إعداد مركز المحتوى القرآني

 

السوء

 

ورد ذكر السوء بتصريفات متعددة في القرآن الكريم، ومنها: (السيء، السوء، سوءاً، السيئات، وغيرها).

فهل جميع ما اشتق من السوء يحمل الدلالة ذاتها؟

أم هناك اختلاف بينها بحسب الكلمة وبحسب السياق؟

قال أبو عبيدة: " ﴿تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾ [طه: 22] أي تخرج نقيّة شديدة البياض من غير برص، والسوء كل داء معضل من جذام أو برص، أو غير ذلك. ([1]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السُّوءُ: كلّ ما يغمّ الإنسان من الأمور الدّنيويّة، والأخروية، ومن الأحوال النّفسيّة، والبدنيّة، والخارجة، من فوات مال، وجاه، وفقد حميم، وقوله: ﴿بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾ [طه:22]، أي: من غير آفة بها، وفسّر بالبرص، وذلك بعض الآفات التي تعرض لليد. وقال: ﴿إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ﴾ [النحل:27]، وعبّر عن كلّ ما يقبح بِالسَّوْأَى، ولذلك قوبل بالحسنى، قال: ﴿ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّوأى﴾ [الروم:10]، كما قال:

﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى﴾ [يونس:26]، والسَّيِّئَةُ: الفعلة القبيحة، وهي ضدّ الحسنة، قال: ﴿بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً﴾ [البقرة:81]، قال: ﴿لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ﴾ [النمل:46]، ﴿يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ﴾ [هود:114]، ﴿ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ﴾ [النساء:79]، ﴿فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا﴾ [النحل:34]، ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ﴾ [المؤمنون:96].([2]) "

وقال أبو حيان: "(السوء): جهنم. ([3]) "

 

سبأ

 

ورد ذكر سبأ مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾ [النمل: 22].

وقوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ﴾ [سبأ: 15].

قال أبو عبيدة: "﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ﴾ [سبأ: 15] ينوّن: (سبأ) بعضهم؛ لأنه يجعله اسم أب ويهمزه، وبعضهم لا ينوّن فيه، بجعله اسم أرض. ([4]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال عز وجل: ﴿وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾ [النمل: 22]، سبأ اسم بلد تفرق أهله، ولهذا يقال: ذهبوا أيادي سبأ، أي: تفرقوا تفرق أهل هذا المكان من كل جانب. ([5]) "

وقال أبو حيان: "(سبأ): اسم رجل، وهو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وقيل: اسم أرض. ([6]) "

ولا يبعد أن تكون اسم رجل في الأصل، ثم أُطلقت على الأرض التي سكنها، وسكنتها ذريته من بعده.

والله سبحانه أعلى وأعلم.

 

سارب

 

وردت مادة: (سرب) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (سرباً، سارب، سراباً، سراب).

كما في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا﴾ [الكهف: 61].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [النور: 39].

وقوله تعالى: ﴿وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا﴾ [النبأ: 20].

وقوله تعالى: ﴿سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ﴾ [الرعد: 10].

قال أبو عبيدة: " ﴿فِي الْبَحْرِ سَرَباً﴾ [الكهف: 61] أي مسلكاً ومذهباً، أي يسرب فيه، وفي آية أخرى: ﴿وَسارِبٌ بِالنَّهارِ﴾ [الرعد: 10]. ([7]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّرَبُ: الذّهاب في حدور، والسَّرَبُ: الْمَكَانُ الْمُنْحَدِرُ، قال تعالى: ﴿فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً﴾ [الكهف:61]، يقال: سَرَبَ سَرَباً وسُرُوباً، نحو مرّ مرّاً ومروراً، وانْسَرَبَ انْسِرَاباً كذلك؛ لكن سَرَبَ يقال على تصوّر الفعل من فاعله، وانْسَرَبَ على تصوّر الانفعال منه.

وسَرَبَ الدّمع: سال، وانْسَرَبَتِ الحَيَّةُ إلى جُحْرِهَا، وسَرَبَ الماء من السّقاء، وماء سَرَبٌ، وسَرِبٌ: متقطّر من سقائه، والسَّارِبُ: الذّاهب في سَرَبِهِ أيّ طريق كان، قال تعالى: ﴿وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ﴾ [الرعد:10]. ([8]) "

وقال أبو حيان: " (سارب): ظاهر، ويقال: سالك في سربه، أي: في طريقه.

(سرباً): مسلكاً. ([9]) "

 

أسباب السماوات

 

وردت مادة: (سبب) 11 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تسبوا، يسبوا، سبب، سبباً، أسباب).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 108].

وقوله تعالى: مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ﴾ [الحج: 15].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ۝ فَأَتْبَعَ سَبَبًا﴾ [الكهف: 84- 85].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ۝ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ﴾ [غافر: 36- 37].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ﴾ [البقرة: 166] أي: الوصلات التي كانوا يتواصلون عليها في الدنيا، واحدتها: (وصلة). ([10]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّبَبُ: الحبل الذي يصعد به النّخل، وجمعه أَسْبَابٌ، قال: ﴿فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ﴾ [ص:10]، والإشارة بالمعنى إلى نحو قوله: ﴿أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ﴾ [الطور:38]، وسمّي كلّ ما يتوصّل به إلى شيء سَبَباً، قال تعالى: ﴿وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً ۝ فَأَتْبَعَ سَبَباً﴾ [الكهف: 84- 85]، ومعناه: أنّ الله تعالى آتاه من كلّ شيء معرفة، وذريعة يتوصّل بها، فأتبع واحداً من تلك الأسباب، وعلى ذلك قوله تعالى: ﴿لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ﴾ [غافر:36- 37]، أي: لعلّي أعرف الذرائع والأسباب الحادثة في السماء، فأتوصّل بها إلى معرفة ما يدعيه موسى، وسمّي العمامة والخمار والثوب الطويل سَبَباً، تشبيهاً بالحبل في الطّول.

وكذا منهج الطريق وصف بالسّبب، كتشبيهه بالخيط مرّة، وبالثوب الممدود مرّة.

والسَّبُّ: الشّتم الوجيع، قال: ﴿وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾

[الأنعام:108]، وسَبَّهُمْ لله ليس على أنهم يَسُبُّونَهُ صريحاً؛ ولكن يخوضون في ذكره فيذكرونه بما لا يليق به، ويتمادون في ذلك بالمجادلة، فيزدادون في ذكره بما تنزّه تعالى عنه. ([11]) "

وقال أبو حيان: "(سبباً): ما وصل شيئاً بشيء.

(أسباب السماوات): أبوابها. ([12]) "

 

سائبة


وردت كلمة: (سائبة) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾ [المائدة: 103].

قال أبو عبيدة: " ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ﴾ [المائدة: 103] أي: ما حرّم الله البحيرة التي كان أهل الجاهلية يحرّمونها، وكانوا يحرّمون وبرها وظهرها ولحمها ولبنها على النساء، ويحلّونها للرجال، وما ولدت من ذكر أو أنثى فهو بمنزلتها، وإن ماتت البحيرة اشترك الرجال والنساء في أكل لحمها، وإذا ضرب جمل من ولد البحيرة فهو عندهم حام، وهو اسم له.

والسائبة من النّعم على نحو ذلك، إلا أنها ما ولدت من ولد بينها وبين ستة أولاد فعلى هيئة أمها وبمنزلتها، فإذا ولدت السابع ذكراً أو ذكرين، ونحوه، فأكله الرجال دون النساء. ([13]) "

وقال أبو حيان: "(سائبة): هو البعير يسيب عن نذر الشخص إن سلم من مرض أو بلغ كذا، فلا يحبس عن رعي ولا ماء ولا يركب. ([14]) "

 

ماء مسكوب

 

وردت مادة: (سكب) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ۝ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ۝ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ۝ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ۝ وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ ۝ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ۝ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ۝ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ [الواقعة: 27- 34].

وقد جاءت في سياق بيان نعيم أصحاب اليمين.

فما هي دلالة الماء المسكوب على النعيم؟

قال أبو عبيدة: "﴿وَماءٍ مَسْكُوبٍ﴾ [الواقعة: 31] مصبوب سائل. ([15]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال عزّ وجلّ: ﴿وَماءٍ مَسْكُوبٍ﴾ [الواقعة:31]، أي: مصبوب، وفرس سَكْبُ الجري، وسَكَبْتُهُ فَانْسَكَبَ، ودمع سَاكِبٌ، متصوّر بصورة الفاعل، وقد يقال: مُنْسَكِبٌ، وثوب سَكْبٌ، تشبيها بالمنصبّ لدقّته ورقّته كأنّه ماء مسكوب. ([16]) "

وقال أبو حيان: "(مسكوب): مصبوب. ([17]) "

 

مسغبة

 

إطعام الطعام فضيلة، وطاعة يؤجر عليها الإنسان، فكيف بالإطعام في يوم ذي مسغبة؟

وردت مادة: (سغب) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ۝ فَكُّ رَقَبَةٍ ۝ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ۝ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ۝ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ﴾ [البلد: 12- 16].

قال أبو عبيدة: "﴿وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ ۝ فَكُّ رَقَبَةٍ ۝ أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ﴾ [البلد: 12- 14] أي مجاعة. ([18]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ﴾ [البلد:14]، من السَّغَبِ، وهو الجوع مع التّعب، وقد قيل: في العطش مع التّعب، يقال: سَغِبَ سَغَباً وسُغُوباً، وهو سَاغِبٌ، وسَغْبَانُ، نحو: عطشان. ([19]) "

وقال أبو حيان: "(مسغبة): مجاعة. ([20]) "

 

السحت

معانيه ودلالاته

 

وردت مادة: (سحت) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (فيسحتكم، السحت).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى﴾ [طه: 61].

وقوله تعالى: ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [المائدة: 42].

وقوله تعالى: ﴿وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ۝ لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [المائدة: 62- 63].

قال أبو عبيدة: "السحت: كسب ما لا يحلّ. ([21]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السُّحْتُ: القشر الذي يستأصل، قال تعالى: ﴿فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ﴾

[طه:61]، وقرئ: (فَيَسْحِتَكُمْ) يقال: سَحَتَهُ وأَسْحَتَهُ، ومنه: السَّحْتُ والسُّحْتُ للمحظور الذي يلزم صاحبه العار، كأنه يسحت دينه ومروءته، قال تعالى: ﴿أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ﴾ [المائدة:42]، أي: لما يسحت دينهم. ([22]) "

وقال أبو حيان: "(السحت): كسب ما لا يحل أو الرشوة في الحكم.

(فيسحتكم): يهلككم ويستأصلكم. ([23]) "

 

السبت والسبات

 

وردت مادة: (سبت) 9 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (يسبتون، السبت، سبتهم، سباتاً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ [الأعراف: 163].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ [البقرة: 65].

وقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا﴾ [الفرقان: 47].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً﴾ [النبأ: 9] ليس بموت، رجل مسبوت فيه روح. ([24]) "

وقال الراغب الأصفهاني: ﴿وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ﴾ [الأعراف:163]، قيل: معناه لا يقطعون العمل، وقيل: يوم لا يكونون في السّبت، وكلاهما إشارة إلى حالة واحدة، وقوله: ﴿إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ﴾ [النحل:124]، أي: ترك العمل فيه، ﴿وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً﴾ [النبأ:9]، أي: قطعاً للعمل، وذلك إشارة إلى ما قال في صفة اللّيل: ﴿لِتَسْكُنُوا فِيهِ﴾ [يونس:67]. ([25]) "

وقال أبو حيان: "(سباتاً): راحة لأبدانكم، (يسبتون): يدعون العمل في السبت. و(يُسبتون): يدخلون في السبت. ([26]) "

 

تسرحون

 

وردت مادة: (سرح) 7 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تسرحون، أسرحكن، سرحوهن، سراحاً، تسريح).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ۝ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ﴾ [النحل: 5- 6].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ۝ وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 28- 29].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا﴾ [الأحزاب: 49].

وقوله تعالى: ﴿الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ۝ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ۝ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 229- 231].

قال الراغب الأصفهاني: " السَّرْحُ: شجر له ثمر، الواحدة: سَرْحَةٌ، وسَرَّحْتُ الإبل، أصله: أن ترعيه السَّرْحَ، ثمّ جعل لكلّ إرسال في الرّعي، قال تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ﴾ [النحل:6]، والسَّارِحُ: الرّاعي، والسَّرْحُ جمع كالشّرب، والتَّسْرِيحُ في الطّلاق، نحو قوله تعالى: ﴿أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ﴾ [البقرة:229]، وقوله: ﴿وَسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلًا﴾ [الأحزاب:49]

مستعار من تَسْرِيحِ الإبل، كالطّلاق في كونه مستعاراً من إطلاق الإبل، واعتبر من السّرح المضيّ، فقيل: ناقة سَرْحٌ: تسرح في سيرها، ومضى سرحاً سهلاً.

