إعداد مركز المحتوى القرآني

 

نون

 

وردت: (ن) مرة واحدة في القرآن الكريم في مطلع سورة القلم.

قال تعالى: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾ [القلم: 1].

ووردت كلمة: (النون) مرة واحدة كذلك في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ۝ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنبياء: 87- 88].

قال أبو عبيدة: " ﴿ن وَالْقَلَمِ﴾ [القلم: 1] كسائر فواتح السور. ([1]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النّون: الحرف المعروف، قال تعالى: ﴿ن وَالْقَلَمِ﴾ [القلم:1] والنّون: الحوت العظيم، وسمّي يونس ذا النّون في قوله: ﴿وَذَا النُّونِ﴾ [الأنبياء:87]؛ لأنّ النّون كان قد التقمه، وسمّي سيف الحارث ابن ظالم ذا النّون. ([2]) "

وقال أبو حيان: "(ن): قيل هو الحوت، وقيل الدواة. ([3]) "

 

النسيء

 

وردت مادة: (نسأ) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (النسيء، منسأته).

في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ [التوبة: 37].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾ [سبأ: 14].

قال أبو عبيدة: " ﴿تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ﴾ [سبأ: 14] وهي العصا، وأصلها من نسأت بها الغنم وهي من الهمز الذي تركت العرب الهمزة من أسمائها، ينسأ بها الغنم أي يسوقها. ([4]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّسْءُ: تأخيرٌ في الوقتِ، ومنه: نُسِئَتْ المرأةُ: إذا تأخَّرَ وقتُ حَيْضِهَا، فرُجِيَ حَمْلُهَا، وهي نسُوءٌ، يقال: نَسَأَ اللَّهُ في أَجَلِكَ، ونَسَأَ اللهُ أَجَلَكَ.

والنَّسِيئَةُ: بَيْعُ الشيء بالتَّأْخيرِ، ومنها النَّسِيءُ الذي كانت العَرَبُ تفعلُهُ، وهو تأخير بعض الأشهر الحُرُم إلى شهرٍ آخَرَ، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ﴾ [التوبة:37]، وقرئ: (ما ننسخ من آية أو نَنْسَأْهَا) أي: نُؤَخِّرْهَا، إمَّا بإنْسَائِهَا، وإمّا بإبْطالِ حُكْمِهَا.

وَالمِنْسَأُ: عصًا يُنْسَأُ به الشيءُ، أي: يُؤَخَّرُ، قال تعالى: ﴿تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ﴾ [سبأ:14] ونَسَأَت الإبلُ في ظَمَئِهَا يوماً أو يومين، أي: أَخَّرَتْ. ([5]) "

وقال أبو حيان: "(ننسأها): نؤخرها، (منسأته): عصاه، (النسيء): تأخير تحريم المحرم، وكانوا يؤخرون تحريمه؛ لحاجتهم ويحرمون غيره مكانه. ([6]) "

 

ناشئة الليل

 

وردت مادة: (نشأ) 28 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (يُنَشَّأ، أنشأ، أنشأتم، أنشأكم، أنشأْنا، أنشأناه، أنشأناهن، أنشأها، ننشئكم، ينشئ، ناشئة، النشأة، أنشاء، المنشئون، المنشآت).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا﴾ [المزمل: 6].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ﴾ [الواقعة: 62].

وقوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ۝ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ﴾ [الواقعة: 71- 72].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ﴾ [المزمل: 6] ساعات الليل، وهي آناء الليل ناشئة بعد ناشئة. ([7]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّشْءُ والنَّشْأَةُ: إِحداثُ الشيءِ وتربيتُهُ، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى﴾ [الواقعة:62].

يقال: نَشَأَ فلان، والنَّاشِئُ يراد به الشَّابُّ، وقوله: ﴿إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً﴾ [المزمل:6] يريد القيامَ والانتصابَ للصلاة، ومنه: نَشَأَ السَّحابُ لحدوثه في الهواء، وتربيته شيئاً فشيئاً.

قال تعالى: ﴿وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ﴾ [الرعد:12] والإنْشَاءُ: إيجادُ الشيءِ وتربيتُهُ، وأكثرُ ما يقال ذلك في الحَيَوانِ.

قال تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ﴾ [الملك:23]، وقال: ﴿هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ﴾ [النجم: 32]، وقال: ﴿ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ﴾ [المؤمنون:31]، وقال: ﴿ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ﴾ [المؤمنون:14]، ﴿وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ﴾

[الواقعة:61]، ﴿ويُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ﴾ [العنكبوت:20] فهذه كلُّها في الإيجاد المختصِّ بالله، وقوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ۝ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ﴾ [الواقعة:71- 72] فَلِتشبيه إيجادِ النَّارِ المستخرَجة بإيجادِ الإنسانِ، وقوله: ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ﴾ [الزخرف:18] أي: يُرَبَّى تربيةً كتربيةِ النِّسَاء، وقرئ: (يَنْشَأُ) أي: يَتَرَبَّى. ([8]) "

 

وقال أبو حيان: "(النشأة): البعث، (أنشأكم): ابتدأكم، (ناشئة الليل): ساعاته. ([9]) "

 

النبأ العظيم

 

وردت مادة: (نبأ) 160 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (النبيون، النبوة، نبأها، أنبأك، النبأ، يُنبّأ، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ۝ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ۝ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ﴾ [النبأ: 1- 3].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة: 91].

وقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ [آل عمران: 79].

قال أبو عبيدة: " ﴿مِنْ نَبَإِ مُوسى﴾ [القصص: 3] أي من خبر موسى. ([10]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "النَّبَأُ: خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غَلَبَة ظنّ، ولا يقال للخبر في الأصل نَبَأٌ حتى يتضمّن هذه الأشياء الثّلاثة، وحقّ الخبر الذي يقال فيه نَبَأٌ أن يتعرّى عن الكذب، كالتّواتر، وخبر الله تعالى، وخبر النبيّ عليه الصلاة والسلام، ولتضمُّن النَّبَإِ معنى الخبر يقال: أَنْبَأْتُهُ بكذا كقولك: أخبرته بكذا، ولتضمّنه معنى العلم قيل: أَنْبَأْتُهُ كذا، كقولك: أعلمته كذا.

قال الله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ۝ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ﴾ [ص: 67 - 68]، وقال: ﴿عَمَّ يَتَساءَلُونَ ۝ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾ [النبأ:1- 2]، ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ﴾ [التغابن:5]، وقال: ﴿تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ﴾ [هود:49]، وقال: ﴿تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها﴾ [الأعراف:101]، وقال: ﴿ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ﴾ [هود:100]، وقوله: ﴿إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ [الحجرات:6] فتنبيه أنه إذا كان الخبر شيئاً عظيماً له قدر فحقّه أن يتوقّف فيه، وإن علم وغلب صحّته على الظّنّ حتى يعاد النّظر فيه، ويتبين فضل تبيّن، يقال: نَبَّأْتُهُ وأَنْبَأْتُهُ، قال تعالى: ﴿أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ [البقرة:31]، وقال: ﴿أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ﴾ [البقرة:33]، وقال: ﴿نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ﴾ [يوسف:37]، ﴿وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ﴾ [الحجر:51]، وقال: ﴿أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ﴾ [يونس:18]، ﴿قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ﴾ [الرعد:33]، وقال: ﴿نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ [الأنعام:143]، ﴿قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ﴾ [التوبة:94].

ونَبَّأْتُهُ أبلغ من أَنْبَأْتُهُ، ﴿فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [فصلت:50]، ﴿يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ﴾ [القيامة:13] ويدلّ على ذلك قوله: ﴿فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [التحريم:3] ولم يقل: أَنْبَأَنِي، بل عَدَلَ إلى: (نَبَّأَ) الّذي هو أبلغُ تنبيهاً على تحقيقه وكونه من قِبَلِ الله.

وكذا قوله: ﴿قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ﴾ [التوبة:94]، ﴿فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة:105] والنُّبُوَّةُ: سِفَارَةٌ بين الله وبين ذوي العقول من عباده لإزاحة عللهم في أمر مَعادِهم ومَعاشِهم. والنَّبِيُّ لكونه منبِّئاً بما تسكن إليه العقول الذَّكيَّة، وهو يصحُّ أن يكون فعيلاً بمعنى فاعل لقوله تعالى: ﴿نَبِّئْ عِبادِي﴾ [الحجر:49]، ﴿قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ﴾ [آل عمران:15]، وأن يكون بمعنى المفعول لقوله: ﴿نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [التحريم:3]. ([11]) "

وقال أبو حيان: "(أنباء): أخبار، (ويستنبئونك): يستخبرونك. ([12]) "

 

تنوء

 

وردت مادة: (نوء) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾ [القصص: 76].

قال أبو عبيدة: "في القرآن: ﴿ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ﴾ [القصص: 76] ما إنّ العصبة لتنوء بالمفاتح: أي تثقلها. ([13]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: ناء بجانبه ينوء ويناء.

قال أبو عبيدة: ناء مثل ناع، أي: نهض، وأَنَأْتُهُ: أنهضته، قال تعالى: ﴿ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ﴾ [القصص: 76]. ([14]) "

وقال أبو حيان: "(لتنوء): تنهض وتثقل. ([15]) "

 

نقيباً

 

وردت مادة: (نقب) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (نقيباً، نقّبوا، نقباً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ۝ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق: 36- 37].

وقوله تعالى: ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا﴾ [الكهف: 97].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾ [المائدة: 12].

قال أبو عبيدة: "﴿وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً﴾ [المائدة: 12] أي ضامناً ينقّب عليهم وهو الأمين والكفيل على القوم. ([16]) "

وبيّن الراغب الأصفهاني أن النقب في الحائط والجلد كالثقب في الخشب.

ونقّب القوم: ساروا، قال تعالى: ﴿فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ﴾ [ق:36].

والنَّقِيبُ: الباحثُ عن القوم وعن أحوالهم، وجمْعه: نُقَبَاءُ، قال: ﴿وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً﴾

[المائدة:12]. ([17])

وقال أبو حيان: ":(فنقّبوا): بحثوا وتعرفوا، (نقيباً): ضميناً، والنقيب فوق العريف. ([18]) "

 

مناكبها

 

وردت مادة: (نكب) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (مناكبها، لناكبون).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ۝ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ﴾ [المؤمنون: 73- 74].

وقوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك: 15].

قال أبو عبيدة: " ﴿فِي مَناكِبِها﴾ [الملك: 15] في جوانبها. ([19]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " نَكَبَ عن كذا، أي: مَالَ، قال تعالى: ﴿عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ﴾ [المؤمنون:74] والمَنْكِبُ: مُجْتَمَعُ ما بين العَضُدِ والكَتِفِ، وجمْعُه: مَنَاكِبُ، ومنه استُعِيرَ للأَرْضِ. قال تعالى: ﴿فَامْشُوا فِي مَناكِبِها﴾ [الملك:15] واسْتِعَارَةُ المَنْكِبِ لها كاسْتِعَارَةُ الظَّهْرِ لها في قوله: ﴿ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ﴾ [فاطر:45]. ([20]) "

وقال أبو حيان: "(في مناكبها): جوانبها. ([21])"

 

نصيباً

 

وردت مادة: (نصب) 32 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (فانصب، نُصبت، نُصْب، نَصَب، نصَباَ، النُّصُب، الأنصاب، نصيب، نصيباً، نصيبك، نصيبهم، ناصبة).

كما في قوله تعالى: ﴿عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ﴾ [الغاشية: 3].

وقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [البقرة: 202].

وقوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 3].

