إعداد مركز المحتوى القرآني

 

هيّء لنا من أمرنا رشداً

 

وردت مادة: (هيأ) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (هيّء، يهيّء، هيئة).

كما في قوله تعالى: ﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ۝ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ۝ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ۝ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ۝ وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ۝ هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۝ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا﴾ [الكهف: 10- 16].

وقوله تعالى: ﴿وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 49].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: 110].

قال أبو عبيدة: " ﴿كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ﴾ [المائدة: 110] أي كمثل الطير، ومنه قولهم: دعه على هيئته. ([1]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْهَيْئَةُ: الحالة التي يكون عليها الشيء، محسوسة كانت أو معقولة؛ لكن في المحسوس أكثر، قال تعالى: ﴿أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ﴾ [آل عمران:49]، وَالمُهايأَةُ: ما يَتَهَيَّأُ القوم له فيتراضون عليه على وجه التّخمين، قال تعالى: ﴿وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً﴾ [الكهف:10]، ﴿وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً﴾ [الكهف:16] وقيل: هَيَّاكَ أن تفعل كذا، بمعنى: إيّاك. ([2]) "

وقال أبو حيان: "(وهيء): أصلح. ([3]) "

 

هزواً

 

وردت مادة: (هزأ) 34 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تستهزءون، يستهزئ، يستهزءون، استهزءوا، استهزئ، يُستهزأ، مستهزءون، المستهزءين، هزواً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [البقرة: 67].

وقوله تعالى: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ۝ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ۝ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ۝ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ۝ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ۝ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: 94- 99].

وقوله تعالى: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾ [النساء: 140].

قال الراغب الأصفهاني: " الهُزْءُ: مزح في خفية، وقد يقال لما هو كالمزح، فممّا قصد به المزح قوله: ﴿اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً﴾ [المائدة:58]، ﴿وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً﴾ [الجاثية:9]، ﴿وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً﴾ [الفرقان:41]، ﴿وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً﴾ [الأنبياء:36]، ﴿أَتَتَّخِذُنا هُزُواً﴾ [البقرة:67]، ﴿وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً﴾ [البقرة:231]، فقد عظّم تبكيتهم، ونبّه على خبثهم من حيث إنه وصفهم بعد العلم بها، والوقوف على صحّتها بأنهم يَهْزَءُونَ بها، يقال: هَزِئْتُ به، واسْتَهْزَأْتُ، والاسْتِهْزَاءُ: ارتياد الْهُزُؤِ وإن كان قد يعبّر به عن تعاطي الهزؤ، كالاستجابة في كونها ارتياداً للإجابة، وإن كان قد يجري مجرى الإجابة، قال تعالى: ﴿قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ﴾ [التوبة:65]، ﴿وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ﴾ [هود:8]، ﴿ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ﴾ [الحجر:11]، ﴿إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها﴾ [النساء:140]، ﴿وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ﴾ [الأنعام:10] والِاسْتِهْزَاءُ من الله في الحقيقة لا يصحّ، كما لا يصحّ من الله اللهو واللّعب، تعالى الله عنه. ([4])"

وقال أبو حيان: "(هزواً): سخرياً، (يستهزئ بهم): يجازيهم جزاء استهزائهم. ([5]) "

 

هداً

 

وردت مادة: (هدد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ۝ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ۝ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ۝ أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ۝ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا ۝ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ۝ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ۝ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾ [مريم: 88- 95].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا﴾ [مريم: 90] مصدر: (هددت) أي: سقطت، فجاء مصدره صفة للجبال. ([6]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الهَدُّ: هدم له وقع، وسقوط شيء ثقيل، والهَدَّة: صوت وقعه.

قال تعالى: ﴿وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا﴾ [مريم: 90]. ([7])"

وقال أبو حيان: "(هداً): سقوطاً. ([8]) "

 

تهجد

 

وردت مادة: (هجد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ۝ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ۝ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا ۝ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ۝ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾ [الإسراء: 78- 82].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ﴾ [الإسراء: 79] أي: اسهر بصلاة، أو بذكر الله، وهجدت: نمت أيضاً، وهو الهجود. ([9]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الهُجُود: النّوم، والهَاجِد: النّائم، وهجّدته فتهجّد: أزلت هجوده نحو: مرّضته، ومعناه: أيقظته فتيقّظ، وقوله: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ﴾ [الإسراء:79] أي: تيقّظ بالقرآن، وذلك حثّ على إقامة الصلاة في الليل المذكور في قوله: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ۝ نِصْفَهُ﴾ [المزمل: 2- 3] والمتهجّد: المصلّي ليلاً، وأهجد البعير: ألقى جرانه على الأرض متحرّياً للهجود. ([10]) "

وقال أبو حيان: "(فتهجد به): اسهر به، (واهجد): نم. ([11]) "

 

هامدة

 

وردت مادة: (همد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ [الحج: 5].

