إعداد مركز المحتوى القرآني

 

الملأ

 

وردت مادة: (ملأ) 40 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (لأملأن، مُلئتْ، مُلئتَ، امتلأت، ملء، مالئون، الملأ، ملأ، ملأه، ملئه، ملئهم).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الأعراف: 18].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾ [آل عمران: 91].

وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: 246].

قال أبو عبيدة: " ﴿الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ﴾ [البقرة: 246]: وجوههم، وأشرافهم. ([1]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَلَأُ: جماعة يجتمعون على رأي، فيملئون العيون رواء ومنظراً، والنّفوس بهاء وجلالاً.

قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ﴾ [البقرة:246]، ﴿وقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ﴾ [الأعراف:60]، ﴿إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ﴾ [القصص:20]، ﴿قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ﴾ [النمل:29]، وغير ذلك من الآيات.

يقال: فلان مِلْءُ العيونِ، أي: معظّم عند من رآه، كأنه ملأ عينه من رؤيته، ومنه: قيل شابّ مَالِئُ العينِ، والملأ: الخلق المملوء جمالاً. ([2]) "

وقال أبو حيان: "(الملأ): الأشراف. ([3]) "

 

مقتاً

 

وردت مادة: (مقت) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (مقت، مقتكم، مقتاً).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ﴾ [غافر: 10].

وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ﴾ [غافر: 35].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [النساء: 22].

وقوله تعالى: ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ۝ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ۝ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ۝ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ [الصف: 1- 4].

وقوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا﴾ [فاطر: 39].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلًا﴾ [النساء: 22] أي بئس طريقة ومسلكاً، ومن كان يتزوج امرأة أبيه فولد له منها، يقال له: مقتيّ، ومقتوى من قتوت، وهذا من مقت. ([4])"

وقال الراغب الأصفهاني: " المَقْتُ: البغض الشديد لمن تراه تعاطى القبيح، يقال: مَقَتَ مَقاتَةً فهو مَقِيتٌ، ومقّته فهو مَقِيتٌ ومَمْقُوتٌ، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلًا﴾ [النساء: 22] وكان يسمّى تزوّج الرّجل امرأة أبيه نكاح المقت، وأما المقيت فمفعل من القوت، وقد تقدّم. ([5]) "

وقال أبو حيان: "(مقتاً): بغضاً. ([6]) "

 

أمشاج

 

وردت مادة: (مشج) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ۝ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ۝ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾ [الإنسان: 1- 3].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَمْشاجٍ﴾ [الإنسان: 2] خلطين، قال رؤبة:

من دم أمشاج ([7]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ﴾ [الإنسان:2].

أي: أخلاط من الدّم، وذلك عبارة عمّا جعله الله تعالى بالنّطفة من القوى المختلفة المشار إليها بقوله: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ﴾ إلى قوله: ﴿خَلْقاً آخَرَ﴾ [المؤمنون:12- 14]. ([8]) "

وقال أبو حيان: "(أمشاج): اختلاط، واحدها: مشج ومشيج ومشج، وهو هنا اختلاط النطفة بالدم. ([9]) "

 

مرج البحرين

 

وردت مادة: (مرج) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (مريج، مرج، المرجان، مارج).

كما في قوله تعالى: ﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ۝ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ۝ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ۝ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ۝ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ۝ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [الرحمن: 14- 23].

وقوله تعالى: ﴿كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ﴾ [الرحمن: 58].

وقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا﴾ [الفرقان: 53].

وقوله تعالى: ﴿قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ۝ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ﴾ [ق: 5].

قال أبو عبيدة: "﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ﴾ [الفرقان: 53] إذا تركت الشيء وخلّيته فقد مرجته. ([10]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " أصل المَرْج: الخلط، والمرج الاختلاط، يقال: مَرِجَ أمرُهم: اختلط، ومَرِجَ الخاتَمُ في أصبعي، فهو مارجٌ، ويقال: أمرٌ مَرِيجٌ، أي: مختلط، ومنه غصنٌ مَرِيجٌ: مختلط، قال تعالى: ﴿فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ﴾ [ق:5] والمَرْجان: صغار اللّؤلؤ، قال: ﴿كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ﴾ [الرحمن:19] من قولهم: مَرَجَ.

ويقال للأرض التي يكثر فيها النّبات فتمرح فيه الدّواب: مَرْجٌ، وقوله: ﴿مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ﴾ [الرحمن:15] أي: لهيب مختلط، وأمرجت الدّابّةَ في المرعى: أرسلتها فيه فَمَرَجَتْ. ([11]) "

وقال أبو حيان: "(مرج البحرين): خلى بينهما، مرجت الدابة: خليتها ترعى، وقيل خلطهما، (مريج): مختلط. ([12]) "

 

موج

 

وردت مادة: (موج) 7 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (يموج، الموج).

كما في قوله تعالى: ﴿وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا﴾ [الكهف: 99].

وقوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [يونس: 22].

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ۝ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾ [النور: 39- 40].

وقوله تعالى: ﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ ۝ قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾ [هود: 42- 43].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ﴾ [لقمان: 32].

قال الراغب الأصفهاني: " المَوْج في البحر: ما يعلو من غَوارب الماء.

قال تعالى: ﴿فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ﴾ [هود:42]، ﴿يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ﴾ [النور:40] ومَاجَ كذا يَمُوجُ، وتَمَوَّجَ تَمَوُّجاً: اضطرب اضطرابَ الموج، قال تعالى: ﴿وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ﴾ [الكهف:99]. ([13]) "

وقال أبو حيان: " (موج): مضطرب. ([14]) "

                                                            

مسح

 

وردت مادة: (مسح) 15 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (امسحوا، مسحاً، المسيح).

كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [النساء: 43].

وقوله تعالى: ﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ۝ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ۝ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ۝ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ [ص: 30- 33].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [آل عمران: 45].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَطَفِقَ مَسْحاً﴾ [ص: 33] ما زال يفعل ذاك و(كرب) مثلها، مجازها يمسح مسحاً والمعنى يضرب، يقال: مسح علاوته أي ضربها. ([15]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَسْحُ: إمرار اليد على الشيء، وإزالة الأثر عنه، وقد يستعمل في كلّ واحد منهما، يقال:

مسحت يدي بالمنديل، وقيل للدّرهم الأطلس: مسيح، وللمكان الأملس: أمسح، ومسح الأرضَ: ذرعها، وعبّر عن السّير بالمسح كما عبّر عنه بالذّرع، فقيل: مسح البعيرُ المفازةَ وذرعها، والمسح في تعارف الشرع: إمرار الماء على الأعضاء، يقال: مسحت للصلاة وتمسّحت، قال تعالى: ﴿وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ﴾ [المائدة:6].

ومسحته بالسيف: كناية عن الضرب، كما يقال: مسست، قال تعالى: ﴿فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ﴾ [ص:33]. ([16]) "

 

وقال أبو حيان: "(المسيح): في اشتقاقه ستة أقوال أحدها أن يكون مبالغة فيكون معناه يمسح المرض عن المريض. ([17]) "

 

مسخناهم

 

وردت مادة: (مسخ) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ﴾ [يس: 67].

