إعداد مركز المحتوى القرآني

 

متكأً

 

وردت مادة: (وكأ) 11 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (أتوكأ، يتكئون، متكئون، متكئين، متكأ).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى﴾ [طه: 18].

وقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: 31].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ﴾ [يوسف: 31].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً﴾ [يوسف: 31]: أفعلت من العتاد، ومعناه: أعدّت له متكئاً، أي نمرقاً تتكئ عليه، وزعم قوم أنه الأترج، وهذا أبطل باطل في الأرض ولكن عسى أن يكون مع المتكاء أترج يأكلونه، ويقال: ألق له متكئاً. ([1]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الوِكَاءُ: رباط الشيء، وقد يجعل الوِكَاءُ اسماً لما يجعل فيه الشيء فيشدّ به، ومنه أَوْكَأْتُ فلاناً: جعلت له مُتَّكَأً، وتَوَكَّأَ على العصا: اعتمد بها وتشدّد بها.

قال تعالى: ﴿هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها﴾ [طه:18]. ([2]) "

وقال أبو حيان: "(متكأ): نمرقاً يتكأ عليه، وقيل: مجلساً وقيل طعاماً. ([3]) "

 

وطأ

 

وردت مادة: (وطأ) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تطئوها، تطئوهم، يطئون، ليواطئوا، موطئاً، وطئاً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا﴾ [الأحزاب: 27].

وقوله تعالى: ﴿هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ [الفتح: 25].

وقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [التوبة: 120].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ [التوبة: 37].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا﴾ [المزمل: 6].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَشَدُّ وَطْئاً﴾ [المزمل: 6] عليك أشدّ ركوباً وكل شيء تعمله من سير أو صلاة بالليل فهو أشدّ وطئاً عليك ويقال: وطئنا الليل وطئاً فراشاً أي مهاداً؛ لأنه يفترش الليل. ([4]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "وَطُؤَ الشيءُ فهو وَطِيءٌ بيّن الوَطَاءَةِ، والطَّأَةِ والطِّئَةِ، والوِطَاءُ: ما تَوَطَّأْتَ به، ووَطَأْتُ له بفراشه، ووَطَأْتُهُ برجلي أَطَؤُهُ وَطْأً ووَطَاءَةً، وتَوَطَّأْتُهُ.

قال الله تعالى: ﴿إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً﴾ [المزمل:6] وقرئ: وِطَاءً. ([5])"

وقال أبو حيان: "(وطأ): مصدر وطئ. ([6]) "

 

واصباً

 

وردت مادة: (وصب) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (واصب، واصباً).

كما في قوله تعالى: ﴿دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ﴾ [الصافات: 9].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ۝ وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ۝ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ۝ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ﴾ [النحل: 51- 54].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلَهُ الدِّينُ واصِباً﴾ [النحل: 52] أي دائماً. ([7]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَصَبُ: السّقمُ اللّازم، وقد وَصِبَ فلانٌ فهو وَصِبٌ، وأَوْصَبَهُ كذا فهو يَتَوَصَّبُ نحو: يتوجّع.

قال تعالى: ﴿وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ﴾ [الصافات:9]، ﴿وَلَهُ الدِّينُ واصِباً﴾ [النحل:52].

فتوعّد لمن اتّخذ إلهين، وتنبيه أنّ جزاء من فعل ذلك عذاب لازم شديد، ويكون الدّين هاهنا الطّاعة، ومعنى الوَاصِبِ الدّائم، أي: حقّ الإنسان أن يطيعه دائماً في جميع أحواله، كما وصف به الملائكة حيث قال: ﴿لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم:6]، ويقال: وَصَبَ وُصُوباً: دام، ووَصَبَ الدّينُ: وجب، ومفازةٌ وَاصِبَةٌ: بعيدة لا غاية لها. ([8]) "

وقال أبو حيان: "(واصباً): دائماً. ([9]) "

 

وجبت

 

وردت مادة: (وجب) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [الحج: 36].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها﴾ [الحج: 36] أي سقطت، ومنها وجوب الشمس إذا سقطت لتغيب. ([10]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوجوب: الثّبوت، والواجب يقال على أوجه:

الأوّل: في مقابلة الممكن، وهو الحاصل الذي إذا قدّر كونه مرتفعاً حصل منه محال، نحو: وجود الواحد مع وجود الاثنين، فإنه محال أن يرتفع الواحد مع حصول الاثنين.

الثاني: يقال في الذي إذا لم يفعل يستحقّ به اللّوم، وذلك ضربان:

  • واجب من جهة العقل، كوجوب معرفة الوحدانيّة، ومعرفة النّبوّة.
  • وواجب من جهة الشّرع كوجوب العبادات الموظّفة.

ووَجَبَتِ الشمس: إذا غابت، كقولهم: سقطت ووقعت، ومنه قوله تعالى: ﴿فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها﴾ [الحج:36] ووَجَبَ القلب وَجِيباً.

كلّ ذلك اعتبار بتصوّر الوقوع فيه، ويقال في كلّه: أَوْجَب.

وعبّر بالمُوجِبَات عن الكبائر التي أوجب الله عليها النار، وقال بعضهم: الواجب يقال على وجهين:

أحدهما: أن يراد به اللازم الوجوب، فإنه لا يصحّ أن لا يكون موجوداً، كقولنا في الله جلّ جلاله: واجب وجوده.

والثاني: الواجب بمعنى أنّ حقّه أن يوجد.

وقول الفقهاء: الواجب: ما إذا لم يفعله يستحقّ العقاب، وذلك وصف له بشيء عارض له لا بصفة لازمة له، ويجري مجرى من يقول: الإنسان الذي إذا مشى مشى برجلين منتصب القامة. ([11]) "

وقال أبو حيان: "(وجبت): سقطت. ([12]) "

 

وقب

 

وردت مادة: (وقب) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾ [الفلق: 3].

قال ابن قتيبة: "﴿إِذَا وَقَبَ﴾ [الفلق: 3] أي دخل في كل شيء. ([13]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الوَقْبُ كالنّقرة في الشيء، ووَقَبَ: إذا دخل في وَقْبٍ ومنه وَقَبَتِ الشمسُ: غابت.

قال تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ﴾ [الفلق: 3] والإِيقَابُ: تغييبُهُ. ([14]) "

وقال أبو حيان: "(إذا وقب): دخل. ([15]) "

 

ميقات

 

وردت مادة: (وقت) 13 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (موقوتاً، أقتت، ميقات، مواقيت، الوقت، لوقتها، ميقاتاً، لميقاتنا، ميقاتهم).

كما في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103].

وقوله تعالى: ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ۝ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأعراف: 142- 143].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ۝ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ﴾ [الحجر: 37- 38].

قال أبو عبيدة: " ﴿كِتاباً مَوْقُوتاً﴾ [النساء: 103] أي موقتاً وقّته الله عليهم. ([16]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَقْتُ: نهاية الزمان المفروض للعمل، ولهذا لا يكاد يقال إلّا مقدّراً نحو قولهم: وَقَّتُّ كذا: جعلت له وَقْتاً.

قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً﴾ [النساء: 103].

وقوله: ﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴾ [المرسلات: 11].

والمِيقَاتُ: الوقتُ المضروبُ للشيء، والوعد الذي جعل له وَقْتٌ، قال عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ﴾ [الدخان:40]، ﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً﴾ [النبأ:17]، ﴿إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾ [الواقعة:50]، وقد يقال المِيقَاتُ للمكان الذي يجعل وَقْتاً للشيء، كمِيقَاتِ الحجّ. ([17]) "

وقال أبو حيان: "(ميقات): من الوقت، (موقوتاً): موقتاً، (وقتت): من الوقت. ([18]) "

 

التراث

 

وردت مادة: (ورث) 35 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (ورث، ورثه، ورثوا، ترثوا، نرثُ، نرثه، يرث، يرثني، يرثها، يرثون، أورثكم، أورثْنا، أورثناها، نورث، يورثها، أورثتموها، أُورثوا، يورَث، الوارث، الوارثون، الوارثين، ورثة، التراث، ميراث).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [آل عمران: 180].

وقوله تعالى: ﴿وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا﴾ [الفجر: 19].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ۝ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 42- 43].

قال الراغب الأصفهاني: " الوِرَاثَةُ والإِرْثُ: انتقال قنية إليك عن غيرك من غير عقد، ولا ما يجري مجرى العقد، وسمّي بذلك المنتقل عن الميّت فيقال للقنيةِ المَوْرُوثَةِ: مِيرَاثٌ وإِرْثٌ.

وتُرَاثٌ أصله وُرَاثٌ، فقلبت الواو ألفا وتاء، قال تعالى: ﴿وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ﴾ [الفجر:19]. ([19]) "

وقال أبو حيان: "(تراث): ميراث والتاء بدل من الواو وأصله وُراث. ([20]) "

 

وهاجاً

 

وردت مادة: (وهج) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا﴾ [النبأ: 13].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَهَّاجاً﴾ [النبأ: 13] الوهاج الوقّاد. ([21]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَهَجُ: حصولُ الضّوءِ والحرِّ من النّار، والوَهَجَانُ كذلك وقوله: ﴿وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً﴾ [النبأ:13] أي: مضيئاً، وقد وَهَجَتِ النارُ تَوْهَجُ، ووَهَجَ يَهِجُ ويَوْهَجُ، وتَوَهَّجَ الجوهر: تلألأ. ([22]) "

وقال أبو حيان: "(وهاجاً): وقاداً. ([23]) "

 

وليجة

 

وردت مادة: (ولج) 14 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (يولج، وليجة، يلج، تولج).

كما في قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ [الحج: 61].

وقوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ۝ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ﴾ [سبأ: 1- 2].

وقوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [التوبة: 16].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلِيجَةً﴾ [التوبة: 16] كل شيء أدخلته في شيء ليس منه فهو وليجة، والرجل يكون في القوم وليس منهم فهو وليجة فيهم، ومجازه يقول: فلا تتخذوا وليّاً ليس من المسلمين دون الله ورسوله. ([24]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوُلُوجُ: الدّخول في مضيق، قال تعالى: ﴿حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ﴾ [الأعراف:40]، وقوله: ﴿يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ﴾ [الحج:61] فتنبيه على ما ركّب الله عزّ وجلّ عليه العالم من زيادة الليل في النهار، وزيادة النهار في الليل، وذلك بحسب مطالع الشمس ومغاربها.

والوَلِيجَةُ: كلّ ما يتّخذه الإنسان معتمدا عليه، وليس من أهله، من قولهم: فلان وَلِيجَةٌ في القوم: إذا لحق بهم وليس منهم، إنسانا كان أو غيره، قال تعالى: ﴿وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً﴾ [التوبة:16] وذلك مثل قوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ﴾ [المائدة:51] ورجل خرجة وَلِجَةٌ: كثير الخروج والوُلُوجِ. ([25]) "

وقال أبو حيان: "(وليجة): كل شيء أدخلته في شيء وليس منه، (تولج): تدخل. ([26]) "

 

وداً

 

وردت مادة: (ودد) 29 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (مودة، وُداً، وَداً، ودّ، ودّت، ودّوا، تودّ، تودّون، يودّ، يودّوا، يوادّون، ودود، الودود).

كما في قوله تعالى: ﴿وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ﴾ [هود: 90].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ [مريم: 96].

وقوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 73].

