إعداد مركز المحتوى القرآني
ما يعزب
وردت مادة: (عزب) مرتين في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [يونس: 61].
وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [سبأ: 3].
قال أبو عبيدة: "﴿لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ﴾ [سبأ: 3] أي لا يشذّ ولا يغيب مثقال ذرة أي زنة ذرة. ([1]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَازِبُ: المتباعد في طلب الكلإ عن أهله، يقال: عَزَبَ يَعْزُبُ ويَعْزِبُ. قال تعالى: ﴿وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ﴾ [يونس:61]، ﴿لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ﴾ [سبأ:3]. ([2]) "
قال أبو حيان: "(وما يعزب): ما يبعد. ([3]) "
عصبة
وردت مادة: (عصب) 5 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (عصبة، عصيب).
كما في قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [يوسف: 8].
وقوله تعالى: ﴿قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ﴾ [يوسف: 14].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النور: 11].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾ [القصص: 76].
وقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ﴾ [هود: 77].
قال أبو عبيدة: " ﴿هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ﴾ [هود: 77] أي شديد، يعصب الناس بالشر. ([4]) "
وقال الراغب الأصفهاني: "العَصَبُ: أطنابُ المفاصلِ، ولحمٌ عَصِبٌ: كثيرُ العَصَبِ، والمَعْصُوبُ: المشدودُ بالعَصَبِ المنزوع من الحيوان، ثمّ يقال لكلّ شدّ: عَصْبٌ، نحو قولهم: لَأُعَصِّبَنَّكُمْ عَصْبَ السَّلِمَةِ، وفلانٌ شديدُ العَصْبِ، ومَعْصُوبُ الخَلْقِ، أي: مُدْمَجُ الخِلْقَةِ، و﴿يَوْمٌ عَصِيبٌ﴾ [هود:77]، شديدٌ، يصحّ أن يكون بمعنى فاعل، وأن يكون بمعنى مفعول.
أي: يوم مجموع الأطراف، كقولهم: يوم ككفّة حابل، وحلقة خاتم، والعُصْبَةُ: جماعةٌ مُتَعَصِّبَةٌ متعاضدة.
قال تعالى: ﴿لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ﴾ [القصص:76]، ﴿وَنَحْنُ عُصْبَةٌ﴾ [يوسف:14]، أي: مجتمعة الكلام متعاضدة. ([5]) "
وقال أبو حيان: "(عصيب): شديد.
(عصبة): جماعة من العشرة إلى الأربعين. ([6]) "
عقبى الدار
وردت مادة: (عقب) 80 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (عقبى، العاقبة، يعقّب، عقاب، عاقبتم، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ﴾ [الرعد: 11].
وقوله تعالى: ﴿قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [الأعراف: 128].
وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾ [الرعد: 22- 24].
قال أبو عبيدة: " ﴿عُقْبَى الدَّارِ﴾ [الرعد: 24] عاقبة الدار. ([7]) "
وقال الراغب الأصفهاني: "التَّعْقيبُ: أن يأتي بشيء بعد آخر، يقال: عَقَّبَ الفرسُ في عدوه. قال: ﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ﴾ [الرعد:11]، أي: ملائكة يتعاقبون عليه حافظين له، وقوله: ﴿لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ﴾ [الرعد:41]، أي: لا أحد يتعقّبه ويبحث عن فعله، من قولهم: عَقَّبَ الحاكم على حكم من قبله: إذا تتبّعه. ([8]) "
وقال أبو حيان: " (عقبى): عاقبة، (يعقّب): يرجع على عقبيه، وقيل: يلتفت. ([9]) "
يستعتبون
وردت مادة: (عتب) 5 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (يستعتبوا، يستعتبون، المعتبين).
كما في قوله تعالى: ﴿فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ﴾ [فصلت: 24].
وقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾ [النحل: 84].
وقوله تعالى: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾ [الروم: 57].
وقوله تعالى: ﴿وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الجاثية: 34- 37].
قال الراغب الأصفهاني: "قولهم أَعْتَبْتُ فلاناً، أي: أبرزت له الغلظة التي وُجِدَتْ له في الصّدر، وأَعْتَبْتُ فلاناً: حملته على العَتْبِ.
ويقال: أَعْتَبْتُهُ، أي: أزلت عَتْبَهُ عنه، نحو: أشكيته.
قال تعالى: ﴿فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ﴾ [فصلت:24]، والاسْتِعْتَابُ: أن يطلب من الإنسان أن يذكر عَتْبَهُ لِيُعْتَبَ، يقال: اسْتَعْتَبَ فلانٌ.
قال تعالى: ﴿وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾ [النحل:84]. ([10]) "
وقال أبو حيان: "(يستعتبون): يطلب منهم العتبى. ([11]) "
عُرُباً
وردت مادة: (عرب) 22 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (عُرُباً، عربي، الأعراب، عربياً).
كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾ [الواقعة: 35- 38].
وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ [النحل: 103].
وقوله تعالى: ﴿آلر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف: 1- 2].
وقوله تعالى: ﴿وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [التوبة: 90].
قال أبو عبيدة: "(عُرُباً): واحدها عروب، وهي الحسنة التبعّل. ([12]) "
وذكر الراغب الأصفهاني أن العَرَب: ولْد إسماعيلَ، والأَعْرَاب جمعه في الأصل، وصار ذلك اسماً لسكّان البادية.
كما في قوله تعالى: ﴿قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا﴾ [الحجرات:14].
وبيّن أن العَرَبيّ: الفصيح البيّن من الكلام، كما قال تعالى في وصف كتابه العزيز: ﴿قُرْآناً عَرَبِيًّا﴾
[يوسف: 2]، وقوله تعالى: ﴿بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشعراء:195]، وقوله تعالى: ﴿فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا﴾ [فصلت:3]. ([13])
وقال أبو حيان: "(عُرباً): جمع عروب وهي المتحببة إلى زوجها، وقيل: العاشقة، وقيل: الحسنة. ([14]) "
العنت
وردت مادة: (عنت) 5 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (العنت، عنتّم، لأعنتكم).
كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [آل عمران: 118].
