كل ما قيل عن بلاغة القرآن الكريم وإعجازه وعجائبه وخصائصه من كلام العلماء والحكماء والبلغاء ومن تأثروا به وذاقوا حلاوته.
تدوينات حديثة
  • يقول الإمام أبو عبد الله محمد بن صالح المُعافري القحطاني رحمه الله في وصف القرآن:

    تَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَحْيُهُ * بِشَهَادَةِ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ
    وَكَلاَمُ رَبِّي لاَ يَجِيءُ بِمِثْلِهِ * أَحَدٌ وَلَوْ جُمِعَتْ لَهُ الثَّقَلاَنِ
    وَهُوَ الْمَصُونُ مِنَ الأَبَاطِلِ كُلِّهَا * وَمِنَ الزِّيَادَةِ فِيهِ وَالنُّقْصَانِ
    مَنْ كَانَ يَزْعُمُ أَنْ يُبَارِيَ نَظْمَهُ * وَيَرَاهُ مِثْلَ الشِّعْرِ وَالْهَذَيَانِ
    فَلْيَأْتِ مِنْهُ بِسُورَةٍ أَوْ آيَةٍ * فَإِذَا رَأَى النَّظْمَيْنِ يَشْتَبِهَانِ
    فَلْيَنْفَرِدْ بِاسْمِ الأُلُوهَةِ وَلْيَكُنْ * رَبَّ الْبَرِيَّةِ وَلْيَقُلْ سُبْحَانِي
    فَإِذَا تَنَاقَضَ نَظْمُهُ فَلْيَلْبَسَنْ * ثَوْبَ النَّقِيصَةِ صَاغِرًا بِهَوَانِ
    أَوْ فَلْيُقِرَّ بِأَنَّهُ تَنْزِيلُ مَنْ * سَمَّاهُ في نَصِّ الْكِتَابِ مَثَانِي
    لاَ رَيْبَ فِيهِ بِأَنَّهُ تَنْزِيلُهُ * وَبِدَايَةُ التَّنْزِيلِ في رَمَضَانِ
    اللهُ فَصَّلَهُ وَأَحْكَمَ آيَهُ * وَتَلاَهُ تَنْزِيلاً بِلاَ أَلْحَانِ
    هُوَ قَوْلُهُ وَكَلاَمُهُ وَخِطَابُهُ * بِفَصَاحَةٍ وَبَلاَغَةٍ وَبَيَانِ
    هُوَ حُكْمُهُ هُوَ عِلْمُهُ هُوَ نُورُهُ * وَصِرَاطُهُ الْهَادِي إِلَى الرِّضْوَانِ
    جَمَعَ الْعُلُومَ دَقِيقَهَا وَجَلِيلَهَا * فَبِهِ يَصُولُ الْعَالِمُ الرَّبَّانِي
    كَلِمَاتُهُ مَنْظُومَةٌ وَحُرُوفُهُ * بِتَمَامِ أَلْفَاظٍ وَحُسْنِ مَعَانِي
    قَصَصٌ عَلَى خَيْرِ الْبَرِيَّةِ قَصَّهُ * رَبِّي فَأَحْسَنَ أَيَّمَا إِحْسَانِ
    وَأَبَانَ فِيهِ حَلاَلَهُ وَحَرَامَهُ * وَنَهَى عَنِ الآثَامِ وَالْعِصْيَانِ
    مَنْ قَالَ إِنَّ اللهَ خَالِقُ قَوْلِهِ * فَقَدِ اسْتَحَلَّ عِبَادَةَ الأَوْثَانِ
    مَنْ قَالَ فِيهِ عِبَارَةٌ وَحِكَايَةٌ * فَغَدًا يُجَرَّعُ مِنْ حَمِيمٍ آنِ
    مَنْ قَالَ إِنَّ حُرُوفَهُ مَخْلُوقَةٌ * فَالْعَنْهُ ثُمَّ اهْجُرْهُ كُلَّ أَوَانِ
    لاَ تَلْقَ مُبْتَدِعًا وَلاَ مُتَزَنْدِقًا * إِلاَّ بِعَبْسَةِ مَالِكِ الْغَضْبَانِ
    وَالْوَقْفُ في الْقُرْآنِ خُبْثٌ بَاطِلٌ * وَخِدَاعُ كُلِّ مُذَبْذَبٍ حَيْرَانِ
    قُلْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ كَلاَمُ إِلَهِنَا * وَاعْجَلْ وَلاَ تَكُ في الإِجَابَةِ وَانِي
    أَهْلُ الشَّرِيعَةِ أَيْقَنُوا بِنُزُولِهِ * وَالْقَائِلُونَ بِخَلْقِهِ شَكْلاَنِ
    وَتَجَنَّبِ اللَّفْظَيْنِ إِنَّ كِلَيْهِمَا * وَمَقَالَ جَهْمٍ عِنْدَنَا سِيَّانِ
    يقول الإمام أبو عبد الله محمد بن صالح المُعافري القحطاني رحمه الله في وصف القرآن: تَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَحْيُهُ * بِشَهَادَةِ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ وَكَلاَمُ رَبِّي لاَ يَجِيءُ بِمِثْلِهِ * أَحَدٌ وَلَوْ جُمِعَتْ لَهُ الثَّقَلاَنِ وَهُوَ الْمَصُونُ مِنَ الأَبَاطِلِ كُلِّهَا * وَمِنَ الزِّيَادَةِ فِيهِ وَالنُّقْصَانِ مَنْ كَانَ يَزْعُمُ أَنْ يُبَارِيَ نَظْمَهُ * وَيَرَاهُ مِثْلَ الشِّعْرِ وَالْهَذَيَانِ فَلْيَأْتِ مِنْهُ بِسُورَةٍ أَوْ آيَةٍ * فَإِذَا رَأَى النَّظْمَيْنِ يَشْتَبِهَانِ فَلْيَنْفَرِدْ بِاسْمِ الأُلُوهَةِ وَلْيَكُنْ * رَبَّ الْبَرِيَّةِ وَلْيَقُلْ سُبْحَانِي فَإِذَا تَنَاقَضَ نَظْمُهُ فَلْيَلْبَسَنْ * ثَوْبَ النَّقِيصَةِ صَاغِرًا بِهَوَانِ أَوْ فَلْيُقِرَّ بِأَنَّهُ تَنْزِيلُ مَنْ * سَمَّاهُ في نَصِّ الْكِتَابِ مَثَانِي لاَ رَيْبَ فِيهِ بِأَنَّهُ تَنْزِيلُهُ * وَبِدَايَةُ التَّنْزِيلِ في رَمَضَانِ اللهُ فَصَّلَهُ وَأَحْكَمَ آيَهُ * وَتَلاَهُ تَنْزِيلاً بِلاَ أَلْحَانِ هُوَ قَوْلُهُ وَكَلاَمُهُ وَخِطَابُهُ * بِفَصَاحَةٍ وَبَلاَغَةٍ وَبَيَانِ هُوَ حُكْمُهُ هُوَ عِلْمُهُ هُوَ نُورُهُ * وَصِرَاطُهُ الْهَادِي إِلَى الرِّضْوَانِ جَمَعَ الْعُلُومَ دَقِيقَهَا وَجَلِيلَهَا * فَبِهِ يَصُولُ الْعَالِمُ الرَّبَّانِي كَلِمَاتُهُ مَنْظُومَةٌ وَحُرُوفُهُ * بِتَمَامِ أَلْفَاظٍ وَحُسْنِ مَعَانِي قَصَصٌ عَلَى خَيْرِ الْبَرِيَّةِ قَصَّهُ * رَبِّي فَأَحْسَنَ أَيَّمَا إِحْسَانِ وَأَبَانَ فِيهِ حَلاَلَهُ وَحَرَامَهُ * وَنَهَى عَنِ الآثَامِ وَالْعِصْيَانِ مَنْ قَالَ إِنَّ اللهَ خَالِقُ قَوْلِهِ * فَقَدِ اسْتَحَلَّ عِبَادَةَ الأَوْثَانِ مَنْ قَالَ فِيهِ عِبَارَةٌ وَحِكَايَةٌ * فَغَدًا يُجَرَّعُ مِنْ حَمِيمٍ آنِ مَنْ قَالَ إِنَّ حُرُوفَهُ مَخْلُوقَةٌ * فَالْعَنْهُ ثُمَّ اهْجُرْهُ كُلَّ أَوَانِ لاَ تَلْقَ مُبْتَدِعًا وَلاَ مُتَزَنْدِقًا * إِلاَّ بِعَبْسَةِ مَالِكِ الْغَضْبَانِ وَالْوَقْفُ في الْقُرْآنِ خُبْثٌ بَاطِلٌ * وَخِدَاعُ كُلِّ مُذَبْذَبٍ حَيْرَانِ قُلْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ كَلاَمُ إِلَهِنَا * وَاعْجَلْ وَلاَ تَكُ في الإِجَابَةِ وَانِي أَهْلُ الشَّرِيعَةِ أَيْقَنُوا بِنُزُولِهِ * وَالْقَائِلُونَ بِخَلْقِهِ شَكْلاَنِ وَتَجَنَّبِ اللَّفْظَيْنِ إِنَّ كِلَيْهِمَا * وَمَقَالَ جَهْمٍ عِنْدَنَا سِيَّانِ
    0
  • يقول الحافظ الحكمي رحمه الله:

