إعداد مركز المحتوى القرآني


زرابي مبثوثة

وردت الزرابي مرة واحدة في القرآن الكريم.

في سياق مصور نعيم المؤمنين في جنة عالية، لا تسمع فيها لاغية.

في قوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ ۝ لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ۝ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ۝ لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً ۝ فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ ۝ فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ ۝ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ ۝ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ۝ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ﴾ [الغاشية: 8- 16].

قال أبو عبيدة: "﴿وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ﴾ [الغاشية: 16] الزرابي البسط، واحدتها زربية وزربى. ([1]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الزَّرَابِي: جمع زُرْبٍ، وهو ضرب من الثياب محبّر منسوب إلى موضع، وعلى طريق التشبيه والاستعارة قال: ﴿وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ﴾ [الغاشية:16]. ([2]) "

وقال أبو حيان: "(وزرابي): طنافس مخملة، واحدها زربية، والزرابي: البسط أيضاً. ([3]) "

 

زهرة الحياة الدنيا

 

وردت كلمة: (زهرة) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ [طه: 131].

قال أبو عبيدة: " ﴿زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا﴾ [طه: 131] أي زينة الدنيا وجمالها. ([4]) "

وقال ابن قتيبة: " (زَهْرَةَ الْحَيَاةِ): أي زينتها، وهو من زَهْرَة النبات وحُسْنه. ([5]) "

وقال أبو حيان: " (زهرة): زينة. ([6]) "

 

زحزح

 

وردت الزحزحة مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (زحزح، مزحزحه).

كما في قوله تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [آل عمران: 185].

وقوله تعالى: ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾ [البقرة: 96].

ولهذه الكلمة وقع بليغ في تصوير البعد عن النار، والنجاة منها.

قال أبو عبيدة: "(بِمُزَحْزِحِهِ): بمبعده. ([7]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ﴾ [آل عمران:185]، أي: أزيل عن مقرّه فيها. ([8]) "

وقال أبو حيان: "(زُحزح): نحي. ([9]) "

 

زبور

 

وردت مادة: (زبر) 11 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الزبور، زبوراً، الزبر، زُبراً، زبر).

كما في قوله تعالى: ﴿فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [المؤمنون: 53].

وقوله تعالى: ﴿آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا﴾ [الكهف: 96].

وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ [الأنبياء: 105].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾ [النساء: 163].

وقوله تعالى: ﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾ [آل عمران: 184].

قال أبو عبيدة: "﴿فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ﴾ [القمر: 52] جماعة زبور ويقال: زبرت الكتاب وذبرته. ([10]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الزُّبْرَةُ: قطعة عظيمة من الحديد، جمعه زُبَرٌ، قال: ﴿آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ﴾ [الكهف:96]، وقد يقال: الزُّبْرَةُ من الشّعر، جمعه زُبُرٌ، واستعير للمجزّئ، قال: ﴿فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً﴾ [المؤمنون:53]، أي: صاروا فيه أحزاباً.

وزَبَرْتُ الكتاب: كتبته كتابة غليظة، وكلّ كتاب غليظ الكتابة يقال له: زَبُورٌ، وخصّ الزَّبُورُ بالكتاب المنزّل على داود عليه السلام، قال: ﴿وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً﴾ [النساء:163]، ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ﴾ [الأنبياء:105].

وقرئ: زُبوراً، بضم الزاي، وذلك جمع زَبُورٍ، كقولهم في جمع ظريف: ظروف، أو يكون جمع زِبْرٍ، وزِبْرٌ مصدر سمّي به كالكتاب، ثم جمع على زُبُرٍ، كما جمع كتاب على كتب، وقيل: بل الزَّبُورُ كلّ كتاب يصعب الوقوف عليه من الكتب الإلهيّة، قال: ﴿وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ﴾ [الشعراء:196]، وقال: ﴿وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ﴾ [آل عمران:184]، ﴿أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ﴾ [القمر:43]، وقال بعضهم: الزَّبُورُ: اسم للكتاب المقصور على الحكم العقليّة دون الأحكام الشّرعيّة، والكتاب: لما يتضمّن الأحكام والحكم، ويدلّ على ذلك: أنّ زبور داود عليه السلام لا يتضمّن شيئاً من الأحكام. ([11]) "

وقال أبو حيان: "(زبور): كتاب.

(زبر الحديد) قطعه. ([12]) "

 

زفير

 

يعلم أكثرنا الفرق بين الزفير والشهيق، وارتباطهما بعملية التنفس.

إلا أن الزفير ارتبط في القرآن الكريم بذكر النار، وحال أهلها فيها، مصوراً جانباً من جوانب عذابهم.

وقد وردت مادة: (زفر) 3 مرات في القرآن الكريم، ومنها: (زفير، زفيراً).

كما في قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ۝ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾ [هود: 106- 107].

وقوله تعالى: ﴿وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ۝ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ۝ لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ ۝ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ ۝ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾ [الأنبياء: 97- 101].