والْمُنْسَرِحُ: ضرب من الشّعر استعير لفظه من ذلك. ([27]) "

وقال أبو حيان: "(تسرحون): ترسلونها غداة إلى الرعي. ([28]) "

 

السفح

معانيه ودلالاته

 

وردت مادة: (سفح) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (مسفوحاً، مسافحين، مسافحات).

كما في قوله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 145].

وقوله تعالى: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ۝ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النساء: 24- 25].

وقوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [المائدة: 5].

قال أبو عبيدة: "﴿أَوْ دَماً مَسْفُوحاً﴾ [الأنعام: 145] أي مهراقاً مصبوباً. ([29]) "

وقال: "(مُسافِحِينَ): المسافح، الزاني، ومصدره: السّفاح. ([30]) "

وقال أبو حيان: "(مسفوحاً): مصبوباً.

(مسافحات): زوانٍ. ([31]) "

 

السائحون

 

وردت مادة: (سيح) 3 مرات في القرآن الكريم. ([32])

ومنها: (فسيحوا، السائحون، سائحات). ([33])

كما في قوله تعالى: ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ۝ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ﴾ [التوبة: 1- 2].

وقوله تعالى: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [التوبة: 112].

وقوله تعالى: ﴿عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا﴾ [التحريم: 5].

قال أبو عبيدة: "(سائِحاتٍ): صائمات. ([34]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "والسَّائِحُ: الماء الدّائم الجرية في ساحة، وسَاحَ فلان في الأرض: مرّ مرّ السائح قال: ﴿فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ﴾ [التوبة:2]، ورجل سائح في الأرض وسَيَّاحٌ، وقوله: ﴿السَّائِحُونَ﴾ [التوبة:112]، أي: الصائمون، وقال: ﴿سائِحاتٍ﴾ [التحريم:5]، أي: صائمات، قال بعضهم: الصّوم ضربان: حكميّ، وهو ترك المطعم والمنكح، وصوم حقيقيّ، وهو حفظ الجوارح عن المعاصي كالسّمع والبصر واللّسان، فَالسَّائِحُ: هو الذي يصوم هذا الصّوم دون الصّوم الأوّل، وقيل: السَّائِحُونَ هم الذين يتحرّون ما اقتضاه قوله: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها﴾ [الحج: 46]. ([35]) "

وقال أبو حيان: "(المسيح): قيل إنه (مفعول) من ساح يسيح: سار، (فسيحوا): سيروا. (سائحات): صائمات، والسياحة في هذه الأمة الصوم. ([36]) "

 

الساحة

 

ورد ذكر الساحة مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ ۝ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ﴾ [الصافات: 176- 177].

قال الراغب الأصفهاني: " السَّاحَةُ: المكان الواسع، ومنه: سَاحَةُ الدّار، قال: ﴿فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ﴾ [الصافات:177]. ([37]) "

وقال أبو حيان: "(بساحتهم): الساحة الرحبة التي يديرون أخبيتهم حولها، والألف منقلبة من واو يدلك على ذلك قولهم في الجميع: السُّوح. ([38]) "

 

سطحت

 

وردت مادة: (سطح) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ۝ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ۝ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ۝ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾ [الغاشية: 17- 20].

قال أبو عبيدة: "﴿كَيْفَ سُطِحَتْ﴾ [الغاشية: 20] بُسطت، يقال: جبل مسطّح، إذا كان في أعلاه استواء. ([39]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّطْحُ: أعلى البيت، يقال: سَطَحْتُ البيت: جعلت له سطحاً، وسَطَحْتُ المكان: جعلته في التّسوية كَسَطْحٍ، قال: ﴿وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾ [الغاشية:20]، وانْسَطَحَ الرّجل: امتدّ على قفاه، قيل: وسمّي سَطِيحُ الكاهن؛ لكونه مُنْسَطِحاً لزمانة.

والْمِسْطَحُ: عمود الخيمة الذي يجعل به لها سطحاً، وسَطَحْتُ الثّريدة في القصعة: بسطتها. ([40]) "

وقال أبو حيان: "(سطحت): بسطت. ([41]) "

 

التسبيح والسبح

المعاني والدلالات

 

وردت مادة: (سبح) 92 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (المسبحون، تسبيحه، سبحان، يسبح، سبحانك، السابحات، يسبحن، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].

وقوله تعالى: ﴿وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ۝ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ﴾ [الأنبياء: 19- 20].

وقوله تعالى: ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ۝ وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ۝ وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا ۝ فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا ۝ فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا﴾ [النازعات: 1-5].

قال الراغب الأصفهاني: " السَّبْحُ: المرّ السّريع في الماء، وفي الهواء، يقال: سَبَحَ سَبْحاً وسِبَاحَةً، واستعير لمرّ النجوم في الفلك نحو: ﴿وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [الأنبياء:33]، ولجري الفرس نحو:

﴿وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً﴾ [النازعات:3]، ولسرعة الذّهاب في العمل نحو: ﴿إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا﴾ [المزمل:7]، والتَّسْبِيحُ: تنزيه الله تعالى، وأصله: المرّ السّريع في عبادة الله تعالى، وجعل ذلك في فعل الخير كما جعل الإبعاد في الشّرّ، فقيل: أبعده الله، وجعل التَّسْبِيحُ عامّاً في العبادات قولاً كان، أو فعلاً، أو نيّة، قال: ﴿فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ [الصافات:143]، قيل: من المصلّين، والأولى أن يحمل على ثلاثتها، قال: ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ﴾ [البقرة:30]، ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِ﴾ [غافر:55]، ﴿فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ﴾ [ق:40]، ﴿قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ﴾ [القلم:28]، أي: هلّا تعبدونه وتشكرونه، وحمل ذلك على الاستثناء، وهو أن يقول: إن شاء الله، ويدلّ على ذلك قوله: ﴿إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ وَلا يَسْتَثْنُونَ﴾ [القلم: 17]. ([42]) "

وقال أبو حيان: "(سبحان): تنزيه، (نسبح): نصلي. ([43]) "

 

الانسلاخ

معانيه ودلالاته

 

وردت مادة: (سلخ) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (نسلخ، انسلخ).

كما في قوله تعالى: ﴿وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ﴾ [يس: 37].

وقوله تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ [الأعراف: 175].

وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 5].

قال أبو عبيدة: " ﴿نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ﴾ [يس: 37] نميّزه منه فنجيء بالظلمة، ﴿فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ﴾ [يس: 37] أي يقال للرجل: سلخه الله من دينه. ([44]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّلْخُ: نزع جلد الحيوان، يقال: سَلَخْتُهُ فَانْسَلَخَ، وعنه استعير: سَلَخْتُ درعه: نزعتها، وسَلَخَ الشهر وانْسَلَخَ، قال تعالى: ﴿فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ﴾ [التوبة:5]، وقال تعالى: ﴿نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ﴾ [يس:37]، أي: ننزع، وأسود سَالِخٌ، سلخ جلده، أي: نزعه، ونخلة مِسْلَاخٌ: ينتثر بسرها الأخضر. ([45]) "

وقال أبو حيان: "(نسلخ): نخرج. ([46]) "

 

السد

 

وردت مادة: (سدد) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (سداً، السدين، سديداً).

كما في قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ۝ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا﴾ [الكهف: 93- 94].

وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾ [يس: 9].

وقوله تعالى: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ [النساء: 9].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ [الأحزاب: 70].

قال أبو عبيدة: " ﴿قَوْلًا سَدِيداً﴾ [النساء: 9] أي قصداً. ([47]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّدُّ والسُّدُّ قيل هما واحد، وقيل: السُّدُّ: ما كان خلقة، والسَّدُّ: ما كان صنعة، وأصل السَّدِّ مصدر سَدَدْتُهُ، قال تعالى: ﴿بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا﴾ [الكهف:94]، وشبّه به الموانع، نحو: ﴿وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا﴾ [يس:9]، وقرئ سداً، السُّدَّةُ: كالظُّلَّة على الباب تقية من المطر، وقد يعبّر بها عن الباب، كما قيل: (الفقير الذي لا يفتح له سُدَدُ السّلطان)، والسَّدَادُ والسَّدَدُ: الاستقامة، والسِّدَادُ: ما يُسَدُّ به الثّلمة والثّغر، واستعير لما يسدّ به الفقر. ([48]) "

وقال أبو حيان: "(سداً): مسدوداً، قيل: بالضم ما كان خلقة وما كان من عمل الناس فهو سد بالفتح، (السدين): جبلين، (سديداً): قصداً. ([49]) "

 

السرد

 

وردت كلمة: (السرد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ۝ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [سبأ: 10- 11].

قال أبو عبيدة: "﴿وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ﴾ [سبأ: 11] يقال: درع مسرودة أي مسمورة الحلق، قال أبو ذؤيب:

وعليهما مسرودتان قضاهما           داود أو صنع السوابغ تبّع

مثل دسار السفينة، وهو ما خرز به من كنبار أو ليف، ويقال: دسره بالرمح إذا طعنه. ([50]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّرْدُ: خرز ما يخشن ويغلظ، كنسج الدّرع، وخرز الجلد، واستعير لنظم الحديد.

قال: ﴿وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ﴾ [سبأ:11]، ويقال: سَرْدٌ وزَرْدٌ، والسِّرَادُ، والزّراد، نحو سراط، وصراط، وزراط، والْمِسْرَدُ: المثقب. ([51]) "

وقال أبو حيان: "(وقدر في السرد): نسج حلق الدروع، أي لا تجعل مسمار الدرع رقيقاً فيفلق، ولا غليظاً فيفصم الحلق. ([52]) "

 

سامدون

 

وردت مادة: (سمد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

قال تعالى: ﴿هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى ۝ أَزِفَتِ الْآزِفَةُ ۝ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ۝ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ۝ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ۝ وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ ۝ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾ [النجم: 56- 62].

قال أبو عبيدة: "﴿وَأَنْتُمْ سامِدُونَ﴾ [النجم: 61] لاهون، يقال: دع عنك سمودك. ([53]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّامِدُ: الّلاهي الرّافع رأسه، من قولهم: سَمَدَ البعير في سيره.

قال: ﴿وَأَنْتُمْ سامِدُونَ﴾ [النجم:61]، وقولهم: سَمَدَ رَأْسَهُ وسبد، أي: استأصل شعره. ([54]) "

وقال أبو حيان: "(سامدون): السامد: اللاهي، والمغني أو الهائم أو الساكت أو الحزين الخاشع. ([55]) "

 

سرمداً

 

وردت كلمة: (سرمداً) مرتين في القرآن الكريم.

قال تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ ۝ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ [القصص: 71- 72].

قال أبو عبيدة: "﴿إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً﴾ [القصص: 71] مجازه: دائماً لا نهار فيه، وكل شيء لا ينقطع من عيش أو رخاء أو غم وبلاء دائم فهو سرمد. ([56]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "السَّرْمَدُ: الدّائم، قال تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً﴾ [القصص:71]، وبعده: ﴿النَّهارَ سَرْمَداً﴾ [القصص:72]. ([57]) "

وقال أبو حيان: "(سرمداً): دائماً.

وقد ذهب بعضهم إلى أن الميم زائدة وأنه مشتق من السرد. ([58]) "

 

السيادة والسواد

المعنى والدلالة

 

وردت مادة: (سود) 10 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (اسودت، تسود، الأسود، سود، مسوداً، مسودة، سيداً، سيدها، سادتنا).

كما في قوله تعالى: ﴿وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [يوسف: 25].

وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ﴾ [فاطر: 27].

وقوله تعالى: ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [آل عمران: 39].

قال الراغب الأصفهاني: " السَّوَادُ: اللّون المضادّ للبياض، يقال: اسْوَدَّ واسْوَادَّ، قال: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾ [آل عمران:106] فابيضاض الوجوه عبارة عن المسرّة، واسْوِدَادُهَا عبارة عن المساءة، ونحوه: ﴿وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾ [النحل: 58]، وحمل بعضهم الابيضاض والاسوداد على المحسوس، والأوّل أولى؛ لأنّ ذلك حاصل لهم سُوداً كانوا في الدّنيا أو بيضاً، وعلى ذلك دلّ قوله في البياض: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ﴾ [القيامة:22]، وقوله:

﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ﴾ [القيامة:24]، ﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ ۝ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ﴾ [عبس:40- 41]، وقال: ﴿وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً﴾ [يونس:27]. ([59]) "

وقال أبو حيان: "(سيدها): زوجها، والسيد: الرئيس أو الذي يفوق في الخير قومه أو المالك. ([60]) "

 

السور والأسورة

 

وردت مادة: (سور) 17 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تسوروا، بسور، أساور، أسورة، سورة، سور).