قال أبو عبيدة: " ﴿نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ﴾ [النساء: 44]: طرفاً وحظاً. ([22]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " نَصْبُ الشيءِ: وَضْعُهُ وضعاً ناتئاً كنَصْبِ الرُّمْحِ، والبِنَاء والحَجَرِ، والنَّصِيبُ: الحجارة تُنْصَبُ على الشيءِ، وجمْعُه: نَصَائِبُ ونُصُبٌ، وكان للعَرَبِ حِجَارةٌ تعْبُدُها وتَذْبَحُ عليها، قال تعالى: ﴿كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ﴾ [المعارج:43]، قال: ﴿وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ﴾ [المائدة:3] وقد يقال في جمعه: أَنْصَابٌ، قال: ﴿وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ﴾ [المائدة:90] والنُّصْبُ والنَّصَبُ: التَّعَبُ، وقرئ: ﴿بِنُصْبٍ وَعَذابٍ﴾ [ص:41] و (نَصَبٍ) وذلك مثل: بُخْلٍ وبَخَلٍ، قال تعالى: ﴿لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ﴾ [فاطر:35] وأَنْصَبَنِي كذا. أي: أَتْعَبَنِي وأَزْعَجَنِي، قال الشاعرُ:

تَأَوَّبَنِي هَمٌّ مَعَ اللَّيْلِ مُنْصِبٌ

وهَمٌّ نَاصِبٌ قيل: هو مثل: عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ، والنَّصَبُ: التَّعَبُ. قال تعالى: ﴿لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً﴾ [الكهف:62]، وقد نَصِبَ فهو نَصِبٌ ونَاصِبٌ، قال تعالى: ﴿عامِلَةٌ ناصِبَةٌ﴾ [الغاشية:3]، والنَّصِيبُ: الحَظُّ المَنْصُوبُ، أي: المُعَيَّنُ، قال تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ﴾

[النساء:53]، ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ﴾ [آل عمران:23]، ﴿فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ﴾ [الشرح:7]. ([23]) "

وقال أبو حيان: "(نصب): تعب، (ناصبة): تعبة، (على النُّصُب): حجر أو صنم منصوب يذبحون عنده. ([24]) "

 

نحب

 

وردت مادة: (نحب) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب: 23].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ﴾ [الأحزاب: 23] أي نذره الذي كان نحب أي نذر والنحب أيضاً النفس أي الموت. ([25]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّحْبُ: النَّذْر المحكوم بوجوبه، يقال: قضى فلان نَحْبَهُ، أي: وَفَى بنذره. قال تعالى: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ﴾ [الأحزاب:23] ويعبّر بذلك عمّن مات، كقولهم: قضى أجله، واستوفى أكله، وقضى من الدّنيا حاجته، والنَّحِيبُ: البكاء الذي معه صوت، والنُّحَابُ السُّعَال. ([26]) "

وقال أبو حيان: "(نحبه): نذره. ([27]) "

 

النفاثات

 

وردت مادة: (نفث) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق: 4].

قال أبو عبيدة: " ﴿النَّفَّاثاتِ﴾ [الفلق: 4] السّحرة ينفثن. ([28]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "النَّفْثُ: قَذْفُ الرِّيقِ القليلِ، وهو أَقَلُّ من التَّفْلِ، ونَفْثُ الرَّاقِي والساحرِ أن يَنْفُثَ في عُقَدِهِ، قال تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق:4] ومنه الحيَّةُ تَنْفُثُ السّمَّ، وقيل: لو سَأَلْتَهُ نُفَاثَةَ سواكٍ ما أعْطَاكَ.

أي: ما بَقِيَ في أَسنانك فنَفَثْتَ به، ودمٌ نَفِيثٌ: نَفَثَهُ الجُرْحُ، وفي المثل: لَا بُدَّ لِلْمَصْدُورِ أَنْ يَنْفُثَ. ([29]) "

وقال أبو حيان: "(النفاثات): السواحر ينفثن، أي يتفلن إذا سحرن. ([30]) "

 

نكثوا

 

وردت مادة: (نكث) 7 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (نكثوا، نكث، ينكث، ينكثون، أنكاثاً).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الفتح: 10].

وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ۝ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [التوبة: 12- 13].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ﴾ [الأعراف: 135].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ﴾ [الزخرف: 50].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [النحل: 92].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ﴾ [التوبة: 13] مجازه: إن نقضوا أيمانهم، وهي جميع اليمين من الحلف. ([31]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّكْثُ: نَكْثُ الأَكْسِيَةِ والغَزْلِ قَرِيبٌ مِنَ النَّقْضِ، واستُعِيرَ لِنَقْضِ العَهْدِ، قال تعالى: ﴿وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ﴾ [التوبة:12]، ﴿إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ﴾ [الأعراف:135] والنِّكْثُ كالنِّقْضِ، والنَّكِيثَةُ كالنَّقِيضَةُ، وكلُّ خَصْلة يَنْكُثُ فيها القومُ يقال لها: نَكِيثَةٌ. ([32]) "

وقال أبو حيان: "(نكثوا): نقضوا، (أنكاثاً): جمع نكث، وهو ما نكث للغزل ونحوه. ([33])"

 

منهاجاً

 

وردت مادة: (نهج) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [المائدة: 48].

قال أبو عبيدة: " ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً﴾ [المائدة: 48] أي سنة، ﴿وَمِنْهاجاً﴾ [المائدة: 48] سبيلاً واضحاً بيّناً. ([34]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "النَّهْجُ: الطريقُ الوَاضِحُ، ونَهَجَ الأمْرُ وأَنْهَجَ: وَضَحَ، ومَنْهَجُ الطَّرِيقِ ومِنْهَاجُهُ، قال تعالى: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً﴾ [المائدة:48] ومنه قولهم: نَهَجَ الثَّوْبُ وأَنْهَجَ: بَانَ فِيهِ أَثَرُ البِلَى، وقد أَنْهَجَهُ البِلَى. ([35]) "

وقال أبو حيان: "(ومنهاجاً): طريقاً واضحاً. ([36]) "

 

النصح

معانيه ودلالاته

 

وردت مادة: (نصح) 13 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (نصحتُ، نصحوا، الناصحين، نصوحاً، أنصحُ، نصحي، ناصح، ناصحون).

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [التحريم: 8].

وقوله تعالى: ﴿فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ﴾ [الأعراف: 79].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [هود: 34].

قال الراغب الأصفهاني: " النُّصْحُ: تَحَرِّي فِعْلٍ أو قَوْلٍ فيه صلاحُ صاحبِهِ، قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ﴾ [الأعراف:79]، وقال: ﴿وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ﴾ [الأعراف:21]، ﴿وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ﴾ [هود:34] وهو من قولهم: نَصَحْتُ له الوُدَّ.

أي: أَخْلَصْتُهُ، ونَاصِحُ العَسَلِ: خَالِصُهُ، أو من قولهم: نَصَحْتُ الجِلْدَ: خِطْتُه، والنَّاصِحُ: الخَيَّاطُ، والنِّصَاحُ: الخَيْطُ، وقوله: ﴿تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً﴾ [التحريم:8] فمِنْ أَحَدِ هذين، إِمَّا الإخلاصُ، وإِمَّا الإِحكامُ، ويقال: نَصُوحٌ ونَصَاحٌ نحو ذَهُوب وذَهَاب. ([37]) "

وقال أبو حيان: "(نصوحاً): من النصح وهو المبالغة في التوبة. ([38]) "

 

نفحة

 

وردت مادة: (نفح) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 46].

قال الراغب الأصفهاني: " نَفَحَ الرِّيحُ يَنْفُحُ نَفْحاً، وله نَفْحَةٌ طَيِّبة، أي: هُبُوبٌ مِنَ الخيرِ، وقد يُسْتَعارُ ذلك للشرِّ.

قال تعالى: ﴿وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ﴾ [الأنبياء:46] ونَفَحَتِ الدَّابَّةُ: رَمَتْ بحافرها، ونَفَحَهُ بالسَّيْفِ: ضَرَبَهُ به. ([39]) "

وقال أبو حيان: " (نفحة): دفعة من الشيء دون معظمه. ([40]) "

 

النطيحة

 

وردت مادة: (نطح) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 3].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَالنَّطِيحَةُ﴾ [المائدة: 3]: مجازها مجاز المنطوحة حتى ماتت. ([41]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّطِيحَةُ: ما نُطِحَ من الأَغْنام فماتَ، قال تعالى: ﴿وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ﴾ [المائدة:3]. ([42]) "

وقال أبو حيان: "(النطيحة): المنطوحة. ([43]) "

 

نضاختان

 

وردت مادة: (نضخ) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [الرحمن: 66- 67].

قال أبو عبيدة: "﴿نَضَّاخَتانِ﴾ [الرحمن: 66]: فوّارتان. ([44]) "

وقال أبو حيان: "(نضاختان): فوارتان بالماء. ([45]) "

 

النسخ

معانيه ودلالاته

 

وردت مادة: (نسخ) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ننسخ، نستنسخ، نسختها، فينسخ).

كما في قوله تعالى: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [البقرة: 106].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [الحج: 52].

وقوله تعالى: ﴿هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الجاثية: 29].

وقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾ [الأعراف: 154].

قال أبو عبيدة: " ﴿ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ﴾ [البقرة: 106] أي: ننسخها بآية أخرى. ([46]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "النَّسْخُ: إزالةُ شَيْءٍ بِشَيْءٍ يَتَعَقَّبُهُ، كنَسْخِ الشَّمْسِ الظِّلَّ، والظِّلِّ الشمسَ، والشَّيْبِ الشَّبَابَ، فَتَارَةً يُفْهَمُ منه الإزالة، وتَارَةً يُفْهَمُ منه الإثباتُ، وتَارَةً يُفْهَم منه الأَمْرَانِ.

ونَسْخُ الكتاب: إزالة الحُكْمِ بحكم يَتَعَقَّبُهُ، قال تعالى: ﴿ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها﴾ [البقرة:106] قيل: معناه ما نُزيل العملَ بها، أو نحْذِفها عن قلوبِ العباد، وقيل: معناه:

ما نُوجِده وننزِّله، من قولهم: نَسَخْتُ الكتابَ، وما نَنْسأُه، أي: نُؤَخِّرُهُ فلَمْ نُنَزِّلْهُ، ﴿فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ﴾ [الحج:52].

وَنَسْخُ الكتابِ: نَقْلُ صُورته المجرَّدة إلى كتابٍ آخرَ، وذلك لا يقتضي إزالةَ الصُّورَةِ الأُولى؛ بل يقتضي إثباتَ مثلها في مادَّةٍ أُخْرَى، كاتِّخَاذِ نَقْشِ الخَاتم في شُمُوعٍ كثيرة، والاسْتِنْسَاخُ: التَّقَدُّمُ بنَسْخِ الشيءِ، والتَّرَشُّح، للنَّسْخ، وقد يُعَبَّر بالنَّسْخِ عن الاستنساخِ، قال تعالى: ﴿إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الجاثية:29]. ([47]) "

وقال أبو حيان: "(ننسخ): النسخ نقل شيء من موضع إلى موضع، وقيل: إبطال الحكم واللفظ متروك. وقيل: قلع الآية من المصحف ومن قلوب الحافظين لها، (نستنسخ): نثبت. ([48]) "

 

أنداداً

 

وردت مادة: (ندد) 6 مرات في القرآن الكريم.

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ۝ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 21- 22].

وقوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ﴾ [البقرة: 165].

وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ﴾ [إبراهيم: 30].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [سبأ: 33].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ﴾ [الزمر: 8].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ۝ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [فصلت: 8- 9].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً﴾ [إبراهيم: 30] أي أضداداً، واحدهم ندّ ونديد. ([49]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " نَدِيدُ الشيءِ: مُشارِكه في جَوْهَره، وذلك ضربٌ من المُماثلة، فإنّ المِثْل يقال في أيِّ مشاركةٍ كانتْ، فكلّ نِدٍّ مثلٌ، وليس كلّ مثلٍ نِدّاً، ويقال: نِدُّهُ ونَدِيدُهُ ونَدِيدَتُهُ، قال تعالى: ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً﴾ [البقرة:22]، ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً﴾ [البقرة:165]، ﴿وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً﴾ [فصلت:9]، وقرئ: (يوم التَّنَادِّ) [غافر:32] أي: يَنِدُّ بعضُهم من بعض، نحو: ﴿يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ﴾ [عبس:34]. ([50]) "

وقال أبو حيان: "(أنداداً): نظراء، واحدهم ند. ([51]) "

 

نفد

 

وردت مادة: (نفد) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (نفدت، نفاد، نفد، تنفد، ينفد).

كما في قوله تعالى: ﴿قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ۝ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: 109- 110].

وقوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [لقمان: 27].

