدَايُنُ والمداينة: دفع الدَّيْن، قال تعالى: ﴿إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ [البقرة:282].

وقال: ﴿مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ﴾ [النساء:11]، والدِّينُ يقال للطاعة والجزاء، واستعير للشريعة، والدِّينُ كالملّة؛ لكنّه يقال اعتباراً بالطاعة والانقياد للشريعة، قال: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ﴾ [آل عمران:19]، وقال: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾ [النساء: 125]، أي: طاعة. ([57]) "

وقال أبو حيان: "(الدين): ما يتدين به الرجل من إسلام وغيره، أو الطاعة، أو العادة، أو الجزاء، أو الحساب، أو السلطان.

 (لمدينون): مجزيون. ([58]) "

 

دخان مبين

 

ورد ذكر الدخان مرتين في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾ [فصلت: 11].

وقوله تعالى: ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾ [الدخان: 10].

وكلا الموضعين في شأن الحديث عن السماء، مرة في بداية خلقها، والأخرى في نهاية الحياة الدنيا.

وشتان بين الموضعين، وبين الحالين.

إلا أن الجامع بينهما: هول الموقف، وعظمة المشهد.

قال ابن قتيبة: " ﴿يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾ [الدخان: 10] أي بجَدبٍ؛ يقال: إن الجائع فيه كان يَرى بينه وبين السماء دخانًا من شدة الجوع.

ويقال: بل قيل للجوع: دخان؛ ليُبْسِ الأرض في سنة الجدب، وانقطاع النبات، وارتفاع الغبار. فشُبِّهَ ما يرتفع منه بالدخان، كما قيل لسنة المجاعة: غَبْرَاءُ؛ وقيل: جُوع أغْبَرُ وربما وضعت العرب الدخانَ موضع الشر إذا علا، فيقولون: كان بيننا أمر ارْتَفَع له دخان. ([59]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الدّخان كالعثان: المستصحب للهيب، قال: ﴿ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ﴾ [فصلت:11]، أي: هي مثل الدّخان، إشارة إلى أنه لا تماسك لها، ودَخَنَتِ النار تَدْخُنُ: كثر دخانها، والدُّخْنَة منه؛ لكن تعورف فيما يتبخّر به من الطّيب، ودَخِنَ الطّبيخ: أفسده الدّخان، وتصوّر من الدّخان اللّون، فقيل: شاة دَخْنَاء، وذات دُخْنَةٍ، وليلة دَخْنَانَة. ([60]) "

وقال أبو حيان: "(بدخان): كناية عن الجدب، ويعبر به عن الشر. ([61]) "

 

داحضة

 

وردت مادة: (دحض) 4 مرات في القرآن الكريم، ومنها هذه الكلمات: (ليدحضوا، داحضة، المدحضين).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا﴾ [الكهف: 56].

وقوله تعالى: ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ﴾ [غافر: 5].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾ [الشورى: 16].

وقوله تعالى: ﴿فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ﴾ [الصافات: 141].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ﴾ [الصافات: 141].

تقول العرب: أدحض الله حجته أي أبطلها والدّحض الماء والزّلق. ([62]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ [الشورى:16].

أي: باطلة زائلة، يقال: أدحضت فلاناً في حجّته فَدَحَضَ، قال تعالى: ﴿وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ﴾ [الكهف:56]، وأدحضت حجّته فَدَحَضَتْ. ([63]) "

وقال أبو حيان: "(داحضة): باطلة، (من المدحضين): المغلوبين. ([64]) "

 

يُدَعُّون دعّاً

 

وردت مادة: (دعّ) 3 مرات في القرآن الكريم، ومنها هذه الكلمات: (يدُعّ، يُدَعّون، دعّاً).

كما في قوله تعالى: ﴿فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾ [الماعون: 2].

وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا﴾ [الطور: 13].

ومدار معناها حول:

الدفع بقوة وشدة.

قال أبو عبيدة: " ﴿يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ﴾ [الطور: 13] أي يدفعون. ([65]) "

وقال ابن قتيبة: "﴿يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا﴾ [الطور: 13] أي يُدفعون.