وقوله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [التوبة: 128- 129].
وقوله تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾ [الحجرات: 7].
وقوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [البقرة: 219- 220].
وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النساء: 25].
قال أبو عبيدة: " (الْعَنَت): كل ضرر، تقول: أعنتني. ([15]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الْمُعَانَتَةُ كالمعاندة؛ لكن المُعَانَتَةُ أبلغ؛ لأنها معاندة فيها خوف وهلاك، ولهذا يقال: عَنَتَ فلان: إذا وقع في أمر يخاف منه التّلف، يَعْنُتُ عَنَتاً، قال تعالى: ﴿لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ﴾ [النساء:25]، ﴿وَدُّوا ما عَنِتُّمْ﴾ [آل عمران:118]، ﴿عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ﴾ [التوبة:128]، ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ﴾ [طه: 111] أي: ذلّت وخضعت، ويقال: أَعْنَتَهُ غيرُهُ.
﴿وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ﴾ [البقرة:220]، ويقال للعظم المجبور إذا أصابه ألم فهاضه: قد أَعْنَتَهُ. ([16]) "
وقال أبو حيان: "(العنت): الهلاك وأصله المشقة، ومنه: (أعنتكم): أي أهلككم، وقيل: كلفكم ما يشتد عليكم. ([17]) "
المعارج
وردت مادة: (عرج) 9 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (المعارج، تعرج، الأعرج، معارج، يعرج).
كما في قوله تعالى: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ [المعارج: 1- 4].
وقوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [النور: 61].
وقوله تعالى: ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ [السجدة: 5].
قال أبو عبيدة: "المعارج: الدّرج. ([18]) "
وقال الراغب الأصفهاني: "العُرُوجُ: ذهابٌ في صعود.
قال تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ﴾ [المعارج: 4]، ﴿فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ﴾ [الحجر:14]، والمَعَارِجُ: المصاعد، قال: ﴿ذِي الْمَعارِجِ﴾ [المعارج: 3].
وليلة المِعْرَاجُ سمّيت؛ لصعود الدّعاء فيها، إشارة إلى قوله: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ [فاطر:10]، وعَرَجَ عُرُوجاً وعَرَجَاناً: مشى مشي العَارِجِ، أي: الذاهب في صعود، كما يقال: درج: إذا مشى مشي الصاعد في درجه، وعَرِجَ: صار ذلك خلقة له. ([19]) "
وقال أبو حيان: "(تعرج): تصعد، (المعارج): الدرج. ([20]) "
عوج
وردت مادة: (عوج) 9 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (عوج، عوجاً).
كما في قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا﴾ [الكهف: 1].
وقوله تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا﴾ [طه: 108].
وقوله تعالى: ﴿قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [الزمر: 28].
قال أبو عبيدة: " ﴿تَبْغُونَها عِوَجاً﴾ [الأعراف: 86] مكسورة الأول مفتوح ثاني الحروف، وهو الاعوجاج في الدين وفي الأرض، وفي آية أخرى: ﴿لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً﴾ [طه: 107]، والعوج إذا فتحوا أوله والحرف الثاني، فهو الميل فيما كان قائماً نحو الحائط والقناة والسنّ ونحو ذلك. ([21]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الْعَوْجُ: العطف عن حال الانتصاب، يقال: عُجْتُ البعير بزمامه، وفلان ما يَعُوجُ عن شيء يهمّ به، أي: ما يرجع، والعَوَجُ يقال فيما يدرك بالبصر سهلاً كالخشب المنتصب ونحوه.
والعِوَجُ يقال فيما يدرك بالفكر والبصيرة، كما يكون في أرض بسيط يعرف تفاوته بالبصيرة والدّين والمعاش، قال تعالى: ﴿قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ﴾ [الزمر:28]، ﴿وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً﴾ [الكهف:1]، ﴿والَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً﴾ [الأعراف: 45]. ([22]) "
وقال أبو حيان: "(عِوجاً): اعوجاجاً في الدين، و(عَوَج): ميل في الحائط وغيره. ([23]) "
عضد
وردت مادة: (عضد) مرتين في القرآن الكريم.
ومنها: (عضداً، عضدك).
كما في قوله تعالى: ﴿مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا﴾ [الكهف: 51].
وقوله تعالى: ﴿قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ﴾ [القصص: 35].
قال أبو عبيدة: " ﴿مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً﴾ [الكهف: 51] أي أنصاراً وعزّاً وأعواناً، ويقال: فلان عضدي، أي: ناصري وعزّي وعوني، ويقال: قد عاضد فلان فلاناً وقد عضده، أي قوّاه ونصره. ([24]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَضُد: ما بين المرفق إلى الكتف، وعَضَدْتُهُ: أصبت عضده، وعنه استعير: عَضَدْتُ الشّجر بالمِعْضَد، وجمل عاضد: يأخذ عضد النّاقة فيتنوّخها، ويقال: عَضَدْتُهُ: أخذت عضده وقوّيته، ويستعار العضد للمعين كاليد قال تعالى: ﴿وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً﴾ [الكهف:51].
ورجل أَعْضَدُ: دقيق العضد، وعَضِدٌ: مشتك من العضد، وهو داء يناله في عضده، ومُعَضَّدٌ: موسوم في عضده ويقال لسمته عِضَادٌ، والمِعْضَد: دملجة، وأَعْضَاد الحوض: جوانبه تشبيهاً بالعضد. ([25]) "
وقال أبو حيان: "(عضداً): أعواناً. ([26]) "
العادّين
وردت مادة: (عدد) 57 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (العدين، أعدوا، عدد، تعتدونها، معدودة، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 80].
وقوله تعالى: ﴿قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ﴾ [المؤمنون: 112- 113].
وقوله تعالى: ﴿فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا﴾ [مريم: 84].
قال الراغب الأصفهاني: "العَدَدُ: آحاد مركّبة، وقيل: تركيب الآحاد، وهما واحد، قال تعالى: ﴿عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ﴾ [يونس:5]، وقوله تعالى: ﴿فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً﴾ [الكهف:11]، فَذِكْرُهُ للعَدَدِ تنبيه على كثرتها.
