مفردات كلمات القرآن (حرف الراء)

إعداد مركز المحتوى القرآني

ردءاً

 

وردت مادة: (ردأ) مرة واحدة في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ﴾ [القصص: 34].

قال أبو عبيدة: " (رِدْءاً) أي: معيناً، ويقال: قد أردأت فلاناً على عدوه وعلى ضيعته أي أكنفته وأعنته، أي صرت له كنفاً. ([1]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرِّدْءُ: الذي يتبع غيره معيناً له.

قال تعالى: ﴿فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي﴾ [القصص: 34]. ([2]) "

وقال أبو حيان في معنى كلمة: (ردءاً): " معيناً، أردأته: أعنته. ([3]) "

 

مُرجَون لأمر الله

 

وردت مادة: (رجو) 28 مرة في القرآن الكريم.

ومنها هذه الكلمات: (أرجه، مرجون، ترجو، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ﴾ [القصص: 86].

وقوله تعالى: ﴿وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 106].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 218].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ﴾ [التوبة: 106] أي مؤخرون، يقال: أرجأتك، أي أخرتك. ([4]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّجَاءُ ظنّ يقتضي حصول ما فيه مسرّة، وقوله تعالى: ﴿ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً﴾ [نوح: 13] قيل: ما لكم لا تخافون، وأنشد:

إذا لسعته النّحل لم يَرْجُ لسعها           وحالفها في بيت نوب عوامل

ووجه ذلك: أنّ الرَّجَاءَ والخوف يتلازمان، قال تعالى: ﴿وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ﴾ [النساء:104].

﴿وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ﴾ [التوبة: 106].

وأَرْجَتِ النّاقة: دنا نتاجها، وحقيقته: جعلت لصاحبها رجاء في نفسها بقرب نتاجها. والْأُرْجُوَانَ: لون أحمر يفرّح تفريح الرّجاء. ([5]) "

وقال أبو حيان: "(مرجئون) مؤخرون، ومنه: (ترجئ) و (أرجئه). ([6]) "

ولعل الكلمات التي ذكرها أبو حيان مهموزة وذكرها غيره دون همز؛ لاختلاف القراءة، فبعض القراء يهمز، وبعضهم لا يهمز.

 

الرقيب

 

وردت مادة: (رقب) 24 مرة في القرآن الكريم.

ومنها هذه الكلمات: (رقبة، رقيباً، يرقبون، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي﴾ [طه: 94].

وقوله تعالى: ﴿فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ﴾ [القصص: 18].

وقوله تعالى: ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾ [الدخان: 10].

قال أبو عبيدة " (لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي): مجازه لم تسمع قولي ولم تنتظر.

وفي آية أخرى ﴿لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً﴾ [التوبة: 10] أي لا يراقبون. ([7]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "رَقَبْتُهُ: أصبت رقبته، ورَقَبْتُهُ: حفظته، والرَّقِيبُ: الحافظ.

وذلك إمّا لمراعاته رقبة المحفوظ، وإما لرفعه رقبته، قال تعالى: ﴿وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ﴾ [هود:93]، وقال تعالى: ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق:18]، وقال: ﴿لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً﴾ [التوبة:10]، والْمَرْقَبُ: المكان العالي الذي يشرف عليه الرقيب، وقيل لحافظ أصحاب الميسر الذين يشربون بالقداح: رَقِيبٌ، وللقدح الثالث: رَقِيبٌ، وتَرَقَّبَ: احترز راقباً، نحو قوله: ﴿فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ﴾ [القصص:21]. ([8]) "

وقال أبو حيان: "(رقيباً): حافظاً.

(ارتقبوا): انتظروا. ([9]) "

 

رحُبت

 

وردت مادة: (رحب) مرتين في القرآن الكريم، ومنها هذه الكلمات: (رحبت، مرحباً).

كما في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ﴾ [التوبة: 25].

وقوله تعالى: ﴿وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [التوبة: 118].

وقوله تعالى: ﴿هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ ۝ قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ﴾ [ص: 59- 60].

قال أبو عبيدة: " (رَحُبَتْ): أي اتسعت، والرحيب الواسع. ([10]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرُّحْبُ: سعة المكان، ومنه: رَحَبَةُ المسجد، ورَحُبَتِ الدّار: اتّسعت، واستعير للواسع الجوف، فقيل: رَحْبُ البطن، ولواسع الصدر، كما استعير الضيّق لضدّه، قال تعالى: ﴿ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ﴾ [التوبة:118]، وفلان رَحِيبُ الفناء: لمن كثرت غاشيته.

وقولهم: مرحباً وأهلاً، أي: وجدت مكاناً رَحْباً.

قال تعالى: ﴿لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ ۝ قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ﴾ [ص:59- 60]. ([11]) "

وقال أبو حيان: "(رحبت): اتسعت. ([12]) "

وعلى ما تقدم، مدار الرحب حول معنى السعة.

والله سبحانه أعلى وأعلم.

 

الربانيون

وردت مادة: (رب) في كثير من الآيات الكريمة، ومنها ما ورد في شأن الله تعالى رب العالمين، ومنها ما ورد في شأن غيره.

وقد ورد من هذه المادة عدد من الكلمات مثل: (رب، ربكم، ربك، ربانيين، الربانيون، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ [الفلق: 1].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾ [يوسف: 42].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ [المائدة: 44].

بين الراغب الأصفهاني أن الرَّبّ في الأصل: التربية، وهو إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حدّ التمام، يقال رَبَّهُ، وربّاه ورَبَّبَهُ.

ولا يقال الرّبّ مطلقاً إلا لله تعالى المتكفّل بمصلحة الموجودات، نحو قوله: ﴿بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ﴾ [سبأ: 15].

وعلى هذا قوله تعالى: ﴿وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً﴾ [آل عمران:80].

أي: آلهة، وتزعمون أنهم الباري مسبّب الأسباب، والمتولّي لمصالح العباد.

ويقال: رَبُّ الدّار، ورَبُّ الفرس لصاحبهما، وعلى ذلك قول الله تعالى: ﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ﴾ [يوسف:42]. ([13])

وقال أبو حيان: "(الرب) السيد، أو المالك، أو زوج المرأة.

(ربانيين): كاملي العلم، يربون العلم: أي يقومون به.

(وربائبكم): بنات نسائكم من غيركم. ([14]) "

 

ريب

 

وردت مادة: (ريب) 36 مرة في القرآن الكريم، ومنها هذه الكلمات: (ريب، مرتاب، مريب، ريبة، ريبهم، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة:2].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ﴾ [غافر: 34].

وقوله تعالى: ﴿لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 110].

قال أبو عبيدة: "﴿لا رَيْبَ فِيهِ﴾ [آل عمران: 9] لا شك فيه. ([15]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال رَابَنِي كذا، وأَرَابَنِي، فَالرَّيْبُ: أن تتوهّم بالشيء أمراً ما، فينكشف عمّا تتوهّمه، قال الله تعالى: ﴿يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ﴾ [الحج: 5]، ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا﴾ [البقرة:23]؛ تنبيهاً أن لا ريب فيه، وقوله: ﴿رَيْبَ الْمَنُونِ﴾ [الطور:30]، سمّاه ريباً لا أنه مشكّك في كونه؛ بل من حيث تشكّك في وقت حصوله، فالإنسان أبداً في ريب المنون من جهة وقته، لا من جهة كونه، وعلى هذا قال الشاعر:

النّاس قد علموا أن لا بقاء لهم           لو أنّهم عملوا مقدار ما علموا

ومثله:

أمن المنون وريبها تتوجّع؟

وقال تعالى: ﴿لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ﴾ [هود:110]، ﴿مُعْتَدٍ مُرِيبٍ﴾ [ق:25]، والارْتِيابُ يجري مجرى الْإِرَابَةِ، قال: ﴿أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ﴾ [النور:50]، ﴿وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ﴾ [الحديد: 14].

ونفى من المؤمنين الِارْتِيَابَ فقال: ﴿وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ [المدثر: 31].

وقال: ﴿ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا﴾ [الحجرات: 15]. ([16]) "

وقال أبو حيان: " (لا ريب): لا قلق، لا شك، (ريب المنون): حوادثه. ([17]) "

 

الرهب

 

وردت مادة: (رهب) 12 مرة في القرآن الكريم، ومنها هذه الكلمات: (يرهبون، فارهبون، تُرهبون، الرهب، رهبانية، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾ [الأعراف: 154].

وقوله تعالى: ﴿اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ﴾ [القصص: 32].

وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [الحديد: 27].

قال أبو عبيدة: "(الرَّهْبِ): مثل الرّهبة، ومعناهما: الخوف والفرق. ([18]) "

وذكر الراغب الأصفهاني أن الرَّهْبَة والرُّهْب: مخافة مع تحرّز واضطراب، قال: ﴿لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً﴾

[الحشر:13]، وقال: ﴿جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ﴾ [القصص:32].

