إعداد مركز المحتوى القرآني

 

حدائق غلباً

 

وردت مادة: (غلب) 31 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (غلباً، الغالبين، لأغلبن، مغلوب، ستُغلبون، غالب، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ ۝ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ۝ ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا ۝ فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا ۝ وَعِنَبًا وَقَضْبًا ۝ وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا ۝ وَحَدَائِقَ غُلْبًا ۝ وَفَاكِهَةً وَأَبًّا ۝ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾ [عبس: 24- 32].

وقوله تعالى: ﴿وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ﴾ [الصافات: 116].

وقوله تعالى: ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [المجادلة: 21].

قال أبو عبيدة: "﴿حَدائِقَ غُلْباً﴾ [عبس: 30] يقال: نخلة وشجرة غلباء إذا كانت غليظة. ([1]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الغَلَبَةُ القهر يقال: غَلَبْتُهُ غَلْباً وغَلَبَةً وغَلَباً، فأنا غَالِبٌ.

قال تعالى: ﴿الم ۝ غُلِبَتِ الرُّومُ ۝ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ﴾ [الروم: 1- 3].

﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً﴾ [البقرة:249]، ﴿يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ﴾ [الأنفال:65]، ﴿يَغْلِبُوا أَلْفاً﴾ [الأنفال:65]، ﴿لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي﴾ [المجادلة:21]، ﴿لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ﴾ [الأنفال:48]. ([2]) "

وقال أبو حيان: " (غلباً): غلاظ الأعناق، واحدها أغلب. ([3]) "

 

غيابة الجب

 

وردت مادة: (غيب) 60 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (يغتب، الغيب، غيابة، غيبه، الغيوب، غائبة، غائبين).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ [البقرة: 33].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾ [الحجرات: 12].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ﴾ [يوسف: 10].

قال أبو عبيدة: " ﴿فِي غَيابَتِ الْجُبِّ﴾ [يوسف: 10] مجازها: أن كل شيء غيّب عنك شيئاً فهو غيابة. ([4]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الغَيْبُ: مصدر غَابَتِ الشّمسُ وغيرها: إذا استترت عن العين، يقال: غَابَ عنّي كذا.

قال تعالى: ﴿أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ﴾ [النمل:20]، واستعمل في كلّ غَائِبٍ عن الحاسّة، وعمّا يَغِيبُ عن علم الإنسان بمعنى الغَائِبِ، قال: ﴿وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ﴾ [النمل:75]، ويقال للشيء: غَيْبٌ وغَائِبٌ باعتباره بالناس لا بالله تعالى، فإنه لا يغيب عنه شيء، كما لا يعزب عنه مثقال ذرّة في السّموات ولا في الأرض.

وقوله: ﴿عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ﴾ [الأنعام:73]، أي: ما يغيب عنكم وما تشهدونه. ([5]) "

وقال أبو حيان: " (غيابة): ما غيب عنك شيئاً، (ولا يغتب): الغيبة: أن تقول خلف الشخص ما فيه، والاستقبال به هو المجاهرة، وقول ما ليس فيه: البهت. ([6]) "

 

غرابيب

 

وردت مادة: (غرب) 19 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تغرب، غربت، غرابيب، المغارب، مغرب، الغروب، غروبها، المغربين، مغاربها، الغربي، غربية، الغراب، غراباً).

كما في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [النور: 35].

وقوله تعالى: ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا﴾ [الكهف: 17].

وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ﴾ [فاطر: 27].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَغَرابِيبُ سُودٌ﴾ [فاطر: 27] مقدّم ومؤخّر؛ لأنه يقال: أسود غربيب. ([7]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْغَرْبُ: غيبوبة الشّمس، يقال: غَرَبَتْ تَغْرُبُ غَرْباً وغُرُوباً، ومَغْرِبُ الشّمس ومُغَيْرِبَانُهَا.

قال تعالى: ﴿رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ﴾ [الشعراء:28]، ﴿رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾ [الرحمن:17]، ﴿بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ﴾ [المعارج:40]، وقد تقدّم الكلام في ذكرهما مثنّيين ومجموعين، وقال: ﴿لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ﴾ [النور:35]، وقال: ﴿حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ﴾ [الكهف:86]، وقيل لكلّ متباعد: غَرِيبٌ، ولكلّ شيء فيما بين جنسه عديم النّظير: غَرِيبٌ. ([8]) "

وقال أبو حيان: "(وغرابيب): شديدة السواد. ([9]) "

 

الغيث والغوث

 

وردت مادة: (غيث) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (يغاث، الغيث، يغاثوا، يستغيثوا).

كما في قوله تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: 29].

وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾ [يوسف: 49].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: 34].

وقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [الشورى 28].

وقوله تعالى: ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [الحديد: 20].

ووردت مادة: (غوث) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (يستغيثوا، يغاثوا، يستغيثان، استغاثه، تستغيثون).

في قوله تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: 29].

وقوله تعالى: ﴿وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ﴾ [القصص: 15].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ [الأحقاف: 17].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ [الأنفال: 9].