قال الراغب الأصفهاني: " المسخ: تشويه الخلق والخلق وتحويلهما من صورة إلى صورة، قال بعض الحكماء: المسخ ضربان: مسخ خاصّ يحصل في الفينة بعد الفينة وهو مسخ الخَلْقِ، ومسخ قد يحصل في كلّ زمان وهو مسخ الخُلُقِ، وذلك أن يصير الإنسان متخلقاً بخلق ذميم من أخلاق بعض الحيوانات، نحو أن يصير في شدّة الحرص كالكلب، وفي الشّره كالخنزير، وفي الغمارة كالثّور، قال: وعلى هذا أحد الوجهين في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ﴾ [المائدة:60]، وقوله: ﴿لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ﴾ [يس:67]، يتضمّن الأمرين وإن كان في الأوّل أظهر، والمسيخ من الطعام ما لا طعم له. ([18]) "

وقال أبو حيان: "(مسخناهم): جعلناهم قردة وخنازير. ([19]) "

 

مردوا

 

وردت مادة: (مرد) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (مردوا، مارد، ممرد، مريد، مريداً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾ [التوبة: 101].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ۝ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ﴾ [الصافات: 6- 7].

وقوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ ۝ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ﴾ [الحج: 3- 4].

وقوله تعالى: ﴿إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا ۝ لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾ [النساء: 117- 118].

وقوله تعالى: ﴿قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [النمل: 44].

قال أبو عبيدة: " ﴿مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ﴾ [التوبة: 101] أي عتوا ومرّنوا عليه، وهو من قولهم: تمرّد فلان، ومنه: ﴿شَيْطانٍ مَرِيدٍ﴾ [الحج: 3]. ([20]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال الله تعالى: ﴿وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ﴾ [الصافات:7] والمارد والمَرِيد من شياطين الجنّ والإنس: المتعرّي من الخيرات.

من قولهم: شجرٌ أَمْرَدُ: إذا تعرّى من الورق. ([21]) "

وقال أبو حيان: "(مردوا): عتوا، ومنه: مريد، (مارد): خارج، (ممرد): مملس، ومنه الأمرد وشجرة مرداء. ([22]) "

 

المجيد

 

وردت مادة: (مجد) 4 مرات في القرآن الكريم.

كما في قوله تعالى: ﴿قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ﴾ [هود: 73].

وقوله تعالى: ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ [ق: 1].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ۝ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ ۝ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ۝ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ۝ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ۝ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ ۝ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ ۝ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ ۝ وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ ۝ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ۝ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾ [البروج: 12- 22].

قال أبو عبيدة: " ﴿حَمِيدٌ مَجِيدٌ﴾ [هود: 73] أي محمود ماجد. ([23]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْمَجْدُ: السّعة في الكرم والجلال، وقد تقدّم الكلام في الكرم.

يقال: مَجَدَ يَمْجُدُ مَجْداً ومَجَادَةً، وأصل المجد من قولهم: مَجَدَتِ الإبلُ: إذا حَصَلَتْ في مرعًى كثيرٍ واسعٍ، وقد أَمْجَدَهَا الرّاعي، وتقول العرب: في كلّ شجر نارٌ، واسْتَمْجَدَ المرْخُ والعَفَارُ.

وقولهم في صفة الله تعالى: الْمَجِيدُ، أي: يجري السّعة في بذل الفضل المختصّ به.

وقوله في صفة القرآن: ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ [ق:1] فوصفه بذلك؛ لكثرة ما يتضمّن من المكارم الدّنيويّة والأخرويّة، وعلى هذا وصفه بالكريم بقوله: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ﴾ [الواقعة:77]، وعلى نحوه: ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ﴾ [البروج:21]، وقوله: ﴿ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ﴾ [البروج:15] فوصفه بذلك لسعة فيضه وكثرة جوده، وقرئ: (المجيد) بالكسر؛ فلجلالته وعظم قدره. ([24]) "

وقال أبو حيان: "(المجيد): الشريف الذي يزيد على كل شريف. ([25]) "

 

مسد

 

وردت مادة: (مسد) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ۝ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ﴾ [المسد: 4- 5].

قال أبو عبيدة: " ﴿فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ﴾ [المسد: 5] من النار، والمسد عند العرب حبال يكون من ضروب. ([26]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَسَدُ: ليف يتّخذ من جريد النخل، أي: من غصنه فيُمْسَدُ، أي: يفتل.

قال تعالى: ﴿حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ﴾ [المسد:5]، وامرأةٌ مَمْسُودَةٌ: مطويّة الخلق كالحبل الممسود. ([27]) "

وقال أبو حيان: "(من مسد): قيل سلسلة وقيل: ليف. ([28]) "

 

مهاداً

 

وردت مادة: (مهد) 16 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (يمهدون، مهّدتُ، الماهدون، تمهيداً، المهد، مهداً، المهاد، مهاداً).

كما في قوله تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ۝ مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ﴾ [الروم: 43- 44].

وقوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ۝ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ﴾ [الذاريات: 47- 48].

وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا﴾ [النبأ: 6].

قال أبو عبيدة: "(يمهد) أي يكتسب ويعمل ويستعد. ([29]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَهْدُ: ما يُهَيَّأُ للصَّبيِّ، قال تعالى: ﴿كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا﴾ [مريم:29] والمَهْد والمِهَاد: المكان المُمَهَّد الموطَّأ.

قال تعالى: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً﴾ [طه:53]، و﴿مِهاداً﴾ [النبأ:6] وذلك مثل قوله: ﴿الْأَرْضَ فِراشاً﴾ [البقرة:22] ومَهَّدْتُ لك كذا: هيّأته وسوّيته، قال تعالى: ﴿وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً﴾ [المدثر:14] وامتهد السَّنامُ، أي: تَسَوَّى، فصار كمِهَادٍ أو مَهْدٍ. ([30]) "

وقال أبو حيان: "(مهاداً): فراشاً، (يمهدون): يوطئون. ([31]) "

 

يمدونهم

 

وردت مادة: (مدد) 32 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (مدّ، مددناها، تمدنّ، نمدّ، فليمدد، يمدّه، يمدّهم، يمدّونهم، مُدّت، أمدكم، أمددناكم، أمددنانهم، أتمدونن، نمدّ، نُمدّهم، يمددكم، يُمدكم، مداً، مدداً، ممدود، ممدوداً، ممددة، ممدكم، مدتهم، مداداً).

كما في قوله تعالى: ﴿قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ۝ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: 109- 110].

وقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الرعد: 3].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ۝ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ﴾ [الأعراف: 201- 202].

قال أبو عبيدة: " ﴿يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ﴾ [الأعراف: 202]: يزّينون لهم الغي والكفر، ويقال: مدّ له في غيّه: زيّنه له وحسّنه وتابعه عليه. ([32]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " أصل المَدّ: الجرّ، ومنه: المُدّة للوقت الممتدّ، ومِدَّةُ الجرحِ، ومَدَّ النّهرُ، ومَدَّهُ نهرٌ آخر، ومَدَدْتُ عيني إلى كذا، قال تعالى: ﴿وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ﴾ الآية [طه:131].

ومَدَدْتُهُ في غيّه، ومَدَدْتُ الإبلَ: سقيتها المَدِيدَ، وهو بزر ودقيق يخلطان بماء، وأَمْدَدْتُ الجيشَ بِمَدَدٍ، والإنسانَ بطعامٍ، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ﴾ [الفرقان:45].