قال أبو عبيدة: "﴿سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا﴾ [مريم: 96] أي محبّة، وهو مصدر: (وددت)، (سَيَجْعَلُ لَهُمُ): أي سيثيبهم ويرزقهم ذلك. ([27]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الودّ: محبّة الشيء، وتمنّي كونه، ويستعمل في كلّ واحد من المعنيين على أن التّمنّي يتضمّن معنى الودّ؛ لأنّ التّمنّي هو تشهّي حصول ما تَوَدُّهُ، وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم:21]، وقوله: ﴿سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا﴾ [مريم:96]، فإشارة إلى ما أوقع بينهم من الألفة المذكورة في قوله: ﴿لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ﴾ الآية [الأنفال:63].

وفي المودّة التي تقتضي المحبّة المجرّدة في قوله: ﴿قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى﴾ [الشورى:23]، وقوله: ﴿وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ﴾ [البروج:14]، ﴿إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ﴾ [هود:90]، فالودود يتضمّن ما دخل في قوله: فَسَوْفَ ﴿يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ [المائدة:54]. ([28]) "

وقال أبو حيان: "(وداً): وما بعده أصنام، (ود): تمنى وأحب.

(الودود): المحب. ([29]) "

 

الموءودة

 

وردت مادة: (وأد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ۝ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ [التكوير: 8- 9].

قال أبو عبيدة: "﴿وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ﴾ [التكوير: 8] وأد ولده حيّاً. ([30]) "

وقال أبو حيان: "(الموؤودة): البنت تدفن حية. ([31]) "

 

ورداً

 

وردت مادة: (ورد) 11 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (ورد، وردوها، فأوردهم، الورد، المورود، ورداً، واردها، واردهم، واردون، وردة، الوريد).

كما في قوله تعالى: ﴿يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ﴾ [هود: 98].

وقوله تعالى: ﴿أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ۝ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ [ق: 15- 16].

وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ۝ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ۝ لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا﴾ [مريم: 85- 87].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً﴾ [مريم: 86] مصدر: (ورد يرد). ([32]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوُرُودُ أصله: قصد الماء، ثمّ يستعمل في غيره، يقال: وَرَدْتُ الماءَ أَرِدُ وُرُوداً، فأنا وَارِدٌ، والماءُ مَوْرُودٌ، وقد أَوْرَدْتُ الإبلَ الماءَ.

قال تعالى: ﴿وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ﴾ [القصص:23] والوِرْدُ: الماءُ المرشّحُ للوُرُودِ، والوِرْدُ: خلافُ الصّدر، والوِرْدُ. يومُ الحمّى إذا وَرَدَتْ، واستعمل في النار على سبيل الفظاعة، قال تعالى: ﴿فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ﴾ [هود:98]، ﴿إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً﴾ [مريم:86]، ﴿أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ﴾ [الأنبياء:98]، ﴿ما وَرَدُوها﴾ [الأنبياء:99].

والوَارِدُ: الذي يتقدّم القوم فيسقي لهم، قال تعالى: ﴿فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ﴾ [يوسف:19] أي: ساقيهم من الماء المَوْرُودِ، ويقال لكلّ من يَرِدُ الماءَ وَارِدٌ، وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها﴾ [مريم:71] فقد قيل منه: وَرَدْتُ ماءَ كذا: إذا حضرته، وإن لم تشرع فيه، وقيل: بل يقتضي ذلك الشّروع؛ ولكن من كان من أولياء الله والصالحين لا يؤثّر فيهم؛ بل يكون حاله فيها كحال إبراهيم عليه السلام حيث قال: ﴿قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ﴾ [الأنبياء:69] والكلام في هذا الفصل إنما هو لغير هذا النحو الذي نحن بصدده الآن.

ويعبّر عن المحموم بالمَوْرُودِ، وعن إتيان الحُمَّى بالوِرْدِ، وشعرٌ وَارِدٌ: قد وَرَدَ العَجُزَ أو المتنَ، والوَرِيدُ: عرقٌ يتّصل بالكبد والقلب، وفيه مجاري الدّم والرّوح، قال تعالى: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ [ق:16] أي: من روحه، والوَرْدُ: قيل: هو من الوَارِدِ، وهو الذي يتقدم إلى الماء، وتسميته بذلك لكونه أوّل ما يَرِدُ من ثمار السّنة، ويقال لنَوْرِ كلِّ شجرٍ: وَرْدٌ، ويقال: وَرَّدَ الشّجرُ: خرج نَوْرُهُ، وشبّه به لون الفرس، فقيل: فرسٌ وَرْدٌ، وقيل في صفة السماء إذا احمرّت احمراراً كالوَرْدِ أمارةً للقيامة، قال تعالى: ﴿فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ﴾ [الرحمن:37]. ([33]) "

وقال أبو حيان: "(وردة): أي كلون الورد، (واردهم): متقدمهم إلى الماء يستقي لهم، (ورداً): عطاشاً. ([34]) "

 

الوصيد

 

وردت مادة: (وصد) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (مؤصدة، الوصيد).

كما في قوله تعالى: ﴿عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ﴾ [البلد: 20].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ۝ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ﴾ [الهمزة: 8- 9].

وقوله تعالى: ﴿وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا﴾ [الكهف: 18].

قال أبو عبيدة: "﴿باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ﴾ [الكهف: 18] على الباب وبفناء الباب جميعاً؛ لأن الباب يوصد، أي يغلق، والجميع وصائد ووصد. ([35]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَصِيدَةُ: حُجْرَةٌ تجعل للمال في الجبل، يقال: أَوْصَدْتُ البابَ وآصَدْتُهُ، أي: أطبقته وأحكمته، وقال تعالى: ﴿عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ﴾ [البلد:20] وقرئ بالهمز: مطبقة، والوَصِيدُ المتقارب الأصول. ([36]) "

وقال أبو حيان: "(بالوصيد): فناء البيت، وقيل: عتبة الباب، (مؤصدة): مطبقة. ([37]) "

 

ولدان

 

وردت مادة: (ولد) 102 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (ولدَ، ولدنهم، ءألد، ولداً، ولدٌ، ولده، يلد، يلدوا، وُلدَ، وُلدتّ، يولد، الوالدين، والديك، والديه، والديّ، والدة، والدتك، والدتي، الوالدات، وليداً، الولدان، ولدان، مولود، المولود، ولدها، الأولاد، أولاداً، أولادكم، أولادهم، أولادهن، والد، والده، الوالدان، الوالدين).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة: 233].

وقوله تعالى: ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا﴾ [الإنسان: 19].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ۝ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: 33- 34].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً﴾ [الإسراء: 23]: مختصر، تفعل العرب ذلك، فكان في التمثيل: واستوصوا بالوالدين إحساناً. ([38]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَلَدُ: المَوْلُودُ، يقال للواحد والجمع والصّغير والكبير، قال الله تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ﴾ [النساء:11]، ﴿أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ﴾ [الأنعام:101] ويقال للمتبنّى وَلَدٌ، قال: ﴿أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً﴾ [القصص:9]، وقال: ﴿وَوالِدٍ وَما وَلَدَ﴾ [البلد:3] قال أبو الحسن: الوَلَدُ: الابن والابنة، والوُلْدُ هُمُ الأهلُ والوَلَدُ، ويقال: وُلِدَ فلانٌ، قال تعالى: ﴿وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ﴾ [مريم:33]، ﴿وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾ [مريم:15] والأب يقال له وَالِدٌ، والأمّ وَالِدَةٌ، ويقال لهما وَالِدَانِ، قال: ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ﴾ [نوح:28] والوَلِيدُ يقال لمن قرب عهده بالوِلَادَةِ وإن كان في الأصل يصحّ لمن قرب عهده أو بعد، كما يقال لمن قرب عهده بالاجتناء: جنيّ، فإذا كبر الوَلَدُ سقط عنه هذا الاسم، وجمعه: وِلْدَانٌ، قال: ﴿يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً﴾ [المزمل:17] والوَلِيدَةُ مختصّة بالإماء في عامّة كلامهم، واللِّدَةُ مختصّةٌ بالتِّرْبِ، يقال: فلانٌ لِدَةُ فلانٍ، وتِرْبُهُ، ونقصانه الواو؛ لأنّ أصله وِلْدَةٌ. ([39]) "

وقال أبو حيان: "(ولدان): غلمان. ([40]) "

 

وفداً

 

وردت مادة: (وفد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا﴾ [مريم: 85].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً﴾ [مريم: 85] جمع وافد. ([41]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "يقال: وَفَدَ القومُ تَفِدُ وِفَادَةً، وهم وَفْدٌ ووُفُودٌ، وهم الذين يقدمون على الملوك مستنجزين الحوائج، ومنه: الوَافِدُ من الإبل، وهو السابق لغيره.

قال تعالى: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً﴾ [مريم:85]. ([42]) "

وقال أبو حيان: "(وفداً): ركباناً على الإبل، واحدهم: وافد. ([43]) "

 

وجدكم

 

وردت مادة: (وجد) 107 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (يجدون، يجدونه، وُجد، وُجدكم، لتجدنهم، ستجدني، تجدوا، ستجدون، تجدوه، يجد، نجد، يجدك، يجده، يجدوا، يجدون، لتجدنّ، تجد، أجد، لأجدن، وجدوا، وجدها، وجدناها، وجدناه، وجد، فوجدا، وجدتُّ، وجدتّم، وجدتموهم، وجدتها، ووجدك، وجدنا).

كما في قوله تعالى: ﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى﴾ [الطلاق: 6].

وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: 157].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ۝ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ۝ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ۝ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ [الصافات: 99- 102].

قال أبو عبيدة: " ﴿مِنْ وُجْدِكُمْ﴾ [الطلاق: 6] من سعتكم، من الجدة. ([44]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوجود أضرب: وجود بإحدى الحواسّ الخمس، نحو: وَجَدْتُ زيدا، ووَجَدْتُ طعمه.

ووجدت صوته، ووجدت خشونته، ووجود بقوّة الشّهوة نحو: وَجَدْتُ الشّبع. ووجود بقوّة الغضب كوجود الحزن والسّخط، ووجود بالعقل، أو بواسطة العقل كمعرفة الله تعالى، ومعرفة النّبوّة، وما ينسب إلى الله تعالى من الوجود فبمعنى العلم المجرّد، إذ كان الله منزّها عن الوصف بالجوارح والآلات، نحو: ﴿وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ﴾ [الأعراف:102]. وكذلك المعدوم يقال على هذه الأوجه، فأمّا وجود الله تعالى للأشياء فبوجه أعلى من كلّ هذا. ويعبّر عن التّمكّن من الشيء بالوجود، نحو: ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ﴾ [التوبة:5]، أي: حيث رأيتموهم، وقوله تعالى: ﴿فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ﴾ [القصص:15] أي: تمكّن منهما، وكانا يقتتلان، وقوله: ﴿وَجَدْتُ امْرَأَةً﴾ إلى قوله: ﴿يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ﴾ [النمل:23- 24]، فوجود بالبصر والبصيرة، فقد كان منه مشاهدة بالبصر، واعتبار لحالها بالبصيرة، ولولا ذلك لم يكن له أن يحكم بقوله: ﴿وَجَدْتُها وَقَوْمَها﴾ الآية [النمل: 24]، وقوله: ﴿فَلَمْ تَجِدُوا ماءً﴾ [النساء:43]، فمعناه: فلم تقدروا على الماء، وقوله: ﴿مِنْ وُجْدِكُمْ﴾ [الطلاق:6]، أي: تمكّنكم وقدر غناكم وقد يعبّر عن الغنى بالوجدان والجدة، وقد حكي فيه الوَجْد والوِجْد والوُجْد، ويعبّر عن الحزن والحبّ بالوَجْد، وعن الغضب بالمَوْجِدَة، وعن الضالّة بالوُجُود.