قال أبو عبيدة: "﴿وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً﴾ [الحج: 5] أي يابسة لا نبات فيها. ([12]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "يقال: هَمَدَتِ النّارُ: طفئت، ومنه: أرض هَامِدَةٌ: لا نبات فيها، ونبات هَامِدٌ: يابس.

قال تعالى: ﴿وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً﴾ [الحج:5] والإِهْمَادُ: الإقامة بالمكان كأنّه صار ذا هَمَدٍ، وقيل:

الإِهْمَادُ السّرعة، فإن يكن ذلك صحيحاً فهو كالإشكاء في كونه تارة لإزالة الشكوى، وتارة لإثبات الشّكوى. ([13]) "

وقال أبو حيان: " (هامدة): ميتة، يابسة. ([14]) "

 

هدنا إليك

 

وردت مادة: (هود) 21 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (هادوا، هوداً، هود، هدنا).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [البقرة: 62].

وقوله تعالى: ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ۝ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: 155- 157].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة: 111].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ﴾ [الأعراف: 156] مجازه: إنا تبنا إليك، هو من التهويد في السير ترفق به وتعرج وتمكث. ([15]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْهَوْدُ: الرّجوع برفق، ومنه: التَّهْوِيدُ، وهو مشي كالدّبيب، وصار الْهَوْدُ في التّعارف التّوبة.

قال تعالى: ﴿إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ﴾ [الأعراف:156] أي: تبنا، قال بعضهم: يَهُودُ في الأصل من قولهم: هُدْنَا إليك، وكان اسم مدح، ثم صار بعد نسخ شريعتهم لازماً لهم وإن لم يكن فيه معنى المدح، كما أنّ النصارى في الأصل من قوله: ﴿مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ﴾ [الصف:14] ثم صار لازماً لهم بعد نسخ شريعتهم. ويقال: هَادَ فلان: إذا تحرّى طريقة الْيَهُودِ في الدّين، قال الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا﴾ [البقرة:62] والاسم العلم قد يتصوّر منه معنى ما يتعاطاه المسمّى به، أي: المنسوب إليه، ثم يشتقّ منه، نحو: قولهم تفرعن فلان، وتطفّل: إذا فعل فعل فرعون في الجور، وفعل طفيل في إتيان الدّعوات من غير استدعاء، وتَهَوَّدَ في مشيه: إذا مشى مشياً رفيقاً تشبيها باليهود في حركتهم عند القراءة، وكذا: هَوَّدَ الرّائض الدابّة: سيّرها برفق، وهُودٌ في الأصل جمع هَائِدٍ، أي: تائب وهو اسم نبيّ عليه السلام. ([16]) "

وقال أبو حيان: " (هدنا): تبنا، (هوداً): أي يهود، فحذفت الياء الزائدة كذا قيل. ([17]) "

 

جرفٍ هارٍ

 

وردت مادة: (هور) مرتين في القرآن الكريم في آية واحدة معاً.

ومنها: (هارٍ، انهارَ).

في قوله تعالى: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [التوبة: 109].

قال أبو عبيدة: " (هارٍ) مجاره هائر، والعرب تنزع هذه الياء من فاعل. ([18]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: هَارَ البناء، وتَهَوَّرَ: إذا سقط نحو: انْهَارَ.

قال تعالى: ﴿عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ﴾ [التوبة:109] وقرئ: (هَائِرٌ).

يقال: بئر هَائِرٌ، وهَارٌ، وهَارٍ، ومُهَارٌ، ويقال: انْهَارَ فلان: إذا سقط من مكان عالٍ، ورجل هَارٍ وهَائِرٌ: ضعيف في أمره تشبيهاً بالبئر الهَائِرِ، وتَهَوَّرَ الليل: اشتدّ ظلامه، وتَهَوَّرَ الشّتاءُ: ذهب أكثره، وقيل: تَهَيَّرَ، وقيل: تَهَيَّرَهُ فهذا من الياء، ولو كان من الواو لقيل تهوّره. ([19]) "

وقال أبو حيان: "(هارٍ): ساقط، أصله هائر. ([20]) "

 

هاجروا

 

 

وردت مادة: (هجر) 31 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (المهاجرين، مهاجرات، مهاجراً، مهاجر، مهجوراً، هَجْراً، يهاجروا، يهاجرْ، تهاجِروا، هاجَروا، هاجرن، هاجرَ، اهجروهن، اهجرهم، اهجرني، اهجر، تهجُر).

كما في قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ۝ لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ ۝ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ ۝ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ۝ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ﴾ [المؤمنون: 64- 68].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الحشر: 9].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 218].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي﴾ [العنكبوت: 26] كل من خرج من داره أو قطع شيئاً فقد هاجر ومنه: مهاجر والمسلمين. ([21]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الهَجْرُ والهِجْرَان: مفارقة الإنسان غيره، إمّا بالبدن، أو باللّسان، أو بالقلب.