وأكثر ما جاء الإمْدَادُ في المحبوب والمدُّ في المكروه نحو: ﴿وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ﴾ [الطور:22]، ﴿أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ﴾ [المؤمنون:55]، ﴿وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ﴾

[نوح:12]، ﴿يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ﴾ الآية [آل عمران:125]، ﴿أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ﴾ [النمل:36]، ﴿وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا﴾ [مريم:79]، ﴿وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [البقرة:15]، ﴿وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِ﴾ [الأعراف:202]، ﴿وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ﴾ [لقمان:27] فمن قولهم: مَدَّهُ نهرٌ آخرُ، وليس هو مما ذكرناه من الإمدادِ والمدِّ المحبوبِ والمكروهِ، وإنما هو من قولهم: مَدَدْتُ الدّواةَ أَمُدُّهَا، وقوله: ﴿وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً﴾ [الكهف:109] والمُدُّ من المكاييل معروف. ([33]) "

وقال أبو حيان: "(يمدونهم): يزينون لهم الغي. ([34]) "

 

تميد

 

وردت مادة: (ميد) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تميد، مائدة).

كما في قوله تعالى: ﴿وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [النحل: 15].

وقوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ۝ وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾ [الأنبياء: 30- 31].

وقوله تعالى: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ﴾ [لقمان: 10].

وقوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ۝ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ ۝ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ۝ قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ [المائدة: 112- 115].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ﴾ [لقمان: 10] أي أن تحرّك بكم يميناً وشمالاً. ([35]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَيْدُ: اضطرابُ الشيء العظيم كاضطراب الأرض، قال تعالى: ﴿أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ﴾ [النحل: 15]، ﴿أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ﴾ [الأنبياء:31]، ومَادَتِ الأغصان تميد، وقيل المَيَدانُ في قول الشاعر:

نعيماً ومَيَدَاناً من العيش أخضرا

وقيل: هو الممتدُّ من العيش، وميَدان الدَّابة منه، والمائدَةُ: الطَّبَق الذي عليه الطّعام، ويقال لكلّ واحدة منها: (مائدة)، ويقال: مَادَنِي يَمِيدُنِي، أي: أَطْعَمِني، وقيل: يُعَشِّينى، وقوله تعالى: ﴿أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ﴾ [المائدة:114] قيل: استدعوا طعاماً، وقيل: استدعوا علماً، وسمّاه مائدة من حيث إنّ العلم غذاء القلوب كما أنّ الطّعام غذاء الأبدان. ([36]) "

وقال أبو حيان: " (أن تميد): تحرك وتميل. ([37]) "

 

مواخر

 

وردت كلمة: (مواخر) مرتين في القرآن الكريم.

كما في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [النحل: 14].

وقوله تعالى: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [فاطر: 12].

قال أبو عبيدة: "﴿فِيهِ مَواخِرَ﴾ [فاطر: 12] تقديرها فواعل من: (مخرت السفن الماء) والمعنى: شقّت. ([38]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " مَخْرُ الماءِ للأرض: استقبالها بالدّور فيها.

يقال: مَخَرَتِ السّفينةُ مَخْراً ومُخُوراً: إذا شقّت الماء بجؤجئها مستقبلة له، وسفينة مَاخِرة، والجمع: المَوَاخِر.

قال: ﴿وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ﴾ [النحل:14]. ([39]) "

وقال أبو حيان: "(مواخر): جمع ماخرة، وهي التي تشق الماء بصدرها. ([40]) "

 

أمطرنا

 

وردت مادة: (مطر) 15 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (أمطرنا، فأمطِر، أُمطرت، مطر، مطراً، ممطرنا).

كما في قوله تعالى: ﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الأعراف: 84].

وقوله تعالى: ﴿فلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [الأحقاف: 24].

وقوله تعالى: ﴿فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ﴾ [الحجر: 74].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ﴾ [الأنفال: 32] مجازه أن كل شيء من العذاب فهو أمطرت بالألف وإن كان من الرحمة فهو مطرت. ([41]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَطَر: الماء المنسكب، ويومٌ مَطِيرٌ وماطرٌ، ومُمْطِرٌ، ووادٍ مَطِيرٌ، أي: مَمْطُورٌ، يقال: مَطَرَتْنَا السماءُ وأَمْطَرَتْنَا، وما مطرت منه بخير، وقيل: إنّ (مطر) يقال في الخير، و (أمطر) في العذاب، قال تعالى: ﴿وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ﴾ [الشعراء:173]، ﴿وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الأعراف:84]، ﴿وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً﴾ [الحجر:74]، ﴿فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ﴾ [الأنفال:32]، ومَطَّر، وتَمَطَّرَ: ذهب في الأرض ذهاب المطر، وفرسٌ مُتَمَطِّرٌ، أي: سريع كالمطر، والمستمطر: طالب المطر والمكان الظاهر للمطر، ويعبّر به عن طالب الخير. ([42]) "

وقال أبو حيان: "(أمطرنا): في العذاب، ومطرنا في الرحمة. ([43]) "

 

مِرّة

 

وردت مادة: (مرر) 35 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (مرّ، مرّت، مرّوا، تمُرّ، تمرّون، يمرّون، مستمر، أمرّ، مرّة، مرّتان، مرّتين، مرّات، مِرّة).

كما في قوله تعالى: ﴿أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [البقرة: 259].

وقوله تعالى: ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾ [النمل: 88].

وقوله تعالى: ﴿عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ۝ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى﴾ [النجم: 5- 6].

قال أبو عبيدة: " ﴿ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى﴾ [النجم: 6] ذو شدة وإحكام، يقال: حبل ممرّ أي مشدود. ([44]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المُرُورُ: المضيّ والاجتياز بالشيء، قال تعالى: ﴿وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ﴾

[المطففين:30]، ﴿وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً﴾ [الفرقان:72] تنبيهاً أنّهم إذا دفعوا إلى التّفوّه باللغو كنّوا عنه، وإذا سمعوه تصامموا عنه، وإذا شاهدوه أعرضوا عنه، وقوله: ﴿فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا﴾ [يونس:12] فقوله: مَرَّ هاهنا كقوله: ﴿وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ﴾ [الإسراء:83] وأمْرَرْتُ الحبلَ: إذا فتلته، والمَرِيرُ والمُمَرُّ: المفتولُ، ومنه: فلان ذو مِرَّةٍ، كأنه محكم الفتل، قال: ﴿ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى﴾ [النجم:6].

ويقال: مَرَّ الشيءُ، وأَمَرَّ: إذا صار مُرّاً، ومنه يقال: فلان ما يُمِرُّ وما يحلي، وقوله تعالى: ﴿حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ﴾ [الأعراف:189] قيل: استمرّت، وقولهم: مَرَّةً ومرّتين، كفَعْلَة وفَعْلَتين، وذلك لجزء من الزمان.

قال: ﴿يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ﴾ [الأنفال:56]، ﴿وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ [التوبة:13]، ﴿إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً﴾ [التوبة:80]، ﴿إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ [التوبة:83]، ﴿سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ﴾ [التوبة:101]، وقوله: ﴿ثَلاثَ مَرَّاتٍ﴾ [النور:58]. ([45]) "

وقال أبو حيان: "(ذو مرة): قوة، (مستمر): قوي، شديد. ([46]) "

 

المكر

 

وردت مادة: (مكر) 43 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (مكَرَ، مكرتموه، مكْر، مكرنا، مكروا، تمكرون، يمكر، ليمكروا، يمكرون، مكراً، مكرهم، مكرِهن، الماكرين).

كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال: 30].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 123].

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ﴾ [يونس: 21].

قال أبو عبيدة: " ﴿مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا﴾ [يونس: 21] مجاز المكر هاهنا مجاز الجحود بها والرد لها.

