إعداد مركز المحتوى القرآني

 

الصابئون

 

ورد ذكر الصابئين 3 مرات في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [المائدة: 69].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [البقرة: 62].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [الحج: 17].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى﴾ [المائدة: 69] والصابئ الذي يخرج من دين إلى دين، كما تصبُؤ النجوم من مطالعها، يقال: صبأت سنّه وصبأ فلان علينا: أي طلع. ([1]) "

وقال أبو حيان: "(والصابئين): الخارجين من دين إلى دين. ([2]) "

 

الصحب

المعاني والدلالات

 

تأتي المفردة القرآنية جامعة لمعانٍ شتى، معبرة عن دقائق الدلالات فلا تحل مكانها كلمة أخرى.

ومنها على سبيل المثال لا الحصر، كلمة: (صاحب).

لماذا يشار إلى بعض الأقوام بـ: أصحاب مدين، أصحاب الأيكة؟

ولما عبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بـ: (صاحبكم)؟

وما المراد بـ: (أصحاب النار) هل هم خزنتها أم المعذبون فيها؟

وكيف تتجلى دقة هذه المفردة في كل سياق وردت فيه؟

وردت مادة: (صحب) 97 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الصاحب، أصحاب، يصحبون، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ﴾ [البروج: 4].

وقوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ [الأعراف: 184].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ ۝ أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ﴾ [الأنبياء: 42- 43].

قال الراغب الأصفهاني: " الصَّاحِبُ: الملازم إنساناً كان أو حيواناً، أو مكاناً، أو زماناً.

ولا فرق بين أن تكون مُصَاحَبَتُهُ بالبدن- وهو الأصل والأكثر-، أو بالعناية والهمّة، وعلى هذا قال:

لئن غبت عن عزيني لما غبت عن قلبي

ولا يقال في العرف إلّا لمن كثرت ملازمته، ويقال للمالك للشيء: هو صاحبه، وكذلك لمن يملك التّصرّف فيه.

قال تعالى: ﴿إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ﴾ [التوبة:40]، ﴿قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ﴾ [الكهف:34]، ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ﴾ [الكهف:9]، ﴿وَأَصْحابِ مَدْيَنَ﴾ [الحج:44]، ﴿أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ﴾ [البقرة:82]، ﴿أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ﴾ [البقرة:217]، ﴿مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ﴾ [فاطر: 6]، وأما قوله: ﴿وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً﴾ [المدثر:31] أي: الموكّلين بها لا المعذّبين بها كما تقدّم.

وقد يضاف الصَّاحِبُ إلى مسوسه نحو: صاحب الجيش، وإلى سائسه نحو: صاحب الأمير.

والْمُصَاحَبَةُ والِاصْطِحَابُ أبلغ من الاجتماع؛ لأجل أنّ المصاحبة تقتضي طول لبثه، فكلّ اصْطِحَابٍ اجتماع، وليس كلّ اجتماع اصطحاباً، وقوله: ﴿وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ﴾ [القلم:48]، وقوله: ﴿ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ﴾ [سبأ:46]، وقد سمّي النبيّ عليه السلام صاحبهم تنبيهاً أنّكم صحبتموه، وجرّبتموه وعرفتموه ظاهره وباطنه، ولم تجدوا به خبلاً وجنّة، وكذلك قوله: ﴿وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ﴾ [التكوير:22].

والْإِصحَابُ للشيء: الانقياد له، وأصله أن يصير له صاحباً، ويقال: أَصْحَبَ فلان: إذا كَبُرَ ابنه فصار صاحبه، وأَصْحَبَ فلان فلاناً: جعل صاحباً له، قال: ﴿وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ﴾ [الأنبياء:43]، أي: لا يكون لهم من جهتنا ما يَصْحَبُهُمْ من سكينة وروح وترفيق، ونحو ذلك ممّا يصحبه أولياءه، وأديم مصحب: أُصْحِبَ الشّعر الذي عليه ولم يُجَزَّ عنه. ([3]) "

وقال أبو حيان: "(يصحبون): يجارون؛ لأن المجير صاحب لجاره. ([4]) "

 

الصفح الجميل

 

يدعو القرآن الكريم إلى المبادرة بالخيرات، وإلى العفو والصفح.

فما هو المراد بالصفح؟

ولماذا سمي بذلك؟

وما هو الصفح الجميل؟

وهل الصفح هو العفو ذاته؟ أم هو أبلغ منه؟

وردت مادة: (صفح) 8 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تصفحوا، ليصفحوا، اصفح، اصفحوا، الصفح، صفحاً).

كما في قوله تعالى: ﴿أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ﴾ [الزخرف: 5].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ [الحجر: 85].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النور: 22].

قال الراغب الأصفهاني: " صَفْحُ الشيءِ: عرضه وجانبه، كَصَفْحَةِ الوجهِ، وصَفْحَةِ السّيفِ، وصَفْحَةِ الحَجَرِ.

والصَّفْحُ: تركُ التّثريب، وهو أبلغ من العفو، ولذلك قال: ﴿فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ﴾

[البقرة:109]، وقد يعفو الإنسان ولا يَصْفَحُ.

قال: ﴿فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ﴾ [الزخرف:89]، ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ [الحجر: 85]، ﴿أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً﴾ [الزخرف:5]، وصَفَحْتُ عنه:

أوليته مني صَفْحَةٍ جميلةٍ معرضاً عن ذنبه، أو لقيت صَفْحَتَهُ متجافياً عنه، أو تجاوزت الصَّفْحَةَ التي أثبتّ فيها ذنبه من الكتاب إلى غيرها، من قولك: تَصَفَّحْتُ الكتابَ، وقوله: ﴿إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ [الحجر:85]، فأمر له عليه السلام أن يخفّف كفر من كفر كما قال: ﴿وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ﴾ [النحل:127]، والمُصَافَحَةُ: الإفضاء بِصَفْحَةِ اليدِ. ([5]) "

وقال أبو حيان: "(صفحاً): إعراضاً. ([6]) "

 

الصرح

 

ورد ذكر الصرح 4 مرات في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [النمل: 44].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ [القصص: 38].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ۝ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ﴾ [غافر: 36- 37].

قال أبو عبيدة: " (صَرْحاً): الصرح البناء والقصر. ([7]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصَّرْحُ: بيت عال مزوّق سمّي بذلك؛ اعتباراً بكونه صَرْحاً عن الشّوب أي: خالصاً.

قال الله تعالى: ﴿صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ﴾ [النمل:44]، ﴿قيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ﴾ [النمل:44]، ولبن صَرِيحٌ بيّن الصَّرَاحَةِ، والصَّرُوحَةِ، وصَرِيحُ الحقّ: خلص عن محضه، وصَرَّحَ فلان بما في نفسه، وقيل: عاد تعريضك تَصْرِيحاً، وجاء صُرَاحاً جهاراً. ([8]) "

وقال أبو حيان: "(صرح): قصر وكل بناء مشرف من قصر أو غيره فهو صرح. ([9]) "

 

بقرة بني إسرائيل الصفراء

ما حقيقة لونها في لغة العرب؟

 

يعلم جميعنا بقصة البقرة التي وردت في سورة البقرة؛ ولأجلها سُميت السورة بهذا الاسم.

وكيف أَكثَرَ بنو إسرائيل السؤالَ عن أوصافها، فشدّدوا على أنفسهم، ثم جاءهم الفرج، ووجدوا مطلبهم في بقرة صفراء فاقع لونها؛ فذبحوها وما كادوا يفعلون.

إلا أن لون البقرة (الأصفر) وتفسيره في لغة العرب كان مدار خلاف بين جماعة من العلماء، فمن قائل: إن الأصفر هنا بمعنى الأسود، ومن قائل: إن اللون على حقيقته وظاهره.

أولاً: الأصفر بمعنى الأسود:

قال أبو عبيدة رحمه الله في قوله تعالى: ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾ [البقرة: 69]: "إن شئتَ صفراء، وإن شئتَ سوداء، كقوله: ﴿كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ﴾ [المرسلات: 33]، أي: سود." ([10])

ثانياً: الأصفر على حقيقته:

قال ابن قتيبة رحمه الله: " ﴿صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا﴾ [البقرة: 69] أي: ناصعٌ صافٍ.