وقوله تعالى: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 96].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ﴾ [ص: 54].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ﴾ [لقمان: 27] مجاز البحر هاهنا الماء العذب يقال: ركبنا هذا البحر وكنا في ناحية هذا البحر أي في الريف؛ لأن الملح في البحر لا ينبت الأقلام، يمده من بعده أي من خلفه، أي يسيل فيه سبعة أبحر، ومجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير، سبيله: فكتب كتاب الله بهذه الأقلام وبهذه البحور ما نفد كتاب الله. ([52]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّفَادُ: الفَناءُ، قال تعالى: ﴿إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ﴾ [ص:54] يقال: نَفِدَ يَنْفَدُ، قال تعالى: ﴿قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ﴾

[الكهف:109]، ﴿ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ﴾ [لقمان:27].

وأَنْفَدُوا: فَنِيَ زادُهم، وخَصْمٌ مُنَافِدٌ: إذا خَاصَمَ لِيُنْفِدَ حُجَّةَ صاحبِهِ، يقال: نَافَدْتُهُ فَنَفَدْتُهُ. ([53]) "

وقال أبو حيان: "(ما نفدت): فنيت. ([54]) "

 

النجدين

 

وردت مادة: (نجد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ۝ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ۝ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ [البلد: 8- 10].

قال أبو عبيدة: " ﴿النَّجْدَيْنِ﴾ [البلد: 10] الطريقين في ارتفاع، نجد الخير ونجد الشر. ([55]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّجْد: المكانُ الغليظُ الرّفيعُ، وقوله تعالى: ﴿وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾ [البلد:10] فذلك مثلٌ لطريقَيِ الحقِّ والباطلِ في الاعتقاد، والصّدق والكذب في المقال، والجميل والقبيح في الفعال، وبيَّن أنه عرَّفهما كقوله: ﴿إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ﴾ الآية [الإنسان:3]. ([56]) "

وقال أبو حيان: "(النجدين): طريقي الخير والشر. ([57]) "

 

نكداً

 

وردت مادة: (نكد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ۝ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 57- 58].

قال أبو عبيدة: " ﴿لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً﴾ [الأعراف: 58] أي قليلا عسراً في شدة. ([58]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَكَدُ: كُلُّ شيءٍ خَرَجَ إلى طالبِهِ بتعسُّر، يقال: رَجُلٌ نَكَدٌ ونَكِدٌ، ونَاقَةٌ نَكْدَاءُ: طَفِيفَةُ الدَّرِّ صَعْبَةُ الحَلْبِ، قال تعالى: ﴿وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً﴾ [الأعراف:58]. ([59]) "

وقال أبو حيان: "(إلا نكداً): قليلاً عسراً. ([60]) "

 

نبذ

 

وردت مادة: (نبذ) 12 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (نبذ، فنبذتها، فنبذناه، فنبذناهم، نبذه، فنبذوه، فانبِذ، لنُبذَ، لينبذنّ، انتبذت).

كما في قوله تعالى: ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ۝ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 100- 101].

وقوله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ﴾ [الأنفال: 58].

وقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ۝ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ۝ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ۝ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ۝ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ۝ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا ۝ فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا﴾ [مريم: 16- 22].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ﴾ [القصص: 40] أي فألقيناهم في البحر فأهلكناهم وغرقناهم. ([61]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّبْذُ: إلقاء الشيء وطرحه لقلّة الاعتداد به، ولذلك يقال: نَبَذْتُهُ نَبْذَ النَّعْل الخَلِق، قال تعالى: ﴿لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ﴾ [الهمزة:4]، ﴿فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ﴾ [آل عمران:187] لقلّة اعتدادهم به، وقال: ﴿نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ﴾ [البقرة:100] أي: طرحوه لقلّة اعتدادهم به، وقال: ﴿فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِ﴾ [القصص:40]، ﴿فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ﴾ [الصافات:145]، ﴿لَنُبِذَ بِالْعَراءِ﴾ [القلم:49]، وقوله: ﴿فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ﴾ [الأنفال:58] فمعناه: ألق إليهم السّلم، واستعمال النّبذ في ذلك كاستعمال الإلقاء، كقوله: ﴿فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ﴾ [النحل:86]، ﴿وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ﴾ [النحل:87] تنبيهاً أن لا يؤكّد العقد معهم؛ بل حقّهم أن يطرح ذلك إليهم طرحاً مستحثّاً به على سبيل المجاملة، وأن يراعيهم حسب مراعاتهم له، ويعاهدهم على قدر ما عاهدوه، وَانْتَبَذَ فلان: اعتزل اعتزال من لا يقلّ مبالاته بنفسه فيما بين الناس، قال تعالى: ﴿فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا﴾

[مريم:22]. ([62]) "

وقال أبو حيان: "(فنبذناهم): رميناهم، (فانتبذت): اعتزلت ناحية، نبذة: معتزلة. ([63]) "

 

أنقذكم

 

وردت مادة: (نقذ) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (أنقذكم، تنقِذ، ينقِذون، يُنقَذون، يستنقذوه).

كما في قوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: 103].

وقوله تعالى: ﴿أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ﴾ [الزمر: 19].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ۝ أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ ۝ إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ۝ إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ۝ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ۝ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ﴾ [يس: 22- 27].

وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ ۝ إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ﴾ [يس: 43- 44].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ﴾ [الحج: 73].

قال الراغب الأصفهاني: " الإِنْقَاذُ: التَّخْلِيصُ من وَرْطَةٍ، قال تعالى: ﴿وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها﴾ [آل عمران:103].

والنَّقْذُ: ما أَنْقَذْتَهُ، وفَرَسٌ نَقِيذٌ: مأخوذٌ من قومٍ آخرين كأنه أُنْقِذَ منهم، وجمْعُه نَقَائِذُ. ([64]) "

قال أبو حيان: "(أنقذكم): خلّصكم. ([65]) "

 

انفذوا

 

وردت مادة: (نفذ) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تنفذوا، تنفذون، فانفذوا) وجميعها في آية واحدة.

في قوله تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ﴾ [الرحمن: 33].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا﴾ [الرحمن: 33] أن تفوتوا: ﴿مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ﴾ [الرحمن: 33] جوانبها مجازها مجاز الفوت، والأقطار والأقتار واحد. ([66]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " نَفَذَ السَّهْمُ في الرَّمِيَّة نُفُوذاً ونَفَاذاً، والمِثْقَبُ في الخَشَبِ: إذا خَرِقَ إلى الجهة الأُخرى، ونَفَذَ فلانٌ في الأمرِ نَفَاذاً وأَنْفَذْتُهُ.

قال تعالى: ﴿إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ﴾ [الرحمن:33]. ([67]) "

وقال أبو حيان: "(فانفذوا): فاخرجوا. ([68]) "

 

نفيراً

 

وردت مادة: (نفر) 18 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (نَفَرَ، تنفروا، ينفروا، انفروا، نفرٌ، نفراً، نفور، نفوراً، نفيراً، مستنفرة).

كما في قوله تعالى: ﴿كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا ۝ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا﴾ [الكهف: 33- 34].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة: 122].

وقوله تعالى: ﴿فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ۝ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ ۝ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾ [المدثر: 49- 51].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَكْثَرَ نَفِيراً﴾ [الإسراء: 6] مجازه: من الذين نفروا معه. ([69]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّفْرُ: الانْزِعَاجُ عن الشيءِ وإلى الشيء، كالفَزَعِ إلى الشيء وعن الشيء. يقال: نَفَرَ عن الشيء نُفُوراً.

قال تعالى: ﴿ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً﴾ [فاطر:42]، ﴿وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً﴾ [الإسراء:41] ونَفَرَ إلى الحربِ يَنْفُرُ ويَنْفِرُ نَفْراً، ومنه: يَوْمُ النَّفْرِ.

قال تعالى: ﴿انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا﴾ [التوبة:41]، ﴿إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً﴾ [التوبة:39]، ﴿ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [التوبة:38]، ﴿وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ﴾ [التوبة:122]. ([70]) "

وقال أبو حيان: "(نفيراً): نفراً، والنفير أيضاً القوم يجتمعون ليصيروا إلى أعدائهم فيحاربوهم، والنفر الجماعة ما بين الثلاثة إلى العشرة. ([71]) "

 

نذير

 

وردت مادة: (نذر) 130 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (نذرتُ، أنذرتكم، النَّذْر، نذير، النُّذُر، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا﴾ [فاطر: 42].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ [البقرة: 119].

وقوله تعالى: ﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [يونس: 101].

قال الراغب الأصفهاني: " النّذر: أن تُوجِب على نفسك ما ليس بواجب لحدوثِ أمر، يقال: نَذَرْتُ لله أمراً، قال تعالى: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً﴾ [مريم:26]، وقال: ﴿وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ﴾ [البقرة:270]، وَالإِنْذارُ: إخبارٌ فيه تخويف، كما أنّ التّبشير إخبار فيه سرور.

قال تعالى: ﴿فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى﴾ [الليل:14]، ﴿أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ﴾ [فصلت:13]، ﴿وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ﴾ [الأحقاف:21]، ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ﴾ [الأحقاف:3]، ﴿لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ﴾ [الشورى:7]، ﴿لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ﴾ [يس:6]، والنَّذِيرُ: المنذر، ويقع على كلّ شيء فيه إنذار، إنساناً كان أو غيره.

﴿إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ [نوح:2]، ﴿إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ﴾ [الحجر:89]، ﴿وَما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ [الأحقاف:9]، ﴿وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾ [فاطر:37]، ﴿نَذِيراً لِلْبَشَرِ﴾ [المدثر:36]، والنّذر:

جمعه. قال تعالى: ﴿هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى﴾ [النجم:56] أي: من جنس ما أُنْذِرَ به الذين تقدَّموا، قال تعالى: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ﴾ [القمر:23]، ﴿وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ﴾ [القمر:41]، ﴿فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ﴾ [القمر:18]، وقد نَذِرْتُ، أي: عَلِمْتُ ذلك وحَذِرْتُ. ([72]) "

وقال أبو حيان: "(نذير): محذر وإنذار، (أنذرتهم): أعلمتهم ولا يكون إلا مع الحذر. ([73]) "

 

نكر

 

وردت مادة: (نكر) 37 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (نكِرَهم، نكّروا، تُنكِرون، ينكرُ، ينكرونها، نُكْراً، نُكُر، نكير، نكيرِ، أنكرَ، منكِرون، منكرة، المنكَر، منكراً، منكَرون).

كما في قوله تعالى: ﴿وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ [لقمان: 19].

وقوله تعالى: ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ﴾ [القمر: 6].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ﴾ [هود: 70].

قال أبو عبيدة: "﴿فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ﴾ [فاطر: 26] أي تغييري وعقوبتي. ([74]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الإِنْكَارُ: ضِدُّ العِرْفَانِ، يقال: أَنْكَرْتُ كذا، ونَكَرْتُ، وأصلُه أن يَرِدَ على القَلْبِ ما لا يتصوَّره، وذلك ضَرْبٌ من الجَهْلِ، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ﴾ [هود:70]، ﴿فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾ [يوسف:58] وقد يُستعمَلُ ذلك فيما يُنْكَرُ باللّسانِ، وسَبَبُ الإِنْكَارِ باللّسانِ هو الإِنْكَارُ بالقلبِ؛ لكن ربّما يُنْكِرُ اللّسانُ الشيءَ وصورتُه في القلب حاصلةٌ، ويكون في ذلك كاذباً.

وعلى ذلك قوله تعالى: ﴿يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها﴾ [النحل:83]، ﴿فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾

[المؤمنون:69]، ﴿أَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ﴾ [غافر:81] والمُنْكَرُ: كلُّ فِعْلٍ تحكُم العقولُ الصحيحةُ بقُبْحِهِ، أو تتوقَّفُ في استقباحِهِ واستحسانه العقولُ، فتحكم بقبحه الشّريعة، وإلى ذلك قصد بقوله: ﴿الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ [التوبة:112]، ﴿كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ﴾ [المائدة:79]، ﴿وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ [آل عمران:104]، ﴿وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ﴾ [العنكبوت:29] وتَنْكِيرُ الشَّيْءِ من حيثُ المعنى جعْلُه بحيث لا يُعْرَفُ، قال تعالى: ﴿نَكِّرُوا لَها عَرْشَها﴾ [النمل:41] وتعريفُه جعْلُه بحيث يُعْرَفُ. ([75]) "

وقال أبو حيان: "(نكراً): منكراً، (نكيري): إنكاري، (نكرهم): أنكرهم، (أنكر الأصوات): أقبحها. ([76]) "

 

نخرة

 

وردت مادة: (نخر) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ۝ أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً ۝ قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ﴾ [النازعات: 10- 12].