قال تعالى: ﴿وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ﴾ [النساء:34] كناية عن عدم قربهنّ، وقوله تعالى: ﴿إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً﴾ [الفرقان:30] فهذا هَجْر بالقلب، أو بالقلب واللّسان.

وقوله: ﴿وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا﴾ [المزمل:10] يحتمل الثلاثة، ومدعوّ إلى أن يتحرّى أيّ الثلاثة إن أمكنه مع تحرّي المجاملة، وكذا قوله تعالى: ﴿وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا﴾ [مريم:46]، وقوله تعالى: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ [المدثر:5]، فحثّ على المفارقة بالوجوه كلّها، والمُهاجرَةُ في الأصل: مصارمة الغير ومتاركته، من قوله عزّ وجلّ: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا﴾ [الأنفال:74]، وقوله: ﴿لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ﴾ [الحشر:8]، وقوله: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ﴾ [النساء:100]، ﴿فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ حَتَّى يُهاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [النساء:89] فالظاهر منه الخروج من دار الكفر إلى دار الإيمان كمن هاجر من مكّة إلى المدينة، وقيل: مقتضى ذلك هجران الشّهوات والأخلاق الذّميمة والخطايا وتركها ورفضها. ([22]) "

وقال أبو حيان: "(هاجروا): تركوا بلادهم، (تهجرون): من الهُجر، وهو الهذيان، ومن الهَجر وهو الترك. ([23]) "

 

منهمر

 

وردت مادة: (همر) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ۝ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ۝ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ ۝ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ۝ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ۝ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ ۝ وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ۝ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ۝ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ [القمر: 9- 17].

قال الراغب الأصفهاني: " الهَمْرُ: صبّ الدّمع والماء، يقال: هَمَرَهُ فَانْهَمَرَ.

قال تعالى: ﴿فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ﴾ [القمر:11]. ([24]) "

وقال أبو حيان: "(منهمر): كثير سريع الانصباب. ([25]) "

 

همزة

 

وردت مادة: (همز) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (همزة، همّاز، همزات).

كما في قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ۝ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ ۝ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ﴾ [الهمزة: 1- 3].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ۝ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ۝ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ۝ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ﴾ [القلم: 10- 13].

وقوله تعالى: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ۝ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ۝ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ [المؤمنون: 96- 98].

قال أبو عبيدة: " ﴿هُمَزَةٍ﴾ [الهمزة: 1] الهمزة الذي يغتاب الناس ويغضّهم. ([26]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْهَمْزُ كالعصر، يقال: هَمَزْتُ الشيء في كفّي، ومنه: الْهَمْزُ في الحرف، وهَمْزُ الإنسان: اغتيابه، قال تعالى: ﴿هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ﴾ [القلم:11] يقال: رجل هَامِزٌ، وهَمَّازٌ، وهُمَزَةٌ.

قال تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة:1].

وقال الشّاعر:

وإن اغتيب فأنت الْهَامِزُ اللُّمَزَهْ

وقال تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ﴾ [المؤمنون:97]. ([27]) "

وقال أبو حيان: "(همزة): عياب، وقيل: الهمز في القفا.

(همزات): نخسات. ([28]) "

 

اهبطوا

 

وردت مادة: (هبط) 8 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (اهبط، اهبطا، اهبطوا، يهبط).

كما في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [البقرة: 74].

وقوله تعالى: ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ۝ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ۝ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 36- 39].

وقوله تعالى: ﴿قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [هود: 48].

قال الراغب الأصفهاني: " الهُبُوط: الانحدار على سبيل القهر كهبوط الحجر، والهَبُوط بالفتح: المنحدر، يقال: هَبَطْتُ أنا، وهَبَطْتُ غيري، يكون اللازم والمتعدّي على لفظ واحد.

قال تعالى: ﴿وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾ [البقرة:74]، يقال: هَبَطْتُ وهَبَطْتُهُ هَبْطاً، وإذا استعمل في الإنسان الهُبُوط فعلى سبيل الاستخفاف بخلاف الإنزال، فإنّ الإنزال ذكره تعالى في الأشياء التي نبّه على شرفها، كإنزال الملائكة والقرآن والمطر وغير ذلك.

والهَبُوطُ ذكر حيث نبّه على الغضّ نحو: ﴿وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾ [البقرة:36]، ﴿فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها﴾ [الأعراف:13]، ﴿اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ﴾ [البقرة:61]، وليس في قوله: ﴿فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ﴾ [البقرة:61] تعظيم وتشريف، ألا ترى أنه تعالى قال: ﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ [البقرة:61]، وقال جلّ ذكره: ﴿قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً﴾ [البقرة:38]. ([29]) "

وقال أبو حيان: "(اهبطوا): انحدروا من علو إلى سفل، (اهبطوا مصراً): أي انزلوا. ([30]) "

 

التهلكة

 

وردت مادة: (هلك) 68 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (هلك، ليَهلك، أهلكَ، أهلكتُ، أهلكتْهُ، أهلكْتَهم، أهلكْنا، أهلكناها، أهلكناهم، أهلكني، تُهلكنا، نُهلك، لنهلكَنَّ، يُهلِك، يهلكنا، يهلكون، أُهلكوا، يُهلَك، هالك، الهالكين، مهلك، مهلكهم، مهلكوا، مهلكوها، مهلكي، المهلَكين، مَهلِك، لمَهْلِكِهم، التهلكة).