وقوله تعالى: ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا ۝ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا﴾ [الفرقان: 11- 12].

قال ابن قتيبة: "﴿سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا﴾ [الفرقان: 12] أي: تغيظًا عليهم، كذلك قال المفسرون.

وقال قوم: بل يسمعون فيها تَغَيُّظَ المعذبين وزفيرَهم، واعتبروا ذلك بقول الله جل ثناؤه: ﴿لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ﴾ [هود: 106]، واعتَبر الأوَّلون قولَهم، بقوله تعالى في سورة الملك: ﴿تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ﴾ [الملك: 8]، وهذا أشْبَهُ التفسيرَين -إن شاء الله- بما أريد؛ لأنه قال سبحانه: (سَمِعُوا لَهَا)؛ ولم يقل: سمعوا فيها، ولا منها. ([13]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال: ﴿لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ﴾ [الأنبياء:100]، فَالزَّفِيرُ: تردّد النّفس حتى تنتفخ الضّلوع منه، وازْدَفَرَ فلان كذا: إذا تحمّله بمشقّة، فتردّد فيه نفسه، وقيل للإماء الحاملات للماء: زَوَافِرُ. ([14]) "

وقال أبو حيان: "(وزفيراً): أول نهيق الحمار. ([15]) "

 

زجرة واحدة

 

وردت مادة: (زجر) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (ازدجر، مزدجر، زجراً، زجرة، الزاجرات).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ۝ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ۝ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ ۝ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ ۝ مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ۝ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ۝ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ۝ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ﴾ [القمر: 4- 11].

وقوله تعالى: ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ۝ فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا﴾ [الصافات: 1-2].

وقوله تعالى: ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ﴾ [الصافات: 19].

وقوله تعالى: ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ۝ فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ﴾ [النازعات: 13- 14].

قال أبو عبيدة: "(وَازْدُجِرَ): افتعل من زجر. ([16]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الزَّجْرُ: طرد بصوت، يقال: زَجَرْتُهُ فَانْزَجَرَ، قال: ﴿فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ﴾ [النازعات:13]، ثمّ يستعمل في الطّرد تارة، وفي الصّوت أخرى، وقوله: ﴿فَالزَّاجِراتِ زَجْراً﴾ [الصافات:2]، أي: الملائكة التي تَزْجُرُ السّحاب، وقوله: ﴿ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ﴾ [القمر:4]

، أي: طرد ومنع عن ارتكاب المآثم، وقال: ﴿وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ﴾ [القمر:9]، أي:

طرد، واستعمال الزّجر فيه لصياحهم بالمطرود، نحو أن يقال: اعزب وتنحّ ووراءك. ([17]) "

وقال أبو حيان: "(وازدجر): انتهر، و(الزجرة): الصيحة بشدة وانتهار. ([18]) "

 

تزاور

 

وردت مادة: (زور) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (زرتم، تزاور، الزور، زوراً).

كما في قوله تعالى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ۝ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ [التكاثر: 1- 2].

وقوله تعالى: ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا﴾ [الكهف: 17].

وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ [الحج: 30].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا﴾ [الفرقان: 4].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان: 72].

وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾ [المجادلة: 2].

قال أبو عبيدة في (تزاور): "أي: تميل وتعدل، وهو من الزور، يعني العوج والميل. ([19]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الزَّوْرُ: أعلى الصّدر، وزُرْتُ فلاناً: تلقّيته بزوري، أو قصدت زوره، نحو: وجهته، ورجل زَائِرٌ، وقوم زَوْرٌ، نحو سافر وسفر، وقد يقال: رجل زَوْرٌ، فيكون مصدراً موصوفاً به نحو: ضيف، والزَّوَرُ: ميل في الزّور، والْأَزْوَرُ: المائلُ الزّور، وقوله: ﴿تَتَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ﴾

[الكهف:17]، أي: تميل، قرئ بتخفيف الزاي وتشديده، وقرئ: تَزْوَرُّ، قال أبو الحسن: لا معنى لتزورّ هاهنا؛ لأنّ الِازْوِرَارَ الانقباض، يقال: تَزَاوَرَ عنه، وازْوَرَّ عنه، ورجلٌ أَزْوَرُ، وقومٌ زَوَّرٌ، وبئرٌ زَوْرَاءُ: مائلة الحفر وقيل لِلْكَذِبِ: زُورٌ؛ لكونه مائلاً عن جهته، قال: ﴿ظُلْماً وَزُوراً﴾ [الفرقان:4]، ﴿وقَوْلَ الزُّورِ﴾ [الحج:30]، ﴿مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً﴾ [المجادلة:2]، ﴿لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾ [الفرقان:72]، ويسمّى الصّنم زُوراً في قول الشاعر:

جاءوا بزوريهم وجئنا بالأصم

لكون ذلك كذباً، وميلاً عن الحقّ. ([20]) "

قال أبو حيان: "(تزاور): تميل. ([21]) "

 

الزلل

معناه ودلالته

 

وردت مادة: (زلل) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (استزلهم، فأزلهما، زللتم، فتزل).

