إعداد مركز المحتوى القرآني

 

ملجأ

 

وردت مادة: (لجأ) 3 مرات في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ﴾ [التوبة: 57].

وقوله تعالى: ﴿وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [التوبة: 118].

وقوله تعالى: ﴿اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ﴾ [الشورى: 47].

قال أبو عبيدة: " ﴿مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ﴾ [التوبة: 57] أي ما يلجئون إليه أو ما يغورون فيه فيدخلون فيه ويتغيبون فيه. ([1]) "

وقال أبو حيان: "(ملجأ): منجاة. ([2]) "

 

لغوب

 

وردت مادة: (لغب) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ۝ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾ [فاطر: 34- 25].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ۝ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ۝ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ﴾ [ق: 38- 40].

قال الراغب الأصفهاني: " اللُّغُوبُ: التّعب والنصب.

يقال: أتانا ساغباً لَاغِباً، أي: جائعاً تعباً.

قال: ﴿وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ﴾ [ق:38]. ([3]) "

وقال أبو حيان: "(من لغوب): إعياء. ([4]) "

 

لازب

 

وردت كلمة: (لازب) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ﴾ [الصافات: 11].

قال أبو عبيدة: " ﴿مِنْ طِينٍ لازِبٍ﴾ [الصافات: 11] مجازها مجاز: (لازم) قال نابغة بني ذبيان:

ولا يحسبون الخير لا شرّ بعده           ولا يحسبون الشرّ ضربة لازب

وقال النّجاشيّ:

بنى اللوم بيتاً فاستقرت عماده            عليكم بني النّجّار ضربة لازب ([5]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللَّازِبُ: الثابت الشّديد الثّبوت.

قال تعالى: ﴿مِنْ طِينٍ لازِبٍ﴾ [الصافات:11]، ويعبّر باللّازب عن الواجب، فيقال: ضربة لازب. ([6]) "

وقال أبو حيان: "(لازب): لازم أي: لاصق، والطين اللازب وهو المتلزج المتماسك. ([7]) "

 

اللات

 

وردت مادة: (لوت) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (اللات، لات).

كما في قوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ۝ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى﴾ [النجم: 19- 20].

وقوله تعالى: ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ۝ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ۝ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ﴾ [ص: 1- 3].

قال أبو عبيدة: " ﴿اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَناةَ الثَّالِثَةَ﴾ [النجم: 20] أصنام من حجارة كانت في جوف الكعبة يعبدونها. ([8]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللَّاتُ والعزّى صنمان، وأصل اللّات: اللاه، فحذفوا منه الهاء، وأدخلوا التاء فيه، وأنّثوه تنبيهاً على قصوره عن الله تعالى، وجعلوه مختصّاً بما يتقرّب به إلى الله تعالى في زعمهم، وقوله تعالى: ﴿وَلاتَ حِينَ مَناصٍ﴾ [ص:3] قال الفرّاء: تقديره: لا حين، والتاء زائدة فيه كما زيدت في ثمّت وربّت.

وقال بعض البصريّين: معناه ليس، وقال أبو بكر العلّاف: أصله ليس، فقلبت الياء ألفا وأبدل من السين تاء، كما قالوا: نات في ناس، وقال بعضهم: أصله لا، وزيد فيه تاء التأنيث تنبيها على الساعة أو المدّة، كأنه قيل: ليست الساعة أو المدّة حين مناص. ([9]) "

وقال أبو حيان: "(اللات): صنم من حجارة كان في جوف الكعبة. ([10]) "

 

لا يلتكم

 

وردت مادة: (ليت) 15 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (لا يلتكم، ليت، ليتني، ليتنا، ليتها).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الحجرات: 14].

وقوله تعالى: ﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ۝ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ﴾ [القصص: 79- 80].

وقوله تعالى: ﴿قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ۝ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ﴾ [يس: 26- 27].

قال أبو عبيدة في: (لا يلتكم): " أي لا ينقصكم. ([11]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: لَاتَهُ عن كذا يَلِيتُهُ: صرفه عنه، ونقصه حقّاً له، لَيْتاً.

قال تعالى: ﴿لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً﴾ [الحجرات:14] أي: لا ينقصكم من أعمالكم، لات وأَلَاتَ بمعنى نقص، وأصله: ردّ اللَّيْتِ، أي: صفحة العنق.

ولَيْتَ: طمع وتمنٍّ، قال تعالى: ﴿لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا﴾ [الفرقان:28]. ([12]) "

وقال أبو حيان: "(لا يلتكم): ينقصكم، وتقدم. ([13]) "

 

لتلفتنا

 

وردت مادة: (لفت) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (لتلفتنا، يلتفت).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ ۝ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 77- 78].

وقوله تعالى: ﴿قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ [هود: 81].

وقوله تعالى: ﴿فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ﴾ [الحجر: 65].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا﴾ [يونس: 78] أي لتصرفنا عنه وتميلنا وتلوينا عنه، ويقال: لفت عنقه. ([14]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "يقال: لَفَتَهُ عن كذا: صرفه عنه، قال تعالى: ﴿قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا﴾ [يونس: 78] أي: تصرفنا، ومنه: الْتَفَتَ فلان: إذا عدل عن قبله بوجهه. ([15]) "

وقال أبو حيان: " (لتلفتنا): تصرفنا. ([16]) "

 

يلهث

 

وردت مادة: (لهث) مرتين في القرآن الكريم، وكلاهما في الآية ذاتها.

قال تعالى: ﴿وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الأعراف: 176].

قال الراغب الأصفهاني: " لَهِثَ يَلْهَثُ لَهَثاً.