وقد ذهب قوم إلى أن الصفراء: السوداء، وهذا غلط في نعوت البقر، وإنما يكون ذلك في نعوت الإبل، يقال: بعير أصفر، أي أسود، وذلك أن السود من الإبل يشوبُ سوادها صفرة، قال الشاعر:

تِلكَ خَيلي مِنهُ وتلِكَ رِكَابي               هُنَّ صُفرٌ أَولادُهَا كَالزَّبِيبِ

أي: سود، ومما يدلك على أنه أراد الصفرة بعينها: قوله: ﴿فَاقِعٌ لَوْنُهَا﴾ [البقرة: 69]، والعرب لا تقول: أسود فاقع- فيما أعلم- إنما تقول: أسود حالك، وأحمر قاني، وأصفر فاقع." ([11])

وينبغي هنا ملاحظة أمرين لهما تأثير في تفسير حقيقة اللون:

الأول: اختلاف الموصوف في الآيتين، فهو:

البقرة في سورة البقرة.

أما في سورة المرسلات فهو: الإبل.

الثاني: اقتران اللون في سورة البقرة بوصف (فاقع) خلافاً للون في سورة المرسلات، فجاء مجرداً عن الوصف.

فلما اختلف الموصوف باللون الأصفر (البقرة).

وأُكد اللون بصفة (فاقع).

وجاء على ما هو معروف في لغة العرب، واستعمالهم:

دل مجموع ذلك على أن اللون الأصفر هنا على حقيقته، والله سبحانه أعلى وأعلم.

 

صيب من السماء

 

وردت مادة: (صوب) 77 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (صيب، مصيبها، يصبها، صواباً، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 19].

وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾ [النبأ: 38].

وقوله تعالى: ﴿هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ [الفتح: 25].

قال أبو عبيدة: "﴿كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ﴾ [البقرة: 19] معناه: كمطر، وتقديره تقدير سيّد من صاب يصوب، معناه: ينزل المطر. ([12]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصَّوَابُ يقال على وجهين: أحدهما: باعتبار الشيء في نفسه، فيقال: هذا صَوَابٌ: إذا كان في نفسه محموداً ومرضيّاً، بحسب مقتضى العقل والشّرع، نحو قولك: تَحَرِّي العدلِ صَوَابٌ، والكَرَمُ صَوَابٌ.

والثاني: يقال باعتبار القاصد إذا أدرك المقصود بحسب ما يقصده، فيقال: أَصَابَ كذا، أي: وجد ما طلب، كقولك: أَصَابَهُ السّهمُ. ([13]) "

وبيّن أنه يقع على أضرب.

وقال أبو حيان: "(كصيب): مطر، من صاب إذا نزل من السماء.

(مصيبة): مكروه يحل بالإنسان، هذا -والله أعلم- أصلها إن كانت عربية، وإن كانت غير عربية فلا يدخلها الاشتقاق الذي يدخل في ألفاظ العرب إلا إن اشتقت منها العرب. ([14]) "

 

مصباح

 

وردت مادة: (صبح) 45 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الصبح، مصباح، صبحهم، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [النور: 35].

وقوله تعالى: ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ [الأنعام: 96].

وقوله تعالى: ﴿فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا﴾ [الكهف: 40].

قال الراغب الأصفهاني: " الصُّبْحُ والصَّبَاحُ، أوّل النهار، وهو وقت ما احمرّ الأفق بحاجب الشمس. قال تعالى: ﴿أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ [هود:81]، وقال: ﴿فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ﴾ [الصافات: 177]، والتَّصَبُّحُ: النّوم بالغداة، والصَّبُوحُ: شرب الصّباح، يقال: صَبَحْتُهُ: سقيته صبوحا، والصَّبْحَانُ: الْمُصْطَبَحُ، والْمِصْبَاحُ: ما يسقى منه، ومن الإبل ما يبرك فلا ينهض حتى يُصْبَحَ، وما يجعل فيه الْمِصْبَاحُ، قال: ﴿مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ﴾ [النور:35]، ويقال للسّراج: مِصْبَاحٌ، والْمِصْبَاحُ: مقرّ السّراج، والْمَصَابِيحُ: أعلام الكواكب. قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ﴾ [الملك:5]، وصَبِحْتُهُمْ ماء كذا: أتيتهم به صَبَاحاً، والصُّبْحُ: شدّة حمرة في الشّعر، تشبيهاً بالصّبح والصّباح، وقيل: صَبُحَ فلان أي: وَضُؤَ. ([15]) "

وقال أبو حيان: "(مصباح): سراج. ([16]) "

 

صريخ

 

وردت مادة: (صرخ) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (يستصرخه، يصطرخون، صريخ، مصرخكم، مصرخي).

كما في قوله تعالى: ﴿فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ﴾ [القصص: 18].

وقوله تعالى: ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ﴾ [فاطر: 37].

وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ﴾ [يس: 43].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [إبراهيم: 22].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَلا صَرِيخَ لَهُمْ﴾ [يس:43] لا مغيث لهم. ([17]) "

وقال أبو حيان: "(فلا صريخ لهم): مغيث.

(يستصرخه): يستغيثه. ([18]) "

 

الصاخة

 

تأتي المفردات التي تصف يوم القيامة دالة دلالة دقيقة على عظم أهوال ذلك اليوم، وشدة مواقفه وأحداثه.

كما في كلمة: (الصاخة).

وقد وردت كلمة: (الصاخة) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ﴾ [عبس: 33].

قال الراغب الأصفهاني: " الصَّاخَّةُ: شدّة صوت ذي النّطق، يقال: صَخَّ يَصِخُّ صَخّاً فهو صَاخٌّ. قال تعالى: ﴿فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ﴾ [عبس:33]، وهي عبارة عن القيامة حسب المشار إليه بقوله: ﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ﴾ [الأنعام:73]، وقد قلب عنه: أَصَاخَ يُصِيخُ. ([19]) "

وقال أبو حيان: "(الصاخة): القيامة، تصخ: تُصِم. ([20]) "

 

صلداً

 

تشبيهات القرآن الكريم، وأمثاله التي يضربها للناس لعلهم يعقلون، دقيقة الوصف، محكمة الرصف، ومما يجلي هذا تشبيه الصدقة التي يبطلها المن والأذى، بالحجر الأملس الذي يعلوه تراب، فإذا أصابه وابل تركه صلداً.

وجاءت كلمة: (صلداً) في هذا السياق معبرة عن خلو الحجر من النبات والثمر، وعدم الاستجابة للمطر.

وقد وردت مادة: (صلد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 264].

قال أبو عبيدة: "﴿صلداً﴾ [البقرة: 264] والصّلد: التي لا تنبت شيئاً أبداً من الأرضين، والرؤوس. ([21]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "قال تعالى: ﴿فَتَرَكَهُ صَلْداً﴾ [البقرة:264]، أي: حجراً صلباً وهو لا ينبت، ومنه قيل: رأس صَلْدٌ: لا ينبت شعراً، وناقة صَلُودٌ ومِصْلَادٌ: قليلة اللّبن، وفرس صَلُودٌ: لا يعرق، وصَلَدَ الزَّنْدُ: لا يخرج ناره. ([22]) "

وقال أبو حيان: "(صلداً): يابساً أملس. ([23]) "

 

صعداً

 

وردت مادة: (صعد) 9 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (يصعد، تصعدون، يصعد، صعداً، صعوداً، صعيداً).

كما في قوله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾ [فاطر: 10].

وقوله تعالى: ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا﴾ [الجن: 17].

وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا﴾ [الكهف: 8].

قال أبو عبيدة: " ﴿عَذاباً صَعَداً﴾ [الجن: 17] مصدر الصعود، وهو أشدّ العذاب. ([24]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصُّعُودُ: الذّهاب في المكان العالي، والصَّعُودُ والحَدُورُ لمكان الصُّعُودِ والانحدار، وهما بالذّات واحد، وإنّما يختلفان بحسب الاعتبار بمن يمرّ فيهما، فمتى كان المارّ صَاعِداً يقال لمكانه: صَعُودٌ، وإذا كان منحدراً يقال لمكانه: حَدُور، والصَّعَدُ والصَّعِيدُ والصَّعُودُ في الأصل واحدٌ؛ لكنِ الصَّعُودُ والصَّعَدُ يقال للعَقَبَةِ، ويستعار لكلّ شاقٍّ.

قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً﴾ [الجن: 17]، أي: شاقّاً، وقال: ﴿سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً﴾ [المدثر:17]، أي: عقبة شاقّة، والصَّعِيدُ يقال لوجه الأرض، قال: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً﴾ [النساء:43]، وقال بعضهم: الصَّعِيدُ يقال للغبار الذي يَصْعَدُ من الصُّعُودِ، ولهذا لا بدّ للمتيمّم أن يعلق بيده غبار، وقوله: ﴿كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ﴾ [الأنعام:125]، أي: يَتَصَعَّدُ.