﴿قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً﴾ [يونس: 21] أي أخذاً وعقوبة واستدراجاً لهم. ([47]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَكْرُ: صرف الغير عمّا يقصده بحيلة، وذلك ضربان: مكر محمود، وذلك أن يتحرّى بذلك فعل جميل، وعلى ذلك قال: ﴿وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ﴾ [آل عمران:54].

ومذموم، وهو أن يتحرّى به فعل قبيح، قال تعالى: ﴿وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾ [فاطر: 43]، ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [الأنفال:30]، ﴿فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ﴾ [النمل:51].

وقال في الأمرين: ﴿وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً﴾ [النمل:50] وقال بعضهم: من مكر الله إمهال العبد وتمكينه من أعراض الدّنيا، ولذلك قال أمير المؤمنين رضي الله عنه: من وسّع عليه دنياه ولم يعلم أنّه مُكِرَ به فهو مخدوع عن عقله. ([48]) "

وقال أبو حيان: "(المكر): الخديعة. ([49]) "

 

تمور

 

وردت مادة: (مور)3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تمور، موراً).

كما في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾ [الطور: 9].

وقوله تعالى: ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ﴾ [الملك: 16].

قال أبو عبيدة: " ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً﴾ [الطور: 9] أي تكفأ، قال الأعشى:

كأن مشيتها من بيت جارتها           مور السحابة لا ريث ولا عجل ([50]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَوْر: الجَرَيان السَّريع، يقال: مَارَ يَمُورُ مَوْراً.

قال تعالى: ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً﴾ [الطور:9] ومَارَ الدم على وجهه، والمَوْرُ: التُّراب المتردِّد به الرّيح، وناقة تَمُورُ في سيرها، فهي مَوَّارَةٌ. ([51]) "

وقال أبو حيان: "(تمور): تدور بما فيها. ([52]) "

 

مدين

 

وردت مادة: (مدن) 27 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (المدينة، مدين، المدائن).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 123].

وقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ۝ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ﴾ [الأعراف: 110- 111].

وقوله تعالى: ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [الأعراف: 85].

قال أبو عبيدة: "﴿وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ﴾ [الأعراف: 85] مدين لا ينصرف لأنه اسم مؤنثة، ومجازها مجاز المختصر الذي فيه ضمير: وإلى أهل مدين. ([53]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَدينة فَعِيلَةٌ عند قوم، وجمعها مُدُن، وقد مَدَنْتُ مَدِينةً، وناس يجعلون الميم زائدة، قال تعالى: ﴿وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ﴾ [التوبة:101] قال: ﴿وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى﴾ [يس:20]، ﴿وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها﴾ [القصص:15]. ([54]) "

وقال أبو حيان: "(مدين): اسم أرض. ([55]) "

 

امتحنوهن

 

ورد الامتحان مرتين في القرآن الكريم.

ومنه: (امتحنوهن، امتحن).

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ [الحجرات: 3].

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [الممتحنة: 10].

قال أبو عبيدة: " ﴿فَامْتَحِنُوهُنَّ﴾ [الممتحنة: 10] أخبروهن، وخبرته وامتحنته. ([56]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "مَحْن والامتحان نحو الابتلاء، نحو قوله تعالى: ﴿فَامْتَحِنُوهُنَ﴾ [الممتحنة:10] وقد تقدّم الكلام في الابتلاء.

قال تعالى: ﴿أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى﴾ [الحجرات:3]، وذلك نحو: ﴿وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً﴾ [الأنفال: 17] وذلك نحو قوله: ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ﴾ الآية [الأحزاب:33]. ([57]) "

وقال أبو حيان: "(فامتحنوهن) اختبروهن. ([58]) "

 

المن

 

وردت مادة: (منن) 27 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (منَّ، مننّا، تمنُن، تمُنّها، تمُنّوا، نمُنّ، يمُنّ، يمُنّون، فامنن، المنّ، منّاً، ممنون، المنون).

كما في قوله تعالى: ﴿وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ [البقرة: 57].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ [المدثر: 6].

وقوله تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران: 164].

قال أبو عبيدة: " ﴿الْمَنَّ﴾ [البقرة: 57] شيء كان يسقط في السّحر على شجرهم فيجتنونه حلواً يأكلونه. ([59]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "المَنُّ: ما يوزن به، يقال: مَنٌّ، ومنّان، وأَمْنَانٌ، وربّما أبدل من إحدى النّونين ألف فقيل: مَناً وأَمْنَاءٌ، ويقال لما يقدّر: ممنون كما يقال: موزون، والمِنَّةُ: النّعمة الثّقيلة، ويقال ذلك على وجهين: أحدهما: أن يكون ذلك بالفعل، فيقال: منَّ فلان على فلان: إذا أثقله بالنّعمة، وعلى ذلك قوله: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران:164]، ﴿كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ﴾ [النساء:94]، ﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ﴾ [الصافات:114]، ﴿يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ﴾ [إبراهيم:11]، ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا﴾ [القصص:5]، وذلك على الحقيقة لا يكون إلّا لله تعالى.

والثاني: أن يكون ذلك بالقول، وذلك مستقبح فيما بين الناس إلّا عند كفران النّعمة، ولقبح ذلك قيل: المِنَّةُ تهدم الصّنيعة، ولحسن ذكرها عند الكفران قيل: إذا كفرت النّعمة حسنت المنّة. ([60]) "

وقال أبو حيان: "(المن): شيء حلو يسقط في السحر على الشجر، وقيل: الترنجبين، (ممنون): مقطوع. ([61]) "

 

يمحص

 

وردت مادة: (محص) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران: 141].

وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ [آل عمران: 154].

قال ابن قتيبة: "﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [آل عمران: 141] أي يختبرهم.

والتمحيص: الابتلاء والاختبار. ([62]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " أصل المَحْصِ: تخليص الشيء مما فيه من عيب كالفحص؛ لكن الفحص يقال في إبراز شيء من أثناء ما يختلط به، وهو منفصل عنه، والمَحْصُ يقال في إبرازه عمّا هو متّصل به، يقال: مَحَصْتُ الذّهب ومَحَّصْتُهُ: إذا أزلت عنه ما يشوبه من خبث.

قال تعالى: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [آل عمران:141]، ﴿وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ﴾ [آل عمران:154]، فَالتَّمْحِيصُ هاهنا كالتّزكية والتّطهير ونحو ذلك من الألفاظ. ([63]) "

وقال أبو حيان: " (يمحص): يخلص. ([64]) "

 

المخاض

 

وردت مادة: (مخض) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا﴾ [مريم: 23].

قال أبو حيان: "(المخاض): تمخض الولد في بطن أمه. ([65]) "

 

متاع

 

وردت مادة: (متع) 70 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (متعتُ، متعنا، متعنا، متعناه، متعناهم، أمتعكن، فأمتعه، نمتعهم، يمتعكم، متعوهن، تمتعون، يمتعون، تمتعَ، يتمتعوا، يتمتعون، تمتّعْ، تمتعوا، استمتع، استمتعوا، استمتعتم، متاعاً، متاع، متاعنا، متاعهم، أمتعتكم).

كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ ۝ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾ [غافر: 38- 39].

وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ۝ بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ﴾ [الزخرف: 28- 29].

وقوله تعالى: ﴿وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ۝ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾ [البقرة: 35- 36].