والعَدُّ ضمُّ الأَعْدَادِ بعضها إلى بعض، قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا﴾ [مريم: 94]، ﴿فَسْئَلِ الْعادِّينَ﴾ [المؤمنون:113]، أي: أصحاب العَدَدِ والحساب، وقال تعالى: ﴿كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ﴾ [المؤمنون:112]، ﴿وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ [الحج:47].
ويتجوّز بِالعَدِّ على أوجه، يقال: شيءٌ مَعْدُودٌ ومحصور، للقليل مقابلة لما لا يحصى كثرة، نحو المشار إليه بقوله: ﴿بِغَيْرِ حِسابٍ﴾ [البقرة:212]، وعلى ذلك: ﴿إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً﴾ [البقرة:80]، أي: قليلة؛ لأنّهم قالوا: نعذّب الأيّام التي فيها عبدنا العجل، ويقال على الضّدّ من ذلك، نحو: جيشٌ عَدِيدٌ: كثيرٌ، وإنهم لذو عَدَدٍ، أي: هم بحيث يجب أن يُعَدُّوا كثرةً، فيقال في القليل: هو شيء غير مَعْدُودٍ، وقوله: ﴿فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً﴾ [الكهف:11]، يحتمل الأمرين، ومنه قولهم: هذا غير مُعْتَدٍّ به، وله عُدَّةٌ، أي: شيء كثير يُعَدُّ من مال وسلاح وغيرهما، قال: ﴿لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً﴾ [التوبة:46]، وماءٌ عِدٌّ، وَالعِدَّةُ: هي الشيء المَعْدُودُ، قال تعالى: ﴿وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ﴾ [المدثر:31]، أي: عَدَدَهُمْ، وقوله: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة:184]، أي: عليه أيّام بِعَدَدِ ما فاته من زمان آخر غير زمان شهر رمضان، ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ﴾ [التوبة:36]، والعِدَّةُ: عِدَّةُ المرأةِ: وهي الأيّام التي بانقضائها يحلّ لها التّزوّج، قال تعالى: ﴿فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها﴾ [الأحزاب:49]، ﴿فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ﴾ [الطلاق:1] ، والإِعْدادُ مِنَ العَدِّ كالإسقاء من السَّقْيِ، فإذا قيل: أَعْدَدْتُ هذا لك، أي: جعلته بحيث تَعُدُّهُ وتتناوله بحسب حاجتك إليه. ([27]) "
وقال أبو حيان: "(العادين): الحُسَّاب. ([28]) "
عتيد
وردت مادة: (عتد) 16 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (عتيد، أعتدت، أعتدنا).
كما في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ﴾ [يوسف: 31].
وقوله تعالى: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ [النساء: 18].
وقوله تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: 18].
قال الراغب الأصفهاني: " العَتَادُ: ادّخار الشيء قبل الحاجة إليه كالإعداد، والعَتِيدُ: المُعِدُّ والمُعَدُّ. قال تعالى: ﴿هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ﴾ [ق:23]، ﴿رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق:18]، أي: مُعْتَدٌّ أعمالَ العباد، وقوله: ﴿أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً﴾ [النساء:18]، قيل: هو أفعلنا من العَتَادِ، وقيل: أصله أعددنا، فأبدل من إحدى الدّالين تاء. وفرس عَتِيدٌ وعَتِدٌ: حاضر العدو، والعَتُودُ من أولاد المعز، جمعه: أَعْتِدَةٌ، وعِدَّانٌ على الإدغام. ([29]) "
وقال أبو حيان: " (عتيد): حاضر. ([30]) "
عهد
اعتنى القرآن الكريم بالعهد أيما عناية، داعياً إلى الوفاء به، محذراً من نقضه.
وقد وردت مادة: (عهد) 46 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (عهدنا، العهد، عهدي، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [البقرة: 125].
وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء: 34].
وقوله تعالى: ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ [البقرة: 40].
قال أبو عبيدة: " ﴿بِما عَهِدَ عِنْدَكَ﴾ [الأعراف: 134] مجازه: أوصاك وأعلمك. ([31]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَهْدُ: حفظ الشيء ومراعاته حالاً بعد حال، وسمّي الموثق الذي يلزم مراعاته عَهْداً.
قال: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا﴾ [الإسراء:34]، أي: أوفوا بحفظ الأيمان، قال: ﴿لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: 124]، أي: لا أجعل عهدي لمن كان ظالماً، قال: ﴿وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ﴾ [التوبة:111].
وعَهِدَ فلان إلى فلان يَعْهَدُ، أي: ألقى إليه العهد وأوصاه بحفظه، قال: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ﴾
[طه:115]. ([32]) "
وقال أبو حيان: "(عهدنا): أوصينا. ([33]) "
عبّدت
جاءت دعوة جميع الأنبياء عليهم السلام لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وتخليصهم من عبودية المخلوقين، إلى عبادة خالقهم سبحانه وتعالى.
أما المتجبرون المعاندون، كفرعون وقومه، فهم على النقيض من ذلك، وفي هذا الشأن يصور القرآن الكريم موقف موسى عليه السلام ومواجهته لفرعون، وإنكاره عليه امتنانه باتخاذ بني إسرائيل عبيداً.
قال تعالى: ﴿وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ قَوْمَ فِرْعَوْنَ ۚ أَلَا يَتَّقُونَ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ قَالَ كَلَّا ۖ فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا ۖ إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [الشعراء: 10- 22].
قال أبو عبيدة: " ﴿أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ﴾ [الشعراء: 22] أي اتخذتهم عبيداً. ([34]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العُبُودِيَّةُ: إظهار التّذلّل، والعِبَادَةُ أبلغُ منها؛ لأنها غاية التّذلّل، ولا يستحقّها إلا من له غاية الإفضال، وهو الله تعالى، ولهذا قال: ﴿أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [الإسراء:23].
والعِبَادَةُ ضربان:
عِبَادَةٌ بالتّسخير، وهو كما ذكرناه في السّجود.