ويلاحظ أن الآية 29 من سورة الكهف وردت مرة في مادة: (غوث) ومرة في مادة: (غيث). ([10])

قال الراغب الأصفهاني: " الغَوْثُ يقال في النّصرة، والغَيْثُ في المطر، واسْتَغَثْتُهُ: طلبت الغوث أو الغيث، فَأَغَاثَنِي من الغوث، وغَاثَنِي من الغيث، وغَوَّثت من الغوث، قال تعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ﴾ [الأنفال:9]، وقال: ﴿فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ﴾ [القصص:15]، وقوله: ﴿وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ﴾ [الكهف:29]، فإنّه يصحّ أن يكون من الغيث، ويصحّ أن يكون من الغوث، وكذا يُغَاثُوا، يصحّ فيه المعنيان.

والغيْثُ: المطر في قوله: ﴿كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ﴾ [الحديد:20]. ([11]) "

وقال أبو حيان: "(يغاث): يمطر. ([12]) "

 

غمرة

 

وردت مادة: (غمر) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (غمرة، غمرتهم، غمرات).

كما في قوله تعالى: ﴿فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ﴾ [المؤمنون: 54].

وقوله تعالى: ﴿بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ﴾ [المؤمنون: 63].

وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ﴾ [الأنعام: 93].

وقوله تعالى: ﴿قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ﴾ [الذاريات: 10- 11].

قال الراغب الأصفهاني: " أصل الغَمْرِ: إزالة أثر الشيء، ومنه قيل للماء الكثير الذي يزيل أثر سيله، غَمْرٌ وغَامِرٌ، قال الشاعر:

والماء غَامِرُ جدّادها

وبه شبّه الرّجل السّخيّ، والفرس الشّديد العدو، فقيل لهما: غَمْرٌ كما شبّها بالبحر، والغَمْرَةُ: معظم الماء الساترة لمقرّها، وجعل مثلاً للجهالة التي تَغْمُرُ صاحبها، وإلى نحوه أشار بقوله: ﴿فَأَغْشَيْناهُمْ﴾ [يس:9]، ونحو ذلك من الألفاظ قال: ﴿فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ﴾ [المؤمنون:54]، ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ﴾ [الذاريات:11]، وقيل للشَّدائِد: غَمَرَاتٌ.

قال تعالى: ﴿فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ﴾ [الأنعام:93]، ورجل غَمْرٌ، وجمعه: أَغْمَارٌ. ([13]) "

وقال أبو حيان: "(غمرات): شدائد. ([14]) "

 

لا يغادر

 

وردت مادة: (غدر) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (يغادر، نغادر).

في قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ۝ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ۝ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [الكهف:47- 49].

قال الراغب الأصفهاني: " الغَدْرُ: الإخلال بالشيء وتركه، والْغَدْرُ يقال لترك العهد، ومنه قيل: فلان غَادِرٌ، وجمعه: غَدَرَةٌ، وغَدَّارٌ: كثير الْغَدْرِ، والْأَغْدَرُ والْغَدِيرُ: الماء الذي يُغَادِرُهُ السّيل في مستنقع ينتهي إليه، وجمعه: غُدُرٌ وغُدْرَانٌ، واسْتَغْدَرَ الْغَدِيرُ: صار فيه الماء، والْغَدِيرَةُ: الشّعر الذي ترك حتى طال، وجمعها غَدَائِرُ، وغَادَرَهُ: تركه.

قال تعالى: ﴿لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها﴾ [الكهف:49]، وقال: ﴿فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً﴾ [الكهف:47]، وغَدِرَت الشاة: تخلّفت فهي غَدِرَةٌ، وقيل للجحرة واللّخافيق التي يُغَادِرُهَا البعير والفرس غائراً: غَدَرٌ، ومنه قيل: ما أثبت غَدَرَ هذا الفرس، ثم جعل مثلاً لمن له ثبات، فقيل: ما أثبت غَدَرَهُ. ([15]) "

وقال أبو حيان: "(لا يغادر): لا يترك. ([16]) "

 

مغارات

 

وردت مادة: (غور) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (مغارات، غوراً، الغار).

كما في قوله تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 40].

وقوله تعالى: ﴿فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ۝ أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا﴾ [الكهف: 40- 41].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ۝ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ﴾ [الملك: 29- 30].

وقوله تعالى: ﴿لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ﴾ [التوبة: 57].

قال أبو عبيدة: "﴿مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ﴾ [التوبة: 57] أي ما يلجئون إليه أو ما يغورون فيه فيدخلون فيه ويتغيبون فيه. ([17]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الغَوْرُ: المُنْهَبِطُ من الأرض، يقال: غَارَ الرجل، وأَغَارَ، وغَارَتْ عينه غَوْراً وغُئُوراً، وقوله تعالى: ﴿ماؤُكُمْ غَوْراً﴾ [الملك:30]، أي: غَائِراً.

وقال: ﴿أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً﴾ [الكهف:41].

والغارُ في الجبل، قال: ﴿إِذْ هُما فِي الْغارِ﴾ [التوبة:40]. ([18]) "

وقال أبو حيان: "(الغار): النقب، (غوراً): غائراً، وصف بالمصدر، (مغاراتٍ) (مغاراتٌ): ما يغورون فيه، أي يغيبون. ([19]) "

 

غفور

 

وردت مادة: (غفر) 234 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (غفور، غفاراً، المغفرة، استغفار، المستغفرين، غفرانك، استغفروا، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ﴾ [التوبة: 114].

وقوله تعالى: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ۝ الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾ [المجادلة: 1- 2].

وقوله تعالى: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ [البقرة: 285].

