إعداد مركز المحتوى القرآني

كفواً

 

وردت مادة: (كفأ) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 4].

قال أبو عبيدة: "﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 4] كفوءاً وكفيئاً وكفاء واحد. ([1]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الكُفْءُ: في المنزلة والقدر، ومنه: الْكِفَاءُ لشقّة تنصح بالأخرى، فيجلّل بها مؤخّر البيت.

قال: فلان كفء لفلان في المناكحة، أو في المحاربة، ونحو ذلك.

قال تعالى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:4] ومنه: الْمُكَافَأَةُ، أي: المساواة والمقابلة في الفعل. ([2]) "

وقال أبو حيان: "(كفواً): مثلاً. ([3]) "

 

يكلؤكم

 

وردت كلمة: (يكلؤكم) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ﴾ [الأنبياء: 42].

قال أبو عبيدة: " ﴿قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ﴾ [الأنبياء: 42] مجازه: يحفظكم ويمنعكم. ([4]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْكِلَاءَةُ: حفظ الشيء وتبقيته، يقال: كَلَأَكَ الله، وبلغ بك أَكْلَأَ العُمرِ، واكْتَلَأْتُ بعيني كذا.

قال: ﴿قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ﴾ الآية [الأنبياء:43]. ([5]) "

وقال أبو حيان: "(يكلؤكم): يحرسكم. ([6]) "

 

مكلبين

 

وردت مادة: (كلب) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (مكلبين، الكلب، كلبهم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الأعراف: 176].

وقوله تعالى: ﴿وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا﴾ [الكهف: 18].

وقوله تعالى: ﴿سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا﴾ [الكهف:22].

وقوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [المائدة: 4].

قال أبو عبيدة: "﴿مُكَلِّبِينَ﴾ [المائدة: 4] أصحاب كلاب. ([7]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الكَلْبُ: الحيوان النّبّاح، والأنثى كَلْبَةٌ، والجمع: أَكْلُبٌ وكِلَابٌ، وقد يقال للجمع كَلِيبٌ.

قال تعالى: ﴿كَمَثَلِ الْكَلْبِ﴾ [الأعراف:176] قال: ﴿وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ﴾ [الكهف:18]. ([8]) "

وذكر الراغب مشتقات هذه المادة، ودلالاتها.

وقال أبو حيان: "(مكلبين): أصحاب كلاب. ([9]) "

 

كعب

                 

وردت مادة: (كعب) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (الكعبة، الكعبين، كواعب).

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ۝ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ۝ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [المائدة: 95- 97].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 6].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ۝ حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ۝ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ۝ وَكَأْسًا دِهَاقًا ۝ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ۝ جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ۝ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا﴾ [النبأ: 31- 37].

قال الراغب الأصفهاني: " كَعْبُ الرّجل: العظم الذي عند ملتقى القدم والساق.

قال: ﴿وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة:6].

والكَعْبَةُ: كلّ بيت على هيئته في التّربيع، وبها سمّيت الكَعْبَةُ، قال تعالى: ﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ﴾ [المائدة:97]. ([10]) "

وقال أبو حيان: "(وكواعب): من اللواتي تكعب نهدها أي صار كالكعب. ([11]) "

 

كتب

 

وردت مادة: (كتب) 319 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (كتبنا، كتب، الكتاب، كتب، كتابي، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿الم ۝ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: 1- 2].

وقوله تعالى: ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ۝ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [المجادلة: 21- 22].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ۝ قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام: 11- 12].

قال أبو عبيدة: "﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي﴾ [المجادلة: 21] أي قضى الله. ([12]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الأصل في الْكِتَابَةِ: النّظم بالخطّ لكن يستعار كلّ واحد للآخر، ولهذا سمّي كلام الله- وإن لم يُكْتَبْ- كِتَاباً كقوله: ﴿الم ۝ ذلِكَ الْكِتابُ﴾ [البقرة:1- 2]، وقوله: ﴿قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ﴾ [مريم:30].

والكِتاب في الأصل مصدر، ثم سمّي المكتوب فيه كتاباً، والْكِتَابُ في الأصل اسم للصّحيفة مع المكتوب فيه، وفي قوله: ﴿يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ﴾ [النساء:153] فإنّه يعني صحيفة فيها كِتَابَةٌ، ولهذا قال: ﴿وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ﴾ الآية [الأنعام:7].

ويعبّر عن الإثبات والتّقدير والإيجاب والفرض والعزم بِالْكِتَابَةِ، ووجه ذلك أن الشيء يراد، ثم يقال، ثم يُكْتَبُ، فالإرادة مبدأ، والكِتَابَةُ منتهى، ثم يعبّر عن المراد الذي هو المبدأ إذا أريد توكيده بالكتابة التي هي المنتهى، قال: ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي﴾ [المجادلة:21]، وقال تعالى: ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا﴾ [التوبة:51]، ﴿لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ﴾ [آل عمران:154]، وقال: ﴿وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ﴾ [الأنفال:75] أي: في حكمه، وقوله: ﴿وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ﴾ [المائدة:45] أي: أوجبنا وفرضنا، وكذلك قوله: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ﴾ [البقرة:180]، وقوله: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ﴾ [البقرة:183]، ﴿لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ﴾ [النساء:77]، ﴿ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ﴾ [الحديد:27]، ﴿لَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ﴾ [الحشر:3] أي: لولا أن أوجب الله عليهم الإخلاء لديارهم، ويعبّر بالكتابة عن القضاء الممضى، وما يصير في حكم الممضى، وعلى هذا حمل قوله: ﴿بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾ [الزخرف: 80] قيل: ذلك مثل قوله: ﴿يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ﴾ [الرعد:39]، وقوله: ﴿أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ﴾ [المجادلة:22] فإشارة منه إلى أنهم بخلاف من وصفهم بقوله: ﴿وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا﴾ [الكهف:28]؛ لأنّ معنى: (أغفلنا) من قولهم: أغفلت الكتاب: إذا جعلته خالياً من الكتابة ومن الإعجام، وقوله: ﴿فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ﴾ [الأنبياء:94] فإشارة إلى أنّ ذلك مثبت له ومجازى به.