كما في قوله تعالى: ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 195].

وقوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا﴾ [الكهف: 59].

وقوله تعالى: ﴿وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ۝ قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ۝ وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ۝ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [النمل: 48- 51].

قال أبو عبيدة: " ﴿التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195] والهلاك، والهلك، والهلك واحد. ([31]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْهَلَاكُ على ثلاثة أوجه:

وقال الراغب الأصفهاني: " افتقاد الشيء عنك، وهو عند غيرك موجود كقوله تعالى: ﴿هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ﴾ [الحاقة:29].

وهَلَاكِ الشيء باستحالة وفساد كقوله: ﴿وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ﴾ [البقرة:205] ويقال: هَلَكَ الطعام.

والثالث: الموت كقوله: ﴿إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ﴾ [النساء:176] وقال تعالى مخبراً عن الكفّار: ﴿وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ﴾ [الجاثية:24].

ولم يذكر الله الموت بلفظ الهلاك حيث لم يقصد الذّمّ إلّا في هذا الموضع، وفي قوله: ﴿وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا﴾ [غافر:34]، وذلك لفائدة يختصّ ذكرها بما بعد هذا الكتاب.

والرابع: بطلان الشيء من العالم وعدمه رأسا، وذلك المسمّى فناء المشار إليه بقوله: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [القصص:88] ويقال للعذاب والخوف والفقر: الهَلَاكُ، وعلى هذا قوله: ﴿وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ﴾ [الأنعام:26]، ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ﴾ [مريم:74] ([32]) "

وقال أبو حيان: "(التهلكة): الهلاك. ([33]) "

 

أُهِلَّ

 

وردت مادة: (هلل) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (أهلّ، الأهلة).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 173].

وقوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [البقرة: 189].

وقوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 3].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 145].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النحل: 115].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ﴾ [المائدة: 3] مجازه: وما أهلّ به لغير الله، ومعناه: وما ذكر غير اسم الله عليه إذا ذبح أو نحر، وهي من استهلال الكلام. ([34]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "الْهِلَالُ: القمر في أوّل ليلة والثّانية، ثم يقال له القمر، ولا يقال: له هِلَالٌ، وجمعه: أَهِلَّةٌ، قال الله تعالى: ﴿يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِ﴾[البقرة:189] وقد كانوا سألوه عن علّة تَهَلُّلِهِ وتغيّره، وشبّه به في الهيئة السّنان الذي يصاد به وله شعبتان كرمي الهلال، وضرب من الحيّات، والماء المستدير القليل في أسفل الرّكيّ، وطرف الرّحا، فيقال لكلّ واحد منهما: هِلَالٌ، وأَهَلَّ الهلال: رؤي، واسْتَهَلَّ: طلب رؤيته، ثم قد يعبّر عن الْإِهْلَالِ بِالاسْتِهْلَالِ نحو: الإجابة والاستجابة، والإهْلالُ: رفع الصّوت عند رؤية الهلال، ثم استعمل لكلّ صوت، وبه شبّه إِهْلَالُ الصّبيّ، وقوله: ﴿وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ﴾ [البقرة:173] أي: ما ذكر عليه غير اسم الله، وهو ما كان يذبح لأجل الأصنام، وقيل: الْإِهْلَالُ والتَّهَلُّلُ: أن يقول لا إله إلّا الله، ومن هذه الجملة ركّبت هذه اللّفظة كقولهم: التّبسمل والبسملة، والتّحولق والحوقلة إذا قال بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله، ومنه الْإِهْلَالُ بالحجّ، وتَهَلَّلَ السّحاب ببرقه: تلألأ، ويشبّه في ذلك بالهلال، وثوب مُهَلَّلٌ: سخيف النّسج، ومنه شعر مُهَلْهَلٌ. ([35]) "

وقال أبو حيان: "(أهل): ذكر عند ذبحه غير الله، وأصله رفع الصوت، (الأهلة): يقال له هلال أول ليلة ثم قمر إلى آخر الشهر. ([36]) "

 

الهزل

 

وردت مادة: (هزل) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ۝ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ﴾ [الطارق: 13- 14].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَما هُوَ بِالْهَزْلِ﴾ [الطارق: 14] باللّعب. ([37]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ۝ وَما هُوَ بِالْهَزْلِ﴾ [الطارق:13- 14] الْهَزْلُ: كلّ كلام لا تحصيل له، ولا ريع تشبيها بِالهُزَالِ. ([38]) "

وقال أبو حيان: "(بالهزل): اللعب. ([39]) "

 

مهيلاً

 

وردت مادة: (هيل) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا﴾ [المزمل: 14].