وقوله: ﴿وَاسْتَرْهَبُوهُمْ﴾ [الأعراف:116]، أي: حملوهم على أن يَرْهَبُوا، ﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ [البقرة:40]، أي: فخافون، والتَّرَهُّبُ: التّعبّد، وهو استعمال الرّهبة.

والرَّهْبَانِيّةُ: غلوّ في تحمّل التّعبّد، من فرط الرّهبة، قال: ﴿وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها﴾ [الحديد:27]. ([19])

وقال أبو حيان: "(من الرهب): الخوف. ([20]) "

 

الرفث

 

وردت مادة: (رفث) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (الرفث، رفث).

وذلك في قوله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 187].

وقوله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 197].

قال أبو عبيدة: " (الرَّفَثُ): أي الإفضاء إلى نسائكم، أي النكاح. ([21]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّفَثُ: كلام متضمّن لما يستقبح ذكره من ذكر الجماع، ودواعيه، وجعل كناية عن الجماع، في قوله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ﴾ [البقرة:187]. ([22]) "

قال أبو حيان: "(الرفث): هو النكاح، أو الإفصاح بما يجب أن يكنى عنه من ذكر النكاح. ([23]) "

 

رفات

 

وردت مادة: (رفت) مرتين في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا﴾ [الإسراء: 49].

وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا﴾ [الإسراء: 98].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً﴾ [الإسراء: 49] عظاماً لم تحطم، ورفاتاً أي حطاماً. ([24])"

وقال الراغب الأصفهاني: " رَفَتُّ الشيء أَرْفُتُهُ رَفْتاً: فَتَّتُّهُ، والرُّفَاتُ والْفُتَاتُ: ما تكسّر وتفرّق من التّبن ونحوه، قال تعالى: ﴿وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً﴾ [الإسراء:49].

واستعير الرُّفَاتُ للحبل المنقطع قطعة قطعة. ([25]) "

وقال أبو حيان: "(رفاتاً): فتاتاً، أو ما تناثر وبلي من كل شيء. ([26]) "

 

رُجّت

 

وردت مادة: (رج) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (رجت، رجاً).

وذلك في قوله تعالى: ﴿إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا﴾ [الواقعة: 4].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا﴾ [الواقعة: 4] اضطربت. ([27]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّجُّ: تحريك الشيء وإزعاجه، يقال: رَجَّهُ فَارْتَجَّ، قال تعالى: ﴿إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا﴾ [الواقعة:4]، نحو: ﴿إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها﴾ [الزلزلة:1]، والرَّجْرَجَةُ:

الاضطراب، وكتيبة رَجْرَاجَةٌ، وجارية رَجْرَاجَةٌ، وارْتَجَّ كلامه: اضطرب، والرِّجْرِجَةُ: ماء قليل في مقرّه يضطرب فيتكدّر. ([28]) "

وقال أبو حيان: "(رُجت): زلزلت واضطربت. ([29]) "

وهي تدل على الاضطراب، والحركة.

 

رغداً

 

وردت مادة: (رغد) 3 مرات في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: 35].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 58].

وقوله تعالى: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [النحل: 112].

قال أبو عبيدة: "﴿يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً﴾ [النحل: 112] أي: واسعاً كثيراً. ([30]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " عيش رَغَدٌ ورَغِيدٌ: طيّب واسع، قال تعالى: ﴿وَكُلا مِنْها رَغَداً﴾

[البقرة:35]، ﴿يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ﴾ [النحل:112]، وأَرْغَدَ القوم: حصلوا في رغد من العيش، وأَرْغَدَ ماشيتَهُ. ([31]) "

وقال أبو حيان: "(رغداً): كثيراً. ([32]) "

وهي تدل على سعة في العيش، وطيب.

 

الرعد

 

ورد الرعد مرتين في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 19].

وقوله تعالى: ﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾ [الرعد: 13].

قال أبو عبيدة: "﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ﴾ [الرعد: 13] إما أن يكون اسم ملك قد وكلّ بالرّعد، وإما أن يكون صوت سحاب، واحتجّوا بآخر الكلام: ﴿وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ﴾ [الرعد: 13] يقال: ألا ترى أن العرب تقول:

جون هزيم رعده أجشّ

ولا يكون هكذا إلّا الصوت. ([33]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّعْدُ صوت السّحاب، وروي (أنه ملك يسوق السّحاب) [مسند الإمام أحمد، ح 2483].

وقيل: رَعَدَت السّماءُ وبرقت، وأَرْعَدَتْ وأبرقت، ويكنّى بهما عن التّهدّد. ([34]) "

وقال أبو حيان: "(الرعد): صوت السحاب. ([35]) "

 

رواكد

 

يمتن الله على عباده بكثير من النعم العظيمة والآيات الجليلة في كتابه العزيز.

ومنها أن سخر لهم السفن الجارية في البحر، وسخر لهم الريح، ولو شاء لأسكنها فظلت تلك السفن الجواري رواكد على ظهر البحر.

وقد ردت مادة: (ركد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ ۝ إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ۝ أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ﴾ [الشورى: 32- 34].

قال الراغب الأصفهاني: "رَكَدَ الماء والرّيح، أي: سكن، وكذلك السّفينة، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ﴾ [الشورى:32]، ﴿إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ﴾

[الشورى:33]، وجفنة رَكُودٌ: عبارة عن الامتلاء. ([36]) "

وقال أبو حيان: "(رواكد): ثوابت. ([37]) "

 

الرفد المرفود

 

بيّن الله تعالى في القرآن الكريم مصير فرعون وقومه، وأنه أوردهم النار وأتبعهم لعنة في الدنيا ويوم القيامة، فبئس الورد المورود، وبئس الرفد المرفود.

وقد ردت مادة: (رفد) مرتين في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ ۝ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ۝ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ۝ وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ﴾ [هود: 96- 99].

قال الراغب الأصفهاني: " الرِّفْدُ: المعونة والعطيّة، والرَّفْدُ مصدر، والْمِرْفَدُ: ما يجعل فيه الرِّفْدُ من الطعام، ولهذا فسّر بالقدح، وقد رَفَدْتُهُ: أنلته بالرّفد، قال تعالى: ﴿بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ﴾

[هود: 99]، وأَرْفَدْتُهُ: جعلت له رِفْداً يتناوله شيئاً فشيئاً، فَرَفَدَهُ وأَرْفَدَهُ نحو: سقاه وأسقاه، ورُفِدَ فلان فهو مُرْفَدٌ، استعير لمن أعطي الرّئاسة. ([38]) "

وقال أبو حيان: "(رفداً): عطاء. ([39]) "

 

روح

 

وردت مادة: (روح) 57 مرة في القرآن الكريم.

ومنها هذه الكلمات: (روح، الروح، ريحان، ريح، تريحون، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ۝ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا﴾ [مريم: 16- 17].

وقوله تعالى: ﴿يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [يوسف: 87].

وقوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85].

قال الراغب الأصفهاني: " الرَّوْحُ والرُّوحُ في الأصل واحد، وجعل الرّوح اسماً للنّفس، قال الشاعر في صفة النار:

فقلت له ارفعها إليك وأحيها           بروحك واجعلها لها قيتة قدرا ([40]) "

وقال أبو حيان: "(وروح منه): أي أحياه الله، و(الروح): جبريل أو ملك عظيم يقوم صفاً وحده والملائكة صفاً.

(فروح): طيب نسيم، (وريحان): رزق وأصله: ريِّحان على وزن فيعلان كالتيِّحان وهو من ذوات الواو وحذفت عينه.

(تريحون): تردونها عشياً إلى المراح. ([41]) "

 

الرصد

معناه ودلالاته

 

وردت مادة: (رصد) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها هذه الكلمات: (رصداً، إرصاداً، مرصد، المرصاد، مرصاداً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا﴾ [الجن: 9].

وقوله تعالى: ﴿إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا﴾ [الجن: 27].

وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 5].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾ [التوبة: 107].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾ [الفجر: 14].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا﴾ [النبأ: 21].

قال الراغب الأصفهاني: " الرَّصَدُ: الاستعداد للتّرقّب، يقال: رَصَدَ له، وتَرَصَّدَ، وأَرْصَدْتُهُ له، قال عزّ وجلّ: ﴿وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ﴾ [التوبة:107] وقوله عز وجل: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ﴾ [الفجر:14]؛ تنبيهاً أنه لا ملجأ ولا مهرب.

والرَّصَدُ يقال لِلرَّاصِدِ الواحد، وللجماعة الرَّاصِدِينَ، ولِلْمَرْصُودِ، واحداً كان أو جمعاً.

وقوله تعالى: ﴿يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً﴾ [الجن:27]، يحتمل كلّ ذلك.

والمَرْصَدُ: موضع الرّصد، قال تعالى: ﴿وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ﴾ [التوبة:5]، والْمِرْصَادُ نحوه؛ لكن يقال للمكان الذي اختصّ بِالتَّرَصُّدِ، قال تعالى: ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً﴾ [النبأ:21]؛ تنبيهاً أنّ عليها مجاز الناس، وعلى هذا قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها﴾ [مريم:71]. ([42]) "

وقال أبو حيان: "(رصداً): حرساً، (لبالمرصاد): الطريق التي يرتصدون به، (مرصاداً): معدا للرصد. (إرصاداً): ترقباً.