    هُوَ الكِتابُ الذي مَن قامَ يَقْرَؤُهُ ** كَأنَّما خاطَبَ الرَّحْمَنَ بالكَلِمِ

    هُوَ الصِّراطُ هُو الْحَبْلُ الْمَتِينُ هُوَ الْ ** ميزانُ والعُرْوَةُ الوُثْقَى لَمُعْتَصِمِ

    هُو البَيانُ هُو الذِّكْرُ الْحَكِيمُ هُوَ التْ ** تَفْصِيلُ فاقْنَعْ بِهِ فِي كُلِّ مُنْبَهِمِ

    هُو البَصائِرُ والذكرَى لِمُدَّكِرٍ ** هو الْمواعِظُ والبُشْرى لِغَيرِ عَمِي

    هُو الْمُنَزَّلُ نُورًا بَيِّنًا وهُدًى ** وهو الشِّفاءُ لِما فِي القَلْبِ مِن سَقَمِ

    لَكَنَّهُ لِأُولِي الإيمانِ إذْ عَمِلُوا ** بِما أتَى فِيه مِنْ عِلْمٍ ومِنْ حِكَمِ

    أمَّا عَلى مَن تَوَلّى عنه فهو عَمًى ** لِكَوْنِهِ عَنْ هُداهُ الْمُسْتَنيرِ عُمِي

    فمَنْ يُقِمْهُ يَكُنْ يَومَ الْمَعادِ لَهُ ** خَيرَ الإِمامِ إلَى الفِرْدَوسِ والنِّعَمِ

    كمَا يَسُوقُ أولِي الإِعْراضِ عنهُ إلَى ** دارِ الْمَقامِعِ والأَنْكالِ والألَمِ

    وقَدْ أتَى النصُّ في الطُّولَيْنِ أنَّهُما ** ظِلٌّ لِتالِيهِما فِي مَوْقِفِ الغَمَمِ

    وأنَّه فِي غَدٍ يَأتِي لِصاحِبِهِ ** مُبَشِّرًا وحَجِيجًا عَنْهُ إنْ يَقُمِ

    والْمُلْكَ والْخُلْدَ يُعْطِيهِ ويُلْبِسُهُ ** تاجَ الوَقارِ الإِلهُ الْحَقُّ ذو الكَرَمِ

    يُقالُ اقْرَأْ ورَتِّلْ وارْقَ فِي غُرَفِ الْ ** جَناتِ كيْ تَنْتَهِي لِلْمَنْزِلِ النَّعِمِ

    وحُلَّتانِ مِن الفِرْدَوسِ قَدْ كُسِيَتْ ** لِوالِدَيْهِ لَها الأكْوانُ لَمْ تَقُمِ

    قالَا بِماذا كُسِيناهَا فقيلَ بِما ** أقْرَأْتُمَا ابْنَكُما فاشْكُرْ لِذِي النِّعَمِ

    كَفَى وحَسْبُكَ بالقُرْآنِ مُعْجِزَةً ** دامَتْ لَدَيْنَا دومًا غيْرَ مُنْصَرِمِ

    لَمْ يَعْتَرِهْ قطُّ تَبْدِيلٌ ولا غِيَرٌ ** وَجَلَّ فِي كَثْرَةِ التَّرْدادِ عنْ سَأَمِ

    مُهَيْمِنًا عَرَبِيًّا غَيرَ ذِي عِوَجٍ ** مُصَدِّقًا جاءَ فِي التَّنْزِيلِ فِي القِدَمِ

    فيهِ التفاصِيلُ للأحْكامِ مَعْ نَبَأٍ ** عمَّا سَيأتِي وعنْ ماضٍ مِن الأمَمِ

    فانْظُرْ قَوارِعَ آياتِ الْمَعادِ بِهِ ** وانْظُرْ لِما قَصَّ عَنْ عادٍ وعنْ إرَمِ

    وانْظُرْ بهِ شَرْحَ أحْكامِ الشَّريعَةِ هلْ ** تَرى بِها مِن عَويصٍ غَيرِ مُنْفَصِمِ

    أمْ مِن صَلاحٍ ولَمْ يَهْدِ الأنامَ لَهُ ** أمْ بابُ هلْكٍ ولَمْ يَزْجُرْ ولَمْ يَلُمِ

    أمْ كانَ يُغْنِي نَقِيرًا عن هِدايَتِهِ ** جَميعُ ما عندَ أهلِ الأرضِ مِنْ نُظُمِ

    أخبارُهُ عِظَةٌ أمثالُهُ عِبَرٌ ** وكُلُّهُ عَجَبٌ سُحْقًا لِذِي صَمَمِ

    لَمْ تَلْبَثِ الْجِنُّ إذْ أصْغَتْ لِتَسْمَعَهُ ** إنْ بادَرُوا نُذُرًا مِنْهم لِقَوْمِهِمِ