وأما الْإِصْعَادُ فقد قيل: هو الإبعاد في الأرض، سواء كان ذلك في صُعُودٍ أو حدور، وأصله من الصُّعُودُ، وهو الذّهاب إلى الأمكنة المرتفعة، كالخروج من البصرة إلى نجد، وإلى الحجاز، ثم استعمل في الإبعاد وإن لم يكن فيه اعتبار الصُّعُودِ، كقولهم: تعال، فإنّه في الأصل دعاء إلى العلوّ صار أمرا بالمجيء، سواء كان إلى أعلى، أو إلى أسفل، قال تعالى: ﴿إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ﴾

[آل عمران:153]، وقيل: لم يقصد بقوله: (إِذْ تُصْعِدُونَ) إلى الإبعاد في الأرض، وإنّما أشار به إلى علوّهم فيما تحرّوه وأتوه، كقولك: أبعدت في كذا، وارتقيت فيه كلّ مرتقى، وكأنه قال: إذ بعدتم في استشعار الخوف، والاستمرار على الهزيمة.

واستعير الصُّعُودُ لما يصل من العبد إلى الله، كما استعير النّزول لما يصل من الله إلى العبد، فقال سبحانه: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ [فاطر:10]، وقوله: ﴿يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً﴾ [الجن:17]، أي: شاقّاً، يقال: تَصَعَّدَنِي كذا، أي: شَقَّ علَيَّ. قال عُمَرُ: ما تَصَعَّدَنِي أمرٌ ما تَصَعَّدَنِي خِطبةُ النّكاحِ. ([25]) "

وقال أبو حيان: "(صعيداً): وجه الأرض.

 (صعداً): شاقاً، تصعدني الأمر: شق علي.

(تصعدون): تبتدئون في السفر. ([26]) "

 

الصيد

 

وردت مادة: (صيد) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (الصيد، فاصطادوا).

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ۝ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 1- 2].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ۝ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ۝ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [المائدة: 94- 96].

قال الراغب الأصفهاني: " الصَّيْدُ: مصدرُ صَادَ، وهو تناول ما يظفر به ممّا كان ممتنعاً، وفي الشّرع: تناول الحيوانات الممتنعة ما لم يكن مملوكاً، والمتناول منه ما كان حلالاً، وقد يسمّى المَصِيدُ صَيْداً بقوله: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ﴾ [المائدة:96]، أي: اصْطِيَادُ ما في البحر، وأما قوله: ﴿لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ﴾ [المائدة:95]، وقوله: ﴿وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا﴾ [المائدة:2]، وقوله: ﴿غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ﴾ [المائدة:1]، فإنّ الصَّيْدَ في هذه المواضع مختصّ بما يؤكل لحمه فيما قال بدلالة ما روي: (خمسة يقتلهنّ المحرم في الحلّ والحرم: الحيّة والعقرب والفأرة والذّئب والكلب العقور). [صحيح مسلم، 1198]

والأَصْيَدُ: من في عنقه ميل، وجعل مثلاً للمتكبّر. ([27]) "

 

وقال أبو حيان: "(الصيد): ما كان ممتنعاً من الحيوان ولم يكن له مالك وكان حلالاً أكله. ([28]) "

 

يصدون

 

وردت مادة: (صدد) 42 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (يصدون، تصدى، صديد، صد، صدوداً، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا﴾ [النساء: 55].

وقوله تعالى: ﴿وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ﴾ [النمل: 43].

وقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ﴾ [الزخرف: 57].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ﴾ [الزخرف: 57] من كسر الصاد فمجازها يضجّون، ومن ضمها فمجازها يعدلون. ([29]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصُّدُودُ والصَّدُّ قد يكون انصرافاً عن الشّيء وامتناعاً، نحو: ﴿يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً﴾ [النساء: 61]، وقد يكون صرفاً ومنعاً نحو: ﴿وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ﴾ [النمل:24]، ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [محمد:1]، ﴿وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [الحج:25]، ﴿قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [البقرة:217]، ﴿وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ﴾ [القصص:87]، إلى غير ذلك من الآيات.

وقيل: صَدَّ يَصُدُّ صُدُوداً، وصَدَّ يَصُدُّ صَدّاً، والصَّدُّ من الجبل: ما يحول، والصَّدِيدُ: ما حال بين اللّحم والجلد من القيح، وضرب مثلاً لمطعم أهل النار.

قال تعالى: ﴿وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ ۝ يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ﴾ [إبراهيم:16- 17]. ([30]) "

وقال أبو حيان: "(يصدون): يضجون.

(تصدى): تتعرض وأصله تتصدد.

(صديد): قيح ودم. ([31]) "

 

الصمد

 

ورد اسم الله تبارك وتعالى: (الصمد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ۝ اللَّهُ الصَّمَدُ ۝ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ۝ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1- 4].

قال أبو عبيدة: " ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ [الإخلاص: 2] هو الذي يُصمد إليه، ليس فوقه أحد، والعرب كذلك تسمّي أشرافها. ([32]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصَّمَدُ: السَّيِّدُ: الذي يُصْمَدُ إليه في الأمر، وصَمَدَهُ: قصد معتمداً عليه قصده، وقيل: الصَّمَدُ الذي ليس بأجوف.

والذي ليس بأجوف شيئان: أحدهما لكونه أدون من الإنسان كالجمادات.

والثاني أعلى منه، وهو الباري والملائكة.

والقصد بقوله: ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ [الإخلاص:2]، تنبيهاً أنه بخلاف من أثبتوا له الإلهيّة، وإلى نحو هذا أشار بقوله: ﴿وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ﴾ [المائدة: 75]. ([33]) "

وقال أبو حيان: "(الصمد): الذي يلجأ إليه في الحوائج. ([34]) "

 

تصعر

 

يبني القرآن الكريم الإنسان بناء تاماً متكاملاً، في خلقه، وعبادته، وملبسه، ومطعمه، ومشربه، وتعامله، يطهر الباطن، ويجمل الظاهر، فيخرج البنيان محكماً لا صدوع فيه ولا اعوجاج ولا ميل.

ومن مظاهر البناء الإنساني: النهي عن أن يصعر المرء خده للناس.

فما معنى: يصعر؟

وردت مادة: (صعر) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [لقمان: 18].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ﴾ [لقمان: 18] مجازه: ولا تقلب وجهك، ولا تعرض بوجهك في ناحية من الكبر، ومنه الصعر الذي يأخذ الإبل في رؤوسها حتى يلفت أعناقها عن رؤوسها. ([35]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصَّعَرُ: ميل في العنق، والتَّصْعِيرُ: إمالته عن النّظر كبراً، قال تعالى: ﴿وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ﴾ [لقمان: 18]، وكلّ صعب يقال له: مُصْعَرٌ، والظَّليم أَصْعَرُ خلقةً. ([36]) "

وقال أبو حيان: "(ولا تصاعر): تعرض بوجهك كبراً.

والصعر ميل في العنق. ([37]) "

 

صرصر

 

وردت مادة: (صرر) 9 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (أصروا، يصر، يصرون، يصروا، صر، صرة، صرصر).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا﴾ [نوح: 7].

وقوله تعالى: ﴿مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 117].

وقوله تعالى: ﴿فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ﴾ [الذاريات: 29].

وأما كلمة: (صرصر) فوردت 3 مرات في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ﴾ [الحاقة: 6].

وقوله تعالى: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ﴾ [فصلت: 16].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ﴾ [القمر: 19].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً﴾ [فصلت: 16] الشديدة الصوت العاصف. ([38]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْإِصْرَارُ: التّعقّد في الذّنب والتّشدّد فيه، والامتناع من الإقلاع عنه. وأصله من الصَّرِّ أي: الشّدّ، والصُّرَّةُ: ما تعقد فيه الدّراهم، والصِّرَارُ: خرقة تشدّ على أطباء الناقة لئلا ترضع.

قال الله تعالى: ﴿وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا﴾ [آل عمران:135]، ﴿ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً﴾ [الجاثية: 8]، ﴿وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً﴾ [نوح: 7]، ﴿وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ﴾ [الواقعة: 46]. ([39]) "

وقال أبو حيان: "(صر): برد، (صرصر): باردة، (في صرة): شدة صوت، (أصروا): أقاموا على المعصية. ([40]) "

 

الصور

 

وردت مادة: (صور) 18 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (صوركم، صورناكم، يصوركم، صورة، صوركم، المصور، الصور، صرهن ([41])).