وقوله: ﴿فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ [آل عمران:53] أي: اجعلنا في زمرتهم إشارة إلى قوله: ﴿فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ...﴾ الآية [النساء:69]. ([13]) "

وقال أبو حيان: "(كتب): فرض. ([14]) "

 

كبكبوا

 

وردت كلمة: (كبكبوا) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ۝ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ۝ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ ۝ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ۝ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ﴾ [الشعراء: 91- 95].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَكُبْكِبُوا فِيها﴾ [الشعراء: 94] أي طرح بعضهم على بعض جماعة جماعة. ([15]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْكَبُّ: إسقاط الشيء على وجهه.

قال عزّ وجل: ﴿فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ﴾ [النمل:90].

والإِكْبَابُ: جعل وجهه مَكْبُوباً على العمل، قال تعالى: ﴿أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى﴾ [الملك:22] والكَبْكَبَةُ: تدهور الشيء في هوّة، قال: ﴿فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ﴾ [الشعراء:94].

يقال كَبَّ وكَبْكَبَ، نحو: كفّ وكفكف، وصرّ الرّيح وصرصر.

والكَوَاكِبُ: النّجوم البادية، ولا يقال لها كواكب إلّا إذا بدت، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً﴾ [الأنعام:76]، وقال: ﴿كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ﴾ [النور:35]، ﴿إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ﴾ [الصافات:6]، ﴿وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ﴾ [الانفطار:2] ويقال: ذهبوا تحت كلّ كوكب: إذا تفرّقوا، وكَوْكَبُ العسكرِ: ما يلمع فيها من الحديد. ([16]) "

وقال أبو حيان: "(فكبكبوا): ألقوا على رؤوسهم. ([17]) "

 

كبتوا

 

وردت مادة: (كبت) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (كُبتوا، كُبت، يكبتهم).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [المجادلة: 5].

وقوله تعالى: ﴿لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ﴾ [آل عمران: 127].

قال أبو عبيدة: " ﴿كُبِتُوا﴾ [المجادلة: 5] أهلكوا، ﴿كَما كُبِتَ﴾ [المجادلة: 5] كما أهلك. ([18]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْكَبْتُ: الرّدّ بعنف وتذليل، قال تعالى: ﴿كُبِتُوا كَما كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ [المجادلة:5]، وقال: ﴿لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ﴾ [آل عمران:127]. ([19]) "

وقال أبو حيان: "(كُبتوا): غيظوا وأخزوا، وقيل: صرعوا لوجوههم. ([20]) "

 

كفاتاً

 

وردت مادة: (كفت) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا ۝ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ۝ وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا﴾ [المرسلات: 25- 27].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً﴾ [المرسلات: 25] أي واعية، يقال: هذا النحي كفت، وهذا كفيت. ([21]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الكَفْتُ: القبض والجمع.

قال تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً﴾ [المرسلات:25- 26] أي: تجمع الناس أحياءهم وأمواتهم، وقيل: معناه تضمّ الأحياء التي هي الإنسان والحيوانات والنّبات، والأموات التي هي الجمادات من الأرض والماء وغير ذلك. والكِفَاتُ، قيل: هو الطّيران السّريع، وحقيقته: قبض الجناح للطّيران، كما قال: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ﴾ [الملك:19] فالقبض هاهنا كالكفات هناك.

والكَفْتُ: السّوق الشّديد. ([22]) "

وقال أبو حيان: "(كفاتاً): أوعية، واحدها: كَفْت.

ويقال: كفاتاً منضماً: تكفت أهلها أي تضمهم أحياء على ظهرها وأمواتاً في بطنها. ([23]) "

 

كادح

 

وردت مادة: (كدح) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (كادح، كدحاً).

وذلك في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ۝ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ۝ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ۝ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا ۝ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ۝ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ۝ وَيَصْلَى سَعِيرًا ۝ إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا ۝ إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ۝ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا﴾ [الانشقاق: 6- 15].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّكَ كادِحٌ﴾ [الانشقاق: 6] يقال: فلان يكدح في عيشه قال:

وطول الدهر يكدح في سفال. ([24]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الكَدْحُ: السّعي والعناء، قال تعالى: ﴿إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً﴾ [الانشقاق:6] وقد يستعمل استعمال الكدم في الأسنان، قال الخليل: الكَدْحُ دون الكدم. ([25]) "

وقال أبو حيان: "(كادح): عامل. ([26]) "

 

كبد

 

وردت مادة: (كبد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ۝ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ۝ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ۝ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ﴾ [البلد: 1- 4].

قال أبو عبيدة: " ﴿خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ﴾ [البلد: 4] في شدّة قال لبيد:

يا عين هلّا بكيت أربد إذ           قمنا وقام الخصوم في كبد ([27]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْكَبِدُ معروفة، والْكَبَدُ والْكُبَادُ توجّعها، والْكَبْدُ إصابتها، ويقال: كَبِدْتُ الرجل: إذا أصبتَ كَبِدَهُ، وكَبِدُ السّماء: وسطها تشبيهاً بكبد الإنسان؛ لكونها في وسط البدن. وقيل: تَكَبَّدَتِ الشمس: صارت في كبد السّماء، والْكَبَدُ: المشقّة.