والإرصاد في الشر، وقيل: رصدت وأرصدت في الخير والشر. ([43]) "

 

ارتدا على آثارهما قصصاً

 

يقص القرآن الكريم ما حدث بين موسى عليه السلام وفتاه، في رحلتهما للقاء الخضر عليه السلام.

وكيف تتبعا أثره، وأثر العلامات الدالة على مكان وجوده.

ومن ذلك أنهما ارتدا على آثارهم قصصاً، لما نسي الفتى الحوت.

وقد وردت مادة: (رد) 60 مرة في القرآن الكريم.

ومنها هذه الكلمات: (ردّ، ارتدا، ردوه، نرد، ردّها، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا﴾ [الأحزاب: 25].

وقوله تعالى: ﴿فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [القصص: 13].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ۝ قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا ۝ قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا﴾ [الكهف: 62- 64].

قال الراغب الأصفهاني: " الرَّدُّ: صرف الشيء بذاته، أو بحالة من أحواله، يقال: رَدَدْتُهُ فَارْتَدَّ، قال تعالى: ﴿وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الأنعام:147].

فمن الرّدّ بالذّات قوله تعالى: ﴿وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ﴾ [الأنعام:28]، ﴿ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ﴾ [الإسراء:6]، وقال: ﴿رُدُّوها عَلَيَ﴾ [ص: 33]، وقال: ﴿فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ﴾ [القصص:13]، ﴿يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ﴾ [الأنعام: 27].

ومن الرّدّ إلى حالة كان عليها قوله: ﴿يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ﴾ [آل عمران:149]، وقوله: ﴿وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾ [يونس:107]، أي: لا دافع ولا مانع له، وعلى ذلك: ﴿عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ﴾ [هود: 76].

ومن هذا الرَّدُّ إلى الله تعالى، نحو قوله: ﴿وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً﴾ [الكهف:36]، ﴿ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ﴾ [الجمعة:8]، ﴿ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ﴾ [الأنعام:62]، فالرّدّ كالرّجع في قوله: ﴿ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [البقرة: 28]. ([44]) "

وقال أبو حيان: " (ارتدا): رجعا. ([45]) "

 

ركزاً

يصور القرآن الكريم عقوبات الأمم المكذبة تصويراً دقيقاً تكاد معه كمن يرى المشهد رأي العين.

كما في كلمة: (ركزاً) في قوله تعالى: ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا﴾ [مريم: 98]، والتي لم ترد سوى مرة واحدة في القرآن الكريم في هذا الموضع.
فماذا تعني هذه الكلمة؟

وما هي دلالاتها؟

قال أبو عبيدة: " (رِكْزاً) الركز: الصوت الخفي والحركة كركز الكتيبة، قال لبيد:
فتوجّست ركز الأنيس فرابها
عن ظهر غيب والأنيس سقامها ([46]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الرِّكْزُ: الصّوت الخفيّ، قال تعالى: ﴿هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً﴾ [مريم: 98]، ورَكَزْتُ كذا، أي: دفنته دفناً خفيّاً، ومنه: الرِّكَازُ للمال المدفون، إمّا بفعل آدميّ كالكنز، وإمّا بفعل إلهيّ كالمعدن، ويتناول الرِّكَازُ الأمرين.
وفسّر قوله صلّى الله عليه وسلم: (وفي الرِّكَازِ الخمس) [صحيح البخاري، ح 1498]، بالأمرين جميعاً، ويقال: رَكَزَ رمحه، ومَرْكَزُ الجند: محطّهم الذي فيه رَكَزُوا الرّماح. ([47]) "
وقال أبو حيان: "(ركزاً): صوتاً خفياً. ([48]) "

رمزاً

وردت مادة: (رمز) مرة واحدة في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى في شأن زكريا عليه السلام، والآية التي طلبها من ربه عز وجل: ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ۝ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ۝ قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۝ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ﴾ [آل عمران: 38- 41].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِلَّا رَمْزاً﴾ [آل عمران: 41]: باللسان من غير أن يبين، ويخفض بالصوت مثل همس. ([49]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّمْزُ: إشارة بالشّفة، والصّوت الخفيّ، والغمز بالحاجب، وعبّر عن كلّ كلام كإشارة بالرّمز، كما عبّر عن الشّكاية بالغمز، قال تعالى: ﴿قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً﴾ [آل عمران:41].
وما ارْمَازَّ، أي: لم يتكلّم رمزاً، وكتيبة رَمَّازَةٌ: لا يسمع منها إلّا رَمْزٌ من كثرتها. ([50]) "
وقال أبو حيان: "(رمزاً): إشارة الشفتين باللفظ من غير إبانة بصوت.
وقد يكون إشارة بالعين والحاجب. ([51]) "

 

رجز الشيطان

 

وردت مادة: (رجز) 10 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (رجزاً، الرجز، رجز).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ۝ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ﴾ [الأعراف: 134- 135].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ﴾ [الأنفال: 11].
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ۝ قُمْ فَأَنْذِرْ ۝ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ۝ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ۝ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ [المدثر: 1- 5].

قال أبو عبيدة: " ﴿رِجْزَ الشَّيْطانِ﴾ [الأنفال: 11] أي: لطخ الشيطان، وما يدعو إليه من الكفر. ([52]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " أصل الرِّجْزِ: الاضطراب، ومنه قيل: رَجَزَ البعيرُ رَجَزاً، فهو أَرْجَزُ، وناقة رَجْزَاءُ: إذا تقارب خطوها واضطرب لضعف فيها، وشبّه الرّجز به؛ لتقارب أجزائه وتصوّر رِجْزٍ في اللسان عند إنشاده، ويقال لنحوه من الشّعر أُرْجُوزَةٌ وأَرَاجِيزُ، ورَجَزَ فلان وارْتَجَزَ إذا عمل ذلك، أو أنشد، وهو رَاجِزٌ ورَجَّازٌ ورِجَّازَةٌ.

وقوله: ﴿عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ﴾ [سبأ:5]، فَالرِّجْزُ هاهنا كالزّلزلة.

وقال تعالى: ﴿إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ﴾ [العنكبوت:34]، وقوله: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ [المدثر: 5]، قيل: هو صنم، وقيل: هو كناية عن الذّنب. ([53])"

وقال أبو حيان: "(رجز) عذاب، و (رجز الشيطان): لطخه وما يدعو إليه، والرجز والرجس واحد. ([54]) "

 

رباط الخيل

 

وردت مادة: (ربط) 5 مرات في القرآن الكريم، ومنها هذه الكلمات: (ربطنا، يربط، رابطوا، رباط).

كما في قوله تعالى: ﴿وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا﴾ [الكهف: 14].

وقوله تعالى: ﴿وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [القصص: 10].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ﴾ [الأنفال: 11].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: 200].

وقوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 60].

قال أبو عبيدة: " (وَرابِطُوا) أي اثبتوا ودوموا، قال الأخطل:

ما زال فينا رباط الخيل معلمة

وفي كليب رباط اللّوم والعار ([55]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " رَبْطُ الفرس: شدّه بالمكان للحفظ، ومنه: رِبَاطُ الخيل.

وسمّي المكان الذي يخصّ بإقامة حفظة فيه: رباطاً، والرِّبَاط مصدر رَبَطْتُ ورَابَطْتُ، والمُرَابَطَة كالمحافظة، قال الله تعالى: ﴿وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ [الأنفال:60]، وقال: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا﴾ [آل عمران:200]. ([56]) "

وقال أبو حيان: " (وربطنا) ثبتنا، (ورابطوا): اثبتوا وداوموا. ([57]) "

 

 أجلب عليهم بخيلك ورجلك

 

وردت مادة: (رجل) في آيات كثيرة في القرآن الكريم، وتدل في معظم تلك المواضع على: (الرجال، أو الأرجل).

وفي مواضع محددة تدل على معانٍ أخرى تقتبس منها.

كما في قوله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ۝ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 238- 239].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ۝ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾ [الحج: 26- 27].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَرِجالًا﴾ [البقرة: 239]: واحدها: راجل، مثل قيام وقائم. ([58]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " واشتقّ من الرِّجْلِ رَجِلٌ ورَاجِلٌ للماشي بالرِّجْل، ورَاجِلٌ بيّن الرُّجْلَةِ، فجمع الرَّاجِلُ رَجَّالَةٌ ورَجْلٌ، نحو: ركب، ورِجَالٌ نحو: ركاب لجمع الرّاكب.

ويقال: رَجُلٌ رَاجِلٌ، أي: قويّ على المشي، جمعه رِجَالٌ، نحو قوله تعالى: ﴿فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً﴾ [البقرة:239]، وكذا رَجِيٌل ورَجْلَةٌ، وحرّة رَجْلَاءُ: ضابطة للأرجل بصعوبتها، والْأَرْجُلُ: الأبيض الرِّجل من الفرس، والعظيم الرّجل. ([59]) "

وقال أبو حيان: "(ورجلك): رجالتك.