كما في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [غافر: 64].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ۝ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ۝ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ﴾ [الانفطار: 6- 8].

وقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾ واحدتها صورة خرجت مخرج سورة المدينة والجميع سور المدينة، ومجازه مجاز المختصر المضمر فيه أي نفخ فيها أرواحها. ([42]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصُّورَةُ: ما ينتقش به الأعيان، ويتميّز بها غيرها، وذلك ضربان: أحدهما محسوس يدركه الخاصّة والعامّة؛ بل يدركه الإنسان وكثير من الحيوان، كَصُورَةِ الإنسانِ والفرس، والحمار بالمعاينة، والثاني: معقول يدركه الخاصّة دون العامّة، كالصُّورَةِ التي اختصّ الإنسان بها من العقل، والرّويّة، والمعاني التي خصّ بها شيء بشيء، وإلى الصُّورَتَيْنِ أشار بقوله تعالى: ﴿ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ﴾ [الأعراف:11]، ﴿وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾ [غافر:64]، وقال: ﴿فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ﴾[الانفطار: 8]. ([43]) "

وبيّن أن الصور مثل قرن ينفخ فيه، فيجعل الله سبحانه ذلك سبباً لعود الصُّوَرِ والأرواح إلى أجسامها. ([44])

وقال أبو حيان: "(فصرهن): ضمهن، وقيل: أملهن، (في الصور): جمع صورة، وفي التفسير: هو قرن ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام. ([45]) "

 

صهر

 

وردت مادة: (صهر) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (يصهر، صهراً).

في قوله تعالى: ﴿يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ﴾ [الحج: 20].

وقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا﴾ [الفرقان: 54].

قال أبو عبيدة: " ﴿يُصْهَرُ بِهِ﴾ [الحج: 20] يذاب به. ([46]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصِّهْرُ: الختنُ، وأهل بيت المرأة يقال لهم الأَصْهَارُ، كذا قال الخليل. قال ابن الأعرابيّ: الإِصْهَارُ: التَّحَرُّمُ بجوارٍ، أو نسب، أو تزوّج، يقال: رجلٌ مُصْهِرٌ: إذا كان له تحرّم من ذلك.

قال تعالى: ﴿فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً﴾ [الفرقان:54]، والصَّهْرُ: إذابةُ الشّحمِ.

قال تعالى: ﴿يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ﴾ [الحج:20]، والصُّهَارَةُ: ما ذاب منه، وقال أعرابيّ: لَأَصْهَرَنَّكَ بيمينٍ مُرَّةٍ، أي: لأُذِيبَنَّكَ. ([47]) "

وقال أبو حيان: " (يصهر): يذاب.

(وصهراً): قرابة للنكاح. ([48]) "

 

صغار

 

وردت مادة: (صغر) 13 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (صغيرة، أصغر، صغار، صاغرون، الصاغرين، صغير، صغيراً).

كما في قوله تعالى: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ [التوبة: 29].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [التوبة: 121].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾ [الأنعام: 124].

قال أبو عبيدة: "الصغار: هو أشدّ الذّلّ. ([49]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصِّغَرُ والكبر من الأسماء المتضادّة التي تقال عند اعتبار بعضها ببعض، فالشيء قد يكون صَغِيراً في جنب الشيء، وكبيراً في جنب آخر.

وقد تقال تارة باعتبار الزّمان، فيقال: فلان صَغِيرٌ، وفلان كبير: إذا كان ما له من السّنين أقلّ ممّا للآخر، وتارة تقال باعتبار الجثّة، وتارة باعتبار القدر والمنزلة، وقوله: ﴿وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ﴾ [القمر:53]، وقوله: ﴿لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها﴾ [الكهف:49]، وقوله: ﴿وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ﴾ [يونس:61]، كلّ ذلك بالقدر والمنزلة من الخير والشّرّ باعتبار بعضها ببعض. يقال: صَغُرَ صِغَراً في ضدّ الكبير، وصَغِرَ صَغَراً وصَغَاراً في الذِّلَّة، والصَّاغِرُ: الرّاضي بالمنزلة الدّنيّة، قال تعالى: ﴿حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ﴾ [التوبة: 29]. ([50]) "

وقال أبو حيان: "(صغار): أشد الذل. ([51]) "

 

اصبر

 

وردت مادة: (صبر) 103 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (اصبر، صبراً، صبار، صابرة، الصابرين، الصابرات، الصبر، وغيرها).

 كما في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ [إبراهيم: 5].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35].

وقوله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ [الكهف: 28].

قال الراغب الأصفهاني: " الصَّبْرُ: الإمساك في ضيق، يقال: صَبَرْتُ الدّابّة: حبستها بلا علف، وصَبَرْتُ فلاناً: خلفته خلفة لا خروج له منها، والصَّبْرُ: حبس النّفس على ما يقتضيه العقل والشرع، أو عمّا يقتضيان حبسها عنه، فَالصَّبْرُ لفظ عامّ، وربّما خولف بين أسمائه بحسب اختلاف مواقعه. ([52]) "

وفصّل الحديث في الأسماء المتعلقة به باختلاف مواقعه.

وقال أبو حيان: "(واصبر): واحبس. ([53]) "

وعلى ذلك يكون مدار معاني الصبر حول الحبس.

والله سبحانه أعلى وأعلم.

 

الصراط

 

وردت مادة: (صرط) 45 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الصراط، صراطي، صراطاً، صراطك).

كما في قوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [الفاتحة: 6].

وقوله تعالى: ﴿وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾ [النساء: 68].

وقوله تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153].

قال أبو عبيدة: " ﴿الصِّراطَ﴾ [الفاتحة: 6]: الطريق، المنهاج الواضح، قال:

فصدّ عن نهج الصّراط القاصد

وقال جرير:

أمير المؤمنين على صراط            إذا اعوجّ الموارد مستقيم ([54]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصِّرَاطُ: الطّريقُ المستقيمُ.

قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً﴾ [الأنعام:153]، ويقال له: سِرَاطٌ، وقد تقدّم. ([55]) "

وقال أبو حيان: "(الصراط): الطريق. ([56]) "

 

صكت

 

وردت كلمة: (صكت) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ﴾ [الذاريات: 29].

قال ابن قتيبة: " ﴿فَصَكَّتْ وَجْهَهَا﴾ [الذاريات: 29] أي ضربتْ بجميع أصابعها جَبْهَتَهَا. ([57]) "

وقال أبو حيان: "(فصكت): ضربت. ([58]) "

 

صلصال

 

صور القرآن الكريم مراحل خلق الإنسان، ومنها: خلق الإنسان من صلصال.

فما هو الصلصال؟ وما علاقته بخلق الإنسان من طين؟

ورد ذكر الصلصال 4 مرات في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ۝ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ۝ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ۝ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ۝ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ۝ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ۝ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ۝ قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾ [الحجر: 26- 33].

وقوله تعالى: ﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ﴾ [الرحمن: 14].

قال أبو عبيدة: " ﴿مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾ [الحجر: 26] الصلصال: الطّين اليابس الذي لم تصبه نار، فإذا نقرته صلّ، فسمعت له صلصلة، فإذا طبخ بالنار فهو فخّار. ([59]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " أصل الصَّلْصَالِ: تردُّدُ الصّوتِ من الشيء اليابس، ومنه قيل: صَلَّ المسمارُ، وسمّي الطّين الجافّ صَلْصَالًا.

قال تعالى: ﴿مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ﴾ [الرحمن:14]، ﴿مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾ [الحجر:26]، والصُّلْصَلَةُ: بقيّةُ ماءٍ، سمّيت بذلك لحكاية صوت تحرّكه في المزادة، وقيل: الصَّلْصَالُ: المنتن من الطين، من قولهم: صَلَّ اللحمُ، قال: وكان أصله صَلَّالٌ، فقلبت إحدى الّلامين. ([60]) "

وقال أبو حيان: "(صلصال): طين يابس لم يطبخ إذا نقرته طن، أي صوت. ([61]) "

 

صوم

 

وردت مادة: (صوم) 13 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تصوموا، فليصمه، صوماً، الصيام، صياماً، الصائمين، الصائمات).

كما في قوله تعالى: ﴿فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا﴾ [مريم: 26].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35].

