إعداد مركز المحتوى القرآني

 

تفيء

 

ودت مادة: (فيأ) 7 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تفيء، يتفيؤ، فاءت، فاءوا، أفاء).

كما في قوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ﴾ [النحل: 48].

وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الحجرات: 9].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ۝ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر: 6- 7].

قال أبو عبيدة: " ﴿حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ﴾ [الحجرات: 9] ترجع. ([1]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَيْءُ والْفَيْئَةُ: الرّجوع إلى حالة محمودة، قال تعالى: ﴿حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ﴾ [الحجرات:9]، وقال: ﴿فَإِنْ فاؤُ﴾ [البقرة:226]، ومنه: فَاءَ الظّلُّ، والفَيْءُ لا يقال إلّا للرّاجع منه. قال تعالى: ﴿يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ﴾ [النحل:48].

وقيل للغنيمة التي لا يلحق فيها مشقّة: فَيْءٌ، قال: ﴿ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ﴾ [الحشر:7]، ﴿وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ﴾ [الأحزاب: 50]، قال بعضهم: سمّي ذلك بِالْفَيْءِ الذي هو الظّلّ تنبيهاً أنّ أشرف أعراض الدّنيا يجري مجرى ظلّ زائل، قال الشاعر:

 أرى المال أَفْيَاءَ الظّلال عشيّة

وكما قال:

إنّما الدّنيا كظلّ زائل

والفِئَةُ: الجماعة المتظاهرة التي يرجع بعضهم إلى بعض في التّعاضد، قال تعالى:

 

﴿إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا﴾ [الأنفال:45]، ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً﴾ [البقرة:249]، ﴿فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا﴾ [آل عمران:13]، ﴿فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ﴾ [النساء:88]، ﴿مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ﴾ [القصص:81]، ﴿فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ﴾ [الأنفال:48]. ([2]) "

وقال أبو حيان: "(تفيء): ترجع، (يتفيؤ): يرجع من جانب إلى جانب. ([3]) "

 

تفتأ

 

وردت مادة: (فتأ) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ﴾ [يوسف: 85].

قال أبو عبيدة: " ﴿تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ﴾ [يوسف: 85] أي لا تزال تذكره. ([4]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: ما فَتِئْتُ أفعل كذا، وما فَتَأْتُ، كقولك: ما زلت.

قال تعالى: ﴿تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ﴾ [يوسف:85]. ([5]) "

وقال أبو حيان: "(تفتأ): تزال. ([6]) "

 

فرات

 

وردت مادة: (فرت) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فرات، فراتاً).

في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا﴾ [الفرقان: 53].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [فاطر: 12].

وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا﴾ [المرسلات: 27].

قال أبو عبيدة: " ﴿هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ﴾ [فاطر: 12] الفرات أعذب العذب والأجاج أملح الملوحة. ([7]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْفُرَاتُ: الماء العذب، يقال للواحد والجمع، قال تعالى: ﴿وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً﴾ [المرسلات:27]، وقال: ﴿هذا عَذْبٌ فُراتٌ﴾ [الفرقان:53]. ([8]) "

وقال أبو حيان: "(فرات): شديد العذوبة. ([9]) "

 

تفاوت

 

وردت مادة: (فوت) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تفاوت، فوت، فاتكم).

في قوله تعالى: ﴿إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [آل عمران: 153].

وقوله تعالى: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [الحديد: 23].

وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ﴾ [الممتحنة: 11].

وقوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ﴾ [سبأ: 51].

وقوله تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾ [الملك: 3].

قال الراغب الأصفهاني: " الْفَوْتُ: بُعْدُ الشيء عن الإنسان بحيث يتعذّر إدراكه، قال: ﴿وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ﴾ [الممتحنة:11]، وقال: ﴿لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ﴾ [الحديد:23]، ﴿وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ﴾ [سبأ:51]، أي: لا يَفُوتُونَ ما فزعوا منه، ويقال: هو منّي فَوْتَ الرّمح، أي: حيث لا يدركه الرّمح، وجعل الله رزقه فَوْتَ فمه، أي: حيث يراه ولا يصل إليه فمه، والِافْتِيَاتُ: افتعال منه، وهو أن يفعل الإنسان الشيء من دون ائتمار من حقّه أن يؤتمر فيه، والتَّفَاوُتُ: الاختلاف في الأوصاف، كأنه يُفَوِّتُ وصف أحدهما الآخر، أو وصف كلّ واحد منهما الآخر، قال تعالى: ﴿ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ﴾ [الملك:3]، أي: ليس فيها ما يخرج عن مقتضى الحكمة. ([10]) "

وقال أبو حيان: "(فلا فوت): مخلص، (تفاوت): اضطراب واختلاف. ([11]) "

 

فرث

 

امتن الله تبارك وتعالى على عباده أن سقاهم مما في بطون الأنعام من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين.

فما المقصود بالفرث؟

وردت مادة: (فرث) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ﴾ [النحل: 66].

قال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً﴾ [النحل:66]، أي: ما في الكرش، يقال: فَرَثْتُ كبده.

أي: فتنتها، وأَفْرَثَ فلان أصحابه: أوقعهم في بليّة جارية مجرى الفرث. ([12]) "

وقال أبو حيان: "(فرث): ما في الكرش من السرجين. ([13]) "

 

فج

 

وردت مادة: (فجج) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فج، فجاجاً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾ [الحج: 27].

وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾ [الأنبياء: 31].

وقوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا ۝ لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا﴾ [نوح: 19- 20].

قال أبو عبيدة: " ﴿فِجاجاً﴾ [الأنبياء: 31] الفجاج المسالك، واحدها فجّ. ([14]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَجُّ: شُقَّةٌ يكتنفها جبلان، ويستعمل في الطّريق الواسع، وجمعه فِجَاجٌ، قال: ﴿مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾ [الحج:27]، ﴿فِيها فِجاجاً سُبُلًا﴾ [الأنبياء:31]. ([15]) "

وقال أبو حيان: "(فج): مسلك. ([16]) "

 

فوج

 

وردت مادة: (فوج) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فوج، فوجاً، أفواجاً).

كما في قوله تعالى: ﴿هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ﴾ [ص: 59].

وقوله تعالى: ﴿تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ﴾ [الملك: 8].

وقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ﴾ [النمل: 83].

وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا﴾ [النبأ: 18].

وقوله تعالى: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ۝ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ۝ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ [النصر: 1- 3].

قال أبو عبيدة: " ﴿هذا فَوْجٌ﴾ [ص: 59] والفوج الفرقة. ([17]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَوْجُ: الجماعة المارّة المسرعة، وجمعه أَفْوَاجٌ.

قال تعالى: ﴿كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ﴾ [الملك:8]، ﴿هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ﴾ [ص:59]، ﴿فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً﴾ [النصر:2]. ([18]) "

وقال أبو حيان: "(فوج): جماعة. ([19]) "

 

فروج

 

وردت مادة: (فرج) 9 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فرجت، فروج، فروجهم، فرجها، فروجهن).

كما في قوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ﴾ [ق: 6].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ﴾ [المرسلات: 9].

قوله تعالى: ﴿وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ﴾ [التحريم: 12].

قال أبو عبيدة: " ﴿ما لَها مِنْ فُرُوجٍ﴾ [ق: 6] أي فتوق واحدها فرج وفتق. ([20]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَرْجُ والفُرْجَةُ: الشّقّ بين الشّيئين كفرجة الحائط. ([21]) "

وقال أبو حيان: "(فروج): فتوق وشقوق. ([22]) "

 

تفسحوا في المجالس

 

وردت مادة: (فسح) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تفسحوا، افسحوا، يفسح).

وجميعها في آية واحدة.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة: 11].

قال أبو عبيدة: " ﴿تَفَسَّحُوا﴾ [المجادلة: 11] توسّعوا. ([23]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفُسْحُ والْفَسِيحُ: الواسع من المكان، والتَّفَسُّحُ: التّوسّع، يقال: فَسَّحْتُ مجلسه فَتَفَسَّحَ فيه.

قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ﴾

[المجادلة:11]، ومنه قيل: فَسَّحْتُ لفلان أن يفعل كذا، كقولك: وسّعت له، وهو في فُسْحَةٍ من هذا الأمر. ([24]) "

وقال أبو حيان: "(تفسحوا): توسعوا. ([25]) "

 

فتح

 

وردت مادة: (فتح) 38 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (فتح، فتحنا، فتحوا، يفتح، افتح، فتحت، تُفتّح، استفتحوا، تستفتحوا، يستفتحون، الفتح، فتحاً، الفاتحين، الفتاح، مفتّحة، مفاتح، مفاتحه).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ [الفتح: 1].

وقوله تعالى: ﴿قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ﴾ [الأعراف: 89].

وقوله تعالى: ﴿وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ﴾ [إبراهيم: 15].

قال أبو عبيدة: "﴿افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ﴾ [الأعراف: 89] أي احكم بيننا.

قال: والقاضي يقال له الفتاح. ([26]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَتْحُ: إزالة الإغلاق والإشكال، وذلك ضربان:

أحدهما: يدرك بالبصر كفتح الباب ونحوه، وكفتح القفل والغلق والمتاع، نحو قوله: ﴿وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ﴾ [يوسف:65]، ﴿وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ﴾ [الحجر:14].

والثاني: يدرك بالبصيرة كفتح الهمّ، وهو إزالة الغمّ، وذلك ضروب: أحدها: في الأمور الدّنيويّة كغمّ يفرج، وفقر يزال بإعطاء المال ونحوه، نحو: ﴿فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [الأنعام:44]، أي: وسعنا، وقال: ﴿لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ﴾ [الأعراف:96]، أي: أقبل عليهم الخيرات.

والثاني: فتح المستغلق من العلوم، نحو قولك: فلان فَتَحَ من العلم باباً مغلقاً، وقوله: ﴿إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً﴾ [الفتح:1]، قيل: عنى فتح مكّة، وقيل: بل عنى ما فتح على النّبيّ من العلوم والهدايات التي هي ذريعة إلى الثّواب، والمقامات المحمودة التي صارت سبباً لغفران ذنوبه. ([27]) "

وقال أبو حيان: "(يستفتحون): يستنصرون، (افتح بيننا): احكم بيننا، (الفتاح): الحاكم. ([28]) "

 

فرح

 

وردت مادة: (فرح) 22 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (فَرحَ، فرحوا، تفرح، تفرحوا، تفرحون، يفرح، يفرحوا، يفرحون، فرِحٌ، فرحون، فرحين).

كما في قوله تعالى: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ﴾ [الشورى: 48].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ۝ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [آل عمران: 169- 170].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾ [القصص: 76].

قال أبو عبيدة: "﴿لا تَفْرَحْ﴾ [القصص: 76] أي لا تأشر ولا تمرح. ([29]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْفَرَحُ: انشراح الصّدر بلذّة عاجلة، وأكثر ما يكون ذلك في اللّذات البدنيّة الدّنيوية، فلهذا قال تعالى: ﴿لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ﴾ [الحديد:23]، ﴿وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا﴾ [الرعد:26]، ﴿ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ﴾ [غافر:75]، ﴿حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا﴾ [الأنعام:44]، ﴿فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ﴾ [غافر:83]، ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾ [القصص:76]، ولم يرخّص في الفرح إلا في قوله: ﴿فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس:58]، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [الروم:4]. ([30]) "

وقال أبو حيان: "(لا تفرح): لا تسر، والفرح بمعنى السرور. ([31]) "

 

الفلاح

 

وردت مادة: (فلح) 40 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (أفلح، المفلحون، تفلحوا، تفلحون، يفلح، يفلحون، المفلحين).

كما في قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [البقرة: 5].

وقوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾ [الشمس: 9].

وقوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [البقرة: 189].

قال أبو عبيدة: " ﴿الْمُفْلِحُونَ﴾ [البقرة: 5]: كل من أصاب شيئاً من الخير فهو مفلح، ومصدره الفلاح وهو البقاء، وكل خير. ([32]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَلْحُ: الشّقّ، وقيل: الحديد بالحديد يُفْلَحُ، أي: يشقّ.

والفَلَّاحُ: الأكّار لذلك، والفَلَاحُ: الظَّفَرُ وإدراك بغية، وذلك ضربان: دنيويّ وأخرويّ. ([33]) "

وبيّن الراغب ما يندرج تحت كل من الفلاح الدنيوي والأخروي.

وقال أبو حيان: "(الفلاح): البقاء والظفر أيضاً، ثم قيل لكل من عقل وحزم وتكاملت فيه خلال الخير: (أفلح). ([34]) "

 

فرادى

 

وردت مادة: (فرد) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فرداً، فرادى).

كما في قوله تعالى: ﴿وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا﴾ [مريم: 80].

وقوله تعالى: ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ۝ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ۝ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾ [مريم: 93- 95].

وقوله تعالى: ﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ﴾ [الأنبياء: 89].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ [الأنعام: 94].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾ [سبأ: 46].

قال أبو عبيدة: " ﴿فُرادى﴾ [الأنعام: 94] أي فرداً فرداً. ([35]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَرْدُ: الذي لا يختلط به غيره، فهو أعمّ من الوتر وأخصّ من الواحد، وجمعه: فُرَادَى.

قال تعالى: ﴿لا تَذَرْنِي فَرْداً﴾ [الأنبياء:89]. ([36]) "

وقال أبو حيان: "(وفرادى): جمع فَرْد، وفَرِد، وفَرِيد. ([37]) "

 

تفندون

 

وردت مادة: (فند) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ﴾ [يوسف: 94].

قال أبو عبيدة: " ﴿لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ﴾ [يوسف: 94] أي تسفّهوني وتعجّزوني وتلوموني. ([38]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " التَّفْنِيدُ: نسبة الإنسان إلى الْفَنَدِ، وهو ضعف الرّأي.

قال تعالى: ﴿لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ﴾ [يوسف:94]، قيل: أن تلوموني، وحقيقته ما ذكرت، والْإِفْنَادُ: أن يظهر من الإنسان ذلك، والْفَنَدُ: شمراخ الجبل، وبه سمّي الرّجل فَنَداً. ([39]) "

وقال أبو حيان: " (تفندون): تجهّلون، وقيل: تعجزون في الرأي والفند الخرف، الماضي: فنِدَ. ([40])"

 

فار التنور

 

وردت مادة: (فور) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فار، فورهم، تفور).

كما في قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ﴾ [هود: 40].

وقوله تعالى: ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ﴾ [المؤمنون: 27].

وقوله تعالى: ﴿إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ﴾ [الملك: 7].

وقوله تعالى: ﴿بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾ [آل عمران: 125].

قال الراغب الأصفهاني: " الفَوْرُ: شِدَّةُ الغَلَيَانِ، ويقال ذلك في النار نفسها إذا هاجت، وفي القدر، وفي الغضب نحو: ﴿وَهِيَ تَفُورُ﴾ [الملك:7]، ﴿وَفارَ التَّنُّورُ﴾ [هود:40]، قال الشاعر:

ولا العرق فَارَا

ويقال: فَارَ فلان من الحمّى يَفُورُ، والْفَوَّارَةُ: ما تقذف به القدر من فَوَرَانِهِ، وفَوَّارَةُ الماء سمّيت تشبيهاً بغليان القدر، ويقال: فعلت كذا من فَوْرِي، أي: غليان الحال، وقيل: سكون الأمر.

قال تعالى: ﴿وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا﴾ [آل عمران:125]. ([41]) "

وقال أبو حيان: "(فار التنور): هاج وغلا، (فورهم): وجههم، وقيل: من غضبهم، فار فائره إذا غضب. ([42]) "

 

فترة

 

وردت مادة: (فتر) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فترة، يفترون، يفتّر).

كما في قوله تعالى: ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ﴾ [الأنبياء: 20].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ۝ لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ﴾ [الزخرف: 74- 75].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [المائدة: 19].

قال الراغب الأصفهاني: " الفُتُورُ: سكون بعد حدّة، ولين بعد شدّة، وضعف بعد قوّة.

قال تعالى: ﴿يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ﴾ [المائدة:19]، أي: سكون حال عن مجيء رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وقوله: ﴿لا يَفْتُرُونَ﴾ [الأنبياء:20]، أي: لا يسكنون عن نشاطهم في العبادة. ([43]) "

وقال أبو حيان: "(فترة): سكون. ([44]) "

 

فخار

 

وردت مادة: (فخر) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فخور، فخوراً، كالفخار، تفاخرٌ).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ ۝ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ﴾ [هود: 9- 10].