يقال: دَعَعْتُه، أدعُّه دعًّا؛ أي دفعته.

ومنه: ﴿الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾ [الماعون: 2]. ([66]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الدَّعُّ: الدفع الشديد. ([67]) "

وقال أبو حيان: "(دعّاً): دفعاً. ([68]) "

 

يدمغ

 

وردت مادة: (دمغ) مرة واحدة في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾ [الأنبياء: 18].

قال ابن قتيبة: " (فَيَدْمَغُهُ) أي يكسره.

وأصل هذا: إصابة الرأسِ والدماغِ بالضرب وهو مقتل. ([69]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ﴾ [الأنبياء: 18]،

أي: يكسر دِمَاغَهُ، وحجّة دَامِغَة كذلك.

ويقال للطّلعة تخرج من أصل النّخلة فتفسده إذا لم تقطع: دامغة، وللحديدة التي تشدّ على آخر الرّحل: دامغة، وكلّ ذلك استعارة من الدَّمْغ الذي هو كسر الدّماغ. ([70]) "

وقال أبو حيان: "(فيدمغه): يكسره، وأصله: ضرب الدماغ وهو مقتل. ([71]) "

وفي تصوير إزهاق الحق الباطلَ، والتعبير عنه بكلمة: (يدمغه) من الدقائق واللطائف شيء كثير؛ إذ لا يحل محلها كلمة أخرى في وجازة تعبيرها، ودقة إصابة المراد باستعمالها دون سواها من المفردات في هذا السياق.

لأن الدمغ دال على ضرب الدماغ، وكسره، وهو مقتل، فكانت أبلغ كلمة في تصوير إزهاق الباطل، وفواته، ونصرة الحق عليه، تعبيراً يكاد يكون تجسيداً حسياً للمعنى المراد.

مما له تأثير مباشر في تخويف أهل الباطل، وكسر شوكتهم، وتسلية أهل الحق، وتقوية عزائمهم.

 

كأساً دهاقاً

 

أسبغ الله تعالى علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وفي الجنة من النعيم أتمه، وأكمله، وأحسنه، وأوفاه.

فلا عين رأت كنعيمها، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

ومن وجوه النعيم التي صورها القرآن الكريم، ما ورد في قوله تعالى: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ۝ حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ۝ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ۝ وَكَأْسًا دِهَاقًا ۝ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ۝ جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ۝ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا﴾ [النبأ: 31- 37].

وقد وردت مادة: (دهق) مرة واحدة في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَكَأْسًا دِهَاقًا﴾ [النبأ: 34].

قال ابن قتيبة: " (وَكَأْسًا دِهَاقًا): أي مُتْرَعَةً مَلأى. ([72]) "

وقال الراغب الأصفهاني: قال تعالى: ﴿وَكَأْساً دِهاقاً﴾ [النبأ: 34]، أي: مفعمة، ويقال: أَدْهَقْتُ الكأسَ فَدَهَقَ، ودَهَقَ لي من المال دَهْقَةً، كقولك: قبض قبضة. ([73]) "

وقال أبو حيان: "(دهاقاً): متتابعاً، وقيل: سابغاً. ([74]) "

فعلى كل من المعنيين: أنها متتابعة، وأنها ملأى؛ وجه من وجوه النعيم المقيم، وبيان تمامه.

 

خاب من دساها

 

هناك تقارب بين كلمة: (دساها) وبين كلمة: (يدسه).

وكل واحدة منهما وردت مرة واحدة في القرآن الكريم.

قال تعالى: ﴿يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ [النحل: 59].

وقال تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۝ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ۝ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ۝ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ [الشمس: 7- 10].

قال أبو عبيدة: "﴿خابَ مَنْ دَسَّاها﴾ [الشمس: 10] هي من دسست والعرب تقلّب حروف المضاعف إلى الياء. ([75]) "

وبين الراغب الأصفهاني أن الدَّسَّ: إدخال الشيء في الشيء بضرب من الإكراه، وذكر منه قوله تعالى: ﴿أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ﴾ [النحل:59]. ([76])

كما جعل كلمة: (دساها) في قوله تعالى: ﴿وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها﴾ [الشمس:10].