وقال بعضهم: الموجودات ثلاثة أضرب:

موجود لا مبدأ له ولا منتهى، وليس ذلك إلا الباري تعالى، وموجود له مبدأ ومنتهى كالنّاس في النّشأة الأولى، وكالجواهر الدّنيويّة، وموجود له مبدأ، وليس له منتهى، كالنّاس في النّشأة الآخرة. ([45]) "

وقال أبو حيان: "(من وجدكم): سعتكم. ([46]) "

 

الوعد

 

وردت مادة: (وعد) 151 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (وعد، وعدتكم، وعدتنا، وعدتهم، وعدكم، وعدَنا، وعدناه، وعدها، وعدوه، أتعدانني، تعدنا، تعدنا، نعدهم، يعد، يعدكم، يعدهم، عدهم، توعِدون، وُعد، وُعدنا، توعَدون، يوعَدون، واعدنا، واعدناكم، تواعدوهن، تواعدتم، وعْد، وعداً، الموعود، الميعاد، ميعاد، وعدك، وعده، الوعيد، وعيدِ، موعد، موعداً، موعدك، موعدكم، موعده، موعدهم، موعدي، موعدة، الوعد).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا﴾ [النساء: 122].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ﴾ [التوبة: 114].

وقوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ۝ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 96- 97].

قال أبو عبيدة: " ﴿مَتى هذَا الْوَعْدُ﴾ [سبأ: 29] والوعيد والميعاد واحد. ([47]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الوَعْدُ يكون في الخير والشّرّ، يقال وَعَدْتُهُ بنفع وضرّ وَعْداً ومَوْعِداً ومِيعَاداً، والوَعِيدُ في الشّرّ خاصّة، يقال منه: أَوْعَدْتُهُ، ويقال: وَاعَدْتُهُ وتَوَاعَدْنَا، قال الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِ﴾ [إبراهيم:22]، ﴿أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ﴾ [القصص:61]، ﴿وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها﴾ [الفتح:20]، ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [المائدة:9] إلى غير ذلك.

ومن الوَعْدِ بالشّرّ: ﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ﴾ [الحج:47] وكانوا إنّما يستعجلونه بالعذاب، وذلك وَعِيدٌ، وقال: ﴿قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [الحج:72]، ﴿إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ﴾ [هود:81]، ﴿فَأْتِنا بِما تَعِدُنا﴾ [الأعراف:70]، ﴿وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ﴾ [الرعد:40]، ﴿فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ﴾ [إبراهيم:47]، ﴿الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ﴾ [البقرة:268].

ومما يتضمّن الأمرين قول الله عزّ وجلّ: ﴿أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌ﴾ [يونس:55]، فهذا وَعْدٌ بالقيامة، وجزاء العباد إن خيراً فخير وإن شرّاً فشرّ، والمَوْعِدُ والمِيعَادُ يكونان مصدراً واسماً.

قال تعالى: ﴿فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً﴾ [طه:58]، ﴿بلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً﴾ [الكهف:48]، ﴿مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ﴾ [طه:59]، ﴿بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ﴾ [الكهف:58]، ﴿قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ﴾ [سبأ:30]، ﴿وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ﴾ [الأنفال:42]، ﴿إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾ [لقمان:33] أي: البعث، ﴿إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ﴾ [الأنعام:134]، ﴿بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا﴾ [الكهف:58]. ([48]) "

وقال أبو حيان: "(الوعد): والعدة: وعد الخير. ([49]) "

 

الموقوذة

 

وردت مادة: (وقذ) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 3].

قال أبو عبيدة: "﴿وَالْمَوْقُوذَةُ﴾ [المائدة: 3]: التي تضرب حتى توقذ فتموت منه أو ترمى يقال: رماه بحجر، فوقذه يقذه وقذاً ووقوذاً. ([50]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال الله تعالى: ﴿وَالْمَوْقُوذَةُ﴾ [المائدة:3] أي: المقتولة بالضّرب. ([51]) "

وقال أبو حيان: "(الموقوذة): المضروبة على توقذ، أي تشرف على الموت ثم تترك حتى تموت وتؤكل بغير ذكاة. ([52]) "

 

وقر

 

وردت مادة: (وقر) 9 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (وتوقروه، وقاراً، وقْر، وَقراً، وِقراً).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ۝ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ۝ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الفتح: 8- 10].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ﴾ [فصلت: 5].

 وقوله تعالى: ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ۝ فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا ۝ فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا ۝ فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ۝ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ۝ وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ﴾ [الذاريات: 1- 6].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً﴾ [الأنعام: 25] مفتوح، ومجازه: الثّقل والصمم، وإن كانوا يسمعون؛ ولكنهم صمّ عن الحق والخير والهدى، والوقر هو الحمل إذا كسرته. ([53]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الوَقْرُ: الثِّقلُ في الأُذُن، يقال: وَقَرَتْ أُذُنُهُ تَقِرُ وتَوْقَرُ.

قال أبو زيد: وَقِرَتْ تَوْقَرُ فهي مَوْقُورَةٌ.

قال تعالى: ﴿وَفِي آذانِنا وَقْرٌ﴾ [فصلت:5]، ﴿وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً﴾ [الأنعام:25] والوَقْرُ: الحِمْل للحمار وللبغل كالوسق للبعير، وقد أَوْقَرْتُهُ، ونخلةٌ مُوقِرَةٌ ومُوقَرَةٌ، والوَقارُ: السّكونُ والحلمُ. يقال: هو وَقُورٌ، ووَقَارٌ ومُتَوَقِّرٌ.

قال تعالى: ﴿ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً﴾ [نوح:13] وفلان ذو وَقْرَةٍ، وقوله: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ﴾ [الأحزاب:33] قيل: هو من الوَقَارِ، وقال بعضهم: هو من قولهم: وَقَرْتُ أَقِرُ وَقْراً.

أي: جلست، والوَقِيرُ: القطيعُ العظيمُ من الضأن، كأنّ فيها وَقَاراً؛ لكثرتها وبطء سيرها. ([54]) "

وقال أبو حيان: "(وقرن): اسكنَّ، من الوقار، (وقر): صمم. ([55]) "

 

وزر

 

وردت مادة: (وزر) 27 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تزر، يزرون، وازرة، وِزْر، وزيراً، وزراً، وزرك، أوزار، أوزاراً، أوزراها، أوزارهم، وَزَر).

كما في قوله تعالى: ﴿يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ۝ كَلَّا لَا وَزَرَ ۝ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ﴾ [القيامة: 10- 12].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ۝ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 164- 165].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ۝ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ۝ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي ۝ يَفْقَهُوا قَوْلِي ۝ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي ۝ هَارُونَ أَخِي ۝ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ۝ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ۝ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا ۝ وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ۝ إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا ۝ قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى ۝ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى﴾ [طه: 25- 37].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى﴾ [الإسراء: 15] أي ولا تأثم آثمة إثم أخرى أثمته ولم تأثمه الأولى منهما، ومجاز وزرت تزر: مجاز أثمت، فالمعنى أنه: لا تحمل آثمة إثم أخرى، يقال: وزر هو، ووزّرته أنا. ([56]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَزَرُ: الملجأ الذي يلتجأ إليه من الجبل.

قال تعالى: ﴿كَلَّا لا وَزَرَ إِلى رَبِّكَ﴾ [القيامة:11] والوِزْرُ: الثّقلُ تشبيها بِوَزْرِ الجبلِ، ويعبّر بذلك عن الإثم كما يعبّر عنه بالثقل، قال تعالى: ﴿لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ﴾ [النحل:25]، كقوله: ﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ﴾ [العنكبوت:13]. ([57]) "

وقال أبو حيان: "(وزراً): إثماً، (يوم القيامة وزراً): حملاً ثقيلاً من الإثم، (وزر): ملجأ، (أوزارها): سلاحها، ولم يسمع لأوزار الحرب واحد وقياسه (وَزَر). ([58]) "

 

وطراً

 

وردت مادة: (وطر) مرتين في القرآن الكريم في آية واحدة.

وذلك في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾ [الأحزاب: 37].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً﴾ [الأحزاب: 37] أي أرباً وحاجة. ([59]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الوَطَرُ: النّهمة والحاجة المهمّة.

قال الله عزّ وجلّ: ﴿فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً﴾ [الأحزاب:37]. ([60]) "

وقال أبو حيان: "(وطراً): حاجة. ([61]) "

 

الوتر

 

وردت مادة: (وتر) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (الوتر، يتركم، تترى).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ۝ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾ [الفجر: 1- 3].

وقوله تعالى: ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد: 35].

وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [المؤمنون: 44].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ﴾ [محمد: 35] لن ينقصكم لن يظلمكم وترتني حقي ظلمتني. ([62]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَتْرُ في العدد خلاف الشّفع، وقد تقدّم الكلام فيه في قوله: ﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾ [الفجر:3] وأَوْتَرَ في الصلاة، والوِتْرُ والوَتَرُ، والتِّرَةُ: الذّحل، وقد وَتَرْتُهُ: إذا أصبته بمكروه.

قال تعالى: ﴿وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ﴾ [محمد:35].

والتَّواتُرُ: تتابع الشيء وتراً وفرادى، وجاءوا تَتْرَى قال تعالى: ﴿ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا﴾ [المؤمنون:44] ولا وتيرة في كذا، ولا غميزة، ولا غير، والوَتِيرَة: السّجيّة من التّواتر، وقيل للحلقة التي يتعلم عليها الرّمي: الوَتِيرَة، وكذلك للأرض المنقادة، والوَتِيرَة: الحاجز بين المنخرين. ([63]) "

وقال أبو حيان: "(ولن يتركم): ينقصكم، و(الوتر): الفرد، (تترى): فعلى من المواترة وهي المتابعة. ([64]) "

 

وكزه

 

وردت مادة: (وكز) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ۝ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ۝ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ۝ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ﴾ [القصص: 14- 17].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَوَكَزَهُ مُوسى﴾ [القصص: 15] بمنزلة لهزه في صدره بجمع كفه، فهو اللكز واللهز. ([65]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الوَكْزُ: الطّعن، والدّفع، والضّرب بجميع الكفّ.

قال تعالى: ﴿فَوَكَزَهُ مُوسى﴾ [القصص:15]. ([66]) "

وقال أبو حيان: "(وكزه): ضرب صدره بجميع كفه. ([67]) "

 

وسط

 

وردت مادة: (وسط) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (وسطاً، أوسطهم، وسطن، أوسط، الوسطى).

كما في قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 143].

وقوله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ۝ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 238- 239].

وقوله تعالى: ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ۝ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا﴾ [العاديات: 4- 5].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ﴾ [القلم: 28].

وقوله تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 89].