كما في قوله تعالى: ﴿فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [البقرة: 209].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النحل: 94].

وقوله تعالى: ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾ [البقرة: 36].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾ [آل عمران: 155].

قال أبو عبيدة: "﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ﴾ [البقرة: 36] أي: استزلهما. ([22]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الزَّلَّةُ في الأصل: استرسال الرّجل من غير قصد، يقال: زَلَّتْ رِجْل تَزِلُّ، والْمَزِلَّةُ: المكان الزّلق، وقيل للذّنب من غير قصد: زَلَّةٌ، تشبيها بزلّة الرّجل.

قال تعالى: فَإِنْ زَلَلْتُمْ [البقرة:209]، ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ﴾ [البقرة:36]، واسْتَزَلَّهُ: إذا تحرّى زلّته، وقوله: ﴿إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ﴾ [آل عمران:155]، أي: استجرّهم الشّيطان حتى زلّوا، فإنّ الخطيئة الصّغيرة إذا ترخّص الإنسان فيها تصير مسهّلة لسبيل الشّيطان على نفسه. ([23]) "

وقال أبو حيان: "(فأزلهما): استزلهما. ([24]) "

 

الزلزلة

 

وردت مادة: (زلزل) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (زلزلت، زلزلوا، زلزالاً، زلزالها، زلزلة).

كما في قوله تعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ [الزلزلة: 1].

وقوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ [البقرة: 214].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ۝ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾ [الأحزاب: 10- 11].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ [الحج: 1].

قال أبو عبيدة: " (وَزُلْزِلُوا): أي خوّفوا. ([25]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " والتَّزَلْزُلُ: الاضطراب، وتكرير حروف لفظه تنبيه على تكرير معنى الزّلل فيه، قال: ﴿إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها﴾ [الزلزلة:1].

وقال: ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ [الحج:1].

﴿وَزُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً﴾ [الأحزاب:11].

أي: زعزعوا من الرّعب. ([26]) "

وقال أبو حيان: "(وزلزلوا): حركوا وخوفوا. ([27]) "

 

المزمل

 

وردت كلمة: (المزمل) مرة واحدة في القرآن الكريم.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ۝ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ۝ نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ۝ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ۝ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾ [المزمل: 1- 5].

قال أبو عبيدة: " ﴿يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ [المزمل: 1] مجازها: المتزمّل، أدغمت التاء فثقّلت.

المتزمّل عند العرب: الملتف بثيابه. ([28]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "﴿يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ [المزمل:1]، أي: الْمُتَزَمِّلُ في ثوبه، وذلك على سبيل الاستعارة. ([29])"

وقال أبو حيان: "(المزمل): الملتف في ثيابه. ([30]) "

 

زيّلنا

 

وردت مادة: (زيل) 10 مرات في القرآن الكريم. ([31])

ومنها: (زالت، زلتم، تزال، يزال، يزالون، فزيلنا، تزيلوا).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ۝ فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ﴾ [الأنبياء: 14- 15].

وقوله تعالى: ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [المائدة: 13].

وقوله تعالى: ﴿لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 110].

وقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ﴾ [يونس: 28].

وقوله تعالى: ﴿هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ [الفتح: 25].

قال أبو عبيدة: " ﴿لَوْ تَزَيَّلُوا﴾ [الفتح: 25]: لو انمازوا. ([32]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " زَالَ الشيء يَزُولُ زَوَالًا: فارق طريقته جانحاً عنه، وقيل: أَزَلْتُهُ، وزَوَّلْتُهُ، قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا﴾ [فاطر:41]، ﴿وَلَئِنْ زالَتا﴾ [فاطر:41]، ﴿لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ﴾ [إبراهيم:46]، والزَّوَالُ يقال في شيء قد كان ثابتاً قبل، فإن قيل: قد قالوا: زوال الشمس، ومعلوم أن لا ثبات للشمس بوجه، قيل: إنّ ذلك قالوه لاعتقادهم في الظّهيرة أنّ لها ثباتاً في كبد السماء، ولهذا قالوا: قام قائم الظّهيرة، وسار النهار، وقيل: زَالَهُ يَزِيلُهُ زَيْلًا، قال الشاعر:

زَالَ زوالها

 

أي: أذهب الله حركتها، والزَّوَالُ: التّصرّف، وقيل: هو نحو قولهم: أسكت الله نأمته، وقال الشاعر:

إذا ما رأتنا زال منها زويلها

ومن قال: زال لا يتعدّى، قال: (زوالها) نصب على المصدر، و﴿تَزَيَّلُوا﴾ [الفتح:25]، تفرّقوا، قال: ﴿فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ﴾ [يونس:28]، وذلك على التّكثير فيمن قال: زلت متعدّ، نحو: مزته وميّزته، وقولهم: مَا زَالَ ولا يزال خصّا بالعبارة، وأجريا مجرى كان في رفع الاسم ونصب الخبر، وأصله من الياء، لقولهم: زَيَّلْتُ، ومعناه معنى ما برحت، وعلى ذلك: ﴿وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾ [هود:118]، وقوله: ﴿لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ﴾ [التوبة:110]، ﴿وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [الرعد:31]، ﴿فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ﴾ [غافر:34]. ([33]) "

وقال أبو حيان: "(فزيلنا): فرقنا. ([34]) "

 

زعيم

 

وردت مادة: (زعم) 17 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (زعيم، زعم، زعمهم، يزعمون، تزعمون، زعمت، زعمتم).