بمعنى: "دسّسها في المعاصي، فأبدل من إحدى السّينات ياء، نحو: تظنّيت، وأصله تظنّنت. ([77]) "

وقال أبو حيان: "(دساها): أخفاها بالفجور والمعاصي، والأصل: دسسها، فأبدل السين حرف علة كقولهم: تظنى في تظنن ونحوه.

(يدسه): بيده أي يدفنه حياً. ([78]) "

 

درس

 

وردت مادة: (درس) 8 مرات في القرآن الكريم.

ومنها هذه الكلمات: (درست، درسوا، يدرسونها، دراستهم، إدريس).

كما في قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [الأنعام: 105].

وقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ [آل عمران: 79].

وقوله تعالى: ﴿أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ﴾ [الأنعام: 156].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَدَرَسُوا ما فِيهِ﴾ [الأعراف: 169] مجازه: من دراسة الكتب، ويقال: قد درست إمامي أي حفظته وقرأته، يقال: ادرس على فلان أي اقرأ عليه. ([79]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " دَرَسَ الدّار معناه: بقي أثرها، وبقاء الأثر يقتضي انمحاءه في نفسه، فلذلك فسّر الدُّرُوس بالانمحاء، وكذا دَرَسَ الكتابُ، ودَرَسْتُ العلم: تناولت أثره بالحفظ، ولمّا كان تناول ذلك بمداومة القراءة عبّر عن إدامة القراءة بالدّرس، قال تعالى: ﴿وَدَرَسُوا ما فِيهِ﴾

[الأعراف:169]، وقال: ﴿بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ [آل عمران:79]، ﴿وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها﴾ [سبأ:44]، وقوله تعالى: ﴿وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ﴾ [الأنعام:105]، وقرئ: دَارَسْتَ أي: جاريت أهل الكتاب، وقيل: ﴿وَدَرَسُوا ما فِيهِ﴾ [الأعراف:169]، تركوا العمل به، من قولهم: دَرَسَ القومُ المكان، أي: أبلوا أثره. ([80]) "

وقال أبو حيان: "(ودرسوا): قرأوا. ([81]) "

 

الإدلاء

معناه ودلالته

 

وردت مادة: (دلو) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها هذه الكلمات: (فدلاهما، أدلى، دلوه، تدلوا، تدلّى).

كما في قوله تعالى: ﴿فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [الأعراف: 22].

وقوله تعالى: ﴿وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾ [يوسف: 19].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 188].

وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى﴾ [النجم: 8].

قال الراغب الأصفهاني: " دَلَوْتُ الدَّلْوَ: إذا أرسلتها، وأدليتها أي: أخرجتها، وقيل: يكون بمعنى أرسلتها -قاله أبو منصور في الشامل-  قال تعالى: ﴿فَأَدْلى دَلْوَهُ﴾ [يوسف:19]، واستعير للتّوصّل إلى الشيء، قال الشاعر:

وليس الرّزق عن طلب حثيث        ولكن ألقِ دلوك في الدِّلَاءِ

وبهذا النحو سمّي الوسيلة المائح، قال الشاعر:

ولي مائح لم يورد الناس قبله       معلّ وأشطان الطّويّ كثير

قال تعالى: ﴿وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ﴾ [البقرة:188]، والتَّدَلِّي: الدّنوّ والاسترسال، قال تعالى: ﴿ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى﴾ [النجم:8]. ([82]) "

وقال أبو حيان: "(فدلاهما) ألقاهما من أعلى إلى أسفل، أي: أخرجهما.

(فأدلى): أرسل دلوه، ودلاها: أخرجها. ([83]) "

 

دحو الأرض

معناه ودلالاته

 

ورد الدحو مرة واحدة في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾ [النازعات: 30].

قال أبو عبيدة: "﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها﴾ [النازعات: 30] بسطها، يقول: دحوت ودحيت. ([84]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها﴾ [النازعات: 30].

أي: أزالها عن مقرّها، كقوله: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ﴾ [المزمل:14]، وهو من قولهم: دحا المطر الحصى عن وجه الأرض، أي: جرفها.