قال أبو عبيدة: " ﴿غُفْرانَكَ﴾ [البقرة: 285]: مغفرتك، أي اغفر لنا. ([20]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الغَفْرُ: إلباس ما يصونه عن الدّنس، ومنه قيل: اغْفِرْ ثوبك في الوعاء، واصبغ ثوبك فإنّه أَغْفَرُ للوسخ.

والغُفْرَانُ والْمَغْفِرَةُ من الله هو أن يصون العبد من أن يمسّه العذاب، قال تعالى: ﴿غُفْرانَكَ رَبَّنا﴾ [البقرة:285]، ﴿ومَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [آل عمران:133]، ﴿وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [آل عمران:135]، وقد يقال: غَفَرَ لَهُ إذا تجافى عنه في الظاهر وإن لم يتجافَ عنه في الباطن، نحو: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ﴾ [الجاثية: 14].

والاسْتِغْفَارُ: طلب ذلك بالمقال والفعال، وقوله: ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً﴾ [نوح: 10]، لم يؤمروا بأن يسألوه ذلك باللّسان فقط؛ بل باللّسان وبالفعال، فقد قيل: الِاسْتِغْفَارُ باللّسان من دون ذلك بالفعال فعل الكذّابين، وهذا معنى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر:60]. ([21]) "

وقال أبو حيان: "(غفور): ستور، (غفرانك): سترك. ([22]) "

 

الغَرور

 

وردت مادة: (غرر) 27 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (غرّ، غرّك، الغَرور، يغررك، غُروراً، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ۝ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ۝ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ﴾ [الانفطار: 6- 8].

وقوله تعالى: ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾ [النساء: 120].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ [لقمان: 33].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ [لقمان: 33] مجازه أن كل من غرّك من أمر الله أو من غير ذلك فهو غرور شيطاناً كان أو غيره، تقديره فعول من غررت تغرّ. ([23]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: غَررْتُ فلاناً: أصبت غِرَّتَهُ ونلت منه ما أريده، والغِرَّةُ: غفلة في اليقظة، والْغِرَارُ: غفلة مع غفوة، وأصل ذلك من الْغُرِّ، وهو الأثر الظاهر من الشيء، ومنه: غُرَّةُ الفرس، وغِرَارُ السّيف أي: حدّه، وغَرُّ الثّوب: أثر كسره، وقيل: اطوه على غَرِّهِ، وغَرَّهُ كذا غُرُوراً كأنما طواه على غَرِّهِ.

قال تعالى: ﴿ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾ [الانفطار:6]، ﴿لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ﴾ [آل عمران:196]، وقال: ﴿وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً﴾

[النساء:120]، وقال: ﴿بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً﴾ [فاطر: 40]، وقال: ﴿يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً﴾ [الأنعام:112]، وقال: ﴿وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ﴾ [آل عمران:185]، ﴿وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا﴾ [الأنعام:70]، ﴿ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً﴾ [الأحزاب:12]، ﴿وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ [لقمان:33]، فَالْغَرُورُ: كلّ ما يَغُرُّ الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان، وقد فسّر بالشيطان إذ هو أخبث الْغَارِّينَ، وبالدّنيا لما قيل: الدّنيا تَغُرُّ وتضرّ وتمرّ. ([24]) "

 

وقال أبو حيان: "(الغرور): الشيطان. ([25]) "

 

الغابرين

 

وردت مادة: (غبر) 8 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (الغابرين، غبرة).

كما في قوله تعالى: ﴿فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ﴾ [الأعراف: 83].

وقوله تعالى: ﴿فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ۝ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ﴾ [الشعراء: 170- 171].

وقوله تعالى: ﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ۝ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ۝ أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ﴾ [عبس: 40- 42].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ﴾ [العنكبوت: 33] أي من الباقين الذين طالت أعمارهم فبقيت ثم أهلكت. ([26]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْغَابِرُ: الماكث بعد مضيّ ما هو معه، قال: ﴿إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ﴾

[الشعراء:171]، يعني: فيمن طال أعمارهم، وقيل: فيمن بقي ولم يسرِ مع لوط.

وقيل: فيمن بقي بعد في العذاب، وفي آخر: ﴿إِلَّا امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ﴾ [العنكبوت:33]، وفي آخر: ﴿قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ﴾ [الحجر:60]. ([27]) "

وقال أبو حيان: "(الغابرين): الباقين والماضين، مشترك. ([28]) "

 

الغائط

 

وردت كلمة: (الغائط) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [النساء: 43].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 6].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ﴾ [النساء: 43]: كناية عن حاجة ذي البطن، والغائط: الفيح من الأرض المتصوّب، وهو أعظم من الوادي. ([29]) "

وقال أبو حيان: " (الغائط): المطمئن من الأرض. ([30]) "

 

غلظة

 

وردت مادة: (غلظ) 13 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (غلاظ، غلظة، اغلظ، غليظ، استغلظ، غليظاً).

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم: 6].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 123].

وقوله تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ [آل عمران: 159].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَاسْتَغْلَظَ﴾ [الفتح: 29] غلظ. ([31]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الغِلْظَةُ ضدّ الرّقّة، ويقال: غِلْظَةٌ وغُلْظَةٌ، وأصله أن يستعمل في الأجسام؛ لكن قد يستعار للمعاني كالكبير والكثير.

قال تعالى: ﴿وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً﴾ [التوبة: 123]، أي: خشونة.