قال أبو عبيدة: "﴿وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ﴾ [الرعد: 26] إلّا متعة وشيء طفيف حقير. ([66]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْمُتُوعُ: الامتداد والارتفاع. يقال: مَتَعَ النهار ومَتَعَ النّبات: إذا ارتفع في أول النّبات، والْمَتَاعُ: انتفاعٌ ممتدُّ الوقت، يقال: مَتَّعَهُ اللهُ بكذا، وأَمْتَعَهُ، وتَمَتَّعَ به.

قال تعالى: ﴿وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ﴾ [يونس:98]، ﴿نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا﴾ [لقمان:24]، ﴿فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا﴾ [البقرة:126]، ﴿سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ﴾ [هود:48].

وكلّ موضع ذكر فيه: (تمتّعوا) في الدّنيا فعلى طريق التّهديد، وذلك لما فيه من معنى التّوسّع، واسْتَمْتَعَ: طلب التّمتّع، ﴿رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ﴾ [الأنعام:128]، ﴿فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ﴾ [التوبة:69]، ﴿فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ﴾ [التوبة:69]، وقوله: ﴿وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ﴾ [البقرة:36] تنبيهاً أنّ لكلّ إنسان في الدّنيا تَمَتُّعاً مدّة معلومة.

وقوله: ﴿قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ﴾ [النساء:77] تنبيهاً أن ذلك في جنب الآخرة غير معتدّ به، وعلى ذلك: ﴿فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾ [التوبة:38] أي: في جنب الآخرة، وقال تعالى: ﴿وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ﴾ [الرعد:26] ويقال لما ينتفع به في البيت: متاع. قال: ﴿ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ﴾ [الرعد:17].

وكلّ ما ينتفع به على وجه ما فهو مَتَاعٌ ومُتْعَةٌ، وعلى هذا قوله: ﴿وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ﴾ [يوسف:65] أي: طعامهم، فسمّاه مَتَاعاً، وقيل: وعاءهم، وكلاهما متاع، وهما متلازمان، فإنّ الطّعام كان في الوعاء.

وقوله تعالى: ﴿وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة:241] فَالْمَتَاعُ والمُتْعَةُ: ما يعطى المطلّقة لتنتفع به مدّة عدّتها، يقال: أَمْتَعْتُهَا ومَتَّعْتُهَا، والقرآن ورد بالثاني، نحو: ﴿فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَ﴾ [الأحزاب:49]، وقال: ﴿وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ﴾ [البقرة:236]. ([67]) "

وقال أبو حيان: "(متاع): متعة. ([68]) "

 

مضغة

 

وردت مادة: (مضغ) 3 مرات في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ [الحج: 5].

وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ [المؤمنون: 14].

قال الراغب الأصفهاني: " المُضْغَةُ: القطعة من اللّحم قدر ما يُمْضَغُ ولم ينضج.

قال الشاعر:

يلجلج مضغة فيها أنيض

أي: غير منضج، وجعل اسماً للحالة التي ينتهي إليها الجنين بعد العلقة، قال تعالى: ﴿فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً﴾ [المؤمنون:14]، وقال: ﴿مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ﴾ [الحج:5].

والمضاغة: ما يبقى عن المَضْغ في الفم، والمَاضِغان: الشّدقان لمضغهما الطّعام، والمَضَائِغ: العقبات اللّواتي على طرفي هيئة القوس الواحدة مَضِيغَة. ([69]) "

وقال أبو حيان: "(مضغة): لحمة صغيرة، سميت بذلك؛ لأنها بقدر ما يمضغ. ([70]) "

 

إملاق

 

وردت مادة: (ملق) مرتين في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الأنعام: 151].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ۝ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا﴾ [الإسراء: 30- 31].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ﴾ [الأنعام: 151] من ذهاب ما في أيديكم يقال: أملق فلان، أي ذهب ماله، واحتاج، وأقفر مثلها. ([71]) "

وقال أبو حيان: "(إملاق): فقر. ([72]) "

 

يمحق

 

وردت مادة: (محق) مرتين في القرآن الكريم.

كما في قوله تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾ [البقرة: 276].

وقوله تعالى: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران: 141].

قال أبو عبيدة: " ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا﴾ [البقرة: 276]: يذهبه كما يمحق القمر، ويمحق الرجل إذا انتقص ماله. ([73]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَحْقُ: النّقصان، ومنه: المِحَاقُ، لآخر الشهر إذا انْمَحَقَ الهلال، وامْتَحَقَ، وانْمَحَقَ، يقال: مَحَقَهُ: إذا نقصه وأذهب بركته.

قال الله تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ﴾ [البقرة:276]، وقال: ﴿وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ﴾ [آل عمران:141]. ([74]) "

وقال أبو حيان: "(يمحق): يذهب. ([75]) "

 

المس

معانيه ودلالاته

 

وردت مادة: (مسس) 61 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (مسّ، مسّته، مسّتهم، مسّكم، مسّنا، مسّني، مسّه، مسّهم، تمسسه، تمسسكم، فتمسّكم، تمسّنا، تمسّوها، تمسّوهن، يمسسك، يمسسكم، يمسسني، يمسسهم، يمسّك، ليمسّن، يمسّنا، ليمسنكم، يمسه، يمسّهم، يتماسّا، المسّ، مساس).

كما في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 275].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ۝ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ﴾ [القمر: 47- 48].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا﴾ [طه: 97].

قال أبو عبيدة: " ﴿الْمَسِّ﴾ [البقرة: 275] من الشيطان، والجن، وهو اللّمم، وهو ما ألمّ به، وهو الأولق والألس والزّؤد، هذا كله مثل الجنون. ([76]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المسّ كاللّمس؛ لكن اللّمس قد يقال لطلب الشيء وإن لم يوجد، كما قال الشاعر:

وألمسه فلا أجده

والمسّ يقال فيما يكون معه إدراك بحاسّة اللّمس، وكنّي به عن النكاح، فقيل: مسّها وماسّها، قال تعالى: ﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَ﴾

[البقرة:237]، وقال: ﴿لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ﴾ [البقرة:236]، وقرئ: ما لم تماسّوهنّ، وقال: ﴿أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ﴾ [آل عمران:47] والمسيس كناية عن النّكاح، وكنّي بالمسّ عن الجنون.

قال تعالى: ﴿الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ﴾ [البقرة:275] والمسّ يقال في كلّ ما ينال الإنسان من أذى، نحو قوله: ﴿وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً﴾ [البقرة:80]، وقال: ﴿مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ﴾ [البقرة:214]، وقال: ﴿ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ﴾ [القمر:48]، ﴿مَسَّنِيَ الضُّرُّ﴾ [الأنبياء:83]، ﴿مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ﴾ [ص:41]، ﴿مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا﴾ [يونس:21]، ﴿وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [الإسراء:67]. ([77]) "

وقال أبو حيان: "(لا مساس) لا مماسة، (أن يتماسا): كناية عن الجماع، (من المس): من الجنون. ([78]) "

 

يميز

 

وردت مادة: (ميز) 4 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (تميّز، ليميز، امتازوا).

كما في قوله تعالى: ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: 179].

وقوله تعالى: ﴿لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [الأنفال: 37].

وقوله تعالى: ﴿تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ﴾ [الملك: 8].

