إعداد مركز المحتوى القرآني

 

ضرب

 

وردت مادة: (ضرب) 58 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (ضرب، يضربون، ضربتم، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ ۝ فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾ [محمد: 3- 4].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [النساء: 94].

وقوله تعالى: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [النحل: 112].

قال الراغب الأصفهاني: " الضَّرْبُ: إيقاعُ شيءٍ على شيء، ولتصوّر اختلاف الضّرب خولف بين تفاسيرها، كَضَرْبِ الشيءِ باليد، والعصا، والسّيف ونحوها، قال: ﴿فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ﴾ [الأنفال:12]، ﴿فَضَرْبَ الرِّقابِ﴾ [محمد:4]، ﴿فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها﴾ [البقرة:73]، ﴿أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ﴾ [الأعراف:160]، ﴿فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ﴾ [الصافات:93]، ﴿يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ﴾ [محمد:27]، وضَرْبُ الأرضِ بالمطر، وضَرْبُ الدّراهمِ، اعتباراً بِضَرْبِ المطرقةِ، وقيل له: الطّبع، اعتباراً بتأثير السّمة فيه، وبذلك شبّه السّجيّة، وقيل لها: الضَّرِيبَةُ والطَّبِيعَةُ.

والضَّرْبُ في الأَرْضِ: الذّهاب فيها وضَرْبُهَا بالأرجلِ.

قال تعالى: ﴿وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ [النساء:101]، ﴿وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ﴾ [آل عمران:156]، وقال: ﴿لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ﴾ [البقرة:273]، ومنه: ﴿فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ﴾ [طه:77]. ([1]) "

وقال أبو حيان: "(ضربتم في الأرض): سرتم.

(ضربت عليهم الذلة): ألزموها.

(فضربنا على آذانهم): أنمناهم. ([2]) "

 

أضغاث

 

وردت مادة: (ضغث) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ضغثاً، أضغاث).

كما في قوله تعالى: ﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ [ص: 44].

وقوله تعالى: ﴿قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ﴾ [يوسف: 44].

وقوله تعالى: ﴿بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ﴾ [الأنبياء: 5].

قال أبو عبيدة: "﴿أَضْغاثُ أَحْلامٍ﴾ [يوسف: 44] واحدها ضغث مكسور وهي ما لا تأويل لها من الرؤيا، أراه جماعات تجمع من الرؤيا كما يجمع الحشيش، فيقال ضغث، أي ملء كفّ منه. ([3]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الضِّغْثُ: قبضةُ ريحانٍ، أو حشيشٍ أو قُضْبَانٍ، وجمعه: أَضْغَاثٌ.

قال تعالى: ﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً﴾ [ص:44]، وبه شبّه الأحلام المختلطة التي لا يتبيّن حقائقها، ﴿قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ﴾ [يوسف:44]: حزم أخلاط من الأحلام. ([4]) "

وقال أبو حيان: "(ضغثاً): ملء كف من حشيش وعيدان.

 

أولو الضرر

 

وردت مادة: (ضر) 74 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الضرر، الضر، المضطر، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾ [البقرة: 177].

وقوله تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ [النمل: 62].

وقوله تعالى: ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 95].

قال الراغب الأصفهاني: " الضُّرُّ: سوءُ الحال، إمّا في نفسه لقلّة العلم والفضل والعفّة، وإمّا في بدنه لعدم جارحة ونقص، وإمّا في حالة ظاهرة من قلّة مال وجاه، وقوله: ﴿فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ﴾ [الأنبياء:84]، فهو محتمل لثلاثتها، وقوله: ﴿وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ﴾ [يونس:12]، وقوله: ﴿فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ﴾ [يونس:12]، يقال: ضَرَّهُ ضُرّاً: جلب إليه ضُرّاً، وقوله: ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً﴾ [آل عمران:111]، ينبّههم على قلّة ما ينالهم من جهتهم، ويؤمّنهم من ضَرَرٍ يلحقهم نحو: ﴿لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً﴾ [آل عمران:120]، ﴿وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً﴾ [المجادلة:10]، ﴿وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾[البقرة:102]، وقال تعالى: ﴿وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ﴾ [البقرة:102]، وقال:

﴿يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُ وَما لا يَنْفَعُهُ﴾ [الحج:12]، وقوله: ﴿يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ﴾ [الحج:13].

فالأوّل يعنى به الضُّرُّ والنّفع، اللّذان بالقصد والإرادة، تنبيهاً أنه لا يقصد في ذلك ضَرّاً ولا نفعاً لكونه جماداً.