وقال: ﴿ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ﴾ [لقمان:24]، ﴿مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ﴾ [هود:58]، ﴿وجاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: 73]، واسْتَغْلَظَ: تهيّأ لذلك، وقد يقال إذا غَلُظَ، قال: ﴿فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ﴾ [الفتح:29]. ([32]) "

وقال أبو حيان: "(غلظة): شدة. ([33]) "

 

الغيظ

 

وردت مادة: (غيظ) 11 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (بغيظكم، الغيظ، تغيظاً، يغيظ، بغيظهم، لغائظون).

كما في قوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [التوبة: 120].

وقوله تعالى: ﴿تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ﴾ [الملك: 8].

وقوله تعالى: ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا ۝ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا﴾ [الفرقان: 11- 12].

قال الراغب الأصفهاني: " الغَيْظُ: أشدّ غضب، وهو الحرارة التي يجدها الإنسان من فوران دم قلبه، قال: ﴿قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ﴾ [آل عمران:119]، ﴿لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ﴾ [الفتح:29]، وقد دعا الله الناس إلى إمساك النّفس عند اعتراء الغيظ، قال: ﴿وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾ [آل عمران:134].

قال: وإذا وصف الله سبحانه به فإنه يراد به الانتقام، قال: ﴿وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ﴾ [الشعراء:55]، أي: داعون بفعلهم إلى الانتقام منهم، والتَّغَيُّظُ: هو إظهار الغيظ، وقد يكون ذلك مع صوت مسموع كما قال: ﴿سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً﴾ [الفرقان:12]. ([34]) "

وقال أبو حيان: "(تغيظاً): هو الصوت الذي يهمهم به المغتاظ. ([35]) "

 

غل

 

وردت مادة: (غلل) 16 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (يغلّ، الأغلال، غُلّت، غِلّ، أغلالاً، مغلولة، غَلّ، يغلل، غلّاً، فغلّوه).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [آل عمران: 161].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [المائدة: 64].

وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: 157].

قال أبو عبيدة: " ﴿ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ﴾ [الحجر: 47] أي من عداوة وشحناء. ([36]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الغَلَلُ أصله: تدرّع الشيء وتوسّطه، ومنه: الغَلَلُ للماء الجاري بين الشّجر، وقد يقال له: الغيل، وانْغَلَّ فيما بين الشّجر: دخل فيه، فَالْغُلُّ مختصّ بما يقيّد به فيجعل الأعضاء وسطه، وجمعه أَغْلَالٌ، وغُلَّ فلان: قيّد به، قال تعالى: ﴿خُذُوهُ فَغُلُّوهُ﴾ [الحاقة:30]، وقال: ﴿إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ﴾ [غافر:71].

وقيل للبخيل: هو مَغْلُولُ اليد، قال: ﴿وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ﴾ [الأعراف:157]، ﴿وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ﴾ [الإسراء:29]، ﴿وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ﴾ [المائدة:64]، أي: ذمّوه بالبخل، وقيل: إنّهم لمّا سمعوا أنّ الله قد قضى كلّ شيء قالوا: إذا يد الله مَغْلُولَةٌ، أي: في حكم المقيّد لكونها فارغة، فقال الله تعالى ذلك.

وقوله: ﴿إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا﴾ [يس: 8]، أي: منعهم فعل الخير، وذلك نحو وصفهم بالطّبع والختم على قلوبهم، وعلى سمعهم وأبصارهم، وقيل: بل ذلك- وإن كان لفظه ماضياً- فهو إشارة إلى ما يفعل بهم في الآخرة كقوله: ﴿وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [سبأ:33].

والْغُلَالَةُ: ما يلبس بين الثّوبين، فالشّعار: لما يلبس تحت الثّوب، والدّثار: لما يلبس فوقه، والْغُلَالَةُ: لما يلبس بينهما، وقد تستعار الْغُلَالَةُ للدّرع كما يستعار الدّرع لها، والْغُلُولُ: تدرّع الخيانة، والغِلُّ:

العداوة، قال تعالى: ﴿وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ﴾ [الأعراف:43]، ﴿وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر: 10]، وغَلَّ يَغِلُّ: إذا صار ذا غِلٍّ، أي: ضغن، وأَغَلَّ، أي: صار ذا إِغْلَالٍ، أي: خيانة، وغَلَّ يَغُلُّ: إذا خان، وأَغْلَلْتُ فلاناً: نسبته إلى الغُلُولِ. قال: ﴿وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ﴾ [آل عمران:161]، وقرئ: (أَنْ يَغُلَ) أي: ينسب إلى الخيانة، من أَغْلَلْتُهُ، قال: ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ﴾ [آل عمران:161]. ([37]) "

وقال أبو حيان: " (غَلّ): خان، (غِلّ): عداوة. ([38]) "

 

غَول

 

وردت مادة: (غول) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ۝ بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ۝ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ [الصافات: 45- 47].

قال أبو عبيدة: " ﴿لا فِيها غَوْلٌ﴾ [الصافات: 47] مجازه: ليس فيها غول، والغول: أن تغتال عقولهم قال الشاعر:

وما زالت الكأس تغتالنا            وتذهب بالأول الأول ([39]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الغَوْلُ: إهلاك الشيء من حيث لا يحسّ به، يقال: غَالَ يَغُولُ غَوْلًا، واغْتَالَهُ اغْتِيَالًا، ومنه سمّي السّعلاة غُولًا.