وقوله تعالى: ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴾ [يس: 59].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَامْتازُوا﴾ [يس: 59] أي تميّزوا. ([79]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَيْزُ والتَّمْيِيزُ: الفصل بين المتشابهات، يقال: مَازَهُ يَمِيزُهُ مَيْزاً، ومَيَّزَهُ تَمْيِيزاً، قال تعالى: ﴿لِيَمِيزَ اللَّهُ﴾ [الأنفال:37]، وقرئ: (لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ).

والتَّمْيِيزُ يقال تارة للفصل، وتارة للقوّة التي في الدّماغ، وبها تستنبط المعاني، ومنه يقال: فلان لا تمييز له، ويقال: انْمَازَ وامْتَازَ، قال: ﴿وَامْتازُوا الْيَوْمَ﴾ [يس:59] وتَمَيَّزَ كذا مطاوعُ مَازَ.

أي: انْفَصَلَ وانْقَطَعَ، قال تعالى: ﴿تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ﴾ [الملك:8]. ([80]) "

وقال أبو حيان: "(ليميز): ليخلص، (وامتازوا): اعتزلوا.

(تميز): تشقق. ([81]) "

 

يتمطى

 

وردت كلمة: (يتمطى) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى﴾ [القيامة: 33].

قال أبو عبيدة: " ﴿يَتَمَطَّى﴾ [القيامة: 33] جاء يمشى المطيطا وهو أن يلقى بيديه ويتكفّأ. ([82]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى﴾ [القيامة:33] أي: يمدّ مَطَاهُ، أي: ظهرَه، والمَطِيَّة: ما يركب مطاه من البعير، وقد امتطيته ركبت مطاه، والمِطْوُ: الصاحبُ المعتمد عليه، وتسميته بذلك كتسميته بالظّهر. ([83]) "

وقال أبو حيان: "(يتمطى): قيل أصله يتمطط، فأبدلت لام الكلمة حرف علة، ومعناه: يتبختر أي: يمشي المطيطاء وهي مشية فيها تبختر وهو أن يلقي بيديه ويتكفأ. ([84]) "

 

المثلات

 

وردت مادة: (مثل) 169 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (الأمثال، المثُلات، المثلى، التماثيل، مَثَل، أمثالهم، أمثالها، أمثالكم، مثلاً، مَثَله، مثَلهم، مثْلها، مثْلهم، مثْله، مثْلنا، مثلهن، مثليها، تمثّل، أمثلهم، مِثْل).

كما في قوله تعالى: ﴿فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا﴾ [مريم: 17].

وقوله تعالى: ﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الرعد: 6].

وقوله تعالى: ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ﴾ [البقرة: 17].

قال أبو عبيدة: " ﴿خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ﴾ [الرعد: 6] واحدتها مثلة ومجازها مجاز الأمثال. ([85]) "

وقال الراغب الأصفهاني: "المَثَلُ عبارة عن قول في شيء يشبه قولاً في شيء آخر بينهما مشابهة، ليبيّن أحدهما الآخر ويصوّره، نحو قولهم: (الصّيف ضيّعت اللّبن* فإن هذا القول يشبه قولك: أهملت وقت الإمكان أمرك.

وعلى هذا الوجه ما ضرب الله تعالى من الأمثال، فقال: ﴿وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الحشر:21]، وفي أخرى: ﴿وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ﴾ [العنكبوت:43].

والمَثَلُ يقال على وجهين:

أحدهما: بمعنى المثل، نحو: شبه وشبه، ونقض ونقض، قال بعضهم: وقد يعبّر بهما عن وصف الشيء، نحو قوله: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ﴾ [الرعد:35].

والثاني: عبارة عن المشابهة لغيره في معنى من المعاني أيّ معنى كان، وهو أعمّ الألفاظ الموضوعة للمشابهة، وذلك أنّ النّدّ يقال فيما يشارك في الجوهر فقط، والشّبه يقال فيما يشارك في الكيفيّة فقط، والمساوي يقال فيما يشارك في الكمّيّة فقط، والشّكل يقال فيما يشاركه في القدر والمساحة فقط، والمِثْلَ عامّ في جميع ذلك، ولهذا لمّا أراد الله تعالى نفي التّشبيه من كلّ وجه خصّه بالذّكر فقال: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11] وأما الجمع بين الكاف والمثل فقد قيل: ذلك لتأكيد النّفي تنبيهاً على أنه لا يصحّ استعمال المثل ولا الكاف، فنفى بـ (ليس) الأمرين جميعاً.

وقيل: المِثْلُ هاهنا هو بمعنى الصّفة، ومعناه: ليس كصفته صفة، تنبيها على أنه وإن وصف بكثير ممّا يوصف به البشر فليس تلك الصّفات له على حسب ما يستعمل في البشر، وقوله تعالى: ﴿لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى﴾ [النحل:60] أي: لهم الصّفات الذّميمة وله الصّفات العلى، وقد منع الله تعالى عن ضرب الأمثال بقوله: ﴿فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ﴾ [النحل:74] ثم نبّه أنه قد يضرب لنفسه المثل، ولا يجوز لنا أن نقتدي به، فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 74] ثمّ ضرب لنفسه مثلاً فقال: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْداً مَمْلُوكاً﴾ الآية [النحل:75]، وفي هذا تنبيه أنه لا يجوز أن نصفه بصفة مما يوصف به البشر إلا بما وصف به نفسه. ([86]) "

وذكر الراغب تفاصيل كثيرة في معنى: (مثل) وما اشتق منها.

وقال أبو حيان: "(المثلات): العقوبات، واحدها: مثلة، وقيل: الأمثال بالعبرية.

(أمثلهم): أعدلهم. ([87]) "

 

ملة

 

وردت مادة: (ملل) 18 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (يُملّ، ليملل، ملة، ملتكم، ملتنا، ملتهم).

كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ ۝ قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ﴾ [الأعراف: 88- 89].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ۝ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴾ [يوسف: 37- 38].

وقوله تعالى: ﴿مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ﴾ [ص: 7].

قال أبو عبيدة: " ﴿مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً﴾ [الأنعام: 161] أي دين إبراهيم يقال من أي ملة أنت، وهم أهل ملتك. ([88]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المِلَّة كالدّين، وهو اسم لما شرع الله تعالى لعباده على لسان الأنبياء ليتوصّلوا به إلى جوار الله، والفرق بينها وبين الدّين أنّ الملّة لا تضاف إلّا إلى النّبيّ عليه الصلاة والسلام الذي تسند إليه.

نحو: ﴿فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ﴾ [آل عمران:95]، ﴿وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي﴾ [يوسف:38] ولا تكاد توجد مضافة إلى الله، ولا إلى آحاد أمّة النّبيّ صلّى الله عليه وسلم، ولا تستعمل إلّا في حملة الشّرائع دون آحادها، لا يقال: ملّة الله، ولا يقال: ملّتي وملّة زيد كما يقال: دين الله ودين زيد، ولا يقال: الصلاة ملّة الله.

وأصل الملّة من: أمللت الكتاب، قال تعالى: ﴿وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُ﴾ [البقرة:282]، ﴿فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ﴾ [البقرة:282] وتقال المِلَّة اعتباراً بالشيء الذي شرعه الله، والدّين يقال اعتباراً بمن يقيمه إذ كان معناه الطاعة. ([89]) "

وقال أبو حيان: "(ملة): دين. ([90]) "

 

المهل

 

وردت مادة: (مهل) 6 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (مهّل، أمهلهم، المُهل، مهّلهم).