وفي الثاني يريد ما يتولّد من الاستعانة به ومن عبادته، لا ما يكون منه بقصده، والضَّرَّاءُ يقابل بالسَّرَّاء والنّعماء، والضرّ بالنّفع، قال تعالى: ﴿وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ﴾ [هود:10]، ﴿وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً﴾ [الفرقان:3]، ورجلٌ ضَرِيرٌ: كناية عن فقد بصره، وضَرِيرُ الوادي: شاطئه الذي ضَرَّهُ الماءُ، والضَّرِيرُ: المَضَارُّ، وقد ضَارَرْتُهُ.

قال تعالى: ﴿وَلا تُضآرُّوهُنَ﴾ [الطلاق:6]، وقال: ﴿وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ﴾ [البقرة:282]، يجوز أن يكون مسنداً إلى الفاعل، كأنه قال: لا يُضَارِرْ، وأن يكون مفعولاً، أي: لا يُضَارَرْ، بأن يشعل عن صنعته ومعاشه باستدعاء شهادته، وقال: ﴿لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها﴾ [البقرة:233]، فإذا قرئ بالرّفع فلفظه خبر ومعناه أمر، وإذا فتح فأمر.

قال تعالى: ﴿ضِراراً لِتَعْتَدُوا﴾ [البقرة:231]. ([5]) "

وقال أبو حيان: "(أولي الضرر): الزمانة والمرض.

و(الضر): ضد النفع.

(اضطر): ألجئ، أصله: اضتر. ([6]) "

 

ضيزى

 

وردت كلمة: (ضيزى) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى﴾ [النجم: 22].

قال أبو عبيدة: " ﴿قِسْمَةٌ ضِيزى﴾ [النجم: 22] ناقصة ضرته حقه، وضزته حقه تضيزه وتضوزه تنقصه وتمنعه. ([7]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى﴾ [النجم:22]، أي: ناقصة.

أصله: فُعْلَى، فكسرت الضّاد للياء، وقيل: ليس في كلامهم فُعْلَى. ([8]) "

وقال أبو حيان: "(ضيزى): ناقصة، وقيل: جائرة.

ضاز حقه: نقصه، وضاز في الحكم: جار. ([9]) "

 

ضنكاً

 

وردت مادة: (ضنك) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ [طه: 124].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾ [طه: 124] مجازه معيشة ضيقة، والضّنك توصف به الأنثى، والمذكّر بغير الهاء وكل عيش أو منزل أو مكان ضيّق فهو ضنك. ([10]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾ [طه:124].

أي: ضيّقاً، وقد ضَنُكَ عيشُهُ، وامرأة ضِنَاكٌ: مُكْتَنِزَةٌ، والضُّنَاكُ: الزُّكَامُ، والمَضْنُوكُ: المزكوم. ([11]) "

وقال أبو حيان: "(ضنكاً): ضيقة. ([12]) "

 

اضمم يدك إلى جناحك

 

وردت مادة: (ضمم) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى﴾ [طه: 22].

وقوله تعالى: ﴿اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ﴾ [القصص: 32].

قال الراغب الأصفهاني: " الضَّمُّ: الجمعُ بين الشّيئين فصاعداً.

قال تعالى: ﴿وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ﴾ [طه:22]، ﴿وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ﴾ [القصص:32]، والإِضْمَامَةُ: جماعةُ من النّاس أو من الكتب أو الرّيحان أو نحو ذلك، وأسد ضَمْضَمٌ وضُمَاضِمٌ: يَضُمُّ الشّيءَ إلى نفسه.

وقيل: بل هو المجتمع الخلق، وفرس سبّاقُ الأَضَامِيمِ: إذا سبق جماعة من الأفراس دفعة واحدة. ([13]) "

وقال أبو حيان: "(اضمم يدك): اجمع. ([14]) "

 

ضنين

 

وردت كلمة: (ضنين) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾ [التكوير: 24].

قال أبو عبيدة: "﴿وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بظنين﴾ [التكوير: 24] أي متّهم.

 و(بِضَنِينٍ) يضنّ به ويضنّ. ([15]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾ [التكوير:24]، أي: ما هو ببخيل، والضَّنَّةُ هو البخل بالشيء النّفيس، ولهذا قيل: عِلْقُ مَضَنَّةٍ ومَضِنَّةٍ، وفلانٌ ضِنِّي بين أصحابي، أي: هو النّفيس الذي أَضِنُّ به، يقال: ضَنَنْتُ بالشيء ضَنّاً وضَنَانَةً، وقيل: ضَنِنْتُ. ([16]) "

وقال أبو حيان: "(بضنين): ببخيل. ([17]) "

 

أضغانهم

 

وردت مادة: (ضغن) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (أضغانهم، أضغانكم).