قال في صفة خمر الجنّة: ﴿لا فِيها غَوْلٌ﴾ [الصافات:47]، نفياً لكلّ ما نبّه عليه بقوله: ﴿وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما﴾ [البقرة:219]، وبقوله: ﴿رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾ [المائدة:90]. ([40]) "

وقال أبو حيان: "(الغول): إذهاب الشيء، الخمر غول الحلم، والحرب غول النفوس. ([41]) "

 

غسلين

 

وردت مادة: (غسل) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (غسلين، مغتسل، اغسلوا، تغتسلوا).

وذلك في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 6].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [النساء: 43].

وقوله تعالى: ﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾ [ص: 42].

وقوله تعالى: ﴿فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ ۝ وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ ۝ لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ﴾ [الحاقة: 35- 37].

قال أبو عبيدة: "﴿مِنْ غِسْلِينٍ﴾ [الحاقة: 36] كل جرح غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين، فعلين من الغسل من الجراح والوبر. ([42]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " غَسَلْتُ الشيء غَسْلًا: أَسَلْتُ عليه الماءَ فأَزَلْتُ دَرَنَهُ، والْغَسْلُ الاسم، والْغِسْلُ: ما يُغْسَلُ به.

قال تعالى: ﴿فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ ...﴾ الآية [المائدة:6]، والِاغْتِسَالُ: غَسْلُ البدنِ، قال:

﴿حَتَّى تَغْتَسِلُوا﴾ [النساء:43]، والمُغْتَسَلُ: الموضعُ الذي يُغْتَسَلُ منه، والماء الذي يُغْتَسَلُ به، قال: ﴿هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ﴾ [ص:42].

والْغِسْلِينُ: غُسَالَةُ أبدانِ الكفّار في النار، قال تعالى: ﴿وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ﴾ [الحاقة:36]. ([43]) "

وقال أبو حيان: "(غسلين): غسالة أجواف أهل النار، وكل جرح أو دَبَر غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين.

(مغتسل): وغسول: الماء الذي يغتسل به، والمغتسل: الموضع أيضاً. ([44]) "

 

الغمام

 

وردت مادة: (غمم) 11 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الغمام، غم، غمة، غماً).

كما في قوله تعالى: ﴿إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [آل عمران: 153].

وقوله تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ﴾ [يونس: 71].

وقوله تعالى: ﴿وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ [البقرة: 57].

قال أبو عبيدة: " ﴿ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً﴾ [يونس: 71] مجازها: ظلمة وضيق وهمّ. ([45])"

وقال الراغب الأصفهاني: " الغَمُّ: ستر الشيء، ومنه: الغَمَامُ؛ لكونه ساتراً لضوء الشمس.

قال تعالى: ﴿يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ﴾ [البقرة:210].

والغَمَّى مثله، ومنه: غُمَّ الهلالُ، ويوم غَمٌّ، وليلة غَمَّةٌ وغُمَّى، قال:

ليلة غمّى طامس هلالها

وغُمَّةُ الأمر، قال: ﴿ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً﴾ [يونس:71]، أي: كربة، يقال: غَمٌ وغُمَّةٌ، أي: كرب وكربة، والغَمَامَةُ: خرقة تشدّ على أنف النّاقة وعينها، وناصية غَمَّاءُ: تستر الوجه. ([46]) "

وقال أبو حيان: "(بالغمام): السحاب، (غمة): ظلمة، وقيل: غَمَّة وغم واحد. ([47]) "

 

غراماً

 

وردت مادة: (غرم) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (مغرماً، غراماً، مغرمون، الغارمين، مغرم).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا﴾ [الفرقان: 65].

وقوله تعالى: ﴿أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ﴾ [الطور: 40].

وقوله تعالى: ﴿أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ﴾ [القلم: 46].

وقوله تعالى: ﴿وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [التوبة: 98].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ۝ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ﴾ [الواقعة: 66- 67].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً﴾ [الفرقان: 65] أي هلاكاً، ولزاماً لهم، ومنه رجل مغرم بالحب حب النساء من الغرم والدّين. ([48]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الغُرْمُ: ما ينوب الإنسان في ماله من ضرر لغير جناية منه، أو خيانة، يقال: غَرِمَ كذا غُرْماً ومَغْرَماً، وأُغْرِمَ فلان غَرَامَةً.

قال تعالى: ﴿إِنَّا لَمُغْرَمُونَ﴾ [الواقعة:66]، ﴿فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ﴾ [القلم:46]، ﴿يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً﴾ [التوبة:98].

والغَرِيمُ يقال لمن له الدّين، ولمن عليه الدّين، قال تعالى: ﴿وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [التوبة:60]، والغَرَامُ: ما ينوب الإنسان من شدّة ومصيبة، قال: ﴿إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً﴾ [الفرقان:65]، من قولهم: هو مُغْرَمٌ بالنّساء، أي: يلازمهنّ ملازمة الْغَرِيمِ.

قال الحسن: كلّ غَرِيمٍ مفارق غَرِيمَهُ إلا النّار، وقيل: معناه: مشغوفاً بإهلاكه. ([49]) "

وقال أبو حيان: "(غراماً): هلاكا، ويقال: مُلِحًّا، ويقال: عذاباً لازماً، ومنه مغرم بالنساء إذا كان يحبهن ويلازمهن، ومنه الغريم.