(فرجالاً): جمع راجل. ([60]) "

 

الترتيل

معناه ودلالاته

 

وردت مادة: (رتل) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (رتلناه، ترتيلاً، رتل).

وجميعها في شأن القرآن الكريم.

كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا﴾ [الفرقان: 32].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ۝ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ۝ نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ۝ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: 1- 4].

قال الراغب الأصفهاني: " الرَّتَلُ: اتّساق الشيء وانتظامه على استقامة، يقال: رجل رَتَلُ الأسنان، والتَّرْتِيلُ: إرسال الكلمة من الفم بسهولة واستقامة.

قال تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل:4]، ﴿وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا﴾ [الفرقان: 32]. ([61]) "

وقال أبو حيان: "(رتل): بين، تفصل الحروف بعضها عن بعض، ومنه ثغر رَتَل: أي مفلج، لا يركب بعضه بعضاً. ([62]) "

 

الأرذلون

 

وردت مادة: (رذل) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (أرذل، أراذلنا، الأرذلون).

كما في قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾ [النحل: 70].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ [الحج: 5].

وقوله تعالى: ﴿قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ﴾ [الشعراء: 111].

وقوله تعالى: ﴿فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ﴾ [هود: 27].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَرْذَلِ الْعُمُرِ﴾ [الحج: 5] مجازه أن يذهب العقل ويخرف. ([63]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّذْلُ والرُّذَالُ: المرغوب عنه؛ لرداءته، قال تعالى: ﴿وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ﴾ [النحل:70]، وقال: ﴿إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ﴾ [هود:27]، وقال تعالى: ﴿قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ﴾ [الشعراء:111]، جمع الْأَرْذَلِ. ([64]) "

وقال أبو حيان: "(أراذلنا): ناقصو الأقدار، (أرذل العمر): هو الهرم. ([65]) "

 

الرقيم

 

وردت مادة: (رقم) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (الرقيم، مرقوم).

كما في قوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا﴾ [الكهف: 9].

وقوله تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ۝ كِتَابٌ مَرْقُومٌ﴾ [المطففين: 7- 9].

وقوله تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ ۝ كِتَابٌ مَرْقُومٌ ۝ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ [المطففين: 18- 21].

قال أبو عبيدة: "(مَرْقُومٌ): مكتوب. ([66]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّقْمُ: الخطّ الغليظ، وقيل: هو تعجيم الكتاب.

وقوله تعالى: ﴿كِتابٌ مَرْقُومٌ﴾ [المطففين:9]، حمل على الوجهين، وفلان يَرْقُمُ في الماء، يضرب مثلاً للحذق في الأمور.

وأصحاب الرَّقِيمِ، قيل: اسم مكان، وقيل: نسبوا إلى حجر رُقِمَ فيه أسماؤهم. ([67]) "

وقال أبو حيان: "(الرقيم): لوح كتب فيه خبر أصحاب الكهف ونُصب على باب الكهف، والرقيم الكتاب، فعيل بمعنى مفعول.

وقيل: اسم الوادي الذي فيه الكهف.

(مرقوم): مكتوب. ([68]) "

 

رميم

 

ورد الرميم مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ۝ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾ [يس: 78- 79].

وقوله تعالى: ﴿وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ۝ مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ﴾ [الذاريات: 41- 42].

قال أبو عبيدة: "﴿وَهِيَ رَمِيمٌ﴾ [يس: 78]: الرّفات. ([69]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّمُّ: إصلاح الشيء البالي، والرِّمَّةُ: تختصّ بالعظم البالي، قال تعالى: ﴿مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ﴾ [يس:78]، وقال: ﴿ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ﴾ [الذاريات: 42]، والرُّمَّةُ تختصّ بالحبل البالي، والرِّمُّ: الفُتات من الخشب والتّبن. ([70])"

وقال أبو حيان: "(رميم): بالٍ. ([71]) "

 

الركام

 

وردت مادة: (ركم) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ركاماً، يركمه، مركوم).

كما في قوله تعالى: ﴿لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [الأنفال: 37].

وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ﴾ [الطور: 44].

وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ﴾ [النور: 43].

قال أبو عبيدة: "﴿سَحابٌ مَرْكُومٌ﴾ [الطور: 44]: بعضه على بعض ركام. ([72]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: (سحاب مَرْكُومٌ) أي: متراكم، والرُّكَامُ: ما يلقى بعضه على بعض، قال تعالى: ﴿ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً﴾ [النور: 43].

والرُّكَامُ يوصف به الرّمل والجيش، ومُرْتَكَمُ الطّريق: جادّتُهُ التي فيها رُكْمَةٌ، أي: أثر مُتَرَاكِم. ([73]) "

وقال أبو حيان: "(فيركمه): يجعل بعضه فوق بعض.

(ركاماً): بعضه على بعض. ([74]) "

 

ركن

 

وردت مادة: (ركن) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ركن، بركنه، تركن، تركنوا).

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 74].

وقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ۝ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ۝ قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ ۝ قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾ [هود: 77- 80].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾ [هود: 113].

وقوله تعالى: ﴿وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ۝ فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ﴾ [الذاريات: 38- 39].

قال أبو عبيدة في معنى: (ركن شديد): "ومجاز الركن هاهنا عشيرة، عزيزة، كثيرة، منيعة. ([75]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " رُكْنُ الشيء: جانبه الذي يسكن إليه، ويستعار للقوّة، قال تعالى: ﴿لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾ [هود:80].

ورَكنْتُ إلى فلان أَرْكَنُ بالفتح، والصحيح أن يقال: رَكَنَ يَرْكُنُ، ورَكِنَ يَرْكَنُ، قال تعالى: ﴿وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ [هود: 13]. ([76]) "

وقال أبو حيان: "(ولا تركنوا): تطمئنوا. ([77]) "

 

مراغماً

 

ورد ذكر المراغم مرة واحدة في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿مَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 100].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً﴾ [النساء: 100]: المراغم والمهاجر واحد، تقول: راغمت وهاجرت قومي، وهي المذاهب. ([78]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّغَامُ: التّراب الدّقيق، ورَغِمَ أنفُ فلانٍ رَغْماً: وقع في الرّغام، وأَرْغَمَهُ غيره، ويعبّر بذلك عن السّخط، كقول الشاعر:

إذا رَغِمَتْ تلك الأنوف لم أرضها

ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها

فمقابلته بالإرضاء ممّا ينبّه دلالته على الإسخاط.

وعلى هذا قيل: أَرْغَمَ الله أنفه، وأَرْغَمَهُ: أسخطه، ورَاغَمَهُ: ساخطه، وتجاهدا على أن يُرْغِمَ أحدهما الآخر، ثمّ تستعار الْمُرَاغَمَةُ للمنازعة.

قال الله تعالى: ﴿يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً﴾ [النساء:100]، أي: مذهباً يذهب إليه إذا رأى منكراً يلزمه أن يغضب منه، كقولك: غضبت إلى فلان من كذا، ورَغَمْتُ إليه. ([79]) "

وقال أبو حيان: "(مراغماً): مهاجراً. ([80]) "

 

ران

 

وردت كلمة: (ران) مرة واحدة في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ﴾ [المطففين: 14].

قال أبو عبيدة: "﴿كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ﴾ [المطففين: 14] غلب على قلبه. ([81]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّيْنُ: صدأ يعلو الشيء الجليّ، قال: ﴿بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ﴾

[المطففين:14]، أي: صار ذلك كصدإ على جلاء قلوبهم، فعمي عليهم معرفة الخير من الشرّ، قال الشاعر:

قد رَانَ النّعاس بهم

وقد رِينَ على قلبه. ([82]) "

وقال أبو حيان: "(ران): غلب. ([83]) "

 

التربص

معناه ودلالاته

 

وردت مادة: (ربص) 17 مرة في القرآن الكريم، ومدار معناها حول: الانتظار، والتمهل.

ومنها: (تربص، تربصوا، يتربصون، متربص، يتربصن، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ [التوبة: 24].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ﴾ [التوبة: 52].

وقوله تعالى: ﴿لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ۝ وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ۝ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [البقرة: 226- 228].

قال الراغب الأصفهاني: " التّربّص: الانتظار بالشيء، سلعة كانت يقصد بها غلاء، أو رخصاً، أو أمراً ينتظر زواله أو حصوله، يقال: تربّصت لكذا، ولي رُبْصَةٌ بكذا، وتَرَبُّصٌ، قال تعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ﴾ [البقرة:228]، ﴿قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ﴾ [الطور:31]

، ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ﴾ [التوبة:52]، ﴿وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ﴾ [التوبة:98]. ([84]) "

وقال أبو حيان: "(تربصوا): انتظروا وتمهلوا. ([85]) "

 

مرصوص

 

بيّن الله تعالى الصفة التي يحب أن يكون عليها المقاتلون في سبيله، وأن تكون هيئتهم صفاً كأنهم بنيان مرصوص.

وقد وردت كلمة: (مرصوص) مرة واحدة في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ [الصف: 4].