قال أبو عبيدة: " (ناخرة) و(نخرة): سواء، عظم نخر بال. ([77]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً﴾ [النازعات:11] من قولهم: نَخِرَتِ الشَّجْرةُ.

أي: بَلِيَتْ، فهَبَّتْ بها نُخْرَةُ الرِّيح، أي: هُبُوبُهَا. ([78]) "

وقال أبو حيان: " (ناخرة): بالية، وقيل: فارغة يصير فيها من هبوب الريح مثل النخير. ([79]) "

 

انحر

 

وردت مادة: (نحر) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ۝ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ۝ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾

[الكوثر: 1- 3].

قال الراغب الأصفهاني: " النَّحْرُ: موضِع القِلَادةِ من الصَّدر. ونَحَرْتُهُ: أَصَبْتُ نَحْرَهُ، ومنه: نَحْرُ البعير، وقيل في حرف عبد الله: (فَنَحَرُوهَا وما كادوا يفعلون).

وانْتَحَرُوا على كذا: تَقَاتَلُوا تشبيهاً بنَحْر البعير، ونَحْرَة الشَّهر ونَحِيرُهُ: أوَّله، وقيل: آخر يوم من الشَّهر، كأنه ينحر الذي قبله، وقوله: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر:2] هو حثٌّ على مراعاة هذين الرُّكْنين، وهما الصلاة، ونَحْرُ الهَدْي، وأنه لا بدّ من تعاطيهما، فذلك واجب في كلّ دِين وفي كلّ مِلَّة. ([80]) "

وقيل غير ذلك كما بيّن الراغب الأصفهاني.

وقال أبو حيان: "(وانحر): اذبح، ويقال ارفع يديك بالتكبير إلى نحرك. ([81]) "

 

نضرة النعيم

 

وردت مادة: (نضر) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (نضرة، ناضرة).

كما في قوله تعالى: ﴿فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا﴾ [الإنسان: 11].

وقوله تعالى: ﴿تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴾ [المطففين: 24].

وقوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ۝ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [القيامة: 22- 23].

قال أبو عبيدة: " ﴿نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴾ [المطففين: 24] مصدر: (ناضرة). ([82]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "النَّضْرَةُ: الحُسْنُ كالنَّضَارَة، قال تعالى: ﴿نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴾ [المطففين:24] أي: رَوْنَقَهُ، قال تعالى: ﴿وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً﴾ [الإنسان:11] ونَضَرَ وجْهُه يَنْضُرُ فهو نَاضِرٌ، وقيل: نَضِرَ يَنْضَرُ، قال تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ ۝ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ﴾ [القيامة:22- 23] ونَضَّرَ اللَّهُ وَجْهَهُ، وأَخْضَرُ نَاضِرٌ: غُصْنٌ حَسَنٌ.

والنَّضَرُ والنَّضِيرُ: الذَّهَبُ لِنَضَارَتِهِ، وقَدَحٌ نُضَارٌ: خَالِصٌ كالتِّبْرِ، وقَدَحُ نُضَارٍ بِالإِضَافَةِ: مُتَّخَذٌ مِنَ الشَّجَرِ. ([83]) "

وقال أبو حيان: "(نضرة): بريقاً، ومنه: (ناضرة): مضيئة، (نضرة النعيم): بهجته. ([84]) "

 

النشور

 

وردت مادة: (نشر) 21 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (ينشر، نُشرت، أنشرنا، أنشره، يُنشِرون، تنتشرون، فانتشروا، نشْراً، الناشرات، النشور، نشوراً، منشور، منشوراً، مُنَشّرة، بمنشَرين، منتشر).

كما في قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ﴾ [فاطر: 9].

وقوله تعالى: ﴿وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا﴾ [المرسلات: 3].

وقوله تعالى: ﴿فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ﴾ [الطور: 3].

قال أبو عبيدة: "﴿وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً﴾ [الفرقان: 3] مصدر نشر الميّت نشوراً وهو أن يبعث ويحيا بعد الموت. ([85]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّشْرُ، نَشَرَ الثوبَ، والصَّحِيفَةَ، والسَّحَابَ، والنِّعْمَةَ، والحَدِيثَ: بَسَطَهَا، قال تعالى: ﴿وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ﴾ [التكوير:10]، وقال: ﴿وهو الّذي يرسل الرّياح نُشْراً بين يدي رحمته﴾ [الأعراف:57]، ﴿وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ﴾ [الشورى:28]، وقوله: ﴿وَالنَّاشِراتِ نَشْراً﴾ [المرسلات:3] أي: الملائكة التي تَنْشُرُ الرياح، أو الرياح التي تنشر السَّحابَ، ويقال في جمع النَّاشِرِ: نُشُرٌ، وقرئ: (نَشْراً) فيكون كقوله: (والناشرات) ومنه: سمعت نَشْراً حَسَناً، أي: حَدِيثاً يُنْشَرُ مِنْ مَدْحٍ وغيره، ونَشِرَ المَيِّتُ نُشُوراً.

قال تعالى: ﴿وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك:15]، ﴿بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً﴾ [الفرقان: 40]، ﴿وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً﴾ [الفرقان:3]، وأَنْشَرَ اللَّهُ المَيِّتَ فَنُشِرَ، قال تعالى: ﴿ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ﴾ [عبس:22]، ﴿فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً﴾ [الزخرف:11] وقيل: نَشَرَ اللَّهُ المَيِّتَ وأَنْشَرَهُ بمعنًى، والحقيقة أنّ نَشَرَ اللَّهُ الميِّت مستعارٌ من نَشْرِ الثَّوْبِ. كما قال الشاعر:

طَوَتْكَ خُطُوبُ دَهْرِكَ بَعْدَ نَشْرٍ           كَذَاكَ خُطُوبُهُ طَيّاً وَنَشْراً

وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً﴾ [الفرقان:47]، أي: جعل فيه الانتشارَ وابتغاء الرزقِ كما قال: ﴿وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ﴾ الآية [القصص:73]، وانْتِشَارُ الناس: تصرُّفهم في الحاجاتِ، قال تعالى: ﴿ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ﴾ [الروم:20]، ﴿فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا﴾ [الأحزاب:53]. ([86]) "

وقال أبو حيان: (أنشره): أحياه، (النشور): الحياة بعد الموت، (ينشر لكم): يفرقكم. ([87]) "

 

الناقور

 

وردت مادة: (نقر) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (نُقر، نقيراً، الناقور).

كما في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ﴾ [المدثر: 8].

وقوله تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا﴾ [النساء: 53].

وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا﴾ [النساء: 124].

قال أبو عبيدة: " ﴿نقيرا﴾ [النساء: 53] النّقرة في ظهر النواة. ([88]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "النَّقِيرُ: وَقْبَةٌ في ظَهْرِ النَّوَاةِ، ويُضْرَبُ به المَثَلُ في الشيء الطَّفِيفِ، قال تعالى: ﴿وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً﴾ [النساء:124] والنَّقِيرُ أيضاً: خَشَبٌ يُنْقَرُ ويُنْبَذُ فيه، وهو كَرِيمُ النَّقِيرِ، أي: كَرِيمٌ إذا نُقِرَ عنه، أي: بُحِثَ، والنَّاقُورُ: الصُّورُ، قال تعالى: ﴿فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ﴾ [المدثر:8]. ([89]) "

وقال أبو حيان: "(الناقور): في الصور، (نقيراً): النقرة التي في ظهر النواة. ([90]) "

 

نسراً

 

وردت مادة: (نسر) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾ [نوح: 23].

قال الراغب الأصفهاني: " نَسْرٌ: اسمُ صَنَمٍ في قوله تعالى: ﴿وَنَسْراً﴾ [نوح:23] والنَّسْرُ: طائر، ومصدر: نَسَرَ الطَّائرُ الشيءَ بِمِنْسَرِهِ. أي: نَقَرَهُ، ونَسْرُ الحافر: لحمةٌ ناتِئَةٌ تشبيهاً به، والنَّسْرَانِ:

نَجْمَانِ طائرٌ وواقعٌ، ونَسَرْتُ كذا: تَنَاوَلْتُهُ قليلًا قليلًا، تَنَاوُلَ الطَّائرِ الشيءَ بمِنْسَرِهِ. ([91]) "

وقال أبو حيان: "(ونسراً): اسم صنم. ([92]) "

 

تنهر

 

وردت مادة: (نهر) 113 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تنهر، الأنهار، نهراً، نهار، نهاراً، النهار، أنهاراً، نهر، تنهرهما).

كما في قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ۝ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ۝ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ [الضحى: 9- 11].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 249].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 164].

قال أبو عبيدة: " ﴿فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ﴾ [القمر: 54] مجازها: أنهار. ([93]) "

وبين الراغب الأصفهاني أن النَّهْر هو: مَجْرَى الماءِ الفَائِضِ، وجمْعُه: أَنْهَارٌ، قال تعالى: ﴿وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً﴾ [الكهف:33].

والنهارُ: الوقت الذي ينتشر فيه الضّوء، وهو في الشرع: ما بين طلوع الفجر إلى وقت غروب الشمس، وفي الأصل ما بين طلوع الشمس إلى غروبها، قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً﴾ [الفرقان:62].

والنَّهْرُ والانتهارُ: الزّجر بمغالظة، يقال: نَهَرَهُ وانتهره، قال: ﴿فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما﴾ [الإسراء:23]، ﴿وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ﴾ [الضحى:10]. ([94])

وقال أبو حيان: "(تنهر): تزجر. ([95]) "

 

انشزوا

 

وردت مادة: (نشز) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (نشوزاً، نشوزهن، انشزوا، ننشزها).

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة: 11].

وقوله تعالى: ﴿أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [البقرة: 259].

وقوله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾ [النساء: 34].

وقوله تعالى: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [النساء: 128].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا﴾ [المجادلة: 11] قوموا. ([96]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّشْزُ: المُرْتَفِعُ من الأرضِ، ونَشَزَ فلانٌ: إذا قصد نَشْزاً، ومنه: نَشَزَ فلان عن مقرِّه: نَبا، وكلُّ نابٍ نَاشِزٌ، قال تعالى: ﴿وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا﴾ [المجادلة: 11] ويعبّر عن الإحياء بِالنَّشْزِ والإِنْشَازِ؛ لكونه ارتفاعاً بعد اتِّضاع، قال تعالى: ﴿وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها﴾ [البقرة:259]، وقُرِئَ بضَمِّ النون وفَتْحِهَا.

وقوله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَ﴾ [النساء:34] ونُشُوزُ المرأة: بُغْضُها لزَوْجها ورفْعُ نفسِها عن طاعتِه، وعَيْنِها عنه إلى غيره. ([97]) "

وقال أبو حيان: "(انشزوا): ارتفعوا، مأخوذ من النشز، (ننشزها): نرفعها، (نشوزاً): بغض المرأة الزوج. ([98]) "

 

تنابزوا

 

وردت مادة: (نبز) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11].

قال الراغب الأصفهاني: "النَّبْزُ: التَّلْقِيب، قال الله تعالى: ﴿وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ﴾ [الحجرات:11]. ([99]) "

وقال أبو حيان: "(ولا تنابزوا): تداعوا بالنبز. ([100]) "

 

يستنبطونه

 

وردت مادة: (نبط) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: 83].

قال أبو عبيدة: " ﴿الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ﴾ [النساء: 83]: يستخرجونه. ([101]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ [النساء:83] أي: يستخرجونه منهم، وهو استفعال من: أَنْبَطْتُ كذا، والنَّبْطُ: الماء المُسْتَنْبَطُ. ([102]) "

وقال أبو حيان: "(يستنبطونه): يستخرجونه. ([103]) "

 

نسك

 

وردت مادة: (نسك) 7 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ناسكوه، نُسُك، نُسُكي، منسكاً، مناسككم، مناسكنا).

كما في قوله تعالى: ﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ﴾ [الحج: 67].

وقوله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [البقرة: 196].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۝ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأنعام: 162- 163].

وقوله تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾ [الحج: 34].

وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾ [البقرة: 200].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ۝ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 127- 128].

قال أبو عبيدة: "﴿وَنُسُكِي وَمَحْيايَ﴾ [الأنعام: 162] وهو مصدر نسكت، وهو تقربت بالنسائك، وهي النسيكة، وجمعها أيضاً نسك متحركة بالضمة. ([104]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النُّسُكُ: العبادةُ، والنَّاسِكُ: العابدُ واختُصَّ بأَعمالِ الحجِّ، والمَنَاسِكُ: مواقفُ النُّسُك وأعمالُها، والنَّسِيكَةُ: مُخْتَصَّةٌ بِالذَّبِيحَةِ، قال: ﴿فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ [البقرة:196]، ﴿فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ﴾ [البقرة:200]، ﴿مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ﴾ [الحج:67]. ([105]) "

وقال أبو حيان: "(منسكاً): عيداً، (نسك): ذبائح، واحدها نسيكة، (مناسكنا): متعبدنا. ([106]) "

 

نزلاً

 

وردت مادة: (نزل) 293 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (نزلاً، تنزيلاً، منزلاً، أنزل، تنزيل، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا﴾ [الإسراء: 106].

وقوله تعالى: ﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ [الأنعام: 114].

وقوله تعالى: ﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ﴾ [آل عمران: 198].

قال أبو عبيدة: " ﴿نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ [آل عمران: 198] أي ثواباً، ويجوز منزلاً من عند الله من قولك: أنزلته منزلاً. ([107]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "النُّزُولُ في الأصل هو انحِطَاطٌ من عُلْوّ.

يقال: نَزَلَ عن دابَّته، ونَزَلَ في مكان كذا: حَطَّ رَحْلَهُ فيه، وأَنْزَلَهُ غيرُهُ، قال تعالى: ﴿أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ﴾ [المؤمنون:29] ونَزَلَ بكذا، وأَنْزَلَهُ بمعنًى، وإِنْزَالُ الله تعالى نِعَمَهُ ونِقَمَهُ على الخَلْق، وإعطاؤُهُم إيّاها، وذلك إمّا بإنزال الشيء نفسه كإنزال القرآن، وإمّا بإنزال أسبابه والهداية إليه، كإنزال الحديد واللّباس، ونحو ذلك، قال تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ﴾ [الكهف:1]، ﴿اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ﴾ [الشورى:17]، ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ﴾ [الحديد:25]، ﴿وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ﴾ [الحديد:25]، ﴿وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ﴾ [الزمر:6]، ﴿وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً﴾ [الفرقان:48]، ﴿وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً﴾ [النبأ:14]، ﴿وأَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ﴾ [الأعراف: 26]، ﴿أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ﴾ [المائدة:114]، ﴿أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ﴾ [البقرة:90]، ومن إنزال العذاب قوله: ﴿إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ﴾ [العنكبوت:34].

والفَرْقُ بَيْنَ الإِنْزَالِ والتَّنْزِيلِ في وَصْفِ القُرآنِ والملائكةِ أنّ التَّنْزِيل يختصّ بالموضع الذي يُشِيرُ إليه إنزالُهُ مفرَّقاً، ومرَّةً بعد أُخْرَى، والإنزالُ عَامٌّ. ([108]) "

وقال أبو حيان: "(نزلاً): ما يقام للضيف ولأهل العسكر. ([109]) "

 

نحلة

 

وردت مادة: (نحل) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (النحل، نحلة).

كما في قوله تعالى: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ۝ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 68- 69].

وقوله تعالى: ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾ [النساء: 4].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾ [النساء: 4] أي مهورهن عن طيب نفس بالفريضة بذلك. ([110]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّحْل: الحَيَوانُ المخصوصُ، قال تعالى: ﴿وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ﴾

[النحل:68] والنَّحْلَةُ والنِّحْلَةُ: عَطِيَّة على سبيل التّبرُّع، وهو أخصُّ من الهِبَة، إذ كلُّ هِبَةٍ نِحْلَةٌ، وليس كلُّ نِحْلَةٍ هِبَةً، واشتقاقه فيما أرى أنه من النَّحْل نظراً منه إلى فعله، فكأنَّ نَحَلْتُهُ: أعطيته عطيّةَ النَّحْلِ، وذلك ما نبّه عليه قوله: ﴿وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْل﴾ الآية [النحل:68].

وبيَّن الحكماء أنّ النّحل يقع على الأشياء كلّها فلا يضرّها بوجه، وينفع أعظْمَ نفعٍ، فإنه يعطي ما فيه الشِّفاء كما وصفه اللهُ تعالى، وسُمِّيَ الصَّدَاقُ بها من حيثُ إنه لا يجب في مقابلته أكثرُ من تمتُّع دون عِوَضِ ماليٍّ، وكذلك عطيَّةُ الرَّجُل ابْنَهُ، يقال: نَحَلَ ابنَه كذا، وأَنْحَلَهُ، ومنه: نَحَلْتُ المرأةَ، قال تعالى: ﴿وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾ [النساء:4] والانْتِحَالُ: ادِّعَاءُ الشيءِ وتناوُلُه، ومنه يقال: فلان يَنْتَحِلُ الشِّعْرَ.

ونَحِلَ جِسْمُهُ نُحُولًا: صار في الدّقّة كالنَّحْل، ومنه: النَّوَاحِلُ للسُّيُوف أي: الرِّقَاق الظُّبَات تصوُّراً لنُحُولِهَا، ويصحُّ أن يُجْعَل النِّحْلَة أصلاً، فيُسَمَّى النَّحْل بذلك اعتباراً بفعله، والله أعلم. ([111]) "

وقال أبو حيان: "(نحلة): هبة. ([112]) "

 

الأنفال

 

وردت مادة: (نفل) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (الأنفال، نافلة).

كما في قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [الأنفال: 1].

وقوله تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ۝ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ۝ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا﴾ [الإسراء: 78- 80].

وقوله تعالى: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ۝ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ﴾ [الأنبياء: 72- 73].

قال أبو عبيدة: " ﴿يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ﴾ [الأنفال: 1] ومجازها الغنائم التي نفلها الله النبيّ صلى الله عليه وأصحابه، واحدها نفل، متحرك بالفتحة، قال لبيد:

إنّ تقوى ربّنا خير نفل ([113]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "النَّفَلُ قيل: هو الغَنِيمَةُ بعَيْنِهَا؛ لكن اختلفتِ العبارةُ عنه لاختلافِ الاعْتِبَارِ، فإنه إذا اعتُبِر بكونه مظفوراً به يقال له: غَنِيمَةٌ، وإذا اعْتُبِرَ بكونه مِنْحَةً من الله ابتداءً من غير وجوبٍ يقال له: نَفَلٌ، ومنهم من فَرَقَ بينهما من حيثُ العمومُ والخصوصُ، فقال: الغَنِيمَةُ ما حَصَلَ مسْتَغْنَماً بِتَعَبٍ كان أو غَيْرِ تَعَبٍ، وباستحقاقٍ كان أو غيرِ استحقاقٍ، وقبل الظَّفَرِ كان أو بَعْدَهُ، والنَّفَلُ: ما يَحْصُلُ للإنسانِ قبْلَ القِسْمَةِ من جُمْلَةِ الغَنِيمَةِ، وقيل: هو ما يَحْصُلُ للمسلمين بغير قتالٍ، وهو الفَيْءُ، وقيل هو ما يُفْصَلُ من المَتَاعِ ونحوه بَعْدَ ما تُقْسَمُ الغنائمُ، وعلى ذلك حُمِلَ قولُه تعالى: ﴿يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ﴾ الآية [الأنفال:1]، وأصل ذلك من النَّفْلِ، أي: الزيادةِ على الواجبِ، ويقال له: النَّافِلَةُ، قال تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ﴾ [الإسراء:79]، وعلى هذا قوله: ﴿وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً﴾ [الأنبياء:72] وهو وَلَدُ الوَلَدِ، ويقال: نَفَلْتُهُ كذا، أي: أعطيْتُهُ نَفْلًا. ([114]) "

وقال أبو حيان: " (عن الأنفال): عن الغنائم، واحدها نفل. ([115]) "

 

أنكالاً

 

وردت مادة: (نكل) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (نكالاً، أنكال، نكال، تنكيلاً).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا﴾ [المزمل: 12].

وقوله تعالى: ﴿فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى﴾ [النازعات: 25].

وقوله تعالى: ﴿فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: 66].

وقوله تعالى: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [المائدة: 38].

وقوله تعالى: ﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا ۝ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا﴾ [النساء: 84- 85].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَنْكالًا﴾ [المزمل: 12] النكل القيد. ([116]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: نَكَلَ عَنِ الشَّيْءِ: ضَعُفَ وعَجَزَ، ونَكَلْتُهُ: قَيَّدْتُهُ، والنِّكْلُ: قَيْدُ الدَّابَّةِ، وحديدةُ اللِّجَامِ؛ لكونهما مانِعَيْنِ، والجمْعُ: الأَنْكَالُ.

قال تعالى: ﴿إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالًا وَجَحِيماً﴾ [المزمل:12] ونَكَّلْتُ به: إذا فَعَلْتُ به ما يُنَكَّلُ به غيرُه، واسم ذلك الفعل نَكَالٌ، قال تعالى: ﴿فَجَعَلْناها نَكالًا لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها﴾ [البقرة:66]، وقال: ﴿جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ﴾ [المائدة:38]. ([117]) "

وقال أبو حيان: "(نكالاً): عقوبة، (أنكالاً): قيوداً وأغلالاً. ([118]) "

 

الإنجيل

 

الإنجيل هو كتاب الله تعالى الذي أنزله على عيسى بن مريم عليه السلام.

ووردت كلمة: (الإنجيل) 12 مرة في القرآن الكريم.

كما في قوله تعالى: ﴿الم ۝ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۝نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ﴾ [آل عمران: 1- 3].

وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: 157].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 111].

قال ابن قتيبة: "(الإنجيل) من نَجلتُ الشيءَ: إذا أخرجت، وولدُ الرجل نجلُه.

وإنجيل: (إِفْعِيل) من ذلك، كأن الله أظهر به عَافيًا من الحق دَارِسًا. ([119]) "

وقال أبو حيان: "(إنجيل): من النجل، وهو الأصل، وقيل: من نجلت، أي استخرجت. ([120]) "

 

ينسلون

 

وردت مادة: (نسل) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ينسلون، النسل، نسله).

كما في قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ [الأنبياء: 96].

وقوله تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾ [يس: 51].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾ [البقرة: 205].

وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ۝ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ۝ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ۝ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾ [السجدة: 6- 9].

قال أبو عبيدة: " ﴿يَنْسِلُونَ﴾ [الأنبياء: 96] يعجلون في مشيهم كما ينسل الذئب ويعسل. ([121])"

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّسْلُ: الانفصالُ عن الشيءِ، يقال: نَسَلَ الوَبَرُ عن البَعيرِ، والقَمِيصُ عن الإنسان، قال الشاعر:

فَسُلِّي ثِيَابِي عَنْ ثِيَابِكِ تَنْسِلي

والنُّسَالَةُ: ما سَقَط من الشَّعر، وما يتحاتُّ من الريش، وقد أَنْسَلَتِ الإبلُ: حَانَ أن يَنْسِلَ وَبَرُهَا، ومنه: نَسَلَ: إذا عَدَا، يَنْسِلُ نَسَلَاناً: إذا أسْرَعَ.

قال تعالى: ﴿وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ [الأنبياء:96].

والنَّسْلُ: الولدُ؛ لكونه نَاسِلًا عن أبيه، قال تعالى: ﴿وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ﴾ [البقرة:205] وتَنَاسَلُوا: تَوَالَدُوا، ويقال أيضاً إذا طَلَبْتَ فَضْلَ إنسانٍ: فَخُذْ ما نَسَلَ لك منه عفواً. ([122]) "

وقال أبو حيان: "(ينسلون): يسرعون مع مقاربة الخطو كمشي الذئب. ([123]) "

 

نقموا

 

وردت مادة: (نقم) 17 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (نقموا، تنقمون، انتقام، منتقمون، ينتقم، انتقمنا، تنقم).

كما في قوله تعالى: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ [التوبة: 74].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ ۝ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾ [الأعراف: 135- 136].