قال أبو عبيدة: " ﴿أُمَّةً وَسَطاً﴾ [البقرة: 143] أي عدلاً خياراً، ومنه قولهم: فلان واسط في عشيرته، أي في خيار عشيرته. ([68]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " وَسَطُ الشيءِ: ما له طرفان متساويا القدر، ويقال ذلك في الكمّيّة المتّصلة كالجسم الواحد إذا قلت: وَسَطُهُ صلبٌ، وضربت وَسَطَ رأسِهِ بفتح السين.

ووَسْطٌ بالسّكون، يقال في الكمّيّة المنفصلة كشيء يفصل بين جسمين، نحو: وَسْطِ القومِ كذا. والوَسَطُ تارة يقال فيما له طرفان مذمومان.

يقال: هذا أَوْسَطُهُمْ حسباً: إذا كان في وَاسِطَةِ قومه، وأرفعهم محلّاً، وكالجود الذي هو بين البخل والسّرف، فيستعمل استعمال القصد المصون عن الإفراط والتّفريط، فيمدح به نحو السّواء والعدل والنّصفة، نحو: ﴿وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً﴾ [البقرة:143] وعلى ذلك قوله تعالى: ﴿قالَ أَوْسَطُهُمْ﴾ [القلم:48] وتارة يقال فيما له طرف محمود، وطرف مذموم كالخير والشّرّ، ويكنّى به عن الرّذل. نحو قولهم: فلان وَسَطُ من الرجال تنبيهاً أنه قد خرج من حدّ الخير.

وقوله: ﴿حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى﴾ [البقرة:238]، فمن قال: الظّهر، فاعتباراً بالنهار، ومن قال: المغرب، فلكونها بين الرّكعتين وبين الأربع اللّتين بني عليهما عدد الرّكعات، ومن قال: الصّبح؛ فلكونها بين صلاة اللّيل والنهار.

قال: ولهذا قال: ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾ الآية [الإسراء:78]، أي: صلاته. ([69]) "

وقال أبو حيان: " (وسطاً): عدلاً خياراً، (أوسطهم): أعدلهم. ([70]) "

 

وعظ

 

وردت مادة: (وعظ) 25 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (أوعظتَ، الواعظين، موعظة، يوعَظ، يوعظون، توعظون، فعظوهن، تعظون، عظهم، يعظه، يعظكم، أعظكم، أعظك).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ﴾ [الشعراء: 136].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ۝ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [لقمان: 13- 14].

وقوله تعالى: ﴿فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: 66].

قال أبو عبيدة: ﴿ما يُوعَظُونَ بِهِ﴾ [النساء: 66]: ما يؤمرون به. ([71]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَعْظُ: زجر مقترن بتخويف.

قال الخليل: هو التّذكير بالخير فيما يرقّ له القلب، والعِظَةُ والمَوْعِظَةُ: الاسم.

قال تعالى: ﴿يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل:90]، ﴿قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ﴾ [سبأ:46]، ﴿ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ﴾ [المجادلة:3]، ﴿قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [يونس:57]، ﴿وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى﴾ [هود:120]، ﴿وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران:138]، ﴿وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا﴾ [الأعراف:145]، ﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ﴾ [النساء: 63]. ([72]) "

وقال أبو حيان: "(موعظة): تخويف سوء العاقبة. ([73])"

 

ويل

 

وردت مادة: (ويل) 40 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (ويل، ويلتى، ويلتنا، ويلنا، ويلكم، ويلك).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ [الأحقاف: 17].

وقوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ [الطور: 11].

وقوله تعالى: ﴿قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 14].

قال الراغب الأصفهاني: " قال الأصمعيّ: وَيْلٌ قُبْحٌ، وقد يستعمل على التَّحَسُّر.

ووَيْسَ استصغارٌ، ووَيْحَ ترحُّمٌ، ومن قال: وَيْلٌ وادٍ في جهنّم، فإنه لم يرد أنّ وَيْلًا في اللّغة هو موضوع لهذا، وإنما أراد من قال الله تعالى ذلك فيه فقد استحقّ مقرّاً من النّار، وثبت ذلك له. قال عز وجل: ﴿فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ﴾ [البقرة:79]، ﴿وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ﴾ [إبراهيم:2]، ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ﴾ [الجاثية:7]، ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [مريم:37]، ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ [الزخرف:65]، ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ [المطففين:1]، ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ﴾ [الهمزة:1]، ﴿يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا﴾ [يس:52]، ﴿يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ﴾ [الأنبياء:46]، ﴿يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ﴾ [القلم:31].

والله سبحانه وتعالى أعلم بمراده. ([74]) "

وقال أبو حيان: "(ويل): يقال عند الهلكة، وقيل: واد في جهنم، وقيل: ويل: قُيُوح. ([75]) "

 

الوسيلة

 

وردت مادة: (وسل) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 35].

وقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾ [الإسراء: 57].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾ [المائدة: 35]، أي القربة، أي اطلبوا، واتخذوا ذلك بطاعته، ويقال: توسلت إليه تقرّبت. ([76]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَسِيلَةُ: التّوصّل إلى الشيء برغبة وهي أخصّ من الوصيلة؛ لتضمّنها لمعنى الرّغبة، قال تعالى: ﴿وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾ [المائدة:35] وحقيقةُ الوَسِيلَةِ إلى الله تعالى: مراعاة سبيله بالعلم والعبادة، وتحرّي مكارم الشّريعة، وهي كالقربة، والوَاسِلُ: الرّاغب إلى الله تعالى، ويقال إنّ التَّوَسُّلَ في غير هذا: السّرقة، يقال: أخذ فلان إبل فلان تَوَسُّلًا، أي: سرقة. ([77]) "

وقال أبو حيان: "(الوسيلة): القربة. ([78]) "

 

وبال

 

وردت مادة: (وبل) 8 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (وابل، وبال، وبيلاً).

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ۝ وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة: 264- 265].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾ [المائدة: 95].

وقوله تعالى: ﴿كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [الحشر: 15].

وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [التغابن: 5].

وقوله تعالى: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا ۝ فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا﴾ [الطلاق: 8- 9].

وقوله تعالى: ﴿فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا﴾ [المزمل: 16].

قال أبو عبيدة: " ﴿لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ﴾ [المائدة: 95] أي نكال أمره، وعذابه ويقال: عاقبة أمره من الشرّ. ([79]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَبْلُ والْوَابِلُ: المطر الثّقيل القطار، قال تعالى: ﴿فَأَصابَهُ وابِلٌ﴾

[البقرة:264]، ﴿كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ﴾ [البقرة:265] ولمراعاة الثّقل قيل للأمر الذي يخاف ضرره: وَبَالٌ.

               

قال تعالى: ﴿فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ﴾ [التغابن:5]، ويقال طعام وَبِيلٌ، وكلأ وَبِيلٌ: يخاف وباله، قال تعالى: ﴿فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلًا﴾ [المزمل:16]. ([80]) "

وقال أبو حيان: "(وبال): عاقبة، (وبيلاً): شديداً متوخماً. ([81]) "

 

وكيلاً

 

وردت مادة: (وكل) 70 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (وكّلنا، وُكّل، توكلتُ، توكلنا، نتوكل، يتوكل، وكيل، توكلوا، توكل، يتوكلون، وكيلاً، المتوكلون، المتوكلين).

كما في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ۝ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران: 173- 174].

وقوله تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾ [النساء: 81].

وقوله تعالى: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ۝ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ۝ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ۝ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [الشعراء: 217- 220].

قال أبو عبيدة: "﴿تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا﴾ [الفرقان: 43] أي حفيظاً. ([82]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " التَّوْكِيلُ: أن تعتمد على غيرك وتجعله نائباً عنك، والوَكِيلُ فعيلٌ بمعنى المفعول.

قال تعالى: ﴿وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾ [النساء:81] أي: اكتف به أن يتولّى أمرك، ويَتَوَكَّلَ لك، وعلى هذا: ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ [آل عمران:173]، ﴿وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ﴾ [الأنعام:107]، أي: بِمُوَكَّلٍ عليهم وحافظ لهم، كقوله: ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ۝ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى﴾ [الغاشية:22- 23]، فعلى هذا قوله تعالى: ﴿قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ﴾ [الأنعام:66]، وقوله: ﴿أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا﴾ [الفرقان:43]، ﴿أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا﴾ [النساء:109] أي: من يَتَوَكَّلُ عنهم؟ والتَّوَكُّلُ يقال على وجهين، يقال: تَوَكَّلْتُ لفلان بمعنى: تولّيت له، ويقال: وَكَّلْتُهُ فَتَوَكَّلَ لي، وتَوَكَّلْتُ عليه بمعنى: اعتمدته قال عزّ وجلّ: ﴿فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة:51]، ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق:3]، ﴿رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا﴾ [الممتحنة:4]، ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا﴾ [المائدة:23]، ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾ [النساء:81]، ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ﴾ [هود:123]، ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ﴾ [الفرقان:58]. وواكلَ فلانٌ: إذا ضيّع أمره مُتَّكِلًا على غيره، وتَوَاكَلَ القومُ: إذا اتَّكَلَ كلٌّ على الآخر، ورجلٌ وُكَلَةٌ تُكَلَةٌ: إذا اعتمد غيرَهُ في أمره، والوَكَالُ في الدابّة: أن لا يمشي إلّا بمشي غيره، وربّما فسّر الوَكِيلُ بالكفيل، والوَكِيلُ أعمّ؛ لأنّ كلّ كفيل وَكِيلٌ، وليس كلّ وَكِيلٍ كفيلاً. ([83]) "

وقال أبو حيان: "(وكيلاً): كفيلاً، وقيل كافياً. ([84]) "

 

وجلت

 

وردت مادة: (وجل) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (وجلت، توجل، وجلون، وجلة).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [الأنفال: 2].

وقوله تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ [الحج: 34- 35].

وقوله تعالى: ﴿وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ ۝ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ ۝ قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ﴾ [الحجر: 51- 53].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴾ [المؤمنون: 60].

قال أبو عبيدة: "﴿وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ [الأنفال: 2] أي خافت وفزعت. ([85]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَجَل: استشعار الخوف، يقال: وَجِلَ يَوْجَلُ وَجَلًا، فهو وَجِلٌ.

قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ [الأنفال:2]، ﴿إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ ۝ قالُوا لا تَوْجَلْ﴾ [الحجر:52- 53]، ﴿وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ [المؤمنون:60]. ([86]) "

وقال أبو حيان: "(وجلت): خافت. ([87]) "

 

وصل

 

وردت مادة: (وصل) 12 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تصل، يصل، يصلوا، وصيلة، يصلون، وصّلنا، يوصَل).

كما في قوله تعالى: ﴿أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ۝ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ ۝ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ﴾ [الرعد: 19- 21].

وقوله تعالى: ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾ [المائدة: 103].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ [القصص: 51].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ﴾ [القصص: 51] أي أتممناه. ([88]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الِاتِّصَالُ: اتّحادُ الأشياء بعضها ببعض كاتّحاد طرفي الدائرة، ويضادّ الانفصال، ويستعمل الوَصْلُ في الأعيان، وفي المعاني.

يقال: وَصَلْتُ فلاناً، قال الله تعالى: ﴿وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ﴾ [البقرة:27]، وقوله تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ﴾ [النساء:90] أي: ينسبون.