قال تعالى: ﴿عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا﴾ [الإنسان: 21].

وقال تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ﴾ [الحديد: 13].

وقال تعالى: ﴿وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ﴾ [ص: 21].

قال أبو عبيدة: "﴿أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ﴾ [الكهف: 31] واحدها: إسوار ومن جعلها سوار فإن جمعه سور وما بين الثلاثة إلى العشرة أسورة. ([61]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّوْرُ: وثوب مع علوّ، ويستعمل في الغضب، وفي الشراب، يقال: سَوْرَةُ الغضب، وسَوْرَةُ الشراب، وسِرْتُ إليك، وسَاوَرَنِي فلان، وفلان سَوَّارٌ: وثّاب، والْإِسْوَارُ من أساورة الفرس أكثر ما يستعمل في الرّماة، ويقال: هو فارسيّ معرّب.

وسِوَارُ المرأة معرّب، وأصله دستوار، وكيفما كان فقد استعملته العرب، واشتقّ منه: سَوَّرْتُ الجارية، وجارية مُسَوَّرَةٌ ومخلخلة، قال: ﴿فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ﴾ [الزخرف:53]، ﴿وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ﴾ [الإنسان:21]، واستعمال الْأَسْوِرَةِ في الذهب، وتخصيصها بقوله: (ألقي)، واستعمال أَسَاوِرَ في الفضّة وتخصيصه بقوله: حُلُّوا فائدة ذلك تختصّ بغير هذا الكتاب.

والسُّورَةُ: المنزلة الرفيعة، قال الشاعر:

ألم تر أنّ الله أعطاك سُورَةً           ترى كلّ ملك دونها يتذبذب

وسُورُ المدينة: حائطها المشتمل عليها، وسُورَةُ القرآن تشبيهاً بها؛ لكونه محاطاً بها إحاطة السّور بالمدينة، أو لكونها منزلة كمنازل القمر، ومن قال: (سؤرة) فمن أسأرت، أي: أبقيت منها بقيّة، كأنها قطعة مفردة من جملة القرآن وقوله: ﴿سُورَةٌ أَنْزَلْناها﴾ [النور:1]، أي: جملة من الأحكام والحكم، وقيل: أسأرت في القدح، أي: أبقيت فيه سؤراً، أي: بقيّة. ([62]) "

وقال أبو حيان: "(سورة): منزلة ترفع إلى منزلة أخرى.

(تسوروا): نزلوا من الارتفاع ولا يكون تسور إلا من فوق. ([63]) "

وقال: " (أساورة): جمع للجمع الذي هو أسورة جمع سوار ويلبس في الذراع من ذهب، وإن كان من فضة قيل له: قُلْب وجمعه قلبة، وإن كان من عاج أو قرون قيل له: مَسَكة جمعه مسك. ([64]) "

 

سكرت أبصارنا

 

وردت مادة: (سكر) 7 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (سكرت، سكراً، سدت، سكرتهم، سكارى).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ۝ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ﴾ [الحجر: 14- 15].

وقوله تعالى: ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [النحل: 67].

وقوله تعالى: ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾ [ق: 19].

وقوله تعالى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر: 72].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [النساء: 43].

وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾ [الحج: 2].

قال أبو عبيدة: " ﴿لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا﴾ [الحجر: 15] أي غشيت سمادير، فذهبت وخبا نظرها. ([65]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السُّكْرُ: حالة تعرض بيت المرء وعقله، وأكثر ما يستعمل ذلك في الشّراب، وقد يعتري من الغضب والعشق. ([66]) "

وقال أبو حيان: "(سكرت): سدت، من سكرت النهر: سددته، وقيل: من سكر الشراب.

(سكرة الموت): اختلاط العقل.

(سكراً): طعماً، وقيل: خمراً، ونسخ. ([67]) "

 

السعير

 

وردت مادة: (سعر) 19 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (السعير، سُعر، سعيراً، سُعّرت).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ﴾ [التكوير: 12].

وقوله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ﴾ [الحج: 4].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾ [النساء: 10].

وقوله تعالى: ﴿فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ﴾ [القمر: 24].

قال أبو عبيدة: "﴿ضَلالٍ وَسُعُرٍ﴾ [القمر: 24] جميع سعيرة. ([68]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "السِّعْرُ: التهاب النار، وقد سَعَرْتُهَا، وسَعَّرْتُهَا، وأَسْعَرْتُهَا، والْمِسْعَرُ: الخشب الذي يُسْعَرُ به، واسْتَعَرَ الحرب، واللّصوص، نحو: اشتعل، وناقة مَسْعُورَةٌ، نحو: موقدة، ومهيّجة.

السُّعَارُ: حرّ النار، وسَعُرَ الرّجل: أصابه حرّ، قال تعالى: ﴿وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً﴾ [النساء:10]، وقال تعالى: ﴿وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ﴾ [التكوير:12]، وقرئ بالتخفيف، وقوله: ﴿عَذابَ السَّعِيرِ﴾ [الملك:5]، أي: حميم، فهو فعيل في معنى مفعول، وقال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ﴾ [القمر:47]، والسِّعْرُ في السّوق، تشبيها بِاسْتِعَارِ النار. ([69]) "

وقال أبو حيان: (وسعر): جمع سعير في قول أبي عبيدة، وقيل: في ضلال وجنون.

(سعرت): أوقدت. ([70]) "

 

المسجور

 

وردت مادة: (سجر) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (يسجرون، سجرت، المسجور).

كما في قوله تعالى: ﴿فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ﴾ [غافر: 72].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ﴾ [التكوير: 6].

وقوله تعالى: ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴾ [الطور: 6].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴾ [الطور: 6] بعضه في بعض من الماء. ([71]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "السَّجْرُ: تهييج النار، يقال: سَجَرْتُ التَّنُّورَ، ومنه: ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴾ [الطور:6]، قال الشاعر:

إذا شاء طالع مَسْجُورَة           ترى حولها النّبع والسّاسما

وقوله: ﴿وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ﴾ [التكوير:6] أي: أضرمت ناراً، عن الحسن، وقيل: غيضت مياهها، وإنما يكون كذلك لتسجير النار فيه، ﴿ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ﴾ [غافر:72]، نحو: ﴿وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ﴾ [البقرة:24]. ([72]) "

وقال أبو حيان: "(سجرت): ملئت ونفذ بعضها إلى بعض فصار بحراً واحداً مملوءاً. ([73]) "

 

السر والسراء

 

يرجع السر والسرور إلى المادة ذاتها، ولا شك في أن السر دال على الخفاء.

فهل السرور مثله دال على الإضمار؟ أم هو دال على الإظهار؟ وهل السر يمكن أن يدل من وجه على الإظهار؟

وردت مادة: (سرر) 44 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تسر، أسررت، سرر، سروراً، سراء، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾ [البقرة: 69].

وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ۝ ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا﴾ [نوح: 8- 9].

وقوله تعالى: ﴿فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ﴾ [الغاشية: 13].

قال الراغب الأصفهاني: " الْإِسْرَارُ: خلاف الإعلان، قال تعالى: ﴿سِرًّا وَعَلانِيَةً﴾ [إبراهيم:31]، وقال تعالى: ﴿وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ﴾ [التغابن:4]، وقال تعالى: ﴿وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ﴾ [الملك:13]، ويستعمل في الأعيان والمعاني، والسِّرُّ هو الحديث المكتم في النّفس.

قال تعالى: ﴿يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى﴾ [طه:7]، وقال تعالى: ﴿أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ﴾ [التوبة:78]، وسَارَّهُ: إذا أوصاه بأن يسرّه، وتَسَارَّ القومُ، وقوله: ﴿وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ﴾ [يونس:54]، أي: كتموها وقيل: معناه أظهروها بدلالة قوله تعالى: ﴿يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا﴾ [الأنعام:27]، وليس كذلك؛ لأنّ النّدامة التي كتموها ليست بإشارة إلى ما أظهروه من قوله: ﴿يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا﴾ [الأنعام:27]، وأَسْرَرْتُ إلى فلان حديثاً: أفضيت إليه في خفية، قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُ﴾ [التحريم:3]، وقوله: ﴿تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ [الممتحنة:1]، أي: يطلعونهم على ما يسرّون من مودّتهم، وقد فسّر بأنّ معناه: يظهرون، وهذا صحيح، فإنّ الإسرار إلى الغير يقتضي إظهار ذلك لمن يفضى إليه بالسّرّ، وإن كان يقتضي إخفاءه عن غيره، فإذا قولهم أسررت إلى فلان يقتضي من وجه الإظهار، ومن وجه الإخفاء، وعلى هذا قوله: ﴿وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً﴾ [نوح: 9]. ([74]) "

وقال أبو حيان: "(السر): ضد العلانية، (وأسروا الندامة): أظهروها، وقيل: كتموها.

(سراً): نكاحاً، (سراء): سرور. ([75]) "

 

بين السخرة والسخرية

 

قد يلتبس على بعضهم فلا يفرق بين كلمة: (سُخرياً) وبين كلمة: (سِخرياً) فيظنهما بمعنى وهما مختلفتان.

وقد وردت مادة: (سخر) 42 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (سُخرياً، سِخرياً، سخّر، المسخر، مسخرات، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 164].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ۝ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ﴾ [المؤمنون: 109- 110].

وقوله تعالى: ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [الزخرف: 32].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا﴾ [المؤمنون: 110] مكسورة الأولى؛ لأنه من قولهم: يسخر منه، وبعضهم يضم أوله، لأنه يجعله من السخرة والتسخّر بهم. ([76]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " التَّسْخِيرُ: سياقة إلى الغرض المختصّ قهراً، قال تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ﴾ [الجاثية:13]، ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ﴾ [إبراهيم:33]، ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ﴾ [إبراهيم:33]، ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ﴾ [إبراهيم:32]، كقوله: ﴿سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [الحج:36]، ﴿سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا﴾ [الزخرف:13] ، فَالْمُسَخَّرُ هو المقيّض للفعل، والسُّخْرِيُّ: هو الذي يقهر فَيَتَسَخَّرُ بإرادته، قال: ﴿لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا﴾ [الزخرف:32]، وسَخِرْتُ منه، واسْتَسْخَرْتُهُ لِلْهُزْءِ منه، قال تعالى: ﴿إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ [هود:38]، ﴿بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ﴾ [الصافات:12]، وقيل: رجل سُخْرَةٌ: لمن سَخِرَ، وسُخْرَةٌ لمن يُسْخَرُ منه، والسُّخْرِيَةُ والسِّخْرِيَةُ: لفعل الساخر.

وقوله تعالى: ﴿فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا﴾ [المؤمنون:110]، وسخرياً، فقد حمل على الوجهين على التّسخير، وعلى السّخرية قوله تعالى: ﴿وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ ۝  أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا﴾ [ص:62- 63].

ويدلّ على الوجه الثاني قوله بعد: ﴿وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ﴾ [المؤمنون:110]. ([77]) "

وقال أبو حيان: " (سِخرياً): هزواً.

و(سُخرياً): من السخرة وهو أن يضطهد ويعمل عملا بلا أجر.

(سخر): ذلل، (يستسخرون): يستهزءون. ([78]) "

 

السدر

 

ورد ذكر السدر 4 مرات في القرآن الكريم.

كما في قوله تعالى: ﴿فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ﴾ [سبأ: 16].

وقوله تعالى: ﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ۝ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ۝ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ۝ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ۝ وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ ۝ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ۝ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ۝ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ [الواقعة: 27- 34].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ۝ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ۝ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ۝ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ۝ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ۝ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 13- 18].

قال الراغب الأصفهاني: " السِّدْرُ: شجر قليل الغناء عند الأكل، ولذلك قال تعالى: ﴿وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ﴾ [سبأ:16]، وقد يخضد ويستظلّ به، فجعل ذلك مثلاً لظلّ الجنة ونعيمها في قوله تعالى: ﴿فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ﴾ [الواقعة:28]؛ لكثرة غنائه في الاستظلال. ([79]) "

وقال أبو حيان: "(سدر): شجر النبق. ([80]) "

 

السير والسيارة

 

وردت مادة: (سير) 27 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (السير، السيارة، سيارة، سيراً، سيرتها، سُيرت، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾ [القصص: 29].

وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ﴾ [سبأ: 18].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ﴾ [يوسف: 10].