وقوله تعالى: ﴿الم ۝ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۝ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ۝ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾ [آل عمران: 1- 4].

قال أبو عبيدة: " ﴿هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا﴾ [المائدة: 59] أي هل تكرهون، قال: نقموا أكثر، ونقموا واحد، وهما لغتان ليس أحدهما بأولى بالوجه من الآخر. ([124]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " نَقِمْتُ الشَّيْءَ ونَقَمْتُهُ: إذا أَنْكَرْتُهُ، إِمَّا باللِّسانِ، وإِمَّا بالعُقُوبةِ. قال تعالى: ﴿وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ﴾ [التوبة:74]، ﴿وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ﴾ [البروج:8]، ﴿هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا﴾ الآية [المائدة:59].

والنِّقْمَةُ: العقوبةُ، قال: ﴿فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِ﴾ [الأعراف:136]، ﴿فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا﴾ [الروم:47]، ﴿فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ [الزخرف:25]. ([125]) "

وقال أبو حيان: "(نقموا): كرهوا وأنكروا. ([126]) "

 

النجم

 

وردت مادة: (نجم) 13 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (النجوم، النجم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ۝ النَّجْمُ الثَّاقِبُ ۝ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾ [الطارق: 1- 4].

وقوله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ۝ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾ [الطور: 48- 49].

وقوله تعالى: ﴿وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴾ [الرحمن: 6].

قال أبو عبيدة: "﴿وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ﴾ [الرحمن: 6] الشجر ما كان على ساق والنجم ما نجم من الأرض ولم يكن على ساق ومجازها على الأشجار وثنّى فعلهما على لفظهما. ([127]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " أصل النَّجْم: الكوكب الطالع، وجمعه: نُجُومٌ، ونَجَمَ: طَلَعَ، نُجُوماً ونَجْماً، فصار النَّجْمُ مرّة اسما، ومرّة مصدراً، فَالنُّجُوم مرّة اسماً كالقُلُوب والجُيُوب، ومرّة مصدراً كالطُّلوع والغُروب، ومنه شُبِّهَ به طلوعُ النّبات، والرّأي، فقيل: نَجَمَ النَّبْت والقَرْن، ونَجَمَ لي رأي نَجْما ونُجُوماً. ([128]) "

وقال أبو حيان: "(والنجم): قيل: إنزال القرآن نجوماً.

(والنجم): ما نجم من الشجر في الأرض، أي طلع ولم يكن على ساق كالعشب. ([129]) "

 

نكص

 

وردت مادة: (نكص) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (نكص، تنكصون).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الأنفال: 48].

وقوله تعالى: ﴿قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ ۝ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ﴾ [المؤمنون: 66- 67].

قال أبو عبيدة: "﴿نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ﴾ [الأنفال: 48] مجازه: رجع من حيث جاء. ([130]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النُّكُوصُ: الإِحْجَامُ عن الشيء.

قال تعالى: ﴿نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ﴾ [الأنفال:48]. ([131]) "

وقال أبو حيان: "(نكص): رجع. ([132]) "

 

أنقض ظهرك

 

وردت مادة: (نقض) 9 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (نقضت، أنقض، تنقضوا، ينقضون، نقضهم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ۝ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [النحل: 91- 92].

وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [البقرة: 27].

وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ۝ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ۝ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾ [الشرح: 1- 3].

قال الراغب الأصفهاني: "النَّقْضُ: انْتِثَارُ العَقْدِ مِنَ البِنَاءِ والحَبْلِ، والعِقْدِ، وهو ضِدُّ الإِبْرَامِ، يقال: نَقَضْتُ البِنَاءَ والحَبْلَ والعِقْدَ، وقد انْتَقَضَ انْتِقَاضاً، والنِّقْضُ المَنْقُوضُ، وذلك في الشِّعْر أكثرُ، والنَّقْضُ كَذَلِكَ، وذلك في البِنَاء أكثرُ، ومنه قيل للبعير المهزول: نِقْضٌ، ومُنْتَقِض الأَرْضِ من الكَمْأَةِ نِقْضٌ، ومن نَقْضِ الحَبْل والعِقْد استُعِيرَ نَقْضُ العَهْدِ، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ﴾ [الأنفال:56]، ﴿الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ﴾ [البقرة:27]، ﴿وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها﴾ [النحل:91]. ([133]) "

وقال أبو حيان: "(أنقض ظهرك): أثقله حتى سمع نقيضه أي صوته، ويقال: جعله نِقْضاً والنقض: البعير الذي قد أتعبه السير. ([134]) "

 

ينغضون

 

وردت مادة: (نغض) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ۝ قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا ۝ أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا ۝ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۝ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ۝ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ۝ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾ [الإسراء: 49- 55].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ﴾ [الإسراء: 51] مجازه: فسيرفعون ويحركون استهزاء منهم، ويقال: قد نغضت سنّ فلان إذا تحركت وارتفعت من أصلها. ([135]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الإِنْغَاضُ: تَحْرِيكُ الرَّأْسِ نَحْوَ الغَيْر كالمتعجِّب منه، قال تعالى: ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ﴾ [الإسراء:51] يقال: نَغَضَ نَغَضاناً: إذا حَرَّكَ رأسَه، ونَغَضَ أسنانَهُ في ارْتِجَافٍ، والنَّغْضُ: الظَّلِيمُ الّذي يَنْغِضُ رأسَه كثيراً، والنَّغْضُ: غُضْرُوفُ الكَتِفِ. ([136]) "

وقال أبو حيان: "(فسينغضون): يحركون رؤوسهم استهزاء. ([137]) "

 

نقعاً

 

وردت مادة: (نقع) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ۝ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ۝ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ۝ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ۝ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا﴾ [العاديات: 1- 5].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً﴾ [العاديات: 4] فرفعن به غباراً، النقع: الغبار. ([138]) "

وقال أبو حيان: "(نقعاً): غباراً. ([139]) "

 

ينبوعاً

 

وردت مادة: (نبع) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (ينبوعاً، ينابيع).

كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا﴾ [الإسراء: 90].

وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: 21].

قال أبو عبيدة: " ﴿حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً﴾ [الإسراء: 90] وهي يفعول من: (نبع الماء)، أي ظهر وفاض. ([140]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "النَّبْعُ: خروج الماء من العين، يقال: نَبَعَ الماءُ يَنْبَعُ نُبُوعاً ونَبْعاً، واليَنْبُوعُ: العينُ الذي يَخْرُجُ منه الماءُ، وجمعه: يَنَابِيعُ.

قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ﴾ [الزمر:21] والنَّبْعُ: شجر يُتَّخَذُ منه القِسِيُّ. ([141]) "

وقال أبو حيان: "(ينبوعاً): يفعول من نبع الماء أي ظهر، والجمع ينابيع. ([142]) "

 

نزغ

 

وردت مادة: (نزغ) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ينزغنك، نزغٌ، نزغَ، ينزغُ).

كما في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ۝ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ [يوسف: 99- 100].

وقوله تعالى: ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ [الإسراء: 53].

وقوله تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الأعراف: 200].

وقوله تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [فصلت: 36].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ﴾ [الأعراف: 200] مجازه: وإما يستخفنك منه خفة وغضب وعجلة، ومنه قولهم: نزغ الشّيطان بينهم أي أفسد وحمل بعضهم على بعض. ([143]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّزْغُ: دخولٌ في أمرٍ لإفساده، قال تعالى: ﴿مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي﴾ [يوسف:100]. ([144]) "

وقال أبو حيان: "(ينزغ): يفسد، (ينزغنك): يستخفنك، ويقال: يحركنك. ([145]) "

 

نسف

 

وردت مادة: (نسف)5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (لننسفنه، ينسفها، نُسفت، نسفاً).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا﴾ [طه: 97].

وقوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ۝ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ۝ لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ۝ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا﴾ [طه: 105- 108].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ﴾ [المرسلات: 10].

قال أبو عبيدة: " ﴿لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً﴾ [طه: 97] مجازه: لنقذفنّه ولنذرينّه وكل شيء وضعته في منسف ثم طيّرت عنه غباره بيديك أو قشوره فقد نسفته أيضاً، وما زلنا ننسف منذ اليوم أي نمشي، وفى آية أخرى: ﴿فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً﴾ [طه: 105]. ([146]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "نَسَفَتِ الرِّيحُ الشَّيْءَ: اقتلعتْه وأزالَتْهُ، يقال نَسَفْتَهُ وانْتَسَفْتَهُ.

قال تعالى: ﴿يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً﴾ [طه:105] ونَسَفَ البعيرُ الأرضَ بمُقَدَّمِ رِجْلِهِ: إذا رَمَى بترابه. يقال: ناقة نَسُوفٌ، قال تعالى: ﴿ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً﴾ [طه:97] أي: نطرحه فيه طَرْحَ النُّسَافَة، وهي ما تثُورُ من غُبارِ الأَرْض. ([147]) "

وقال أبو حيان: "(لننسفنه): نطيرنه، (ينسفها): يقلعها من أصولها، وقيل: نذريها ونطيرها. ([148]) "

 

ينزفون

 

وردت مادة: (نزف) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ۝ بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ۝ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ [الصافات: 45- 47].

وقوله تعالى: ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ۝ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ۝ لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ﴾ [الواقعة: 17- 19].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلا يُنْزِفُونَ﴾ [الواقعة: 19] لا يسكرون. ([149]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " نَزَفَ الماء: نَزَحَهُ كلَّه من البئر شيئاً بعدَ شيء، وبئر نَزُوفٌ: نُزِفَ ماؤه، والنُّزْفَة: الغَرْفة، والجمع النُّزَف، ونُزِفَ دَمُهُ، أو دَمْعُهُ، أي: نُزِعَ كلّه، ومنه قيل: سَكْران نَزِيفٌ: نُزِفَ فَهْمُهُ بسُكْره، قال تعالى: ﴿لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ﴾ [الواقعة:19]، وقرئ:

(ينزفون) من قولهم: أَنْزَفُوا: إذا نَزَفَ شرابُهم، أو نُزِعَتْ عقولُهم، وأصله من قولهم: أَنْزَفُوا، أي: نَزَفَ ماءُ بئرهم. ([150]) "

وقال أبو حيان: "(ينزفون): تذهب عقولهم. ([151]) "

 

يستنكف

 

وردت مادة: (نكف) 3 مرات في القرآن الكريم، ومنها: (يستنكف، استنكفوا).

في آيتين متجاورتين.

في قوله تعالى: ﴿لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا ۝ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾ [النساء: 172- 173].

قال أبو عبيدة: " ﴿لن يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ﴾ [النساء: 172] لن يأنف ويستكبر ويتعظم. ([152]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: نَكَفْتُ من كذا، واسْتَنْكَفْتُ منه: أَنِفْتُ.

قال تعالى: ﴿لنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ﴾ [النساء:172]، ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا﴾ [النساء:173] وأصله من: نَكَفْتُ الشيْءَ: نَحَّيْتُهُ، ومن النَّكْفِ، وهو تَنْحِيَةُ الدَّمْعِ عن الخَدِّ بِالإِصْبَعِ، وبَحْرٌ لا يُنْكَفُ، أي: لا يُنْزَحُ، والانْتِكَافُ: الخُرُوجُ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ. ([153]) "

وقال أبو حيان: "(يستنكف): يأنف. ([154]) "

 

نتقنا

 

وردت مادة: (نتق) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأعراف: 171].

قال أبو عبيدة: "﴿وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ﴾ [الأعراف: 171] أي رفعنا فوقهم. ([155]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " نَتَقَ الشيءَ: جَذَبَهُ ونَزَعَهُ حتى يسترخِيَ، كنَتْقِ عُرَى الحِمْل.

قال تعالى: ﴿وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ﴾ [الأعراف:171]. ([156]) "

وقال أبو حيان: "(نتقنا): رفعنا، وقيل: اقتلعنا. ([157]) "

 

ينعق

 

وردت مادة: (نعق) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 171].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ﴾ [البقرة: 171]، إنما الذي ينعق الراعي، ووقع المعنى على المنعوق به وهي الغنم تقول: كالغنم التي لا تسمع التي ينعق بها راعيها والعرب تريد الشيء فتحوّله إلى شيء من سببه، يقولون: أعرض الحوض على الناقة وإنما تعرض الناقة على الحوض. ([158]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " نَعَقَ الرَّاعي بصَوْتِهِ، قال تعالى: ﴿كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً﴾ [البقرة:171]. ([159]) "

وقال أبو حيان: "(ينعق): يصيح. ([160]) "

 

نفق

 

وردت مادة: (نفق) 111 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (نفقاً، أنفَقوا، المنافقون، نافقوا، المنافقين، ينفقونها، أنفِقوا، نفاقاً، النفاق، المنافقات، الإنفاق، المنفقين، نفقة، نفقاتهم، ينفقون، ينفقوا، ينفق، تنفقون، تنفقوا، أنفقتَ، أنفقَ، أنفقتم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأنعام: 35].