كما في قوله تعالى: ﴿فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا﴾ [الطارق: 17].

وقوله تعالى: ﴿وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا﴾ [المزمل: 11].

وقوله تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: 29].

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ ۝ طَعَامُ الْأَثِيمِ ۝ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ ۝ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ﴾ [الدخان: 43- 46].

وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ﴾ [المعارج: 8].

قال أبو عبيدة: " ﴿يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ﴾ [الكهف: 29] كل شيء أذبته من نحاس أو رصاص ونحو ذلك فهو مهل. ([91]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَهْل: التُّؤَدَةُ والسُّكونُ، يقال: مَهَلَ في فعله، وعمل في مُهْلة، ويقال: مَهْلًا. نحو: رفقاً، وقد مَهَّلْتُهُ: إذا قُلْتَ له مَهْلًا، وأَمْهَلْتُهُ: رَفَقْتُ به، قال: ﴿فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً﴾ [الطارق:17] والمُهْلُ: دُرْدِيُّ الزَّيْت، قال: ﴿كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ﴾ [الدخان:45]. ([92]) "

 وقال أبو حيان: "(كالمهل): دردي الزيت. ([93]) "

 

المِحال

 

وردت مادة: (محل) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ۝ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ۝ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ۝ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ [الرعد: 12- 15].

قال أبو عبيدة: " ﴿شَدِيدُ الْمِحالِ﴾ [الرعد: 13] أي العقوبة والمكر والنكال. ([94]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " قوله تعالى: ﴿وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ﴾ [الرعد:13] أي: الأخذ بالعقوبة، قال بعضهم: هو من قولهم مَحَلَ به مَحْلًا ومِحَالًا: إذا أراده بسوء. ([95]) "

وقال أبو حيان: "(المحال): العقوبة، وقيل: الكيد والمكر، يقال محل فلان بفلان: سعى به إلى السلطان وعرضه للهلاك. ([96]) "

 

مكين

 

وردت مادة: (مكن) 18 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (مكنّا، مكنّاكم، مكنّاهم، مكنّي، نمكّن، وليمكنن، فأمكن، مكين).

كما في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾ [الأحقاف: 26].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 21].

وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ﴾ [يوسف: 54].

قال أبو عبيدة: " ﴿مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ [الأنعام: 6] أي: جعلنا لهم منازل فيها وأكالاً، وتثبيتاً ومكناهم مكّنتك ومكنت لك واحد، يقال: أكل وأكال وآكال واحدها أكل. ([97]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَكَان عند أهل اللّغة: الموضع الحاوي للشيء، وعند بعض المتكلّمين أنّه عرض، وهو اجتماع جسمين حاو ومحويّ، وذلك أن يكون سطح الجسم الحاوي محيطاً بالمحويّ، فالمكان عندهم هو المناسبة بين هذين الجسمين.

قال: ﴿مَكاناً سُوىً﴾ [طه:58]، ﴿وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً﴾ [الفرقان:13] ويقال: مَكَّنْتُه ومكّنت له فتمكّن، قال: ﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ [الأعراف:10]، ﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ﴾ [الأحقاف:26]، ﴿أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ﴾ [القصص:57]، ﴿وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ [القصص:6]، ﴿وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ﴾ [النور:55]، وقال: ﴿فِي قَرارٍ مَكِينٍ﴾ [المؤمنون:13].

وأمكنت فلاناً من فلان، ويقال: مكان ومكانة، قال تعالى: ﴿اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ﴾ [هود:93] وقرئ: (على مكاناتكم)، وقوله: ﴿ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ﴾ [التكوير:20] أي: متمكّن ذي قدر ومنزلة، ومَكِنَات الطّيرِ ومَكُنَاتها: مقارّه، والمَكْن: بيض الضّبّ، ﴿وبَيْضٌ مَكْنُونٌ﴾ [الصافات:49].

قال الخليل: المكان مفعل من الكون، ولكثرته في الكلام أجري مجرى فعال، فقيل: تمكّن وتمسكن، نحو: تمنزل. ([98]) "

وقال أبو حيان: "(مكين): خاص المنزلة، (مكناهم): ثبتناهم، (مكانتكم): مكانكم. ([99]) "

 

المتين

 

وردت مادة: (متن) 3 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (المتين، متين).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ۝ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ [الأعراف: 182- 183].

وقوله تعالى: ﴿مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ۝ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: 57- 58].

وقوله تعالى: ﴿فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ۝ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾[القلم: 44- 45].

قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ [الأعراف: 183] أي شديد. ([100]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المَتْنَانِ: مكتنفاً الصّلب، وبه شبّه المَتْنُ من الأرض، ومَتَنْتُهُ: ضربت متنه، ومَتُنَ: قَوِيَ متنُهُ، فصار متيناً، ومنه قيل: حبل مَتِينٌ، وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: 58]. ([101]) "

وقال أبو حيان: "(المتين): الشديد. ([102]) "

 

المزن

 

وردت مادة: (مزن) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ۝ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ ۝ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ﴾ [الواقعة: 68- 70].

قال أبو عبيدة: " ﴿الْمُزْنِ﴾ [الواقعة: 69] السّحاب واحدها مزنة. ([103]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المُزْن: السّحاب المضيء، والقطعة منه: مُزْنَةٌ.

قال تعالى: ﴿أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ﴾ [الواقعة:69] ويقال للهلال الذي يظهر من خلال السّحاب: ابن مزنة، وفلان يتمزّن، أي: يتسخّى ويتشبّه بالمزن، ومزّنت فلاناً: شبّهته بالمزن، وقيل: المازن: بيض النمل. ([104]) "

وقال أبو حيان: " (المزن): السحاب. ([105]) "

 

معين

 

وردت مادة: (معن) 5 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (الماعون، معين).

كما في قوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ۝ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ [الماعون: 4- 7].

وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ﴾ [المؤمنون: 50].

وقوله تعالى: ﴿يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ۝ بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ۝ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ [الصافات: 45- 47].

وقوله تعالى: ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ۝ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ۝ لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ﴾ [الواقعة: 17- 19].

وقوله تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ﴾ [الملك: 30].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ﴾ [الواقعة: 18] شراب من معين والمعين الماء الطاهر. ([106]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " مَاءٌ مَعِينٌ، هو من قولهم: مَعَنَ الماءُ: جرى، فهو معين، ومجاري الماء مُعْنَانٌ، وأمعن الفرسُ: تباعد في عدوه، وأمعن بحقّي: ذهب، وفلان مَعَنَ في حاجته، وقيل: ماء معين هو من العين، والميم زائدة فيه. ([107]) "

وقال أبو حيان: "(معين): جارٍ ظاهر.

(الماعون): كل عطية ومنفعة في الجاهلية، وأما في الإسلام فالزكوة والطاعة. ([108]) "

 

مكاء

 

وردت كلمة: (مكاء) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ [الأنفال: 35].

قال أبو عبيدة: "﴿مُكاءً وَتَصْدِيَةً﴾ [الأنفال: 35] المكاء الصفير. ([109]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " مكا الطّير يمكو مُكَاءً: صفر، قال تعالى: ﴿وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً﴾ [الأنفال:35] تنبيهاً أن ذلك منهم جار مجرى مكاء الطّير في قلّة الغناء. ([110]) "

وقال أبو حيان: "(مكاء): صفيراً. ([111]) "

 

أملي لهم

 

وردت مادة: (ملو) 10 مرات في القرآن الكريم.