(إنا لمغرمون): معذبون، (مغرماً): أي غرماً، وهو ما يلزمه الإنسان نفسه أو يلزمه غيره وليس بواجب عليه. ([50]) "

 

غيض

 

وردت مادة: (غيض) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (غيض، تغيض).

في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ۝ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ﴾ [الرعد: 8- 9].

وقوله تعالى: ﴿وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [هود: 44].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَغِيضَ الْماءُ﴾ [هود: 44] غاضت الأرض والماء، وغاض الماء يغيض، أي ذهب وقلّ. ([51]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " غَاضَ الشيء، وغَاضَهُ غيره.

نحو: نقص ونقصه غيره، قال تعالى: ﴿وَغِيضَ الْماءُ﴾ [هود:44]، ﴿وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ﴾ [الرعد:8]، أي: تفسده الأرحام، فتجعله كالماء الذي تبتلعه الأرض، والغَيْضَةُ: المكان الذي يقف فيه الماء فيبتلعه، وليلة غَائِضَةٌ أي: مظلمة. ([52]) "

وقال أبو حيان: "(غيض): نقص، وغاض الماء نفسه: نقص. ([53]) "

 

تغمضوا

 

وردت مادة: (غمض) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ [البقرة: 267].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ﴾ [البقرة: 267]: ترخّص لنفسك. ([54]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الغَمْضُ: النّوم العارض، تقول: ما ذقت غَمْضاً ولا غِمَاضاً، وباعتباره قيل: أرض غَامِضَةٌ، وغَمْضَةٌ، ودار غَامِضَةٌ، وغَمَضَ عينه وأَغْمَضَهَا: وضع إحدى جفنتيه على الأخرى، ثمّ يستعار للتّغافل والتّساهل، قال: ﴿وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ﴾ [البقرة:267]. ([55]) "

وقال أبو حيان: "(إلا أن تغمضوا): تسامحوا. ([56]) "

 

غلف

 

وردت مادة: (غلف) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ﴾ [البقرة: 88].

وقوله تعالى: ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: 155].

قال أبو عبيدة: "﴿قُلُوبُنا غُلْفٌ﴾ [البقرة: 88] كل شيء في غلاف، ويقال: سيف أغلف، وقوس غلفاء، ورجل أغلف: إذا لم يختتن. ([57]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قوله تعالى: ﴿قُلُوبُنا غُلْفٌ﴾ [البقرة:88]، قيل: هو جمع أَغْلَفَ، كقولهم: سيف أَغْلَفُ.

أي: هو في غِلَافٍ، ويكون ذلك كقوله: ﴿وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ﴾ [فصلت:5]، ﴿فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا﴾ [ق:22].

وقيل: معناه قلوبنا أوعية للعلم.

وقيل: معناه قلوبنا مغطّاة.

وغلام أَغْلَفُ كناية عن الأقلف، والغُلْفَةُ كالقلفة، وغَلَّفْتُ السّيفَ، والقارورة، والرّحل، والسّرج:

جعلت لها غِلَافاً، وغَلَّفْتُ لحيته بالحنّاء، وتَغَلَّفَ نحو تخضّب، وقيل: ﴿قُلُوبُنا غُلْفٌ﴾ [البقرة:88]، هي جمع غِلَافٍ، والأصل: غُلُفٌ بضمّ اللام، وقد قرئ به، نحو: كتب، أي: هي أوعية للعلم تنبيهاً أنّا لا نحتاج أن نتعلّم منك، فلنا غنية بما عندنا. ([58]) "

وقال أبو حيان: "(غلف): جمع أغلف، وهو كل شيء جعلته في غلاف. ([59]) "

 

غرفة

 

وردت مادة: (غرف) 7 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (غرفة، اغترف، الغرفات، غرَف، غرفاً).

كما في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 249].

وقوله تعالى: ﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ﴾ [الزمر: 20].

وقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا﴾ [الفرقان: 75].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾ [العنكبوت: 58].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ﴾ [سبأ: 37].

قال أبو عبيدة: " ﴿غرفة﴾ [البقرة: 249] الغرفة مصدر، والغرفة: ملء الكف. ([60]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْغَرْفُ: رفع الشيء وتناوله، يقال: غَرَفْتُ الماء والمرق، والْغُرْفَةُ: ما يُغْتَرَفُ، والْغَرْفَةُ للمرّة، والْمِغْرَفَةُ: لما يتناول به، قال تعالى: ﴿إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ﴾ [البقرة:249]، ومنه استعير: غَرَفْتُ عرف الفرس: إذا جززته، وغَرَفْتُ الشّجرةَ، والْغَرَفُ: شجر معروف، وغَرَفَتِ الإبل: اشتكت من أكله، والْغُرْفَةُ: علّيّة من البناء، وسمّي منازل الجنّة غُرَفاً، قال تعالى: ﴿أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا﴾ [الفرقان:75]، وقال: ﴿لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً﴾ [العنكبوت:58]، ﴿وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ﴾ [سبأ:37]. ([61]) "

وقال أبو حيان: "(غرفة): ملء اليد. ([62]) "

 

الغسق

 

وردت مادة: (غسق) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (غاسق، غسق، غساقاً، غساقاً).

كما في قوله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ۝ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ۝ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾ [الفلق: 1- 3].

وقوله تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: 78].