    اللهُ أكْبَرُ ما قدْ حازَ مِن عِبَرٍ ** ومِن بَيانٍ وإعْجازٍ ومِن حِكَمِ

    واللهُ أكْبَرُ إذْ أعْيَتْ بلاغَتُهُ ** وحُسْنُ تَرْكِيبِهِ للعُرْبِ والعَجَمِ

    كمْ مُلْحِدٍ رامَ أن يُبْدِي مُعارَضَةً ** فعَادَ بالذُّلِّ والْخُسْرانِ والرَّغَمِ

    هيْهاتَ بُعْدًا لِما رامُوا وما قَصَدُوا ** وما تَمَنَّوْا لَقَدْ بَاؤُوا بِذُلِّهِمِ

    خابَتْ أمانِيهِمْ شاهَتْ وُجُوهُهُمُ ** زَاغَتْ قُلوبُهُمُ عنْ هَدْيِهِ القِيَمِ

    كَمْ قَدْ تَحدَّى قريشًا في القديمِ وهُمْ ** أهلُ البلاغةِ بينَ الخَلْقِ كُلِّهِمِ

    بِمِثْلِهِ وبِعَشْرٍ ثمَّ واحدةٍ ** فلَمْ يَرُومُوهُ إذْ ذا الأمرُ لَمْ يُرَمِ

    الجنُّ والإنسُ لم يأتوا لَوِ اجْتمعوا ** بِمِثْلِهِ ولَوِ انْضَمُّوا لِمِثْلِهِمِ

    أنَّى وكيْفَ وربُّ العَرْشِ قائِلُهُ ** سبْحانَهُ جلَّ عنْ شِبْهٍ له وسَمِي

    مَا كان خَلْقًا ولا فَيْضًا تَصَوَّرَهُ ** نَبِيُّنا لا ولا تَعبيرَ ذِي نَسَمِ

    بلْ قالَهُ ربُّنا قوْلا وأنْزَلَهُ ** وَحْيًا عَلى قلْبِهِ الْمُسْتَيْقِظِ الفَهِمِ

    واللهُ يَشْهَدُ والأملاكُ شاهِدَةٌ ** والرُّسْلُ معْ مُؤْمِنِي العُرْبَانِ والعَجَمِ
    يقول الحافظ الحكمي رحمه الله: هُوَ الكِتابُ الذي مَن قامَ يَقْرَؤُهُ ** كَأنَّما خاطَبَ الرَّحْمَنَ بالكَلِمِ هُوَ الصِّراطُ هُو الْحَبْلُ الْمَتِينُ هُوَ الْ ** ميزانُ والعُرْوَةُ الوُثْقَى لَمُعْتَصِمِ هُو البَيانُ هُو الذِّكْرُ الْحَكِيمُ هُوَ التْ ** تَفْصِيلُ فاقْنَعْ بِهِ فِي كُلِّ مُنْبَهِمِ هُو البَصائِرُ والذكرَى لِمُدَّكِرٍ ** هو الْمواعِظُ والبُشْرى لِغَيرِ عَمِي هُو الْمُنَزَّلُ نُورًا بَيِّنًا وهُدًى ** وهو الشِّفاءُ لِما فِي القَلْبِ مِن سَقَمِ لَكَنَّهُ لِأُولِي الإيمانِ إذْ عَمِلُوا ** بِما أتَى فِيه مِنْ عِلْمٍ ومِنْ حِكَمِ أمَّا عَلى مَن تَوَلّى عنه فهو عَمًى ** لِكَوْنِهِ عَنْ هُداهُ الْمُسْتَنيرِ عُمِي فمَنْ يُقِمْهُ يَكُنْ يَومَ الْمَعادِ لَهُ ** خَيرَ الإِمامِ إلَى الفِرْدَوسِ والنِّعَمِ كمَا يَسُوقُ أولِي الإِعْراضِ عنهُ إلَى ** دارِ الْمَقامِعِ والأَنْكالِ والألَمِ وقَدْ أتَى النصُّ في الطُّولَيْنِ أنَّهُما ** ظِلٌّ لِتالِيهِما فِي مَوْقِفِ الغَمَمِ وأنَّه فِي غَدٍ يَأتِي لِصاحِبِهِ ** مُبَشِّرًا وحَجِيجًا عَنْهُ إنْ يَقُمِ والْمُلْكَ والْخُلْدَ يُعْطِيهِ ويُلْبِسُهُ ** تاجَ الوَقارِ الإِلهُ الْحَقُّ ذو الكَرَمِ يُقالُ اقْرَأْ ورَتِّلْ وارْقَ فِي غُرَفِ الْ ** جَناتِ كيْ تَنْتَهِي لِلْمَنْزِلِ النَّعِمِ وحُلَّتانِ مِن الفِرْدَوسِ قَدْ كُسِيَتْ ** لِوالِدَيْهِ لَها الأكْوانُ لَمْ تَقُمِ قالَا بِماذا كُسِيناهَا فقيلَ بِما ** أقْرَأْتُمَا ابْنَكُما فاشْكُرْ لِذِي النِّعَمِ كَفَى وحَسْبُكَ بالقُرْآنِ مُعْجِزَةً ** دامَتْ لَدَيْنَا دومًا غيْرَ مُنْصَرِمِ لَمْ يَعْتَرِهْ قطُّ تَبْدِيلٌ ولا غِيَرٌ ** وَجَلَّ فِي كَثْرَةِ التَّرْدادِ عنْ سَأَمِ مُهَيْمِنًا عَرَبِيًّا غَيرَ ذِي عِوَجٍ ** مُصَدِّقًا جاءَ فِي التَّنْزِيلِ فِي القِدَمِ فيهِ التفاصِيلُ للأحْكامِ مَعْ نَبَأٍ ** عمَّا سَيأتِي وعنْ ماضٍ مِن الأمَمِ فانْظُرْ قَوارِعَ آياتِ الْمَعادِ بِهِ ** وانْظُرْ لِما قَصَّ عَنْ عادٍ وعنْ إرَمِ وانْظُرْ بهِ شَرْحَ أحْكامِ الشَّريعَةِ هلْ ** تَرى بِها مِن عَويصٍ غَيرِ مُنْفَصِمِ أمْ مِن صَلاحٍ ولَمْ يَهْدِ الأنامَ لَهُ ** أمْ بابُ هلْكٍ ولَمْ يَزْجُرْ ولَمْ يَلُمِ أمْ كانَ يُغْنِي نَقِيرًا عن هِدايَتِهِ ** جَميعُ ما عندَ أهلِ الأرضِ مِنْ نُظُمِ أخبارُهُ عِظَةٌ أمثالُهُ عِبَرٌ ** وكُلُّهُ عَجَبٌ سُحْقًا لِذِي صَمَمِ لَمْ تَلْبَثِ الْجِنُّ إذْ أصْغَتْ لِتَسْمَعَهُ ** إنْ بادَرُوا نُذُرًا مِنْهم لِقَوْمِهِمِ اللهُ أكْبَرُ ما قدْ حازَ مِن عِبَرٍ ** ومِن بَيانٍ وإعْجازٍ ومِن حِكَمِ واللهُ أكْبَرُ إذْ أعْيَتْ بلاغَتُهُ ** وحُسْنُ تَرْكِيبِهِ للعُرْبِ والعَجَمِ كمْ مُلْحِدٍ رامَ أن يُبْدِي مُعارَضَةً ** فعَادَ بالذُّلِّ والْخُسْرانِ والرَّغَمِ هيْهاتَ بُعْدًا لِما رامُوا وما قَصَدُوا ** وما تَمَنَّوْا لَقَدْ بَاؤُوا بِذُلِّهِمِ خابَتْ أمانِيهِمْ شاهَتْ وُجُوهُهُمُ ** زَاغَتْ قُلوبُهُمُ عنْ هَدْيِهِ القِيَمِ كَمْ قَدْ تَحدَّى قريشًا في القديمِ وهُمْ ** أهلُ البلاغةِ بينَ الخَلْقِ كُلِّهِمِ بِمِثْلِهِ وبِعَشْرٍ ثمَّ واحدةٍ ** فلَمْ يَرُومُوهُ إذْ ذا الأمرُ لَمْ يُرَمِ الجنُّ والإنسُ لم يأتوا لَوِ اجْتمعوا ** بِمِثْلِهِ ولَوِ انْضَمُّوا لِمِثْلِهِمِ أنَّى وكيْفَ وربُّ العَرْشِ قائِلُهُ ** سبْحانَهُ جلَّ عنْ شِبْهٍ له وسَمِي مَا كان خَلْقًا ولا فَيْضًا تَصَوَّرَهُ ** نَبِيُّنا لا ولا تَعبيرَ ذِي نَسَمِ بلْ قالَهُ ربُّنا قوْلا وأنْزَلَهُ ** وَحْيًا عَلى قلْبِهِ الْمُسْتَيْقِظِ الفَهِمِ واللهُ يَشْهَدُ والأملاكُ شاهِدَةٌ ** والرُّسْلُ معْ مُؤْمِنِي العُرْبَانِ والعَجَمِ
    0
  • يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان أوجه إعجاز القرآن الكريم:

    "وكون القرآن أنه معجزة ليس هو من جهة فصاحته وبلاغته فقط، أو نظمه وأسلوبه فقط، ولا من جهة إخباره بالغيب فقط، ولا من جهة صرف الدواعي عن معارضته فقط، ولا من جهة سلب قدرتهم على معارضته فقط، بل هو آية بينة معجزة من وجوه متعددة: من جهة اللفظ، ومن جهة النظم، ومن جهة البلاغة في دلالة اللفظ على المعنى، ومن جهة معانيه التي أخبر بها عن الله تعالى وأسمائه وصفاته وملائكته، وغير ذلك.
    ومن جهة معانيه، التي أخبر بها عن الغيب الماضي، وعن الغيب المستقبل، ومن جهة ما أخبر به عن المعاد، ومن جهة ما بين فيه من الدلائل اليقينية، والأقيسة العقلية التي هي الأمثال المضروبة، كما قال تعالى:
    {ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا} [الإسراء: 89] .
    وقال تعالى: {ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا} [الكهف: 54] .
    وقال: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون - قرءانا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون} [الزمر: 27 - 28] .
    وكل ما ذكره الناس من الوجوه في إعجاز القرآن، هو حجة على إعجازه، ولا تناقض في ذلك، بل كل قوم تنبهوا لما تنبهوا له".

    الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية (5/ 428-429)
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان أوجه إعجاز القرآن الكريم: "وكون القرآن أنه معجزة ليس هو من جهة فصاحته وبلاغته فقط، أو نظمه وأسلوبه فقط، ولا من جهة إخباره بالغيب فقط، ولا من جهة صرف الدواعي عن معارضته فقط، ولا من جهة سلب قدرتهم على معارضته فقط، بل هو آية بينة معجزة من وجوه متعددة: من جهة اللفظ، ومن جهة النظم، ومن جهة البلاغة في دلالة اللفظ على المعنى، ومن جهة معانيه التي أخبر بها عن الله تعالى وأسمائه وصفاته وملائكته، وغير ذلك. ومن جهة معانيه، التي أخبر بها عن الغيب الماضي، وعن الغيب المستقبل، ومن جهة ما أخبر به عن المعاد، ومن جهة ما بين فيه من الدلائل اليقينية، والأقيسة العقلية التي هي الأمثال المضروبة، كما قال تعالى: {ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا} [الإسراء: 89] . وقال تعالى: {ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا} [الكهف: 54] . وقال: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون - قرءانا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون} [الزمر: 27 - 28] . وكل ما ذكره الناس من الوجوه في إعجاز القرآن، هو حجة على إعجازه، ولا تناقض في ذلك، بل كل قوم تنبهوا لما تنبهوا له". الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية (5/ 428-429)
    1
  • يقول فخر الدين الرازي في بيان إعجاز القرآن الكريم بترتيبه ونظم آياته:

    "ومن تأمل في لطائف نظم هذه السورة وفي بدائع ترتيبها علم أن القرآن كما أنه معجز بحسب فصاحة ألفاظه وشرف معانيه، فهو أيضا معجز بحسب ترتيبه ونظم آياته ولعل الذين قالوا: إنه معجز بحسب أسلوبه أرادوا ذلك إلا أني رأيت جمهور المفسرين معرضين عن هذه اللطائف غير متنبهين لهذه الأمور، وليس الأمر في هذا الباب كما قيل:
    والنجم تستصغر الأبصار رؤيته ... والذنب للطرف لا للنجم في الصغر"

    التفسير الكبير للرازي (7/ 106-107).
    يقول فخر الدين الرازي في بيان إعجاز القرآن الكريم بترتيبه ونظم آياته: "ومن تأمل في لطائف نظم هذه السورة وفي بدائع ترتيبها علم أن القرآن كما أنه معجز بحسب فصاحة ألفاظه وشرف معانيه، فهو أيضا معجز بحسب ترتيبه ونظم آياته ولعل الذين قالوا: إنه معجز بحسب أسلوبه أرادوا ذلك إلا أني رأيت جمهور المفسرين معرضين عن هذه اللطائف غير متنبهين لهذه الأمور، وليس الأمر في هذا الباب كما قيل: والنجم تستصغر الأبصار رؤيته ... والذنب للطرف لا للنجم في الصغر" التفسير الكبير للرازي (7/ 106-107).
    1
    1
  • قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالى:
    "لو أعطي العبد بكل حرف من القرآن ألف فهم لم يبلغ نهاية ما أودع الله في آية من كتابه؛ لأنه كلام الله، وكلامه صفته، وكما أنه ليس لله نهاية فكذلك لا نهاية لفهم كلامه، وإنما يفهم كل بمقدار ما يفتح الله على قلبه وكلام الله غير مخلوق، ولا يبلغ إلى نهاية فهمه فهوم محدثة مخلوقة" ا.هـ