قال أبو عبيدة: "﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً﴾ [مريم: 26] يقال لكل ممسك عن شيء من طعام أو شراب أو كلام أو عن أعراض الناس وعيبهم: صائم. ([62]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الصَّوْمُ في الأصل: الإمساك عن الفعل مطعماً كان، أو كلاماً، أو مشياً، ولذلك قيل للفرس الممسك عن السّير، أو العلف: صَائِمٌ.

قال الشاعر:

خيل صِيَامٌ وأخرى غير صَائِمَةٍ

وقيل للرّيح الرّاكدة: صَوْمٌ، ولاستواء النهار: صَوْمٌ، تصوّراً لوقوف الشمس في كبد السماء، ولذلك قيل: قام قائم الظّهيرة. ([63]) "

وقال أبو حيان: "(صوماً): إمساكاً عن الطعام والكلام ونحوهما. ([64]) "

 

الصريم

 

وردت مادة: (صرم) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (الصريم، ليصرمنها، صارمين).

وذلك في قوله تعالى: ﴿إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ۝ وَلَا يَسْتَثْنُونَ ۝ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ۝ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ۝ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ ۝ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ﴾ [القلم: 17- 22].

قال أبو عبيدة: "﴿فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ﴾ [القلم: 20] انصرم في الليل وهو الليل، وكل رملة انصرمت من معظم الرمل فهي الصريمة. ([65]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصَّرْمُ: القطيعة، والصَّرِيمَةُ: إحكام الأمر وإبرامه، والصَّرِيمُ: قطعةٌ مُنْصَرِمَةٌ عن الرّمل.

قال تعالى: ﴿فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ﴾ [القلم:20]، قيل: أصبحت كالأشجار الصَّرِيمَةِ، أي: الْمَصْرُومِ حملُهَا، وقيل: كاللّيل؛ لأنّ اللّيل يقال له: الصَّرِيمُ، أي: صارت سوداء كاللّيل لاحتراقها، قال: ﴿إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ﴾ [القلم:17]، أي: يجتنونها ويتناولونها، ﴿فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ ۝ أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ﴾ [القلم:21- 22]. ([66]) "

وقال أبو حيان: "(كالصريم): أي كالليل، وقيل: كالصبح فهو مشترك. ([67]) "

 

الأصنام

 

وردت مادة: (صنم) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (أصنام، أصناماً، أصنامكم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [الأعراف: 138].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ۝ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [إبراهيم: 35- 36].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [الأنعام: 74].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ ۝ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ ۝ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ۝ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ۝ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ﴾ [الشعراء: 70- 74].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ۝ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ﴾ [الأنبياء: 56- 57].

قال الراغب الأصفهاني: " الصَّنَمُ: جُثَّةٌ متّخذة من فضّة، أو نحاس، أو خشب، كانوا يعبدونها متقرّبين به إلى الله تعالى، وجمعه: أَصْنَامٌ، قال الله تعالى: ﴿أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً﴾ [الأنعام:74]، ﴿لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ﴾ [الأنبياء:57]. ([68]) "

وقال أبو حيان: "(الصنم): ما صور من الحجر أو من الصفر ونحوه. ([69]) "

 

الصافنات

 

وردت مادة: (صفن) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ۝ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ۝ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ۝ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ [ص: 30- 33].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ﴾ [ص: 31] من الخيل، والصافن الذي يجمع بين يديه، ويثنى طرف سنبك إحدى رجليه، والسنبك مقدم الحافر، وقال بعض العرب: بل الصافن الذي يجمع يديه، والذي يرفع طرف سنبك رجله فهو مخيم. ([70]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصَّفْنُ: الجمعُ بين الشّيئين ضامّاً بعضهما إلى بعض.

يقال: صَفَنَ الفرسُ قوائمَهُ، قال تعالى: ﴿الصَّافِناتُ الْجِيادُ﴾ [ص:31]. ([71]) "

وقال أبو حيان: "(الصافنات): الخيل الذي يقوم على ثلاث قوائم وتثني سنبك الرابعة، والسنبك طرف الحافر. ([72]) "

 

صوامع

 

ورد ذكر الصوامع مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: 40].

قال الراغب الأصفهاني: " الصَّوْمَعَةُ: كلّ بناء مُتَصَمِّع الرّأسِ، أي: متلاصقه، وجمعها صَوَامِعُ. قال تعالى: ﴿لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ﴾ [الحج:40]، والأَصْمَعُ: الّلاصق أذنه برأسه، وقلبٌ أَصْمَعُ:

جريءٌ، كأنه بخلاف من قال الله فيهم: ﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ﴾ [إبراهيم: 43]. ([73]) "

وقال أبو حيان: "(صوامع): منازل الرهبان. ([74]) "

 

مصانع

 

وردت مادة: (صنع) 20 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (مصانع، صنعة، تصنع، صنعاً، اصنع، يصنع، تصنعون، صنعوا، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ﴾ [الأنبياء: 80].

وقوله تعالى: ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾ [النمل: 88].

وقوله تعالى: ﴿أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ ۝ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ۝ وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ۝ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾ [الشعراء: 128- 131].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ﴾ [الشعراء: 129] وكل بناء مصنعة. ([75]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصُّنْعُ: إجادةُ الفعل، فكلّ صُنْعٍ فِعْلٌ، وليس كلّ فعل صُنْعاً، ولا ينسب إلى الحيوانات والجمادات كما ينسب إليها الفعل.

قال تعالى: ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [سورة النمل:88]، ﴿وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ﴾ [هود:38]، ﴿وَاصْنَعِ الْفُلْكَ﴾ [هود:37]، ﴿أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً﴾ [الكهف:104]، ﴿صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ﴾

[الأنبياء:80]، ﴿تَتَّخِذُونَ مَصانِعَ﴾ [الشعراء:129]، ﴿لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [المائدة:63]، ﴿حَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها﴾ [هود:16]، ﴿تَلْقَفْ ما صَنَعُوا، إِنَّما صَنَعُوا﴾ [طه:69]، ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت:45]، وللإجادة يقال للحاذق المُجِيدِ: صَنَعٌ، وللحاذقة المُجِيدَةِ: صَنَاعٌ، والصَّنِيعَةُ: ما اصْطَنَعْتُهُ من خيرٍ، وفرسٌ صَنِيعٌ: أُحْسِنَ القيامُ عليه.

وعبّر عن الأمكنة الشّريفة بِالْمَصَانِعِ، قال تعالى: ﴿وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ﴾ [الشعراء:129]. ([76]) "

وقال أبو حيان: "(مصانع): أبنية، (صنعاً) وصنيعاً: عملاً، (ولتصنع): تربى وتغذى. ([77]) "

 

الصدع

 

وردت مادة: (صدع) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (اصدع، يَصَّدَّعون، الصدع، متصدعاً، يُصَدّعون).

كما في قوله تعالى: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾ [الحجر: 94].

وقوله تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ﴾ [الروم: 43].

وقوله تعالى: ﴿لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ﴾ [الواقعة: 19].

وقوله تعالى: ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الحشر: 21].

وقوله تعالى: ﴿وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ﴾ [الطارق: 12].

قال أبو عبيدة: "﴿وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ﴾ [الطارق: 12] يصدع بالنبات. ([78]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصَّدْعُ: الشّقّ في الأجسام الصّلبة كالزّجاج والحديد ونحوهما.

يقال: صَدَعْتُهُ فَانْصَدَعَ، وصَدَّعْتُهُ فَتَصَدَّعَ، قال تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ﴾ [الروم:43]، وعنه استعير: صَدَعَ الأمرَ، أي: فَصَلَهُ، قال: ﴿فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ﴾ [الحجر:94]، وكذا استعير منه الصُّدَاعُ، وهو شبه الاشتقاق في الرّأس من الوجع.

قال: ﴿لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ﴾ [الواقعة:19]، ومنه الصَّدِيعُ للفجر، وصَدَعْتُ الفلاة: قطعتها، وتَصَدَّعَ القومُ أي: تفرّقوا. ([79]) "

وقال أبو حيان: "(فاصدع): افرُق.

(ذات الصدع): تصدع بالنبات.

(يصدعون): يتفرقون. ([80]) "

 

صبغ للآكلين

 

وردت مادة: (صبغ) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (صبغ، صبغة).

كما في قوله تعالى: ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ﴾ [البقرة: 138].

وقوله تعالى: ﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ﴾ [المؤمنون: 20].