قال الله تعالى: ﴿فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ﴾ [الأعراف:176] وهو أن يدلع لسانه من العطش.

قال ابن دريد: اللَّهْثُ يقال للإعياء وللعطش جميعاً. ([17]) "

وقال أبو حيان: "(يلهث): أخرج لسانه من حر أو عطش، ويقال للطائر والإنسان. ([18]) "

 

لجي

 

وردت مادة: (لجج) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (لجّي، لجّة، لجّوا).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ۝ وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [المؤمنون: 74- 75].

وقوله تعالى: ﴿أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ﴾ [الملك: 21].

وقوله تعالى: ﴿قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [النمل: 44].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ۝ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾ [النور: 39- 40].

قال أبو عبيدة: "﴿لُجِّيٍّ﴾ [النور: 40] مضاف إلى اللجة وهي معظم البحر. ([19]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللَّجَاجُ: التّمادي والعناد في تعاطي الفعل المزجور عنه، وقد لَجَّ في الأمر يَلجُّ لَجَاجاً، قال تعالى: ﴿وَلَوْ رَحِمْناهُمْ وَكَشَفْنا ما بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [المؤمنون:75]، ﴿بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ﴾ [الملك:21] ومنه: لَجَّةُ الصّوت بفتح اللام، أي: تردّده، ولُجَّةُ البحر بالضّم: تردّد أمواجه، ولُجَّةُ الليل: تردّد ظلامه، ويقال في كلّ واحد لَجَّ والْتَجَّ.

قال: ﴿فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ﴾ [النور:40] منسوب إلى لجّة البحر. ([20]) "

وقال أبو حيان: "(لجي): منسوب إلى اللج، وهو معظم البحر. ([21]) "

 

لواقح

 

وردت كلمة: (لواقح) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾ [الحجر: 22].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ﴾ [الحجر: 22] مجازها مجاز ملاقح؛ لأن الريح ملقحة للسحاب، والعرب قد تفعل هذا فتلقى الميم؛ لأنها تعيده إلى أصل الكلام. ([22]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "يقال: لَقِحَتِ الناقة تَلْقَحُ لَقْحاً ولَقَاحاً، وكذلك الشجرة، وأَلْقَحَ الفحل الناقة، والريح السّحاب.

قال تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ﴾ [الحجر:22] أي: ذوات لقاح. ([23]) "

وقال أبو حيان: "(لواقح): وملاقح تلقح الشجر والسحاب كأنها تنتجه.

ويقال: لواقح حوامل، جمع لاقح؛ لأنها تحمل السحاب وتقلبه وتصرفه. ([24]) "

 

لواحة

 

وردت مادة: (لوح) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (لوح، الألواح، لواحة).

كما في قوله تعالى: ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ۝ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾ [البروج: 21- 22].

وقوله تعالى: ﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ﴾ [الأعراف: 145].

وقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ۝ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ۝ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ۝ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ۝ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾ [الأعراف: 150- 154].

وقوله تعالى: ﴿وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ۝ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ﴾ [القمر: 13- 14].

وقوله تعالى: ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ۝ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ۝ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ۝ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ﴾ [المدثر: 26- 30].

قال أبو عبيدة: " ﴿لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ﴾ [المدثر: 29] مغيّرة. ([25]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللَّوْحُ: واحد أَلْوَاحِ السّفينة، قال تعالى: ﴿وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ﴾ [القمر:13] وما يكتب فيه من الخشب ونحوه، وقوله تعالى: ﴿فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾ [البروج:22] فكيفيّته تخفى علينا إلا بقدر ما روي لنا في الأخبار، وهو المعبّر عنه بالكتاب في قوله: ﴿إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [الحج:70] واللُّوحُ: العَطَشُ، ودابّة مِلْوَاحٌ: سريع العطش، واللُّوحُ أيضاً، بضمّ اللام: الهواء بين السماء والأرض، والأكثرون على فتح اللام إذا أريد به العطش، وبضمّه إذا كان بمعنى الهواء، ولا يجوز فيه غير الضّمّ.

ولَوَّحَهُ الحرّ: غيّره، ولَاحَ الحرّ لَوْحاً: حصل في اللوح، وقيل: هو مثل لمح، ولَاحَ البرق، وأَلَاحَ: إذا أومض، وأَلَاحَ بسيفه: أشار به. ([26]) "

وقال أبو حيان: "(لوّاحة): مغيّرة. ([27]) "

 

ملتحداً

 

وردت مادة: (لحد) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (يلحدون، ملتحداً، بإلحاد).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 180].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ [النحل: 103].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [فصلت: 40].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الحج: 25].

وقوله تعالى: ﴿وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا﴾ [الكهف: 27].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ۝ إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾ [الجن: 22- 23].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً﴾ [الكهف: 27] أي معدلاً واللّحد منه والإلحاد. ([28]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللَّحْدُ: حفرة مائلة عن الوسط، وقد لَحَدَ القبرَ: حفره، كذلك وأَلْحَدَهُ، وقد لَحَدْتُ الميّت وأَلْحَدْتُهُ: جعلته في اللّحد، ويسمّى اللَّحْدُ مُلْحَداً، وذلك اسم موضع من: ألحدته، ولَحَدَ بلسانه إلى كذا: مال، قال تعالى: ﴿لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ﴾ [النحل:103] من: لحد، وقرئ: يلحدون من: ألحد، وأَلْحَدَ فلان: مال عن الحقّ، والْإِلْحَادُ ضربان: إلحاد إلى الشّرك بالله، وإلحاد إلى الشّرك بالأسباب.