وقوله تعالى: ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [الحديد: 20].

وقوله تعالى: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [الحديد: 23].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾  [لقمان: 18].

وقوله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ [النساء: 36].

وقوله تعالى: ﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ﴾ [الرحمن: 14].

قال الراغب الأصفهاني: " الفَخْرُ: المباهاة في الأشياء الخارجة عن الإنسان كالمال والجاه، ويقال: له الفَخَرُ، ورجل فَاخِرٌ، وفُخُورٌ، وفَخِيرٌ، على التّكثير. قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ﴾ [لقمان:18]، ويقال: فَخَرْتُ فلاناً على صاحبه أَفْخَرُهُ فَخْراً: حكمت له بفضل عليه، ويعبّر عن كلّ نفيس بِالْفَاخِرِ.

يقال: ثوب فَاخِرٌ، وناقة فَخُورٌ: عظيمة الضّرع، كثيرة الدّر، والفَخَّارُ: الجرار، وذلك لصوته إذا نقر كأنما تصوّر بصورة من يكثر التَّفَاخُرَ، قال تعالى: ﴿مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ﴾ [الرحمن:14]. ([45]) "

وقال أبو حيان: "(فخار): طين يابس قد مسته النار. ([46]) "

 

فجر

 

وردت مادة: (فجر) 24 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الفجر، تُفَجّر، تفجيراً، فاجراً، فجورها، الفجار، الفجرة، فجّرت، يفجرونها، فجّرنا، تفجُر، ليفجُر، يتفجّر، انفجرت).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالْفَجْر ِ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ۝ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ۝ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ۝ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾ [الفجر: 1- 5].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ۝ إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا﴾ [نوح: 27].

وقوله تعالى: ﴿أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ﴾ [ص: 28].

قال أبو عبيدة: "﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ﴾ [الإسراء: 78] أي ما يقرأ به في صلاة الفجر.

﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً﴾ [الإسراء: 78] مجازه: إن ملائكة الليل تشهده وإذا صلّيت الغداة أعقبتها ملائكة النهار. ([47]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْفَجْرُ: شقّ الشيء شقّاً واسعا كَفَجَرَ الإنسان السّكرَ، يقال: فَجَرْتُهُ فَانْفَجَرَ وفَجَّرْتُهُ فَتَفَجَّرَ.

قال تعالى: ﴿وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً﴾ [القمر:12]، ﴿وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً﴾ [الكهف:33]، ﴿فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ﴾ [الإسراء:91]، ﴿تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً﴾ [الإسراء:90]، وقرئ: (تفجر).

وقال: ﴿فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً﴾ [البقرة:60]، ومنه قيل للصّبح: فَجْرٌ؛ لكونه فجر الليل. قال تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر:1- 2]، ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً﴾ [الإسراء:78]، وقيل: الفَجْرُ فجران: الكاذب، وهو كذَنَبِ السَّرْحان، والصّادق، وبه يتعلّق حكم الصّوم والصّلاة، قال: ﴿حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة:187].

والفُجُورُ: شقّ ستر الدّيانة، يقال: فَجَرَ فُجُوراً فهو فَاجِرٌ، وجمعه: فُجَّارٌ وفَجَرَةٌ، قال: ﴿كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ﴾ [المطففين:7]، ﴿وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ﴾ [الانفطار:14]، ﴿أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ﴾ [عبس:42]، وقوله: ﴿بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ﴾ [القيامة:5]، أي: يريد الحياة ليتعاطى الفجور فيها، وقيل: معناه ليذنب فيها، وقيل: معناه يذنب ويقول غداً أتوب، ثم لا يفعل فيكون ذلك فجوراً لبذله عهداً لا يفي به. ([48]) "

وقال أبو حيان: "(فاجراً): مائلاً عن الحق. ([49]) "

 

فاقرة

 

وردت مادة: (فقر) 14 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (فاقرة، الفقر، الفقراء، فقيراً، الفقير).

كما في قوله تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج: 28].

وقوله تعالى: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 268].

وقوله تعالى: ﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ۝ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ﴾ [القيامة: 24- 25].

قال أبو عبيدة: " ﴿فاقِرَةٌ﴾ [القيامة: 25] الفاقرة الداهية، وهو الوسم الذي يفقر على الأنف. ([50]) "

وبيّن الراغب الأصفهاني أن الفقر يستعمل على أربعة أوجه:

الأول: وجود الحاجة الضّرورية.

الثاني: عدم المقتنيات.

الثالث: فَقْرُ النّفس.

الرابع: الفَقْرُ إلى الله.

وذكر أن أصل الفَقِيرِ: هو المكسورُ الْفِقَارِ، يقال: فَقَرَتْهُ فَاقِرَةٌ، أي داهية تكسر الفِقَارَ. ([51])

وقال أبو حيان: "(فاقرة): داهية. ([52]) "

 

فطرة

 

وردت مادة: (فطر) 20 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (فطرني، فطرهن، يتفطرن، انفطرت، فاطر، فطرة، فطور، منفطر، فطر، فطركم، فطرنا).

كما في قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [فاطر: 1].

وقوله تعالى: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾ [الانفطار: 1].

وقوله تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: 30].

قال أبو عبيدة: " ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها﴾ [الروم: 30] أي صبغة الله التي خلق عليها الناس. ([53]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " أصل الفَطْرِ: الشّقُّ طولا، يقال: فَطَرَ فلان كذا فَطْراً، وأَفْطَرَ هو فُطُوراً، وانْفَطَرَ انْفِطَاراً.

قال تعالى: ﴿هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ﴾ [الملك:3]، أي: اختلال ووهي فيه، وذلك قد يكون على سبيل الفساد، وقد يكون على سبيل الصّلاح قال: ﴿السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا﴾ [المزمل: 18]. ([54]) "

وقال أبو حيان: "(فطور): صدوع، (فطرة): خلقة، (انفطرت): انشقت، ومنه: ﴿السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾ [المزمل:18]. ([55]) "

 

استفزز

 

وردت مادة: (فزز) 3 مرات في القرآن الكريم، وجميعها في سورة الإسراء.

ومنها: (يستفزهم، ليستفزونك، استفزز).

كما في قوله تعالى: ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾ [الإسراء: 64].

وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 76].

وقوله تعالى: ﴿فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا﴾ [الإسراء: 103].

قال أبو عبيدة: "﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ﴾ [الإسراء: 64] أي استخفف واستجهل. ([56]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ﴾ [الإسراء:64]، أي: أزعج، وقال تعالى: ﴿فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ﴾ [الإسراء:103]، أي: يزعجهم، وفَزَّنِي فلان، أي: أزعجني، والْفَزُّ: ولد البقرة، وسمّي بذلك لما تصوّر فيه من الخفّة، كما يسمّى عجلاً لما تصوّر فيه من العجلة. ([57]) "

وقال أبو حيان: "(واستفزز): استخف. ([58]) "

مفازة

 

وردت مادة: (فوز) 29 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (فاز، فوزاً، الفوز، مفازة، أفوز، الفائزون، مفازاً، مفازتهم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 73].

وقوله تعالى: ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [آل عمران: 188].

وقوله تعالى: ﴿مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ﴾ [الأنعام: 16].

قال أبو عبيدة: "﴿بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ﴾ [آل عمران: 188]: أي تزحزح زحزح بعيد. ([59]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْفَوْزُ: الظّفر بالخير مع حصول السّلامة.

قال تعالى: ﴿ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ﴾ [البروج:11]، ﴿فازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾ [الأحزاب:71]، ﴿ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ﴾ [الجاثية:30]. ([60]) "

وقال أبو حيان: "(بمفازة): من الفوز وهو الظفر. ([61]) "

 

فرطاً

 

وردت مادة: (فرط) 8 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فرطاً، فرطنا، فرطتم، يفرط، فرطتُ، يفرطون، مفرطون).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى﴾ [طه: 45].

وقوله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ [الكهف: 28].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنعام: 38].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾ [الكهف: 28] أي سرفاً وتضييعاً. ([62]) "

وبين الراغب الأصفهاني أن معنى فَرَطَ: إذا تقدّم تقدّماً بالقصد يَفْرُطُ.