قال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ﴾ [البلد:4] تنبيهاً أنّ الإنسان خلقه الله تعالى على حالة لا ينفكّ من المشاقّ ما لم يقتحم العقبة ويستقرّ به القرار، كما قال: ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ﴾ [الانشقاق:19]. ([28]) "

وقال أبو حيان: "(في كبد): شدة. ([29]) "

 

كنود

 

وردت مادة: (كند) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ۝ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ۝ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ﴾ [العاديات: 6- 8].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾ [العاديات: 6] لكفور، وكذلك الأرض الكنود التي لا تنبت شيئاً. ([30]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾ [العاديات:6] أي: كفور لنعمته، كقولهم: أرض كَنُودٌ: إذا لم تنبت شيئاً. ([31]) "

وقال أبو حيان: "(لكنود): كفور. ([32]) "

 

كيدونِ

 

وردت مادة: (كيد) 35 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (كيد، كيدونِ، المكيدون، كيدكم، كدنا، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 76].

وقوله تعالى: ﴿هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ ۝ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ ۝ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ [المرسلات: 38- 40].

وقوله تعالى: ﴿أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ ۝ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ۝ أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ ۝ أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الطور: 40- 43].

قال الراغب الأصفهاني: " الْكَيْدُ: ضرب من الاحتيال، وقد يكون مذموماً وممدوحاً، وإن كان يستعمل في المذموم أكثر، وكذلك الاستدراج والمكر، ويكون بعض ذلك محموداً، قال: ﴿كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ﴾ [يوسف:76] وقوله: ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ [الأعراف:183] قال بعضهم: أراد بالكيد العذاب، والصّحيح: أنه هو الإملاء والإمهال المؤدّي إلى العقاب كقوله: ﴿إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً﴾ [آل عمران:178].

﴿وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ﴾ [يوسف:52] فخصّ الخائنين تنبيهاً أنه قد يهدي كيد من لم يقصد بكيده خيانة، ككيد يوسف بأخيه، وقوله: ﴿لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ﴾ [الأنبياء:57] أي: لأريدنّ بها سوءاً.

وقال: ﴿فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ﴾ [الصافات:98] وقوله: ﴿فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ﴾ [المرسلات:39]، وقال: ﴿كَيْدُ ساحِرٍ﴾ [طه:69]، ﴿فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ﴾ [طه:64] ويقال: فلان يَكِيدُ بنفسه، أي: يجود بها، وكَادَ الزّندُ: إذا تباطأ بإخراج ناره.

ووُضِعَ: (كَادَ) لمقاربة الفعل، يقال: كَادَ يفعل: إذا لم يكن قد فعل، وإذا كان معه حرف نفي يكون لما قد وقع، ويكون قريباً من أن لا يكون.

نحو قوله تعالى: ﴿لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا﴾ [الإسراء:74]، ﴿وَإِنْ كادُوا﴾ [الإسراء:73]، ﴿تَكادُ السَّماواتُ﴾ [مريم:90]، ﴿يَكادُ الْبَرْقُ﴾ [البقرة:20]، ﴿يَكادُونَ يَسْطُونَ﴾ [الحج:72]، ﴿إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ﴾ [الصافات:56] ولا فرق بين أن يكون حرف النّفي متقدماً عليه أو متأخّراً عنه، نحو: ﴿وَما كادُوا يَفْعَلُونَ﴾ [البقرة:71]، ﴿لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ﴾ [النساء:78].

وقلّما يستعمل في كاد أن إلا في ضرورة الشّعر، قال:

قد كَادَ من طول البلى أن يمصحا

أي: يمضي ويدرس. ([33]) "

وقال أبو حيان: "(فكيدون): احتالوا في أمري. ([34]) "

 

الكرّة

 

وردت مادة: (كرر) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (كرة، كرتين، الكرة).

كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾ [البقرة: 167].

وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا﴾ [الإسراء: 6].

وقوله تعالى: ﴿فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: 102].

وقوله تعالى: ﴿أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الزمر: 57].

وقوله تعالى: ﴿يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ۝ أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً ۝ قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ﴾ [النازعات: 10- 12].

وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ﴾ [الملك: 4].

قال أبو عبيدة: " ﴿رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ﴾ [الإسراء: 6] أعقبنا لكم الدولة. ([35]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْكَرُّ: العطف على الشيء بالذّات أو بالفعل، ويقال للحبل المفتول: كَرٌّ، وهو في الأصل مصدر، وصار اسماً، وجمعه: كُرُورٌ.

قال تعالى: ﴿ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ﴾ [الإسراء:6]، ﴿فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾

[الشعراء:102]، ﴿وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً﴾ [البقرة:167]، ﴿لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً﴾ [الزمر:58] والْكِرْكِرَةُ: رحى زَوْرِ البعير، ويعبّر بها عن الجماعة المجتمعة، والْكَرْكَرَةُ: تصريف الرّيحِ السّحابَ، وذلك مُكَرَّرٌ من كَرَّ. ([36]) "

وقال أبو حيان: "(كرّة): رجعة. ([37]) "

 

الكبرياء

 

وردت مادة: (كبر) 161 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الكبرياء، كبُر، كبيراً، كبره، تكبيراً، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۝ وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الجاثية: 36- 37].

وقوله تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾ [الإسراء: 111].

وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأنعام: 35].