وعِبَادَةٌ بالاختيار، وهي لذوي النّطق، وهي المأمور بها في نحو قوله: ﴿اعْبُدُوا رَبَّكُمُ﴾ [البقرة:21]، ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ﴾ [النساء:36]. ([35]) "
وقال أبو حيان: "(عبّدت): اتخذتَ عبيداً.
(عابدون): موحدون في التفسير، وأما في اللغة فخاضعون أذلاء. ([36]) "
عنيد
ترتبط صفة: (عنيد) حيثما وردت في القرآن الكريم، بالتجبر والكفر، والتكذيب.
كما قال تعالى: ﴿وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ﴾ [إبراهيم: 15].
قال أبو عبيدة: " ﴿أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ﴾ [هود: 59] وهو العنود أيضاً والعاند سواء، وهو الجائر العادل عن الحق. ([37]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " والعَنِيدُ: المعجب بما عنده، والمُعَانِدُ: المباهي بما عنده.
قال: ﴿كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ﴾ [ق:24]، ﴿إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً﴾ [المدثر:16]، والْعَنُودُ قيل مثله، قال: لكن بينهما فرق؛ لأنّ العَنِيدَ الذي يُعَانِدُ ويخالف، والْعَنُودُ الذي يَعْنُدُ عن القصد، قال: ويقال: بعير عَنُودٌ ولا يقال عَنِيدٌ. ([38]) "
وقال أبو حيان: "(عنيد): وعنود: معارض بالخلاف. ([39]) "
العيد والعود والمعاد
وردت مادة: (عود) 63 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (عيداً، معاد، تعودون، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [المائدة: 114].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [القصص: 85].
وقوله تعالى: ﴿عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا﴾ [الإسراء: 8].
قال أبو عبيدة: " ﴿تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا﴾ [المائدة: 114] مجاز العيد هاهنا: عائدة من الله علينا، وحجة وبرهان. ([40]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الْعَوْدُ: الرّجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه إمّا انصرافاً بالذات، أو بالقول والعزيمة.
قال تعالى: ﴿رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ﴾ [المؤمنون: 107]. ([41]) "
وقال أبو حيان: "(معاد): مرجع. ([42]) "
العقود
وردت مادة: (عقد) 7 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (العقود، العقد، عقدة، عقدتم، عقدت).
كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ﴾ [المائدة: 1].
وقوله تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق: 4].
وقوله تعالى: ﴿وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾ [طه: 27- 28].
قال أبو عبيدة: " ﴿أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 2] واحدها عقد، ومجازها: العهود والأيمان التي عقدتم. ([43]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَقْدُ: الجمع بين أطراف الشيء، ويستعمل ذلك في الأجسام الصّلبة كعقد الحبل وعقد البناء، ثم يستعار ذلك للمعاني نحو: عَقْدِ البيع، والعهد، وغيرهما، فيقال: عاقدته، وعَقَدْتُهُ، وتَعَاقَدْنَا، وعَقَدْتُ يمينه. ([44]) "
وقال أبو حيان: "(بالعقود): العهود، (عقدة): رتَّة. ([45]) "
العرجون القديم
وردت كلمة: (العرجون) مرة واحدة في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [يس: 37- 40].
قال أبو عبيدة: "﴿حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ﴾ [يس: 39] هو الإهان، إهان العذق الذي في أعلاه العثاكيل، وهي الشّماريخ والعذق بفتح العين النخلة. ([46]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ﴾ [يس:39]، أي: ألفافه من أغصانه. ([47]) "
العوذ والمعاذ
وردت مادة: (عوذ) 17 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (معاذ، أعوذ، استعذ، عذت، أعيذها، يعوذون).
كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [البقرة 67].
وقوله تعالى: ﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ [يوسف: 23].
وقوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [آل عمران: 35- 36].
قال الراغب الأصفهاني: " العَوْذُ: الالتجاء إلى الغير والتّعلّق به، يقال: عَاذَ فلان بفلان، ومنه قوله تعالى: ﴿أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ﴾ [البقرة:67]، ﴿وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ﴾ [الدخان:20]، ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِ﴾ [الفلق:1]، ﴿إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ﴾ [مريم:18].
وأَعَذْتُهُ بالله أُعِيذُهُ.
قال: ﴿إِنِّي أُعِيذُها بِكَ﴾ [آل عمران:36]، وقوله: ﴿مَعاذَ اللَّهِ﴾ [يوسف:79]، أي: نلتجئ إليه ونستنصر به أن نفعل ذلك، فإنّ ذلك سوء نتحاشى من تعاطيه.
والْعُوذَةُ: ما يُعَاذُ به من الشيء، ومنه قيل للتّميمة والرّقية: عُوذَةٌ، وعَوَّذَهُ: إذا وقاه، وكلّ أنثى وضعت فهي عَائِذٌ إلى سبعة أيام. ([48]) "
وقال أبو حيان: "(أعوذ): ألجأ، (معاذ): استجارة. ([49]) "
عقر
وردت مادة: (عقر) 8 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (عقروا، عاقر، عقر، عقروها، عاقراً).
كما في قوله تعالى: ﴿فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ﴾ [القمر: 29].
وقوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾ [آل عمران: 40].
وقوله تعالى: ﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا﴾ [مريم: 5].
قال أبو عبيدة: " العاقر: التي لا تلد، والرجل العاقر: الذي لا يولد له. ([50]) "
وقال الراغب الأصفهاني مثل ذلك، كما بيّن أن معنى قولهم: "عَقَرْتُ البعير: نحرته، وعقرت ظهر البعير فانعقر، قال: ﴿فَعَقَرُوها فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ﴾ [هود:65]، وقال تعالى: ﴿فَتَعاطى فَعَقَرَ﴾ [القمر:29]. ([51]) "
وقال أبو حيان: "(عاقر): وعقيم، لا يلد ولا يولد له. ([52]) "
عزرتموهم
وردت مادة: (عزر) 4 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (تعزروه، عزرتموهم، عزروه، عزير).
كما في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾ [المائدة: 12].
وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: 157].
وقوله تعالى: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الفتح: 9].
