يونس عليه السلام في القرآن
ذو النون
وردت قصة يونس عليه السلام في القرآن الكريم، وسماه: ذا النون، وصوّر لنا قصته مع الحوت، والظلمات، والدعاء الذي تبعته الإجابة.
قال تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 87].
"يقول تعالى ذكره: واذكر يا محمد ذا النون، يعني صاحب النون، والنون: الحوت، وإنما عنى بذي النون، يونس بن متى، وقد ذكرنا قصته في سورة يونس بما أغنى عن ذكره في هذا الموضع، وقوله: (إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا) يقول: حين ذهب مغاضباً.
واختلف أهل التأويل في معنى ذهابه مغاضباً، وعمن كان ذهابه، وعلى من كان غضبه، فقال بعضهم: كان ذهابه عن قومه وإياهم غاضب." ([1])
وقيل غير ذلك، وأجاب ابن جرير الطبري رحمه الله عن كلا القولين، فقال: " وليس في واحد من هذين القولين من وصف نبيّ الله يونس صلوات الله عليه شيء إلا وهو دون ما وصفه بما وصفه الذين قالوا: ذهب مغاضباً لقومه؛ لأن ذهابه عن قومه مغاضباً لهم، وقد أمره الله تعالى بالمقام بين أظهرهم، ليبلغهم رسالته، ويحذّرهم بأسه، وعقوبته على تركهم الإيمان به، والعمل بطاعتك لا شك أن فيه ما فيه، ولولا أنه قد كان صلى الله عليه وسلم أتى ما قاله الذين وصفوه بإتيان الخطيئة، لم يكن الله تعالى ذكره ليعاقبه العقوبة التي ذكرها في كتابه، ويصفه بالصفة التي وصفه بها، فيقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ﴾ [القلم: 48]، ويقول: ﴿فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الصافات: 142 – 144] ." ([2])
الفلك المشحون الذي أبقَ إليه ذو النون
صوّر لنا القرآن الكريم صوراً دقيقة من قصة يونس عليه السلام، جاءت في دقة وصف ذهابه مغاضباً آبقاً إلى الفلك المشحون، وكيف اقترع أهل السفينة، وكان عليه السلام من المدحضين، ثم ما حدث في جوف الحوت بعد ذلك.
قال تعالى: ﴿وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ﴾ [الصافات: 139 – 142].
"يقول تعالى ذكره: وإن يونس لمرسل من المرسلين إلى أقوامهم (إذ أبق إلى الفلك المشحون) يقول: حين فر إلى الفلك، وهو السفينة، المشحون: وهو المملوء من الحمولة الموقر." ([3])
المساهمة:
لما قارع أهل السفينة، كان يونس عليه السلام من المدحضين: "وقوله (فكان من المدحضين) يعني: فكان من المسهومين المغلوبين، يقال منه: أدحض الله حجة فلان فدحضت: أي أبطلها فبطلت، والدحض: أصله الزلق في الماء والطين، وقد ذكر عنهم: دحض الله حجته، وهي قليلة." ([4])
المراد بقوله: (وهو مليم):
"وقوله: (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ) يقول: فابتلعه الحوت، وهو افتعل من اللَّقْم.
وقوله (وَهُوَ مُلِيمٌ) يقول: وهو مكتسب اللوم، يقال: قد ألام الرجل، إذا أتى ما يُلام عليه من الأمر وإن لم يُلَم." ([5])
كيف ظن يونس عليه السلام أن الله لن يقدر عليه؟
قال تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 87].
"وقوله (فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ): اختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم: معناه: فظنّ أن لن نعاقبه بالتضييق عليه، من قولهم قدرت على فلان: إذا ضيقت عليه، كما قال الله جلّ ثناؤه ﴿وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ﴾ [الطلاق: 7]." ([6])
"وقال آخرون: بل معنى ذلك: فظن أنه يعجز ربه فلا يقدر عليه." ([7])
"وقال آخرون: بل ذلك بمعنى الاستفهام، وإنما تأويله: أفظنّ أن لن نقدر عليه؟" ([8])
ما هو أولى الأقوال بالصواب والقبول؟
" قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال في تأويل ذلك عندي بالصواب، قول من قال: عَنَى به: فظنّ يونس أن لن نحبسه ونضيق عليه، عقوبة له على مغاضبته ربه.
وإنما قلنا ذلك أولى بتأويل الكلمة؛ لأنه لا يجوز أن ينسب إلى الكفر وقد اختاره لنبوته، ووصفه بأن ظنّ أن ربه يعجز عما أراد به ولا يقدر عليه، ووصف له بأنه جهل قدرة الله، وذلك وصف له بالكفر، وغير جائز لأحد وصفه بذلك، وأما ما قاله ابن زيد، فإنه قول لو كان في الكلام دليل على أنه استفهام حسن؛ ولكنه لا دلالة فيه على أن ذلك كذلك، والعرب لا تحذف من الكلام شيئا لهم إليه حاجة إلا وقد أبقت دليلاً على أنه مراد في الكلام، فإذا لم يكن في قوله: (فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) دلالة على أن المراد به الاستفهام كما قال ابن زيد، كان معلوماً أنه ليس به وإذا فسد هذان الوجهان، صح الثالث وهو ما قلنا." ([9])
الظلمات التي أحاطت بيونس عليه السلام
قال تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 87].