فالأوّل ينافي الإيمان ويبطله.

والثاني: يوهن عراه ولا يبطله، ومن هذا النحو قوله: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ﴾ [الحج:25]، وقوله: ﴿وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ﴾ [الأعراف:180]، والْإِلْحَادُ في أسمائه على وجهين:

أحدهما: أن يوصف بما لا يصحّ وصفه به.

والثاني: أن يتأوّل أوصافه على ما لا يليق به، والْتَحدَ إلى كذا: مال إليه، قال تعالى: ﴿وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً﴾ [الكهف:27] أي: التجاء، أو موضع التجاء، وأَلْحَدَ السّهم الهدف: مال في أحد جانبيه. ([29]) "

وقال أبو حيان: "(يلحدون): يميلون عن الحق، (ملتحداً): معدلاً ومميلاً. ([30]) "

 

ألدّ الخصام

 

وردت مادة: (لدد) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (ألدّ، لُدّاً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ۝ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ۝ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ [البقرة: 204- 206].

وقوله تعالى: ﴿فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا﴾ [مريم: 97].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَلَدُّ الْخِصامِ﴾ [البقرة: 204]: شديد الخصومة، ويقال للفاجر: أبلّ وألدّ، ويقال: قد بللت ولددت بعدي مصدره اللدد، والجميع: قوم لدّ. ([31]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْأَلَدُّ: الخصيم الشّديد التّأبّي، وجمعه: لُدٌّ.

قال تعالى: ﴿وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ﴾ [البقرة:204]، وقال: ﴿وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا﴾ [مريم:97].

وأصل الألدّ: الشّديد اللَّدَدُ، أي: صفحة العنق، وذلك إذا لم يمكن صرفه عمّا يريده، وفلان يَتَلَدَّدُ، أي: يتلفّت، واللَّدُودُ ما سقي الإنسان من دواء في أحد شقّي فمه، وقد الْتَدَدْتُ ذلك. ([32]) "

وقال أبو حيان: "(ألدّ الخصام): شديد الخصومة. ([33]) "

 

لبد

 

وردت مادة: (لبد) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (لُبداً، لِبداً).

كما في قوله تعالى: ﴿يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا ۝ أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ﴾ [البلد: 6- 7].

وقوله تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ۝ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ۝ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا﴾ [الجن: 18- 20].

قال أبو عبيدة: " ﴿مالًا لُبَداً﴾ [البلد: 6] فعل من التلبّد وهو المال الكثير بعضه على بعض. ([34]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً﴾ [الجن:19] أي: مجتمعة، الواحدة: لُبْدَةٌ، كَاللُّبْدِ الْمُتَلَبِّدِ، أي: المجتمع، وقيل: معناه: كانوا يسقطون عليه سقوط اللّبد، وقرئ: لبداً أي: متلبّداً ملتصقاً بعضها ببعض للتّزاحم عليه، وجمع اللُّبْدِ: أَلْبَادٌ ولُبُودٌ.

وقد أَلْبَدْتُ السرجَ: جعلت له لبداً، وأَلْبَدْتُ الفرسَ: ألقيت عليه اللّبد، نحو: أسرجته، وألجمته، وألببته، واللِّبْدَةُ: القطعة منها. وقيل: هو أمنع من لبدة الأسد، أي: من صدره، ولَبَّدَ الشّعَرَ، وأَلْبَدَ بالمكان: لزمه لزوم لبده، ولَبِدَتِ الإبل لَبَداً: أكثرت من الكلإ حتى أتعبها.

وقوله: ﴿مالًا لُبَداً﴾ [البلد:6] أي: كثيراً متلبّداً. ([35]) "

وقال أبو حيان: "(لُبَداً): كثيراً من التلبد كأن بعضه على بعض، (لِبَداً): جماعات واحدها لبدة ومعناه يركب بعضهم بعضاً. ([36]) "

 

لذة

 

وردت مادة: (لذذ) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (لذة، تلذ).

كما في قوله تعالى: ﴿يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ۝ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الزخرف: 71- 72].

وقوله تعالى: ﴿يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ۝ بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ۝ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ [الصافات: 45- 47].

وقوله تعالى: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾ [محمد: 15].

قال ابن قتيبة: "﴿وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ﴾ [محمد: 15] أي: لذيذة.

يقال: شراب لَذٌّ إذا كان طيبًا. ([37]) "

وقال أبو حيان: "(لذة): لذيذاً. ([38]) "

 

لواذاً

 

وردت كلمة: (لواذاً) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ۝ أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [النور: 63- 64].

قال أبو عبيدة: " ﴿لِواذاً﴾ [النور: 63] مصدر: (لاوذته) من الملاوذة. ([39]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً﴾ [النور:63] هو من قولهم: لَاوَذَ بكذا يُلَاوِذُ لِوَاذاً ومُلَاوَذَةً: إذا استتر به، أي: يستترون فيلتجئون بغيرهم فيمضون واحداً بعد واحد، ولو كان من: لَاذَ يَلُوذُ لقيل: لِيَاذاً إلّا أنّ اللِّوَاذَ هو فعال من: لاوذ، واللِّيَاذُ من فعل، واللَّوْذُ: ما يطيف بالجبل منه. ([40]) "

وقال أبو حيان: "(لواذاً): يستر بعضهم بعضاً. ([41]) "

 

 

اللمز

معانيه ودلالاته

 

وردت مادة: (لمز) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (لمزة، يلمزك، تلمزوا، يلمزون).

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11].

وقوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ﴾ [التوبة: 58].

وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [التوبة: 79].

وقوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ۝ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ ۝ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ﴾ [الهمزة: 1- 3].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ﴾ [التوبة: 58] أي يعيبون. ([42]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللَّمْزُ: الاغتياب وتتبّع المعاب، يقال: لَمَزَهُ يَلْمِزُهُ ويَلْمُزُهُ.

قال تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ﴾ [التوبة:58]، ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ﴾ [التوبة:79]، ﴿وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [الحجرات:11] أي: لا تلمزوا الناس فيلمزونكم، فتكونوا في حكم من لمز نفسه، ورجل لَمَّازٌ ولُمَزَةٌ: كثير اللّمز، قال تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة:1]. ([43]) "

وقال أبو حيان: "(يلمزك): يغيبك، (لمزة): غيَّاب، وقيل: الغماز في الوجه بكلام خفي. ([44]) "

 

التقطه

 

وردت مادة: (لقط) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (التقطه، يلتقطه).

كما في قوله تعالى: ﴿فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ﴾ [القصص: 8].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ﴾ [يوسف: 10].

قال ابن قتيبة: " ﴿فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا﴾ [القصص: 8] لم يلتقطوه في وقتهم ذاك لهذه العلةِ.

وإِنَّما التقطوه: ليكونَ لهم ولدًا بالتَّبَنِّي؛ فكان عدوًّا وحُزْنًا فاختُصر الكلامُ. ([45]) "

وقال أبو حيان: "(فالتقطه): أخذه على غير طلب ولا قصد. ([46]) "

 

اللمم

 

وردت مادة: (لمم) مرتين في القرآن الكريم. ([47])

ومنها: (لمّاً، اللمم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا ۝ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا﴾ [الفجر: 19- 20].

وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾ [النجم: 32].

قال أبو عبيدة: "﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ﴾ [النجم: 32] لم يؤذن لهم في اللمم وليس هو من الفواحش ولا من كبائر الإثم وقد يستثنى الشيء من الشيء وليس منه على ضمير قد كفّ عنه فمجازه: إلّا أن يلمّ ملمّ بشىء ليس من الفواحش. ([48]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " تقول: لَمَمْتُ الشيء: جمعته وأصلحته، ومنه: لَمَمْتُ شعثه، قال تعالى: ﴿وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلًا لَمًّا﴾ [الفجر:19] واللَّمَمُ: مقاربة المعصية، ويعبّر به عن الصّغيرة، ويقال: فلان يفعل كذا لَمَماً، أي: حيناً بعد حين، وكذلك قوله: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ﴾ [النجم:32] وهو من قولك: أَلْمَمْتُ بكذا، أي: نزلت به، وقاربته من غير مواقعة، ويقال: زيارته إِلْمَامٌ، أي: قليلة.

وَ (لَمْ) نفي للماضي وإن كان يدخل على الفعل المستقبل، ويدخل عليه ألف الاستفهام للتّقرير. نحو: ﴿أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً﴾ [الشعراء:18]، ﴿أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى﴾ [الضحى:6].

لَمَّا يستعمل على وجهين:

أحدهما: لنفي الماضي وتقريب الفعل.

نحو: ﴿وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا﴾ [آل عمران:142].

والثاني: عَلَماً للظّرف نحو: ﴿فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ﴾ [يوسف:96] أي: في وقت مجيئه، وأمثلتها تكثر. ([49]) "

وقال أبو حيان: "(اللم): صغار الذنوب، ويقال لمَّ يَلِمُّ بالذنب ثم لا يعود.

(لَمًّاً) شديداً، (هلم إلينا): أقبل، و(هلم): احضر. ([50]) "

 

اللوامة

 

وردت مادة: (لوم) 14 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (لمتنني، تلوموني، لوموا، يتلاومون، لومة، لائم، اللوامة، ملوم، ملوماً، ملومين، مُليم).

كما في قوله تعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ۝ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ۝ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ ۝ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ﴾ [القيامة: 1- 4].

وقوله تعالى: ﴿فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ﴾ [الذاريات: 40].

وقوله تعالى: ﴿فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ۝ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ۝ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الصافات: 142- 144].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَهُوَ مُلِيمٌ﴾ [الصافات: 142] تقول العرب: ألام فلان في أمره وذلك إذا أتى أمراً يلام عليه. ([51]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللَّوْمُ: عذل الإنسان بنسبته إلى ما فيه لوم.

يقال: لُمْتُهُ فهو مَلُومٌ، قال تعالى: ﴿فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [إبراهيم:22]، ﴿فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ﴾ [يوسف:32]، ﴿وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ﴾ [المائدة:54]، ﴿فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾ [المؤمنون:6]، فإنه ذكر اللّوم تنبيهاً على أنه إذا لم يُلَامُوا لم يفعل بهم ما فوق اللّوم، وأَلَامَ: استحقّ اللّوم، قال تعالى: ﴿فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ﴾ [الذاريات:40] والتَّلاوُمُ: أن يلوم بعضهم بعضاً.

قال تعالى: ﴿فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ﴾ [القلم:30]، وقوله: ﴿وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾ [القيامة:2] قيل: هي النّفس التي اكتسبت بعض الفضيلة، فتلوم صاحبها إذا ارتكب مكروهاً، فهي دون النّفس المطمئنة، وقيل: بل هي النّفس التي قد اطمأنّت في ذاتها، وترشّحت لتأديب غيرها، فهي فوق النّفس المطمئنة، ويقال: رجل لُوَمَةٌ: يَلُومُ الناسَ، ولُومَةٌ: يَلُومُهُ الناسُ، نحو سخرة وسخرة، وهزأة وهزأة، واللَّوْمَةُ: الْمَلَامَةُ، واللَّائِمَةُ: الأمر الذي يُلَامُ عليه الإنسان. ([52])"

وقال أبو حيان: "(اللوامة): الملامة، (مليم): أتى بما يلام عليه. ([53]) "

 

لينة

 

وردت مادة: (لين) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (لينة، لنتَ، تلين، ألنّا، ليّناً).