وقوله تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [التوبة: 30].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَعَزَّرْتُمُوهُمْ﴾ [المائدة: 12]: نصرتموهم وأعنتموهم ووقّرتموهم وأيّدتموهم. ([53]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " التَّعْزِيرُ: النّصرة مع التّعظيم.
قال تعالى: ﴿وَتُعَزِّرُوهُ﴾ [الفتح: 9]، وقال عزّ وجلّ: ﴿وَعَزَّرْتُمُوهُمْ﴾ [المائدة:12]. ([54])"
وقال أبو حيان: "(عزرتموهم): عظمتموهم، ويقال: نصرتموهم. ([55]) "
المعذرون
وردت مادة: (عذر) 12 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (معذرة، معذرتهم، معاذيره، المعذّرون، عذراً، يعتذرون، تعتذروا).
كما في قوله تعالى: ﴿وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [التوبة: 90].
وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [الأعراف: 164].
وقوله تعالى: ﴿بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ﴾ [القيامة: 14- 15].
قال أبو عبيدة: "﴿وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ﴾ [التوبة: 90] أي من معذّر وليس بجادّ إنما يظهر غير ما في نفسه ويعرض ما لا يفعله. ([56]) "
وقال الراغب الأصفهاني: "يقال: عُذْرٌ وعُذُرٌ، وذلك على ثلاثة أضرب:
إمّا أن يقول: لم أفعل، أو يقول: فعلت لأجل كذا، فيذكر ما يخرجه عن كونه مذنباً، أو يقول: فعلت ولا أعود، ونحو ذلك من المقال، وهذا الثالث هو التّوبة، فكلّ توبة عُذْرٌ وليس كلُّ عُذْرٍ توبةً، واعْتذَرْتُ إليه: أتيت بِعُذْرٍ، وعَذَرْتُهُ: قَبِلْتُ عُذْرَهُ.
قال تعالى: ﴿يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا﴾ [التوبة:94]، والمُعْذِرُ: من يرى أنّ له عُذْراً ولا عُذْرَ له، قال تعالى: ﴿وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ﴾ [التوبة:90]، وقرئ (المُعْذِرُونَ)، أي: الذين يأتون بالعُذْرِ.
قال ابن عباس: لعن الله المُعَذِّرِينَ ورحم المُعَذِّرِينَ، وقوله: ﴿قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ﴾ [الأعراف:164]، فهو مصدر عَذَرْتُ، كأنه قيل: أطلب منه أن يَعْذُرَنِي، وأَعْذَرَ: أتى بما صار به مَعْذُوراً، وقيل: أَعْذَرَ من أنذر: أتى بما صار به مَعْذُوراً. ([57]) "
وقال أبو حيان: "(المعذرون): المقصرون يوهمون أن لهم عذراً.
(معاذيره): ما اعتذر به. ([58]) "
العسر
وردت مادة: (عسر) 12 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (العسر، تعاسرتم، عسير، عسراً، عسرة، العسرى، عسر، عسيراً).
كما في قوله تعالى: ﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى﴾ [الطلاق: 6].
وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 280].
وقوله تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ [الشرح: 5- 6].
قال الراغب الأصفهاني: " العُسْرُ: نقيض اليسر، قال تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾ [الشرح: 5- 6]، والعُسْرَةُ: تَعَسُّرُ وجودِ المالِ، قال:
﴿فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ﴾ [التوبة:117]، وقال: ﴿وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ﴾ [البقرة:280]، وأَعْسَرَ فلانٌ، نحو: أضاق، وتَعَاسَرَ القومُ: طلبوا تَعْسِيرَ الأمرِ، ﴿وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى﴾ [الطلاق:6]، ويَوْمٌ عَسِيرٌ: يتصعّب فيه الأمر، قال: ﴿وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً﴾ [الفرقان:26]، ﴿يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ﴾ [المدثر:9- 10]، وعَسَّرَنِي الرّجلُ: طالبني بشيء حين العُسْرَةِ. ([59]) "
وقال أبو حيان: "(تعاسرتم): تضايقتم. ([60]) "
استعمركم
وردت مادة: (عمر) 27 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (لعمرك، العمرة، يعمّر، يعمُر، معمّر، عمارة، استعمركم، عمراً، عمره، عمران، اعتمر، المعمور، العمر، اعتمر، نعمركم، عمروها، نعمره).
كما في قوله تعالى: ﴿وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ﴾ [الطور: 4].
وقوله تعالى: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾ [هود: 61].
وقوله تعالى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر: 72].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَاسْتَعْمَرَكُمْ﴾ [هود: 61] مجازه: جعلكم عمّار الأرض. ([61]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العِمَارَةُ: نقيض الخراب: يقال: عَمَرَ أرضَهُ: يَعْمُرُهَا عِمَارَةً، قال تعالى: ﴿وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ﴾ [التوبة:19]، يقال: عَمَّرْتُهُ فَعَمَرَ فهو مَعْمُورٌ، قال: ﴿وَعَمَرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها﴾ [الروم:9]، ﴿وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ﴾ [الطور:4]، وأَعْمَرْتُهُ الأرضَ واسْتَعْمَرْتُهُ: إذا فوّضت إليه العِمَارَةُ، قال: ﴿وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها﴾ [هود:61].
والْعَمْرُ والْعُمُرُ: اسم لمدّة عمارة البدن بالحياة، فهو دون البقاء، فإذا قيل: طال عُمُرُهُ، فمعناه: عِمَارَةُ بدنِهِ بروحه، وإذا قيل: بقاؤه فليس يقتضي ذلك، فإنّ البقاء ضدّ الفناء، ولفضل البقاء على العمر وصف الله به، وقلّما وصف بالعمر.
والتَّعْمِيرُ: إعطاء العمر بالفعل، أو بالقول على سبيل الدّعاء، قال: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ﴾
[فاطر:37]. ([62]) "
وقال أبو حيان: "(عَمْر) و (عُمُر): الحياة، (اعتمر): زار، (استعمركم): جعلكم عمّارها. ([63]) "
يقولون إن بيوتنا عورة
وردت مادة: (عور) 4 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (عورة، عورات).
كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا﴾ [الأحزاب: 13].
وقوله تعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31].
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [النور: 58].
قال الراغب الأصفهاني: " العَوارُ والعَوْرَةُ: شقّ في الشيء كالثّوب والبيت ونحوه، قال تعالى: ﴿إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ﴾ [الأحزاب:13]، أي: متخرّقة ممكنة لمن أرادها، ومنه قيل: فلان يحفظ عَوْرَتَهُ، أي: خلله، وقوله: ﴿ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ﴾ [النور:58]، أي: نصف النهار وآخر الليل، وبعد العشاء الآخرة، وقوله: ﴿الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ﴾ [النور:31]، أي: لم يبلغوا الحلم، وسهم عَائِرٌ: لا يدرى من أين جاء، ولفلان عَائِرَةُ عين من المال، أي: ما يعور العين ويحيّرها لكثرته، والْمُعَاوَرَةُ قيل في معنى الاستعارة. ([64]) "
وقال أبو حيان: "(بيوتنا عورة): معورة للسراق، أعورت بيوت القوم: ذهبوا عنها فأمكنت العدو ومن أرادها. ([65]) "
عبرة
وردت مادة: (عبر) 9 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (عبرة، اعتبروا، تعبرون، عابري).
كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ﴾ [يوسف: 43].
وقوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾ [الحشر: 2].
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [النساء: 43].
وقوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [يوسف: 111].
قال أبو عبيدة: " ﴿لَعِبْرَةً﴾ [آل عمران: 13]: اعتبار. ([66]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " أصل العَبْرِ: تجاوزٌ من حال إلى حال، فأمّا العُبُورُ فيختصّ بتجاوز الماء، إمّا بسباحة، أو في سفينة، أو على بعير، أو قنطرة، ومنه: عَبَرَ النّهرَ: لجانبه حيث يَعْبُرُ إليه أو منه، واشتقّ منه: عَبَرَ العينُ للدّمع، والعَبْرَةُ كالدّمعة، وقيل: عَابِرُ سبيلٍ، قال تعالى: ﴿إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ﴾ [النساء:43] ، وناقةٌ عُبْرُ أسفارٍ، وعَبَرَ القومُ: إذا ماتوا، كأنّهم عَبَرُوا قنطرةَ الدّنيا، وأما العِبَارَةُ فهي مختصّة بالكلام العَابِرِ الهواءِ من لسان المتكلّم إلى سمع السّامع، وَالاعْتبَارُ والعِبْرَةُ: بالحالة التي يتوصّل بها من معرفة المشاهد إلى ما ليس بمشاهد، قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً﴾ [آل عمران:13]، ﴿فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ﴾ [الحشر:2]، وَالتَّعْبِيرُ: مختصّ بِتَعْبِيرِ الرّؤيا، وهو العَابِرُ من ظاهرها إلى باطنها، نحو: ﴿إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ﴾ [يوسف:43]، وهو أخصّ من التّأويل، فإنّ التّأويل يقال فيه وفي غيره، والشِّعْرَى العَبُورُ، سمّيت بذلك؛ لكونها عَابِرَةً، والعَبْرِيُّ: ما ينبت على عَبْرِ النّهرِ، وشطّ مُعْبَرٌ: تُرِكَ عليه العَبْرِيُّ. ([67]) "
وقال أبو حيان: "(عبرة): موعظة، (تعبرون): تفسرون. ([68]) "
العير
وردت كلمة: (العير) 3 مرات في القرآن الكريم، جميعها في سورة يوسف عليه السلام.
في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ﴾ [يوسف: 70].
وقوله تعالى: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ﴾ [يوسف: 82].
وقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ﴾ [يوسف: 94].
قال الراغب الأصفهاني: " العِيرُ: القوم الذين معهم أحمال الميرة، وذلك اسم للرّجال والجمال الحاملة للميرة، وإن كان قد يستعمل في كلّ واحد من دون الآخر.
قال تعالى: ﴿وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ﴾ [يوسف:94]، ﴿أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ﴾ [يوسف:70]، ﴿وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها﴾ [يوسف:82]، والْعَيْرُ يقال للحمار الوحشيّ، وللنّاشز على ظهر القدم، ولإنسان العين، ولما تحت غضروف الأذن، ولما يعلو الماء من الغثاء، وللوتد، ولحرف النّصل في وسطه، فإن يكن استعماله في كلّ ذلك صحيحاً ففي مناسبة بعضها لبعض منه تعسّف.
والْعِيَارُ: تقدير المكيال والميزان، ومنه قيل: عَيَّرْتُ الدّنانير. ([69]) "
وقال أبو حيان: "(العير): الإبل تحمل الميرة. ([70]) "
عبقري حسان
وردت كلمة: (عبقري) مرة واحدة في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ﴾ [الرحمن: 76].
قال أبو عبيدة: " ﴿عَبْقَرِيٍّ﴾ [الرحمن: 76] ويرون أنها أرض يوشّى فيها، قال زهير بن أبي سلمى:
بخيل عليها جنّة عبقريّة جديرون يوماً أن ينالوا فيستعلوا ([71]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " عَبْقَرٌ قيل: هو موضعٌ للجنّ ينسب إليه كلّ نادر من إنسان، وحيوان، وثوب، ولهذا قيل في عمر: (لم أرَ عَبْقَرِيّاً مثله)، قال تعالى: ﴿وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ﴾ [الرحمن:76]، وهو ضرب من الفرش فيما قيل، جعله الله مثلاً لفرش الجنّة. ([72]) "
وقال أبو حيان: "(وعبقري): بسط، والعبقري: أرض يعمل فيها الفرش، فينسب إليها شيء جيد.
ويقال: العبقري الممدوح من الرجال والفرش. ([73]) "
عفريت
وردت كلمة: (عفريت) مرة واحدة في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ﴾ [النمل: 39].
قال أبو عبيدة: " ﴿قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ﴾ [النمل: 39] وهو من كل جن وإنس أو شيطان الفائق المبالغ الرئيس، يقال عفرية نفرية، وعفارية وهما مثل عفريت قال جرير:
قرنت الظالمين بمرمريس يذلّ له العفارية المريد
المرمريس: الداهية الشديدة. ([74]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِ﴾ [النمل:39].