وأن (يفرط) في قوله تعالى: ﴿أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا﴾ [طه:45]، أي: يتقدّم.

والْإِفْرَاطُ: أن يسرف في التّقدّم، والتَّفْرِيطُ: أن يقصّر في الفَرَط، يقال: ما فَرَّطْتُ في كذا، أي: ما قصّرت، كما في قوله تعالى: ﴿ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ﴾ [الأنعام:38]. ([63])

وقال أبو حيان: "(فرطاً): سرفاً وتضييقاً، (فرطنا): قدمنا، (فرطتم): قصرتم، (يفرط): يعجل. ([64]) "

 

فلك

 

وردت مادة: (فلك) 25 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الفُلك، فَلَك).

كما في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [الأنبياء: 33].

وقوله تعالى: ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ۝ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ۝ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ۝ وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾ [يس: 38- 41].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 164].

قال أبو عبيدة: " ﴿كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [الأنبياء: 33] الفلك: القطب الذي تدور به النجوم. ([65]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْفُلْكُ: السّفينة، ويستعمل ذلك للواحد والجمع، وتقديراهما مختلفان، فإنّ الفُلْكَ إن كان واحداً كان كبناء قفل، وإن كان جمعا فكبناء حمر.

قال تعالى: ﴿حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ﴾ [يونس:22]، ﴿وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ﴾ [البقرة:164]، ﴿وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ﴾ [فاطر:12]، ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ﴾ [الزخرف:12].

والفَلَكُ: مجرى الكواكب، وتسميته بذلك لكونه كالفلك، قال: ﴿وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [يس:40]. ([66]) "

وقال أبو حيان: "(فُلك): سفينة، (فَلَك): القطب الذي تدور به النجوم. ([67]) "

 

فك رقبة

 

وردت مادة: (فكك) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (فك، منفكين).

كما في قوله تعالى: ﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ۝ فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ [البلد: 11- 13].

وقوله تعالى: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ [البينة: 1].

قال أبو عبيدة: "﴿مُنْفَكِّينَ﴾ [البينة: 1] أي زائلين ﴿حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ [البينة: 1]. ([68]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الفَكَكُ: التّفريج، وفَكُّ الرّهن: تخليصه، وفَكُّ الرّقبة: عتقها، وقوله: ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ [البلد:13]، قيل: هو عتق المملوك، وقيل: بل هو عتق الإنسان نفسه من عذاب الله بالكلم الطيّب والعمل الصّالح، وفكّ غيره بما يفيده من ذلك، والثاني يحصل للإنسان بعد حصول الأوّل، فإنّ من لم يهتد فليس في قوّته أن يهدي كما بيّنت في (مكارم الشّريعة)، والفَكَكُ: انفراج المنكب عن مفصله ضعفاً، والْفَكَّانِ: ملتقى الشّدقين.

وقوله: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ﴾ [البينة:1]، أي: لم يكونوا متفرّقين؛ بل كانوا كلّهم على الضّلال، كقوله: ﴿كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً ...﴾ الآية [البقرة:213]، و(ما انْفَكَّ) يفعل كذا، نحو: ما زال يفعل كذا. ([69]) "

وقال أبو حيان: "(فك): أعتق، (منفكين): زائلين. ([70]) "

 

فشلتم

 

وردت مادة: (فشل) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فشلتم، تفشلا، تفشلوا).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 152].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [آل عمران: 122].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ [الأنفال: 43].

وقوله تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: 46].

قال الراغب الأصفهاني: " الفَشَلُ: ضعف مع جبن، قال تعالى: ﴿حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ﴾ [آل عمران:152]، ﴿فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ [الأنفال:46]، ﴿لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ﴾ [الأنفال:43]، وتَفَشَّلَ الماء: سال. ([71]) "

وقال أبو حيان: "(فشلتم): جبنتم. ([72]) "

 

فتيلاً

 

وردت كلمة: (فتيلاً) 3 مرات في القرآن الكريم.

كما في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾ [النساء: 49].

وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾ [النساء: 77].

وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾ [الإسراء: 71].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَتِيلًا﴾ [النساء: 49]، الفتيل الذي في شقّ النّواة. ([73]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " فَتَلْتُ الحبل فَتْلًا، والْفَتِيلُ: الْمَفْتُولُ، وسمّي ما يكون في شقّ النّواة فتيلاً لكونه على هيئته.

قال تعالى: ﴿وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾ [النساء:49]، وهو ما تَفْتِلُهُ بين أصابعك من خيط أو وسخ، ويضرب به المثل في الشيء الحقير.

وناقة فَتْلَاءُ الذّراعين: محكمة. ([74]) "

وقال أبو حيان: "(فتيلاً): القشرة التي في بطن النواة. ([75]) "

 

فصل الخطاب

 

وردت مادة: (فصل) 43 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (فصل، فُصّلت، الفاصلين، مفصّلات، فصاله، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ۝ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ۝ قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ﴾ [الأنعام: 55- 57].

وقوله تعالى: ﴿اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ۝ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ۝ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ ۝ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ﴾ [ص: 17- 20].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [يونس: 37].

قال أبو عبيدة: " ﴿هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ [الصافات: 21] الفصل قطع القضاء. ([76]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَصْلُ: إبانة أحد الشّيئين من الآخر: حتى يكون بينهما فرجة، ومنه قيل: المَفَاصِلُ، الواحد مَفْصِلٌ، وفَصَلْتُ الشاة: قطعت مفاصلها، وفَصَلَ القوم عن مكان كذا، وانْفَصَلُوا: فارقوه.

قال تعالى: ﴿وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ﴾ [يوسف:94]، ويستعمل ذلك في الأفعال والأقوال نحو قوله: ﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الدخان:40]، ﴿هذا يَوْمُ الْفَصْلِ﴾ [الصافات:21]، أي: اليوم يبيّن الحقّ من الباطل، ويَفْصِلُ بين الناس بالحكم، وعلى ذلك قوله: ﴿يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ﴾ [الحج:17]، ﴿وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ﴾ [الأنعام:57].

وفَصْلُ الخطاب: ما فيه قطع الحكم، وحكم فَيْصَلٌ، ولسان مِفْصَلٌ، قال: ﴿وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلًا﴾ [الإسراء:12]، ﴿الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود:1]، إشارة إلى ما قال: ﴿تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً﴾ [النحل:89]، وفَصِيلَةُ الرّجل: عشيرته الْمُنْفَصِلَةُ عنه، قال: ﴿وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ﴾ [المعارج:13]، والفِصالُ: التّفريق بين الصّبيّ والرّضاع، قال: ﴿فَإِنْ أَرادا فِصالًا عَنْ تَراضٍ مِنْهُما﴾ [البقرة:233]، ﴿وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ﴾ [لقمان:14]. ([77]) "

وقال أبو حيان: "(وفصاله): فطامه، (فصل الخطاب): أما بعد، وقيل: البينة على الطالب واليمين على المطلوب، (وفصيلته): عشيرته الأدنين. ([78]) "

 

فوم

 

وردت مادة: (فوم) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ [البقرة: 61].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَفُومِها﴾ [البقرة: 61]: الفوم: الحنطة، وقالوا: هو الخبز. ([79]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفُومُ: الحنطة، وقيل: هي الثّوم، يقال: ثوم وفُومٌ، كقولهم: جدث وجدف، قال تعالى: ﴿وَفُومِها وَعَدَسِها﴾ [البقرة:61]. ([80]) "

وقال أبو حيان: " (وفومها): الحنطة، وقيل: الثوم. ([81]) "

 

لا انفصام لها

 

وردت مادة: (فصم) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 256].

قال أبو عبيدة: " ﴿لَا انْفِصامَ لَها﴾ [البقرة: 256] أي لا تكسر، وقال الكميت:

فهم الآخذون من ثقة الأمر           بتقواهم وعرى لا انفصام لها ([82]) "

وقال أبو حيان: "(لا انفصام): لا انقطاع. ([83]) "

 

أفنان

 

وردت مادة: (فنن) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ۝ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [الرحمن: 46- 49].