كما في قوله تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ [آل عمران: 159].

وقوله تعالى: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ [الزمر: 23].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ۝ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [سبأ: 10- 11].

وقوله تعالى: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ﴾ [الحشر: 5].

وقوله تعالى: ﴿اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ۝ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ۝ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ [طه: 42- 44].

قال أبو عبيدة: " ﴿ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ﴾ [الحشر: 5] أي من نخلة وهي ألوان النخل ما لم تكن العجوة أو البرنيّ، إلّا أن الواو ذهبت لكسرة اللام. ([54]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللِّينُ: ضدّ الخشونة، ويستعمل ذلك في الأجسام، ثمّ يستعار للخلق وغيره من المعاني، فيقال: فلان لَيِّنٌ، وفلان خشن، وكلّ واحد منهما يمدح به طوراً، ويذمّ به طوراً بحسب اختلاف المواقع، قال تعالى: ﴿فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾ [آل عمران:159]، وقوله: ﴿ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الزمر:23] فإشارة إلى إذعانهم للحقّ وقبولهم له بعد تأبّيهم منه، وإنكارهم إيّاه، وقوله: ﴿ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ﴾ [الحشر:5] أي: من نخلة ناعمة، ومخرجه مخرج فعلة نحو: حنطة، ولا يختصّ بنوع منه دون نوع. ([55]) "

وقال أبو حيان: "(لينة): نخلة جمعها لين، وهو ألوان النخل ما لم يكن العجوة والبرني. ([56]) "

 

لعن

 

وردت مادة: (لعن) 41 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الملعونة، ملعونين، اللاعنون، لعنتي، لعنة، لعْناً، لُعنوا، لُعِن، العنهم، يلعنهم، يلعن، نلعنهم، لعنهم، لعنه، لعنّاهم، لعنّا، لعَنَت، لَعَنَ).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا ۝ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾ [الأحزاب: 64- 65].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ﴾ [البقرة: 88].

وقوله تعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ [المائدة: 78].

قال أبو عبيدة: "﴿أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ [هود: 18] مجازه: لعنة الله، و(ألا) إيجاب وتوكيد وتنبيه. ([57]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللَّعْنُ: الطّرد والإبعاد على سبيل السّخط، وذلك من الله تعالى في الآخرة عقوبة، وفي الدّنيا انقطاع من قبول رحمته وتوفيقه، ومن الإنسان دعاء على غيره.

قال تعالى: ﴿أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ [هود:18]، ﴿وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ﴾ [النور:7]، ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ﴾ [المائدة:78]، ﴿وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ [البقرة:159].

واللُّعْنَةُ: الذي يلتعن كثيراً، واللُّعَنَةُ الذي يلعن كثيراً، والْتَعَنَ فلان: لعن نفسه.

والتَّلَاعُنُ والْمُلَاعَنَةُ: أن يلعن كلّ واحد منهما نفسه أو صاحبه. ([58]) "

وقال أبو حيان: "(لعنهم): طردهم. ([59]) "

 

لحن القول

 

وردت كلمة: (لحن) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ۝ وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد: 29- 30].

قال أبو عبيدة: " ﴿فِي لَحْنِ الْقَوْلِ﴾ [محمد: 30] في فحوى القول، يقال: فلان ألحن بحجته من فلان. ([60]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللَّحْنُ: صرف الكلام عن سننه الجاري عليه، إما بإزالة الإعراب، أو التّصحيف، وهو المذموم، وذلك أكثر استعمالاً، وإمّا بإزالته عن التّصريح وصرفه بمعناه إلى تعريض وفحوى، وهو محمود عند أكثر الأدباء من حيث البلاغة، وإيّاه قصد الشاعر بقوله:

وخير الحديث ما كان لحنا

وإيّاه قصد بقوله تعالى: ﴿وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ﴾ [محمد:30] ومنه قيل للفطن بما يقتضي فحوى الكلام: لحن، وفي الحديث: (لعلّ بعضكم ألحن بحجّته من بعض) [صحيح البخاري، 6967، صحيح مسلم، 1713] أي: ألسن وأفصح، وأبين كلاماً وأقدر على الحجّة. ([61]) "

وقال أبو حيان: "(في لحن القول): إمالته إلى نحو تحريض. ([62]) "

 

لفيفاً

 

وردت مادة: (لفف) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (لفيفاً، ألفافاً، التفّت).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ﴾ [القيامة: 29].

وقوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا ۝ لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا ۝ وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا﴾ [النبأ: 14- 16].

وقوله تعالى: ﴿وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ۝ وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾ [الإسراء: 104- 105].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَلْفافاً﴾ [النبأ: 16] ملتفّة من الشجر ليس بينها خلال، (فألفافاً) جمع الجمع، يقال: جنة لفّاء وجنان لفّ وجمع لفّ ألفاف. ([63]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً﴾ [الإسراء:104] أي: منضمّاً بعضكم إلى بعض.

يقال: لَفَفْتُ الشيء لَفّاً، وجاءوا ومن لَفَّ لِفَّهُمْ، أي: من انضمّ إليهم، وقوله: ﴿وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً﴾

[النبأ:16] أي: التفّ بعضها ببعض لكثرة الشّجر.

