إلياس عليه السلام
إلياس عليه السلام نبي من أنبياء الله الكرام، أثنى الله عليه في كتابه الكريم، وقص خبره مع قومه الذين يدعون بعلاً.
قال تعالى: ﴿وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [الأنعام: 85].
قال تعالى: ﴿وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الصافات: 123 – 132].
فمن هم قوم إلياس عليه السلام؟ وما هو (بعل) المذكور في الآيات الكريمة؟
"قوله: (لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) يقول جلّ ثناؤه: لمرسل من المرسلين (إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ).
يقول حين قال لقومه في بني إسرائيل: ألا تتقون الله أيها القوم، فتخافونه، وتحذرون عقوبته على عبادتكم رباً غير الله، وإلهًا سواه.
(وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ) يقول: وتَدعون عبادة أحسن مَن قيل له خالق.
وقد اختلف في معنى بَعْل، فقال بعضهم: معناه: أتدعون رباً؟ وقالوا: هي لغة لأهل اليمن معروفة فيهم." ([1])
"وقال آخرون: هو صنم كان لهم يقال له بَعْل، وبه سميت بعلبك." ([2])
سلام على إل ياسين:
قد يعتقد بعضهم أن (إل ياسين) هو غير (إلياس) عليه السلام، والصواب أنه هو.
قال ابن جرير الطبري: "فإن ظنّ ظانّ أن إلياسين غير إلياس، فإن فيما حكينا من احتجاج من احتج بأن إلياسين هو إلياس غني عن الزيادة فيه." ([3])
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: ابن جرير الطبري، 21/ 95 - 96، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1420 هـ - 2000 م.