قال أبو عبيدة: " ﴿ذَواتا أَفْنانٍ﴾ [الرحمن: 48] أي أغصان. ([84]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْفَنَنُ: الغصن الغضّ الورق، وجمعه أَفْنَانٌ، ويقال ذلك للنّوع من الشيء، وجمعه فُنُونٌ، وقوله: ﴿ذَواتا أَفْنانٍ﴾ [الرحمن:48]، أي: ذواتا غصون، وقيل: ذواتا ألوان مختلفة. ([85]) "

وقال أبو حيان: "(ذواتا أفنان): أغصان واحدها فنن. ([86]) "

 

فتنة

 

وردت مادة: (فتن) 60 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (فاتنين، فتونا، يفتنون، تفتني، فتنة، فتنتهم، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ۝ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ۝ أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ [التوبة: 124- 126].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى ۝ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى ۝ إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى ۝ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ۝ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى﴾ [طه: 36- 40].

وقوله تعالى: ﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ۝ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ۝ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ [التوبة: 47- 49].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَإِذا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللَّهِ﴾ [العنكبوت: 10] مجازه: جعل أذى الناس. ([87]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " أصل الفَتْنِ: إدخال الذّهب النار لتظهر جودته من رداءته، واستعمل في إدخال الإنسان النار.

قال تعالى: ﴿يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ﴾ [الذاريات:13]، ﴿ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ﴾ [الذاريات:14]، أي: عذابكم، وذلك نحو قوله: ﴿كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ﴾ [النساء:56]، وقوله: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها ...﴾ الآية [غافر:46]، وتارة يسمّون ما يحصل عنه العذاب فيستعمل فيه، نحو قوله: ﴿أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا﴾ [التوبة:49]، وتارة في الاختبار نحو: ﴿وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً﴾ [طه:40]، وجعلت الفتنة كالبلاء في أنهما يستعملان فيما يدفع إليه الإنسان من شدّة ورخاء، وهما في الشّدّة أظهر معنى وأكثر استعمالاً، وقد قال فيهما: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾ [الأنبياء:35]، وقال في الشّدّة: ﴿إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ﴾ [البقرة:102]، ﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾ [البقرة:191]، ﴿وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾ [البقرة:193]، وقال: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا﴾ [التوبة:49]، أي: يقول لا تبلني ولا تعذّبني، وهم بقولهم ذلك وقعوا في البليّة والعذاب، وقال: ﴿فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ﴾ [يونس:83]، أي: يبتليهم ويعذّبهم. ([88]) "

وقال أبو حيان: "(تفتنون): تؤثمون، وكذلك (لا تفتني). ([89]) "

                                                         

فرض

 

وردت مادة: (فرض) 18 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (فرض، فرضتم، فرضنا، فرضناها، تفرضوا، فريضة، مفروضاً، فارض).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ﴾ [البقرة: 68].

وقوله تعالى: ﴿لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ ۝ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة: 236- 237].

وقوله تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾ [النساء: 7].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ﴾ [القصص: 85] مجازه: أنزل عليك. ([90]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَرْضُ: قطع الشيء الصّلب والتأثير فيه، كفرض الحديد، وفرض الزّند والقوس، والمِفْرَاضُ والمِفْرَضُ: ما يقطع به الحديد، وفُرْضَةُ الماء: مقسمه، قال تعالى: ﴿لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً﴾ [النساء:118]، أي: معلوماً، وقيل: مقطوعاً عنهم، والفَرْضُ كالإيجاب؛ لكن الإيجاب يقال اعتباراً بوقوعه وثباته، والفرض بقطع الحكم فيه، قال تعالى: ﴿سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها﴾ [النور:1]، أي: أوجبنا العمل بها عليك، وقال: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ﴾ [القصص:85]، أي: أوجب عليك العمل به، ومنه يقال لما ألزم الحاكم من النّفقة: فَرْضٌ.

وكلّ موضع ورد (فرض الله عليه) ففي الإيجاب الذي أدخله الله فيه، وما ورد من: (فرض الله له) فهو في أن لا يحظره على نفسه، نحو: ﴿ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ﴾ [الأحزاب:38]، وقوله: ﴿قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ﴾ [التحريم:2]، وقوله: ﴿وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً﴾ [البقرة:237]، أي: سمّيتم لهنّ مهراً، وأوجبتم على أنفسكم بذلك، وعلى هذا يقال: فَرَضَ له في العطاء، وبهذا النّظر ومن هذا الغرض قيل للعطية: فَرْضٌ، وللدّين: فَرْضٌ، وفَرَائِضُ الله تعالى: ما فرض لأربابها. ([91]) "

وقال أبو حيان: "(لا فارض): مسنة، (وفرضناها): أنزلناها فرائض. ([92]) "

 

انفضوا

 

وردت مادة: (فضض) 9 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (انفضوا، ينفضوا، الفضة).

كما في قوله تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ [آل عمران: 159].

وقوله تعالى: ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ﴾ [المنافقون: 7].

وقوله تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ [آل عمران: 14].

قال أبو عبيدة: " ﴿لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ [آل عمران: 159] أي تفرّقوا على كل وجه. ([93]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَضُّ: كسر الشيء والتّفريق بين بعضه وبعضه، كفَضِّ ختم الكتاب، وعنه استعير: انْفَضَّ القومُ.

قال الله تعالى: ﴿وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها﴾ [الجمعة:11]، ﴿لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ [آل عمران:159]، والفِضَّةُ اختصّت بأدون المتعامل بها من الجواهر، ودرع فَضْفَاضَةٌ، وفَضْفَاضٌ: واسعة. ([94]) "

وقال أبو حيان: "(انفضوا): تفرقوا، وأصله الكسر. ([95]) "

 

أفضتم

 

وردت مادة: (فيض) 9 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تفيض، أفاض، أفضتم، تفيضون، أفيضوا).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ [المائدة: 83].

وقوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ۝ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 198- 199].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [يونس: 61].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَإِذا أَفَضْتُمْ﴾ [البقرة: 198] أي رجعتم من حيث جئتم. ([96]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " فَاضَ الماء: إذا سال منصبّاً، قال تعالى: ﴿تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ﴾ [المائدة:83]، وأَفَاضَ إناءه: إذا ملأه حتى أساله، وأَفَضْتُهُ، قال: ﴿أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ﴾ [الأعراف:50]، ومنه: فَاضَ صدرُهُ بالسّرّ.

أي: سال، ورجل فَيَّاضٌ، أي: سخيّ، ومنه استعير: أَفَاضُوا في الحديث: إذا خاضوا فيه.

قال: ﴿لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ﴾ [النور:14]، ﴿هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ﴾ [الأحقاف:8]، ﴿إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ﴾ [يونس:61]، وحديث مُسْتَفِيضٌ: منتشر، والْفَيْضُ: الماء الكثير، يقال: إنه أعطاه غيضاً من فيض، أي: قليلاً من كثير وقوله: ﴿فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ﴾ [البقرة:198]، وقوله: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ﴾ [البقرة:199]، أي: دفعتم منها بكثرة تشبيهاً بِفَيْضِ الماء، وأَفَاضَ بالقداح: ضرب بها، وأَفَاضَ البعير بجرّته: رمى بها، ودرع مَفَاضَةٌ: أُفِيضَتْ على لابسها كقولهم: درع مسنونة، من: سننت أي: صببت. ([97]) "

وقال أبو حيان: "(أفضتم): دفعتم بكثرة، (تفيض): تسيل. ([98]) "

 

فاقع

 

وردت مادة: (فقع) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾ [البقرة: 69].

قال أبو عبيدة: " ﴿فاقِعٌ لَوْنُها﴾ [البقرة: 69] أي ناصع. ([99]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: أصفر فَاقِعٌ: إذا كان صادق الصّفرة، كقولهم: أسود حالك. قال تعالى: ﴿صَفْراءُ فاقِعٌ﴾ [البقرة:69]، والْفَقْعُ: ضرب من الكمأة، وبه يشبّه الذّليل، فيقال: أذلّ من فَقْعٍ بقاع، قال الخليل: سمّي الفُقَّاعُ لما يرتفع من زبده، وفَقَاقِيعُ الماء تشبيهاً به. ([100]) "

وقال أبو حيان: "(فاقع): ناصع. ([101]) "

 

فزع

 

وردت مادة: (فزع) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فَزِع، فُزّع، فزعوا، الفزع).

كما في قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ ۝ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ۝ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ﴾ [النمل: 87- 89].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ﴾ [ص: 22].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ [سبأ: 23].

وقوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ﴾ [سبأ: 51].

وقوله تعالى: ﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [الأنبياء: 103].