قال أبو عبيدة: " ﴿تَوَلَّى كِبْرَهُ﴾ [النور: 11] أي تحمّل معظمه وهو مصدر الكبير من الأشياء والأمور، وفرقوا بينه وبين مصدر الكبير السن، فضمّوا هذا فقالوا: هو كبر قومه وقد قرأ بعضهم بالضمة بمنزلة مصدر الكبير السنّ (كِبْرَهُ)، ويقال فلان: ذو كبر مكسور أي كبرياء. ([38]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْكَبِيرُ والصّغير من الأسماء المتضايفة التي تقال عند اعتبار بعضها ببعض، فالشيء قد يكون صغيراً في جنب شيء، وكبيراً في جنب غيره، ويستعملان في الكمّيّة المتّصلة كالأجسام، وذلك كالكثير والقليل، وفي الكمّيّة المنفصلة كالعدد، وربما يتعاقب الكثير والكبير على شيء واحد بنظرين مختلفين نحو: ﴿قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ﴾ [البقرة:219] و: (كثير) قرئ بهما، وأصل ذلك أن يستعمل في الأعيان، ثم استعير للمعاني نحو قوله: ﴿لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها﴾ [الكهف:49]. ([39]) "

ثم فصل الراغب الحديث في بيان معانيه ودلالاته بحسب مشتقات هذه المادة.

وقال أبو حيان: "(كبر): تكبر، (كبرياء): عظمة، (أكابر): عظماء، (كباراً): كبيراً، (كِبْرَه): معظمه، كُبره: عظمه، (أكبرنه): أعظمنه. ([40]) "

 

الكوثر

 

وردت مادة: (كثر) 167 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الكوثر، كثيراً، أكثرهم، التكاثر، كثيرة، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ [الكوثر: 1].

وقوله تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [البقرة: 245].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ۝ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [البقرة: 99- 100].

قال الراغب الأصفهاني: "قد تقدّم أنّ الْكِثْرَةَ والقلّة يستعملان في الكمّيّة المنفصلة كالأعداد. قال تعالى: ﴿وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً﴾ [المائدة:64]، ﴿وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ﴾ [المؤمنون:70]، ﴿بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ﴾ [الأنبياء:24]، قال: ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً﴾ [البقرة:249]، وقال: ﴿وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً﴾ [النساء:1]، ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ﴾ [البقرة:109] إلى آيات كثيرة، وقوله: ﴿بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ﴾ [ص:51] فإنه جعلها كثيرة اعتباراً بمطاعم الدّنيا، وليست الْكَثْرَةُ إشارة إلى العدد فقط بل إلى الفضل، ويقال: عدد كَثِيرٌ وكُثَارٌ وكَاثِرٌ: زائد، ورجل كَاثِرٌ: إذا كان كَثِيرَ المال، قال الشاعر:

ولست بالأكثر منهم حصى           وإنما العزة للكاثر

والْمُكَاثَرَةُ والتّكَاثُرُ: التّباري في كثرة المال والعزّ، قال تعالى: ﴿أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ﴾ [التكاثر:1]. ([41]) "

وقال أبو حيان: "(الكوثر): نهر في الجنة، وكوثر: فوعل من الكثرة. ([42]) "

 

كفران

 

وردت مادة: (كفر) 525 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (كفور، كفران، الكافرون، كفر، يكفر، الكفار، الكافرين، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ [الكافرون: 1].

وقوله تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ﴾ [الأنبياء: 94].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾ [الإسراء: 27].

قال أبو عبيدة: "﴿فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ﴾ [الأنبياء: 94] أي فلا كفر لعمله. ([43]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الكُفْرُ في اللّغة: ستر الشيء، ووصف الليل بِالْكَافِرِ لستره الأشخاص، والزّرّاع لستره البذر في الأرض، وليس ذلك باسم لهما كما قال بعض أهل اللّغة لمّا سمع:

ألقت ذكاء يمينها في كافر

والْكَافُورُ: اسم أكمام الثّمرة التي تَكْفُرُهَا، قال الشاعر:

كالكرم إذ نادى من الكَافُورِ

وكُفْرُ النّعمة وكُفْرَانُهَا: سترها بترك أداء شكرها، قال تعالى: ﴿فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ﴾ [الأنبياء:94]. وأعظم الكُفْرِ: جحود الوحدانيّة أو الشريعة أو النّبوّة، والكُفْرَانُ في جحود النّعمة أكثر استعمالاً، والكُفْرُ في الدّين أكثر، والكُفُورُ فيهما جميعاً قال: ﴿فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُوراً﴾ [الإسراء:99]، ﴿فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً﴾ [الفرقان:50] ويقال منهما: كَفَرَ فهو كَافِرٌ.

قال في الكفران: ﴿لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾ [النمل:40]، وقال: ﴿وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة:152]، وقوله: ﴿وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ﴾ [الشعراء:19] أي: تحرّيت كفران نعمتي، وقال: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: 7] ولمّا كان الكفران يقتضي جحود النّعمة صار يستعمل في الجحود، قال: ﴿وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ﴾ [البقرة:41] أي: جاحد له وساتر. ([44]) "

 

وقال أبو حيان: "(كفران): جحود، (أعجب الكفار): الزراع. ([45]) "

 

كُوِّرت

 

وردت مادة: (كور) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (كورت، يكوّر).

كما في قوله تعالى: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴾ [الزمر: 5].