كما في قوله تعالى: ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [التغابن: 7].

وقوله تعالى: ﴿وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا﴾ [الكهف: 48].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ۝ قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ ۝ قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ﴾ [يوسف: 70- 72].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ﴾ [يوسف: 72] أي كفيل وقبيل. ([35]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الزَّعْمُ: حكاية قول يكون مظنّة للكذب، ولهذا جاء في القرآن في كلّ موضع ذمّ القائلون به، نحو: ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [التغابن:7]، ﴿بلْ زَعَمْتُمْ﴾ [الكهف:48]، ﴿كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ [الأنعام:22]، ﴿زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ﴾ [الإسراء:56]، وقيل للضّمان بالقول والرّئاسة: زَعَامَةٌ. ([36]) "

وقال أبو حيان: "(زعيم): ضمين. ([37]) "

 

عُتُلٍّ بعد ذلك زَنِيم

 

وردت كلمة: (زنيم) مرة واحدة في القرآن الكريم.

قال تعالى: ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ۝ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ۝ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ۝ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ۝ أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ ۝ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ [القلم: 10- 15].

قال أبو عبيدة: "الزنيم المعلّق في القوم ليس منهم. ([38]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الزَّنِيمُ والْمَزَنَّمُ: الزّائد في القوم وليس منهم، تشبيهاً بِالزَّنمَتَيْنِ من الشّاة، وهما المتدلّيتان من أذنها، ومن الحلق، قال تعالى: ﴿عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ﴾ [القلم:13]

، وهو العبد زلمة وزَنْمَةً، أي: المنتسب إلى قوم معلّق بهم لا منهم. ([39]) "

قال أبو حيان: "(زنيم): ملصق بالقوم وليس منهم.

وقيل: الذي له زنمة من الشر يعرف بها. ([40]) "

 

الأزلام

 

وردت كلمة: (الأزلام) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 3].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90].

قال أبو عبيدة: " واحد الأزلام: زَلم وزُلم لغتان وهو القدح. ([41]) "

وقال أبو حيان: "(والأزلام): القداح، واحدها زَلَم وزُلَم. ([42]) "

 

زوج

 

من المعتقدات اللغوية الخاطئة عند كثير من الناس؛ أنهم يظنون خصوص إطلاق لفظ الزوج على الرجل فقط، أو أن الأزواج هم من الرجال والنساء وحسب، بينما في واقع اللغة، والذي صدقه القرآن الكريم، يمكن إطلاق كلمة: (زوج) والمقصود بها: أنثى، وتطلق كلمة أزواج: على القرناء.

وقد ردت مادة: (زوج) 81 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (أزواجهم، زوج، أزواجك، أزواجنا، أزواج، زوجين، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ۝ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ﴾ [الصافات: 22- 23].

وقوله تعالى: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 102].

وقوله تعالى: ﴿خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾ [الزمر: 6].

قال أبو عبيدة: "﴿وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ﴾ [البقرة: 25] واحدها زوج، الذكر والأنثى فيه سواء. ([43]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " يقال لكلّ واحد من القرينين من الذّكر والأنثى في الحيوانات الْمُتَزَاوِجَةُ زَوْجٌ، ولكلّ قرينين فيها وفي غيرها زوج، كالخفّ والنّعل، ولكلّ ما يقترن بآخر مماثلاً له أو مضادّ زوج، قال تعالى: ﴿فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى﴾ [القيامة: 39]. ([44]) "

وقال أبو حيان: "(وزوجناهم): قرناهم. ([45]) "

 

يوم الزينة

 

وردت مادة: (زين) 46 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (زينتهن، زين، ازّينت، الزينة، زينته، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [القصص: 79].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ [طه: 59].

وقوله تعالى: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 43].

قال أبو عبيدة: "﴿مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ﴾ [طه: 59] مجازه يوم العيد. ([46]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الزِّينَةُ الحقيقيّة: ما لا يشين الإنسان في شيء من أحواله لا في الدنيا، ولا في الآخرة، فأمّا ما يزينه في حالة دون حالة فهو من وجه شين، والزِّينَةُ بالقول المجمل ثلاث: زينة نفسيّة كالعلم، والاعتقادات الحسنة، وزينة بدنيّة، كالقوّة وطول القامة، وزينة خارجيّة كالمال والجاه. فقوله: ﴿حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾ [الحجرات:7]، فهو من الزّينة النّفسيّة، وقوله: ﴿مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ﴾ [الأعراف:32]، فقد حمل على الزّينة الخارجيّة. ([47]) "

وقال أبو حيان: "(يوم الزينة): يوم العيد. ([48]) "

 

الزبانية

 

ورد ذكر الزبانية مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ۝ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ۝ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ۝ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ۝ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾ [العلق: 15- 19].