قال أبو عبيدة: " ﴿حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ﴾ [سبأ: 23] مجازه: نفّس الفزع عن قلوبهم وطيّر عنها الفزع. ([102]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَزَعُ: انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف، وهو من جنس الجزع، ولا يقال: فَزِعْتُ من الله، كما يقال: خفت منه.

وقوله تعالى: ﴿لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ﴾ [الأنبياء:103]، فهو الفزع من دخول النار.

﴿فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ﴾ [النمل:87]، ﴿وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ﴾ [النمل:89]، وقوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ﴾ [سبأ:23]، أي: أزيل عنها الفزع، ويقال: فَزِعَ إليه: إذا استغاث به عند الفزع، وفَزِعَ له: أغاثه، وقول الشاعر:

كنّا إذا ما أتانا صارخ فَزِعٌ

 

أي: صارخ أصابه فزع، ومن فسّره بأنّ معناه المستغيث، فإنّ ذلك تفسير للمقصود من الكلام لا للفظ الفزع. ([103]) "

وقال أبو حيان: "(فُزّع): جُلّي. ([104]) "

 

 

 

ربنا أفرغ علينا صبراً

 

وردت مادة: (فرغ) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فرغت، سنفرغ، أفرغ، فارغاً).

كما في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ۝ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾ [الشرح: 7- 8].

وقوله تعالى: ﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [الرحمن: 31- 32].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ۝ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا﴾ [الكهف: 95- 96].

وقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 250].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ﴾ [الأعراف: 126].

وقوله تعالى: ﴿وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [القصص: 10].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً﴾ [البقرة: 250]: أنزل علينا. ([105]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَرَاغُ: خلاف الشّغل، وقد فَرَغَ فَرَاغاً وفُرُوغاً، وهو فَارِغٌ، قال تعالى: ﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ﴾ [الرحمن:31]، وقوله تعالى:

﴿وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً﴾ [القصص:10]، أي: كأنّما فَرَغَ من لبّها لما تداخلها من الخوف وذلك كما قال الشاعر:

كأنّ جؤجؤه هواء

وقيل: فَارِغاً من ذكره، أي أنسيناها ذكره حتى سكنت واحتملت أن تلقيه في اليمّ، وقيل: فَارِغاً، أي: خاليا إلّا من ذكره؛ لأنه قال: ﴿إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها﴾ [القصص:10]، ومنه قوله تعالى: ﴿فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ﴾ [الشرح:7]، وأَفْرَغْتُ الدّلو: صببت ما فيه، ومنه استعير: ﴿أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً﴾ [الأعراف:126]، وذهب دمه فِرْغاً، أي: مصبوباً، ومعناه: باطلاً لم يطلب به، وفرس فَرِيغٌ: واسع العدو كأنّما يُفْرِغُ العدو إِفْرَاغاً، وضربة فَرِيغَةٌ: واسعة ينصبّ منها الدّم. ([106]) "

وقال أبو حيان: "(أفرغ): اصبب. ([107]) "

 

فالق الإصباح

 

وردت مادة: (فلق) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (انفلق، الفلق، فالق).

كما في قوله تعالى: ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾ [الشعراء: 63].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ [الفلق: 1].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ۝ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ [الأنعام: 95- 96].

قال أبو عبيدة: " ﴿الْفَلَقِ﴾ [الفلق: 1] الصّبح. ([108]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَلْقُ: شقّ الشيء وإبانة بعضه عن بعض.

يقال: فَلَقْتُهُ فَانْفَلَقَ، قال تعالى: ﴿فالِقُ الْإِصْباحِ﴾ [الأنعام:96]، ﴿إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى﴾ [الأنعام:95]، ﴿فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾ [الشعراء:63]، وقيل للمطمئنّ من الأرض بين ربوتين: فَلَقٌ، وقوله: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ [الفلق:1]، أي: الصّبح، وقيل: الأنهار المذكورة في قوله: ﴿أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً﴾ [النمل:61]، وقيل: هو الكلمة التي علّم الله تعالى موسى فَفَلَقَ بها البحر، والْفِلْقُ: الْمَفْلُوقُ، كالنّقض والنّكث للمنقوض والمنكوث، وقيل الْفِلْقُ: العجب، والْفَيْلَقُ كذلك، والْفَلِيقُ والْفَالِقُ: ما بين الجبلين وما بين السّنامين من ظهر البعير. ([109]) "

وقال أبو حيان: "(فالق): شاق، (الفلق): الصبح، وقيل: وادٍ في جهنم. ([110]) "

 

فريق

 

وردت مادة: (فرق) 72 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (فريق، الفريقين، فرقنا، فرّقت، الفرقان، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾ [البقرة: 50].

وقوله تعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ۝ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾ [الفرقان: 1- 2].

وقوله تعالى: ﴿أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 75].

قال أبو عبيدة في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 117]: "فريق: بعض. ([111]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَرْقُ يقارب الفلق؛ لكن الفلق يقال اعتباراً بالانشقاق، والفرق يقال اعتباراً بالانفصال، قال تعالى: ﴿وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ﴾ [البقرة:50]، والفِرْقُ: القطعة المنفصلة، ومنه: الفِرْقَةُ للجماعة المتفرّدة من النّاس، وقيل: فَرَقُ الصّبح، وفلق الصّبح.

قال: ﴿فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾ [الشعراء:63]. ([112]) "

وقال أبو حيان: "(فرقنا): شققنا، (فريق): طائفة. ([113]) "

 

فسق

 

وردت مادة: (فسق) 54 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (فَسَق، الفاسقين، الفاسقون، الفسوق، فسقاً، فاسق، فاسقاً، يفسقون، تفسقون، فِسْق، فسقوا).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا﴾ [الكهف: 50].

وقوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 3].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ﴾ [الكهف: 50] جار عنه وكفر به. ([114]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَسَادُ: خروج الشيء عن الاعتدال، قليلاً كان الخروج عنه أو كثيراً، ويضادّه الصّلاح، ويستعمل ذلك في النّفس، والبدن، والأشياء الخارجة عن الاستقامة، يقال: فَسَدَ فَسَاداً وفُسُوداً، وأَفْسَدَهُ غيره.

قال تعالى: ﴿لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ﴾ [المؤمنون:71]، ﴿لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا﴾ [الأنبياء:22]، ﴿ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ [الروم:41]، ﴿وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ﴾ [البقرة:205]، ﴿وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ﴾ [البقرة:11]، ﴿أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ﴾

[البقرة:12]، ﴿لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ﴾ [البقرة:205]، ﴿إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها﴾ [النمل:34]، ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [يونس:81]، ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ﴾ [البقرة:220]. ([115]) "

وقال أبو حيان: "(ففسق): خرج من الطاعة. ([116]) "

 

فواق

 

وردت مادة: (فوق) 43 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (أفاق، فوق، فوقكم، فوقه، فواق، فوقها، فوقهم، فوقهن).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ﴾ [ص: 15].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ﴾ [البقرة: 26].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ۝ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾ [الأحزاب: 10- 11].

قال أبو عبيدة: " ﴿ما لَها مِنْ فَواقٍ﴾ [ص: 15] من فتحها قال: ما لها من راحة، ومن ضمّها قال: (فُواق) وجعلها من فواق ناقة ما بين الحلبتين، وقوم قالوا: هما واحد بمنزلة حمام المكول وحمام المكّول، وقصاص الشّعر وقصاص الشّعر. ([117]) "

وبيّن الراغب الأصفهاني أن فَوْق يستعمل في المكان، والزمان، والجسم، والعدد، والمنزلة، وذلك أضرب:

الأول: باعتبار العلوّ.

الثاني: باعتبار الصّعود والحدور.

الثالث: يقال في العدد.

الرابع: في الكبر والصّغر.

الخامس: باعتبار الفضيلة الدّنيويّة.

السادس: باعتبار القهر والغلبة. ([118])

وقال أبو حيان: "(من فواق): من راحة، (فُواق): مقدار ما بين الحلبتين، ويقال: هما بمعنى واحد. ([119]) "

 

فتق

 

وردت مادة: (فتق) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنبياء: 30].