فما معنى مرصوص هنا؟

وما هي دلالاتها؟

قال أبو عبيدة: "﴿بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ﴾ [الصف: 4] لا يغادر شيء منه شيئاً. ([86]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ﴾ [الصف:4] أي: محكم كأنما بني بالرَّصَاصِ، ويقال: رَصَصْتُهُ ورَصَّصْتُهُ، وتَرَاصُّوا في الصلاة، أي: تضايقوا فيها.

وتَرْصِيصُ المرأة: أن تشدّد التّنقّب، وذلك أبلغ من التَّرَصُّص. ([87]) "

وقال أبو حيان: "(مرصوص): ملصق بعضه ببعض. ([88]) "

وبناء على ما تقدم:

تكون دلالة كلمة: (مرصوص) على شدة الالتحام، والقوة.

والله سبحانه أعلى وأعلم.

 

اركض

 

وردت مادة: (ركض) مرة واحدة في القرآن الكريم.

ومنها: (تركضوا، يركضون، اركض).

وذلك في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ۝ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ﴾ [الأنبياء: 12- 13].

وقوله تعالى: ﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾ [ص: 42].

قال أبو عبيدة: "﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ﴾ [ص: 42] وهو مختصر، والركض هو الدفع بالرجل وهي حركة الرجل. ([89]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الرَّكْضُ: الضّرب بالرِّجْل، فمتى نسب إلى الرّاكب فهو إعداء مركوب، نحو: رَكَضْتُ الفرسَ، ومتى نسب إلى الماشي، فوطء الأرض، نحو قوله تعالى: ﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ﴾

[ص:42]، وقوله: ﴿لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ﴾ [الأنبياء:13]، فنهوا عن الانهزام. ([90]) "

وقال أبو حيان: "(اركض): اضرب.

(يركضون): يعدون وأصله تحريك الرجلين. ([91]) "

 

يرتع

 

في قصة يوسف عليه السلام مع إخوته، لما كادوا له، بيّن لنا القرآن الكريم المسوغات التي عرضوها على أبيهم؛ كي يرسله معهم، ومنها أن يرتع ويلعب.

ووردت مادة: (رتع) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [يوسف:12].

فما هو الرتع؟

قال أبو عبيدة: "(نرتع ونلعب) أي ننعم ونلهو وقال في المثل: (القيد والرّتعة).

وقرأها قوم: (يرتع) أي إبلنا، ونرتع نحن إبلنا. ([92]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّتْعُ أصله: أكل البهائم، يقال: رَتَعَ يَرْتَعُ رُتُوعاً ورِتَاعاً ورِتْعاً، قال تعالى: ﴿يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ﴾ [يوسف:12].

ويستعار للإنسان إذا أريد به الأكل الكثير، وعلى طريق التشبيه قال الشاعر:

وإذا يخلو له لحمي رتع

ويقال: رَاتِعٌ ورِتَاعٌ في البهائم، ورَاتِعُونَ في الإنسان. ([93]) "

وقال أبو حيان: "(نرتع): ننعم. ([94]) "

وهذه قراءة كما ذكر أبو عبيدة.

 

ريع

 

وردت كلمة: (ريع) مرة واحدة في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ﴾ [الشعراء: 128].

قال أبو عبيدة: " ﴿بِكُلِّ رِيعٍ﴾ [الشعراء: 128] وهو الارتفاع من الأرض والطريق والجميع أرياع وريعة.

قال ذو الرّمة:

طراق الخوافي مشرف فوق ريعة

ندى ليله في ريشه يترقرق

وقال الشّماخ:

تعنّ له بمذنب كل واد

إذا ما الغيث أخضل كل ريع ([95]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرِّيعُ: المكان المرتفع الذي يبدو من بعيد، الواحدة رِيعَةٌ.

قال: ﴿أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً﴾ [الشعراء:128].

أي: بكلّ مكان مرتفع، وللارتفاع قيل: رَيْعُ البئر: للجثوة المرتفعة حواليها، ورَيْعَانُ كلّ شيء: أوائله التي تبدو منه، ومنه استعير الرَّيْعُ للزيادة والارتفاع الحاصل، ومنه: تَرَيَّعَ السّراب. ([96]) "

وقال أبو حيان: " (ريع): مرتفع من الأرض، والطريق، جمعه أرياع وريعة. ([97]) "

 

راغ

 

في تصوير كرم الخليل إبراهيم عليه السلام، وحسن إكرامه لضيفه، يذكر القرآن الكريم أنه راغ إلى أهله فجاء بعجل سمين، وحنيذ.

وكذا الشأن لما أقبل على الأصنام التي عبدها قومه، فحطمها.

قال عنه: (راغ)

فما هو المراد بكلمة: (راغ) وعلى ماذا تدل؟

وردت كلمة: (راغ) 3 مرات في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ۝ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ۝ فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ ۝ فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ۝ مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ ۝ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ ۝ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ۝ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ۝ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ [الصافات: 88- 96].

وقوله تعالى: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ۝ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ۝ فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ۝ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ﴾ [الذاريات: 24 - 27].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَراغَ إِلى أَهْلِهِ﴾ [الذاريات: 26] عدل إلى أهله. ([98]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الرَّوْغُ: الميل على سبيل الاحتيال، ومنه: رَاغَ الثّعلب يَرُوغُ رَوَغَاناً، وطريق رَائِغٌ: إذا لم يكن مستقيماً، كأنه يُرَاوِغُ، ورَاوَغَ فلان فلاناً، ورَاغَ فلان إلى فلان: مال نحوه لأمر يريده منه بالاحتيال قال: ﴿فَراغَ إِلى أَهْلِهِ﴾ [الذاريات:26].

﴿فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ﴾ [الصافات:93]، أي: مال، وحقيقته: طلب بضرب من الرَّوَغَانِ، ونبّه بقوله: (على) على معنى الاستيلاء. ([99]) "

قال أبو حيان: "(فراغ): مال، ولا يكون الروغ إلا في خفاء. ([100]) "

فكان في خفائه عن ضيفه لإحضار الطعام، مزيد إحسان وإكرام.

 

الرحمة والمرحمة

 

ورد ذكر الرحمة في كثير من المواضع في القرآن الكريم.

كما في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ﴾ [البلد: 17].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة:182].

وقوله تعالى: ﴿لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 128].

وقوله تعالى: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ [الأعراف:156].

قال الراغب الأصفهاني: " الرَّحْمَةُ رقّة تقتضي الإحسان إلى الْمَرْحُومِ، وقد تستعمل تارة في الرّقّة المجرّدة، وتارة في الإحسان المجرّد عن الرّقّة، نحو: رَحِمَ الله فلاناً.

وإذا وصف به الباري فليس يراد به إلّا الإحسان المجرّد دون الرّقّة، وعلى هذا روي أنّ الرَّحْمَةَ من الله إنعام وإفضال، ومن الآدميّين رقّة وتعطّف. ([101]) "

وقال أبو حيان: "(مرحمة) رحمة.

(والأرحام): القرابات وفي غير هذا ما يشتمل على ماء الرجل. ([102]) "

 

الرَّوع

 

وردت كلمة: (الرَّوع) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ﴾ [هود: 74].

قال أبو عبيدة: "﴿عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ﴾ [هود: 74] أي الذّعر والفزع. ([103]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرُّوعُ: الخلد، وفي الحديث: (إنّ روح القدس نفث في رُوعِي) [مسند البزار، ح 2914، مسند الشهاب القضاعي، ح 1150].

والرَّوْعُ: إصابة الرُّوع، واستعمل فيما ألقي فيه من الفزع، قال: ﴿فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ﴾ [هود: 74].

يقال: رُعْتُهُ ورَوَّعْتُهُ، ورِيعَ فلان، وناقة رَوْعَاءُ: فزعة، والْأَرْوَعُ: الذي يروع بحسنه، كأنه يفزع، كما قال الشاعر:

يهولك أن تلقاه صدراً لمحفل ([104]) "

وقال أبو حيان: "(الروع): الفزع. ([105]) "

وعلى ذلك فهناك فرق بين الرُّوع، وبين الرَّوع.

 

الراجفة

 

وردت مادة: (رجف) 8 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ترجف، الرجفة، الراجفة، المرجفون).

ومدار معناها حول الاضطراب الشديد.

كما في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا﴾ [المزمل: 14].

وقوله تعالى: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾ [الأعراف: 78].

وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ﴾ [النازعات: 6].

وقوله تعالى: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الأحزاب: 60].

قال أبو عبيدة: "﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ﴾ [النازعات: 6] أي القيامة. ([106]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّجْفُ: الاضطراب الشديد، يقال: رَجَفَتِ الأرض ورَجَفَ البحر، وبحر رَجَّافٌ.

قال تعالى: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ﴾ [النازعات:6]، ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ﴾ [المزمل:14]، ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ﴾ [الأعراف:78]، والإِرْجَافُ: إيقاع الرّجفة، إمّا بالفعل، وإمّا بالقول، قال تعالى: ﴿وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ﴾، ويقال: الْأَرَاجِيفُ ملاقيح الفتن. ([107]) "

وقال أبو حيان: "(الرجفة): الزلزلة.