قال: ﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ﴾ [القيامة:29]. ([64]) "

وقال أبو حيان: "(ألفافاً): ملتفة، واحدها: لف ولفيف، (لفيفاً): جميعاً، و(التفَّت): التقت. ([65])

 

إلحافاً

 

وردت كلمة: (إلحافاً) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 273].

قال أبو عبيدة: "﴿إِلْحافاً﴾ [البقرة: 273]: إلحاحاً. ([66]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً﴾ [البقرة:273]، أي: إلحاحاً، ومنه استعير: أَلْحَفَ شاربه: إذا بالغ في تناوله وجزّه، وأصله من اللِّحَافِ، وهو ما يتغطّى به، يقال: أَلْحَفْتُهُ فَالْتَحَفَ. ([67]) "

وقال أبو حيان: "(إلحافاً): إلحاحاً. ([68]) "

 

تلقف

 

وردت مادة: (لقف) 3 مرات في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ۝ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 117- 118].

وقوله تعالى: ﴿وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى﴾ [طه: 69].

وقوله تعالى: ﴿فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ﴾ [الشعراء: 45].

قال أبو عبيدة: " ﴿تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ﴾ [الأعراف: 117] أي تلهم ما يسحرون ويكذبون أي تلقمه. ([69]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " لَقِفْتُ الشيء أَلْقَفُهُ، وتَلَقَّفْتُهُ: تناولته بالحذق، سواء في ذلك تناوله بالفم أو اليد.

قال: ﴿فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ﴾ [الأعراف:117]. ([70]) "

وقال أبو حيان: " (تلقف): تبتلع. ([71]) "

 

لمس

 

وردت مادة: (لمس) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (لمسنا، لمسوه، لامستم، التمسوا).

كما في قوله تعالى: ﴿وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا﴾ [الجن: 8].

وقوله تعالى: ﴿وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ [الأنعام: 7].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [النساء: 43].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 6].

وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ۝ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ [الحديد: 13- 14].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ﴾ [النساء: 43]: اللماس النكاح: لمستم، ولامستم أكثر. ([72]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللَّمْسُ: إدراك بظاهر البشرة، كالمسّ، ويعبّر به عن الطّلب، كقول الشاعر:

وأَلْمِسُهُ فلا أجده

وقال تعالى: ﴿وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً﴾ [الجن:8]. ([73]) "

وقال أبو حيان: "(لمستم): كناية عن الجماع. ([74]) "

 

لبس

 

وردت مادة: (لبس) 23 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (يلبسون، لبْس، لباس، لباساً، لباسهم، لباسهما، لبوس، لبسنا، تلبسوا، تلبسون، تلبسونها، يلبسكم، يلبسوا، يلبسون).

كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ ۝ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ﴾ [الأنعام: 8- 9].

وقوله تعالى: ﴿أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ [ق: 15].

وقوله تعالى: ﴿فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ۝ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ﴾ [الأنبياء: 79- 80].

قال أبو عبيدة: "﴿وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ﴾ [الأنبياء: 80] واللبوس: السلاح كلها من درع إلى رمح. ([75]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " لَبِسَ الثّوب: استتر به، وأَلْبَسَهُ غيره، ومنه: ﴿يَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً﴾ [الكهف:31] واللِّبَاسُ واللَّبُوسُ واللَّبْسُ ما يلبس.

قال تعالى: ﴿قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ﴾ [الأعراف:26] وجعل اللّباس لكلّ ما يغطّي من الإنسان عن قبيح. ([76]) "

وقال أبو حيان: "(لبسنا): خلطنا، (لبوس): دروع، تكون واحداً وجمعاً. ([77]) "

 

لهو الحديث

 

وردت مادة: (لهو) 16 مرة ف القرآن الكريم.

ومنها: (ألهاكم، تُلهكم، تلهيهم، يلههم، تلهّى، لهو، لاهية، لهواً).

كما في قوله تعالى: ﴿لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ﴾ [الأنبياء: 3].

وقوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [لقمان: 6].

وقوله تعالى: ﴿وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ﴾ [الأنعام: 70].

قال الراغب الأصفهاني: "اللَّهْوُ: ما يشغل الإنسان عمّا يعنيه ويهمّه.

يقال: لَهَوْتُ بكذا، ولهيت عن كذا: اشتغلت عنه بِلَهْوٍ.

قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ﴾ [محمد:36]، ﴿وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ﴾ [العنكبوت:64]، ويعبّر عن كلّ ما به استمتاع باللهو.

قال تعالى: ﴿لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً﴾ [الأنبياء:17] ومن قال: أراد باللهو المرأة والولد فتخصيص لبعض ما هو من زينة الحياة الدّنيا التي جعل لهواً ولعباً.

ويقال: أَلْهاهُ كذا، أي: شغله عمّا هو أهمّ إليه.

قال تعالى: ﴿أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ﴾ [التكاثر:1]، ﴿رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [النور:37] وليس ذلك نهياً عن التّجارة وكراهية لها؛ بل هو نهي عن التّهافت فيها والاشتغال عن الصّلوات والعبادات بها، ألا ترى إلى قوله: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ﴾ [الحج:28]، ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [البقرة:198]، وقوله تعالى: ﴿لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ﴾ [الأنبياء:3] أي: ساهية مشتغلة بما لا يعنيها. ([78]) "

وقال أبو حيان: "(لهو الحديث): باطله، (ألهاكم): شغلكم، (تلهّى): تشاغل. ([79]) "

 

اللغو

 

وردت مادة: (لغو) 11 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (اللغو، الغَوا، لغواً، لاغية).

كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ۝ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [فصلت: 26- 27].

وقوله تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾ [البقرة: 225].

وقوله تعالى: ﴿فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ۝ لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً﴾ [الغاشية: 10- 11].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ﴾ [القصص: 55] مجازه هاهنا الفحش والقبيح. ([80]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللَّغْوُ من الكلام: ما لا يعتدّ به، وهو الذي يورد لا عن رويّة وفكر، فيجري مجرى اللَّغَا، وهو صوت العصافير ونحوها من الطّيور، قال أبو عبيدة: لَغْوٌ ولَغًا، نحو: عيب وعاب وأنشدهم:

عن اللّغا ورفث التّكلّم

يقال: لَغِيتُ تَلْغَى، نحو: لقيت تلقى، وقد يسمّى كلّ كلام قبيح لغواً.

قال: ﴿لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً﴾ [النبأ:35]، وقال: ﴿وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ﴾ [القصص:55]، ﴿لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً﴾ [الواقعة:25]، وقال: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾ [المؤمنون:3]، وقوله: ﴿وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً﴾ [الفرقان:72]، أي: كنّوا عن القبيح لم يصرّحوا، وقيل: معناه: إذا صادفوا أهل اللّغو لم يخوضوا معهم.

ويستعمل اللغو فيما لا يعتدّ به، ومنه اللَّغْوُ في الأيمان، أي: ما لا عقد عليه، وذلك ما يجري وصلاً للكلام بضرب من العادة، قال: ﴿لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ﴾ [البقرة:225]. ([81])"

 

وقال أبو حيان: "(باللغو): ما لم يكن يعتقد يميناً، (والغوا فيه): من اللغا، وهو الهُجر. ([82]) "

 

لظى

 

وردت مادة: (لظى) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (لظى، تلَظَّى).

كما في قوله تعالى: ﴿فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى ۝ لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى ۝ الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾ [الليل: 14- 16].

وقوله تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّهَا لَظَى ۝ نَزَّاعَةً لِلشَّوَى﴾ [المعارج: 15- 16].

قال الراغب الأصفهاني: " اللَّظَى: اللهب الخالص، وقد لَظِيَتِ النارُ وتَلَظَّتْ.

قال تعالى: ﴿ناراً تَلَظَّى﴾ [الليل:14] أي: تَتَلَظَّى، ولَظَى غير مصروفة: اسم لجهنم.

قال تعالى: ﴿إِنَّها لَظى﴾ [المعارج:15]. ([83]) "

وقال أبو حيان: "(لظى) من أسماء جهنم.

(تلظى): تلهب. ([84]) "

 

تلقاء

 

وردت مادة: (لقي) 146 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تلقاء، يُلقَّاها، ألقى، لقيتم، لقائه، التلاق، الملقين، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ [يونس: 15].

وقوله تعالى: ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ﴾ [الأعراف: 115].

وقوله تعالى: ﴿رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ﴾ [غافر: 15].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ﴾ [القصص: 22] مجازه: نحو مدين ولا تنصرف مدين؛ لأنها اسم مؤنثة، ويقال: فعل ذلك من تلقاء نفسه، ودار فلان تلقاء دار فلان. ([85]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللِّقَاءُ: مقابلة الشيء ومصادفته معاً، وقد يعبّر به عن كلّ واحد منهما، يقال: لَقِيَهُ يَلْقَاهُ لِقَاءً ولُقِيّاً ولُقْيَةً، ويقال ذلك في الإدراك بالحسّ، وبالبصر، وبالبصيرة. قال: ﴿لَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ﴾ [آل عمران:143]، وقال: ﴿لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً﴾ [الكهف:62].

ومُلَاقَاةُ الله عز وجل عبارة عن القيامة، وعن المصير إليه، قال تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ﴾ [البقرة:223]، ﴿وقالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ﴾ [البقرة:249] واللِّقاءُ: الملاقاة، قال: ﴿وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا﴾ [يونس:15]، ﴿إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ﴾ [الانشقاق:6]، ﴿فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا﴾ [السجدة:14] أي: نسيتم القيامة والبعث والنّشور، وقوله: ﴿يَوْمَ التَّلاقِ﴾ [غافر:15] أي: يوم القيامة، وتخصيصه بذلك؛ لِالْتِقَاءِ من تقدّم ومن تأخّر، والْتِقَاءِ أهل السماء والأرض، وملاقاة كلّ أحد بعمله الذي قدّمه، ويقال: لَقِيَ فلان خيراً وشرّاً.

قال الشاعر:

فمن يَلْقَ خيرا يحمد الناس أمره

وقال آخر:

 

تلقى السّماحة منه والنّدى خلقا

ويقال: لَقِيتُه بكذا: إذا استقبلته به، قال تعالى: ﴿وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً﴾ [الفرقان:75]، ﴿وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً﴾ [الإنسان:11].

وتَلَقَّاهُ كذا، أي: لقيه، قال: ﴿وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ﴾ [الأنبياء:103]، وقال: ﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ﴾ [النمل:6] والإِلْقَاءُ: طرح الشيء حيث تلقاه، أي: تراه، ثم صار في التّعارف اسماً لكلّ طرح.