قال أبو عبيدة: "﴿كَثِيباً مَهِيلًا﴾ [المزمل: 14] من هلته تهيله. ([40]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا﴾ [المزمل:14] أي: رملاً متراكماً. ([41]) "

وقال أبو حيان: "(مهيلاً): سائلاً. ([42]) "

 

هشيم

 

وردت مادة: (هشم) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (هشيم، هشيماً).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ۝ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ [القمر: 31- 32].

وقوله تعالى: ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا﴾ [الكهف: 45].

قال أبو عبيدة: " ﴿كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ﴾ [القمر: 31] صاحب الحظيرة والمحتظر هو الحظار، والهشيم: ما يبس من الشجر أجمع. ([43]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْهَشْمُ: كسر الشيء الرّخو كالنّبات، قال تعالى: ﴿فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ﴾ [الكهف:45]، ﴿فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ﴾ [القمر:31] يقال: هَشَمَ عظمه، ومنه: هَشَمْتُ الخبز. ([44]) "

وقال أبو حيان: "(كهشيم): ما يبس من النبت. ([45]) "

 

هضماً

 

وردت مادة: (هضم) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (هضيم، هضماً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا﴾ [طه: 112].

وقوله تعالى: ﴿أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ ۝ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ۝ وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ ۝ وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ ۝ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ ۝ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ [الشعراء: 146- 152].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلا هَضْماً﴾ [طه: 112] أي ولا نقيصة. ([46]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْهَضْمُ: شدخ ما فيه رخاوة، يقال: هَضَمْتُهُ فَانْهَضَمَ، وذلك كالقصبة الْمَهْضُومَةِ التي يزمّر بها، ومزمار مُهْضَمٌ.

قال تعالى: ﴿وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ﴾ [الشعراء:148] أي: داخل بعضه في بعض كأنما شدخ. ([47]) "

وقال أبو حيان: "(هضماً): نقصاً. ([48]) "

 

الهيم

 

وردت مادة: (هيم) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (يهيمون، الهيم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ۝ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ۝ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ۝ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: 224- 227].

وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ ۝ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ ۝ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ۝ فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ ۝ فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ۝ هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ ۝ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ﴾ [الواقعة: 51- 57].

قال أبو عبيدة: " (الْهِيمِ): واحدها أهيم وهو الذي لا يروى من رمل كان أو بعير. ([49]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: رجل هَيْمَانُ، وهَائِمٌ: شديد العطش، وهَامَ على وجهه: ذهب، وجمعه: هِيمٌ، قال تعالى: ﴿فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ﴾ [الواقعة:55] والْهُيَامُ: داء يأخذ الإبل من العطش، ويضرب به المثل فيمن اشتدّ به العشق، قال: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ﴾ [الشعراء:225] أي: في كلّ نوع من الكلام يغلون في المدح والذّمّ، وسائر الأنواع المختلفات، ومنه: الْهَائِمُ على وجهه المخالف للقصد الذاهب على وجهه، وهَامَ: ذهب في الأرض، واشتدّ عشقه، وعطش، والْهِيمُ: الإبل العطاش، وكذلك الرّمال تبتلع الماء، والْهِيَامُ من الرمل: اليابس، كأنّ به عطشاً. ([50]) "

وقال أبو حيان: "(يهيمون): يذهبون على غير قصد، (الهيم): الإبل يصيبها داء يقال له الهيام تشرب الماء فلا تروى. ([51]) "

 

الهون

 

وردت مادة: (هون) 26 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (مهين، مهيناً، مهاناً، أهون، هيّناً، هيّن، الهون، هَوناً، يُهِن، أهانن).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ۝ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ۝ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾ [مريم: 9- 11].

وقوله تعالى: ﴿وعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ۝ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ۝ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ۝ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ۝ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ۝ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ۝ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ۝ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الفرقان: 63- 70].

وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ﴾ [الأنعام: 93].

قال أبو عبيدة: " ﴿تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ﴾ [الأنعام: 93] مضموم، وهو الهوان، وإذا فتحوا أوله، فهو الرفق والدّعة. ([52]) "

وذكر الراغب الأصفهاني: أن الهوان على وجهين:

أحدهما: تذلّل الإنسان في نفسه لما لا يلحق به غضاضة، فيمدح به ومنه قوله تعالى: ﴿وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً﴾ [الفرقان:63].

والثاني: أن يكون من جهة متسلّط مستخفّ به فيذمّ به، ومنه قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ﴾ [الأنعام:93]. ([53])

وفصّل الحديث عن مشتقات هذه المادة، ودلالات كل منها، وأدلته.

وقال أبو حيان: "(الهون): الهوان، (هوناً): مشياً رويداً.

(أهون عليه): هين عليه، وأفعل قد يخرج عن أن يكون أفعل التفضيل عند بعضهم. ([54]) "

 

مهيمناً

 

وردت مادة: (همن) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (المهيمن، مهيمناً).