قال الراغب الأصفهاني: " الصَّبْغُ: مصدر صَبَغْتُ، والصِّبْغُ: الْمَصْبُوغُ، وقوله تعالى: ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ﴾ [البقرة:138]، إشارة إلى ما أوجده الله تعالى في الناس من العقل المتميّز به عن البهائم كالفطرة، وكانت النّصارى إذا ولد لهم ولد غمسوه بعد السّابع في ماء عموديّة يزعمون أنّ ذلك صِبْغَةٌ، فقال تعالى له ذلك، وقال: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً﴾ [البقرة:138]، وقال: ﴿وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ﴾ [المؤمنون:20]، أي: أدم لهم، وذلك من قولهم: اصْطَبَغْتُ بالخلّ. ([81]) "

وقال أبو حيان: "(وصبغ): هو الصباغ، وهو ما يصبغ به أي يغمر فيه الخبز. ([82]) "

 

صدف

 

وردت مادة: (صدف) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (صدف، يصدفون، الصدفين).

كما في قوله تعالى: ﴿أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ﴾ [الأنعام: 157].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ﴾ [الأنعام: 46].

وقوله تعالى: ﴿آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا﴾ [الكهف: 96].

قال أبو عبيدة: " ﴿ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ﴾ [الأنعام: 46] مجازه: يعرضون، يقال: صدف عني بوجهه، أي أعرض. ([83]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " صَدَفَ عنه: أعرض إعراضاً شديداً يجري مجرى الصَّدَفِ، أي: الميل في أرجل البعير، أو في الصّلابة كَصَدَفِ الجبل أي: جانبه، أو الصَّدَفِ الذي يخرج من البحر. قال تعالى: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها﴾ [الأنعام:157]، ﴿سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ ...﴾ الآية إلى ﴿بِما كانُوا يَصْدِفُونَ﴾ [الأنعام:157]. ([84]) "

وقال أبو حيان: "(صدف): أعرض.

(الصدفين): ناحيتا الجبل. ([85]) "

 

الصافات

 

وردت مادة: (صف) 14 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (صفاً، الصافات، صواف، الصافون، مصفوفة، صافات).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا﴾ [الصافات: 1].

وقوله تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [الحج: 36].

وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾ [النبأ: 38].

قال أبو عبيدة: "قوله: ﴿وَالصَّافَّاتِ﴾ [الصافات: 1] كل شيء بين السماء والأرض لم يضمّ قتريه فهو صافّ. ([86]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصَّفُّ: أن تجعل الشيء على خط مستوٍ، كالناس والأشجار ونحو ذلك، وقد يجعل فيما قاله أبو عبيدة بمعنى الصَّافِّ.

قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا﴾ [الصف:4]، ﴿ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا﴾ [طه:64]، يحتمل أن يكون مصدراً، وأن يكون بمعنى الصَّافِّينَ، وقال تعالى: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ﴾ [الصافات:165]، ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا﴾ [الصافات:1]، يعني به الملائكة.

﴿وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا﴾ [الفجر:22]، ﴿وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ﴾ [النور:41]، ﴿فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَ﴾ [الحج:36]، أي: مُصْطَفَّةً، وصَفَفْتُ كذا: جعلته على صَفٍّ.

قال: ﴿عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ﴾ [الطور:20]، وصَفَفْتُ اللّحمَ: قدّدته، وألقيته صفّاً صفّاً، والصَّفِيفُ: اللّحمُ المَصْفُوفُ، والصَّفْصَفُ: المستوي من الأرض كأنه على صفٍّ واحدٍ.

قال: ﴿فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً﴾ [طه:106]. ([87]) "

وقال أبو حيان: "(صافات): باسطة أجنحتها.

(صواف): صفت قوائمها. ([88]) "

 

الصرف والتصريف

 

وردت مادة: (صرف) 30 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تصريف، مصروفاً، مصرفاً، صرفاً، يصرف، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 164].

وقوله تعالى: ﴿مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ﴾ [الأنعام: 16].

وقوله تعالى: ﴿فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا﴾ [الفرقان: 19].

قال الراغب الأصفهاني: " الصَّرْفُ: ردّ الشيء من حالة إلى حالة، أو إبداله بغيره، يقال: صَرَفْتُهُ فَانْصَرَفَ.

قال تعالى: ﴿ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ﴾ [آل عمران:152]، وقال: ﴿أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ﴾

[هود:8]، وقوله: ﴿ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾ [التوبة:127]، فيجوز أن يكون دعاء عليهم، وأن يكون ذلك إشارة إلى ما فعله بهم، وقوله تعالى: ﴿فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً﴾ [الفرقان:19]، أي: لا يقدرون أن يَصْرِفُوا عن أنفسهم العذاب، أو أن يصرفوا أنفسهم عن النّار. وقيل: أن يصرفوا الأمر من حالة إلى حالة في التّغيير، ومنه قول العرب: (لا يقبل منه صَرْفٌ ولا عدل)، وقوله: ﴿وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِ﴾ [الأحقاف:29]، أي: أقبلنا بهم إليك وإلى الاستماع منك، والتَّصْرِيفُ كالصّرف إلّا في التّكثير، وأكثر ما يقال في صرف الشيء من حالة إلى حالة، ومن أمر إلى أمر.

وتَصْرِيفُ الرّياح هو صرفها من حال إلى حال، قال تعالى: ﴿وَصَرَّفْنَا الْآياتِ﴾ [الأحقاف:27]، ﴿وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ﴾ [طه:113]. ([89]) "

وقال أبو حيان: "(صرفاً): حيلة، ويقال: صرفاً عن عذاب الله، (مصرفاً): معدلاً. ([90]) "

 

صفصفاً

 

وردت كلمة: (صفصفاً) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ۝ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ۝ لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا﴾ [طه: 105- 107].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً﴾ [طه: 106] أي مستوياً أملس. ([91]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصَّفْصَفُ: المستوي من الأرض كأنه على صفٍّ واحدٍ.

قال: ﴿فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً ۝ لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً﴾ [طه: 106- 107]. ([92]) "

وقال أبو حيان: "(صفصفاً): مستوياً، أملس لا نبات فيه. ([93]) "

 

صدق

 

وردت مادة: (صدق) 155 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (صدق، الصادقين، صدقاتهن، صديق، صدقة، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾ [النساء: 4].

وقوله تعالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا﴾ [النساء: 87].

وقوله تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا﴾ [الإسراء: 80].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ۝ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ ۝ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾ [الشعراء: 99- 101].

وقوله تعالى: ﴿أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ﴾ [يونس: 2].

قال الراغب الأصفهاني: " الصِّدْقُ والكذب أصلهما في القول، ماضياً كان أو مستقبلاً، وعداً كان أو غيره، ولا يكونان بالقصد الأوّل إلّا في القول، ولا يكونان في القول إلّا في الخبر دون غيره من أصناف الكلام، ولذلك قال: ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا﴾ [النساء:122]، ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً﴾ [النساء:87]، ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ﴾[مريم:54]، وقد يكونان بالعرض في غيره من أنواع الكلام، كالاستفهام والأمر والدّعاء، وذلك نحو قول القائل: أزيد في الدّار؟ فإنّ في ضمنه إخباراً بكونه جاهلاً بحال زيد، وكذا إذا قال: واسني في ضمنه أنه محتاج إلى المواساة، وإذا قال: لا تؤذني ففي ضمنه أنه يؤذيه.

والصِّدْقُ: مطابقة القول الضّمير والمخبر عنه معاً، ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صِدْقاً تامّاً، بل إمّا أن لا يوصف بالصّدق، وإمّا أن يوصف تارة بالصّدق، وتارة بالكذب على نظرين مختلفين، كقول كافر إذا قال من غير اعتقاد: محمّد رسول الله، فإنّ هذا يصحّ أن يقال: صِدْقٌ، لكون المخبر عنه كذلك، ويصحّ أن يقال: كذب، لمخالفة قوله ضميره، وبالوجه الثاني إكذاب الله تعالى المنافقين حيث قالوا: ﴿نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ... ﴾ الآية [المنافقون:1]، والصِّدِّيقُ: من كثر منه الصّدق، وقيل: بل يقال لمن لا يكذب قطّ، وقيل: بل لمن لا يتأتّى منه الكذب لتعوّده الصّدق، وقيل: بل لمن صدق بقوله واعتقاده وحقّق صدقه بفعله، قال: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا﴾ [مريم:41]، وقال: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا﴾ [مريم:56]، وقال: ﴿وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ﴾ [المائدة:75]، وقال: ﴿فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ﴾ [النساء:69]، فَالصِّدِّيقُونَ هم قوم دُوَيْنَ الأنبياء في الفضيلة على ما بيّنت في (الذّريعة إلى مكارم الشّريعة).