يقال: فلان مُتَّصِلٌ بفلان: إذا كان بينهما نسبة، أو مصاهرة، وقوله عزّ وجلّ: ﴿وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ﴾ [القصص:51] أي: أكثرنا لهم القول مَوْصُولًا بعضُهُ ببعض، ومَوْصِلُ البعيرِ: كلّ موضعين حصل بينهما وُصْلَةٌ نحو: ما بين العجز والفخذ، وقوله: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ﴾ [المائدة:103] وهو أنّ أحدهم كان إذا ولدت له شاته ذكراً وأنثى قالوا: وَصَلَتْ أخاها، فلا يذبحون أخاها من أجلها، وقيل: الوَصِيلَةُ: العمارة والخصب، والوَصِيلَةُ: الأرضُ الواسعة، ويقال: هذا وَصْلُ هذا، أي صِلَتُهُ. ([89]) "

وقال أبو حيان: "(وصلنا): أتبعنا بعضه بعضاً فاتصل.

(ولا وصيلة): هي الشاة التي تلد سبعة أبطن فإن كان السابع ذكراً ذبح وأكل منه النساء والرجال أو أنثى تركت في الغنم، أو ذكراً وأنثى معاً.

قالوا: وصلت أخاها فلم يذبح لمكان الأنثى وحرم لحم الأنثى ولبنها على النساء إلا أن يموت منهما شيء فيأكله الرجال والنساء. ([90]) "

 

المتوسمين

 

وردت مادة: (وسم) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (سنسمه، المتوسمين).

كما في قوله تعالى: ﴿سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ﴾ [القلم: 16].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾ [الحجر: 75].

قال أبو عبيدة: " ﴿لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾ [الحجر: 75] أي المتبصرين المتثبّتين. ([91]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَسْمُ: التأثير، والسِّمَةُ: الأثرُ، يقال: وَسَمْتُ الشيءَ وَسْماً: إذا أثّرت فيه بِسِمَةٍ، قال تعالى: ﴿سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ﴾ [الفتح:29]، وقال: ﴿تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ﴾ [البقرة:273]، وقوله: ﴿إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾ [الحجر:75]، أي: للمعتبرين العارفين المتّعظين، وهذا التَّوَسُّمُ هو الذي سمّاه قوم الزَّكانةَ، وقوم الفراسة، وقوم الفطنة. ([92]) "

وقال أبو حيان: "(للمتوسمين): للمتفرسين. ([93]) "

 

الأوثان

 

وردت مادة: (وثن) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (الأوثان، أوثاناً).

كما في قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ [الحج: 30].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [العنكبوت: 17].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾ [العنكبوت: 25].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَوْثاناً﴾ [العنكبوت: 17] الوثن من حجارة أو من جصّ. ([94]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الوَثَن: واحد الأوثان، وهو حجارة كانت تعبد.

قال تعالى: ﴿إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً﴾ [العنكبوت:25]، وقيل: أَوْثَنْتُ فلاناً: أجزلت عطيّته، وأَوْثَنْتُ من كذا: أكثرت منه. ([95]) "

وقال أبو حيان: "(الوثن): ما كان معداً للعبادة من غير صورة. ([96]) "

 

موزون

 

وردت مادة: (وزن) 23 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (موزون، وزنوهم، وزِنوا، الوزن، وزناً، الميزان، الموازين، موازينه).

كما في قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ۝ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴾ [المطففين: 1- 3].

وقوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ۝ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ۝ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ﴾ [الرحمن: 7- 9].

وقوله تعالى: ﴿وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ ۝ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ ۝ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ﴾ [الحجر: 19- 21].

قال أبو عبيدة: " ﴿مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ﴾ [الحجر: 19] بقدر. ([97]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الوَزْنُ: معرفة قدر الشيء. يقال: وَزَنْتُهُ وَزْناً وزِنَةً، والمتّعارف في الوَزْنِ عند العامّة: ما يقدّر بالقسط والقبّان، وقوله: ﴿وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ﴾ [الشعراء:182]، ﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ﴾ [الرحمن:9] إشارة إلى مراعاة المعدلة في جميع ما يتحرّاه الإنسان من الأفعال والأقوال.

وقوله تعالى: ﴿فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً﴾ [الكهف:105]، وقوله: ﴿وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ﴾ [الحجر:19]، فقد قيل: هو المعادن كالفضّة والذّهب، وقيل: بل ذلك إشارة إلى كلّ ما أوجده الله تعالى، وأنه خلقه باعتدال كما قال: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ﴾ [القمر:49]، وقوله: ﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُ﴾ [الأعراف:8] فإشارة إلى العدل في محاسبة الناس كما قال: ﴿وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ﴾ [الأنبياء:47]. ([98]) "

وقال أبو حيان: " (موزون): مقدر وزنه. ([99]) "

 

الوتين

 

وردت مادة: (وتن) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ۝ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ۝ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ۝ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾ [الحاقة: 44- 47].

قال أبو عبيدة: " ﴿الْوَتِينَ﴾ [الحاقة: 46] نياط القلب. ([100]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الوَتِينُ: عرق يسقي الكبد، وإذا انقطع مات صاحبه، قال تعالى: ﴿ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ [الحاقة:46] والْمَوْتُونُ: المقطوع الوتين، والْمُوَاتَنَةُ: أن يقرب منه قرباً كقرب الوتين، وكأنه أشار إلى نحو ما دلّ عليه قوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ [ق:16] واسْتَوْتَنَ الإبلُ: إذا غلُظ وتينُها من السِّمن. ([101]) "

وقال أبو حيان: "(الوتين): عرق متعلق بالقلب إذا انقطع مات صاحبه. ([102]) "

 

وهن

 

وردت مادة: (وهن) 9 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (وَهَن، وهناً، وهنوا، وهْن، أوهن، موهن، تهنوا).

كما في قوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [لقمان: 14].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾ [مريم: 4].

وقوله تعالى: ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد: 35].

قال أبو عبيدة: " ﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ﴾ [لقمان: 14] مجازه: ضعفاً إلى ضعفها وفى آية أخرى: ﴿وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي﴾ [مريم: 4]. ([103]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الوَهْنُ: ضعف من حيث الخلق، أو الخلق.

قال تعالى: ﴿قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي﴾ [مريم:4]، ﴿فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ﴾ [آل عمران:146]، ﴿وَهْناً عَلى وَهْنٍ﴾ [لقمان:14] أي: كلّما عظم في بطنها: زادها ضعفاً على ضعف: ﴿وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ﴾ [النساء:104]، ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا﴾ [آل عمران:139]، ﴿ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ﴾ [الأنفال:18]. ([104]) "

وقال أبو حيان: "(وهن): ضعف. ([105]) "

 

موضونة

 

وردت مادة: (وضن) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ۝ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ۝ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ۝ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ۝ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ ۝ عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ ۝ مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ﴾ [الواقعة: 10- 16].

قال أبو عبيدة: " ﴿عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ﴾ [الواقعة: 15] بعضها على بعض مداخلة كما توضن كحلق الدرع بعضها في بعض مضاعفة. ([106]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الوَضْنُ: نسج الدّرع، ويستعار لكلّ نسج محكم.

قال تعالى: ﴿عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ﴾ [الواقعة:15] ومنه: الوَضِينُ، وهو حزام الرّحل، وجمعه: وُضُنٌ. ([107]) "

وقال أبو حيان: "(موضونة): منسوجة بعضها على بعض كما توضن الدروع. ([108]) "

 

يوفضون

 

وردت مادة: (وفض) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ۝ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ۝ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ﴾ [المعارج: 42- 44].

قال أبو عبيدة: " ﴿كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ﴾ [المعارج: 43] النصب الواحد، يوفضون يسرعون. ([109]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الإِيفَاضُ: الإسراعُ، وأصله أن يعدو من عليه الوَفْضَةُ، وهي الكنانة تتخشخش عليه، وجمعها: الوِفَاضُ.

قال تعالى: ﴿كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ﴾ [المعارج:43] أي: يسرعون، وقيل: الأَوْفَاضُ الفرق من الناس المستعجلة، يقال: لقيته على أَوْفَاضٍ، أي:

على عجلة، الواحد: وَفْضٌ. ([110]) "

وقال أبو حيان: "(يوفضون): يسرعون. ([111]) "

 

وسع

 

وردت مادة: (وسع) 32 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (وسع، وسعها، الموسع، وسعتَ، وسعَتْ، واسعة، واسع، واسعاً، سعة، سعته، لموسعون).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ [الذاريات: 47].

وقوله تعالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ [البقرة: 255].

وقوله تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة: 233].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً﴾ [طه: 98] مجازه: أحاط به علماً وعلمه، ويقال: لا أسع لهذا الذي تدعوني إليه، أي لا أقوم به ولا أقوى له. ([112]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " السَّعَةُ تقال في الأمكنة، وفي الحال، وفي الفعل كالقدرة والجود ونحو ذلك، ففي المكان نحو قوله: ﴿إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ﴾ [العنكبوت:56]، ﴿أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً﴾ [النساء:97]، ﴿وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ﴾ [الزمر:10] وفي الحال قوله تعالى: ﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ﴾ [الطلاق:7]، وقوله: ﴿وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ﴾ [البقرة:236]، والوُسْعُ من القدرة: ما يفضل عن قدر المكلّف، قال تعالى: ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها﴾ [البقرة:286] تنبيهاً أنه يكلّف عبده دوين ما ينوء به قدرته، وقيل: معناه يكلّفه ما يثمر له السَّعَة، أي: جنّة عرضها السّموات والأرض، كما قال: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة:185]، وقوله: ﴿وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً﴾ [الأعراف:89]، فوصف له نحو: ﴿أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً﴾ [الطلاق:12]، وقوله: ﴿وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:268]، ﴿وَكانَ اللَّهُ واسِعاً حَكِيماً﴾

[النساء:130] فعبارة عن سَعَةِ قدرته وعلمه ورحمته وإفضاله، كقوله: ﴿وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً﴾

[الأنعام:80]، ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف:156]، وقوله: ﴿وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ [الذاريات:47]، فإشارة إلى نحو قوله: ﴿الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى﴾ [طه:50] ووَسِعَ الشّيءُ: اتَّسَعَ.

والوُسْعُ: الجدةُ والطّاقةُ، ويقال: ينفق على قدر وُسْعِهِ.

وأَوْسَعَ فلانٌ: إذا كان له الغنى، وصار ذا سَعَةٍ، وفرس وَسَاعُ الخطوِ: شديد العدو. ([113]) "

وقال أبو حيان: "(وسعها): طاقتها، (على الموسع): على المكثر. ([114]) "

 

الواقعة

 

وردت مادة: (وقع) 24 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (وقع، وقعت، الواقعة، واقع، لوقعتها، مواقع، مواقعوها، يوقع، فقَعُوا، تقع).

كما في قوله تعالى: ﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ۝ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ۝ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾ [الواقعة: 1- 3].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ۝ وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ﴾ [الذاريات: 5- 6].

وقوله تعالى: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ۝ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ۝ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ۝ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ۝ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ۝ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الواقعة: 75- 80].