قال ابن قتيبة: "﴿سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ﴾ [العلق: 18] قال قتادةُ: هم: الشُّرَط؛ في كلام العرب.

وقال غيره: وهو من الزَّبْن مأخوذٌ.

والزبنُ: الدفع، كأنهم يَدْفَعون أهلَ النار إليها، واحدُهم: زِبْنِيَة. ([49]) "

وقال أبو حيان: "(الزبانية): الملائكة الغلاظ الشداد.

واحدهم: زبني من زبن أي دفع. ([50]) "

 

الزيغ

معناه ودلالاته

 

وردت مادة: (زيغ) 9 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (زاغ، زاغت، زاغوا، يزِغ، يزيغ، أزاغ، تُزغ، زيغ).

كما في قوله تعالى: ﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ۝ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 17- 18].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ [الصف: 5].

وقوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران: 8].

قال أبو عبيدة: " ﴿فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ﴾ [آل عمران: 7] أي جور. ([51]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الزَّيْغُ: الميل عن الاستقامة، والتَّزَايُغُ: التمايل، ورجل زَائِغٌ، وقوم زَاغَةٌ، وزائغون، وزاغت الشمس، وزَاغَ البصر، وقال تعالى: ﴿وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ﴾ [الأحزاب:10]، يصحّ أن يكون إشارة إلى ما يداخلهم من الخوف حتى اظلمّت أبصارهم، ويصحّ أن يكون إشارة إلى ما قال: ﴿يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ﴾ [آل عمران:13]، وقال: ﴿ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى﴾ [النجم:17]، ﴿مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ﴾ [التوبة: 117]، ﴿فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾ [الصف:5]، لمّا فارقوا الاستقامة عاملهم بذلك. ([52]) "

وقال أبو حيان: "(زاغت): مالت. ([53]) "

 

زلفى

 

وردت مادة: (زلف) 10 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (أزلفنا، أزلفت، زلفة، زلفاً، زلفى).

كما في قوله تعالى: ﴿وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ﴾ [الشعراء: 64].

وقوله تعالى: ﴿وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [الشعراء: 90].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ﴾ [الملك: 27].

وقوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود: 114].

وقوله تعالى: ﴿فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ﴾ [ص: 25].

قال أبو عبيدة في معنى: (زلفى): "قربى ومجازه مجاز المشركين يخبر عن أحدهما بلفظ الواحد منهما ويكفّ عن الآخر. ([54]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الزُّلْفَةُ: المنزلة والحظوة، وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً﴾ [الملك:27]، قيل: معناه: لمّا رأوا زلفة المؤمنين وقد حرموها.

وقيل: استعمال الزّلفة في منزلة العذاب كاستعمال البشارة ونحوها من الألفاظ.

وقيل لمنازل الليل: زُلَفٌ قال: ﴿وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ﴾ [هود:114]، قال الشاعر:

طيّ الليالي زلفاً فزلفا

والزُّلْفَى: الحظوة، قال الله تعالى: ﴿إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى﴾ [الزمر:3].

والمَزَالِفُ: المراقي، وأَزْلَفْتُهُ: جعلت له زلفى، قال: ﴿وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ﴾ [الشعراء:64]، ﴿وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [الشعراء:90]. ([55]) "

وقال أبو حيان: "(وزلفاً): ساعة بعد ساعة، (أزلفت): قربت، ومنه (زلفى). ([56]) "

 

يزفون

 

وردت مادة: (زف) مرة واحدة في القرآن الكريم.

قال تعالى: ﴿وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ۝ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ۝ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ ۝ أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ ۝ فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ۝ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ۝ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ۝ فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ ۝ فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ۝ مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ ۝ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ ۝ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ۝ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ۝ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ [الصافات: 83- 96].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ﴾ [الصافات: 94] تقول العرب للنعامة: تزفّ وهو أول عدوها وآخر مشيها، وجاءني الرجل يزفّ زفيف النعامة أي من سرعته. ([57]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " زَفَّ الإبل يَزِفُّ زَفّاً وزَفِيفاً، وأَزَفَّهَا سائقها، وقرئ: ﴿إِلَيْهِ يَزِفُّونَ﴾

[الصافات:94]، أي: يسرعون، ويَزِفُّونَ أي: يحملون أصحابهم على الزَّفِيفِ، وأصل الزَّفِيفِ في هبوب الرّيح، وسرعة النّعام التي تخلط الطيران بالمشي، وزَفْزَفَ النّعام: أسرع، ومنه استعير: زَفَّ العروس، واستعارة ما يقتضي السّرعة لا لأجل مشيتها؛ ولكن للذّهاب بها على خفّة من السّرور. ([58]) "

وقال أبو حيان: "(يزفون): يسرعون، وبالضم: يصيرون إلى الزفيف من أزفَّ، والهمزة للصيرورة. ([59]) "

 

زحفاً

 

وردت مادة: (زحف) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ﴾ [الأنفال: 15].