في قوله تعالى: ﴿إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ﴾ [محمد: 37].

وقوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ﴾ [محمد: 29].

قال الراغب الأصفهاني: "الضِّغْنُ والضَّغْنُ: الحِقْدُ الشّديدُ، وجمعه: أَضْغَانٌ.

قال تعالى: ﴿أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغانَهُمْ﴾ [محمد:29]، وبه شبّه الناقة، فقالوا: ذاتُ ضِغْنٍ، وقناةٌ ضَغِنَةٌ: عوجاءُ والإِضْغَانُ: الاشتمالُ بالثّوب وبالسّلاح ونحوهما. ([18]) "

وقال أبو حيان: "(أضغانهم): أحقادهم، الواحد: ضغن. ([19]) "

 

ضريع

 

وردت مادة: (ضرع) 8 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ضريع، تضرعوا، تضرعاً، يتضرعون، يضّرعون).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ۝ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 42- 43].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الأنعام: 63].

وقوله تعالى: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ﴾ [الغاشية: 6].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ﴾ [الغاشية: 6] الضريع عند العرب الشّبرق شجر. ([20]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الضَّرْعُ: ضَرْعُ الناقةِ، والشاة، وغيرهما، وأَضْرَعَتِ الشاةُ: نزل اللّبن في ضَرْعِهَا لقرب نتاجها، وذلك نحو: أتمر، وألبن: إذا كثر تمره ولبنه، وشاةٌ ضَرِيعٌ: عظيمةُ الضَّرْعِ، وأما قوله: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ﴾ [الغاشية:6]، فقيل: هو يَبِيسُ الشَّبْرَقِ، وقيل: نباتٌ أحمرُ منتنُ الرّيحِ يرمي به البحر، وكيفما كان فإشارة إلى شيء منكر. ([21]) "

وقال أبو حيان: "(ضريع): نبت بالحجاز، يقال لرطبه: الشبرق. ([22]) "

 

ضبحاً

 

وردت مادة: (ضبح) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾ [العاديات: 1].

قال أبو عبيدة: "(ضَبْحاً) أي ضبعاً، ضبحت وضبعت واحد، وقال بعضهم: تضبح تنحم فمن قال هذا ففيه ضمير. ([23]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿وَالْعادِياتِ ضَبْحاً﴾ [العاديات:1]، قيل: الضَّبْحُ: صوتُ أنفاس الفرس تشبيها بالضِّبَاحِ، وهو صوت الثّعلب، وقيل: هو الخفيف العدو، وقد يقال ذلك للعدو، وقيل: الضَّبْحُ كالضّبع، وهو مدّ الضّبع في العدو، وقيل: أصله إحراق العود، شبّه عدوه به كتشبيهه بالنار في كثرة حركتها. ([24]) "

 

ضعف الحياة

 

وردت مادة: (ضعف) 52 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (ضعف، ضعفين، يضاعف، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة: 265].

وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ۝ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ۝ إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا﴾ [الإسراء: 73- 75].

وقوله تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 261].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ﴾ [الإسراء: 75] مختصر، كقولك ضعف عذاب الحياة وعذاب الممات، فهما عذابان عذاب الممات به ضوعف عذاب الحياة. ([25]) "

وبيّن الراغب الأصفهاني أن الضَّعْف: خلافُ القوّة.

قال عزّ وجلّ: ﴿ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ﴾ [الحج:73].

وذكر أن الضَّعْف قد يكون في النّفس، وفي البدن، وفي الحال.

وأن جمع الضعيف: ضِعَافٌ، وضُعَفَاءُ، قال تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ﴾ [التوبة:91].

وبيّن أن الضِّعْف من الألفاظ المتضايفة التي يقتضي وجود أحدهما وجود الآخر، كالنّصف والزّوج، وهو تركّب قدرين متساويين، ويختصّ بالعدد، فإذا قيل: أَضْعَفْتُ الشيءَ، وضَعَّفْتُهُ، وضَاعَفْتُهُ: ضممت إليه مثله فصاعداً. ([26])

وقال أبو حيان: "(ضعف الحياة): عذاب الحياة.

(وضعف الممات): عذاب الآخرة. ([27]) "

 

ضامر

 

وردت مادة: (ضمر) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ۝ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج: 27- 28].