قال الراغب الأصفهاني: " الفَتْقُ: الفصل بين المتّصلين، وهو ضدّ الرّتق، قال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما﴾ [الأنبياء:30]، والفَتْقُ والفَتِيقُ: الصّبح. ([120]) "

وقال أبو حيان: "(ففتقناهما): الفتق هو الفصل بين المتصلين. ([121]) "

 

الفردوس

 

وردت كلمة: (الفردوس) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ۝ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا﴾ [الكهف: 107- 108].

وقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ۝ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [المؤمنون: 10 - 11].

قال ابن قتيبة: " ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ۝ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ﴾ [المؤمنون: 10- 11] قال مجاهد: هو البستان المخصوص بالحسن، بلسان الرُّوم. ([122]) "

وقال أبو حيان: "(الفردوس): هو بلسان الروم البستان. ([123]) "

 

الفحشاء

 

وردت مادة: (فحش) 24 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (فاحشة، الفواحش، الفحشاء).

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ۝ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 168- 169].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران: 135].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الأنعام: 151].

قال الراغب الأصفهاني: " الفُحْشُ والفَحْشَاءُ والفَاحِشَةُ: ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال، وقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ﴾ [الأعراف:28]، ﴿وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل:90]، ﴿مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ [الأحزاب:30]، ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ﴾ [النور:19]، ﴿إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ﴾ [الأعراف:33]، ﴿إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ [النساء:19]، كناية عن الزّنا، وكذلك قوله: ﴿وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ﴾ [النساء:15]، وفَحُشَ فلان: صار فاحشاً. ([124]) "

وقال أبو حيان: "(الفحشاء): كل مستقبح من قول أو فعل. ([125]) "

 

الفراش

 

وردت مادة: (فرش) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فُرُش، الفراش، فرشناها، فرشاً، فراشاً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ۝ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ۝ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [الذاريات: 47- 49].

وقوله تعالى: ﴿وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [الأنعام: 142].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ۝ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 21- 22].

وقوله تعالى: ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [الرحمن: 54- 55].

وقوله تعالى: ﴿وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ [الواقعة: 34].

وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ﴾ [القارعة: 4].

قال أبو عبيدة: "﴿كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ﴾ [القارعة: 4] طير لا بعوض ولا ذباب هو الفراش والمبثوث المتفرق. ([126]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَرْشُ: بسط الثّياب، ويقال لِلْمَفْرُوشِ: فَرْشٌ وفِرَاشٌ.

قال تعالى: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً﴾ [البقرة:22]، أي: ذلّلها ولم يجعلها ناتئة لا يمكن الاستقرار عليها، والفِرَاشُ جمعه: فُرُشٌ، قال: ﴿وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ [الواقعة:34]، ﴿فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ﴾ [الرحمن:54].

والفَرْشُ: ما يُفْرَشُ من الأنعام، أي: يركب، قال تعالى: ﴿حَمُولَةً وَفَرْشاً﴾ [الأنعام:142]. ([127]) "

 

وقال أبو حيان: "(فراشاً): مهاداً فيه جماعة، (كالفراش): شبه البعوض يتهافت في النار. ([128]) "

 

فارهين

 

وردت كلمة: (فارهين) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ ۝ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ۝ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ۝ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ۝ أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ ۝ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ۝ وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ ۝ وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ ۝ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ ۝ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ [الشعراء: 141- 152].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ﴾ [الشعراء: 149] أي حاذقين، وقال آخرون: فارهين أي مرحين. ([129]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَرِهُ: الأَشِرُ، وناقة مُفْرِهٌ ومُفْرِهَةٌ: تنتج الفُرَّهَ، وقوله: ﴿وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ﴾ [الشعراء:149]، أي: حاذقين، وجمعه فُرَّهٌ، ويقال ذلك في الإنسان وفي غيره، وقرئ: (فَرِهِينَ) في معناه، وقيل: معناهما أشرين. ([130]) "

وقال أبو حيان: "(فرهين): شرهين، و(فارهين): حاذقين. ([131]) "

 

فاكهون

 

وردت مادة: (فكه) 19 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تفكّهون، فكهين، فاكهون، فاكهين، فاكهة، فواكه).

كما في قوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ ۝ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ۝ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ﴾ [الواقعة: 63- 65].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ۝ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ۝ لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ ۝ سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ﴾ [يس: 55- 58].

وقوله تعالى: ﴿فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ [المؤمنون: 19].

قل أبو عبيدة في قوله تعالى: ﴿فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ﴾ [يس: 55]: "الفكه الذي يتفكه تقول العرب للرجل إذ كان يتفكه بالطعام أو بالفاكهة أو بأعراض الناس: إن فلاناً لفكه بأعراض، قالت خنساء أو عمرة بنتها:

فكه على حين العشاء إذا           حضر الشتاء وعزّت الجزر

ومن قرأها: (فاكهون) جعله كثير الفواكه صاحب فاكهة. ([132]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَاكِهَةُ قيل: هي الثّمار كلها، وقيل: بل هي الثّمار ما عدا العنب والرّمّان، وقائل هذا كأنه نظر إلى اختصاصهما بالذّكر، وعطفهما على الفاكهة، قال تعالى: ﴿وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ﴾ [الواقعة:20]، ﴿وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ﴾ [الواقعة: 32]، ﴿وَفاكِهَةً وَأَبًّا﴾ [عبس:31]، ﴿فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ﴾ [الصافات:42]، ﴿وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ﴾ [المرسلات:42]، والفُكَاهَةُ: حديث ذوي الأنس، وقوله: ﴿فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ﴾ [الواقعة: 65] قيل: تتعاطون الفُكَاهَةَ، وقيل: تتناولون الْفَاكِهَةَ، وكذلك قوله: ﴿فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ﴾ [الطور:18]. ([133]) "

وقال أبو حيان: "(فكهين): يتفكهون بالطعام أو الفاكهة أو أعراض الناس، يقال: فلان فكه بكذا، أو يقال: رجل فكه: طيب النفس، ضاحك، و(فاكهون): عندهم فاكهة كثيرة، كما تقول: لابن وتامر، وقيل: (فكهون) و(فاكهون): معجبون. ([134]) "

 

الفقه

معانيه ودلالاته

 

وردت مادة: (فقه) 20 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تفقهون، نفقه، يفقهوا، يفقهون، يفقهوه، يتفقهوا).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة: 122].

وقوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ [الأنعام: 25].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ۝ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ۝ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي ۝ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾ [طه: 25- 28].

قال الراغب الأصفهاني: " الفِقْهُ: هو التّوصل إلى علم غائب بعلم شاهد، فهو أخصّ من العلم. قال تعالى: ﴿فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً﴾ [النساء:78]، ﴿وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ﴾ [المنافقون:7]، إلى غير ذلك من الآيات، والفِقْهُ: العلم بأحكام الشريعة، يقال: فَقُهَ الرّجل فَقَاهَةً: إذا صار فَقِيهاً، وفَقِهَ أي: فهم فَقَهاً، وفَقِهَهُ أي: فهمه، وتَفَقَّهَ: إذا طلبه فتخصّص به، قال تعالى: ﴿لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ﴾ [التوبة:122]. ([135]) "

وقال أبو حيان: " (أن يفقهوه): يفهموه. ([136]) "

 

فجوة

 

وردت كلمة: (فجوة) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا﴾ [الكهف: 17].

قال أبو عبيدة: "﴿وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ﴾ [الكهف: 17] أي متّسع، والجميع فجوات، وفجاء مكسورة الفاء. ([137]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ﴾ [الكهف:17]، أي: ساحة واسعة، ومنه: قوس فِجَاءٌ وفَجْوَاءٌ: بان وتراها عن كبدها، ورجل أَفْجَى بيّن الفجا، أي: متباعد ما بين العرقوبين. ([138]) "

وقال أبو حيان: "(في فجوة): متسع، ويقال: مفيأة، أي موضع لا تصيبه الشمس. ([139]) "

 

فرياً

 

وردت مادة: (فري) 60 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (افترى، مفتريات، فرياً، يفترون، مفترون، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ۝ فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [هود: 13- 14].

وقوله تعالى: ﴿فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [آل عمران: 94].

وقوله تعالى: ﴿فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا﴾ [مريم: 27].

قال أبو عبيدة: " ﴿شَيْئاً فَرِيًّا﴾ [مريم: 27] أي عجباً فائقاً، وكذلك كل شيء فائق من عجب أو عمل أو جرى فهو فري. ([140]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَرْيُ: قطع الجلد للخرز والإصلاح، والْإِفْرَاءُ للإفساد، والِافْتِرَاءُ فيهما، وفي الإفساد أكثر، وكذلك استعمل في القرآن في الكذب والشّرك والظّلم، نحو: ﴿وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً﴾ [النساء:48]، ﴿انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ﴾ [النساء:50].