    البرهان في علوم القرآن لبدر الدين الزركشي (1/ 9).
    قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالى: "لو أعطي العبد بكل حرف من القرآن ألف فهم لم يبلغ نهاية ما أودع الله في آية من كتابه؛ لأنه كلام الله، وكلامه صفته، وكما أنه ليس لله نهاية فكذلك لا نهاية لفهم كلامه، وإنما يفهم كل بمقدار ما يفتح الله على قلبه وكلام الله غير مخلوق، ولا يبلغ إلى نهاية فهمه فهوم محدثة مخلوقة" ا.هـ البرهان في علوم القرآن لبدر الدين الزركشي (1/ 9).
    0
  • يقول الزركشي رحمه الله عن القرآن الكريم:
    "أول مَا أُعْمِلَتْ فِيهِ الْقَرَائِحُ وَعَلِقَتْ بِهِ الْأَفْكَارُ اللواقح فحص عَنْ أَسْرَارِ التَّنْزِيلِ وَالْكَشْفُ عَنْ حَقَائِقِ التَّأْوِيلِ الَّذِي تَقُومُ بِهِ الْمَعَالِمُ وَتَثْبُتُ الدَّعَائِمُ فَهُوَ الْعِصْمَةُ الْوَاقِيَةُ وَالنِّعْمَةُ الْبَاقِيَةُ وَالْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ وَالدَّلَالَةُ الدَّامِغَةُ وَهُوَ شِفَاءُ الصُّدُورِ وَالْحَكَمُ الْعَدْلُ عِنْدَ مشتبهات الأمور وهو الكلام الجزل والفصل الذي ليس بحزن سِرَاجٌ لَا يَخْبُو ضِيَاؤُهُ وَشِهَابٌ لَا يَخْمَدُ نوره وثناؤه وَبَحْرٌ لَا يُدْرَكُ غَوْرُهُ، بَهَرَتْ بَلَاغَتُهُ الْعُقُولَ وَظَهَرَتْ فَصَاحَتُهُ عَلَى كُلِّ مَقُولٍ وَتَظَافَرَ إِيجَازُهُ وَإِعْجَازُهُ وَتَظَاهَرَتْ حَقِيقَتُهُ وَمَجَازُهُ وَتَقَارَنَ فِي الْحُسْنِ مَطَالِعُهُ وَمَقَاطِعُهُ وَحَوَتْ كُلَّ الْبَيَانِ جَوَامِعُهُ وَبَدَائِعُهُ قَدْ أَحْكَمَ الْحَكِيمُ صِيغَتَهُ ومعناه وَقَسَّمَ لَفْظَهُ وَمَعْنَاهُ إِلَى مَا يُنَشِّطُ السَّامِعَ وَيُقَرِّطُ الْمَسَامِعَ مِنْ تَجْنِيسٍ أَنِيسٍ وَتَطْبِيقٍ لَبِيقٍ وَتَشْبِيهٍ نَبِيهٍ وَتَقْسِيمٍ وَسِيمٍ وَتَفْصِيلٍ أَصِيلٍ وَتَبْلِيغٍ بليغ وتصدير بالحسن جدير وترديد ماله مزيد إلى غير ذلك مما أجرى الصِّيَاغَةِ الْبَدِيعَةِ، وَالصِّنَاعَةِ الرَّفِيعَةِ، فَالْآذَانُ بِأَقْرَاطِهِ حَالِيَةٌ، وَالْأَذْهَانُ مِنْ أَسْمَاطِهِ غَيْرُ خَالِيَةٍ فَهُوَ مِنْ تُنَاسُبِ أَلْفَاظِهِ وَتَنَاسُقِ أَغْرَاضِهِ قِلَادَةٌ ذَاتُ اتِّسَاقٍ، وَمِنْ تَبَسُّمِ زَهْرِهِ وَتَنَسُّمِ نَشْرِهِ، حَدِيقَةٌ مُبْهِجَةٌ لِلنُّفُوسِ وَالْأَسْمَاعِ وَالْأَحْدَاقِ، كُلُّ كَلِمَةٍ مِنْهُ لَهَا مِنْ نَفْسِهَا طَرَبٌ، وَمِنْ ذَاتِهَا عَجَبٌ، وَمِنْ طَلْعَتِهَا غُرَّةٌ، وَمِنْ بَهْجَتِهَا دُرَّةٌ، لَاحَتْ عَلَيْهِ بَهْجَةُ الْقُدْرَةِ، وَنَزَلَ مِمَّنْ لَهُ الْأَمْرُ، فَلَهُ عَلَى كُلِّ كَلَامٍ سُلْطَانٌ وَإِمْرَةٌ، بَهَرَ تَمَكُّنُ فواصله، وحسن ارتباط أواخره وأوائله وَبَدِيعُ إِشَارَاتِهِ وَعَجِيبُ انْتِقَالَاتِهِ مِنْ قِصَصٍ بَاهِرَةٍ إِلَى مَوَاعِظَ زَاجِرَةٍ وَأَمْثَالٍ سَائِرَةٍ وَحِكَمٍ زَاهِرَةٍ وَأَدِلَّةٍ عَلَى التَّوْحِيدِ ظَاهِرَةٍ وَأَمْثَالٍ بِالتَّنْزِيهِ وَالتَّحْمِيدِ سائرة ومواقع تعجب واعتبار ومواطن تنزيل وَاسْتِغْفَارٍ إِنْ كَانَ سِيَاقُ الْكَلَامِ تَرْجِيَةً بَسَطَ وَإِنْ كَانَ تَخْوِيفًا قَبَضَ وَإِنْ كَانَ وَعْدًا أَبْهَجَ وَإِنْ كَانَ وَعِيدًا أَزْعَجَ وَإِنْ كَانَ دَعْوَةً حَدَبَ وَإِنْ كَانَ زَجْرَةً أَرْعَبَ وَإِنْ كَانَ مَوْعِظَةً أَقْلَقَ وَإِنْ كَانَ تَرْغِيبًا شَوَّقَ.
    هَذَا وَكَمْ فِيهِ مِنْ مَزَايَا ... وَفِي زَوَايَاهُ مِنْ خَبَايَا
    وَيُطْمِعُ الْحَبْرَ فِي التَّقَاضِي ... فَيَكْشِفُ الْخَبَرَ عَنْ قَضَايَا
    فَسُبْحَانَ مَنْ سَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْقُلُوبِ وَصَرَّفَهُ بِأَبْدَعِ مَعْنًى وَأَغْرَبِ أُسْلُوبٍ، لَا يَسْتَقْصِي مَعَانِيَهُ فَهْمُ الْخَلْقِ وَلَا يُحِيطُ بِوَصْفِهِ عَلَى الْإِطْلَاقِ ذُو اللِّسَانِ الطَّلْقِ فَالسَّعِيدُ مَنْ صَرَفَ هِمَّتَهُ إِلَيْهِ وَوَقَفَ فِكْرَهُ وَعَزْمَهُ عَلَيْهِ وَالْمُوَفَّقُ مَنْ وَفَّقَهُ اللَّهُ لِتَدَبُّرِهِ وَاصْطَفَاهُ لِلتَّذْكِيرِ بِهِ وَتَذَكُّرِهِ فَهُوَ يَرْتَعُ مِنْهُ فِي رِيَاضٍ وَيَكْرَعُ مِنْهُ فِي حِيَاضٍ
    أَنْدَى عَلَى الْأَكْبَادِ مِنْ قَطْرِ النَّدَى ... وَأَلَذُّ فِي الْأَجْفَانِ مِنْ سِنَةِ الْكَرَى
    يَمْلَأُ الْقُلُوبَ بِشْرًا وَيَبْعَثُ الْقَرَائِحَ عَبِيرًا وَنَشْرًا يُحْيِي الْقُلُوبَ بِأَوْرَادِهِ وَلِهَذَا سَمَّاهُ اللَّهُ رُوحًا فَقَالَ: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} ] غَافِرٍ: من الآية15 [فَسَمَّاهُ رُوحًا لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى حَيَاةِ الْأَبَدِ وَلَوْلَا الرُّوحُ لَمَاتَ الْجَسَدُ فَجَعَلَ هَذَا الرُّوحَ سببا للاقتدار وعلما للاعتبار
    يَزِيدُ عَلَى طُولِ التَّأَمُّلِ بَهْجَةً ... كَأَنَّ الْعُيُونَ النَّاظِرَاتِ صَيَاقِلُ
    وَإِنَّمَا يَفْهَمُ بَعْضَ مَعَانِيهِ وَيَطَّلِعُ عَلَى أَسْرَارِهِ وَمَبَانِيهِ مَنْ قَوِيَ نَظَرُهُ وَاتَّسَعَ مجاله في الفكر وتدبره وامتد باعه ووقت طباعه وامتد في فنون الأدب وأحتط بِلُغَةِ الْعَرَبِ".