وقوله تعالى: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ [المنافقون: 1].

وقوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 215].

قال أبو عبيدة: " ﴿تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ﴾ [الأنعام: 35] يريد أهوية ومنه نافقاء اليربوع الجحر الذي ينفق منه فيخرج ينفق نفقاً مصدر. ([161]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الإِنْفَاقُ قد يكون في المَالِ، وفي غَيْرِهِ، وقد يكون واجباً وتطوُّعاً، قال تعالى: ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [البقرة:195]، ﴿وأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ﴾ [البقرة:254] وقال: ﴿لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ [آل عمران:92]، ﴿وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ [سبأ:39]، ﴿لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ﴾ [الحديد: 10] إلى غير ذلك من الآيات. ([162]) "

وفصل في بيان المفردات المشتقة من: (نفق).

قال أبو حيان: "(نفقا): سرباً، (ينفقون): يتصدقون ويزكون، (المنافقون): مشتق من النفق وهو السراب. ([163]) "

 

نمارق

 

وردت كلمة: (نمارق) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ۝ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ﴾ [الغاشية: 15- 16].

قال أبو عبيدة: "﴿نَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ﴾ [الغاشية: 15] واحدها نمرقة، وهي الوسائد. ([164]) "

وقال أبو حيان: "(ونمارق): وسائد، الواحد نمرقة. ([165]) "

 

معاني النجس ودلالاته

 

وردت مادة: (نجس) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 28].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ [التوبة: 28] متحرك الحروف بالفتحة، ومجازه: قذر، وكل نتن وطفس نجس. ([166]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "النَّجاسة: القَذَارة، وذلك ضرْبان: ضرْب يُدْرَك بالحاسّة، وضرْب يُدْرَك بالبصيرة.

والثاني وصف اللهُ تعالى به المشركين فقال: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ [التوبة:28]. ([167]) "

وقال أبو حيان: "(نَجَس): قذر، و(نجِس): قذِر. ([168]) "

 

نحاس

 

وردت مادة: (نحس) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (نحاس، نحس، نحسات).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ﴾ [القمر: 19].

وقوله تعالى: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ﴾ [فصلت: 16].

وقوله تعالى: ﴿يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [الرحمن: 35- 36].

قال أبو عبيدة: " النحاس: الدخان. ([169]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "قوله تعالى: ﴿يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ﴾ [الرحمن:35] فَالنُّحَاس: اللَّهِيبُ بلا دُخانٍ، وذلك تشبيه في اللَّون بالنُّحاس، والنَّحْسُ: ضدّ السَّعْد، قال الله تعالى: ﴿فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ﴾ [القمر:19]، ﴿فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ﴾ [فصلت:16] وقُرئ: (نَحَسَات) بالفتح.

قيل: مشؤوماتٍ، وقيل: شديداتِ البَرْد. ([170]) "

وقال أبو حيان: "(ونحاس): يقال نحاس وهو الدخان، (نحسات): مشؤومات. ([171]) "

 

نكسوا

 

وردت مادة: (نكس) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (نُكسوا، ننكسه، ناكسوا).

كما في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ﴾ [الأنبياء: 65].

وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ﴾ [يس: 68].

وقوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ﴾ [السجدة: 12].

قال أبو عبيدة: " ﴿ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ﴾ [الأنبياء: 65] مجازه: قلبوا، ويقال: نكست فلاناً على رأسه، إذا قهره وعلاه ونحو ذلك. ([172]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّكْسُ: قَلْبُ الشيءِ عَلَى رَأْسِهِ، ومنه: نُكِسَ الوَلَدُ: إذا خَرَجَ رِجْلُهُ قَبْلَ رَأْسِهِ، قال تعالى: ﴿ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ﴾

[الأنبياء:65] والنُّكْسُ في المَرَضِ أن يَعُودَ في مَرَضِهِ بعد إِفَاقَتِهِ، ومن النَّكْسِ في العُمُرِ قال تعالى:

﴿وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ﴾ [يس:68] وذلك مثل قوله: ﴿وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ﴾ [النحل:70] وقرئ: ننكسه، قال الأخفش: لا يكاد يقال نَكَّسْتُهُ بالتَّشْدِيدِ إلّا لما يُقْلَبُ فيُجْعَلُ رأسُهُ أسْفَلَهُ. ([173]) "

وقال أبو حيان: "(نكسوا): استفلت رؤوسهم وارتفعت أرجلهم، ونكس المريض: خرج من مرضه ثم عاد إلى مثله. ([174]) "

 

تنفس

 

وردت مادة: (نفس) 298 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تنفس، فليتنافس، المتنافسون، نفس، نفساً، النفوس، نفسك، أنفسهم، نفسه، نفسها، نفسي، أنفسكم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ۝ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ۝ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾ [التكوير: 17- 19].

وقوله تعالى: ﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ ۝ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ۝ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ۝ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ﴾ [المطففين: 25- 28].

وقوله تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة: 233].

قال الراغب الأصفهاني: " الَّنْفُس: الرُّوحُ في قوله تعالى: ﴿أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ﴾ [الأنعام:93] قال: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾ [البقرة:235]. ([175]) "

وفصّل الراغب الأصفهاني في بيان دلالات (نفس) وما اشتق منها.

وقال أبو حيان: "(تنفس): انتشر وتتابع ضوءه. ([176])"

 

نفشت

 

وردت مادة: (نفش) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (نفشت، المنفوش).

كما في قوله تعالى: ﴿وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ﴾ [الأنبياء: 78].

وقوله تعالى: ﴿وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ﴾ [القارعة: 5].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ﴾ [الأنبياء: 78] النّفش أن تدخل في زرع ليلاً فتأكله. ([177]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّفْشُ نَشْرُ الصُّوفِ، قال تعالى: ﴿كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ﴾ [القارعة:5].

ونَفْشُ الغَنَمِ: انْتِشَارُهَا، والنَّفَشُ بالفتح: الغَنَمُ المُنْتَشِرَةُ، قال تعالى: ﴿إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ﴾

[الأنبياء:78] والإِبِلُ النَّوَافِشُ: المُتَرَدِّدَةُ لَيْلًا فِي المَرْعَى بِلَا رَاعٍ. ([178]) "

وقال أبو حيان: "(نفشت): رعت ليلاً وسرحت وهملت بالنهار، وكذا سربت. ([179]) "

 

التناوش

 

وردت مادة: (نوش) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾ [سبأ: 52].

قال أبو عبيدة: " ﴿التَّناوُشُ﴾ [سبأ: 52] يجعله من لم يهمزه (من نشت تنوش) وهو التناول. ([180]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّوْش: التّناول، قال الشاعر:

تَنُوش البرير حيث طاب اهتصارها

البرير: ثمر الطّلح، والاهتصار: الإمالة، يقال: هصرت الغصن: إذا أملته، وتناوش القوم كذا: تناولوه، قال تعالى: ﴿وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ﴾ [سبأ:52] أي: كيف يتناولون الإيمان من مكان بعيد، ولم يكونوا يتناولونه عن قريب في حين الاختيار والانتفاع بالإيمان.

إشارة إلى قوله: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها﴾ الآية [الأنعام:158].

ومن همز، فإما أنه أبدل من الواو همزة، نحو: أقّتت في وقّتت، وأدؤر في أدور، وإمّا أن يكون من النّأش، وهو الطّلب. ([181]) "

وقال أبو حيان: "(التناوش): التناول من ناش، (التناؤش): التأخر. ([182]) "

 

ننجيك

 

وردت مادة: (نجو) 84 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (نجا، نجوتَ، نجّاكم، نجّانا، نجّاهم، نجَّينا، نجيناك، نجيناكم، نجيناه، نجيناهم، نجيناهما، نُنَجّي، نُنَجّيك، لننجّينه، ينجّي، ينجّيكم، نجّنا، نجّني، نُجّيَ، أنجانا، أنجاكم، أنجاه، أنجاهم، أنجيتنا، أنجينا، أنجيناكم، أنجيناه، أنجيناهم، تُنجيكم، نُنجِ، نُنجي، يُنجِيه، ناجيتم، تناجيتم، تتناجوا، يتناجون، تناجوا، ناجٍ، النجاة، نجياً، النجوى، نجواكم، نجواهم، مُنَجّوك، مُنَجّوهم).

كما في قوله تعالى: ﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا﴾ [الإسراء: 47].

وقوله تعالى: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنبياء: 88].

وقوله تعالى: ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾ [يونس: 92].

قال أبو عبيدة: "﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ﴾ [يونس: 92] مجازه: نلقيك على نجوة، أي ارتفاع ليصير علماً أنه قد غرق. ([183]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " أصل النَّجَاء: الانفصالُ من الشيء، ومنه: نَجَا فلان من فلان وأَنْجَيْتُهُ ونَجَّيْتُهُ.

قال تعالى: ﴿وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [النمل:53] وقال: ﴿إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ﴾ [العنكبوت:33]، ﴿وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ﴾ [البقرة:49]، ﴿فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ﴾ [يونس:23]، ﴿فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ﴾ [الأعراف:83]، ﴿فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا﴾ [الأعراف:72]، ﴿وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما﴾ [الصافات:115]، ﴿نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ ۝ نِعْمَةً﴾ [القمر:34- 35]، ﴿وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [فصلت:18]، ﴿وَنَجَّيْناهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ﴾ [هود:58]، ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا﴾ [مريم:72]، ﴿ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا﴾ [يونس:103] والنَّجْوَةُ والنَّجَاةُ: المكان المُرتفِع المنفصل بارتفاعه عمّا حوله، وقيل: سمّي لكونه نَاجِياً من السَّيْل، وَنَجَّيْتُهُ: تركته بنَجْوة، وعلى هذا: ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ﴾ [يونس:92]. ([184]) "

وقال أبو حيان: "(ننجيك): نلقيك على نجوة، (وإذ هم نجوى): سرار، (ونجوى): متناجون. ([185])

 

نسياً

 

وردت مادة: (نسي) 45 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (نسي، نسوا، نسوه، نسيّاً، نسيتَ، نسِيَا، نسيتم، نسيتَها، نسينا، نسيناكم، نسيهم، تنسَ، تنسى، تنسوا، تنسون، ننساكم، ننساهم، ينسى، تُنسى، أنسوكم، أنسيناه، أنساه، أنساهم، نُنسها، ينسينك، نسْيَاً، منسياً).

كما في قوله تعالى: ﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا﴾ [مريم: 23].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ [مريم: 64].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى﴾ [طه: 52].

قال أبو عبيدة: "﴿وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا﴾ [مريم: 23] وهو ما نسي من عصا أو أداوة أو غير ذلك. ([186]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النِّسْيَانُ: تَرْكُ الإنسانِ ضبطَ ما استُودِعَ، إمَّا لضَعْفِ قلبِهِ، وإمَّا عن غفْلةٍ، وإمَّا عن قصْدٍ حتى يَنْحَذِفَ عن القلبِ ذِكْرُهُ، يقال: نَسِيتُهُ نِسْيَاناً.

قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً﴾ [طه:115]، ﴿فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ﴾ [السجدة:14]، ﴿فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ﴾ [الكهف:63]. ([187]) "

وقال أبو حيان: "(نسياً): الشيء الحقير الذي إذا ألقي نُسِي ولم يلتفت إليه. ([188]) "

 

نأى

 

وردت مادة: (نأي) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (نأى، ينأون).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا﴾ [الإسراء: 83].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ﴾ [فصلت: 51].

وقوله تعالى: ﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ [الأنعام: 26].