قال أبو عبيدة: "﴿إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ﴾ [الواقعة: 1] ﴿أَزِفَتِ الْآزِفَةُ﴾ [النجم: 57] وهي القيامة والساعة. ([115]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوُقُوعُ: ثبوتُ الشيءِ وسقوطُهُ، يقال: وَقَعَ الطائرُ وُقُوعاً، والوَاقِعَةُ لا تقال إلّا في الشّدّة والمكروه، وأكثر ما جاء في القرآن من لفظ: (وَقَعَ) جاء في العذاب والشّدائد نحو: ﴿إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ ۝ لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ﴾ [الواقعة:1- 2]، وقال: ﴿سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ﴾ [المعارج:1]، ﴿فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ﴾ [الحاقة:15] ووُقُوعُ القولِ: حصول متضمّنه، قال تعالى: ﴿وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا﴾ [النمل:85] أي: وجب العذاب الذي وعدوا لظلمهم، فقال عزّ وجلّ: ﴿وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ﴾ [النمل:82] أي: إذا ظهرت أمارات القيامة التي تقدّم القول فيها، قال تعالى: ﴿قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ﴾ [الأعراف:71]. ([116]) "

وقال أبو حيان: "(الواقعة): القيامة. ([117]) "

 

ما ودعك ربك

 

وردت مادة: (ودع) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ودعك، مستودع، مستودعها، دع).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾ [الأحزاب: 48].

وقوله تعالى: ﴿وَالضُّحَى ۝ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ۝ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾ [الضحى: 1- 3].

وقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ﴾ [الأنعام: 98].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [هود: 6].

قال أبو عبيدة: " ﴿ما وَدَّعَكَ﴾ [الضحى: 3]: من التوديع، وما ودعك مخفّفة من ودعت تدعه. ([118]) "

وذكر الراغب الأصفهاني أن الدّعة: الخفض.

والتودّع: ترك النّفس عن المجاهدة.

وعبّر عن التّرك بالتوديع في قوله: ﴿ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ﴾ [الضحى:3]، كقولك: ودّعت فلاناً نحو: خلّيته. ([119])

وقال أبو حيان: "الوداع الترك، (ما ودعك): ما تركك، ومنه الوداع. ([120]) "

 

أوزعني

 

وردت مادة: (وزع) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (أوزعني، يوزعون).

في قوله تعالى: ﴿وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ۝ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ۝ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ﴾ [النمل: 17- 19].

وقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ﴾ [النمل: 83].

وقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ﴾ [فصلت: 19].

وقوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأحقاف: 15].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَوْزِعْنِي﴾ [الأحقاف: 15] ألهمني، أصلها من وزعت أنا دفعته، وأوزعني أي ألهمني. ([121]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "يقال: وَزَعْتُهُ عن كذا: كففته عنه، قال تعالى: ﴿وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ﴾ إلى قوله: ﴿فَهُمْ يُوزَعُونَ﴾ [النمل:17]، فقوله: ﴿يُوزَعُونَ﴾ [النمل:17] إشارةٌ إلى أنهم مع كثرتهم وتفاوتهم لم يكونوا مهملين ومبعدين، كما يكون الجيش الكثير المتأذّى؛ بل كانوا مسوسين ومقموعين.

وقيل في قوله: (يُوزَعُونَ) أي: حبس أولهم على آخرهم، وقوله: ﴿وَيَوْمَ يُحْشَرُ﴾ إلى قوله: ﴿فَهُمْ يُوزَعُونَ﴾ [فصلت:19] فهذا وَزْعٌ على سبيل العقوبة، كقوله: ﴿وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ﴾ [الحج:21] وقيل: لا بدّ للسّلطان من وَزَعَةٍ، وقيل: الوُزُوعُ الولوعُ بالشيء.

يقال: أَوْزَعَ اللهُ فلاناً: إذا ألهمه الشّكر، وقيل: هو من أُوْزِعَ بالشيء: إذا أُولِعَ به، كأن الله تعالى يُوزِعُهُ بشكره، ورجلٌ وَزُوعٌ، وقوله: ﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ﴾ [النمل:19] قيل: معناه: ألهمني، وتحقيقه: أولعني ذلك، واجعلني بحيث أَزِعُ نفسي عن الكفران. ([122]) "

وقال أبو حيان: "(يوزعون): يكفون ويحبسون، (أوزعني): ألهمني. ([123]) "

 

أوضعوا

 

وردت مادة: (وضع) 26 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (وُضع، لأوضعوا، مواضعه، موضوعة، وَضع، وضعت، وضعته، وضَعَتها، وضَعتُها، وضعنا، وضعها، تضع، تضعوا، تضعون، نضع، يضع، يضعن).

كما في قوله تعالى: ﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ [التوبة: 47].

وقوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴾ [الرحمن: 7].

وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ۝ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ۝ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ۝ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [الشرح: 1- 4].

قال أبو عبيدة: " قوله عز وجل: ﴿وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ﴾ [التوبة: 47] أي لأسرعوا خلالكم أي بينكم، وأصله من التخلل. ([124]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَضْعُ أعمّ من الحطّ، ومنه: المَوْضِعُ، قال تعالى: ﴿يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ﴾ [النساء:46] ويقال ذلك في الحمل والحمل، ويقال: وَضَعَتِ الحملَ فهو مَوْضُوعٌ.

قال تعالى: ﴿وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ﴾ [الغاشية:14]، ﴿وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ﴾ [الرحمن:10] فهذا الوَضْعُ عبارة عن الإيجاد والخلق، ووَضَعَتِ المرأةُ الحمل وَضْعاً، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ﴾ [آل عمران:36]. ([125]) "

وقال أبو حيان: "(لأوضعوا): لأسرعوا. ([126]) "

 

أوجفتم

 

وردت مادة: (وجف) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (أوجفتم، واجفة).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الحشر: 6].

وقوله تعالى: ﴿قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ۝ أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ﴾ [النازعات: 8- 9].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ﴾ [الحشر: 6] الإيجاف وجيف الفرس وأوجفته أنا، الخيل هي الخيل والرّكاب هي الإبل والإيجاف الإيضاع فإذا لم يغزوا فلم يوجفوا عليها. ([127]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوجيف: سرعة السّير، وأوجفت البعير: أسرعته.

قال تعالى: ﴿فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ﴾ [الحشر:6] وقيل: أدلّ فأمّل، وأوجف فأعجف، أي: حمل الفرس على الإسراع فهزله بذلك، قال تعالى: ﴿قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ﴾ [النازعات:8] أي: مضطربة كقولك: طائرة وخافقة، ونحو ذلك من الاستعارات لها. ([128]) "

وقال أبو حيان: "(فما أوجفتم): أسرعتم السير. ([129]) "

 

ورقكم

 

وردت مادة: (ورق) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ورقة، ورقكم، ورق).

كما في قوله تعالى: ﴿فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [الأعراف: 22].

وقوله تعالى: ﴿فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى﴾ [طه: 121].

وقوله تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [الأنعام: 59].

وقوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا﴾ [الكهف: 19].

قال الراغب الأصفهاني: " وَرَقُ الشّجرِ، جمعه: أَوْرَاقٌ، الواحدة: وَرَقَةٌ.

قال تعالى: ﴿وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها﴾ [الأنعام:59] ، ووَرَّقْتُ الشّجرةَ: أخذت وَرَقَهَا، والوَارِقَةُ: الشّجرةُ الخضراءُ الوَرَقِ الحسنةُ، وعامٌ أَوْرَقُ: لا مطر له، وأَوْرَقَ فلانٌ: إذا أخفق ولم ينل الحاجة، كأنه صار ذا وَرَقٍ بلا ثمر، ألا ترى أنه عبّر عن المال بالثّمر في قوله: ﴿وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ﴾ [الكهف:34] قال ابن عباس رضي الله عنه: هو المال.

وباعتبار لونه في حال نضارته قيل: بَعِيرٌ أَوْرَقُ: إذا صار على لونه، وبعيرٌ أَوْرَقُ: لونه لون الرّماد، وحمامةٌ وَرْقَاءُ، وعبّر به عن المال الكثير تشبيهاً في الكثرة بالوَرَقِ، كما عبّر عنه بالثّرى، وكما شبّه بالتّراب وبالسّيل كما يقال: له مال كالتّراب والسّيل والثرى، قال الشاعر:

واغفر خطاياي وثمّر وَرَقِي

والوَرِقُ بالكسر: الدّراهم، قال تعالى: ﴿فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ﴾ [الكهف:19] وقرئ: (بِوَرِقِكُمْ)، و(بِوِرْقِكُمْ)، ويقال: وَرْقٌ ووَرِقٌ ووِرْقٌ، نحو كَبْد وكَبِد، وكِبْد. ([130]) "

وقال أبو حيان: "(بورقكم): فضتكم. ([131]) "

 

الودق

 

وردت مادة: (ودق) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ﴾ [النور: 43].

وقوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ۝ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ ۝ فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الروم: 48- 50].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَتَرَى الْوَدْقَ﴾ [النور: 43] أي القطر والمطر. ([132]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَدَق قيل: ما يكون من خلال المطر كأنه غبار، وقد يعبّر به عن المطر.

قال تعالى: ﴿فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ﴾ [النور:43]. ([133]) "

وقال أبو حيان: "(الودق): المطر. ([134]) "

 

وسق

 

وردت مادة: (وسق) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (وسق، اتسق).

في قوله تعالى: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ۝ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ۝ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ۝ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ﴾ [الانشقاق: 16- 19].

قال أبو عبيدة: " ﴿ما وَسَقَ﴾ [الانشقاق: 17] ما علا فلم يمتنع منه شيء، فإذا جلّل الليل الجبال والأشجار والبحار والأرض فأجمعت له فقد وسقها، قال الشاعر:

مستوسقات لو وجدن سائقا

﴿وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ﴾ [الانشقاق: 18] إذا تمّ. ([135]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَسْقُ: جمع المتفرّق، يقال: وَسَقْتُ الشيءَ: إذا جمعته، وسمّي قدر معلوم من الحمل كحمل البعير وَسْقاً، وقيل: هو ستّون صاعاً، وأَوْسَقْتُ البعيرَ: حمّلته حِمله، وناقة وَاسِقٌ، ونوق مَوَاسِيقُ، إذا حملت، ووَسَّقْتُ الحنطةَ: جعلتها وَسْقاً، ووَسِقَتِ العينُ الماءَ: حملته، ويقولون: لا أفعله ما وَسَقَتْ عيني الماءَ.

وقوله: ﴿وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ﴾ [الانشقاق:17] قيل: وما جمع من الظّلام، وقيل: عبارة عن طوارق اللّيل، ووَسَقْتُ الشيءَ: جمعته، والوَسِيقَةُ الإبلُ المجموعةُ كالرُّفْقة من الناس، والاتِّسَاقُ: الاجتماع والاطّراد، قال الله تعالى: ﴿وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ﴾ [الانشقاق:18]. ([136]) "

وقال أبو حيان: "(وسق): جمع، وقيل: علا.

(إذا اتسق): تم وامتلأ في الليالي البيض وقيل: اتسق استوى. ([137]) "

 

ميثاق

 

وردت مادة: (وثق) 34 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (واثقكم، يوثِق، الوثاق، وثَاقه، الوثقى، موثقاً، موثقهم، ميثاق، الميثاق، ميثاقاً، ميثاقكم، ميثاقه، ميثاقهم).

كما في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ﴾ [الرعد: 20].

وقوله تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 256].

وقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ [المائدة: 7].

قال أبو عبيدة: " ﴿ميثاقاً﴾ [النساء: 21]: الميثاق، مفعال من الوثيقة بيمين، أو عهد، أو غير ذلك، إذا استوثقت. ([138]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "وَثِقْتُ به أَثِقُ ثِقَةً: سكنت إليه واعتمدت عليه، وأَوْثَقْتُهُ: شددته، والوَثَاقُ والوِثَاقُ: اسمان لما يُوثَقُ به الشيء، والوُثْقَى: تأنيث الأَوْثَق.