وقوله تعالى: ﴿هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ﴾ [ص: 57].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا ۝ لِلطَّاغِينَ مَآبًا ۝ لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ۝ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا ۝ إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا ۝ جَزَاءً وِفَاقًا﴾ [النبأ: 21- 26].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾ [الإسراء: 78]، أي ظلامه. ([63]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " غَسَقُ الليل: شدّة ظلمته، قال تعالى: ﴿إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾ [الإسراء: 78]، والْغَاسِقُ: الليل المظلم، قال: ﴿وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ﴾ [الفلق:3]، وذلك عبارة عن النائبة بالليل كالطارق، وقيل: القمر إذا كسف فاسودّ.

والْغَسَّاقُ: ما يقطر من جلود أهل النار، قال: ﴿إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً﴾ [عمّ:25]. ([64]) "

وقال أبو حيان: "(الغسق): الظلمة، و(الغاسق): الليل، ويقال: القمر، و(غساقاً): ما يسيل من صديد أهل النار، وقيل: البارد الذي يحرق كما تحرق النار. ([65]) "

 

غدقاً

 

وردت مادة: (غدق) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ۝ لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا ۝ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ [الجن: 16- 18].

قال أبو عبيدة: "﴿ماءً غَدَقاً﴾ [الجن: 16] الغدق الكثير. ([66]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً﴾ [الجن:16]، أي: غزيراً، ومنه: غَدِقَتْ عينه تَغْدَقُ، والغَيْدَاقُ يقال فيما يغزر من ماء وعدو ونطق. ([67]) "

وقال أبو حيان: "(غدقاً): كثيراً. ([68]) "

 

أغطش

 

وردت مادة: (غطش) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ۝ رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ۝ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا﴾ [النازعات: 27- 29].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَغْطَشَ لَيْلَها﴾ [النازعات: 29] أظلم وكل أغطش لا يبصر. ([69]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿أَغْطَشَ لَيْلَها﴾ [النازعات:29]، أي: جعله مظلماً، وأصله من الْأَغْطَشُ، وهو الذي في عينه شبه عمش، ومنه قيل: فلاة غَطْشَى: لا يهتدى فيها، والتَّغَاطُشُ: التّعامي عن الشيء. ([70]) "

وقال أبو حيان: "(أغطش): أظلم. ([71]) "

 

غُزّى

 

وردت مادة: (غزو) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [آل عمران: 156].

قال أبو عبيدة: "﴿أَوْ كانُوا غُزًّى﴾ [آل عمران: 156] لا يدخلها رفع ولا جرّ؛ لأن واحدها: غازٍ، فخرجت مخرج قائل وقوّل، فعّل. ([72]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْغَزْوُ: الخروج إلى محاربة العدوّ، وقد غَزَا يَغْزُو غَزْواً، فهو غَازٍ، وجمعه غُزَاةٌ وغُزًّى، قال تعالى: ﴿أَوْ كانُوا غُزًّى﴾ [آل عمران:156]. ([73]) "

وقال أبو حيان: "(غزى): جمع غازٍ. ([74]) "

 

 

غاشية

 

وردت مادة: (غشي) 29 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (غشاوة، غاشية، غواش، الغاشية، يستغشون، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾ [الغاشية: 1].

وقوله تعالى: ﴿أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [يوسف: 107].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ۝ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 6- 7].

قال أبو عبيدة: " ﴿غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ﴾ [يوسف: 107]: مجلّلة. ([75]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " غَشِيَهُ غِشَاوَةً وغِشَاءً: أتاه إتيان ما قد غَشِيَهُ، أي: ستره. والْغِشَاوَةُ: ما يغطّى به الشيء، قال: ﴿وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً﴾ [الجاثية:23]، ﴿وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ﴾ [البقرة:7]، يقال: غَشِيَهُ وتَغَشَّاهُ، وغَشَّيْتُهُ كذا، قال: ﴿وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ﴾ [لقمان:32]، ﴿فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ﴾ [طه:78]. ([76]) "

وقال أبو حيان: "(غشاوة): غطاء، (فأغشيناهم): جعلنا لهم غشاوة، (غاشية): مجللة، (حديث الغاشية): القيامة. ([77]) "

 

الغلو

معانيه ودلالاته

 

وردت مادة: (غلو) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً﴾ [النساء: 171].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ﴾ [المائدة: 77].

قال أبو عبيدة: " ﴿لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ﴾ [النساء: 171] من الغلو والاعتداء، كل شيء زاد حتى يجاوز الحدّ من نبات أو عظم أو شباب، يقال في غلوائها وغلواء الشباب. ([78]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الغُلُوُّ: تجاوز الحدّ، يقال ذلك إذا كان في السّعر غَلَاءٌ، وإذا كان في القدر والمنزلة غُلُوٌّ وفي السّهم: غَلْوٌ، وأفعالها جميعاً: غَلَا يَغْلُو، قال تعالى: ﴿لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ﴾ [النساء:171].

وَالغَلْيُ والغَلَيَانُ يقال في القدر إذا طفحت، ومنه استعير قوله: ﴿طَعامُ الْأَثِيمِ ۝ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ ۝ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ﴾ [الدخان:44- 46]، وبه شبّه غليان الغضب والحرب، وتَغَالَى النّبت يصحّ أن يكون من الغلي، وأن يكون من الغلوّ، والغَلْوَاءُ: تجاوز الحدّ في الجماح، وبه شبّه غَلْوَاءُ الشّباب. ([79]) "

وقال أبو حيان: "(لا تغلوا): لا تزيدوا. ([80]) "

 

أغرينا

 

وردت مادة: (غرو) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (أغرينا، لنغرينك).