وفي الكذب نحو: ﴿افْتِراءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا﴾ [الأنعام:140]، ﴿وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ﴾ [المائدة:103]، ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ﴾ [السجدة:3]، ﴿وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ﴾ [يونس:60]، ﴿أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [يونس:37]، ﴿إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ﴾

[هود:50]، وقوله: ﴿لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا﴾ [مريم:27]، قيل: معناه عظيماً، وقيل: عجيباً، وقيل: مصنوعاً.

 وكل ذلك إشارة إلى معنى واحد. ([141]) "

وقال أبو حيان: "(فرياً): عجباً، ويقال: عظماً، (افترى): اختلق. ([142]) "

 

فتيان

 

ورد ذكر الفتية في القرآن الكريم بصور متعددة، ومنها: (فتيان، فتياتكم، فتى، الفتية). ([143])

قال تعالى: ﴿قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ﴾ [الأنبياء: 60].

وقال تعالى: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [يوسف: 36].

وقال تعالى: ﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾ [الكهف: 10].

قال أبو عبيدة: "﴿فَتَياتِكُمُ﴾ [النساء: 25]: إماءكم، وكذلك العبيد، يقال للعبد: فتى فلان. ([144]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الفَتَى الطّريُّ من الشّباب، والأنثى فَتَاةٌ، والمصدر فَتَاءٌ، ويكنّى بهما عن العبد والأمة.

قال تعالى: ﴿تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ﴾ [يوسف:30]، والفَتِيُّ من الإبل كالفتى من الناس، وجمع الفتى فِتْيَةٌ وفِتْيَانٌ، وجمع الفتاة فَتَيَاتٌ، وذلك قوله: ﴿مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ﴾ [النساء:25]، أي: إمائكم، وقال: ﴿وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ﴾ [النور:33]، أي: إماءكم.

﴿وَقالَ لِفِتْيانِهِ﴾ [يوسف:62]، أي: لمملوكيه وقال: ﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ﴾ [الكهف:10]، ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ﴾ [الكهف:13] . ([145]) "

وقال أبو حيان: "(فتياتكم): إمائكم، (فتيان): مملوكان، وهذه المادة مركبة من (ف ت ى) ولا استدلال في قوله:

وفتو هجروا ثم أسروا ليلهم حتى إذا انجاب حلوا

على أنه مركب من (ف ت و)؛ لشذوذه. ([146]) "

 

استفتهم

 

ورد ذكر الكلمات المشتقة من الفتيا في عدد من الآيات الكريمة.

ومنها قوله تعالى: ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ۝ وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ۝ وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ۝ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ ۝ وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ ۝ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 41- 46].

وقوله تعالى: ﴿فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ﴾ [الصافات: 11].

وقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا ۝ وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا﴾ [النساء: 126- 127].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَاسْتَفْتِهِمْ﴾ [الصافات: 11] أي فسلهم. ([147]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "والفُتْيَا والفَتْوَى: الجواب عمّا يشكل من الأحكام، ويقال: اسْتَفْتَيْتُهُ فَأَفْتَانِي بكذا.

قال: ﴿وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ﴾ [النساء:127]، ﴿فَاسْتَفْتِهِمْ﴾ [الصافات:11]، ﴿أَفْتُونِي فِي أَمْرِي﴾ [النمل:32]. ([148]) "

وقال أبو حيان: " (فاستفتهم): سلهم بدليل الفتوى. ([149]) "

 

أفضى

 

وردت مادة: (فضو) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ۝ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 20- 21].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ﴾ [النساء: 21]: المجامعة. ([150]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الفَضَاءُ: المكان الواسع، ومنه: أَفْضَى بيده إلى كذا، وأَفْضَى إلى امرأته: في الكناية أبلغ، وأقرب إلى التّصريح من قولهم: خلا بها، قال تعالى: ﴿وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ﴾ [النساء:21]. ([151]) "

وقال أبو حيان: " (أفضى): انتهى بلا حاجز. ([152]) "

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتنسيق:
مجاهد العفيف

إشراف: 
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

([1]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 219، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([2]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فيأ)، 650، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([3]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 243، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([4]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 316، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([5]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فتئ)، 625، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([6]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 243، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([7]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 153، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([8]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فرت)، 628، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([9]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 243، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([10]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فوت)، 646، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([11]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 243، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([12]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فرث)، 628، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([13]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 243، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([14]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 37، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([15]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فجج)، 625، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([16]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 243، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([17]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 186، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([18]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فوج)، 646، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([19]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 244، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([20]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 222، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([21]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فرج)، 628، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([22]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 244، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([23]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 255، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([24]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فسح)، 635، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([25]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 244، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([26]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 220، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([27]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فتح)، 621، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([28]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 244، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([29]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 111، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([30]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فرح)، 628، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([31]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 244، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([32]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 29، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([33]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فلح)، 644، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([34]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 244، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([35]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 200، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([36]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فرد)، 629، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([37]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 244، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([38]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 318، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([39]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فند)، 646، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([40]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 245، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([41]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فور)، 647، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([42]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 245، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([43]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فتر)، 622، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([44]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 245، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([45]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فخر)، 627، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([46]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 245، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([47]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 388، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([48]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فجر)، 625- 626، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([49]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 245، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([50]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 278، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([51]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فقر)، 641- 642، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([52]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 245، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([53]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 122، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([54]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فطر)، 640، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([55]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 246، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([56]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 384، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([57]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فز)، 635، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([58]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 246، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([59]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 111، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([60]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فوز)، 647، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([61]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 246، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([62]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 398، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([63]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فرط)، 631، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([64]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 246، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([65]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 38، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([66]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فلك)، 645، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([67]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 247، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([68]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 306، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([69]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فكك)، 643، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([70]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 247، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([71]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فشل)، 637، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([72]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 247، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([73]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 129، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([74]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فتل)، 623، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([75]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 247، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([76]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 168، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([77]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فصل)، 638، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([78]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 247، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([79]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 41، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([80]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فوم)، 650، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([81]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 248، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([82]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 79، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([83]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 248، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([84]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 245، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([85]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فنن)، 645، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([86]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 248، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([87]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 114، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([88]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فتن)، 623- 624، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([89]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 248، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([90]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 112، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([91]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فرض)، 630، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([92]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 248، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([93]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 107، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([94]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فض)، 638- 639، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([95]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 248، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([96]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 71، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([97]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فيض)، 648، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([98]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 249، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([99]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 44، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([100]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فقع)، 642، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([101]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 249، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([102]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 147، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([103]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فزع)، 635، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([104]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 249، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([105]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 77، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([106]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فرغ)، 632، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([107]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 249، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([108]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 317، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([109]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فلق)، 645، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([110]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 249، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([111]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 270، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([112]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فرق)، 632، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([113]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 249، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([114]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 406، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([115]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فسق)، 636، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([116]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 250، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([117]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 179، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([118]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فوق)، 648- 649، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([119]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 250، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([120]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فتق)، 623، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([121]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 250، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([122]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 296، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، 1398 هـ - 1978 م.

([123]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 250، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([124]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فحش)، 626، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([125]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 251، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([126]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 309، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([127]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فرش)، 629، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([128]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 251، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([129]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 88، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([130]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فره)، 634، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([131]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 251، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([132]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 163- 164، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([133]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فكه)، 643- 644، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([134]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 251، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([135]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فقه)، 642- 643، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([136]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 252، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([137]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 396، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([138]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فجا)، 626، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([139]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 252، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([140]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 7، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([141]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فرى)، 634- 635، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([142]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 252، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([143]) فرّق أبو حيان بين مادتي: (فتي) و(فتو) وبناء عليه اختلفت الكلمات المندرجة تحت كل مادة منهما كما سيأتي، بينما في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم جمع هذه الكلمات تحت مادة واحدة وهي: (فتي). انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، 512.

([144]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 123، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([145]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فتى)، 625، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([146]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 252، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([147]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 167، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([148]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فتى)، 625، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([149]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 253، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([150]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 120، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([151]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الفاء، مادة: (فضا)، 639، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([152]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 253، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.