قال تعالى: ﴿وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ﴾ [الفجر:26]، ﴿حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ﴾ [محمد:4] والمِيثاقُ: عقد مؤكّد بيمين وعهد، قال: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ﴾ [آل عمران:81]، ﴿وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ﴾ [الأحزاب:7]، ﴿وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً﴾ [النساء:154] والمَوْثِقُ الاسم منه، قال: ﴿حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ﴾ إلى قوله: ﴿مَوْثِقَهُمْ﴾ [يوسف:66].

والوُثْقَى قريبة من الموثق، قال: ﴿فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى﴾ [البقرة:256] وقالوا رجل ثِقَةٌ، وقوم ثِقَةٌ، ويستعار للموثوق به، وناقة مُوثَقَة الخلق: محكمته. ([139]) "

وقال أبو حيان: "(ميثاق): عهد. ([140]) "

 

يوبقهن

 

وردت مادة: (وبق) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (يوبقهن، موبقاً).

في قوله تعالى: ﴿إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ۝ أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ﴾ [الشورى: 33- 34].

وقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا﴾ [الكهف: 52].

قال أبو عبيدة: "﴿أَوْ يُوبِقْهُنَّ﴾ [الشورى: 34] يهلكهن. ([141]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "وَبَقَ: إذا تثبّط فهلك، وَبَقاً ومَوْبِقاً، قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً﴾

[الكهف:52] وأَوْبَقَهُ كذا، قال تعالى: ﴿أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا﴾ [الشورى:34]. ([142]) "

وقال أبو حيان: "(يوبقهن): يهلكهن. ([143]) "

 

وفاقاً

 

وردت مادة: (وفق) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (توفيقاً، توفيقي، وفاقاً، يوفق).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾ [النساء: 35].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ۝ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ۝ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ۝ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ۝ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: 61- 65].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا ۝ لِلطَّاغِينَ مَآبًا ۝ لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ۝ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا ۝ إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا ۝ جَزَاءً وِفَاقًا ۝ إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا ۝ وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا ۝ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا ۝ فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا﴾ [النبأ: 21- 30].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [هود: 88].

قال أبو عبيدة: " ﴿جَزاءً وِفاقاً﴾ [النبأ: 26] أي ثواباً وفقاً، هذا وفق هذا أي مثله. ([144]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوِفْقُ: المطابقة بين الشّيئين، قال تعالى: ﴿جَزاءً وِفاقاً﴾ [النبأ:26] يقال: وَافَقْتُ فلاناً، ووَافَقْتُ الأمرَ: صادفته، والِاتِّفَاقُ: مطابقة فعل الإنسان القدر، ويقال ذلك في الخير والشّرّ، يقال: اتَّفَقَ لفلان خير، واتَّفَقَ له شرٌّ.

والتَّوْفِيقُ نحوه؛ لكنه يختصّ في التّعارف بالخير دون الشّرّ، قال تعالى: ﴿وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ﴾ [هود:88]، ويقال: أتانا لِتِيفَاقِ الهلالِ ومِيفَاقِهِ، أي: حين اتَّفَقَ إهلالُهُ. ([145]) "

وقال أبو حيان: " (وفاقاً): موافقاً لسوء أعمالهم. ([146]) "

 

أوجس

 

وردت مادة: (وجس) 3 مرات في القرآن الكريم.

كما في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ﴾ [هود: 70].

وقوله تعالى: ﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى﴾ [طه: 67].

وقوله تعالى: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ۝ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ۝ فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ۝ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ۝فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ﴾ [الذاريات: 24- 28].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً﴾ [الذاريات: 28] أضمر خيفة أي خوفاً. ([147]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَجْس: الصّوت الخفيّ، والتَّوَجُّس: التّسمّع، والإيجاس: وجود ذلك في النّفس.

قال تعالى: ﴿فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً﴾ [الذاريات:28] فالوَجْس قالوا: هو حالة تحصل من النّفس بعد الهاجس؛ لأنّ الهاجس مبتدأ التّفكير، ثم يكون الواجس الخاطر. ([148]) "

وقال أبو حيان: "(فأوجس): أحس وأضمر في نفسه خوفاً. ([149]) "

 

وسوس

 

وردت مادة: (وسوس) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (وسوس، الوسواس، يوسوس).

كما في قوله تعالى: ﴿فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ﴾ [الأعراف: 20].

وقوله تعالى: ﴿فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى﴾ [طه: 120].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ [ق: 16].

وقوله تعالى: ﴿مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ۝ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ۝ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ [الناس: 4- 6].

قال ابن قتيبة: " ﴿الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ﴾ [الناس: 4] إبليسُ يُوَسْوِسُ في الصدور والقلوب؛ فإذا ذُكر اللهُ: خَنَسَ، أي: أقْصَرَ وكَفَّ. ([150]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَسْوَسَةُ: الخطرةُ الرّديئة، وأصله من الوَسْوَاسِ، وهو صوت الحلي، والهمس الخفيّ.

قال الله تعالى: ﴿فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ﴾ [طه:120]، وقال: ﴿مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ﴾ [الناس:4] ويقال لهمس الصّائد: وَسْوَاسٌ. ([151]) "

قال أبو حيان: "(فوسوس): ألقى في نفسه سراً. ([152]) "

 

وجه النهار

 

وردت مادة: (وجه) 78 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (وجّهتُ، يوجّهه، توجّه، وجه، وجهك، وجهه، وجهها، وجهي، وجوه، وجوهاً، وجوهكم، وجوههم، وجهة، وجيهاً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 115].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [آل عمران: 45].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [آل عمران: 72].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَجْهَ النَّهارِ﴾ [آل عمران: 72]: أوله. ([153]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " أصل الوجه الجارحة، قال تعالى: ﴿فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ﴾ [المائدة:6]، ﴿وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ﴾ [إبراهيم:50] ولمّا كان الوجه أوّل ما يستقبلك، وأشرف ما في ظاهر البدن استعمل في مستقبل كلّ شيء، وفي أشرفه ومبدئه، فقيل: وجه كذا، ووجه النهار. ([154]) "

وقال أبو حيان: "(وجهة): قبلة، (وجه النهار): أول النهار. ([155]) "

 

ولي

 

وردت مادة: (ولي) 233 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (يلونكم، ولّى، ولّاهم، ولّوا، لولّيت، ولّيتم، تُولّوا، تولُّون، تولّوهم، نولّه، نولّي، فلنولّينك، ليولُنّ، يولّهم، يولّوكم، يولّون، فَوَلِّ، فولّوا، تولّى، تولّاه، تَولّوا، توليتم، تتولّوا، تولَّوهم، يتولّ، يتولى، يتولهم، يتولوا، يتولون، يتولونه، تولّ، والٍ، وليكم، ولياً، ولي، موليها، ولينا، وليه، وليهم، وليهما، وليي، أولياء، أولياءه، أولياؤكم، أولياؤه، أولياؤهم، أوليائكم، أوليائهم، الولاية، ولايتهم، أولى، الأوليان، المولى، مولاكم، مولانا، مولاه، مولاهم، موالي، مواليكم).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ۝ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ۝ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [المائدة: 55- 57].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ۝ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ۝ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ [الأنفال: 38- 40].

وقوله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ۝ وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ ۝ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ﴾ [محمد: 19- 21].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ﴾ [النحل: 76] أي عيال على ابن عمّه وكل وليّ له. ([156]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَلَاءُ والتَّوَالِي: أن يَحْصُلَ شيئان فصاعداً حصولاً ليس بينهما ما ليس منهما، ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان، ومن حيث النّسبة، ومن حيث الدّين، ومن حيث الصّداقة والنّصرة والاعتقاد، والوِلَايَةُ: النُّصْرةُ، والوَلَايَةُ: تَوَلِّي الأمرِ، وقيل: الوِلَايَةُ والوَلَايَةُ نحو: الدِّلَالة والدَّلَالة، وحقيقته: تَوَلِّي الأمرِ، والوَلِيُّ والمَوْلَى يستعملان في ذلك كلُّ واحدٍ منهما يقال في معنى الفاعل، أي: المُوَالِي، وفي معنى المفعول، أي: المُوَالَى، يقال للمؤمن: هو وَلِيُّ اللهِ عزّ وجلّ ولم يرد مَوْلَاهُ، وقد يقال: اللهُ تعالى وَلِيُّ المؤمنين ومَوْلَاهُمْ، فمِنَ الأوَّل قال الله تعالى: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة:257]، ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ﴾ [الأعراف:196]، ﴿وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران:68]، ﴿ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [محمد:11]، ﴿نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ [محمد:11]، ﴿نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ [الأنفال:40]، ﴿وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى﴾ [الحج:78]. ([157]) "

وقال أبو حيان: "(ولايتهم): بالفتح النصرة وبالكسرة الإمارة، (أولى لهم): تهدد ووعيد، أي قد وليك شر فاحذره، (مولانا): ولينا، والمولى: المعتِق أو المعتق أو الولي، أو الأولى بالشيء، أو ابن العم أو الصهر. ([158]) "

 

تورون

 

وردت مادة: (وري) 32 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (فأواري، يواري، ووري، توارت، يتوارى، تورون، فالموريات، وراء، وراءكم، ورائكم، وراءه، وراءهم، ورائه، ورائهم، ورائي).

كما في قوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ۝ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ ۝ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ ۝ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ [الواقعة: 71- 74].

وقوله تعالى: ﴿فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴾ [المائدة: 31].

وقوله تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ۝ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ۝ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا﴾ [العاديات: 1- 3].

قال أبو عبيدة: "﴿النَّارَ الَّتِي تُورُونَ﴾ [الواقعة: 71] تستخرجون، من أوريت وأكثر ما يقال: وريت، وأهل نجد يقولون ذلك. ([159]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: وَارَيْتُ كذا: إذا سترته، قال تعالى: ﴿قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ﴾ [الأعراف: 26] وتَوَارَى: استتر، قال تعالى: ﴿حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ﴾ [ص:32]. ([160]) "

وقال أبو حيان: "(تورون): تستخرجون بقدحكم من الزنود، (توراة): ضياء ونور، أصلها على قول البصريين وورية وزنها فوعلة والتاء بدل من الواو. ([161]) "

 

واهية

 

وردت مادة: (وهي) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ﴾ [الحاقة: 16].

قال الراغب الأصفهاني: " الوَهْيُ: شقّ في الأديم والثّوب ونحوهما، ومنه يقال: وَهَتْ عَزَالَيِ السّحابِ بمائها، قال تعالى: ﴿وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ﴾ [الحاقة:16] وكلُّ شيءٍ استرخى رباطه فقد وَهِيَ. ([162]) "

وقال أبو حيان: "(واهية): منخرقة وهي الشيء الضعيف. ([163]) "

 

ولا تنيا

 

وردت مادة: (وني) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ۝ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ۝ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ۝ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ۝ قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى ۝ قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ [طه: 41- 46].

قال ابن قتيبة:" ﴿وَلا تَنِيَا﴾ [طه: 42] أي لا تَضْعُفَا ولا تَفْتُرا.

يقال: وَنَى في الأمر يَنِي، وفيه لغة أخرى: وَنِي يَوْنَى. ([164]) "

وقال أبو حيان: "(ولا تنيا): تفترا. ([165]) "

 

وحي

 

وردت مادة: (وحي) 78 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (أوحى، أوحيتُ، أوحينا، نوحي، نوحيه، نوحيها، ليوحون، يوحي، فيوحيَ، أوحي، يوحَ، يوحَى، وحْي، وحياً، وحينا، وحيه).