العفريت من الجنّ: هو العارم الخبيث، ويستعار ذلك للإنسان استعارة الشّيطان له، يقال: عفريت نفريت، قال ابن قتيبة: العفريت الموثّق الخلق، وأصله من العفر، أي: التّراب، وعَافَرَهُ: صارعه، فألقاه في العَفَرِ، ورجل عِفْرٌ نحو: شرّ وشمر.
وليث عِفِرِّين: دابّة تشبه الحرباء تتعرّض للرّاكب، وقيل: عِفْرِيَة الدّيك والحبارى للشّعر الذي على رأسهما. ([75]) "
قال أبو حيان: "(عفريت): فائق مبالغ. ([76]) "
أعثرنا
وردت مادة: (عثر) مرتين في القرآن الكريم.
ومنها: (أعثرنا، عُثر).
كما في قوله تعالى: ﴿فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة: 107].
وقوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾ [الكهف: 21].
قال أبو عبيدة: " ﴿فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً﴾ [المائدة: 107] أي: فإن ظهر عليه، ووقع. ([77]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " عَثَرَ الرّجلُ يَعْثُرُ عِثَاراً وعُثُوراً: إذا سقط، ويتجوّز به فيمن يطّلع على أمر من غير طلبه.
قال تعالى: ﴿فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً﴾ [المائدة:107]، يقال: عَثَرْتُ على كذا.
قال: ﴿وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ﴾ [الكهف:21]، أي: وقّفناهم عليهم من غير أن طلبوا. ([78]) "
وقال أبو حيان: "(أعثرنا): اطلعنا. ([79]) "
معرّة
وردت كلمة: (معرة) مرة واحدة في القرآن الكريم. ([80])
في قوله تعالى: ﴿هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ [الفتح: 25].
قال أبو عبيدة: " ﴿فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ﴾ [الفتح: 25] جناية كجناية العرّ وهو الجرب. ([81]) "
وقال الراغب الأصفهاني: "العَرُّ والعُرُّ: الجرب الذي يَعُرُّ البدنَ، أي: يعترضه، ومنه قيل للمضرّة: مَعَرَّةٌ، تشبيها بالعُرِّ الذي هو الجرب.
قال تعالى: ﴿فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [الفتح:25].
والعِرَارُ: حكايةُ حفيفِ الرّيحِ، ومنه: العِرَارُ لصوت الظّليم حكاية لصوتها، وقد عَارَّ الظّليم، والعَرْعَرُ: شجرٌ سمّي به لحكاية صوت حفيفها، وعَرْعَار: لُعبةٌ لهم حكاية لصوتها. ([82]) "
قال أبو حيان: "(معرّة): جناية. ([83]) "
المعتر
وردت كلمة: (المعتر) مرة واحدة في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [الحج: 36].
قال أبو عبيدة: "المعترّ الذي يعتريك يأتيك لتعطيه تقول: اعترّني وعرّني واعتريته واعتقيته إذا ألممت به. ([84]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿أَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ [الحج:36]، وهو المعترض للسّؤال، يقال: عَرَّهُ يَعُرُّهُ، واعْتَرَرْتُ بك حاجتي. ([85]) "
وقال أبو حيان: "(والمعتر): أن يعتريك، أي يلم لتعطيه. ([86]) "
العشار
وردت مادة: (عشر) 27 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (معشار، عاشروهن، العشار، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 19].
وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ﴾ [التكوير: 4].
وقوله تعالى: ﴿وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ﴾ [سبأ: 45].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19] أي خالقوهنّ. ([87]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَشْرَةُ والعُشْرُ والعِشْرُونَ والعِشْرُ معروفةٌ.
قال تعالى: ﴿تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ﴾ [البقرة:196]، ﴿عِشْرُونَ صابِرُونَ﴾ [الأنفال:65]، ﴿تِسْعَةَ عَشَرَ﴾ [المدثر:30]، وعَشَرْتُهُمْ أَعْشِرُهُمْ: صِرْتُ عَاشِرَهُمْ، وعَشَرَهُمْ: أَخَذَ عُشْرَ مالِهِمْ، وعَشَرْتُهُمْ: صيّرتُ مالهم عَشَرَةً، وذلك أن تجعل التِّسْعَ عَشَرَةً، ومِعْشَارُ الشّيءِ: عُشْرُهُ، قال تعالى: ﴿وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ﴾ [سبأ: 45]، وناقة عُشَرَاءُ: مرّت من حملها عَشَرَةُ أشهرٍ، وجمعها عِشَارٌ.
قال تعالى: ﴿وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ﴾ [التكوير:4]، وجاءوا عُشَارَى: عَشَرَةً عَشَرَةً، والعُشَارِيُّ: ما طوله عَشَرَةُ أذرع، والعِشْرُ في الإظماء، وإبل عَوَاشِرُ، وقَدَحٌ أَعْشَارٌ: منكسرٌ، وأصله أن يكون على عَشَرَةِ أقطاعٍ، وعنه استعير قول الشاعر:
بسهميك في أَعْشَارِ قلب مقتّل
والعُشُورُ في المصاحف: علامةُ العَشْرِ الآياتِ، والتَّعْشِيرُ: نُهَاقُ الحميرِ لكونه عَشَرَةَ أصواتٍ، والعَشِيرَةُ: أهل الرجل الذين يتكثّر بهم، أي: يصيرون له بمنزلة العدد الكامل، وذلك أنّ العَشَرَةَ هو العدد الكامل، قال تعالى: ﴿وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ﴾ [التوبة:24]، فصار العَشِيرَةُ اسماً لكلّ جماعة من أقارب الرجل الذين يتكثّر بهم، وَعاشَرْتُهُ: صرت له كَعَشَرَةٍ في المصاهرة، ﴿وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء:19].