وقد يستعمل الصّدق والكذب في كلّ ما يحقّ ويحصل في الاعتقاد، نحو: صدق ظنّي وكذب، ويستعملان في أفعال الجوارح، فيقال: صَدَقَ في القتال: إذا وفّى حقّه، وفعل ما يجب وكما يجب، وكذب في القتال: إذا كان بخلاف ذلك.

قال: ﴿رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب:23]، أي: حقّقوا العهد بما أظهروه من أفعالهم، وقوله: ﴿لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ﴾ [الأحزاب:8]، أي: يسأل من صدق بلسانه عن صدق فعله تنبيهاً أنه لا يكفي الاعتراف بالحقّ دون تحرّيه بالفعل، وقوله تعالى: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِ﴾ [الفتح:27]، فهذا صِدْقٌ بالفعل وهو التّحقّق، أي: حقّق رؤيته، وعلى ذلك قوله: ﴿وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ﴾ [الزمر:33]، أي: حقّق ما أورده قولاً بما تحرّاه فعلاً، ويعبّر عن كلّ فعل فاضل ظاهراً وباطناً بالصّدق، فيضاف إليه ذلك الفعل الذي يوصف به نحو قوله: ﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾ [القمر:55]، وعلى هذا: ﴿أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ [يونس: 2]. ([94]) "

وقال أبو حيان: "(صدُقاتهن): مهورهن، واحدها صَدُقة.

(صِدِّيق): كثير الصدق. ([95]) "

 

صعق

 

وردت مادة: (صعق) 11 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الصاعقة، صعق، يصعقون، صعقاً، الصواعق).

كما في قوله تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾ [الزمر: 68].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾ [البقرة: 55].

وقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأعراف: 143].

قال الراغب الأصفهاني: "الصَّاعِقَةُ والصّاقعة يتقاربان، وهما الهدّة الكبيرة، إلّا أن الصّقع يقال في الأجسام الأرضيّة، والصَّعْقَ في الأجسام العُلويَّةِ.

قال بعض أهل اللّغة: الصَّاعِقَةُ على ثلاثة أوجه:

1- الموت، كقوله: ﴿فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ﴾ [الزمر:68]، وقوله: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ﴾ [النساء:153].

2- والعذاب، كقوله: ﴿أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ﴾ [فصلت:13].

3- والنار، كقوله: ﴿وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ﴾ [الرعد:13].

وما ذكره فهو أشياء حاصلة من الصَّاعِقَةِ، فإنّ الصَّاعِقَةَ هي الصّوت الشّديد من الجوّ، ثم يكون منها نار فقط، أو عذاب، أو موت، وهي في ذاتها شيء واحد، وهذه الأشياء تأثيرات منها. ([96]) "

وقال أبو حيان: "(فصعق): مات. ([97]) "

 

صنوان

 

وردت كلمة: (صنوان) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [الرعد: 4].

قال أبو عبيدة: "﴿وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ﴾ [الرعد: 4] أي يكون أصله واحداً وفرعه متفرق، وواحده صنو والاثنان صنوان. ([98]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصِّنْوُ: الغصنُ الخارج عن أصل الشّجرة، يقال: هُمَا صِنْوَا نخلةٍ، وفلانٌ صِنْوُ أبيه، والتّثنية: صِنْوَانِ، وجمعه صِنْوَانٌ.

قال تعالى: ﴿صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ﴾ [الرعد:4]. ([99]) "

وقال أبو حيان: "(صنوان): نخلتان أو ثلاث لها أصل واحد. ([100]) "

 

صفوان

 

وردت مادة: (صفو) 18 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (اصطفى، صفوان، الصفا، المصطفين، يصطفي، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 158].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 264].

وقوله تعالى: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾ [محمد: 15].

قال أبو عبيدة: "(صفوان) الصفوان: جماع، ويقال للواحدة: (صفوانة) في معنى الصّفاة، والصّفا: للجميع، وهي الحجارة الملس. ([101]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " أصل الصَّفَاءِ: خلوصُ الشيءِ من الشّوب، ومنه: الصَّفَا، للحجارة الصَّافِيَةِ.

قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة:158]، وذلك اسم لموضع مخصوص، والاصْطِفَاءُ: تناولُ صَفْوِ الشيءِ، كما أنّ الاختيار: تناول خيره، والاجتباء: تناول جبايته.

واصْطِفَاءُ اللهِ بعضَ عباده قد يكون بإيجاده تعالى إيّاه صَافِياً عن الشّوب الموجود في غيره، وقد يكون باختياره وبحكمه وإن لم يتعرَّ ذلك من الأوّل، قال تعالى: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ﴾ [الحج:75]، ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً﴾ [آل عمران:33]، ﴿اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ﴾ [آل عمران:42]، ﴿اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ﴾ [الأعراف:144]، ﴿وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ﴾ [ص:47]، واصْطَفَيْتُ كذا على كذا، أي: اخترت.

﴿أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ﴾ [الصافات:153]، ﴿وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى﴾ [النمل:59]، ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا﴾ [فاطر:32]، والصَّفِيُّ والصَّفِيَّةُ: ما يَصْطَفِيهِ الرّئيسُ لنفسه، قال الشاعر:

لك المرباع منها والصَّفَايَا

وقد يقالان للناقة الكثيرة اللّبن، والنّخلة الكثيرة الحمل، وأَصْفَتِ الدّجاجةُ: إذا انقطع بيضها كأنها صَفَتْ منه، وأَصْفَى الشاعرُ: إذا انقطع شعره تشبيهاً بذلك، من قولهم: أَصْفَى الحافرُ: إذا بلغ صَفًا، أي: صخراً منعه من الحفر، كقولهم: أكدى وأحجر، والصَّفْوَانُ كالصَّفَا، الواحدةُ: صَفْوَانَةٌ، قال تعالى: ﴿كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ﴾ [البقرة:264]، ويقال: يوم صَفْوَانٌ: صَافِي الشّمسِ، شديد البرد. ([102]) "

وقال أبو حيان: "(صفوان): حجر.

(الصفا): جبل بمكة.

(اصطفى): اختار. ([103]) "

 

أصبو

 

وردت مادة: (صبو) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (أصب، صبياً).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [يوسف: 33].

وقوله تعالى: ﴿يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾ [مريم: 12].

وقوله تعالى: ﴿فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا﴾ [مريم: 29].

قال أبو عبيدة: "﴿أَصْبُ إِلَيْهِنَّ﴾ [يوسف: 33] أي أهواهنّ وأميل إليهن. ([104]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصَّبِيُّ: من لم يبلغ الحلم، ورجل مُصْبٍ: ذو صِبْيَانٍ.

قال تعالى: ﴿قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا﴾ [مريم:29].

وصَبَا فلان يَصْبُو صَبْواً وصَبْوَةً: إذا نزع واشتاق، وفعل فعل الصِّبْيَانِ.

قال: ﴿أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ﴾ [يوسف:33]، وأَصْبَانِي فصبوت، والصَّبَا: الرّيح المستقبل للقبلة. ([105]) "

وقال أبو حيان: "(أصبُ): أمِل، يقال: صبا يصبو أي مال.

وصبى يصبى، فهو صبي من السن نحو ما يقال إذا علت سنه كبِر يكبَر، فأما كبُر يكبُر فهو من الجثة إذا عظمت، وكذلك من القدر ومقابله صغر يصغر. ([106]) "

 

صغت

 

وردت مادة: (صغو) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (تصغى، صغت).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ﴾ [التحريم: 4].

وقوله تعالى: ﴿وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ﴾ [الأنعام: 113].

قال أبو عبيدة: "﴿فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما﴾ [التحريم: 4] قد عدلت ومالت. ([107]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الصَّغْوُ: الميل، يقال: صَغَتِ النّجومُ، والشمس صَغْواً: مالت للغروب، وصَغَيْتُ الإناءَ، وأَصْغَيْتُهُ، وأَصْغَيْتُ إلى فلان: ملت بسمعي نحوه، قال تعالى: ﴿وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ﴾ [الأنعام:113]، وحكي: صَغَوْتُ إليه أَصْغُو، وأَصْغَى، صَغْواً وصُغِيّاً، وقيل: صَغَيْتُ أَصْغَى، وأَصْغَيْتُ أُصْغِي. ([108]) "

وقال أبو حيان: "(ولتصغى): تميل. ([109]) "

 

صلوات

 

وردت كلمة: (صلوات) في عدد من الآيات الكريمة؛ لكنها لا تحمل المعنى ذاته في جميع المواضع التي ترد فيها، ومنها ما جاء بمعنى مواطن الصلاة، ومنها ما جاء بمعنى التزكية.