كما في قوله تعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ۝ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الحشر: 23- 24].

وقوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ۝ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ۝ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة: 48- 50].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ﴾ [المائدة: 48] أي مصدّقاً مؤتمناً على القرآن وشاهداً عليه. ([55]) "

وقال ابن قتيبة في حديثه عن أسماء الله تعالى وصفاته: "ومن صفاته: (المُهَيْمِنُ).

وهو: الشهيدُ، قال الله: ﴿وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾ [المائدة: 48]؛ أي: شاهدًا عليه، هكذا قال ابن عباس في رواية أبي صالح عنه.

وروى عنه - من غير هذه الجهة - أنه قال: (أمينًا عليه).

وهذا أعجبُ إليَّ؛ وإن كان التفسيران متقارَبيْن. ([56]) "

ثم بيّن سبب ترجيحه هذا المعنى.

وقال أبو حيان: "(ومهيمناً): شاهداً، وقيل: رقيباً، وقيل: مؤتمنا. ([57]) "

 

يهجعون

 

وردت مادة: (هجع) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ۝ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ ۝ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ۝ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ۝ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ۝ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ ۝ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ۝ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ۝ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ﴾ [الذاريات: 15- 23].

قال أبو عبيدة: " ﴿كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17] أي يهجعون قليلاً من الليل. ([58]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الهُجُوع: النّوم ليلاً، قال تعالى: ﴿كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ﴾

[الذاريات:17] وذلك يصحّ أن يكون معناه: كان هُجُوعهم قليلاً من أوقات الليل، ويجوز أن يكون معناه: لم يكونوا يهجعون، والقليل يعبّر به عن النّفي والمشارف لنفيه لقلّته، ولقيته بعد هَجْعَةٍ. أي: بعد نومة. ([59]) "

وقال أبو حيان: "(يهجعون): ينامون. ([60]) "

 

يهرعون

 

وردت مادة: (هرع) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ﴾ [هود: 78].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ ۝ فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ ۝ وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ ۝ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ ۝ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ۝ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾ [الصافات: 69- 74].

قال أبو عبيدة: " ﴿يُهْرَعُونَ﴾ [الصافات: 70] يستحثون من خلفهم ويعطف أوائلهم. ([61]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال هَرِعَ وأَهْرَعَ: ساقه سوقاً بعنف وتخويف.

قال الله تعالى: ﴿وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ﴾ [هود:78] وهَرَعَ برمحه فَتَهَرَّعَ: إذا أشرعه سريعاً، والهَرِعُ: السّريع المشي والبكاء. ([62]) "

وقال أبو حيان: "(يهرعون): يستحثون، وقيل: يسرعون.

أوقع الفعل بهم وهو لهم كما يقال: أولع بكذا، وقيل: الإهراع: إسراع المذعور، وقيل: الإسراع برعدة. ([63]) "

 

مهطعين

 

وردت مادة: (هطع) 3 مرات في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ۝ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ۝ وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ﴾ [إبراهيم: 42- 44].

وقوله تعالى: ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ ۝ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ ۝ مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ﴾ [القمر: 6- 8].

وقوله تعالى: ﴿فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ ۝ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ ۝ أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ ۝ كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ﴾ [المعارج: 36- 39].

قال أبو عبيدة: " ﴿مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ﴾ [القمر: 8] مسرعين. ([64]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " هَطَعَ الرجل ببصره: إذا صوّبه، وبعير مُهْطِعٌ: إذا صوّب عنقه، قال تعالى: ﴿مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ﴾ [إبراهيم:43]، ﴿مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ﴾ [القمر: 8]. ([65]) "

وقال أبو حيان: "(مهطعين): مسرعين. ([66]) "

 

هلوعاً

 

وردت مادة: (هلع) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ۝ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ۝ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ۝ إِلَّا الْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ۝ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ۝ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ۝ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ۝ وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ۝ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ۝ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ۝ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ۝ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ۝ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ۝ وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ۝ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ۝ أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ﴾ [المعارج: 19- 35].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً﴾ [المعارج: 19] قد فسّرها الله: لا يصبر.

﴿إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ۝ وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً﴾ [المعارج: 20- 21] والهلاع مصدره وهو أسوأ الجزع. ([67]) "

وقال أبو حيان: "(هلوعاً): ضجوراً، والهلاع إسراع الجزع. ([68]) "

 

همساً

 

وردت مادة: (همس) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا﴾ [طه: 108].

قال أبو عبيدة: "﴿فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً﴾ [طه: 108] أي صوتاً خفياً وهو مثل الرّكز، ويقال:

همس إلىّ بحديث، أي أخفاه. ([69]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْهَمْسُ: الصوت الخفيّ، وهَمْسُ الأقدام: أخفى ما يكون من صوتها.