قال الراغب الأصفهاني: " السَّيْرُ: المضيّ في الأرض، ورجل سَائِرٌ، وسَيَّارٌ، والسَّيَّارَةُ: الجماعة، قال تعالى: ﴿وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ﴾ [يوسف:19]، يقال: سِرْتُ، وسِرْتُ بفلان، وسِرْتُهُ أيضاً، وسَيَّرْتُهُ على التّكثير، فمن الأوّل قوله: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا﴾ [الحج:46]، ﴿قُلْ سِيرُوا﴾ [الأنعام:11]، ﴿سِيرُوا فِيها لَيالِيَ﴾ [سبأ:18]، ومن الثاني قوله: ﴿سارَ بِأَهْلِهِ﴾ [القصص:29]، ولم يجئ في القرآن القسم الثالث، وهو سِرْتُهُ.

والرابع قوله: ﴿وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ﴾ [النبأ:20]، ﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ [يونس:22]، وأمّا قوله: ﴿سِيرُوا فِي الْأَرْضِ﴾ [النمل:69] فقد قيل: حثّ على السّياحة في الأرض بالجسم، وقيل: حثّ على إجالة الفكر، ومراعاة أحواله. ([81]) "

وقال أبو حيان: "(سيارة): مسافرون. ([82]) "

 

الساهرة

 

وردت مادة: (سهر) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ۝ فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ﴾ [النازعات: 13- 14].

قال أبو عبيدة: "(الساهرة): الفلاة ووجه الأرض، قال أميّة بن أبى الصّلت:

وفيها لحم ساهرة وبحر          وما فاهوا به لهم مقيم

أي: تكلموا. ([83]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّاهِرَةُ قيل: وجه الأرض، وقيل: هي أرض القيامة، وحقيقتها: التي يكثر الوطء بها، فكأنها سَهَرَتْ بذلك، إشارة إلى قول الشاعر:

تحرّك يقظان التّراب ونائمة

والْأَسْهَرَانِ: عرقان في الأنف. ([84]) "

وقال أبو حيان: "(بالساهرة): وجه الأرض؛ لأن فيها سهرهم ونومهم، وأصلها مسهور فيها. ([85]) "

 

السفرة والأسفار والإسفار

 

وردت مادة: (سفر) 12 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (أسفاراً، أسفر، أسفارنا، سفر، سفرة).

كما في قوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ۝ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ﴾ [عبس: 38- 39].

وقوله تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ۝ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ﴾ [المدثر: 33- 34].

وقوله تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [الجمعة: 5].

قال أبو عبيدة: " ﴿يَحْمِلُ أَسْفاراً﴾ [الجمعة: 5] واحدها سفر، وهو الكتاب. ([86]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّفْرُ: كشف الغطاء، ويختصّ ذلك بالأعيان، نحو: سَفَرَ العمامة عن الرّأس، والخمار عن الوجه، وسَفْرُ البيتِ: كَنْسُهُ بِالْمِسْفَرِ، أي: المكنس، وذلك إزالة السَّفِيرِ عنه، وهو التّراب الذي يكنس منه، والإِسْفارُ يختصّ باللّون، نحو: ﴿وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ﴾ [المدثر:34]، أي: أشرق لونه، قال تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ﴾ [عبس: 38]. ([87]) "

وقال أبو حيان: "(سفرة): يسفرون بين الله وبين أنبيائه، واحدهم سافر.

(أسفاراً): كتباً، واحدها سِفْر.

(إذا أسفر): أضاء.

(مسفرة): مضيئة. ([88]) "

 

 السحر

 

وردت مادة: (سحر) 63 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (سحار، المسحرين، يستحسرون، سِحر، سَحر، الأسحار، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ۝ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ۝ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ۝ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ۝ فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ۝ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ ۝ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ ۝ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ۝ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ۝ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ ۝ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ۝ فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ۝ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ۝ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ۝ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ﴾ [الشعراء: 34- 48].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ﴾ [القمر: 34].

وقوله تعالى: ﴿الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾ [آل عمران: 17].

قال أبو عبيدة: "﴿قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ﴾ [الشعراء: 153] وكل من أكل من إنس أو دابة فهو مسحّر وذلك أن له سحراً يقري يجمع ما أكل فيه. ([89]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّحَرُ: طرف الحلقوم، والرّئة، وقيل: انتفخ سحره، وبعير سَحِيرٌ: عظيم السَّحَرِ، والسُّحَارَةُ: ما ينزع من السّحر عند الذّبح فيرمى به. ([90]) "

وذكر عدة معانٍ يطلق السحر عليها، منها: التخييل، ومنها استجلاب معاونة الشيطان بضرب من التقرب إليه، وغيرها. ([91])

وقال أبو حيان: "(مسحرين): معللين بالطعام والشراب، (تسحرون): تخدعون. ([92]) "

 

أساطير الأولين

 

وردت مادة: (سطر) 16 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (يسطرون، مسطوراً، مسطور، مستطر، أساطير، مصيطر، المصيطرون).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ [الأنعام: 25].

وقوله تعالى: ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ ۝ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ﴾ [القمر: 52- 53].

وقوله تعالى: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾ [القلم: 1].

قال أبو عبيدة: "﴿وَما يَسْطُرُونَ﴾ [القلم: 1] وما يكتبون. ([93]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّطْرُ والسَّطَرُ: الصّفّ من الكتابة، ومن الشّجر المغروس، ومن القوم الوقوف، وسَطَّرَ فلان كذا: كتب سطراً سطراً، قال تعالى: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ﴾ [القلم:1]، وقال تعالى: ﴿وَالطُّورِ ۝ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ﴾ [الطور:1- 2]، وقال: ﴿كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً﴾ [الإسراء:58]، أي: مثبتاً محفوظاً، وجمع السّطر أَسْطُرٌ، وسُطُورٌ، وأَسْطَارٌ. ([94]) "

وقال أبو حيان: "(أساطير): أباطيل، واحدها إسطارة وأسطورة.

ويقال: ما سطره الأولون من الكتب.

(يسطرون): يكتبون.

(المسيطرون): الأرباب، تسيطر عليَّ: اتخذني خولاً.

(بمسيطر): بمسلط. ([95]) "

 

سامراً

 

وردت مادة: (سمر) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (سامراً، سامري، السامري).

كما في قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ۝ لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ ۝ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ ۝ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ﴾ [المؤمنون: 64- 67].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ۝ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ۝ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ﴾ [طه: 85- 87].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ۝ قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ﴾ [طه: 94- 95].

قال أبو عبيدة: " ﴿سامِراً تَهْجُرُونَ﴾ [المؤمنون: 67] مجازه: تهجرون سامراً، وهو من سمر الليل. ([96]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السُّمْرَةُ أحد الألوان المركّبة بين البياض والسواد، والسَّمْرَاءُ كنّي بها عن الحنطة، والسَّمَارُ: اللّبن الرّقيق المتغيّر اللّون، والسَّمُرَةُ: شجرة تشبه أن تكون للونها سمّيت بذلك، والسَّمَرُ سواد اللّيل، ومنه قيل: لا آتيك السَّمَرَ والقمر، وقيل للحديث بالليل: السَّمَرُ، وسَمَرَ فلان: إذا تحدّث ليلاً، ومنه قيل: لا آتيك ما سَمَرَ ابنا سمير، وقوله تعالى: ﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ﴾ [المؤمنون:67]، قيل معناه: سُمَّاراً، فوضع الواحد موضع الجمع، وقيل: بل السَّامِرُ: اللّيل المظلم. يقال: سَامِرٌ وسُمَّارٌ وسَمَرَةُ وسَامِرُونَ، وسَمَرْتُ الشيءَ، وإبل مُسْمَرَةٌ: مهملة، والسَّامِرِيُّ: منسوب إلى رجل. ([97]) "

وقال أبو حيان: "(سامراً): سماراً، أي متحدثين ليلاً. ([98]) "

 

سُقط في أيديهم

 

وردت مادة: (سقط) 8 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (سقطوا، تَسقط، سُقط، تساقط، تُسقط، نُسقط، أسقط، ساقطاً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [الأنعام: 59].

وقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الأعراف: 149].

وقوله تعالى: ﴿فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ۝ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ۝ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا﴾ [مريم: 24- 26].

قال أبو عبيدة: "﴿وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ﴾ [الأعراف: 149] يقال لكل من ندم وعجز عن شيء ونحو ذلك: سقط في يد فلان. ([99]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السُّقُوطُ: طرح الشيء، إمّا من مكان عالٍ إلى مكان منخفض كسقوط الإنسان من السّطح، قال تعالى: ﴿أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا﴾ [التوبة:49]. ([100]) "

وذكر معانٍ أخرى كإطلاق السقط على ما يقل الاعتداد به. ([101])

وقال أبو حيان: "(سقط): ندم، ولا يقال: أسقط. ([102]) "

 

سلطان

 

وردت مادة: (سلط) 39 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (سلطان، سلطانه، سلطانيه، سلطهم، سلطاناً، يسلط).

كما في قوله تعالى: ﴿مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ۝ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ﴾ [الحاقة: 28- 29].

وقوله تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ﴾ [الحج: 71].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ﴾ [النحل: 100].

وقوله تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ﴾ [الرحمن: 33].

وقوله تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا﴾ [النساء: 90].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الحشر: 6].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا﴾ [يونس: 68] مجازه: ما عندكم سلطان بهذا، و(من) من حروف الزوائد، ومجاز سلطان هاهنا: حجّة وحق وبرهان. ([103]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّلَاطَةُ: التّمكّن من القهر، يقال: سَلَّطْتُهُ فَتَسَلَّطَ، قال تعالى: ﴿وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ﴾ [النساء:90]، وقال تعالى: ﴿وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ﴾ [الحشر:6]، ومنه سمّي السُّلْطَانُ، والسُّلْطَانُ يقال في السَّلَاطَةِ، نحو: ﴿وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً﴾ [الإسراء:33]، ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [النحل:99]، ﴿إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ﴾ [النحل: 100]، ﴿لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ﴾ [الرحمن:33]، وقد يقال لذي السَّلَاطَةِ، وهو الأكثر، وسمّي الحجّة سلطاناً، وذلك لما يلحق من الهجوم على القلوب؛ لكن أكثر تسلّطه على أهل العلم والحكمة من المؤمنين، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ﴾ [غافر:35]، وقال: ﴿فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ﴾ [إبراهيم:10]، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ﴾ [غافر:23]، وقال: ﴿أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً﴾ [النساء:144]، وقوله عزّ وجلّ: ﴿هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ﴾ [الحاقة: 29]، يحتمل السّلطانين. ([104]) "

وقال أبو حيان: "(سلطان): ملكة وقدرة وحجة أيضاً. ([105]) "

 

الأسباط

 

وردت مادة: (سبط) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (الأسباط، أسباطاً).

كما في قوله تعالى: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة: 136].

وقوله تعالى: ﴿أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [البقرة: 140].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 84].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾ [النساء: 163].

وقوله تعالى: ﴿وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ [الأعراف: 160].

قال أبو عبيدة: "(أسباطاً): الأسباط قبائل بنى إسرائيل واحدهم سبط يقال: من أي سبط أنت، أي من أي قبيلة وجنس. ([106]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " أصل السَّبْط: انبساط في سهولة، يقال: شَعْرٌ سَبْطٌ، وسَبِطٌ، وقد سَبِطَ سُبُوطاً وسَبَاطَةً وسَبَاطاً، وامرأة سَبْطَةُ الخلقة، ورجل سَبْطُ الكفّين: ممتدّهما، ويعبّر به عن الجود، والسِّبْطُ: ولد الولد، كأنه امتداد الفروع، قال: ﴿وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ﴾ [البقرة:136]، أي: قبائل كلّ قبيلة من نسل رجل، وقال تعالى: ﴿وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً﴾ [الأعراف:160]، والسَّابَاطُ: المنبسط بين دارين. ([107]) "

وقال أبو حيان: "(والأسباط): في بني إسرائيل كالقبائل في بني إسماعيل. ([108]) "

 

 سلك

 

وردت مادة: (سلك) 12 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (سلك، سلككم، سلكناه، سلكه، تسلكوا، نسلكه، يسلك، يسلكه، اسلك، اسلكوه، اسلكي).

كما في قوله تعالى: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى﴾ [طه: 53].

وقوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الحجر: 12].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ۝ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ﴾ [المؤمنون: 26- 27].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ﴾ [المؤمنون: 27] مجازها فاجعل واحمل، وفي آية أخرى: ﴿ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ﴾ [المدثر: 42]. ([109]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السُّلُوكُ: النّفاذ في الطّريق، يقال: سَلَكْتُ الطّريق، وسَلَكْتُ كذا في طريقه، قال تعالى: ﴿لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلًا فِجاجاً﴾ [نوح:20]، وقال: ﴿فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا﴾

[النحل:69]، ﴿يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ﴾ [الجن:27]، ﴿وَسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا﴾ [طه:53]، ومن الثاني قوله: ﴿ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ﴾ [المدثر:42]، وقوله: ﴿كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ﴾

[الحجر:12]، ﴿كَذلِكَ سَلَكْناهُ﴾ [الشعراء:200]، ﴿فَاسْلُكْ فِيها﴾ [المؤمنون:27]، ﴿يَسْلُكْهُ عَذاباً﴾ [الجن:17].

قال بعضهم: سَلَكْتُ فلاناً طريقاً، فجعل عذاباً مفعولاً ثانياً، وقيل: (عذاباً) هو مصدر لفعل محذوف، كأنه قيل: نعذّبه به عذاباً، والطّعنة السُّلْكَةُ: تلقاء وجهك، والسُّلْكَةُ: الأنثى من ولد الحجل، والذّكر: السُّلَكُ. ([110]) "

وقال أبو حيان: "(نسلكه): ندخله. ([111]) "

 

سفك

 

وردت مادة: (سفك) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (تسفكون، يسفك).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ﴾ [البقرة: 84].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 30].

قال أبو عبيدة: " ﴿لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ﴾ [البقرة: 84] سفك دمه: أي صبّ دمه كما يسفح نحي السمن يهريقه. ([112]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّفْكُ في الدّم: صَبُّهُ، قال تعالى: ﴿وَيَسْفِكُ الدِّماءَ﴾ [البقرة:30]، وكذا في الجوهر المذاب، وفي الدّمع. ([113]) "

وقال أبو حيان: "(ويسفك): يهريق. ([114]) "

 

سوّل

 

وردت مادة: (سول) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (سول، سولت).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ﴾ [محمد: 25].

وقوله تعالى: ﴿وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾ [يوسف: 18].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ [يوسف: 83].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ ۝ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي﴾ [طه: 95- 96].

قال أبو عبيدة: " ﴿سَوَّلَ لَهُمْ﴾ [محمد: 25] زيّن لهم. ([115]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "التَّسْوِيلُ: تزيين النّفس لما تحرص عليه، وتصوير القبيح منه بصورة الحسن، قال: ﴿بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً﴾ [يوسف:18]، ﴿الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ﴾ [محمد: 25]. ([116]) "

وقال أبو حيان: "(سول): زين. ([117]) "

 

السبيل في القرآن الكريم

المعاني والدلالات

 

وردت مادة: (سبل) في كثير من الآيات القرآنية الكريمة.

كما في قوله تعالى: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى﴾ [طه: 53].

وقوله تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [النحل: 9].

وقوله تعالى ﴿وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [النحل: 15].

وقوله تعالى: ﴿أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾ [البقرة: 108].

وقوله تعالى: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾ [البقرة: 177].

فهل كل السبل بمعنى واحد؟

قال أبو عبيدة: "﴿سَواءَ السَّبِيلِ﴾ [المائدة: 12]: أي وسط الطريق. ([118]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّبِيلُ: الطّريق الذي فيه سهولة، وجمعه سُبُلٌ، قال: ﴿وَأَنْهاراً وَسُبُلًا﴾ [النحل:15]، ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا﴾ [الزخرف:10]، ﴿لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ﴾ [الزخرف:37]، يعني به طريق الحق؛ لأنّ اسم الجنس إذا أطلق يختصّ بما هو الحقّ، وعلى ذلك: ﴿ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ﴾ [عبس:20]، وقيل لسالكه سَابِلٌ، وجمعه سَابِلَةٌ، وسبيل سابل، نحو شعر شاعر، وابن السَّبِيلِ: المسافر البعيد عن منزله، نسب إلى السّبيل؛ لممارسته إيّاه، ويستعمل السَّبِيلُ لكلّ ما يتوصّل به إلى شيء خيراً كان أو شرّاً، قال: ﴿ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ﴾ [النحل:125]، ﴿قُلْ هذِهِ سَبِيلِي﴾ [يوسف:108]، وكلاهما واحد؛ لكن أضاف الأوّل إلى المبلّغ، والثاني إلى السّالك بهم، قال: ﴿قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [آل عمران:169]، ﴿إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ﴾ [غافر:29]، ﴿وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الأنعام:55]، ﴿فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ﴾ [النحل:69]، ويعبّر به عن المحجّة، قال: ﴿قُلْ هذِهِ سَبِيلِي﴾ [يوسف:108]، ﴿سُبُلَ السَّلامِ﴾ [المائدة:16]، أي: طريق الجنة، ﴿ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ﴾ [التوبة:91]، ﴿فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ﴾ [الشورى:41]، ﴿إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ﴾ [الشورى:42]، ﴿إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا﴾ [الإسراء:42]. ([119]) "

وقال أبو حيان: "(سبل): طرق. ([120]) "

 

سؤلك

 

وردت كلمة: (سؤلك) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ۝ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ۝ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي ۝ يَفْقَهُوا قَوْلِي ۝ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي ۝ هَارُونَ أَخِي ۝ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ۝ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ۝ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا ۝ وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ۝ إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا ۝ قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى ۝ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى﴾ [طه: 25- 37].

بينما ورد السؤال بتصريفات متعددة في آيات كثيرة.

قال الراغب الأصفهاني: " السُّؤْلُ: الحاجة التي تحرص النّفس عليها، قال: ﴿قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى﴾ [طه:36]، وذلك ما سأله بقوله: ﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي﴾ [طه:25]. ([121]) "

وقال في معنى السؤال: "السُّؤَالُ: استدعاء معرفة، أو ما يؤدّي إلى المعرفة، واستدعاء مال، أو ما يؤدّي إلى المال، فاستدعاء المعرفة جوابه على اللّسان، واليد خليفة له بالكتابة، أو الإشارة، واستدعاء المال جوابه على اليد، واللّسان خليفة لها إمّا بوعد، أو بردّ.

إن قيل: كيف يصحّ أن يقال السّؤال يكون للمعرفة، ومعلوم أنّ الله تعالى: يَسْأَلُ عباده نحو: ﴿وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ﴾ [المائدة:116]؟

قيل: إنّ ذلك سُؤَالٌ لتعريف القوم، وتبكيتهم لا لتعريف الله تعالى، فإنه علّام الغيوب، فليس يخرج عن كونه سؤالاً عن المعرفة، والسُّؤَالُ للمعرفة يكون تارة للاستعلام، وتارة للتّبكيت، كقوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ﴾ [التكوير:8]، ولتعرّف الْمَسْئُولِ. ([122]) "

وقال أبو حيان: "(سؤلك): مسؤولك، أي أمنيتك. ([123]) "

 

سلالة

 

وردت مادة: (سلل) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (سلالة، يتسللون).

كما في قوله تعالى: ﴿لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 63].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ۝ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ۝ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ [المؤمنون: 12- 14].

وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ۝ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ۝ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ۝ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾ [السجدة: 6- 9].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ﴾ [المؤمنون: 12] مجازها الولد والنطفة. ([124]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " سَلُّ الشيء من الشيء: نزعه، كسلّ السّيف من الغمد، وسَلُّ الشيء من البيت على سبيل السّرقة، وسَلُّ الولد من الأب، ومنه قيل للولد: سَلِيلٌ.

قال تعالى: ﴿يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً﴾ [النور:63]، وقوله تعالى: ﴿مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ﴾ [المؤمنون:12]، أي: من الصّفو الذي يُسَلُّ من الأرض، وقيل: السُّلَالَةُ كناية عن النطفة تصوّر دونه صفو ما يحصل منه. ([125]) "

وقال أبو حيان: " (سلالة): يعني آدم استل من طين، وقيل: من كل تربة والسلالة ما يسل عن الشيء القليل.

(يتسللون): يخرجون من الجماعة واحداً واحداً. ([126]) "

 

سجيل

 

وردت مادة: (سجل) 4 مرات في القرآن الكريم.

كما في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾ [الأنبياء: 104].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ ۝ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ﴾ [هود: 82- 83].

وقوله تعالى: ﴿فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ﴾ [الحجر: 74].

وقوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ۝ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ﴾ [الفيل: 3- 4].

قال أبو عبيدة: " ﴿حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ﴾ [هود: 82] وهو الشديد من الحجارة الصّلب ومن الضرب، قال:

ضرباً تواصى به الأبطال سجّيلا

وبعضهم يحوّل اللام نوناً. ([127]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "السَّجْلُ: الدّلو العظيمة، وسَجَلْتُ الماء فَانْسَجَلَ، أي: صببته فانصبّ، وأَسْجَلْتُهُ: أعطيته سجلاً، واستعير للعطيّة الكثيرة، والْمُسَاجَلَةُ: المساقاة بالسّجل، وجعلت عبارة عن المباراة والمناضلة، قال:

من يساجلني يساجل ماجدا

والسِّجِّيلُ: حجر وطين مختلط، وأصله فيما قيل: فارسيّ معرّب، والسِّجِلُّ: قيل حجر كان يكتب فيه، ثم سمّي كلّ ما يكتب فيه سجلّاً، قال تعالى: ﴿كطيّ السّجلّ للكتاب﴾ [الأنبياء:104]، أي: كطيّه لما كتب فيه حفظاً له. ([128]) "

وربط أبو حيان بين: (سجيل) وبين: (سجين) فقال: "الصلب من الحجارة والضرب، عن أبي عبيدة، وقيل: حجارة من طين صلب شديد، وقال ابن عباس: آجر.

(السجيل): الصحيفة، وقيل: كاتب النبي صلى الله عليه وسلم. ([129]) "

 

سجّين

 

وردت مادة: (سجن) 12 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (السجن، يسجننه، سجين، يسجن، المسجونين، يسجنن).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ﴾ [الشعراء: 29].

وقوله تعالى: ﴿قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ ۝ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [يوسف: 32- 33].

وقوله تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ۝ كِتَابٌ مَرْقُومٌ﴾ [المطففين: 7- 9].

قال أبو عبيدة: "﴿لَفِي سِجِّينٍ﴾ [المطففين: 7] في حبس، فعّيل من السجن كما يقال: فسّيق من الفسق. ([130]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّجْنُ: الحبس في السِّجْنِ، وقرئ: ﴿رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ﴾ [يوسف:33]، بفتح السين وكسرها.

قال: ﴿لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ﴾ [يوسف:35]، ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ﴾ [يوسف:36]، والسِّجِّينُ: اسم لجهنم، بإزاء علّيّين، وزيد لفظه تنبيهاً على زيادة معناه، وقيل: هو اسم للأرض السابعة، قال: ﴿لَفِي سِجِّينٍ ۝ وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ﴾ [المطففين: 7- 8]، وقد قيل: إنّ كلّ شيء ذكره الله تعالى بقوله: (وَما أَدْراكَ) فسّره، وكلّ ما ذكر بقوله: (وَما يُدْرِيكَ) تركه مبهماً، وفي هذا الموضع ذكر: (وَما أَدْراكَ)، وكذا في قوله: ﴿وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ﴾ [المطففين: 19]، ثم فسّر الكتاب لا السّجّين والعليّين. ([131]) "

 

أسلنا

 

وردت مادة: (سيل) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (أسلنا، السيل، سالت).

كما في قوله تعالى: ﴿أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ﴾ [الرعد: 17].

وقوله تعالى: ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ﴾ [سبأ: 12].

وقوله تعالى: ﴿فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ﴾ [سبأ: 16].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ﴾ [سبأ: 2] أي أجرينا وأذبنا وأسلنا. ([132]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " سَالَ الشيء يَسِيلُ، وأَسَلْتُهُ أنا، قال: ﴿وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ﴾ [سبأ: 12]، أي: أذبنا له، والْإِسَالَةُ في الحقيقة: حالة في القطر تحصل بعد الإذابة، والسَّيْلُ أصله مصدر، وجعل اسماً للماء الذي يأتيك ولم يصبك مطره، قال: ﴿فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً﴾ [الرعد:17]، ﴿فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ﴾ [سبأ:16]، والسِّيلَانُ: الممتدّ من الحديد، الدّاخل من النّصاب في المقبض. ([133]) "

وقال أبو حيان: "(وأسلنا): أذبنا. ([134]) "

 

سرابيل

 

ورد ذكر السرابيل 3 مرات في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ﴾ [النحل: 81].

وقوله تعالى: ﴿وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ۝ سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ﴾ [إبراهيم: 49- 50].