(الراجفة): النفخة الأولى. ([108]) "

 

الرادفة

 

وردت مادة: (ردف) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ردف، مردفين، الرادفة).

كما في قوله تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ۝ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ﴾ [النمل: 71- 72].

وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ۝ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ﴾ [النازعات: 6- 7].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ [الأنفال: 9].

قال أبو عبيدة: " ﴿تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ﴾ [النازعات: 7] كل شيء بعد شيء يردفه، فهو الرادفة الصيحة الثانية. ([109]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "التَّرَادُفُ: التتابع، والرَّادِفُ: المتأخّر، والمُرْدِفُ: المتقدّم الذي أَرْدَفَ غيره، قال تعالى: ﴿فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ [الأنفال: 9].

قال أبو عبيدة: مردفين: جائين بعد، فجعل رَدِفَ وأَرْدَفَ بمعنى واحد، وأنشد:

إذا الجوزاء أَرْدَفَتِ الثّريّا

وقال غيره: معناه مردفين ملائكة أخرى، فعلى هذا يكونون ممدّين بألفين من الملائكة، وقيل:

عنى بِالْمُرْدِفِينَ المتقدّمين للعسكر يلقون في قلوب العدى الرّعب، وقرئ: (مُرْدِفِينَ)، أي:

أُرْدِفَ كلّ إنسان ملكاً، (ومُرَدَّفِينَ) يعني مُرْتَدِفِينَ، فأدغم التاء في الدّال، وطرح حركة التاء على الدّال. ([110]) "

وقال أبو حيان: "(ردف): تبع.

(الرادفة): النفخة الثانية ردفت الأولى. ([111]) "

 

رأفة

 

وردت مادة: (رأف) 13 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (رأفة، رءوف).

كما في قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 143].

وقوله تعالى: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [النور: 2].

وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [الحديد: 27].

قال أبو عبيدة: " الرأفة، وهي أشدّ الرحمة. ([112]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّأْفَةُ: الرّحمة، وقد رَؤُفَ فهو رَئِفٌ ورُؤُوفٌ، نحو يقظ، وحذر.

قال تعالى: ﴿لا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾ [النور:2]. ([113]) "

وقال أبو حيان: "(رأفة): رحمة. ([114]) "

 

رفرف

 

وردت كلمة: (رفرف) مرة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ﴾ [الرحمن: 76].

وذلك في سياق بيان نعيم الجنة.

قال الراغب الأصفهاني: " رَفِيفُ الشّجر: انتشار أغصانه، ورَفَّ الطّير: نشر جناحيه، يقال: رَفَّ الطّائرُ يَرُفُّ، ورَفَّ فرخَهُ يَرُفُّهُ: إذا نشر جناحيه متفقّداً له.

واستعير الرَّفُّ للمتفقّد، فقيل: (ما لفلان حَافٌّ ولا رَافٌّ) أي: من يحفّه أو يرفّه، وقيل: (من حفّنا أو رفّنا فليقتصد).

والرَّفْرَفُ: المنتشر من الأوراق، وقوله تعالى: ﴿عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾ [الرحمن: 76].

فضرب من الثّياب مشبّه بالرّياض، وقيل: الرَّفْرَفُ: طرف الفسطاط، والخباء الواقع على الأرض دون الأطناب والأوتاد، وذكر عن الحسن أنها المخادّ. ([115]) "

وقال أبو حيان: "(رفرف): رياض الجنة أو فرش، أو محابس أو بسط. ([116]) "

 

رحيق

 

في الجنة من النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

وفيها من المطاعم والمشارب ما لا يجمع بينه وبين ما في هذه الدنيا إلا الأسماء.

ومما ورد في نعيمهم، وما يسقون فيها، أنهم يُسقون من رحيق مختوم.

وقد وردت كلمة: (رحيق) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ﴾ [المطففين: 25].

قال أبو عبيدة: "﴿رَحِيقٍ﴾ [المطففين: 25] الرحيق الذي ليس فيه غشّ، رحيق معرّق من مسك أو خمر. ([117]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال الله تعالى: ﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ﴾ [المطففين:25]، أي: خمر. ([118]) "

وقال أبو حيان: "(رحيق): الخالص من الشراب. ([119]) "

 

رحيق

 

في الجنة من النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

وفيها من المطاعم والمشارب ما لا يجمع بينه وبين ما في هذه الدنيا إلا الأسماء.

ومما ورد في نعيمهم، وما يسقون فيها، أنهم يُسقون من رحيق مختوم.

وقد وردت كلمة: (رحيق) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ﴾ [المطففين: 25].

قال أبو عبيدة: "﴿رَحِيقٍ﴾ [المطففين: 25] الرحيق الذي ليس فيه غشّ، رحيق معرّق من مسك أو خمر. ([120]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال الله تعالى: ﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ﴾ [المطففين:25]، أي: خمر. ([121]) "

وقال أبو حيان: "(رحيق): الخالص من الشراب. ([122]) "

 

الرتق

 

وردت مادة: (رتق) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في وصف السماء والأرض في بداية خلقهما.

وذلك في قوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنبياء: 30].

قال أبو عبيدة: "﴿أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما﴾ [الأنبياء: 30] فالسموات جميع والأرض واحدة، فخرج لفظ صفة الجميع على تقدير لفظ صفة الواحد كما ترى ولم يجىء (أنّ السماوات والأرض كنّ رتقاً) ولا (ففتقناهن)، والعرب قد تفعل هذا إذا كان جميع موات، أو جميع حيوان، ثم أشركوا بينه وبين واحد من الموات أو من الحيوان، جعلوا لفظ صفتهما أو لفظ خبرهما على لفظ الاثنين. ([123]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّتْقُ: الضمّ والالتحام، خلقة كان أم صنعة، قال تعالى: ﴿كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما﴾ [الأنبياء:30]، أي: منضمّتين. ([124]) "

وقال أبو حيان: "(رتقاً): سماء واحدة وأرضاً واحدة. ([125]) "

 

مرتفقاً

 

وردت مادة: (رفق) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (رفيقاً، مرفقاً، مرتفقاً، المرافق).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: 69].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا﴾ [الكهف: 16].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 6].

وقوله تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ۝ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ۝ أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: 29- 31].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَساءَتْ مُرْتَفَقاً﴾ [الكهف: 30] أي متّكئاً. ([126]) "

وقال أيضاً: " ﴿وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً﴾ [النساء: 69] أي رفقاء، والعرب تلفظ بلفظ الواحد والمعنى يقع على الجميع. ([127]) "

وقال أبو حيان: "(مرتفقاً): متكأ على المرفق. ([128]) "

 

الرس

 

كان أصحاب الرس أحد الأقوام الذين ذكرهم القرآن الكريم، وبيّن تكذيبهم، وعاقبة كفرهم.

وقد ورد ذكر الرس مرتين في القرآن الكريم.

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ۝ وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا﴾ [الفرقان: 38- 39].

وقوله تعالى: ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ﴾ [ق: 12].

قال أبو عبيدة: "﴿وَأَصْحابُ الرَّسِّ﴾ [ق: 12] المعدن، وكل ركيّة لم تطوَ. ([129]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " ﴿أَصْحابَ الرَّسِ﴾ [الفرقان: 38].

قيل: هو واد، قال الشاعر:

وهنّ لوادي الرَّسِّ كاليد للفم

وأصل الرَّسِّ: الأثر القليل الموجود في الشيء، يقال: سمعت رَسّاً من خبر، ورَسُّ الحديث في نفسي، ووجد رَسّاً من حمّى. ([130]) "

وقال أبو حيان: "(الرس): معدن، وكل ركية لم تطوَ، فهي رس. ([131]) "

 

الرجس

 

وردت مادة: (رجس) 10 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (رجس، رجساً، رجسهم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ﴾ [التوبة: 125].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90].

وقوله تعالى: ﴿سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [التوبة: 95].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ﴾ [الأعراف: 71].

قال أبو عبيدة: "(رِجْسٌ): أي عذاب وغضب. ([132]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الرِّجْسُ: الشيء القذر، يقال: رجل رجس، ورجال أَرْجَاسٌ. قال تعالى: ﴿رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ﴾ [المائدة:90]، والرِّجْسُ يكون على أربعة أوجه: إمّا من حيث الطّبع، وإمّا من جهة العقل، وإمّا من جهة الشرع، وإمّا من كلّ ذلك كالميتة، فإنّ الميتة تعاف طبعاً وعقلاً وشرعاً، والرِّجْسُ من جهة الشّرع: الخمر والميسر، وقيل: إنّ ذلك رجس من جهة العقل، وعلى ذلك نبّه بقوله تعالى: ﴿وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما﴾ [البقرة: 219]؛ لأنّ كلّ ما يوفي إثمه على نفعه فالعقل يقتضي تجنّبه، وجعل الكافرين رجساً من حيث إنّ الشّرك بالعقل أقبح الأشياء، قال تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ﴾ [التوبة:125]، وقوله تعالى: ﴿وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ﴾ [يونس:100] ، قيل: الرِّجْسُ: النّتن، وقيل: العذاب، وذلك كقوله: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ [التوبة:28]، وقال: ﴿أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ﴾ [الأنعام: 145] ، وذلك من حيث الشرع، وقيل: رِجْسٌ ورجز للصّوت الشديد، وبعير رَجَّاسٌ: شديد الهدير، وغمام رَاجِسٌ ورَجَّاسٌ: شديد الرّعد. ([133]) "

وقال أبو حيان: "(الرجس): القذر والنتن. ([134]) "

 

أركسهم

 

وردت مادة: (ركس) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (أركسهم، أركسوا).