وقوله تعالى: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ [التكوير: 1].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ [التكوير: 1] مثل تكوير العمامة، تلفّ فتمحى. ([46]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " كَوْرُ الشيءِ: إدارته وضمّ بعضه إلى بعض، كَكَوْرِ العمامةِ، وقوله تعالى: ﴿يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ﴾ [الزمر:5] فإشارة إلى جريان الشمس في مطالعها وانتقاص الليل والنهار وازديادهما. ([47]) "

وقال أبو حيان: "(كورت): أذهب ضوءها وقيل: لفت كما تلف العمامة، (يكوّر): يدخل هذا على هذا، وأصله الجمع والكف، ومنه كور العمامة. ([48]) "

 

انكدرت

 

وردت مادة: (كدر) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾ [التكوير: 2].

قال أبو عبيدة: " ﴿انْكَدَرَتْ﴾ [التكوير: 2] يقال: انكدر فلان انصب. ([49]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْكَدَرُ: ضدّ الصّفاء، يقال: عيش كَدِرٌ، والكُدْرَةُ في اللّون خاصّة، والْكُدُورَةُ في الماء، وفي العيش، والِانْكِدَارُ: تغيّر من انتثار الشيء.

قال تعالى: ﴿وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾ [التكوير:2]، وانْكَدَرَ القوم على كذا: إذا قصدوا متناثرين عليه. ([50]) "

وقال أبو حيان: "(انكدرت): انتصرت وانصبت. ([51]) "

 

يكنزون

 

وردت مادة: (كنز) 9 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (يكنزون، كنز، كنزتم، تكنزون، كنزهما، كنوز).

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ۝ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ﴾ [التوبة: 34- 35].

وقوله تعالى: ﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا﴾ [الكهف: 82].

وقوله تعالى: ﴿فأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ۝ وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ﴾ [الشعراء: 57- 58].

قال الراغب الأصفهاني: " الْكَنْزُ: جعل المال بعضه على بعض وحفظه، وأصله من: كَنَزْتُ التّمرَ في الوعاء، وزمن الْكِنَازُ: وقت ما يُكْنَزُ فيه التّمر، وناقة كِنَازٌ مُكْتَنِزَةُ اللّحم.

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ﴾ [التوبة:34] أي: يدّخرونها، وقوله: ﴿فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ﴾ [التوبة:35]، وقوله: ﴿لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ﴾ [هود:12] أي: مال عظيم، ﴿وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما﴾ [الكهف:82] قيل: كان صحيفة علم. ([52]) "

وقال أبو حيان: "(يكنزون): لا يؤدون الزكاة. ([53]) "

 

كُشطت

 

وردت مادة: (كشط) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾ [التكوير: 11].

قال الراغب الأصفهاني: " قال عزّ وجل: ﴿وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ﴾ [التكوير:11] وهو من: كَشْطِ الناقة، أي: تنحية الجلد عنها، ومنه استعير: انْكَشَطَ روعه، أي: زال. ([54]) "

وقال أبو حيان: "(كُشِطَت): نزعت وطويت. ([55]) "

 

أكفلنيها

 

وردت مادة: (كفل) 10 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (كفل، أكفلنيها، يكفلونه، يكفل، يكفله، كفّلها، الكفل، كفلين، كفيلاً).

كما في قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ﴾ [آل عمران: 44].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ۝ لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [الحديد: 28- 29].

وقوله تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [النحل: 91].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَقالَ أَكْفِلْنِيها﴾ [ص: 23] مجازه مجاز: ﴿كَفَّلَها زَكَرِيَّا﴾ [آل عمران: 37] أي ضمّها إليه وكفلت بالمال والنفس أي ضمنت. ([56]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْكَفَالَةُ: الضّمان، تقول: تَكَفَّلَتْ بكذا، وكَفَّلْتُهُ فلاناً، وقرئ: (وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا) [آل عمران:37] أي: كفّلها الله تعالى، ومن خفّف جعل الفعل لزكريّا، المعنى: تضمّنها.

قال تعالى: ﴿وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا﴾ [النحل:91]، والْكَفِيلُ: الحظّ الذي فيه الكفاية، كأنّه تَكَفَّلَ بأمره، نحو قوله تعالى: ﴿فَقالَ أَكْفِلْنِيها﴾ [ص:23] أي: اجعلني كفلاً لها، والكِفْلُ: الكفيل. ([57]) "

وقال أبو حيان: "(أكفلنيها): اجعلني كافلها، (يكفلونه): يضمونه إليهم، (كِفْل): نصيب. ([58]) "

 

كلالة

 

وردت مادة: (كلل) 410 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (كلالة، كلا، كل، كلهم، كلما، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ﴾ [النساء: 12].

وقوله تعالى: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [النساء: 176].

وقوله تعالى: ﴿يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [البقرة: 20].

قال أبو عبيدة: " ﴿يُورَثُ كَلالَةً﴾ [النساء: 12]: مصدر من تكلله النسب، أي تعطّف النسب عليه، ومن قال: (يُورَثُ كَلالَةً) فهم الرجال الورثة، أي يعطف النسب عليه. ([59]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " لفظ كُلٍّ هو لضمّ أجزاء الشيء، وذلك ضربان:

أحدهما: الضّامّ لذات الشيء وأحواله المختصّة به، ويفيد معنى التمام، نحو قوله تعالى: ﴿وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ﴾ [الإسراء:29]، أي: بسطاً تامّاً، قال الشاعر:

ليس الفتى كلّ الفتى           إلّا الفتى في أدبه

أي: التامّ الفتوّة.