قال أبو عبيدة: "﴿سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ﴾ [النحل: 81] أي قمصاً، ﴿وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ﴾ [النحل: 81] أي دروعاً، وقال كعب بن زهير:

شمّ العرانين أبطال لبوسهم            من نسج داود في الهيجاء سرابيل ([135]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السِّرْبَالُ: القميص من أيّ جنس كان، قال: ﴿سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ﴾

[إبراهيم:50]، ﴿سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ﴾ [النحل:81]، أي: تقي بعضكم من بأس بعض. ([136]) "

وقال أبو حيان: "(سرابيلهم): قمصهم. ([137]) "

 

سلسبيل

 

وردت كلمة: (سلسبيلاً) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا ۝ عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا﴾ [الإنسان: 17- 18].

قال الراغب الأصفهاني: "قوله تعالى: ﴿سَلْسَبِيلًا﴾ [الإنسان:18]، أي: سهلاً لذيذاً سلساً حديد الجرية، وقيل: هو اسم عين في الجنّة، وذكر بعضهم أنّ ذلك مركّب من قولهم: سل سبيلاً، نحو: الحوقلة والبسملة ونحوهما من الألفاظ المركّبة، وقيل: بل هو اسم لكلّ عين سريع الجرية، وأسلة اللّسان: الطّرف الرّقيق. ([138]) "

وقال أبو حيان: "(سلسبيلاً): سلسة لينة. ([139]) "

 

 تسنيم

 

وردت كلمة: (تسنيم) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ ۝ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ۝ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ۝ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ﴾ [المطففين: 25- 28].

قال ابن قتيبة: "﴿وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ﴾ [المطففين: 27] يقال: أرفعُ شراب في الجنة.

ويقال: يُمزج بماء ينزل من تسنيم، أي من علوٍّ. ([140]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال: ﴿وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ﴾ [المطففين:27]، قيل: هو عين في الجنّة رفيعة القدر، وفسّر بقوله: ﴿عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ﴾ [المطففين: 28]. ([141]) "

وقال أبو حيان: "(تسنيم): أعلى شراب في الجنة. ([142]) "

 

  يسأمون

 

وردت مادة: (سأم) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تسأموا، يسأمون، يسأم).

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 282].

وقوله تعالى: ﴿فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ﴾ [فصلت: 38].

وقوله تعالى: ﴿لا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ﴾ [فصلت: 49].

قال ابن قتيبة: "(وَلا تَسْأَمُوا): أي: لا تملوا. ([143]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّآمَةُ: الملالة ممّا يكثر لبثه، فعلاً كان أو انفعالاً قال: ﴿وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ﴾ [فصلت:38]، وقال: ﴿لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ﴾ [فصلت:49]، وقال الشاعر:

سَئِمْتُ تكاليف الحياة ومن يعش           ثمانين حولاً لا أبا لك يَسْأَمُ ([144]) "

وقال أبو حيان: "(يسأمون): يملون. ([145]) "

 

ساهم

 

بيّن القرآن الكريم الأحداث التي مرت بيونس عليه السلام، وأنه لما أبق إلى الفلك المشحون، ساهم فكان من المدحضين.

فما هو معنى: (ساهم)؟

وردت مادة: (سهم) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ۝ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ۝ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ۝ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ۝ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ۝ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الصافات: 139- 144].

قال الراغب الأصفهاني: "السَّهْمُ: ما يرمى به، وما يضرب به من القداح ونحوه، قال تعالى: ﴿فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ﴾ [الصافات:141]، واسْتَهَمُوا: اقترعوا، وبرد مُسَهَّمٌ: عليه صورة سَهْمٍ، وسَهَمَ وجهه: تغيّر، والسُّهَامُ: داء يتغيّر منه الوجه. ([146]) "

وقال أبو حيان: "(فساهم): قارع. ([147]) "

 

السفع

معناه ودلالته

 

وردت مادة: (سفع) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ﴾ [العلق: 15].

قال أبو عبيدة: " ﴿لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ﴾ [العلق: 15] لنأخذن بالناصية، ويقال: سفعت بيده أخذت بيده. ([148]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّفْعُ: الأخذ بِسُفْعَةِ الفرس، أي: سواد ناصيته، قال الله تعالى: ﴿لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ﴾ [العلق:15]، وباعتبار السّواد قيل للأثافي: سُفْعٌ، وبه سُفْعَةُ غضب، اعتباراً بما يعلو من اللّون الدّخانيّ وجه من اشتدّ به الغضب، وقيل للصّقر: أَسْفَعُ، لما به من لمع السّواد، وامرأة سَفْعَاءُ اللّون. ([149]) "

وقال أبو حيان: "(لنسفعن): نأخذن. ([150]) "

 

السرف

معانيه ودلالاته

 

يطلق السرف على مجاوزة الحد، سواء في إنفاق المال، أم في غيره.

وقد وردت مادة: (سرف) 23 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (المسرفين، إسرافنا، أسرف، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ ۝ مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الدخان: 30- 31].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران: 147].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا﴾ [الإسراء: 33].

قال الراغب الأصفهاني: " السَّرَفُ: تجاوز الحدّ في كلّ فعل يفعله الإنسان، وإن كان ذلك في الإنفاق أشهر.

قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا﴾ [الفرقان:67]، ﴿وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً﴾

[النساء:6]، ويقال تارة اعتباراً بالقدر، وتارة بالكيفيّة. ([151]) "

وقال أبو حيان: "(وإسرافنا): إفراطنا. ([152]) "

 

 سلقوكم

 

وردت مادة: (سلق) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا ۝ أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا﴾ [الأحزاب: 18- 19].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ﴾ [الأحزاب: 19] أي بالغوا في عيبكم. ([153]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّلْقُ: بسط بقهر، إمّا باليد أو باللسان، والتَّسَلُّقُ على الحائط منه، قال: ﴿سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ﴾ [الأحزاب:19]. ([154]) "

وقال أبو حيان: "(سلقوكم): بالغوا في عتبكم. ([155]) "

   

سحيق

 

وردت مادة: (سحق) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (سحيق، سحقاً). ([156])

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ۝ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [الملك: 10- 11].

وقوله تعالى: ﴿حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾ [الحج: 31].

قال أبو عبيدة: "(سَحِيقٍ): والسحيق البعيد وهو من قولهم أبعده الله، وأسحقه، وسحقته الرّيح. ([157]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "السَّحْقُ: تفتيت الشيء، ويستعمل في الدّواء إذا فتّت، يقال: سَحَقْتُهُ فَانْسَحَقَ، وفي الثوب إذا أخلق، يقال: أَسْحَقَ، والسُّحْقُ: الثوب البالي، ومنه قيل: أَسْحَقَ الضّرعُ، أي: صار سَحْقاً لذهاب لبنه، ويصحّ أن يُجعل إِسْحَاقُ منه، فيكون حينئذ منصرفاً، وقيل: أبعده الله وأَسْحَقَهُ، أي: جعله سَحِيقاً، وقيل: سَحَقَهُ، أي جعله بالياً، قال تعالى: ﴿فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ﴾ [الملك:11]، وقال تعالى: ﴿أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ﴾ [الحج:31]، ودم مُنْسَحِقٌ، وسَحُوقٌ مستعار، كقولهم: مدرور. ([158]) "

وقال أبو حيان: "(فسحقاً): بعداً.

(سحيق): بعيد. ([159]) "

 

سرادق

 

ورد ذكر السرادق مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: 29].

قال أبو عبيدة: "﴿أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها﴾ [الكهف: 29] كسرادق الفسطاط، وهي الحجرة التي تطيف بالفسطاط. ([160]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السُّرَادِقُ فارسيّ معرّب، وليس في كلامهم اسم مفرد ثالثه ألف، وبعده حرفان.

قال تعالى: ﴿أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها﴾ [الكهف:29]، وقيل: بيت مُسَرْدَقٌ، مجعول على هيئة سرادق. ([161]) "

وقال أبو حيان: " (سرادقها): الحجزة التي حول الفسطاط. ([162]) "

 

 السلم

 

ورد السلم والسلام في آيات كثيرة في القرآن الكريم.

كما في قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [يونس: 25].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ [البقرة: 208].

وقوله تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾ [الرعد: 24].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ﴾ [الأنفال: 61] أي رجعوا إلى المسالمة، وطلبوا الصلح، وهو السلم مكسورة ومفتوحة ومتحركة الحروف بالفتحة واحد. ([163]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السِّلْمُ والسَّلَامَةُ: التّعرّي من الآفات الظاهرة والباطنة، قال: ﴿بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ [الشعراء:89]، أي: متعرّ من الدّغل، فهذا في الباطن، وقال تعالى: ﴿مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها﴾ [البقرة:71]، فهذا في الظاهر، وقد سَلِمَ يَسْلَمُ سَلَامَةً، وسَلَاماً، وسَلَّمَهُ الله، قال تعالى: ﴿وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ﴾ [الأنفال:43]، وقال: ﴿ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ﴾ [الحجر:46]، أي: سلامة، وكذا قوله: ﴿اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا﴾ [هود:48].

والسّلامة الحقيقيّة ليست إلّا في الجنّة، إذ فيها بقاء بلا فناء، وغنى بلا فقر، وعزّ بلا ذلّ، وصحّة بلا سقم، كما قال تعالى: ﴿لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ [الأنعام:127]، أي: السلامة، قال: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ﴾ [يونس:25]. ([164]) "

وقال أبو حيان: "(السلم): الاستسلام، (في السلم كافة): الصلح والإسلام.

(دار السلام): السلامة والتسليم.

و(السلام) من صفات الله تعالى.

(أسلمت): سلمت ضميري، (سلّماً): مصعداً، ومنه: (أسلما)، (مستسلمون): ملقون بأيديهم. ([165]) "

 

سم الخياط

 

وردت مادة: (سمم) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (سمّ، سموم).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ﴾ [الأعراف: 40].

وقوله تعالى: ﴿وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ﴾ [الحجر: 27].

وقوله تعالى: ﴿قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ ۝ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾  [الطور: 26- 27].

وقوله تعالى: ﴿وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ۝ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ﴾ [الواقعة: 41- 42].

قال أبو عبيدة: " ﴿فِي سَمِّ الْخِياطِ﴾ [الأعراف: 40] أي في ثقب الإبرة، وكل ثقب من عين أو أنف أو أذن أو غير ذلك فهو سمّ، والجميع سموم. ([166]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّمُّ والسُّمُّ: كلّ ثقب ضيّق كخرق الإبرة، وثقب الأنف، والأذن، وجمعه سُمُومٌ، قال تعالى: ﴿حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ﴾ [الأعراف:40]، وقد سَمَّهُ، أي: دخل فيه، ومنه: السَّامَّةُ للخاصّة الذين يقال لهم: الدّخلل، الذين يتداخلون في بواطن الأمر، والسّمّ القاتل، وهو مصدر في معنى الفاعل، فإنه بلطف تأثيره يدخل بواطن البدن، والسَّمُومُ: الرّيح الحارّة التي تؤثّر تأثير السّمّ.

قال تعالى: ﴿وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ﴾ [الطور:27]، وقال: ﴿فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ﴾ [الواقعة:42]، ﴿وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ﴾ [الحجر:27]. ([167]) "

وقال أبو حيان: "(في سم): ثقب الإبرة.

(سموم): ريح حارة تهب بالنهار، وقد تكون بالليل. ([168]) "

 

تسيمون

 

وردت مادة: (سوم) 15 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (يسومهم، يسومونكم، تسيمون، مسومين، مسومة، سيماهم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 49].

وقوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ﴾ [النحل: 10].

وقوبه تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 273].

قال أبو عبيدة: " ﴿شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ﴾ [النحل: 10] يقال: أسمت إبلي وسامت هي، أي رعيتها. ([169]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " ويقال: سُمْتُ الإبل في المرعى، وأَسَمْتُهَا، وسَوَّمْتُهَا، قال: ﴿وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ﴾ [النحل:10]، والسِّيمَاءُ والسِّيمِيَاءُ: العلامة، قال الشاعر:

له سيمياء لا تشق على البصر

وقال تعالى: ﴿سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ﴾ [الفتح:29]، وقد سَوَّمْتُهُ أي: أعلمته، وقوله عزّ وجلّ في الملائكة: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾ [آل عمران: 125] أي: معلّمين ومُسَوِّمِينَ معلّمين لأنفسهم أو لخيولهم، أو مرسلين لها. ([170]) "

وقال أبو حيان: "(تسيمون): ترعون.

(يسومونكم): يولونكم، (مسومين): معلمين. ([171]) "

 

 سكينة

 

وردت مادة: (سكن) 69 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (سكن، سكينة، سكيناً، مساكن، المسكين، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ [الحاقة: 34].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ [البقرة: 61].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة: 248].