قال: ﴿فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُ﴾ [طه:87]، ﴿قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ﴾ [الأعراف:115]، وقال تعالى: ﴿قالَ أَلْقُوا﴾ [الأعراف:116]، قالَ: ﴿أَلْقِها يا مُوسى فَأَلْقاها﴾ [طه:19- 20]، وقال: ﴿فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ﴾ [طه:39]، ﴿وَإِذا أُلْقُوا مِنْها﴾ [الفرقان:13]، ﴿كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ﴾ [الملك:8]، ﴿وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ﴾ [الانشقاق:4] وهو نحو قوله: ﴿وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ﴾ [الانفطار:4]، ويقال: ألقيت إليك قولاً، وسلاماً، وكلاماً، ومودّة.

قال تعالى: ﴿تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ [الممتحنة:1]، ﴿فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ﴾ [النحل:86]، ﴿وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ﴾ [النحل:87]، وقوله: ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾ [المزمل:5] فإشارة إلى ما حمّل من النّبوّة والوحي، وقوله: ﴿أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق:37]، فعبارة عن الإصغاء إليه، وقوله: ﴿فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً﴾ [طه:70] فإنما قال: (أُلْقِيَ) تنبيهاً على أنه دهمهم وجعلهم في حكم غير المختارين. ([86]) "

وقال أبو حيان: "(تلقاء): تجاه، (من تلقاء نفسي): جهة نفسي، (فتلقى): قَبِل، ومنه: (إذ تلقونه). ([87]) "

 

ألفينا

 

وردت مادة: (لفي) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ألفينا، ألفوا، ألفيا).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ﴾ [الصافات: 69].

وقوله تعالى: ﴿وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [يوسف: 25].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 170].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا﴾ [البقرة: 170]: أي وجدنا. ([88]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " أَلْفَيْتُ: وجدت.

قال الله: ﴿قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا﴾ [البقرة:170]، ﴿وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ﴾ [يوسف:25]. ([89]) "

وقال أبو حيان: "(ألفينا): وجدنا. ([90]) "

 

يلوون

 

وردت مادة: (لوي) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تلووا، يلوون، تلوون، لوّوا، ليّاً).

كما في قوله تعالى: ﴿مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: 46].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [النساء: 135].

وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران: 78].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [آل عمران: 153].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ﴾ [المنافقون: 5].

قال أبو عبيدة: " ﴿يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ﴾ [آل عمران: 78] أي يقلبونه ويحرّفونه. ([91]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " اللَّيُّ: فتل الحبل، يقال: لَوَيْتُهُ أَلْوِيهِ لَيّاً، ولَوَى يدَهُ، قال:

لوى يده الله الذي هو غالبه

ولَوَى رأسَهُ، وبرأسه أماله، قال تعالى: ﴿لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ﴾ [المنافقون:5]: أمالوها، ولَوَى لسانه بكذا: كناية عن الكذب وتخرّص الحديث.

قال تعالى: ﴿يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ﴾ [آل عمران:78]، وقال: ﴿لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ﴾ [النساء:46]، ويقال فلان لا يلْوِي على أحد: إذا أمعن في الهزيمة، قال تعالى: ﴿إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ﴾ [آل عمران:153]. ([92]) "

وقال أبو حيان: "(يلوون): يقلبون. ([93]) "

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتنسيق:
مجاهد العفيف

إشراف: 
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 262، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([2]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 274، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([3]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لغب)، 742، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([4]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 274، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([5]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 167، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([6]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لزب)، 739، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([7]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 274، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([8]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 236، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([9]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لات)، 749، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([10]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 274، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([11]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 221، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([12]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (ليت)، 749، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([13]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 274، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([14]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 280، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([15]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لفت)، 743، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([16]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 275، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([17]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لهث)، 748، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([18]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 275، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([19]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 67، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([20]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لج)، 736، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([21]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 275، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([22]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 348، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([23]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لقح)، 744، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([24]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 275، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([25]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 275، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([26]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لوح)، 750، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([27]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 275، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([28]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 398، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([29]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لحد)، 737، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([30]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 275، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([31]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 71، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([32]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لدد)، 739، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([33]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 275، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([34]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 299، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([35]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لبد)، 734، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([36]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 276، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([37]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 410، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([38]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 276، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([39]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 69، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([40]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لوذ)، 750، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([41]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 276، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([42]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 262، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([43]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لمز)، 747، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([44]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 276، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([45]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 328، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([46]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 276، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([47]) انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، 653.

([48]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 237، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([49]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لم)، 746، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([50]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 276، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([51]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 174، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([52]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لوم)، 751، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([53]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 277، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([54]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 256، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([55]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لين)، 752، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([56]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 277، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([57]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 286، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([58]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لعن)، 741، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([59]) تحفة الأريب بما في ا لقرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 277، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([60]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 215، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([61]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لحن)، 738- 739، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([62]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 277، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([63]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 282، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([64]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لفف)، 743، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([65]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 277، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([66]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 83، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([67]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لحف)، 737، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([68]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 277، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([69]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 225، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([70]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لقف)، 744، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([71]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 278، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([72]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 128، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([73]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لمس)، 747، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([74]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 278، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([75]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 41، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([76]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لبس)، 734، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([77]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 278، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([78]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لهى)، 748- 749، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([79]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 278، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([80]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 108، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([81]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لغا)، 742، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([82]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 278- 279، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([83]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لظى)، 740، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([84]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 279، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([85]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 101، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([86]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لقى)، 745- 746، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([87]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 279، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([88]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 63، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([89]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لفى)، 744، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([90]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 279، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([91]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 97، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([92]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب اللام، مادة: (لوى)، 752، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([93]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 279، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.