والثاني: الضّامّ للذّوات، وذلك يضاف، تارة إلى جمع معرّف بالألف واللام، نحو قولك: كُلُّ القوم، وتارة إلى ضمير ذلك، نحو: ﴿فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ﴾ [الحجر:30]، وقوله: ﴿لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ [التوبة:33]، أو إلى نكرة مفردة نحو: ﴿وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ﴾ [الإسراء:13]، ﴿وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:29] إلى غيرها من الآيات، وربما عري عن الإضافة، ويقدّر ذلك فيه نحو: ﴿وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [يس:40]، ﴿وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ﴾ [النمل:87]، ﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً﴾ [مريم:95]، ﴿وَكُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ﴾ [الأنبياء:72]، ﴿وكُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنبياء:85]، ﴿وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ﴾ [الفرقان:39] إلى غير ذلك في القرآن ممّا يكثر تعداده.

ولم يرد في شيء من القرآن ولا في شيء من كلام الفصحاء الكُلُّ بالألف واللام، وإنما ذلك شيء يجري في كلام المتكلّمين والفقهاء ومن نحا نحوهم.

والكلالَةُ: اسم لما عدا الولد والوالد من الورثة. ([60]) "

وفصّل الراغب في معاني الكلالة، ودليل كل معنى.

وقال أبو حيان: "(كلالة): أن يموت الرجل لا ولد له ولا والد، وقيل: مصدر من تكلله النسب، أحاط به، (كلّ): ثقل. ([61]) "

 

كيل

 

وردت مادة: (كيل) 16 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (كالوهم، كلتم، اكتالوا، نكتل، الكيل، المكيال).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴾ [المطففين: 3].

وقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ۝ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ ۝ قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ۝ وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ۝ فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ۝ قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ۝ وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ﴾ [يوسف: 59- 65].

وقوله تعالى: ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ ۝ وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [هود: 84- 85].

قال أبو عبيدة: " ﴿كَيْلَ بَعِيرٍ﴾ [يوسف: 65] أي حمل بعير يكال له ما حمل بعير. ([62]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْكَيْلُ: كيل الطعام، يقال: كِلْتُ له الطعام: إذا تولّيت ذلك له، وكِلْتُهُ الطّعام: إذا أعطيته كَيْلًا، واكْتَلْتُ عليه: أخذت منه كيلاً.

قال الله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ۝ وَإِذا كالُوهُمْ﴾

[المطففين:1- 3] وذلك إن كان مخصوصاً بالكيل فحثّ على تحرّي العدل في كلّ ما وقع فيه أخذ ودفع، وقوله: ﴿فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ﴾ [يوسف:88]، ﴿فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ﴾ [يوسف:63]، ﴿كَيْلَ بَعِيرٍ﴾ [يوسف:65] مقدار حمل بعير. ([63]) "

وقال أبو حيان: "(كيل بعير): حمل بعير. ([64]) "

 

 

الكاظمين

 

وردت مادة: (كظم) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (الكاظمين، كظم، مكظوم).

كما في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134].

وقوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾ [غافر: 18].

وقوله تعالى: ﴿وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ﴾ [يوسف: 84].

وقوله تعالى: ﴿وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ ۝ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾ [النحل: 57- 58].

وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ ۝ أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ ۝ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾ [الزخرف: 15- 17].

وقوله تعالى: ﴿فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ ۝ لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ ۝ فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [القلم: 48- 50].

قال أبو عبيدة: " ﴿مَكْظُومٌ﴾ [القلم: 48] من الغم مثل كظيم. ([65]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْكَظْمُ: مخرج النّفس، يقال: أخذ بِكَظَمِهِ، والْكُظُومُ: احتباس النّفس، ويعبّر به عن السّكوت كقولهم: فلان لا يتنفّس: إذا وصف بالمبالغة في السّكوت، وكُظِمَ فلان: حبس نفسه، قال تعالى: ﴿إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ﴾ [القلم:48]، وكَظْمُ الغَيْظِ: حبسه، قال: ﴿وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾ [آل عمران:134]. ([66]) "

وقال أبو حيان: "(والكاظمين): الحابسين. ([67]) "

 

استكانوا

 

وردت كلمة: (استكانوا) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران: 146].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ [المؤمنون: 76].

قال الراغب الأصفهاني: "(الْمَكَانُ) قيل أصله من: كَانَ يَكُونُ، فلمّا كثر في كلامهم توهّمت الميم أصليّة فقيل: تمكّن كما قيل في المسكين: تمسكن، واسْتَكانَ فلان: تضرّع وكأنه سكن وترك الدّعة لضراعته.

قال تعالى: ﴿فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ﴾ [المؤمنون:76]. ([68]) "

وقال أبو حيان: "(استكانوا): أخضعوا. ([69]) "

 

كسفاً

 

وردت مادة: (كسف) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (كسْفاً، كِسَفاً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ﴾ [الطور: 44].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا ۝ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا ۝ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا﴾ [الإسراء: 90- 92].

وقوله تعالى: ﴿فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ [الشعراء: 187].

وقوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴾ [الروم: 48].

وقوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ﴾ [سبأ: 9].