قال أبو عبيدة: "﴿إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ [التوبة: 103] أي إن دعاءك تثبيت وسكون ورجاء. ([172]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السُّكُونُ: ثبوت الشيء بعد تحرّك، ويستعمل في الاستيطان نحو: سَكَنَ فلان مكان كذا، أي: استوطنه، واسم المكان مَسْكَنُ، والجمع مَسَاكِنُ، قال تعالى: ﴿لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ﴾ [الأحقاف:25]، وقال تعالى: ﴿وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ﴾ [الأنعام:13]، ﴿ولِتَسْكُنُوا فِيهِ﴾ [يونس:67]، فمن الأوّل يقال: سكنته، ومن الثاني يقال: أَسْكَنْتُهُ، نحو قوله تعالى: ﴿رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي﴾ [إبراهيم:37]، وقال تعالى: ﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ﴾ [الطلاق:6]، وقوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ﴾ [المؤمنون:18]، فتنبيه منه على إيجاده وقدرته على إفنائه، والسَّكَنُ: السّكون وما يُسْكَنُ إليه، قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً﴾ [النحل:80]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ [التوبة:103]، ﴿وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً﴾ [الأنعام:96]، والسَّكَنُ: النّار الّتي يسكن بها، والسُّكْنَى: أن يجعل له السّكون في دار بغير أجرة. ([173]) "

وقال أبو حيان: " (سكينة): وقار. ([174]) "

 

مسنون

 

وصف الله تبارك وتعالى خلق الإنسان في كثير من آيات كتابه الحكيم، ومنها أنه خلقه من طين، وفي أخرى من صلصال من حمأ مسنون.

فما معنى مسنون؟

قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ۝ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ۝ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ۝ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ۝ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ۝ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ۝ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ۝ قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ۝ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ۝ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الحجر: 26- 35].

وقال تعالى: ﴿أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [البقرة: 259].

قال أبو عبيدة: " ﴿مِنْ حَمَإٍ﴾ [الحجر: 26] أي من طين متغير، وهو جميع حمأة، ﴿مسنون﴾ [الحجر: 26] أي مصبوب. ([175]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قوله: ﴿مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾ [الحجر:26]، قيل: متغيّر، وقوله: ﴿لَمْ يَتَسَنَّهْ﴾ [البقرة:259]، معناه: لم يتغيّر، والهاء للاستراحة. ([176]) "

وقال أبو حيان: " (لم يتسنه): لم يتغير، إن كانت الهاء للوقف فأصله يتسنى، والألف بدل من النون أصله لم يتسنن، كما قالوا: تظنى، وأصله تظنن.

(مسنون): مصبوب. ([177]) "

 

السفه

معناه ودلالاته

 

وردت مادة: (سفه) 10 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (سفه، السفهاء، سفهاً، سفاهة، سفيهاً، سفيهنا).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [البقرة: 130].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ۝ قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 66- 67].

وقوله تعالى: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [البقرة: 142].

قال أبو عبيدة: " ﴿سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ [البقرة: 130] أي أهلك نفسه وأوبقها، تقول: سفهت نفسك. ([178]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّفَهُ: خفّة في البدن، ومنه قيل: زمام سَفِيهٌ: كثير الاضطراب، وثوب سَفِيهٌ: رديء النّسج، واستعمل في خفّة النّفس لنقصان العقل، وفي الأمور الدّنيويّة، والأخرويّة، فقيل: ﴿سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ [البقرة:130]، وأصله سَفِهَتْ نفسه، فصرف عنه الفعل، نحو: ﴿بَطِرَتْ مَعِيشَتَها﴾ [القصص:58]، قال في السَّفَهِ الدّنيويّ: ﴿وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ﴾ [النساء:5]، وقال في الأخرويّ: ﴿وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً﴾ [الجن:4]، فهذا من السّفه في الدّين، وقال: ﴿أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ﴾ [البقرة:13]، فنبّه أنهم هم السّفهاء في تسمية المؤمنين سفهاء، وعلى ذلك قوله: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها﴾ [البقرة:142]. ([179]) "

وقال أبو حيان: "(سفه نفسه): قال يونس: سفه بمعنى سفَّه نفسه، قال أبو عبيدة: سفه نفسه: أهلكها.

وقال الفراء: معناه سفهت نفسه، فنقل الفعل إلى ضمير مرفوع ونصبت النفس على التشبيه بالتمييز. ([180]) "

 

سواع

 

وردت مادة: (سوع) 49 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الساعة، سواعاً).

كما في قوله تعالى: ﴿بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾ [القمر: 46].

وقوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا﴾ [النازعات: 42].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾ [نوح: 23].

قال أبو عبيدة: " ﴿لا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً﴾ [نوح: 23] أسماء آلهة أصنام لبعض العرب في الجاهلية. ([181]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّاعَةُ: جزء من أجزاء الزّمان، ويعبّر به عن القيامة، قال: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ﴾ [القمر:1]، ﴿يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ﴾ [الأعراف:187]، ﴿وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ [الزخرف:85]، تشبيهاً بذلك لسرعة حسابه، كما قال: ﴿وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ﴾ [الأنعام:62]، أو لما نبّه عليه بقوله: ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها﴾ [النازعات: 46]، ﴿لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ﴾ [الأحقاف:35]، ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ﴾ [الروم:55]، فالأولى هي القيامة، والثانية الوقت القليل من الزمان. ([182]) "

وقال أبو حيان: "(سواعاً): اسم صنم. ([183]) "

 

سائغ

 

وردت مادة: (سوغ) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (يسيغه، سائغ، سائغاً).

كما في قوله تعالى: ﴿مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ ۝ يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ﴾ [إبراهيم: 16- 17].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [فاطر: 12].

وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ﴾ [النحل: 66].

قال ابن قتيبة: " ﴿سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ﴾ [النحل: 66] أي: سهلاً في الشراب لا يَشْجَى به شاربه ولا يَغَصّ. ([184]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " سَاغَ الشّراب في الحلق: سهل انحداره، وأَسَاغَهُ كذا.

قال: ﴿سائِغاً لِلشَّارِبِينَ﴾ [النحل:66]، ﴿وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ﴾ [إبراهيم:17]، وسَوَّغْتُهُ مالاً مستعار منه، وفلان سوغ أخيه: إذا ولد إثره عاجلاً تشبيهاً بذلك. ([185]) "

وقال أبو حيان: " (يسيغه): يجيزه.

(سائغاً): سهلاً. ([186]) "

 

سابغات

 

وردت مادة: (سبغ) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (أسبغ، سابغات).

كما في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ﴾ [لقمان: 20].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ۝ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [سبأ: 10- 11].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ﴾ [سبأ: 11] أي دروعاً واسعة طويلة. ([187]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " درع سَابِغٌ: تامّ واسع.

قال الله تعالى: ﴿أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ﴾ [سبأ:11]، وعنه استعير إِسْبَاغُ الوضوء، وإسباغ النّعم قال: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً﴾

[لقمان:20]. ([188]) "

وقال أبو حيان: "(وأسبغ): وسع.

(سابغات): وهي دروع واسعات طوال. ([189]) "

 

سلف

 

وردت مادة: (سلف) 8 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (سلف، أسلفت، أسلفتم، سلفاً).

كما في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 275].

وقوله تعالى: ﴿هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ [يونس: 30].

وقوله تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ۝ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ۝ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ۝ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ۝ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ۝ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ﴾ [الحاقة: 19- 24].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ۝ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ﴾ [الزخرف: 55- 56].

قال أبو عبيدة: "﴿فَلَهُ ما سَلَفَ﴾ [البقرة: 275]: ما مضى. ([190]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّلَفُ: المتقدّم، قال تعالى: ﴿فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ﴾ [الزخرف:56]، أي: معتبراً متقدّماً، وقال تعالى: ﴿فَلَهُ ما سَلَفَ﴾ [البقرة:275]، أي: يتجافى عمّا تقدّم من ذنبه، وكذا قوله: ﴿وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ﴾ [النساء:23]، أي: ما تقدّم من فعلكم، فذلك متجافى عنه، فالاستثناء عن الإثم لا عن جواز الفعل، ولفلان سَلَفٌ كريم، أي: آباء متقدّمون، جمعه أَسْلَافٌ، وسُلُوفٌ.

والسَّالِفَةُ صفحة العنق، والسَّلَفُ: ما قدّم من الثّمن على المبيع. ([191]) "

وقال أبو حيان: "(أسلفت): قدمت. ([192]) "

 

سندس

 

من نعيم أهل الجنة في القرآن الكريم بيان ملبسهم، ومطعمهم، ومشربهم، ومن وصف ملبسهم أن ثيابهم خضر من سندس، وإستبرق.

وردت كلمة: (سندس) 3 مرات في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: 31].

وقوله تعالى: ﴿يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ [الدخان: 53].

وقوله تعالى: ﴿عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا﴾ [الإنسان: 21].

وفي جميع مواضعه يقترن ذكر السندس بالإستبرق، والإستبرق هو: "الغليظ من الدِّيباج. ([193]) "

فما هو السندس؟

قال أبو حيان: "(سندس): رقيق الديباج. ([194]) "

 

سنا وسنين

 

وردت مادة: (سنو) 20 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (سنة، سنا، السنين، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ﴾ [النور: 43].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ [الأعراف: 130].

وقوله تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ [المعارج: 4].

قال أبو عبيدة: " ﴿سَنا بَرْقِه﴾ [النور: 43] منقوص أي ضوء البرق و(سناء) الشرف ممدود. ([195]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّنَا: الضّوء الساطع، والسَّنَاءُ: الرِّفعة، والسَّانِيَةُ: التي يسقى بها سمّيت لرفعتها، قال: ﴿يَكادُ سَنا بَرْقِهِ﴾ [النور:43]، وسَنَتِ الناقة تَسْنُو، أي: سقت الأرض، وهي السَّانِيَةُ. ([196]) "

وقال أبو حيان: "(سنا): ضوء.

(بالسنين): بالجدوب، واحدها سنة، أصلها سنوة أو سنهة، فلامها واو أو هاء، وقالوا في تصغيرها سنية وسنيهة. ([197]) "

 

سرياً

 

وردت مادة: (سرى) 8 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (أسرى، أسرِ، سرياً، يسرِ).

كما في قوله تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾ [الفجر: 4].

وقوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].

وقوله تعالى: ﴿قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ [هود: 81].

وقوله تعالى: ﴿فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا﴾ [مريم: 24].

قال أبو عبيدة: "(سَرِيًّا): أي نهراً. ([198]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السُّرَى: سير اللّيل، يقال: سَرَى وأَسْرَى.

قال تعالى: ﴿فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ﴾ [هود:81]، وقال تعالى: ﴿سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا﴾ [الإسراء:1]، وقيل: إنّ (أسرى) ليست من لفظة سرى يسري، وإنما هي من السَّرَاةِ، وهي أرض واسعة، وأصله من الواو. ([199]) "

وقال أبو حيان: "(سرياً): نهراً.

وقيل: السري: السيد من السرو. ([200]) "

 

 سجى

 

وردت كلمة: (سجى) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَالضُّحَى ۝ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ۝ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ۝ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ۝ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ [الضحى: 1-5].

قال أبو عبيدة: "﴿وَاللَّيْلِ إِذا سَجى﴾ [الضحى: 2] إذا سكن، يقال: ليلة ساجية وليلة ساكنة. ([201]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ إِذا سَجى﴾ [الضحى:2]، أي: سكن، وهذا إشارة إلى ما قيل: هدأت الأرجل، وعين سَاجِيَةٌ: فاترة الطّرف، وسَجَى البحر سَجْواً: سكنت أمواجه. ([202]) "

وقال أبو حيان: "(سجى): سكن واستوت ظلمته. ([203]) "

 

يسطون

 

وردت كلمة: (يسطون) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ [الحج: 72].

قال أبو عبيدة: " ﴿يَكادُونَ يَسْطُونَ﴾ [الحج: 72] أي يفرطون عليه، ومنه السطوة. ([204]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّطْوَةُ: البطش برفع اليد، يقال: سَطَا به.

قال تعالى: ﴿يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا﴾ [الحج:72]. ([205]) "

وقال أبو حيان: "(يسطون): يتناولون بالمكروه. ([206]) "

 

السلوى

 

ورد ذكر السلوى 3 مرات في القرآن الكريم.

كما في قوله تعالى: ﴿وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ [البقرة: 57].

وقوله تعالى: ﴿وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ [الأعراف: 160].

وقوله تعالى: ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى﴾ [طه: 80].