قال تعالى: ﴿فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً﴾ [طه:108]. ([70]) "

وقال أبو حيان: "(همساً): صوتاً خفياً. ([71]) "

 

أهش

 

وردت مادة: (هشش) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى ۝ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى﴾ [طه: 17- 18].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي﴾ [طه: 18] أي أختبط بها فأضرب بها الأغصان ليسقط ورقها على غنمي فتأكله، قال:

أهشّ بالعصا على أغنامي           من ناعم الأراك والبشام ([72]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْهَشُّ: يقارب الهزّ في التّحريك، ويقع على الشيء اللّيّن كَهَشِّ الورق، أي: خبطه بالعصا.

قال تعالى: ﴿وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي﴾ [طه:18]. ([73]) "

وقال أبو حيان: (وأهش): أضرب الأغصان ليسقط الورق للغنم. ([74]) "

 

هباء

 

وردت مادة: (هبو) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ [الفرقان: 23].

وقوله تعالى: ﴿إذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا ۝ وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ۝ فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا﴾ [الواقعة: 4- 6].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا﴾ [الواقعة: 6] الهباء الغبار الذي تراه في الشمس من الكوّة منبثّاً منثوراً متفرقاً والهبوة من الغبار والعجاج يرى في الظل. ([75]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "هَبَا الغبار يَهْبُو: ثار وسطع، والهَبْوَة كالغبرة، والهَبَاء: دقاق التّراب وما نبت في الهواء فلا يبدو إلّا في أثناء ضوء الشمس في الكوّة.

قال تعالى: ﴿فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً﴾ [الفرقان:23]، ﴿فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا﴾ [الواقعة:6]. ([76]) "

وقال أبو حيان: "(هباء): ما يدخل البيت من الكوة مثل الغبار إذا طلعت عليه الشمس وليس له مس ولا يُرى في الظل.

(هباء منبثاً): أي تراباً منتشراً، والهباء المنبث: ما سطع من سنابك الخيل، وهو من الهبوة، والهبوة: الغبار. ([77]) "

 

هواء

 

وردت مادة: (هوي) 38 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (هوى، تهوى، تهوي، أهوى، استهوته، الهوى، هواه، أهواء، أهواءكم، أهواءهم، بأهوائهم، هواء، هاوية).

كما في قوله تعالى: ﴿مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾ [إبراهيم: 43].

وقوله تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ۝ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ ۝ نَارٌ حَامِيَةٌ﴾ [القارعة: 8- 11].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [النساء: 135].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ﴾ [إبراهيم: 43] أي جوف، ولا عقول لهم. ([78]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْهَوَى: ميل النفس إلى الشهوة، ويقال ذلك للنّفس المائلة إلى الشّهوة، وقيل: سمّي بذلك؛ لأنّه يَهْوِي بصاحبه في الدّنيا إلى كلّ داهية، وفي الآخرة إلى الهَاوِيَةِ، وَالْهُوِيُّ: سقوط من علو إلى سفل، وقوله عزّ وجلّ: ﴿فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ﴾ [القارعة: 9] قيل: هو مثل قولهم: هَوَتْ أمّه أي: ثكلت. وقيل: معناه مقرّه النار، والْهَاوِيَةُ: هي النار، وقيل: ﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ﴾ [إبراهيم:43] أي: خالية كقوله: ﴿وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً﴾ [القصص:10] وقد عظّم الله تعالى ذمّ اتّباع الهوى، فقال تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ﴾ [الجاثية:23]، ﴿وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى﴾ [ص:26]، ﴿وَاتَّبَعَ هَواهُ﴾ [الأعراف:176]، وقوله: ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ﴾ [البقرة:120] فإنما قاله بلفظ الجمع تنبيهاً على أنّ لكلّ واحد هوى غير هوى الآخر، ثم هوى كلّ واحد لا يتناهى، فإذا اتّباع أهوائهم نهاية الضّلال والحيرة، وقال عزّ وجلّ: ﴿وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الجاثية:18]، ﴿كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ﴾ [الأنعام:71] أي: حملته على اتّباع الهوى.

﴿وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا﴾ [المائدة:77]، ﴿قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ﴾ [الأنعام:56]، ﴿وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ﴾ [الشورى:15]، ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ﴾ [القصص:50]. ([79]) "

وقال أبو حيان: "هوى: الهواء ما بين السماء والأرض، (وأفئدتهم هواء): قيل: جوف لا عقول لها، وقيل: متخرقة لا تعي شيئاً، (استهوته): هوت به، (تهوي إليهم): تقصدهم. ([80]) "

 

الهدى والهدي

 

وردت مادة: (هدى) 316 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (هدى، هداكم، هدانِ، هدانا، هداني، هَداه، هَداهم، هديتنا، هدينا، هديناكم، هديناه، هديناهم، هديناهما، أهدك، أهدكم، تهدوا، تهدي، نهدي، لنهدينهم، يهدِ، يهدني، يهدون، يهدوننا، يهدي، يهدّي، يُهدى، يهديك، يهديكم، يهدين، يهديني، يهديه، يهديَهم، يهديهم، اهدنا، فاهدوهم، هُدُوا، هُدي، اهتدى، اهتدوا، اهتديتم، اهتديتُ، تهتدوا، تهتدون، تهتدي، لنهتدي، يهتدوا، يهتدون، يهتدي، هادٍ، هادِ، هادي، هاديَ، هادياً، الهدى، هداها، هداهم، هداي، أهدى، مهتدٍ، مهتدون، المهتدِ، المهتدي، المهتدين، الهدي، هدياً، بهدية، بهديتكم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ﴾ [الأنبياء: 73].