في قوله تعالى: ﴿فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ۝ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ۝ إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا ۝ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا﴾ [النساء: 88- 91].

قال أبو عبيدة: "﴿وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ﴾ [النساء: 88] أي نكّسهم وردّهم فيه. ([135]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّكْسُ: قَلْبُ الشيء على رأسه، وردّ أوّله إلى آخره.

يقال: أَرْكَسْتُهُ فَرُكِسَ وارْتَكَسَ في أمره، قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا﴾ [النساء:88]، أي: ردّهم إلى كفرهم. ([136]) "

وقال أبو حيان: "(أركسهم): نكسهم. ([137]) "

 

رواسي

 

وردت مادة: (رسو) 14 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (مرساها، راسيات، رواسي، أرساها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [هود: 41].

وقوله تعالى: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ [سبأ: 13].

وقوله تعالى: ﴿وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا﴾ [النازعات: 32].

وقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الرعد: 3].

وقوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا﴾ [النازعات: 42].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَيَّانَ مُرْساها﴾ [النازعات: 42] مرساها منتهاها، مرسى السفينة حيث تنتهي. ([138]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: رَسَا الشيء يَرْسُو: ثبت، وأَرْسَاهُ غيره، قال تعالى: ﴿وَقُدُورٍ راسِياتٍ﴾ [سبأ:13]، وقال: ﴿رَواسِيَ شامِخاتٍ﴾ [المرسلات:27]، أي: جبالاَ ثابتات، ﴿وَالْجِبالَ أَرْساها﴾ [النازعات:32]، وذلك إشارة إلى نحو قوله تعالى: ﴿وَالْجِبالَ أَوْتاداً﴾ [النبأ: 7]، قال الشاعر:

ولا جبال إذا لم تَرْسِ أوتاد

وألقت السّحابة مَرَاسِيهَا، نحو: ألقت طنبها، وقال تعالى: ﴿ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها﴾

من: أجريت، وأَرْسَيْتُ، فالمُرْسَى يقال للمصدر، والمكان، والزمان، والمفعول، وقرئ: (مجريها ومرسيها)، وقوله: ﴿يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها﴾ [الأعراف:187]، أي: زمان ثبوتها، ورَسَوْتُ بين القوم، أي: أثبتّ بينهم إيقاع الصّلح. ([139]) "

وقال أبو حيان: "(رواسي) ثوابت، (مرساها): قرارها. ([140]) "

 

ربوة ذات قرار ومعين

 

وردت مادة: (ربو) 20 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (ربت، يربوا، ربياني، أربى، ربوة، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ﴾ [المؤمنون: 50].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ﴾ [الشعراء: 18].

وقوله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ۝ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 23- 24].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [النحل: 92].

قال أبو عبيدة: "ربوة: يضمّ أولها ويكسر، وهي النّجوة من الأرض ومنها قولهم: فلان في ربوة من قومه، أي عزّ وشرف وعدد.

﴿ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ﴾ [المؤمنون: 50] أي تلك الربوة لها ساحة وسعة أسفل منها، وذات معين أي ماء جار طاهر بينهم. ([141]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " رَبْوَة ورِبْوَة ورُبْوَة ورِبَاوَة ورُبَاوَة، قال تعالى: ﴿إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ﴾ [المؤمنون:50]، قال (أبو الحسن): الرَّبْوَة أجود لقولهم ربى، ورَبَا فلان: حصل في ربوة، وسمّيت الرّبوة رابية كأنّها ربت بنفسها في مكان، ومنه: رَبَا: إذا زاد وعلا، قال تعالى: ﴿فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ﴾ [الحج: 5]، أي: زادت زيادة المتربّي، ﴿فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً﴾

[الرعد:17]، ﴿فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً﴾ [الحاقة:10]، وأربى عليه: أشرف عليه، ورَبَيْتُ الولد فَرَبَا من هذا، وقيل: أصله من المضاعف فقلب تخفيفاً، نحو: تظنّيت في تظنّنت، والرِّبَا: الزيادة على رأس المال؛ لكن خصّ في الشرع بالزيادة على وجه دون وجه. ([142]) "

وقال أبو حيان: "(بربوة): المرتفع من الأرض، ومنه (وربت).

(أربى): أزيد، (ليربوا): ليزيد. ([143]) "

 

رهواً

 

وردت مادة: (رهو) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ﴾ [الدخان: 24].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً﴾ [الدخان: 24] ساكناً: يقال: أره على نفسك، أي ارفق بها ولا تخرق.

يقال: عيش راه، قال بشر بن أبي خازم:

فإن أهلك عمير فربّ زحف

يشبّه نقعه رهواً ضبابا ([144]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " ﴿وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً﴾ [الدخان:24]، أي: ساكناً، وقيل: سعة من الطّريق، وهو الصحيح، ومنه: الرَّهَاءُ للمفازة المستوية، ويقال لكلّ جوبة مستوية يجتمع فيها الماء: رهو. ([145]) "

وقال أبو حيان: " (رهواً): ساكناً، أو منفرجاً. ([146]) "

 

رُخاء

 

صور لنا القرآن الكريم مظاهر ملك سليمان عليه السلام، وجوانب تسخير المخلوقات له، ومن ضمنها تسخير الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب.

فما معنى رخاء؟ وما دلالتها على الملك والتسخير؟

وردت كلمة: (رخاء) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ ۝ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ۝ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ﴾ [ص: 34- 36].

قال أبو عبيدة: "(بِأَمْرِهِ رُخاءً): أي رخوة لينة، وهي من الرخاوة.

(حَيْثُ أَصابَ) حيث أراد، يقال: أصاب الله بك خيراً، أي أراد الله بك خيراً. ([147]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرُّخَاءُ: اللّيّنة، من قولهم: شيء رِخْوٌ، وقد رَخِيَ يَرْخَى، قال تعالى: ﴿فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ﴾ [ص: 36].

ومنه: أَرْخَيْتُ السّتر. ([148]) "

وقال أبو حيان: "(رخاء): لينة. ([149]) "

وما سبق يبين أن دلالة كلمة: رخاء في وصف حال الريح، وليونتها، على تسخيرها لسليمان عليه السلام بأمر الله عز وجل.

 

راعنا

 

وردت مادة: (رعي) 10 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (رعوها، رعايتها، راعنا، ارعوا، راعون، الرعاء، المرعى، مرعاها).

كما في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [الحديد: 27].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [البقرة: 104].

وقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ﴾ [القصص: 23].

قال أبو عبيدة: "(راعِنا): من راعيت إذا لم تنوّن، ومن نوّن جعلها كلمة نُهوا عنها، راعيت: حافظت وتعاهدت. ([150]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الرَّعْيُ في الأصل: حفظ الحيوان، إمّا بغذائه الحافظ لحياته، وإمّا بذبّ العدوّ عنه.

يقال: رَعَيْتُهُ، أي: حفظته، وأَرْعَيْتُهُ: جعلت له ما يرْعَى، والرِّعْيُ: ما يرعاه، والْمَرْعَى: موضع الرّعي، قال تعالى: ﴿كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ﴾ [طه:54]، ﴿أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها﴾

﴿وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى﴾ [الأعلى:4]، وجعل الرَّعْيُ والرِّعَاءُ للحفظ والسّياسة.

قال تعالى: ﴿فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها﴾ [الحديد: 27].

أي: ما حافظوا عليها حقّ المحافظة، ويسمّى كلّ سائس لنفسه أو لغيره رَاعِياً، وروي: (كلّكم رَاعٍ، وكلّكم مسؤول عن رَعِيَّتِهِ) [صحيح البخاري، 893].

قال الشاعر:

ولا المرعيّ في الأقوام كالرّاعي

وجمع الرّاعي رِعَاءٌ ورُعَاةٌ، ومُرَاعَاةُ الإنسان للأمر: مراقبته إلى ماذا يصير، وماذا منه يكون، ومنه: رَاعَيْتُ النجوم، قال تعالى: ﴿لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا﴾ [البقرة: 104].

وأَرْعَيْتُهُ سمعي: جعلته راعياً لكلامه، وقيل: أَرْعِنِي سمعَك، ويقال: أَرْعِ على كذا، فيعدّى بعلى أي: أبق عليه، وحقيقته: أَرْعِهِ مطّلعاً عليه. ([151]) " ([152])

وقال أبو حيان: "(راعنا): احفظنا، نرعى من الرعي. ([153]) "

 

الرقي والترقي

 

وردت مادة: (رقي) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ترقى، فليرتقوا، لرقيك، راق، التراقي).