" قوله: (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ) اختلف أهل التأويل في المعنيّ بهذه الظلمات، فقال بعضهم: عني بها ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت." ([10])
"قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله أخبر عن يونس أنه ناداه في الظلمات: (أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
ولا شك أنه قد عنى بإحدى الظلمات: بطن الحوت، وبالأخرى: ظلمة البحر، وفي الثالثة اختلاف.
وجائز أن تكون تلك الثالثة: ظلمة الليل، وجائز أن تكون كون الحوت في جوف حوت آخر، ولا دليل يدلّ على أيّ ذلك من أيّ، فلا قول في ذلك أولى بالحقّ من التسليم لظاهر التنزيل." ([11])
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين (النور الذي اخترق الظلمات):
"قوله: (لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ) يقول: نادى يونس بهذا القول معترفاً بذنبه تائباً من خطيئته (إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) في معصيتي إياك." ([12])
ليس بعد دعاء ذي النون إلا الإجابة
قال تعالى: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنبياء: 88].
استغاث يونس عليه السلام بربه عز وجل، ودعاه بقوله: لا إله إلا أنتَ سبحانك إني كنتُ من الظالمين، دعاء جامع بين التوحيد، وبين التسبيح والتنزيه، وبين الإقرار بالذنب.
فاخترق نور هذا الدعاء كل ظلمة أحاطت بيونس عليه السلام، فلم يأتِ بعده إلا الإجابة.
وصدق الحق القائل: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60].
وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186].
"يقول تعالى ذكره (فَاسْتَجَنْاَ) ليونس دعاءه إيانا، إذ دعانا في بطن الحوت، ونجيناه من الغمّ الذي كان فيه بحبْسناه في بطن الحوت وغمه بخطيئته وذنبه.
(وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)، يقول جلّ ثناؤه: وكما أنجينا يونس من كرب الحبس في بطن الحوت في البحر إذ دعانا، كذلك ننجي المؤمنين من كربهم إذا استغاثوا بنا ودعونا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك جاء الأثر." ([13])
أثر العبادة في النجاة وإجابة الدعاء:
" قول تعالى ذكره: (فلولا أنه) يعني يونس (كان من) المصلين لله قبل البلاء الذي ابتلي به من العقوبة بالحبس في بطن الحوت (للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) يقول: لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، يوم يبعث الله فيه خلقه محبوساً؛ ولكنه كان من الذاكرين الله قبل البلاء، فذكره الله في حال البلاء، فأنقذه ونجاه.
وقد اختلف أهل التأويل في وقت تسبيح يونس الذي ذكره الله به، فقال: (فلولا أنه كان من المسبحين) فقال بعضهم نحو الذي قلنا في ذلك، وقالوا مثل قولنا في معنى قوله (من المسبحين)." ([14])
" وقال بعضهم: كان ذلك تسبيحاً، لا صلاة." ([15])
هل نُبذ يونس عليه السلام بالعراء أم لم يُنبذ؟
قال تعالى: ﴿فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ﴾ [الصافات: 145].
وقال تعالى: ﴿لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [القلم: 49 – 50].
"قوله (فنبذناه بالعراء) يقول: فقذفناه بالفضاء من الأرض، حيث لا يواريه شيء من شجر، ولا غيره، ومنه قول الشاعر:
ورفعت رجلاً لا أخاف عثارها ونبذت بالبلد العراء ثيابي
يعني بالبلد: الفضاء." ([16])
"وقوله: (لولا أن تداركه نعمة من ربه) يقول جل ثناؤه: لولا أن تدارك صاحب الحوت نعمة من ربه، فرحمه بها، وتاب عليه من مغاضبته ربه (لنبذ بالعراء) وهو الفضاء من الأرض: ومنه قول قيس بن جعدة:
ورفعت رجلاً لا أخاف عثارها ونبذت بالبلد العراء ثيابي
(وهو مذموم) اختلف أهل التأويل في معنى قوله: (وهو مذموم) فقال بعضهم: معناه وهو مليم." ([17])
"وقال آخرون: بل معنى ذلك: وهو مذنب." ([18])
"فاجتبى صاحبَ الحوت ربُّه، يعني: اصطفاه واختاره لنبوته (فجعله من الصالحين) يعني من المرسلين العاملين بما أمرهم به ربهم، المنتهين عما نهاهم عنه." ([19])
شجرة من يقطين
دقائق العناية الربانية
قال تعالى: ﴿وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ﴾ [الصافات: 146].