قال ابن قتيبة: " ﴿وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ﴾ [الحج: 27] أي رُكْبَانًا على ضُمْرٍ من طول السفر. ([28]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الضَّامِرُ من الفرس: الخفيف اللّحم من الأعمال لا من الهزال.

قال تعالى: ﴿وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ﴾ [الحج:27]، يقال: ضَمَرَ ضُمُوراً، واضْطَمَرَ فهو مُضْطَمِرٌ، وضَمَّرِّتُهُ أنا، والمِضْمَارُ: الموضع الذي يُضْمَرُ فيه.

والضَّمِيرُ: ما ينطوي عليه القلب، ويدقّ على الوقوف عليه، وقد تسمّى القوّة الحافظة لذلك ضَمِيراً. ([29]) "

 

تضحى

 

وردت مادة: (ضحو) 7 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تضحى، الضحى، ضحى، ضحاها).

كما في قوله تعالى: ﴿فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ۝ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى ۝ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَؤُا فِيهَا وَلَا تَضْحَى﴾ [طه: 117- 119].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ [طه: 59].

وقوله تعالى: ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ [الشمس: 1].

وقوله تعالى: ﴿وَالضُّحَى ۝ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى﴾ [الضحى: 1- 2].

قال أبو عبيدة: " ﴿لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى﴾ [طه: 119] أي لا تعطش ولا تضحى للشمس فتجد الحرّ. ([30]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الضُّحَى: انبساطُ الشمس وامتداد النهار، وسمّي الوقت به، قال الله عزّ وجل: ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحاها﴾ [الشمس:1]، ﴿إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها﴾ [النازعات:46]، ﴿وَالضُّحى ۝ وَاللَّيْلِ﴾ [الضحى: 1- 2]، ﴿وَأَخْرَجَ ضُحاها﴾ [النازعات:29]، ﴿وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ [طه:59]، وضَحَى يَضْحَى: تَعَرَّضَ للشمس.

قال: ﴿وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى﴾ [طه:119]، أي: لك أن تتصوّن من حرّ الشمس، وتَضَحَّى: أَكَلَ ضُحًى، كقولك: تغدّى، والضَّحَاءُ والغداءُ لطعامهما، وضَاحِيَةُ كلِّ شيءٍ: ناحيتُهُ البارزةُ، وقيل للسماء: الضَّوَاحِي وليلة إِضْحِيَانَةٌ، وضَحْيَاءُ: مُضيئةٌ إضاءةَ الضُّحَى. ([31]) "

وقال أبو حيان: "(تضحى): تبرز للشمس. ([32]) "

 

يضاهئون

 

وردت كلمة: (يضاهئون) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [التوبة: 30].

قال ابن قتيبة: " ﴿يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ﴾ [التوبة: 30] أي: يشبهون.

يريد أن من كان في عصر النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى يقولون ما قاله أَوَّلُوهم. ([33]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿يُضاهِئون قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [التوبة:30]، أي: يشاكلون، وقيل: أصله الهمز، وقد قرئ به. ([34]) "

 

ضيق

 

وردت مادة: (ضيق) 13 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (ضاق، ضاقت، يضيق، لتضيقوا، ضيق، ضيقاً، ضائق).

كما في قوله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ۝ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ [النحل: 127- 128].

وقوله تعالى: ﴿فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ [هود: 12].

وقوله تعالى: ﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى﴾ [الطلاق: 6].

قال الراغب الأصفهاني: " الضِّيقُ: ضدّ السّعة، ويقال: الضَّيْقُ أيضاً، والضَّيْقَةُ يستعمل في الفقر والبخل والغمّ ونحو ذلك.

قال تعالى: ﴿وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً﴾ [هود:77]، أي: عجز عنهم، وقال: ﴿وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ﴾ [هود:12]، ﴿وَيَضِيقُ صَدْرِي﴾ [الشعراء:13]، ﴿ضَيِّقاً حَرَجاً﴾ [الأنعام:125]، ﴿وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ﴾ [التوبة:25]، ﴿وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ﴾ [التوبة:118]، ﴿وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ﴾ [النحل:127].

كلّ ذلك عبارة عن الحزن، وقوله: ﴿وَلا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَ﴾ [الطلاق: 6]، ينطوي على تَضْيِيقِ النفقة وتَضْيِيقِ الصّدر، ويقال في الفقر: ضَاقَ، وأَضَاقَ فهو مُضِيقٌ.

