ترجمات مارقة

بقلم / الدكتور وليد بن بليهش العمري

 

هناك قائمة سوداء لترجمات مارقة أتخذ أصحابها هذا العمل مطية للتعبير عن آرائهم المجدّفة عن الإسلام، سأوردها بدون ذكر ترجمات المستشرقين وأصحاب الممل، فهي ترجمات لأناس شذوا عن طوق الإسلام.

وبخلاف ترجمة رشاد خليفة الذي كان "فريد زمانه" في الهرطقة يُلاحظ أن أغلب هذه الترجمات جاءت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عندما انكشف الغطاء، وأضحى المجال مفتوحاً لكل ذي طوية أن يختطف الإسلام وكتابه دون خوف من تبعات، كتلك التي جاءت على إثر نشر سلمان رشدي لآياته الشيطانية.

ويلاحظ أن هذه الترجمات صدرت في الغرب وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانبا، حيث يقيم أصحابها، ويشتركون في إنكار الحديث النبوي الشريف، ويضربون بأقوال العلماء والأئمة المعتبرين عرض الحائط، معتمدين على ما جادت به قرائحهم وعقولهم السقيمة.

تأتي على رأس القائمة ترجمة رشاد خليفة Rashad Khalifah الصادرة عام 1978، وهو من المؤمنين بالشفرة العددية للقرآن، ويقدّس الرقم 19، وعليه يرى أن سورة التوبة زائدة آياتان، ويرى أن الحديث النبوي الشريف مكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد عرّاه محمود عبد الله في كتابه
https://www.wfshop.org/Tampering_with_the_Text_and_Meaning_of_the_Quran

ثم صدرت ترجمة شبير أحمد Shabeer Ahmed الموسومة بـ QXP، ويقول إنها للقرآن كما يبين نفسه، وتعتمد بزعمه على فهم لغة قريش، وأن فهم القرآن كما هو شائع شابه شيء من المعتقد المجوسي الذي دخل إليه بسبب دعم الخلفاء العباسيين لأئمة الشيعة الفرس!!
http://www.drshabbir.com/library/qxpvi_w_arabic_text.pdf

وثالثة الأثافي هي ترجمة أديب يوكسيل Edip Yuksel عام 2007، وهو نفسه صاحب كتاب "بيان إصلاح الإسلام"، ويقول بوضع الحديث والسيرة، وكخليفة يعلي شأن الرقم 19، وعليه يقول بإقحام بعض الآيات في القرآن، ويستخدم أفذع الألفاظ في وصف علماء المسلمين وأئمتهم، ولا يرعوي عن إنكار ثوابت الدين.