من جمال التصوير القرآني، بيان التفاصيل الدقيقة للعناية الربانية التي أحاطت بيونس عليه السلام، فكما صوّر حاله حينما نُبذ بالعراء، والرحمة التي نزلت عليه فلم يُنبذ وهو مذموم.
كذلك جاء بجوانب أخرى من العناية بهذا النبي الكريم، فأنبتَ الله عليه شجرة من يقطين.
"وقوله (وأنبتنا عليه شجرة من يقطين) يقول تعالى ذكره: وأنبتنا على يونس شجرة من الشجر التي لا تقوم على ساق.
وكل شجرة لا تقوم على ساق كالدّباء والبطيخ والحنظل ونحو ذلك، فهي عند العرب يقطين." ([20])
100 ألف أو يزيدون
(هل كانوا قوم ذا النون؟ أم هم قوم آخرون؟)
قال تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾ [الصافات: 147 – 148].
"يقول تعالى ذكره: فأرسلنا يونس إلى مئة ألف من الناس، أو يزيدون على مئة ألف.
وذكر عن ابن عباس أنه كان يقول: معنى قوله (أو): بل يزيدون." ([21])
"وإنما عنى بقوله (وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) أنه أرسله إلى قومه الذين وعدهم العذاب، فلما أظلهم تابوا، فكشف الله عنهم.
وقيل: إنهم أهل نينوى." ([22])
"وقوله (فآمنوا) يقول: فوحدوا الله الذي أرسل إليهم يونس، وصدقوا بحقيقة ما جاءهم به يونس من عند الله.
وقوله (فمتعناهم إلى حين) يقول: فأخرنا عنهم العذاب، ومتعناهم إلى حين بحياتهم إلى بلوغ آجالهم من الموت." ([23])
وتبين من ذلك أن الـ: 100 ألف الذين أرسل الله إليهم يونس عليه السلام، هم قومه.
قوم يونس وإيمانهم والفرق بينهم وبين الأمم
قال تعالى: ﴿فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾ [يونس: 98].
"قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فهلا كانت قرية آمنت؟
وهي كذلك فيما ذكر في قراءة أُبيّ.
ومعنى الكلام: فما كانت قرية آمنت عند معاينتها العذاب، ونزول سَخَط الله بها، بعصيانها ربها واستحقاقها عقابه، فنفعها إيمانها ذلك في ذلك الوقت، كما لم ينفع فرعون إيمانه حين أدركه الغرق بعد تماديه في غيّه، واستحقاقه سَخَط الله بمعصيته إلا قوم يونس، فإنهم نفعهم إيمانهم بعد نزول العقوبة وحلول السخط بهم.
فاستثنى الله قوم يونس من أهل القرى الذين لم ينفعهم إيمانهم بعد نزول العذاب بساحتهم، وأخرجهم منهم، وأخبر خلقه أنه نفعهم أيمانهم خاصة من بين سائر الأمم غيرهم." ([24])
عبر وهدايات من قصة ذي النون عليه السلام
ترتبط قصة يونس عليه السلام بعبر وهدايات كثيرة، من أهمها وأبرزها: دعاؤه في جوف الظلمات، وإيمان قومه.
أولاً: الدعاء نور يخترق الظلمات:
قال تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 87].
ولا ملجأ من الله سبحانه وتعالى إلا إليه.
قال تعالى: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنبياء: 88].
ثانياً: الإيمان يكشف الكرب والعقوبات:
قال تعالى: ﴿فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾ [يونس: 98].
ثالثاً: الرعاية الربانية شاملة محيطة:
قال تعالى: ﴿وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ﴾ [الصافات: 146].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: ابن جرير الطبري، 18/ 511، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1420 هـ - 2000 م.
([2]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 18/ 513 - 514.
([3]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: ابن جرير الطبري، 21/ 106، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1420 هـ - 2000 م.
([4]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 21/ 107.
([5]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 21/ 107.
([6]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: ابن جرير الطبري، 18/ 514، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1420 هـ - 2000 م.
([7]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 18/ 515.
([8]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 18/ 515.
([9]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 18/ 516.
([10]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: ابن جرير الطبري، 18/ 516، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1420 هـ - 2000 م.
([11]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 18/ 517.
([12]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 18/ 517.
([13]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: ابن جرير الطبري، 18/ 518، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1420 هـ - 2000 م.
([14]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 21/ 108.
([15]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 21/ 110.
([16]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: ابن جرير الطبري، 21/ 111، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1420 هـ - 2000 م.
([17]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 23/ 563.
([18]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 23/ 563.
([19]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 23/ 564.
([20]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: ابن جرير الطبري، 21/ 112، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1420 هـ - 2000 م.
([21]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: ابن جرير الطبري، 21/ 115، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1420 هـ - 2000 م.
([22]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 21/ 116.
([23]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 21/ 117.
([24]) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: ابن جرير الطبري، 15/ 205 - 206، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1420 هـ - 2000 م.