كما في قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ﴾ [الأنبياء: 45].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾ [النساء: 163].

وقوله تعالى: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ۝ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 68- 69].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ﴾ [المائدة: 111] أي ألقيت في قلوبهم، وقد فرغنا من تفسيرهم في موضع قبل هذا، وليس من وحي النبوة، إنما هو أمرت. ([166]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "أصل الوحي: الإشارة السّريعة، ولتضمّن السّرعة قيل: أمر وَحْيٌ، وذلك يكون بالكلام على سبيل الرّمز والتّعريض، وقد يكون بصوت مجرّد عن التّركيب، وبإشارة ببعض الجوارح، وبالكتابة، وقد حمل على ذلك قوله تعالى عن زكريّا: ﴿فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾ [مريم:11] فقد قيل: رمز، وقيل: أشار، وقيل: كتب. ([167]) "

وفصّل الراغب في بيان الأدلة على دلالات الوحي بحسب السياق.

وقال أبو حيان: "(أوحى لها): ألهمها، (وإذ أوحيت): ألقيت. ([168]) "

 

واعية

 

وردت مادة: (وعي) 7 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تعيها، فأوعى، يوعون، واعية، وعاء، أوعيتهم).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ ۝ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ﴾ [الحاقة: 11- 12].

وقوله تعالى: ﴿فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 76].

وقوله تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّهَا لَظَى ۝ نَزَّاعَةً لِلشَّوَى ۝ تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ۝ وَجَمَعَ فَأَوْعَى﴾ [المعارج: 15- 18].

وقوله تعالى: ﴿فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ۝ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۝ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ۝ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ۝ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ۝ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ [الانشقاق: 20- 25].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ﴾ [الحاقة: 12] من وعيت. ([169])"

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَعْيُ: حفظ الحديث ونحوه، يقال: وَعَيْتُهُ في نفسه.

قال تعالى: ﴿لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ﴾ [الحاقة:12].

والإِيعَاءُ: حفظ الأمتعة في الوِعَاءِ، قال تعالى: ﴿وَجَمَعَ فَأَوْعى﴾ [المعارج:18]، قال الشاعر:

والشّرّ أخبث ما أَوْعَيْتَ من زاد

وقال تعالى: ﴿فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ﴾ [يوسف:76] ولا وَعْيَ عن كذا، أي: لا تماسك للنّفس دونه، ومنه: مالي عنه وَعْيٌ، أي: بدّ، ووَعَى الجرحُ يَعِي وَعْياً: جَمَعَ المِدَّةَ، ووَعَى العظمُ: اشتدّ وجمع القوّةَ، والوَاعِيَةُ: الصّارخةُ، وسمعت وَعْيَ القومِ، أي: صراخهم. ([170]) "

 

وقال أبو حيان: "(يوعون): يجمعون في صدورهم من التكذيب، (وتعيها): تحفظها، (واعية): حافظة. ([171]) "

 

وفى

 

وردت مادة: (وفي) 66 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (وفّى، فوفّاه، نوفِّ، ليوفينهم، يوفّيهم، وُفّيتْ، توفَّى، توفَّون، يوفَّ، يوفَّى، أوفى، أوفِ، أوفي، وليوفوا، يوفون، فأوفِ، أوفوا، توفّاهم، توفته، توفتهم، توفيتني، تتوفاهم، نتوفينك، يتوفى، يتوفاكم، يتوفاهن، يتوفونهم، توفّنا، توفّني، يُتوفّى، يُتوفون، يستوفون، أوفى، الأوفى، الموفون، لموفّوهم، متوفيك).

كما في قوله تعالى: ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى ۝ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ۝ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ۝ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ۝ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ۝ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى﴾ [النجم: 36- 41].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: 10].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 111].

قال أبو عبيدة: " ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ﴾ [السجدة: 11] مجازه من: توفّى العدد من الموتى. ([172]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الوَافِي: الذي بلغ التّمام، يقال: درهم وَافٍ، وكيل وَافٍ، وأَوْفَيْتُ الكيلَ والوزنَ، قال تعالى: ﴿وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ﴾ [الإسراء:35]، وَفَى بعهده يَفِي وَفَاءً، وأَوْفَى: إذا تمّم العهد ولم ينقض حفظه، واشتقاق ضدّه، وهو الغدر يدلّ على ذلك وهو التّرك، والقرآن جاء بِأَوْفَى، قال تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ [البقرة:40]، ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ﴾ [النحل:91]، ﴿بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى﴾ [آل عمران:76]، ﴿وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا﴾ [البقرة:177]، ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ﴾ [الإنسان:7]، ﴿وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ﴾ [التوبة:111]، وقوله: ﴿وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾ [النجم:37]، فَتَوْفِيَتُهُ أنه بذل المجهود في جميع ما طولب به، مما أشار إليه في قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ﴾ [التوبة:111]، من بذله ماله بالإنفاق في طاعته، وبذل ولده الذي هو أعزّ من نفسه للقربان، وإلى ما نبّه عليه بقوله: (وَفَّى) أشار بقوله تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ﴾ [البقرة:124]، وتَوْفِيَةُ الشيءِ: بذله وَافِياً، واسْتِيفَاؤُهُ: تناوله وَافِياً، قال تعالى: ﴿وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ﴾ [آل عمران:25]، وقال: ﴿وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ﴾ [آل عمران:185]، ﴿ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ﴾ [البقرة:281]، ﴿إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ﴾ [الزمر:10]، ﴿مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها﴾ [هود:15]، ﴿وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ﴾ [الأنفال:60]، ﴿فَوَفَّاهُ حِسابَهُ﴾ [النور:39]، وقد عبّر عن الموت والنوم بالتَّوَفِّي، قال تعالى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها﴾ [الزمر:42]، ﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ﴾ [الأنعام:60]، ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ﴾ [السجدة:11]، ﴿اللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ﴾ [النحل:70]، ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ﴾ [النحل:28]. ([173]) "

وقال أبو حيان: "(يتوفاكم): من توفي العدد واستيفائه. ([174]) "

 

لا شية فيها

 

وردت مادة: (وشي) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ﴾ [البقرة: 71].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها﴾ [البقرة: 71] أي لون سوى لون جميع جلدها. ([175]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "وَشَيْتُ الشيءَ وَشْياً: جعلت فيه أثراً يخالف معظم لونه، واستعمل الوَشْيُ في الكلام تشبيهاً بالمنسوج، والشِّيَةُ فِعَلَة من الوَشْيِ، قال تعالى: ﴿مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها﴾ [البقرة:71] وثورٌ مُوَشَّى القوائمِ.

والوَاشِي يكنّى به عن النّمّام، ووَشَى فلانٌ كلامَه عبارة عن الكذب نحو: موّهه وزخرفه. ([176]) "

وقال أبو حيان: "(لا شية فيها): لا لون فيها سوى لون جلدها. ([177]) "

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتنسيق:
مجاهد العفيف

إشراف: 
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

([1]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 308- 309، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([2]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وكأ)، 883، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([3]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 312، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([4]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 273، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([5]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وطأ)، 874، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([6]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 312، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([7]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 361، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([8]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وصب)، 872، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([9]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 312، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([10]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 51، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([11]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وجب)، 853- 854، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([12]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 312، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([13]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 542، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([14]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وقب)، 879، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([15]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 312، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([16]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 139، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([17]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وقت)، 879، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([18]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 312، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([19]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (ورث)، 863، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([20]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 313، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([21]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 282، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([22]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وهج)، 885، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([23]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 313، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([24]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 254، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([25]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (ولج)، 882- 883، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([26]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 313، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([27]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 13، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([28]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (ودد)، 860، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([29]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 313- 314، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([30]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 287، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([31]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 314، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([32]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 11، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([33]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (ورد)، 865، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([34]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 314، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([35]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 397، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([36]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وصد)، 872، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([37]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 314، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([38]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 126، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([39]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (ولد)، 883، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([40]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 315، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([41]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 11، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([42]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وفد)، 877، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([43]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 315، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([44]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 260، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([45]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وجد)، 854- 855، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([46]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 315، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([47]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 149، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([48]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وعد)، 875، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([49]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 315، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([50]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 151، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([51]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وقذ)، 879، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([52]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 315، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([53]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 189، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([54]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وقر)، 880، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([55]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 315، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([56]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 372، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([57]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وزر)، 867، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([58]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 316، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([59]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 138، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([60]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وطر)، 874، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([61]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 316، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([62]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 216، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([63]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وتر)، 853، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([64]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 316، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([65]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 99، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([66]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وكز)، 882، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([67]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 316، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([68]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 59، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([69]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وسط)، 869، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([70]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 317، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([71]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 131، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([72]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وعظ)، 876، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([73]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 317، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([74]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (ويل)، 888، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([75]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 317، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([76]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 164، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([77]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وسل)، 871، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([78]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 317، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([79]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 176، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([80]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وبل)، 852، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([81]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 317، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([82]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 75، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([83]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وكل)، 882، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([84]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 318، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([85]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 240، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([86]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وجل)، 855، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([87]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 318، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([88]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 108، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([89]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وصل)، 873، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([90]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 318، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([91]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 354، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([92]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وسم)، 871، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([93]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 318، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([94]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 114، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([95]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وثن)، 853، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([96]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 318، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([97]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 348، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([98]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وزن)، 868، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([99]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 319، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([100]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 268، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([101]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وتن)، 852، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([102]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 319، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([103]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 126، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([104]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وهن)، 887، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([105]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 319، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([106]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 248، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([107]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وضن)، 874، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([108]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 319، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([109]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 270، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([110]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وفض)، 877، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([111]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 319، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([112]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 28، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.  

([113]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وسع)، 870- 871، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([114]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 319، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([115]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 247، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([116]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وقع)، 880، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([117]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 319، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([118]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 302، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([119]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (ودع)، 861، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([120]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 319، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([121]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 213، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([122]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وزع)، 868، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([123]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 320، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([124]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 261، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([125]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وضع)، 874، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([126]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 320، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([127]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 256، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([128]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وجف)، 857، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([129]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 320، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([130]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (ورق)، 865- 866، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([131]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 320، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([132]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 67، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([133]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (ودق)، 861، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([134]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 320، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([135]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 291، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([136]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وسق)، 871، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([137]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 320، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([138]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 120، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([139]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وثق)، 853، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([140]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 320، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([141]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 200، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([142]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وبق)، 852، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([143]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 320، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([144]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 282، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([145]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وفق)، 877- 878، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([146]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 321، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([147]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 227، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([148]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وجس)، 855، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([149]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 321، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([150]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 542، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([151]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وسوس)، 869، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([152]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 321، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([153]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 96، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([154]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وجه)، 855، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([155]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 321، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([156]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 364، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([157]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (ولي)، 885، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([158]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 322، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([159]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 252، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([160]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (ورى)، 866، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([161]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 322- 323، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([162]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وهى)، 887- 888، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([163]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 323، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([164]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 279، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([165]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 323، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([166]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 182، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([167]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وحى)، 858، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([168]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 323، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([169]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 267، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([170]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وعى)، 877، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([171]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 323، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([172]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 131، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([173]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وفى)، 878، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([174]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 324، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([175]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 44، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([176]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وشى)، 872، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([177]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 324، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.