    البرهان في علوم القرآن (1/ 3 - 5)، لأبي عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي رحمه الله.
    يقول الزركشي رحمه الله عن القرآن الكريم: "أول مَا أُعْمِلَتْ فِيهِ الْقَرَائِحُ وَعَلِقَتْ بِهِ الْأَفْكَارُ اللواقح فحص عَنْ أَسْرَارِ التَّنْزِيلِ وَالْكَشْفُ عَنْ حَقَائِقِ التَّأْوِيلِ الَّذِي تَقُومُ بِهِ الْمَعَالِمُ وَتَثْبُتُ الدَّعَائِمُ فَهُوَ الْعِصْمَةُ الْوَاقِيَةُ وَالنِّعْمَةُ الْبَاقِيَةُ وَالْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ وَالدَّلَالَةُ الدَّامِغَةُ وَهُوَ شِفَاءُ الصُّدُورِ وَالْحَكَمُ الْعَدْلُ عِنْدَ مشتبهات الأمور وهو الكلام الجزل والفصل الذي ليس بحزن سِرَاجٌ لَا يَخْبُو ضِيَاؤُهُ وَشِهَابٌ لَا يَخْمَدُ نوره وثناؤه وَبَحْرٌ لَا يُدْرَكُ غَوْرُهُ، بَهَرَتْ بَلَاغَتُهُ الْعُقُولَ وَظَهَرَتْ فَصَاحَتُهُ عَلَى كُلِّ مَقُولٍ وَتَظَافَرَ إِيجَازُهُ وَإِعْجَازُهُ وَتَظَاهَرَتْ حَقِيقَتُهُ وَمَجَازُهُ وَتَقَارَنَ فِي الْحُسْنِ مَطَالِعُهُ وَمَقَاطِعُهُ وَحَوَتْ كُلَّ الْبَيَانِ جَوَامِعُهُ وَبَدَائِعُهُ قَدْ أَحْكَمَ الْحَكِيمُ صِيغَتَهُ ومعناه وَقَسَّمَ لَفْظَهُ وَمَعْنَاهُ إِلَى مَا يُنَشِّطُ السَّامِعَ وَيُقَرِّطُ الْمَسَامِعَ مِنْ تَجْنِيسٍ أَنِيسٍ وَتَطْبِيقٍ لَبِيقٍ وَتَشْبِيهٍ نَبِيهٍ وَتَقْسِيمٍ وَسِيمٍ وَتَفْصِيلٍ أَصِيلٍ وَتَبْلِيغٍ بليغ وتصدير بالحسن جدير وترديد ماله مزيد إلى غير ذلك مما أجرى الصِّيَاغَةِ الْبَدِيعَةِ، وَالصِّنَاعَةِ الرَّفِيعَةِ، فَالْآذَانُ بِأَقْرَاطِهِ حَالِيَةٌ، وَالْأَذْهَانُ مِنْ أَسْمَاطِهِ غَيْرُ خَالِيَةٍ فَهُوَ مِنْ تُنَاسُبِ أَلْفَاظِهِ وَتَنَاسُقِ أَغْرَاضِهِ قِلَادَةٌ ذَاتُ اتِّسَاقٍ، وَمِنْ تَبَسُّمِ زَهْرِهِ وَتَنَسُّمِ نَشْرِهِ، حَدِيقَةٌ مُبْهِجَةٌ لِلنُّفُوسِ وَالْأَسْمَاعِ وَالْأَحْدَاقِ، كُلُّ كَلِمَةٍ مِنْهُ لَهَا مِنْ نَفْسِهَا طَرَبٌ، وَمِنْ ذَاتِهَا عَجَبٌ، وَمِنْ طَلْعَتِهَا غُرَّةٌ، وَمِنْ بَهْجَتِهَا دُرَّةٌ، لَاحَتْ عَلَيْهِ بَهْجَةُ الْقُدْرَةِ، وَنَزَلَ مِمَّنْ لَهُ الْأَمْرُ، فَلَهُ عَلَى كُلِّ كَلَامٍ سُلْطَانٌ وَإِمْرَةٌ، بَهَرَ تَمَكُّنُ فواصله، وحسن ارتباط أواخره وأوائله وَبَدِيعُ إِشَارَاتِهِ وَعَجِيبُ انْتِقَالَاتِهِ مِنْ قِصَصٍ بَاهِرَةٍ إِلَى مَوَاعِظَ زَاجِرَةٍ وَأَمْثَالٍ سَائِرَةٍ وَحِكَمٍ زَاهِرَةٍ وَأَدِلَّةٍ عَلَى التَّوْحِيدِ ظَاهِرَةٍ وَأَمْثَالٍ بِالتَّنْزِيهِ وَالتَّحْمِيدِ سائرة ومواقع تعجب واعتبار ومواطن تنزيل وَاسْتِغْفَارٍ إِنْ كَانَ سِيَاقُ الْكَلَامِ تَرْجِيَةً بَسَطَ وَإِنْ كَانَ تَخْوِيفًا قَبَضَ وَإِنْ كَانَ وَعْدًا أَبْهَجَ وَإِنْ كَانَ وَعِيدًا أَزْعَجَ وَإِنْ كَانَ دَعْوَةً حَدَبَ وَإِنْ كَانَ زَجْرَةً أَرْعَبَ وَإِنْ كَانَ مَوْعِظَةً أَقْلَقَ وَإِنْ كَانَ تَرْغِيبًا شَوَّقَ. هَذَا وَكَمْ فِيهِ مِنْ مَزَايَا ... وَفِي زَوَايَاهُ مِنْ خَبَايَا وَيُطْمِعُ الْحَبْرَ فِي التَّقَاضِي ... فَيَكْشِفُ الْخَبَرَ عَنْ قَضَايَا فَسُبْحَانَ مَنْ سَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْقُلُوبِ وَصَرَّفَهُ بِأَبْدَعِ مَعْنًى وَأَغْرَبِ أُسْلُوبٍ، لَا يَسْتَقْصِي مَعَانِيَهُ فَهْمُ الْخَلْقِ وَلَا يُحِيطُ بِوَصْفِهِ عَلَى الْإِطْلَاقِ ذُو اللِّسَانِ الطَّلْقِ فَالسَّعِيدُ مَنْ صَرَفَ هِمَّتَهُ إِلَيْهِ وَوَقَفَ فِكْرَهُ وَعَزْمَهُ عَلَيْهِ وَالْمُوَفَّقُ مَنْ وَفَّقَهُ اللَّهُ لِتَدَبُّرِهِ وَاصْطَفَاهُ لِلتَّذْكِيرِ بِهِ وَتَذَكُّرِهِ فَهُوَ يَرْتَعُ مِنْهُ فِي رِيَاضٍ وَيَكْرَعُ مِنْهُ فِي حِيَاضٍ أَنْدَى عَلَى الْأَكْبَادِ مِنْ قَطْرِ النَّدَى ... وَأَلَذُّ فِي الْأَجْفَانِ مِنْ سِنَةِ الْكَرَى يَمْلَأُ الْقُلُوبَ بِشْرًا وَيَبْعَثُ الْقَرَائِحَ عَبِيرًا وَنَشْرًا يُحْيِي الْقُلُوبَ بِأَوْرَادِهِ وَلِهَذَا سَمَّاهُ اللَّهُ رُوحًا فَقَالَ: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} ] غَافِرٍ: من الآية15 [فَسَمَّاهُ رُوحًا لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى حَيَاةِ الْأَبَدِ وَلَوْلَا الرُّوحُ لَمَاتَ الْجَسَدُ فَجَعَلَ هَذَا الرُّوحَ سببا للاقتدار وعلما للاعتبار يَزِيدُ عَلَى طُولِ التَّأَمُّلِ بَهْجَةً ... كَأَنَّ الْعُيُونَ النَّاظِرَاتِ صَيَاقِلُ وَإِنَّمَا يَفْهَمُ بَعْضَ مَعَانِيهِ وَيَطَّلِعُ عَلَى أَسْرَارِهِ وَمَبَانِيهِ مَنْ قَوِيَ نَظَرُهُ وَاتَّسَعَ مجاله في الفكر وتدبره وامتد باعه ووقت طباعه وامتد في فنون الأدب وأحتط بِلُغَةِ الْعَرَبِ". البرهان في علوم القرآن (1/ 3 - 5)، لأبي عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي رحمه الله.
    0
  • يقول أبو حامد الغزالي رحمه الله في جواهر القرآن:
    "في حصر مقاصد القرآن ونفائسه
    سِرُّ القرآن، ولُبَابُه الأصفى، ومقصدُهُ الأقصى، دعوَةُ العباد إلى الجَبَّار الأعلى، ربِّ الآخرةِ والأولى، خالق السماوات العُلَى، والأرَضين السُلفى، وما بينهما وما تحت الثَّرَى، فلذلك انحصرت سُوَرُ القرآن وآياتُه في ستة أنواع:
    - ثلاثة منها: هي السوابق والأصول المُهِمِّة.
    - وثلاثة: هي الرَّوادف والتوابع المُغنِيَة المُتِمَّة.
    أما الثلاثة المُهِمَّة فهي:
    (1) تعريف المدعو إليه.
    (2) وتعريف الصراط المستقيم الذي تجب ملازمته في السلوك إليه.
    (3) وتعريف الحال عند الوصول إليه.
    وأما الثلاثة المُغْنِيَة المُتِمَّة:
    - فأحدها: تعريف أحوال المُجيبين للدعوة ولطائف صُنع الله فيهم؛ وسِرُّهُ ومقصودُه التشويقُ والترغيبُ، وتعريفُ أحوال النَّاكبين والنَّاكلين عن الإجابة وكيفيةُ قمعِ الله لهم وتنكيلِهِ لهم؛ وسِرُّهُ ومقصوده الاعتبار والترهيب.
    وثانيها: حكاية أحوال الجاحدين، وكَشْفُ فضائحهم وجهلهم بالمجادلة والمُحاجَّة على الحق، وسِرُّه ومقصوده في جنب الباطل الإِفضاحُ والتَّنْفير، وفي جَنب الحق الإيضاحُ والتَّثْبيتُ والتَّقهير.
    وثالثها: تعريف عمارة منازل الطريق، وكيفية أخذ الزاد والأُهبة والاستعداد.
    فهذه ستة أقسام".