وقوله تعالى: ﴿الم ۝ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: 1- 2].

وقوله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [البقرة: 196].

قال أبو عبيدة: "مجاز: ﴿يَهْدِ لَهُمْ﴾ [السجدة: 26] يبيّن لهم وهو من الهدى. ([81]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الهداية دلالة بلطف، ومنه: الهديّة، وهوادي الوحش، أي: متقدّماتها الهادية لغيرها، وخصّ ما كان دلالة بهديت، وما كان إعطاء بأهديت.

نحو: أهديت الهديّة، وهديت إلى البيت.

إن قيل: كيف جعلت الهداية دلالة بلطف وقد قال الله تعالى: ﴿فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ﴾

[الصافات:23]، ﴿وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ﴾ [الحج:4].

قيل: ذلك استعمل فيه استعمال اللّفظ على التّهكّم مبالغة في المعنى كقوله: ﴿فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ﴾ [آل عمران:21]. ([82]) "

وقال أبو حيان: "(هدى): رشداً، و(الهدي): ما أهدي إلى البيت الحرام واحدها: هَدِيَّة، وهَدْيَة. ([83]) "

 

هيهات

 

وردت كلمة: (هيهات) مرتين في القرآن الكريم في آية واحدة.

في قوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ ۝ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ ۝ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ﴾ [المؤمنون: 34- 36].

قال الراغب الأصفهاني: "هَيْهَاتَ كلمة تستعمل لتبعيد الشيء، يقال: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، وهَيْهَاتاً، ومنه قوله عزّ وجلّ: ﴿هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ﴾ [المؤمنون: 36].

قال الزجاج: البعد لما توعدون، وقال غيره: غلط الزجاج واستهواه اللام، فإن تقديره بعد الأمر والوعد لما توعدون، أي: لأجله، وفي ذلك لغات: هَيْهَاتَ وهَيْهَاتِ وهَيْهَاتاً وهَيْهَا، وقال الفسوي: هَيْهَاتِ بالكسر، جمع هَيْهَاتَ بالفتح. ([84]) "

وقال أبو حيان: "(هيهات): كناية عن البعد. ([85]) "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتنسيق:
مجاهد العفيف

إشراف: 
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 182، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([2]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هيأ)، 850، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([3]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 305، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([4]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هزؤ)، 841، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([5]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 305، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([6]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 12، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([7]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هدد)، 834، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([8]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 305، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([9]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 389، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([10]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هجد)، 832- 833، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([11]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 305، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([12]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 45، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([13]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (همد)، 845، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([14]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 305، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([15]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 229، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([16]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هود)، 846- 847، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([17]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 306، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([18]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 269، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([19]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هار)، 847، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([20]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 306، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([21]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 115، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([22]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هجر)، 833، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([23]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 306، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([24]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (همر)، 845، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([25]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 306، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([26]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 311، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([27]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (همز)، 846، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([28]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 306- 307، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([29]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هبط)، 832، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([30]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 307، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([31]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 68، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([32]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هلك)، 843- 844، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([33]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 307، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([34]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 149، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([35]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هلل)، 843، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([36]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 307، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([37]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 294، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([38]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هزل)، 841، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([39]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 308، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([40]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 273، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([41]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، مادة: (كثب)، 703، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([42]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 308، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([43]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 241، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([44]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هشم)، 842، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([45]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 308، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([46]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 31، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([47]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هضم)، 842، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([48]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 308، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([49]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 251، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([50]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هيم)، 848، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([51]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 308، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([52]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 200، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([53]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هان)، 848- 849، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([54]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 308- 309، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([55]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 168، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([56]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 11، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([57]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 309، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([58]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 226، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([59]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هجع)، 834، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([60]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 309، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([61]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 171، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([62]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هرع)، 840، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([63]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 309، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([64]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 240، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([65]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هطع)، 840، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([66]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 309، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([67]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 270، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([68]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 309، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([69]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 30، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([70]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (همس)، 846، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([71]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 310، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([72]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 17، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([73]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هشش)، 842، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([74]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 310، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([75]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 248، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([76]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هبا)، 832، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([77]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 310، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([78]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 344، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([79]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هوى)، 849، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([80]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 310، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([81]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 133، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([82]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هدى)، 835، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([83]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 311، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([84]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الهاء، مادة: (هيهات)، 847- 848، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([85]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 311، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.