قال أبو عبيدة: "(وَالسَّلْوى): طائر بعينه، وهو الذي سمّاه المولّدون سمانى. ([207]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى﴾ [البقرة:57]، أصلها ما يُسَلِّي الإنسانَ، ومنه: السُّلْوَانُ والتَّسَلِّي، وقيل: السَّلْوَى: طائر كالسّمانى.

قال ابن عباس: المنّ الذي يسقط من السماء، والسَّلْوَى: طائر، قال بعضهم: أشار ابن عباس بذلك إلى ما رزق الله تعالى عباده من اللّحوم والنّبات وأورد بذلك مثالاً، وأصل السّلوى من التّسلّي، يقال: سَلَّيْتُ عن كذا، وسَلَوْتُ عنه وتَسَلَّيْتُ: إذا زال عنك محبّته. ([208]) "

وقال أبو حيان: "(السلوى): طائر شبيه السمانى لا واحد له. ([209]) "

 

سُوى

 

وردت مادة: (سوي) 84 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (سواء، سوى، سوياً، يستوون، استوى، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى﴾ [طه: 135].

وقوله تعالى: ﴿فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى﴾ [طه: 58].

وقوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 29].

قال الراغب الأصفهاني: "السَّوِيُّ يقال فيما يصان عن الإفراط، والتّفريط من حيث القدر، والكيفيّة، قال تعالى: ﴿ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا﴾ [مريم:10]، وقال تعالى: ﴿مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ﴾ [طه:135]، ورجل سويّ: استوت أخلاقه وخلقته عن الإفراط والتّفريط، وقوله تعالى: ﴿عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ﴾ [القيامة:4]، قيل: نجعل كفّه كخفّ الجمل لا أصابع لها، وقيل: بل نجعل أصابعه كلّها على قدر واحد حتى لا ينتفع بها، وذاك أنّ الحكمة في كون الأصابع متفاوتة في القدر والهيئة ظاهرة، إذ كان تعاونها على القبض أن تكون كذلك، وقوله: ﴿فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها﴾ [الشمس:14]، أي: سوّى بلادهم بالأرض، نحو: ﴿خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها﴾ [الكهف:42]، وقيل: سوّى بلادهم بهم، نحو: ﴿لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ﴾ [النساء:42]، وذلك إشارة إلى ما قال عن الكفّار: ﴿يَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً﴾ [النبأ:40]، ومكان سُوىً، وسَوَاءٌ: وسط، ويقال: سَوَاءٌ، وسِوىً، وسُوىً أي: يستوي طرفاه. ([210]) "

وقال أبو حيان: "(سُوى): وسطاً.

(سواء السبيل): وسط الطريق، وقصد الطريق. ([211]) "

                                                                 

السقاية

 

وردت مادة: (سقى) 25 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (السقاية، سقى، استسقى، أسقيناكموه، سُقوا، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [البقرة: 60].

وقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ۝ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ۝ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [القصص: 23- 25].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ﴾ [يوسف: 70].

قال الراغب الأصفهاني: " السَّقْيُ والسُّقْيَا: أن يعطيه ما يشرب، والْإِسْقَاءُ: أن يجعل له ذلك حتى يتناوله كيف شاء، فالإسقاء أبلغ من السّقي؛ لأن الإسقاء هو أن تجعل له ما يسقى منه ويشرب، تقول: أَسْقَيْتُهُ نهراً، قال تعالى: ﴿وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً﴾ [الإنسان:21]، وقال: ﴿وَسُقُوا ماءً حَمِيماً﴾ [محمد:15]، ﴿وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ﴾ [الشعراء:79]، وقال في الإسقاء ﴿وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً﴾ [المرسلات:27]، وقال: ﴿فَأَسْقَيْناكُمُوهُ﴾ [الحجر:22]، أي:

جعلناه سَقْياً لكم، وقال: ﴿نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها﴾ [المؤمنون:21]، بالفتح والضم، ويقال للنّصيب من السّقي: سقي، وللأرض الّتي تسقى سقي؛ لكونهما مفعولين كالنّقض، والاسْتِسْقاءُ: طلب السّقي، أو الإسقاء، قال تعالى: ﴿وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى﴾ [البقرة:60]، والسِّقَاءُ: ما يجعل فيه ما يسقى، وأسقيتك جلداً: أعطيتكه لتجعله سقاء، وقوله تعالى: ﴿جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ﴾ [يوسف:70] ، فهو المسمّى صواع الملك، فتسميته السِّقَايَةَ؛ تنبيهاً أنه يسقى به، وتسميته صواعاً أنه يكال به. ([212]) "

 

وقال أبو حيان: "(السقاية): مكيال يكال به ويشرب فيه.

(أسقيناكموه): ما كان من اليد إلى الفم يقال فيه: سقى.

وإذا جعلت له شرباً أو عرضته لشرب بفيه أو لزرعه يقال فيه: أسقى، وقيل: هما بمعنى واحد. ([213]) "

  

السعي

 

وردت مادة: (سعي) 30 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (السعي، سعيكم، تسعى، اسعوا، سعى، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى﴾ [طه: 15].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ [الصافات: 102].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ﴾ [الصافات: 102] أي أدرك ما أن يسعى على أهله أدرك وأعانه. ([214]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "السَّعْيُ: المشي السّريع، وهو دون العدو، ويستعمل للجدّ في الأمر، خيراً كان أو شرّاً، قال تعالى: ﴿وَسَعى فِي خَرابِها﴾ [البقرة:114]، وقال: ﴿نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾ [التحريم:8]، وقال: ﴿وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً﴾ [المائدة:64]، ﴿وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ﴾ [البقرة:205]، ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى ۝ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى﴾ [النجم:39- 40]، ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى﴾ [الليل:4]، وقال تعالى: ﴿وَسَعى لَها سَعْيَها﴾ [الإسراء:19]، ﴿كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً﴾ [الإسراء:19]، وقال تعالى: ﴿فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ﴾ [الأنبياء:94].

وأكثر ما يستعمل السَّعْيُ في الأفعال المحمودة. ([215]) "

وقال أبو حيان: " (فاسعوا): بادروا. ([216]) "

  

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتدقيق:
مجاهد العفيف

إشراف: 
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 ([1]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 18، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([2]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سوأ)، 441، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([3]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 153، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([4]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 146، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([5]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سبأ)، 396، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([6]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 153، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([7]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 409، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([8]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سرب)، 405، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([9]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 154، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([10]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 63، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([11]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سبب)، 391- 392، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([12]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 154، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([13]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 177- 178، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([14]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 154، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([15]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 250، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([16]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سكب)، 416، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([17]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 155، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([18]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 299، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([19]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سغب)، 412، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([20]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 155، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([21]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 166، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([22]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سحت)، 399- 400، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([23]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 155، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([24]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 282، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([25]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سبت)، 392، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([26]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 155- 156، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([27]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سرح)، 406، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([28]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 156، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([29]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 207، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([30]) مجاز القرآن، 1/ 123.

([31]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 156، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([32]) إذا أضيف لها: (المسيح) صارت 14 مرة؛ لأنه ورد 11 مرة في القرآن الكريم بهذا اللفظ، واختلف في اشتقاقه هل هو من السياحة، أم من المسح، فأدرجه أبو حيان هنا ضمن مادة سوح، بناء على أحد الأقوال الواردة في اشتقاقه، وأما المعجم المفهرس فأدرجه ضمن مادة: (مسح). انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، 666، دار الحديث، القاهرة، 1364 هـ.

([33]) جعلها الراغب الأصفهاني تحت مادة: (ساح)، وأضاف إليها الساحة كما سيأتي بيانه.

([34]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 261، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([35]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (ساح)، 431، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([36]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 156، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([37]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (ساح)، 431، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([38]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 156- 157، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([39]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 296، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([40]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سطح)، 409، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([41]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 157، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([42]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سبح)، 392- 393، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([43]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 157، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([44]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 161، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([45]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سلخ)، 419، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([46]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 157، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([47]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 118، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([48]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سد)، 403، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([49]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 157- 158، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([50]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 143، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([51]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سرد)، 406، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([52]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 158، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([53]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 239، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([54]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سمد)، 424- 425، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([55]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 159، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([56]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 109، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([57]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سرمد)، 408، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([58]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 159، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([59]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سود)، 432، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([60]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 159، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([61]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 401، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([62]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سور)، 433- 434، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([63]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 160، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([64]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب، 164.

([65]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 347، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([66]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سكر)، 416، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([67]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 160- 161، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([68]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 241، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([69]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سعر)، 411، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([70]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 161، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([71]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 230، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([72]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سجر)، 397- 398، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([73]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 162، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([74]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سرر)، 404، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([75]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 162، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([76]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 62، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([77]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سخر)، 402، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([78]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 163، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([79]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سدر)، 403، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([80]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 163، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([81]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سار)، 432- 433، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([82]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 163، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([83]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 285، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([84]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سهر)، 430، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([85]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 164، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([86]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 258، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([87]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سفر)، 412، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([88]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 164، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([89]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 89، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([90]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سحر)، 400، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([91]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن، كتاب السين، مادة: (سحر)، 400- 401.

([92]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 165، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([93]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 264، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([94]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سطر)، 409، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([95]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 165، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([96]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 60، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([97]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سمر)، 425، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([98]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 166، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([99]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 228، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([100]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سقط)، 414، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([101]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن، كتاب السين، مادة: (سقط)، 414.

([102]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 166، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([103]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 279، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([104]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سلط)، 420، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([105]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 166، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([106]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 230، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([107]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سبط)، 394، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([108]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 166، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([109]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 57، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([110]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سلك)، 421، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([111]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 166، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([112]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 45، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([113]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سفك)، 413، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([114]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 167، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([115]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 215، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([116]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سول)، 437، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([117]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 167، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([118]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 157، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([119]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سبل)، 395- 396، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([120]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 167، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([121]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سول)، 437، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([122]) مفردات ألفاظ القرآن، كتاب السين، مادة: (سأل)، 437.

([123]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 167، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([124]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 55، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([125]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سل)، 418، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([126]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 168، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([127]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 296- 297، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([128]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سجل)، 398، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([129]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 168- 169، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([130]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 289، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([131]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سجن)، 398- 399، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([132]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 143، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([133]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سال)، 437، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([134]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 170، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([135]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 366، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([136]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سربل)، 406، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([137]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 170، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([138]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سل)، 418- 419، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([139]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 170، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([140]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 520، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([141]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سنم)، 429، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([142]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 170، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([143]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 99، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([144]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سأم)، 438- 439، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([145]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 170، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([146]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سهم)، 431، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([147]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 170، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([148]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 304، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([149]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سفع)، 413، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([150]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 176، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([151]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سرف)، 407، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([152]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 176، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([153]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 135، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([154]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سلق)، 420، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([155]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 176، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([156]) هذا العدد بناء على عدم ضمّ اسم: (إسحاق)؛ وذلك للعجمة، أما أضيف فإن العدد يزداد، ويصبح ورود هذه المادة في القرآن الكريم: 19 مرة، والله سبحانه أعلى وأعلم.

([157]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 50، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([158]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سحق)، 401، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([159]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 177، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([160]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 398، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([161]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سردق)، 406- 407، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([162]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 177، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([163]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 250، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([164]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سلم)، 421، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([165]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 171- 173، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([166]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 214، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([167]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سمم)، 424، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([168]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 174، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([169]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 357، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([170]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سام)، 438، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([171]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 174، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([172]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 268، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([173]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سكت)، 417، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([174]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيا ن الأندلسي، 174، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([175]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 351، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([176]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سنن)، 429، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([177]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 174- 175، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([178]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 56، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([179]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سفه)، 414، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([180]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 175، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([181]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 271، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([182]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (ساعة)، 434، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([183]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 175، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([184]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 245، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([185]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سوغ)، 435، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([186]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 176، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([187]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 143، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([188]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سبغ)، 395، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([189]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 176، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([190]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 83، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([191]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سلف)، 420، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([192]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 176، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([193]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 442، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([194]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 177، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([195]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 68، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([196]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سنو)، 429، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([197]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 178، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([198]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 5، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([199]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سرى)، 408، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([200]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 178، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([201]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 302، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([202]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سجى)، 399، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([203]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 178، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([204]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 54، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([205]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سطا)، 410، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([206]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 178، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([207]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 41، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([208]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سلا)، 424، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([209]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 178، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([210]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سوا)، 440، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([211]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 179، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([212]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سقى)، 415- 416، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([213]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 179، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([214]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 171، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([215]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب السين، مادة: (سعى)، 411، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([216]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 180، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.