    جواهر القرآن (ص:23- 24).
    يقول أبو حامد الغزالي رحمه الله في جواهر القرآن: "في حصر مقاصد القرآن ونفائسه سِرُّ القرآن، ولُبَابُه الأصفى، ومقصدُهُ الأقصى، دعوَةُ العباد إلى الجَبَّار الأعلى، ربِّ الآخرةِ والأولى، خالق السماوات العُلَى، والأرَضين السُلفى، وما بينهما وما تحت الثَّرَى، فلذلك انحصرت سُوَرُ القرآن وآياتُه في ستة أنواع: - ثلاثة منها: هي السوابق والأصول المُهِمِّة. - وثلاثة: هي الرَّوادف والتوابع المُغنِيَة المُتِمَّة. أما الثلاثة المُهِمَّة فهي: (1) تعريف المدعو إليه. (2) وتعريف الصراط المستقيم الذي تجب ملازمته في السلوك إليه. (3) وتعريف الحال عند الوصول إليه. وأما الثلاثة المُغْنِيَة المُتِمَّة: - فأحدها: تعريف أحوال المُجيبين للدعوة ولطائف صُنع الله فيهم؛ وسِرُّهُ ومقصودُه التشويقُ والترغيبُ، وتعريفُ أحوال النَّاكبين والنَّاكلين عن الإجابة وكيفيةُ قمعِ الله لهم وتنكيلِهِ لهم؛ وسِرُّهُ ومقصوده الاعتبار والترهيب. وثانيها: حكاية أحوال الجاحدين، وكَشْفُ فضائحهم وجهلهم بالمجادلة والمُحاجَّة على الحق، وسِرُّه ومقصوده في جنب الباطل الإِفضاحُ والتَّنْفير، وفي جَنب الحق الإيضاحُ والتَّثْبيتُ والتَّقهير. وثالثها: تعريف عمارة منازل الطريق، وكيفية أخذ الزاد والأُهبة والاستعداد. فهذه ستة أقسام". جواهر القرآن (ص:23- 24).
    0
  • يقول السيد أحمد صقر:
    "أدهش القرآن العرب لما سمعوه، وحير ألبابهم وعقولهم بسحر بيانه، وروعة معانيه، ودقة ائتلاف ألفاظه ومبانيه، فمنهم من آمن به ومنهم مكفر، وافترقت كلمة الكافرين على وصفه، وتباينت في نعته، فقال بعضهم، هو شعر، وقال فريق: إنه سحر، وزعمت طائفة أنه أساطير الاولين اكتتبها محمد، فهى تملى عليه بكرة وأصيلا، وذهب قوم أنه إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون.
    وقال غير هؤلاء وهؤلاء: لو نشاء لقلنا مثل هذا.
    ولكنهم لم يقولوا هم ولا غيرهم لان تأليف القرآن البديع، ووصفه الغريب، ونظمه العجيب، قد أخذ عليهم منافذ البيان كلها وقطع أطماعهم في معارضته، فظلوا مقموعين مدحورين ثلاثة وعشرين عاماً، يتجرعون مرارة الاخفاق، ويهطعون لقوارع التبكيت، وينغضون رؤوسهم تحت مقارع التحدي والتعيير، مع أنفتهم وعزتهم، واستكمال عدتهم وكثرة خطبائهم وشعرائهم، وشيوع البلاغة فيهم، والتهاب قلوبهم بنار عداوته، وترادف الحوافز إلى مناهضته، وعرفانهم أن معارضته بسورة واحدة أو آيات يسيرة أنقض لقوله، وأفعل في إطفاء أمره، وأنجع في تحطيم دعوته، وتفريق الناس عنه - من مناجزته، ونصبهم الحرب له، وإخطارهم بأرواحهم وأموالهم، وخروجهم عن أوطانهم وديارهم.
    وقد ندب الله المسلمين إلى تلاوة القرآن، وقراءة ما تيسر منه، وحضهم على ادكار معانيه، وتدبر أغراضه ومراميه، ليهتدوا ببصائره وهداه، وليستضيئوا بأنواره في الحياة، حتى تكون كلمتهم فيها هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى.
    فأقبل عليه علماؤهم يتدبرونه ويفسرونه، ويجلون آياته على أعين الناس لعلهم يشهدون ما فيها من المنافع لهم، فيأتمروا حيث أمر، وينتهوا حيث زجر".