وهي من المفردات المصورة للحروب، والتقاء الخصمين في ساحة المعركة.

قال الراغب الأصفهاني: " أصل الزَّحْفِ: انبعاث مع جرّ الرّجل، كانبعاث الصّبيّ قبل أن يمشي وكالبعير إذا أعيا فجرّ فرسنه، وكالعسكر إذا كثر فيعثر انبعاثه.

قال: ﴿إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً﴾ [الأنفال:15].

والزَّاحِفُ: السّهم يقع دون الغرض. ([60]) "

وقال أبو حيان: "(زحفاً): تقارب القوم إلى القوم. ([61]) "

 

الزخرف

 

ورد الزخرف 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (زخرف، زخرفاً، زخرفها).

كما في قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ﴾ [الأنعام: 112].

وقوله تعالى: ﴿أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا﴾ [الإسراء: 93].

وقوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ۝ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ۝ وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [الزخرف: 33- 35].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [يونس: 24].

قال أبو عبيدة: " ﴿زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً﴾ [الأنعام: 112] كل شيء حسنته وزيّتته وهو باطل فهو زخرف ويقال: زخرف فلان كلامه وشهادته. ([62]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الزُّخْرُفُ: الزّينة المزوّقة، ومنه قيل للذّهب: زُخْرُفٌ، وقال: ﴿أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها﴾ [يونس:24]، وقال: ﴿بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ﴾ [الإسراء:93]، أي: ذهب مزوّق، وقال: ﴿وَزُخْرُفاً﴾ [الزخرف:35]، وقال: ﴿زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً﴾ [الأنعام:112]، أي: المزوّقات من الكلام. ([63]) "

وقال أبو حيان: "(الزخرف): باطل مزين، (زخرفها): زينتها، والزخرف: الذهب ثم كل شيء مزين مزخرف. ([64]) "

 

زلقاً

 

وردت مادة: (زلق) مرتين في القرآن الكريم.

ومنها: (ليزلقونك، زلقاً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ۝ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾ [القلم: 51- 52].

وقوله تعالى: ﴿فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا﴾ [الكهف: 40].

قال أبو عبيدة: "﴿صَعِيداً زَلَقاً﴾ [الكهف: 40] الصعيد وجه الأرض، والزّلق الذي لا يثبت فيه القدم. ([65]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الزَّلَقُ والزّلل متقاربان، قال: ﴿صَعِيداً زَلَقاً﴾ [الكهف:40]، أي: دحضاً لا نبات فيه، نحو قوله: ﴿فَتَرَكَهُ صَلْداً﴾ [البقرة:264]، والْمَزْلَقُ: المكان الدّحض، قال:

﴿لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ﴾ [القلم:51]، وذلك كقول الشاعر:

نظراً يزيل مواضع الأقدام

ويقال: زَلقَهُ وأَزْلَقَهُ فَزَلقَ، قال يونس: لم يسمع الزَّلقُ والْإِزْلَاقُ إلّا في القرآن، وروي أنّ أبيّ بن كعب قرأ: (وأَزْلَقْنَا ثمّ الآخرين) أي: أهلكنا. ([66]) "

وقال أبو حيان: "(ليزلقونك): يزيلونك، وقيل: يصيبونك بأعينهم، ومن قرأ بفتح الياء فمعناه: يستأصلونك.

يقال: زلق الرأس وأزلقه إذا حلقه.

(زلقاً): لا تثبت فيه القدم. ([67]) "

 

زهق

 

وردت مادة: (زهق) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (زهق، تزهق، زاهق، زهوقاً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: 81].

وقوله تعالى: ﴿فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ﴾ [التوبة: 55].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ﴾ [التوبة: 85].

وقوله تعالى: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾ [الأنبياء: 18].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ﴾ [التوبة: 55] أي تخرج وتموت وتهلك، ويقال: زهق ما عندك، أي ذهب كله. ([68]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " زَهَقَتْ نفسه: خرجت من الأسف على الشيء، قال: ﴿وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ﴾ [التوبة:55]. ([69]) "

وقال أبو حيان: "(زهق): هلك. ([70]) "

 

بضاعة مزجاة

 

في قصة يوسف عليه السلام مع إخوته، يصور لنا القرآن الكريم الفرق بين حاله -وقد أصبح عزيز مصر- وبين حالهم، وقد جاءوه ببضاعة مزجاة، فدخلوا عليه فعرفهم، وهم له منكرون.

فما معنى بضاعة مزجاة؟

وردت مادة: (زجو) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (يزجي، مزجاة).

كما في قوله تعالى: ﴿رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ۝ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا﴾ [الإسراء: 66- 67].

وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ﴾ [النور: 43].

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ﴾ [يوسف: 88].