قال تعالى: ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: 40].

وقال تعالى: ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 157].

قال أبو عبيدة: " ﴿لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ﴾ [الحج: 40] مجازها مصلّيات. ([110]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "صَلَاةُ اللهِ للمسلمين هو في التّحقيق: تزكيته إيّاهم.

وقال: ﴿أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ﴾

[البقرة:157]، ومن الملائكة هي الدّعاء والاستغفار، كما هي من النّاس.

قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ﴾ [الأحزاب:56]، والصَّلَاةُ التي هي العبادة المخصوصة، أصلها: الدّعاء، وسمّيت هذه العبادة بها كتسمية الشيء باسم بعض ما يتضمّنه، والصَّلَاةُ من العبادات التي لم تنفكّ شريعة منها، وإن اختلفت صورها بحسب شرع فشرع. ولذلك قال: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً﴾ [النساء:103]. ([111]) "

وقال أبو حيان: "(صلوات): كنائس اليهود، وهي العبرانية: صلوتا. ([112]) "

 

 

التصلية والاصطلاء

 

وردت مادة: (صلي) 25 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (اصلوها، تصطلون، نصليهم، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا﴾ [الإسراء: 18].

وقوله تعالى: ﴿وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ۝ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ ۝ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ﴾ [الواقعة: 92- 94].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾ [النمل: 7].

قال أبو عبيدة: " ﴿نُصْلِيهِمْ ناراً﴾ [النساء: 56]: نشويهم بالنار وننضجهم بها. ([113]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "أصل الصَّلْي الإيقادُ بالنار، ويقال: صَلِيَ بالنار وبكذا، أي: بلي بها، واصْطَلَى بها، وصَلَيْتُ الشاةَ: شويتها، وهي مَصْلِيَّةٌ.

قال تعالى: ﴿اصْلَوْهَا الْيَوْمَ﴾ [يس:64]، وقال: ﴿يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى﴾ [الأعلى:12]، ﴿تَصْلى ناراً حامِيَةً﴾ [الغاشية: 4]، ﴿وَيَصْلى سَعِيراً﴾ [الانشقاق:12]، ﴿وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً﴾ [النساء:10]، قرئ: (سَيَصْلَوْنَ) بضمّ الياء وفتحها، ﴿حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها﴾ [المجادلة:8]، ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ﴾ [المدثر:26]، ﴿وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ﴾ [الواقعة: 94]. ([114]) "

وقال أبو حيان: "(اصلوها): ذوقوا حرها.

(تصطلون): تسخنون.

(نصليهم ناراً): نشويهم بها. ([115]) "

 

تصدية

 

وردت مادة: (صدي) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (تصدى ([116]) ، تصدية).

كما في قوله تعالى: ﴿أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ ۝ فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ﴾ [عبس: 5- 6].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ [الأنفال: 35].

قال أبو عبيدة: "(وَتَصْدِيَةً): أي تصفيق بالأكف، قال: تصدية بالكف أي تصفيق، التصفيق والتصفيح والتصدية شيء واحد. ([117]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الصَّدَى: صوت يرجع إليك من كلّ مكان صقيل، والتَّصْدِيَةُ: كلّ صوت يجري مجرى الصَّدَى في أن لا غناء فيه، وقوله: ﴿وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً﴾ [الأنفال:35]، أي: غناء ما يوردونه غناء الصّدى، ومكاء الطّير.

والتَّصَدِّي: أن يقابل الشيء مقابلة الصَّدَى، أي: الصّوت الرّاجع من الجبل، قال: ﴿أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى﴾ [عبس:5- 6]. ([118]) "

وقال أبو حيان: "(تصدية): تصفيقاً، وقد قيل: أصله تصددة، فتكون الياء بدلاً من الدال. ([119]) "

  

صياصيهم

 

وردت كلمة: (صياصيهم) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا﴾ [الأحزاب: 26].

قال أبو عبيدة: " ﴿مِنْ صَياصِيهِمْ﴾ [الأحزاب: 26] أي من حصونهم وأصولهم يقال: جذّ الله صيصة فلان، أي أصله. ([120]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ﴾

[الأحزاب:26]، أي: حصونهم، وكلّ ما يتحصّن به يقال له: صِيصَةٌ، وبهذا النّظر قيل لقرن البقر: صِيصَةٌ، وللشّوكة التي يقاتل بها الدّيك: صِيصَةٌ، والله أعلم بمراده وأسرار كتابه. ([121]) "

وقال أبو حيان: "(صياصيهم): حصونهم، وصياصي البقر: قرونها، وصيصيتا الديك شوكتاه. ([122]) "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتدقيق:
مجاهد العفيف

إشراف: 
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 172، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([2]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 191، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([3]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صحب)، 475- 476، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([4]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 191، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([5]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صفح)، 486، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([6]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 192، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([7]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 105، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([8]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صرح)، 482، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([9]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 192، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([10]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 44، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([11]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 53- 54، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([12]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 33، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([13]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صوب)، 494، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([14]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 191- 192، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([15]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صبح)، 473، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([16]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 192، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([17]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 162، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([18]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 192، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([19]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صخ)، 476، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([20]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 192، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([21]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 82، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([22]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صلد)، 490، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([23]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 192، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([24]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 272، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([25]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صعد)، 483- 484، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([26]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 192- 193، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([27]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صيد)، 496- 497، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([28]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 193، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([29]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 205، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([30]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صدد)، 477، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([31]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 193- 194، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([32]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 316، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([33]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صمد)، 492- 493، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([34]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 194، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([35]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 127، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([36]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صعر)، 484، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([37]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 194، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([38]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 196، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([39]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صر)، 481- 482، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([40]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 195، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([41]) هناك عدة قراءات لهذه الكلمة، واختلف معناها، والمادة التي ترجع إليها بناء على ذلك، وقد ذكرها أبو حيان مرة منفردة ومرة بضمها إلى مادة: (صور) كما سيأتي.

([42]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 416، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([43]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صور)، 497، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([44]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن، كتاب الصاد، مادة: (صور)، 497.

([45]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 195، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([46]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 47، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([47]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صهر)، 494، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([48]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 196، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([49]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 206، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([50]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صغر)، 485، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([51]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 196، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([52]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صبر)، 474، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([53]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 196، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([54]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 24، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([55]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صرط)، 483، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([56]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 197، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([57]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 421، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([58]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 197، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([59]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 350، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([60]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صلل)، 488- 489، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([61]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 198، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([62]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 6، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([63]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صوم)، 500، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([64]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 198، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([65]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 265، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([66]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صرم)، 483، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([67]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 198، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([68]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صنم)، 493، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([69]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 198، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([70]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 182، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([71]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صفن)، 487، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([72]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 198- 199، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([73]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صمع)، 493، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([74]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 199، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([75]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 88، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([76]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صنع)، 493، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([77]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 199، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([78]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 294، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([79]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صدع)، 478، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([80]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 199- 200، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([81]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صبغ)، 475، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([82]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 200، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([83]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 192، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([84]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صدف)، 478، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([85]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 200، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([86]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 166، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([87]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صف)، 486، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([88]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 200، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([89]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صرف)، 482، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([90]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 201، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([91]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 29، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([92]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صف)، 486، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([93]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 201، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([94]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صدق)، 478- 479، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([95]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 201، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([96]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صعق)، 484- 485، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([97]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 201، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([98]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 322، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([99]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صنو)، 494، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([100]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 201، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([101]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 82، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([102]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صفو)، 487- 488، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([103]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 201، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([104]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 311، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([105]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صبا)، 475، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([106]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 202، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([107]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 261، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([108]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صغا)، 485، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([109]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 202، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([110]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 52، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([111]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صلا)، 491، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([112]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 202، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([113]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 130، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([114]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صلا)، 490، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([115]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 202، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([116]) تم إدراج هذه الكلمة تحت مادة: (صدي) وتحت مادة: (صدد) باعتبار اختلاف المراجع في المادة اللغوية التي ترجع إليها الكلمة.

([117]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 246، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([118]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صدى)، 481، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([119]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 202، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([120]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 136، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([121]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الصاد، مادة: (صيص)، 500، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([122]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 203، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.