    من مقدمة تحقيق كتاب "إعجاز القرآن للباقلاني" (ص: 6).
    يقول السيد أحمد صقر: "أدهش القرآن العرب لما سمعوه، وحير ألبابهم وعقولهم بسحر بيانه، وروعة معانيه، ودقة ائتلاف ألفاظه ومبانيه، فمنهم من آمن به ومنهم مكفر، وافترقت كلمة الكافرين على وصفه، وتباينت في نعته، فقال بعضهم، هو شعر، وقال فريق: إنه سحر، وزعمت طائفة أنه أساطير الاولين اكتتبها محمد، فهى تملى عليه بكرة وأصيلا، وذهب قوم أنه إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون. وقال غير هؤلاء وهؤلاء: لو نشاء لقلنا مثل هذا. ولكنهم لم يقولوا هم ولا غيرهم لان تأليف القرآن البديع، ووصفه الغريب، ونظمه العجيب، قد أخذ عليهم منافذ البيان كلها وقطع أطماعهم في معارضته، فظلوا مقموعين مدحورين ثلاثة وعشرين عاماً، يتجرعون مرارة الاخفاق، ويهطعون لقوارع التبكيت، وينغضون رؤوسهم تحت مقارع التحدي والتعيير، مع أنفتهم وعزتهم، واستكمال عدتهم وكثرة خطبائهم وشعرائهم، وشيوع البلاغة فيهم، والتهاب قلوبهم بنار عداوته، وترادف الحوافز إلى مناهضته، وعرفانهم أن معارضته بسورة واحدة أو آيات يسيرة أنقض لقوله، وأفعل في إطفاء أمره، وأنجع في تحطيم دعوته، وتفريق الناس عنه - من مناجزته، ونصبهم الحرب له، وإخطارهم بأرواحهم وأموالهم، وخروجهم عن أوطانهم وديارهم. وقد ندب الله المسلمين إلى تلاوة القرآن، وقراءة ما تيسر منه، وحضهم على ادكار معانيه، وتدبر أغراضه ومراميه، ليهتدوا ببصائره وهداه، وليستضيئوا بأنواره في الحياة، حتى تكون كلمتهم فيها هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى. فأقبل عليه علماؤهم يتدبرونه ويفسرونه، ويجلون آياته على أعين الناس لعلهم يشهدون ما فيها من المنافع لهم، فيأتمروا حيث أمر، وينتهوا حيث زجر". من مقدمة تحقيق كتاب "إعجاز القرآن للباقلاني" (ص: 6).
    0
  • "من عظيم آثار حفظ الله لكتابه شدُّ السلف على مسلك تجريده من أي إحداث أو أمر مضاف، في: رسمه، وترتيله، وقراءته، وإقرائه وأدائه، وأذكاره، وهذا عنوان إعجازه يدخل في قرنه الخامس عشر، دون أن يصل إليه: تغيير وتبديل، أو تحريف وتعديل، زيادة أو نقصاً، فسبحان من أنزله، وحفظه، وهيأ له حفّاظاً، وأنصاراً، وجعل المسلمين له حرساً، وأجناداً"

    الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله
    من كتاب (بدع القراء القديمة والمعاصرة) ص 2.
    "من عظيم آثار حفظ الله لكتابه شدُّ السلف على مسلك تجريده من أي إحداث أو أمر مضاف، في: رسمه، وترتيله، وقراءته، وإقرائه وأدائه، وأذكاره، وهذا عنوان إعجازه يدخل في قرنه الخامس عشر، دون أن يصل إليه: تغيير وتبديل، أو تحريف وتعديل، زيادة أو نقصاً، فسبحان من أنزله، وحفظه، وهيأ له حفّاظاً، وأنصاراً، وجعل المسلمين له حرساً، وأجناداً" الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله من كتاب (بدع القراء القديمة والمعاصرة) ص 2.
    0
  • ومن أعظم ما يتقرّب به العبد إلى الله تعالى من النوافل: كثرة تلاوة القرآن، وسماعه بتفكّر وتدبّر وتفهّم، قال خباب بن الأرت لرجل: "تقرّب إلى الله ما استطعت، واعلم أنّك لن تتقرب إليه بشيء هو أحبُّ إليه من كلامه"

    ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ص364
    ومن أعظم ما يتقرّب به العبد إلى الله تعالى من النوافل: كثرة تلاوة القرآن، وسماعه بتفكّر وتدبّر وتفهّم، قال خباب بن الأرت لرجل: "تقرّب إلى الله ما استطعت، واعلم أنّك لن تتقرب إليه بشيء هو أحبُّ إليه من كلامه" ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ص364
    0
شاهد المزيد