قال أبو عبيدة: " ﴿مُزْجاةٍ﴾ [يوسف: 88] يسيرة قليلة. ([71]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " التَّزْجِيَةُ: دَفْعُ الشّيء لينساق، كَتَزْجِيَةِ رديء البعير، وتَزْجِيَةِ الرّيح السّحاب، قال: ﴿يُزْجِي سَحاباً﴾ [النور:43].

وقال: ﴿رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ﴾ [الإسراء:66]، ومنه: رجل مُزْجًى، وأَزْجَيْتُ رديء التّمر فَزَجَا، ومنه استعير: زَجَا الخراج يَزْجُو، وخراج زَاجٍ، وقول الشاعر:

وحاجة غير مُزْجَاةٍ من الحاج

أي: غير يسيرة، يمكن دفعها وسوقها؛ لقلّة الاعتداد بها. ([72]) "

وقال أو حيان: "(يزجي): يسوق، (مزجاة): قليلة مشتقة من يُزجي العيش أي: يقطعه بالقليل.([73])"

 

الزكاة والتزكية

معانيها ودلالاتها واستعمالاتها في القرآن الكريم

 

تعد الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام، وتقترن بالصلاة في كثير من الآيات الكريمة.

إلا أن إطلاقاتها في القرآن متعددة، فكما تطلق على الزكاة المفروضة، فهي تطلق كذلك على تزكية النفس، وعلى الطيب الحلال، وغير ذلك من المعاني التي ترجع في أصلها إلى معنى النماء والطهارة.

وقد وردت مادة: (زكو) 59 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (زكاة، أزكى، تزكوا، تزكى، زكياً، زكية، وغيرها).

كما في قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾ [الشمس: 9].

وقوله تعالى: ﴿يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ۝ وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا ۝ وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ۝ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 12- 15].

وقوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۝ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾ [النور: 36- 37].

قال الراغب الأصفهاني: " أصل الزَّكَاةِ: النّموّ الحاصل عن بركة الله تعالى، ويعتبر ذلك بالأمور الدّنيويّة والأخرويّة.

يقال: زَكَا الزّرع يَزْكُو: إذا حصل منه نموّ وبركة.

وقوله: ﴿أَيُّها أَزْكى طَعاماً﴾ [الكهف:19]، إشارة إلى ما يكون حلالاً لا يستوخم عقباه، ومنه الزَّكاةُ: لما يخرج الإنسان من حقّ الله تعالى إلى الفقراء، وتسميته بذلك؛ لما يكون فيها من رجاء البركة، أو لتزكية النّفس، أي: تنميتها بالخيرات والبركات، أو لهما جميعا، فإنّ الخيرين موجودان فيها.

وقرن الله تعالى الزَّكَاةَ بالصّلاة في القرآن بقوله: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ﴾ [البقرة:43]، وبِزَكَاءِ النّفس وطهارتها يصير الإنسان بحيث يستحقّ في الدّنيا الأوصاف المحمودة، وفي الآخرة الأجر والمثوبة، وهو أن يتحرّى الإنسان ما فيه تطهيره، وذلك ينسب تارة إلى العبد؛ لكونه مكتسباً لذلك، نحو: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها﴾ [الشمس:9]، وتارة ينسب إلى الله تعالى؛ لكونه فاعلاً لذلك في الحقيقة نحو: ﴿بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ﴾ [النساء:49].

وتارة إلى النّبيّ؛ لكونه واسطة في وصول ذلك إليهم، نحو: ﴿تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها﴾ [التوبة:103]،

﴿يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ﴾ [البقرة:151]، وتارة إلى العبادة التي هي آلة في ذلك، نحو: ﴿وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً﴾ [مريم:13]، ﴿لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا﴾ [مريم:19]، أي: مُزَكًّى بالخلقة، وذلك على طريق ما ذكرنا من الاجتباء، وهو أن يجعل بعض عباده عالماً وطاهر الخلق لا بالتّعلّم والممارسة؛ بل بتوفيق إلهيّ، كما يكون لجلّ الأنبياء والرّسل.

ويجوز أن يكون تسميته بالمزكّى لما يكون عليه في الاستقبال لا في الحال، والمعنى: سَيَتَزَكَّى، ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ﴾ [المؤمنون:4]، أي: يفعلون ما يفعلون من العبادة ليزكّيهم الله، أو لِيُزَكُّوا أنفسهم، والمعنيان واحد.

وليس قوله: (للزّكاة) مفعولاً لقوله: (فاعلون)؛ بل اللام فيه للعلة والقصد.

وتَزْكِيَةُ الإنسان نفسه ضربان:

أحدهما: بالفعل، وهو محمود وإليه قصد بقوله: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها﴾ [الشمس:9]، وقوله: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى﴾ [الأعلى:14].