واستعمال ذلك فيه كاستعمال الوسع في ضدّه. ([35]) "

وقال أبو حيان: "(في ضيق): تخفيف ضيّق أو مصدر. ([36]) "

 

ضيف

 

وردت مادة: (ضيف) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (يضيفوهما، ضيف، ضيفه، ضيفي).

كما في قوله تعالى: ﴿فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾ [الكهف: 77].

وقوله تعالى: ﴿وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ ۝ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ ۝ قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ﴾ [الحجر: 51- 53].

وقوله تعالى: ﴿وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ ۝ قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ ۝ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ﴾ [الحجر: 67- 69].

وقوله تعالى: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ۝ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ﴾ [الذاريات: 24- 25].

وقوله تعالى: ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ ۝ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ ۝ نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ ۝ وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ ۝ وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ﴾ [القمر: 33- 37].

وقوله تعالى: ﴿وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ﴾ [هود: 78].

قال أبو عبيدة: "﴿فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما﴾ [الكهف: 77] أي أن ينزلوهما منزل الأضياف، ويقال:

ضفت أنا، وأضافني الذي أنزلني. ([37]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "أصلُ الضَّيْفِ الميلُ.

يقال: ضِفْتُ إلى كذا، وأَضَفْتُ كذا إلى كذا، وضَافَتِ الشّمسُ للغروب وتَضَيَّفَتْ، وضَافَ السّهمُ عن الهدف، وتَضَيَّفَ، والضَّيْفُ: من مال إليك نازلاً بك، وصارت الضِّيَافَةُ متعارفة في القرى، وأصل الضَّيْفِ مصدرٌ، ولذلك استوى فيه الواحد والجمع في عامّة كلامهم، وقد يجمع فيقال: أَضْيَافٌ، وضُيُوفٌ، وضِيفَانٌ.

قال تعالى: ﴿ضَيْفِ إِبْراهِيمَ﴾ [الحجر:51]، ﴿وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي﴾ [هود:78]، ﴿إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي﴾ [الحجر:68]، ويقال: اسْتَضَفْتُ فلاناً فَأَضَافَنِي، وقد ضِفْتُهُ ضَيْفاً فأنا ضَائِفٌ وضَيْفٌ. ([38]) "

وقال أبو حيان: "(يضيفوهما): ينزلوهما منزلة الأضياف. ([39]) "

 

ضللنا

 

ورد ذكر الضلال والضالين والإضلال في كثير من الآيات الكريمة.

وكشف القرآن عن صفاتهم، وحذر من سبيلهم.

قال تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ۝ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: 6- 7].

وقال تعالى: ﴿وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ﴾ [السجدة: 10].

وقال تعالى: ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ۝ وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ۝ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا ۖ أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ﴾ [يس: 60- 62].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ﴾ [السجدة: 10] مجازه: همدنا فلم يوجد لنا لحم ولا عظم. ([40]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الضَّلَالُ: العدولُ عن الطّريق المستقيم، ويضادّه الهداية، قال تعالى: ﴿فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها﴾ [الإسراء:15]، ويقال الضَّلَالُ لكلّ عدولٍ عن المنهج، عمداً كان أو سهواً، يسيراً كان أو كثيراً. ([41]) "

وقال أبو حيان: "(ضللنا في الأرض): بطلنا وصرنا تراباً. ([42]) "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتدقيق:
مجاهد العفيف

إشراف: 
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضرب)، 505، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([2]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 204، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([3]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 312، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([4]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضغث)، 509، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([5]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضر)، 503- 504، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([6]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 204، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([7]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 237، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([8]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضيز)، 513، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([9]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 205، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([10]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 32، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([11]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضنك)، 512، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([12]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 205، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([13]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضم)، 512، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([14]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 205، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([15]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 288، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([16]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضن)، 512، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([17]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 205، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([18]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضغن)، 509، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([19]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 206، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([20]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 296، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([21]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضرع)، 506، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([22]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 206، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([23]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 307، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([24]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضبح)، 501، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([25]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 386، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([26]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضعف)، 506- 508، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([27]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 206، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([28]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 292، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([29]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضمر)، 512، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([30]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 32، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([31]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضحى)، 502، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([32]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 207، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([33]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 184، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([34]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضاهى)، 512، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([35]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضيق)، 513- 514، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([36]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 206، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([37]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 410، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([38]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضيف)، 513، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([39]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 206، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([40]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 131، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([41]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الضاد، مادة: (ضل)، 509، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([42]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 205، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.