قال أبو عبيدة: "﴿نَأى بِجانِبِهِ﴾ [الإسراء: 83] أي تباعد بناحيته وقربه. ([189]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: نأى بجانبه، قال أبو عمرو: نأى يَنْأَى نَأْياً، مثل: نعى: أعرض، وقال أبو عبيدة: تباعد، وقرئ: ﴿نَأى بِجانِبِهِ﴾ [الإسراء:83] مثل: نعى، أي: نهض به، عبارة عن التكبر كقولك: شمخ بأنفه، وازورّ بجانبه.

وانتأى افتعل منه، والمنتأى: الموضع البعيد، وقرئ: ﴿ناء بجانبه﴾ [الإسراء:83] أي: تباعد، ومنه: النُّؤي: لحفيرة حول الخباء تباعد الماء عنه.

والنيّة تكون مصدراً، واسماً من: نويت، وهي توجّه القلب نحو العمل، وليس من ذلك بشيء. ([190]) "

وقال أبو حيان: "(نأى): بعد، (ينئون): يبعدون. ([191]) "

 

ندياً

 

وردت مادة: (ندو) 53 مرة في القرآن الكريم. 

ومنها: (نادى، نادانا، ناداه، ناداها، ناداهما، نادته، نادَوا، ناديتم، نادَينا، ناديناه، ينادونك، ينادونهم، ينادي، المنادي، يناديهم، نادُوا، نودوا، نودي، ينادَون، فتنادوا، ناديكم، ناديه، نداء، ندياً، منادياً، التناد).

كما في قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ﴾ [آل عمران: 193].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا﴾ [مريم: 73].

وقوله تعالى: ﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ۝ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ۝ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾ [العلق: 17- 19].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَأَحْسَنُ نَدِيًّا﴾ [مريم: 73] أي مجلساً، والنّدى والنادي واحد. ([192]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النِّدَاءُ: رفْعُ الصَّوت وظُهُورُهُ، وقد يقال ذلك للصَّوْت المجرَّد، وإيّاه قَصَدَ بقوله: ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً﴾ [البقرة:171]، أي: لا يعرف إلّا الصَّوْت المجرَّد دون المعنى الذي يقتضيه تركيبُ الكلام، ويقال للمركَّب الذي يُفْهَم منه المعنى ذلك، قال تعالى: ﴿وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى﴾ [الشعراء:10] وقوله: ﴿وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ﴾ [المائدة:58]، أي: دَعَوْتُمْ، وكذلك: ﴿إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ [الجمعة:9] ونِدَاءُ الصلاة مخصوصٌ في الشَّرع بالألفاظ المعروفة، وقوله: ﴿أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ﴾ [فصلت:44] فاستعمال النّداء فيهم تنبيهاً على بُعْدهم عن الحقّ في قوله: ﴿وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ﴾ [ق:41]. ([193]) "

وقال أبو حيان: "(ندياً): مجلساً، (في ناديكم): مجلسكم، (فليدع ناديه): أي أهل مجلسه. ([194]) "

 

النهى

 

وردت مادة: (نهو) 56 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (انتهَوا، النهى، تنتهِ، تنتهوا، ينتهِ، ينتهوا، ينتهون، انتهُوا، الناهون، المنتهى، منتهاها، منتهون، نهى، نهاكم، نهاكما، نهَوا، أنهاكم، أنهَكما، تنهى، أتنهانا، تنهون، ننهَك، ينهى، ينهاكم، ينهاهم، ينهون، وانهَ، نُهُوا، نُهيتُ، تُنهَون، يتناهون، فانتهى).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [المائدة: 91].

وقوله تعالى: ﴿كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى﴾ [طه: 54].

وقوله تعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ۝ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 191- 192].

قال أبو عبيدة: " ﴿لِأُولِي النُّهى﴾ [طه: 54] مجازه لذوي الحجى واحدتها نهية، أي أحلام وعقول وانتهى إلى عقول أمرهم ورأيهم ومجاز قولهم: لذي حجى، أي: لذي عقل ولبّ. ([195]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النهي: الزّجر عن الشيء، قال تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى ۝ عَبْداً إِذا صَلَّى﴾ [العلق:9- 10]، وهو من حيث المعنى لا فرق بين أن يكون بالقول أو بغيره، وما كان بالقول فلا فرق بين أن يكون بلفظة افعل نحو: اجتنب كذا، أو بلفظة لا تفعل، ومن حيث اللفظ هو قولهم: لا تفعل كذا، فإذا قيل: لا تفعل كذا فنهي من حيث اللفظ والمعنى جميعاً، نحو قوله تعالى: ﴿وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ﴾ [البقرة:35]، ولهذا قال: ﴿ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ﴾ [الأعراف:20]، وقوله: ﴿وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى﴾ [النازعات:40] فإنه لم يعنِ أن يقول لنفسه: لا تفعل كذا؛ بل أراد قمعها عن شهوتها ودفعها عمّا نزعت إليه وهمّت به، وكذا النهي عن المنكر يكون تارة باليد، وتارة باللّسان، وتارة بالقلب. قال تعالى: ﴿أَتَنْهانا أَنْ نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا﴾ [هود:62]، وقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ﴾ إلى قوله: ﴿وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ﴾ [النحل:90]، أي: يحثّ على فعل الخير ويزجر عن الشّرّ، وذلك بعضه بالعقل الذي ركّبه فينا، وبعضه بالشّرع الذي شرعه لنا.

والانتهَاءُ: الانزجار عمّا نهى عنه، قال تعالى: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ﴾ [الأنفال:38]، وقال: ﴿لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا﴾ [مريم:46] وقال: ﴿لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ﴾ [الشعراء:116]، ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [المائدة:91]، ﴿فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ﴾ [البقرة:275] أي: بلغ به نهايته.

والإنهاء في الأصل: إبلاغ النهي، ثم صار متعارفاً في كلّ إبلاغ، فقيل: أنهيت إلى فلان خبر كذا. أي: بلّغت إليه النهاية، وناهيك من رجل كقولك: حسبك، ومعناه: أنه غاية فيما تطلبه، وينهاك عن تطلّب غيره، وناقة نِهْيَة: تناهت سمنا، والنُّهيَةُ: العقل الناهي عن القبائح، جمعها: نُهًى، قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى﴾ [طه:54] وتَنْهِيَةُ الوادي حيث ينتهي إليه السّيل. ([196]) "

وقال أبو حيان: "(النهى): العقول، الواحد نهية. ([197]) "

                                                                   

الناصية

 

وردت مادة: (نصي) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ناصية، ناصيتها، الناصية).

كما في قوله تعالى: ﴿كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ۝ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾ [العلق: 15- 16].

وقوله تعالى: ﴿إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [هود: 56].

وقوله تعالى: ﴿يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [الرحمن: 41- 42].

قال أبو عبيدة: " ﴿لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ﴾ [العلق: 15] لنأخذن بالناصية، ويقال: سفعت بيده أخذت بيده. ([198]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " النَّاصِيَةُ: قُصَاصُ الشَّعْر، ونَصَوْتُ فُلاناً وانْتَصَيْتُهُ، ونَاصَيْتُهُ: أخذْتُ بِنَاصِيَتِهِ، وقوله تعالى: ﴿ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها﴾ [هود:56]، أي: متمكِّنٌ منها، قال تعالى: ﴿لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ۝ ناصِيَةٍ﴾ [العلق:15- 16]. ([199]) "

وقال أبو حيان: "(بالناصية): شعر مقدم الرأس. ([200]) "

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتنسيق:
مجاهد العفيف

إشراف: 
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 264، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([2]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نون)، 830، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([3]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 290، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([4]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 145، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([5]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نسأ)، 804، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([6]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 290، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([7]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 273، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([8]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نشأ)، 807، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([9]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 291، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([10]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 97، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([11]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نبأ)، 788- 789، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([12]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 291، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([13]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 64، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([14]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (ناء)، 830، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([15]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 291، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([16]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 156، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([17]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نقب)، 820، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([18]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 291، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([19]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 262، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([20]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نكب)، 822، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([21]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 291، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([22]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 128، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([23]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نصب)، 807- 808، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([24]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 292، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([25]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 135، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([26]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نحب)، 793- 794، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([27]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 292، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([28]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 317، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([29]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نفث)، 816، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([30]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 292، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([31]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 253، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([32]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نكث)، 823، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([33]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 292- 293، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([34]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 168، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([35]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نهج)، 825، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([36]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 293، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([37]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نصح)، 808، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([38]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 293، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([39]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نفح)، 816، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([40]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 293، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([41]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 151، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([42]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نطح)، 811، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([43]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 293، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([44]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 246، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([45]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 293، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([46]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 49، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([47]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نسخ)، 801، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([48]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 293، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([49]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 341، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([50]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (ندد)، 796، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([51]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 294، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([52]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 128، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([53]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نفد)، 817، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([54]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 294، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([55]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 299، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([56]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نجد)، 791، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([57]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 294، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([58]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 217، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([59]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نكد)، 823، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([60]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 294، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([61]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 106، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([62]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نبذ)، 788، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([63]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 294، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([64]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نقذ)، 820- 821، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([65]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 294، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([66]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 244، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([67]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نفذ)، 817، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([68]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 294، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([69]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 371، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([70]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نفر)، 817، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([71]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 294- 295، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([72]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نذر)، 797- 798، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([73]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 295، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([74]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 154، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([75]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نكر)، 823، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([76]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 295، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([77]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 284، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([78]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نخر)، 795، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([79]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 296، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([80]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نحر)، 794، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([81]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 296، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([82]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 289، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([83]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نضر)، 810- 811، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([84]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 296، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([85]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 70، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([86]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نشر)، 805، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([87]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 296، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([88]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 130، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([89]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نقر)، 821، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([90]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 297، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([91]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نسر)، 802، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([92]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 297، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([93]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 241، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([94]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نهر)، 825- 826، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([95]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 297، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([96]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 255، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([97]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نشز)، 806، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([98]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 297، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([99]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نبز)، 788، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([100]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 298، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([101]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 134، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([102]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نبط)، 788، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([103]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 298، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([104]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 209، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([105]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نسك)، 802، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([106]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 298، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([107]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 112، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([108]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نزل)، 799، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([109]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 298، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([110]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 117، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([111]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نحل)، 795، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([112]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 298، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([113]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 240، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([114]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نفل)، 820، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([115]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 299، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([116]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 273، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([117]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نكل)، 824- 825، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([118]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 299، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([119]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 36، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([120]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 299، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([121]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 42، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([122]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نسل)، 802- 803، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([123]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 299، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([124]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 170، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([125]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نقم)، 822، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([126]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 299، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([127]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 242، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([128]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نجم)، 791، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([129]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 300، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([130]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 247، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([131]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نكص)، 824، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([132]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 300، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([133]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نقض)، 821، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([134]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 300، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([135]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 382، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([136]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نغض)، 816، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([137]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 300، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([138]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 307، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([139]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 300، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([140]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 390، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([141]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نبع)، 788، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([142]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 301، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([143]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 236، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([144]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نزغ)، 798، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([145]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 301، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([146]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 28، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([147]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نسف)، 802، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([148]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 301، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([149]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 249، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([150]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نزف)، 798، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([151]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 301- 302، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([152]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 144، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([153]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نكف)، 824، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([154]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 302، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([155]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 232، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([156]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نتق)، 790، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([157]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 302، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([158]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 63، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([159]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نعق)، 814، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([160]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 302، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([161]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 190، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([162]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نفق)، 819، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([163]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 302، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([164]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 296، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([165]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 302، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([166]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 255، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([167]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نجس)، 791، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([168]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 302، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([169]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 244، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([170]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نحس)، 794، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([171]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 303، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([172]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 40، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([173]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نكس)، 824، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([174]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 303، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([175]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نفس)، 818، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([176]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 303، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([177]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 41، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([178]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نفش)، 819، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([179]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 303، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([180]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 150، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([181]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نوش)، 829، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([182]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 303، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([183]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 281، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([184]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نجو)، 792، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([185]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 304، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([186]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 4، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([187]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نسى)، 803، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([188]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 304، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([189]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 389، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([190]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نأى)، 830- 831، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([191]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 304، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([192]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 10، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([193]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (ندا)، 796- 797، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([194]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 304، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([195]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 20، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([196]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نهى)، 826- 827، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([197]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 304، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([198]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 304، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([199]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب النون، مادة: (نصا)، 810، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([200]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 304، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.