والثاني: بالقول، كتزكية العدل غيره، وذلك مذموم أن يفعل الإنسان بنفسه، وقد نهى الله تعالى عنه فقال: ﴿فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [النجم:32]، ونهيه عن ذلك تأديب لقبح مدح الإنسان نفسه عقلاً وشرعاً، ولهذا قيل لحكيم: ما الذي لا يحسن وإن كان حقّا؟ فقال: مدح الرّجل نفسه. ([74]) "

وقال أبو حيان: "(زكاة): طهارة. ([75]) "

 

الازدراء

معناه ودلالته

 

وردت كلمة: (تزدري) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [هود: 31].

وقال الراغب الأصفهاني: " زَرَيْتُ عليه: عبته، وأَزْرَيْتُ به: قصّرت به، وكذلك ازْدَرَيْتُ، وأصله: افتعلت قال: ﴿وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ﴾ [هود:31]، أي: تستقلّهم، تقديره: تَزْدَرِيهِمْ أعينكم، أي: تستقلّهم وتستهين بهم. ([76]) "

وقال أبو حيان: "(تزدري): تعيب. ([77]) "

 

الزَّبَد

 

وردت مادة: (زبد) 3 مرات في القرآن الكريم، في آية واحدة.

قال تعالى: ﴿أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ﴾ [الرعد: 17].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً﴾ [الرعد: 17]، قال أبو عمرو بن العلاء: يقال:

قد أجفأت القدر، وذلك إذا غلت فانصبّ زبدها، أو سكنت فلا يبقى منه شيء. ([78]) "

وقال ابن قتيبة: " ﴿فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا﴾ [الرعد: 17] أي: زبداً عالياً على الماء. ([79]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الزَّبَدُ: زَبَدُ الماء، وقد أَزْبَدَ، أي: صار ذا زَبَد.

قال: ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً﴾ [الرعد:17]، والزُّبْدُ اشتقّ منه؛ لمشابهته إيّاه في اللّون، وزَبَدْتُهُ زَبَداً: أعطيته مالاً كالزّبد كثرة، وأطعمته الزُّبْدَ، والزَّبَادُ: نور يشبهه بياضاً. ([80]) "

 

الزمر

 

يساق المتقون إلى الجنة زمراً.

وأما الكفار فيساقون إلى النار زمراً.

فما معنى: (زمراً)؟

وما هي دلالتها؟

وردت كلمة: (زمراً) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ۝ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ۝ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ۝ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ۝ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الزمر: 71- 75].

قال أبو عبيدة: "(زُمَراً): جماعات في تفرقة، وبعضهم على أثر بعض، واحدتها زمرة. ([81]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً﴾ [الزمر:73]، جمع زُمْرَةٍ، وهي الجماعة القليلة، ومنه قيل: شاة زَمِرَةٌ: قليلة الشّعر، ورجل زَمِرٌ: قليل المروءة. ([82]) "

 

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتدقيق:
مجاهد العفيف

إشراف: 
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 296، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([2]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زرب)، 379، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([3]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 148، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([4]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 33، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([5]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 283، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([6]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 148، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([7]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 48، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([8]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زحح)، 378، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([9]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 148، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([10]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 241، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([11]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زبر)، 377، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([12]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 148، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([13]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 310، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([14]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زفر)، 380، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([15]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 148، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([16]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 240، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([17]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زجر)، 378، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([18]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 149، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([19]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 395، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([20]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زور)، 386- 387، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([21]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 149، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([22]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 38، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([23]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زل)، 381- 382، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([24]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 149، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([25]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 72، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([26]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زل)، 382، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([27]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 149، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([28]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 273، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([29]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زمل)، 383، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([30]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 149، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([31]) هذا العدّ بناء على ما ورد في مادة: (زيل) في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، 335، دار الحديث، القاهرة، 1364 هـ، وقد يوجد هناك اختلاف في مرات ورود الكلمات بحسب المادة التي ترجع إليها.

([32]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 217، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([33]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زال)، 387- 388، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([34]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 149، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([35]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 315، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([36]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زعم)، 380، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([37]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 149، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([38]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 265، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([39]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زنم)، 383- 384، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([40]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 149، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([41]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 153، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([42]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 149، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([43]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 34، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([44]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زوج)، 384، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([45]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 148، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([46]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 20، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([47]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زين)، 388- 389، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([48]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 150، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([49]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 534، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([50]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 150، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([51]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 86، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([52]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زيغ)، 387، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([53]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 150، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([54]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 149، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([55]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زلف)، 382، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([56]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 150- 151، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([57]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 171، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([58]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زف)، 380، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([59]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 151، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([60]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زحف)، 379، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([61]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 151، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([62]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 205، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([63]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زخرف)، 379، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([64]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 151، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([65]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 403، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([66]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زلق)، 383، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([67]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 151، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([68]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 262، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([69]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زهق)، 384، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([70]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 151، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([71]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 317، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([72]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زجا)، 378، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([73]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 152، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([74]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زكا)، 380 - 381، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([75]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 152، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([76]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زرى)، 379 - 380، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([77]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 152، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([78]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 329، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([79]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 227، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([80]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زبد)، 377، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([81]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 191، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([82]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الزاي، مادة: (زمر)، 383، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.