ومنها: (أملي، أمليتُ، نملي، أملى، تُملى، ملياً).

كما في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ۝ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ [الأعراف: 182- 183].

وقوله تعالى: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [آل عمران: 178].

وقوله تعالى: ﴿قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا﴾ [مريم: 46].

قال أبو عبيدة: " ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ﴾ [الأعراف: 183] أي أؤخرهم. ([112]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " الْإِمْلَاءُ: الإمداد، ومنه قيل للمدّة الطويلة مَلَاوَةٌ من الدّهر، ومَلِيٌّ من الدّهر، قال تعالى: ﴿وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا﴾ [مريم:46] وتملّيت دهراً: أبقيت، وتملّيت الثَّوبَ: تمتّعت به طويلاً، وتملَّى بكذا: تمتّع به بملاوة من الدّهر، ومَلَاكَ اللهُ غير مهموز: عمّرك، ويقال: عشت مليّاً.

أي: طويلاً، والملا مقصور: المفازة الممتدّة، والمَلَوَانِ قيل: الليل والنهار، وحقيقة ذلك تكرّرهما وامتدادهما، بدلالة أنهما أضيفا إليهما في قول الشاعر:

نهار وليل دائم ملواهما           على كلّ حال المرء يختلفان

فلو كانا الليل والنهار لما أضيفا إليهما، قال تعالى: ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ [الأعراف:183] أي: أمهلهم، وقوله: ﴿الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ﴾ [محمد:25] أي: أمهل، ومن قرأ: (أملي لهم) فمن قولهم: أَمْلَيْتُ الكتابَ أُمْلِيهِ إملاءً.

قال تعالى: ﴿أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ﴾ [آل عمران:178].

وأصل أمليت: أمللت، فقلب تخفيفاً، قال تعالى: ﴿فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الفرقان:5]، وفي موضع آخر: ﴿فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ﴾ [البقرة:282]. ([113]) "

 

وقال أبو حيان: "(أملي لهم): أطيل لهم المدة، مأخوذ من الملاوة وهي الحين. ([114]) "

 

المروة

 

وردت كلمة: (المروة) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 158].

قال أبو حيان: "(المروة): جبل. ([115]) "

 

مناة

 

وردت كلمة: (مناة) مرة واحدة في القرآن الكريم.

في قوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ۝ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى﴾ [النجم: 19- 20].

قال أبو عبيدة: " ﴿اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَناةَ الثَّالِثَةَ﴾ [النجم: 20] أصنام من حجارة كانت في جوف الكعبة يعبدونها. ([116]) "

وقال أبو حيان: "(ومناة): صنم من حجارة كان في جوف الكعبة. ([117]) "

 

مرية

 

وردت مادة: (مري) 20 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (تمارِ، تمارونه، يمارون، تمارَوا، تتمارى، تمترون، تمترُنّ، يمترون، الممترين، مرية، مراء).

كما في قوله تعالى: ﴿أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [هود: 17].

وقوله تعالى: ﴿سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا﴾ [الكهف: 22].

وقوله تعالى: ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ۝ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى﴾ [النجم: 12].

قال أبو عبيدة: " ﴿فِي مِرْيَةٍ﴾ [هود: 109] أي في شكّ، ويكسر أولها ويضمّ. ([118]) "

وقال الراغب الأصفهاني: " المِرْيَةُ: التّردّد في الأمر، وهو أخصّ من الشّكّ.

قال تعالى: ﴿وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ﴾ [الحج:55]، ﴿فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هؤُلاءِ﴾ [هود:109]، ﴿فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ﴾ [السجدة:23]، ﴿أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ﴾ [فصلت:54].

والامتراء والمُمَارَاة: المحاجّة فيما فيه مرية.

قال تعالى: ﴿قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ﴾ [مريم:34]، ﴿بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ﴾ [الحجر:63]، ﴿أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى﴾ [النجم:12]، ﴿فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلَّا مِراءً ظاهِراً﴾ [الكهف:22] وأصله من: مَرَيْتُ النّاقةَ: إذا مسحت ضرعها للحلب. ([119]) "

وقال أبو حيان: "(مرية): شك، (فلا تمارِ): تجادل، (تمارونه): تستخرجون غضبه. ([120]) "

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد: 
جمانة بنت خالد

مراجعة وتنسيق:
مجاهد العفيف

إشراف: 
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

([1]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 77، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([2]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (ملأ)، 776، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([3]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 280، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([4]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 121، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([5]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مقت)، 772، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([6]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 280، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([7]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 279، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([8]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مشج)، 769، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([9]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 280، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([10]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 77، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([11]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مرج)، 764، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([12]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 280، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([13]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (موج)، 782، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([14]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 281، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([15]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 183، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([16]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مسح)، 767، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([17]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 281، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([18]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مسخ)، 768، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([19]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 281، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([20]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 268، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([21]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مرد)، 764، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([22]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 282، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([23]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 293، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([24]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مجد)، 760- 761، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([25]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 282، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([26]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 315، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([27]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مسد)، 768، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([28]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 282، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([29]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 124، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([30]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مهد)، 780، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([31]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 282، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([32]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 237، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([33]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مد)، 763، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([34]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 282، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([35]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 126، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([36]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (ميد)، 782- 783، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([37]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 283، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([38]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 153، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([39]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مخر)، 762، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([40]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 283، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([41]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 245، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([42]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مطر)، 770، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([43]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 283، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([44]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 236، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([45]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مرر)، 763- 764، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([46]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 283، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([47]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 276، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([48]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مكر)، 772، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([49]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 283، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([50]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 231، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([51]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مور)، 783، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([52]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 283، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([53]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 297، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([54]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مدن)، 763، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([55]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 286، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([56]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 257، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([57]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (محن)، 762، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([58]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 286، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([59]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 41، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([60]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (منن)، 777، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([61]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 286- 287، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([62]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 112، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.

([63]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (محص)، 761، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([64]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 287، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([65]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 287، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([66]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 330، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([67]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (متع)، 757- 758، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([68]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 287، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([69]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مضغ)، 770، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([70]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 287، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([71]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 208، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([72]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 287، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([73]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 83، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([74]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (محق)، 761، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([75]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 287، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([76]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 83، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([77]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مسس)، 766- 767، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([78]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 288، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([79]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 164، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([80]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (ميز)، 783، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([81]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 283- 284، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([82]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 278، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([83]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مطى)، 771، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([84]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 284، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([85]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 323، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([86]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مثل)، 759، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([87]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 284- 285، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([88]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 208، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([89]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (ملل)، 773- 774، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([90]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 285، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([91]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 400، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([92]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مهل)، 780- 781، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([93]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 285، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([94]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 325، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([95]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (محل)، 762، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([96]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 285، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([97]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 186، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([98]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مكن)، 772- 773، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([99]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 285، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([100]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 234، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([101]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (متن)، 758، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([102]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 285، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([103]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 252، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([104]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مزن)، 766، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([105]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 286، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([106]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 249، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([107]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (معن)، 771، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([108]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 286، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([109]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 246، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([110]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مكا)، 773، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([111]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 288، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([112]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 234، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([113]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (ملا)، 776- 777، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([114]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 288، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([115]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 288، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([116]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 236، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([117]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 288، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.

([118]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 299، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.

([119]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الميم، مادة: (مرى)، 766، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.

([120]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 289، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.