في قوله تعالى: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [المائدة: 14].

وقوله تعالى: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الأحزاب: 60].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ﴾ [المائدة: 14]: والإغراء: التهييج والإفساد. ([81]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " غَرِيَ بكذا، أي: لهج به ولصق، وأصل ذلك من الغِرَاءِ، وهو ما يلصق به، وقد أَغْرَيْتُ فلاناً بكذا، نحو: ألهجت به.

قال تعالى: ﴿فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ﴾ [المائدة:14]، ﴿لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ﴾ [الأحزاب:60]. ([82]) "

وقال أبو حيان: "(فأغرينا): هيجنا، وقيل: ألصقنا. ([83]) "

 

يغنوا

 

وردت مادة: (غني) 73 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (استغنى، يغنوا، غني، يغنيهم، تغنَ، أغنى، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ۝ فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى﴾ [عبس: 5- 6].

وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ﴾ [الأعراف: 92].

وقوله تعالى: ﴿وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ﴾ [إبراهيم: 21].

قال أبو عبيدة: " ﴿كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا﴾ [الأعراف: 92] أي لم ينزلوا فيها ولم يعيشوا فيها. ([84]) "

وذكر الراغب الأصفهاني أن الغِنَى يقال على ضروب: أحدها: عدم الحاجات، وليس ذلك إلا لله تعالى، وهو المذكور في قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [الحج:64].

والثاني: قلة الحاجات، ومنه قوله تعالى: ﴿وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى﴾ [الضحى:8] والثالث: كثرة القنيّات بحسب ضروب الناس كقوله: ﴿وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ﴾ [النساء: 6]. ([85])

وقال أبو حيان: "(يغنوا): يقيموا، ويقال: ما لي عنه غنية. ([86]) "

 

غثاء

 

وردت كلمة: (غثاء) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [المؤمنون: 41].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى ۝ فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى﴾ [الأعلى: 4- 5].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى﴾ [الأعلى: 5] هيّجه حتى يبس فجعله أسود من احتراقه غثاء هشيماً وهو في موضع آخر من شدّة خضرته وكثرة مائه، يقال له: أحوى. ([87]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الغُثَاءُ: غُثَاءُ السّيل والقدر، وهو ما يطفح ويتفرّق من النّبات اليابس، وزبد القدر، ويضرب به المثل فيما يضيع ويذهب غير معتدّ به، ويقال: غَثَا الوادي غَثْواً، وغَثَتْ نفسُه تَغْثِي غَثَيَاناً: خبثت. ([88]) "

وقال أبو حيان: "(غثاء): الغثاء: ما علا السيل من الزبد.

وقيل في قوله تعالى: ﴿فجعلناهم غثاء﴾ [المؤمنون 41]: أي هلكى.

وفي: ﴿غثاء أحوى﴾ [الأعلى: 5]: ما يبس من النبت فحملته الأودية والمياه. ([89]) "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتنسيق:
مجاهد العفيف

إشراف: 
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 286، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([2]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غلب)، 611، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([3]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 236، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([4]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 302، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([5]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غيب)، 616، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([6]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 236، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([7]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 154، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([8]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غرب)، 604، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([9]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 236، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([10]) انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، 506- 507.

([11]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غوث)، 617، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([12]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 236، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([13]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غمر)، 614، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([14]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 236، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([15]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غدر)، 602- 603، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([16]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 237، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([17]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 262، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([18]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غور)، 618، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([19]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 237، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([20]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 84، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([21]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غفر)، 609، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([22]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 237، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([23]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 129، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([24]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غرر)، 603- 604، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([25]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 237، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([26]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 115، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([27]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غبر)، 601، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([28]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 238، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([29]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 128، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([30]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 238، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([31]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 218، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([32]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غلظ)، 612، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([33]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 238، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([34]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غيظ)، 619، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([35]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 238، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([36]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 351، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([37]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غل)، 610- 611، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([38]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 238، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([39]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 169، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([40]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غول)، 619- 620، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([41]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 238، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([42]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 286، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([43]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غسل)، 607، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([44]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 238- 239، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([45]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 279، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([46]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غم)، 613- 614، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([47]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 239، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([48]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 80، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([49]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غرم)، 606، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([50]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 239، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([51]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 289، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([52]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غيض)، 619، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([53]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 240، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([54]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 83، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([55]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غمض)، 615، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([56]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 240، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([57]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 46، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([58]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غلف)، 612، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([59]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 240، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([60]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 77، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([61]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غرف)، 605، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([62]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 240، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([63]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 388، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([64]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غسق)، 606، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([65]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 240، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([66]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 272، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([67]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غدق)، 603، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([68]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 241، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([69]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 285، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([70]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غطش)، 608، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([71]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 241، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([72]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 106، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([73]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غزا)، 606، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([74]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 241، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([75]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 319، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([76]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غشي)، 607، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([77]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 241، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([78]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 143، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([79]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غلا)، 613، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([80]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 241، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([81]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 159، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([82]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غرا)، 606، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([83]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 241، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([84]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 221، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([85]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غنى)، 615، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([86]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 242، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([87]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 295، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([88]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الغين، مادة: (غثا)، 602، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([89]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 242، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.