كما في قوله تعالى: ﴿أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا﴾ [الإسراء: 93].

وقوله تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ﴾ [ص: 10].

وقوله تعالى: ﴿كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ ۝ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ﴾ [القيامة: 26- 27].

قال أبو عبيدة: "﴿بَلَغَتِ التَّراقِيَ﴾ [القيامة: 26] صارت النفس من تراقيه.

﴿وَقِيلَ مَنْ راقٍ﴾ [القيامة: 27] من يرقي. ([154]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " رَقِيتُ في الدّرج والسّلم أَرْقَى رُقِيّاً، ارْتَقَيْتُ أيضاً.

قال تعالى: ﴿فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ﴾ [ص:10]. ([155]) "

قال أبو حيان: "(لرقيك): لصعودك.

(من راق): صاحب رقية، أو من يرفع روحه أملائكة الرحمة، أم ملائكة العذاب؟ ([156]) "

 

رئياً

 

ورد ذكر الرؤيا والرؤية في كثير من الآيات الكريمة.

إلا أن كلمة: (رئياً) لم ترد سوى مرة واحدة.

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا﴾ [مريم: 74].

قال أبو عبيدة: "قوله: (أَثاثاً) أي متاعاً، قال محمد بن نمير الثّقفي:

أهاجتك الظّعائن يوم بانوا

بذي الرّي الجميل من الأثاث

والري الكسوة الظاهرة وما ظهر. ([157]) "

وقال أبو حيان: "(ورئياً): ما رأيت من شارة وهيئة. ([158]) "

قد يغتر الكافر -أو يغتر غيره بظاهر حاله- بما له من مزية ظاهرة على غيره، فيظن ذلك مانعاً إياه من عذاب الله من شيء.

فيتخبط في كفره، ويعمه في غيّه وضلاله، فيستبعد عذاب ربه.

 

التردي والمتردية

 

وردت مادة: (ردي) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تَرْدَى، أرداكم، تردين، يردوهم، ترَدّى، المتردية).

كما في قوله تعالى: ﴿فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى﴾ [طه: 16].

وقوله تعالى: ﴿وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [فصلت: 23].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ﴾ [الصافات: 56].

وقوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ﴾ [الأنعام: 137].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى﴾ [الليل: 11].

وقوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 3].

قال أبو عبيدة: "(فَتَرْدى) فتهلك، يقال: رديت، تقديرها، شقيت. ([159]) "

وقال: "(وَالْمُتَرَدِّيَةُ): التي تردّت فوقعت في بئر، أو وقعت من جبل، أو حائط، أو نحو ذلك، فماتت. ([160]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الرَّدَى: الهلاك، والتَّرَدِّي: التّعرّض للهلاك، قال تعالى: ﴿وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى﴾ [الليل: 11]، وقال: ﴿وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى﴾ [طه:16]، وقال: ﴿تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ﴾ [الصافات:56]، والمرداة: حجر تكسر بها الحجارة فَتُرْدِيهَا. ([161])"

وقال أبو حيان: "(فتردى): فتهلك.

(أرداكم): أهلككم.

(والمتردية): هي التي تردت من جبل، أو حائط، فماتت ولم تدرك ذكاتها. ([162]) "

وجاء القرآن الكريم مبطلاً هذا الوهم، ومصححاً هذا الخطأ، ومبيناً أن من المكذبين السابقين من هم أحسن من اللاحقين أثاثاً ورئياً، وقد أهلكهم الله بذنوبهم، وأخذهم بكفرهم وعصيانهم أخذة رابية.

فهل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزاً.

 

الرهط

 

وردت مادة: (رهط) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (رهط، رهطي، رهطك).

كما في قوله تعالى: ﴿وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ [النمل: 48].

وقوله تعالى: ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ۝ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾ [هود: 91- 92].

قال الراغب الأصفهاني: "الرَّهْطُ: العصابة دون العشرة، وقيل: يقال إلى الأربعين.

قال: ﴿تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ﴾ [النمل:48].

وقال: ﴿وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ﴾ [هود:91].

﴿يا قَوْمِ أَرَهْطِي﴾ [هود: 92]. ([163]) "

وقال أبو حيان: "(الرهط): الجماعة دون العشرة. ([164]) "

 

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتدقيق:
عادل الشميري 

إشراف: 
الشيخ غازي بن بنيدر العمري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 104، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([2]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ردأ)، 350، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([3]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 131، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([4]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 269، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([5]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رجا)، 346، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([6]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 131، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([7]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 26، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([8]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رقب)، 362، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([9]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 131، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([10]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 271، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([11]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رحب)، 346، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([12]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 131، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([13]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رب)، 336، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([14]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 132، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([15]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 87، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([16]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ريب)، 368- 369، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([17]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 133، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([18]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 104، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([19]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رهب)، 366 - 367، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([20]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 133، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([21]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 67، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([22]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رفث)، 359 - 360، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([23]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 134، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([24]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 382، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([25]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رفت)، 359، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([26]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 133، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([27]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 247، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([28]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رج)، 341، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([29]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 134، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([30]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 369، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([31]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رغد)، 358- 359، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([32]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 135، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([33]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 325، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([34]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رعد)، 357، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([35]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 135، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([36]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ركد)،364، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([37]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 135، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([38]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رفد)، 360، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([39]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 135، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([40]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (روح)، 369، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([41]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 134- 135، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([42]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رصد)، 355، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([43]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 135، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([44]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رد)، 348، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([45]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 136، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

[46] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 14، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[47] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ركز)، 364، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[48] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 136، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[49] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 93، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[50] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رمز)، 366، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[51] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 136، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[52] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 242، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[53] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رجز)، 341- 342، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[54] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 136- 137، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[55] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 112، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[56] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ربط)، 338- 339، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[57] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 137، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[58] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 76، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[59] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رجل)، 344- 345، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[60] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 137، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[61] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رتل)، 341، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[62] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 137، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[63] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 45، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[64] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رذل)، 351، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[65] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 138، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[66] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 289، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[67] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رقم)، 362، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[68] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 138، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[69] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 165، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[70] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رم)، 365، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[71] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 138، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[72] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 234، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[73] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ركم)، 365، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[74] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 139، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[75] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 249، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[76] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ركن)، 365، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[77] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 139، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[78] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 138، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[79] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رغم)، 359، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[80] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 139، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[81] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 289، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[82] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رين)، 373، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[83] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 139، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[84] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ربص)، 338، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[85] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 140، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[86] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 257، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[87] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رص)، 355، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[88] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 140، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

[89] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 185، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[90] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ركض) 364، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[91] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 140، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[92] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 303، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[93] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رتع) 341، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[94] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 140، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[95] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 88، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[96] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ريع) 372، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[97] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 141، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[98] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 226، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[99] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (روغ) 373، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[100] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 141، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[101] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رحم) 347، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[102] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 139، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[103] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 293، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[104] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (روع) 372- 373، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[105] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 141، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[106] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 284، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[107] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رجف) 344، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[108] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 141، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[109] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 284، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[110] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ردف) 349 - 350، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[111] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 141، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[112] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 59، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[113] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رأف) 373، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[114] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 141، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[115] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رف) 359، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[116] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 142، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[117] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 290، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[118] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رحق) 346، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[119] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 142، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[120] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 290، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[121] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رحق) 346، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[122] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 142، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[123] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 36، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[124] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رتق) 341، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[125] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 143، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[126] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 400، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[127] مجاز القرآن، 1/ 131.

[128] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 143، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[129] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 223، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[130] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رس) 352، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[131] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 143، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[132] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 218، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[133] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رجس)، 342، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م. مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رجس)، 342، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[134] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 143، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[135] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 136، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[136] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ركس)، 364، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[137] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 144، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

[138] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 285، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[139] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رسا)، 354، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[140] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 144، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

[141] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 59، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[142] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ربو)، 341، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[143] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 144، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

[144] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 280، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[145] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رهو)، 368، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[146] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 145، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.

[147] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 183، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[148] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رخا)، 348، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[149] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 145، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

[150] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 49، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[151] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رعي)، 357- 358، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[152] ذكر الراغب الأصفهاني كلمة: (راعنا) مرتين؛ إحداهما تحت مادة: (رعي) كما سبقت الإشارة إليه، والأخرى تحت مادة: (رعن). انظر: مفردات ألفاظ القرآن، كتاب الراء، مادة: (رعن)، 358، ولعل سبب ذلك وجود قراءتين، إحداهما دون تنوين، والأخرى بتنوين الكلمة، كما أشار إليه أبو عبيدة، فاختلف معناها ومادتها اللغوية بناء على ذلك، والله سبحانه أعلى وأعلم.

[153] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 145، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

[154] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 278، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[155] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رقى)، 363، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[156] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 146، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

[157] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 365- 366، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[158] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 146، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

[159] مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 17، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

[160] مجاز القرآن، 1/ 151.

[161] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (ردأ)، 351، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[162] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 147، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

[163] مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الراء، مادة: (رهط)، 367، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

[164] تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 147، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.