قال أبو عبيدة: "﴿عَلَيْنا كِسَفاً﴾ [الإسراء: 92] من القطع فيجوز أن يكون واحداً أي قطعة، ويجوز أن يكون جميع كسفة فيخرج مخرج سدرة والجميع سدر، ويجوز أن تفتح ثاني حروفه فيخرج مخرج كسرة والجميع كسر، يقال: جاءنا بثريد كف، أي قطع خبز لم تثرد. ([70]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " كُسُوفُ الشمس والقمر: استتارهما بعارض مخصوص، وبه شبّه كُسُوفُ الوجه والحال، فقيل: كَاسِفُ الوجه وكَاسِفُ الحال، والكِسْفَةُ: قطعة من السّحاب والقطن، ونحو ذلك من الأجسام المتخلخلة الحائلة، وجمعها كِسَفٌ، قال: ﴿وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً﴾ [الروم:48]، ﴿فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ﴾ [الشعراء:187]، ﴿أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً﴾ [الإسراء:92] وكسفاً بالسّكون، فَكِسَفٌ جمع كِسْفَةٍ، نحو: سدرة وسِدَرٍ.

﴿وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ﴾ [الطور:44]. ([71]) "

وقال أبو حيان: "(كسَفاً): قطعاً، و (كسْفاً): يجوز أن يكون واحداً وأن يكون جمعاً لكسْفة نحو سدرة وسدر. ([72]) "

 

الكهف

 

وردت مادة: (كهف) 6 مرات في القرآن الكريم، جميعها في سورة الكهف.

ومنها: (الكهف، كهفهم).

كما في قوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ۝ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ۝ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا﴾ [الكهف: 9- 11].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ۝ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا﴾ [الكهف: 16- 17].

وقوله تعالى: ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾ [الكهف: 25].

قال الراغب الأصفهاني: " الْكَهْفُ: الغار في الجبل، وجمعه كُهُوفٌ.

قال تعالى: ﴿أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ﴾ الآية [الكهف:9]. ([73]) "

وقال أبو حيان: "(الكهف): غار في الجبل. ([74]) "

 

كافة

 

وردت مادة: (كفف) 15 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (كفّ، كففتُ، يكفَّ، يكفّوا، يكفّون، كُفّوا، كَفّيه، كافّة).

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [البقرة: 208].

وقوله تعالى: ﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا﴾ [النساء: 84].

وقوله تعالى: ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ۝ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ [الرعد: 14- 15].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً﴾ [التوبة: 36] أي عامة، يقال: جاءوني كافة، أي جميعاً. ([75]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْكَفُّ: كَفُّ الإنسان، وهي ما بها يقبض ويبسط، وكَفَفْتُهُ: أصبت كَفَّهُ، وكَفَفْتُهُ: أصبته بالكفّ ودفعته بها، وتعورف الكفّ بالدّفع على أيّ وجه كان، بالكفّ كان أو غيرها حتى قيل: رجل مَكْفُوفٌ لمن قبض بصره، وقوله تعالى: ﴿وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ﴾

[سبأ:28] أي: كافّاً لهم عن المعاصي، والهاء فيه للمبالغة كقولهم: راوية، وعلّامة، ونسّابة، وقوله:

﴿وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً﴾ [التوبة:36] قيل: معناه: كَافِّينَ لهم كما يقاتلونكم كافّين، وقيل: معناه جماعة كما يقاتلونكم جماعة، وذلك أن الجماعة يقال لهم الكافّة، كما يقال لهم الوازعة لقوّتهم باجتماعهم، وعلى هذا قوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾ [البقرة:208]، وقوله: ﴿فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها﴾ [الكهف:42] فإشارة إلى حال النادم وما يتعاطاه في حال ندمه.

وتَكَفَّفَ الرّجل: إذا مدّ يده سائلاً، واسْتَكَفَّ: إذا مدّ كفّه سائلاً أو دافعاً، واسْتَكَفَّ الشمس: دفعها بكفّه، وهو أن يضع كفّه على حاجبه مستظلّاً من الشمس ليرى ما يطلبه، وكِفَّةُ الميزان تشبيه بالكفّ في كفّها ما يوزن بها، وكذا كِفَّةُ الحبالة، وكَفَّفْتُ الثوب: إذا خطت نواحيه بعد الخياطة الأولى. ([76]) "

وقال أبو حيان: "(كافة): عامة. ([77]) "

 

الكنس

 

وردت مادة: (كنس) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ۝ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ [التكوير: 15- 16].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ۝ الْجَوارِ الْكُنَّسِ﴾ [التكوير: 15- 16] هي النجوم. ([78]) "

وقال أبو حيان: "(الكُنَّس): المستترات. ([79]) "

 

كأساً

 

وردت مادة: (كأس) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (كأس، كأساً).

كما في قوله تعالى: ﴿يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ۝ بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ۝ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ [الصافات: 45- 47].

وقوله تعالى: ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ۝ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ۝ لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ﴾ [الواقعة: 17- 19].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ۝ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا﴾ [الإنسان: 5- 6].

وقوله تعالى: ﴿وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا ۝ عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا﴾ [الإنسان: 17- 18].

وقوله تعالى: ﴿يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ﴾ [الطور: 23].

وقوله تعالى: ﴿وَكَأْسًا دِهَاقًا﴾ [النبأ: 34].

قال أبو عبيدة: " ﴿بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ﴾ [الصافات: 45] الكأس الإناء بما فيه والمعين الماء الطاهر الجاري. ([80]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً﴾ [الإنسان:5]، ﴿كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا﴾ [الإنسان:17] والْكَأْسُ: الإناء بما فيه من الشراب، وسمّي كلّ واحد منهما بانفراده كأساً، يقال: شربت كَأْساً، وكَأْسٌ طيّبة يعني بها الشَّرَابَ، قال تعالى: ﴿وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ﴾ [الواقعة:18]. ([81]) "

وقال أبو حيان: "(كأساً): إناء فيه الشراب. ([82]) "

 

كرهاً

 

وردت مادة: (كره) 41 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (كُره، كُرهاً، كارهون، كارهين، إكراه، إكراههن، مكروهاً، كَرِه، كرهتموه، كرهتموهن، كرهوا، تَكرهوا، يكرهون، كرّه، أكرهتنا، تُكرِه، تُكرِهوا، يُكرِههُّن، أُكرِه، كَرهاً).