ومرّ الفرس يَدْحُو دَحْواً: إذا جرّ يده على وجه الأرض، فيدحو ترابها، ومنه: أُدْحِيُّ النّعام، وهو أُفْعُول من دحوت، ودِحْيَة: اسم رجل. ([85]) "

وقال أبو حيان: "(دحاها): بسطها. ([86]) "

 

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتدقيق:
عادل الشميري 

إشراف: 
الشيخ غازي بن بنيدر العمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) يلاحظ اختلاف في بيان مادة الكلمة بين المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، والذي جعلها تابعة لمادة: (درر). انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، 256، دار الحديث، القاهرة، مطبعة دار الكتب المصرية، 1364، وبين تحفة الأريب والذي جعلها تابعة لمادة: (درأ)، ولعل ذلك يرجع إلى اختلاف القراءات الواردة في هذه الآية الكريمة، قال أبو عمرو الداني: " قرأ الحرميان وابن عامر وعاصم في رواية حفص من غير طريق هبيرة درّي، بضم الدال وتشديد الياء من غير همز، وقرأ عاصم في رواية المفضل: دري بكسر الدال وتشديد الياء من غير همز، كذا قرأت له، وقال ابن مجاهد في كتاب عاصم عن أبي زيد وجبلة عنه عن عاصم بكسر الدال وتشديد الراء وبهمز، قرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمّاد، وفي رواية هبيرة عن حفص وحمزة: دريء بضم الدال وهمزة بعد الياء، وقرأ أبو عمرو والكسائي دريء بكسر الدال وهمزة بعد الياء.": جامع البيان في القراءات السبع: أبو عمرو الداني، 3/ 403- 404، جامعة الشارقة، 1428 هـ - 2007 هـ،  والله سبحانه أعلى وأعلم.

([2]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 66، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([3]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 120، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([4]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب، 123.

([5]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 45، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([6]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (درأ)، 313، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([7]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 121، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([8]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 356، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([9]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دفئ)، 316، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([10]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 121، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([11]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 87، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([12]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دأب)، 321، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([13]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 121، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([14]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 107- 108، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([15]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 121، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([16]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 234، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([17]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دبر)، 307، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([18]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 122، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([19]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 169، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([20]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دار)، 321، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([21]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 122، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([22]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 275، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([23]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دثر)، 308، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([24]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 123، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([25]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 166، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([26]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دحر)، 308، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([27]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 123، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([28]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 240، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([29]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دسر)، 314، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([30]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 123، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([31]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 360، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([32]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دخر)، 309، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([33]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 123، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([34]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 142، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([35]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (درك)، 311- 312، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([36]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 124، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([37]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 415، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([38]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دك)، 316، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([39]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 124، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([40]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 387، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([41]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دلك)، 317، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([42]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 124، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([43]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 367، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([44]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دخل)، 309، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([45]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 124، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([46]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دول)، 322، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([47]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 124، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([48]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 246، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([49]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دهم)، 320، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([50]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 125، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([51]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دمدم)، 317- 318، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([52]) نظم الدرر في تناسب الآيات والسور: برهان الدين البقاعي، 8/ 443، تحقيق: عبد الرزاق غالب المهدي، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، الطبعة الرابعة، 1432 هـ - 2011 م.

([53]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 125، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([54]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 245، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([55]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دهن)، 320، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([56]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 125، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([57]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دين)، 323، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([58]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 125- 126، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([59]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 402، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([60]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دخن)، 310، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([61]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 126، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([62]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 174، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([63]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دحض)، 308، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([64]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 126، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([65]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 231، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([66]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 424- 425، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([67]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دع)، 314، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([68]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 126، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([69]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 285، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([70]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دمغ)، 318، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([71]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 126، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([72]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 510، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([73]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دهق)، 320، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([74]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 126، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([75]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 300، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([76]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دس)، 314، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([77]) مفردات ألفاظ القرآن، كتاب الدال، مادة: (دسى)، 314.

([78]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 126- 127، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([79]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 232، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([80]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (درس)، 311، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([81]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 127، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([82]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دلو)، 317، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([83]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 127، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([84]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 285، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([85]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الدال، مادة: (دحا)، 308، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([86]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 127، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.