كما في قوله تعالى: ﴿أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ [آل عمران: 83].

وقوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأحقاف: 15].

وقوله تعالى: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النور: 33].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً﴾ [التوبة: 53] مفتوح ومضموم سواء. ([83]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قيل: الْكَرْهُ والْكُرْهُ واحد، نحو: الضّعف والضّعف، وقيل: الكَرْهُ: المشقّة التي تنال الإنسان من خارج فيما يحمل عليه بِإِكْرَاهٍ، والكُرْهُ: ما يناله من ذاته وهو يعافه، وذلك على ضربين:

أحدهما: ما يعاف من حيث الطّبع.

والثاني: ما يعاف من حيث العقل أو الشّرع، ولهذا يصحّ أن يقول الإنسان في الشيء الواحد:

إني أريده وأَكْرَهُهُ، بمعنى أنّي أريده من حيث الطّبع، وأكرهه من حيث العقل أو الشّرع، أو أريده من حيث العقل أو الشّرع، وأَكْرَهُهُ من حيث الطّبع، وقوله: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ﴾

[البقرة:216] أي: تَكْرَهُونَهُ من حيث الطّبع، ثم بيّن ذلك بقوله: ﴿وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة:216] أنه لا يجب للإنسان أن يعتبر كَرَاهِيَتَهُ للشيء أو محبّته له حتى يعلم حاله.

وكَرِهْتُ يقال فيهما جميعاً إلّا أنّ استعماله في الكره أكثر. ([84]) "

وقال أبو حيان: "(كَرهاً): إكراهاً. ([85]) "

 

الأكمه

 

وردت مادة: (كمه) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ۝ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ۝ وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ۝ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾ [آل عمران: 47- 51].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: 110].

قال أبو عبيدة: " ﴿الْأَكْمَهَ﴾ [آل عمران: 49]: الذي يولد من أمه أعمى. ([86]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْأَكْمَهُ: هو الذي يولد مطموس العين، وقد يقال لمن تذهب عينه، قال:

كَمِهَتْ عيناه حتى ابيضّتا ([87])"

وقال أبو حيان: "(الأكمه): المولود أعمى. ([88]) "

 

أكدى

 

وردت مادة: (كدي) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى ۝ وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى﴾ [النجم: 33- 34].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَأَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى﴾ [النجم: 34] معنى أكدى: قطع، اشتقت من كدية الركيّة وكدية الرّحل، وهو أن يحفر حتى ييئس من الماء فيقول: بلغنا كديتها. ([89]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الكُدْيَةُ: صلابة في الأرض، يقال: حفر فَأَكْدَى: إذا وصل إلى كُدْيَةٍ، واستعير ذلك للطالب المخفق، والمعطي المقلّ.

قال تعالى: ﴿أَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى﴾ [النجم:34]. ([90]) "

وقال أبو حيان: "(وأكدى): قطع عطيته، ويئس من خيره. ([91]) "

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتنسيق:
مجاهد العفيف

إشراف: 
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 316، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([2]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كفؤ)، 718، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([3]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 267، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([4]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 39، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([5]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كلأ)، 725، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([6]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 267، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([7]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 154، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([8]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كلب)، 720، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([9]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 267، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([10]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كعب)، 712- 713، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([11]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 267، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([12]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 255، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([13]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كتب)، 699- 700، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([14]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 267، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([15]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 87، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([16]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كب)، 695، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([17]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 268، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([18]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 255، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([19]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كبت)، 695، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([20]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 268، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([21]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 281، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([22]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كفت)، 714، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([23]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 268، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([24]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 291، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([25]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كدح)، 704، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([26]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 268، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([27]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 299، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([28]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كبد)، 695، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([29]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 268، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([30]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 307، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([31]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كند)، 727، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([32]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 268، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([33]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كيد)، 728- 729، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([34]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 268، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([35]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 371، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([36]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كر)، 705- 706، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([37]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 269، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([38]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 64، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([39]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كبر)، 696، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([40]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 269، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([41]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كثر)، 703، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([42]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 269، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([43]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 42، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([44]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كفر)، 714، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([45]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 269، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([46]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 287، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([47]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كور)، 729، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([48]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 270، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([49]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 287، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([50]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كدر)، 704، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([51]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 270، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([52]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كنز)، 727، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([53]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 270، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([54]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كشط)، 712، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([55]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 270، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([56]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 181، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([57]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كفل)، 717، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([58]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 270- 271، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([59]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 119، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([60]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كل)، 719، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([61]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 271، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([62]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 314، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([63]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كيل)، 730، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([64]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 271، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([65]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 266، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([66]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كظم)، 712، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([67]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 271، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([68]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كان)، 731، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([69]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 271، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([70]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 390، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([71]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كسف)، 711، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([72]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 272، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([73]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كهف)، 727، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([74]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 272، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([75]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 258، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([76]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كف)، 713، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([77]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 272، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([78]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 287، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([79]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 272، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([80]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 169، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([81]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كأس)، 729، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([82]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 273، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([83]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 262، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([84]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كره)، 707، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([85]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 273، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([86]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 93، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([87]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كمه)، 726، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([88]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 273، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([89]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 238، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([90]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كدى)، 704، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([91]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 273، تحقيق: سمير المج ذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.