والعَشِيرُ: المُعَاشِرُ قريباً كان أو معارف. ([88]) "
وقال أبو حيان: "(العشار): الحوامل من الإبل، واحدها: عشراء، وهي التي أتى عليها في الحمل عشرة أشهر ثم لا يزال ذلك اسمها حتى تضع، وبعدها تضع.
(معشار): عُشر، (وعاشروهن): صاحبوهن، (العشير): الخليط. ([89]) "
إعصار
وردت مادة: (عصر) 5 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (العصر، إعصار، يعصرون، المعصرات، أعصر).
كما في قوله تعالى: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [يوسف: 36].
وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾ [يوسف: 49].
وقوله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر: 1- 3].
وقوله تعالى: ﴿أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾ [البقرة: 266].
وقوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا﴾ [النبأ: 14- 16].
قال أبو عبيدة: " ﴿إعصار﴾ [البقرة: 266] الإعصار: ريح عاصف، تهبّ من الأرض إلى السماء، كأنه عمود فيه نار. ([90]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَصْرُ: مصدرُ عَصَرْتُ، والمَعْصُورُ: الشيءُ العَصِيرُ، والعُصَارَةُ: نفاية ما يُعْصَرُ، قال تعالى: ﴿إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً﴾ [يوسف:36]، وقال: ﴿وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾ [يوسف:49]، أي: يستنبطون منه الخير، وقرئ: (يُعْصَرُونَ) أي: يمطرون، واعْتَصَرْتُ من كذا: أخذت ما يجري مجرى العُصَارَةِ، قال الشاعر:
وإنّما العيش بربّانه وأنت من أفنانه مُعْتَصِرٌ
﴿وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً﴾ [عم:14]، أي: السحائب التي تَعْتَصِرُ بالمطر.
أي: تصبّ، وقيل: التي تأتي بالإِعْصَارِ، والإِعْصَارُ: ريحٌ تثير الغبار، قال تعالى: ﴿فَأَصابَها إِعْصارٌ﴾ [البقرة:266]. ([91]) "
وقال أبو حيان: "(والعصر): الدهر، (إعصار): ريح عاصف يرفع تراباً إلى السماء كأنه عمود. (أعصِر): أستخرج، (يعصرون): ينجون، وقيل: يعصرون العنب والزيت. ([92]) "
عززنا
وردت مادة: (عزز) 120 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (العزيز، عززنا، عزني، العزة، الأعز، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الحشر: 23].
وقوله تعالى: ﴿إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ﴾ [يس: 14].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾ [ص: 23].
قال أبو عبيدة: " ﴿فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ﴾ [يس: 14] أي قوّينا وشددنا. ([93]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العِزَّةُ: حالةٌ مانعة للإنسان من أن يغلب، من قولهم: أرضٌ عَزَازٌ. أي: صُلْبةٌ.
قال تعالى: ﴿أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾ [النساء:139].
وتَعَزَّزَ اللّحمُ: اشتدّ وعَزَّ، كأنه حصل في عَزَازٍ يصعب الوصول إليه، كقولهم: تظلّف أي: حصل في ظلف من الأرض، وَالعَزيزُ: الذي يقهر ولا يقهر.
قال تعالى: ﴿إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [العنكبوت:26]، ﴿يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا﴾ [يوسف: 88]، قال:﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾[المنافقون:8]،﴿سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ﴾ [الصافات:180]، فقد يمدح بالعِزَّةِ تارة كما ترى، ويذمّ بها تارة كَعِزَّةِ الكفّارِ، قال: ﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ﴾ [ص: 2].
ووجه ذلك أن العِزَّةَ التي لله ولرسوله وللمؤمنين هي الدائمة الباقية التي هي العِزَّةُ الحقيقيّة، والعِزَّةُ التي هي للكافرين هي التَّعَزُّزُ. ([94]) "
قال أبو حيان: " (فعززنا): قوينا، (وعزني): غلبني، (العزى): صنم من حجارة كان في جوف الكعبة. ([95]) "
معاجزين
وردت مادة: (عجز) 26 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (نعجز، معجزين، معاجزين، أعجاز، عجوز، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا﴾ [الجن: 12].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ﴾ [القمر: 19- 20].
وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [الحج: 51].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ﴾ [سبأ: 5] أي مسابقين. ([96]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَجْزُ أصلُهُ التَّأَخُّرُ عن الشيء، وحصوله عند عَجُزِ الأمرِ، أي: مؤخّره، كما ذكر في الدّبر، وصار في التّعارف اسماً للقصور عن فعل الشيء، وهو ضدّ القدرة. قال تعالى: ﴿أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ﴾ [المائدة:31]، وأَعْجَزْتُ فلاناً وعَجَّزْتُهُ وعَاجَزْتُهُ: جعلته عَاجِزاً. قال: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ﴾ [التوبة: 2]، ﴿وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ﴾ [الشورى:31]، ﴿وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ﴾ [الحج:51]، وقرئ: معجزين، فَمُعَاجِزِينَ قيل: معناه ظانّين ومقدّرين أنهم يُعْجِزُونَنَا؛ لأنهم حسبوا أن لا بعث ولا نشور فيكون ثواب وعقاب، وهذا في المعنى كقوله: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا﴾ [العنكبوت:4]، و (مُعَجِّزِينَ): يَنسُبُون إلى العَجْزِ مَن تَبِعَ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم، وذلك نحو: جهّلته وفسّقته، أي: نسبته إلى ذلك، وقيل معناه: مثبّطين، أي: يثبّطون الناس عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم، كقوله: ﴿الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [الأعراف:45]، وَالعَجُوزُ سمّيت؛ لِعَجْزِهَا في كثير من الأمور، قال تعالى: ﴿إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ﴾ [الصافات:135]، وقال: ﴿أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ﴾ [هود:72]. ([97]) "
وقال أبو حيان: "(بمعجزين): فائتين، وقيل: مثبطين، (أعجاز نخل): أصول، و(معاجزين): سابقين. ([98]) "
عدل
وردت مادة: (عدل) 28 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (يعدلون، عدل، عدلك، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل: 90].
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ﴾ [الانفطار: 6- 8].
وقوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ [الأنعام: 1].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها﴾ [الأنعام: 70] مجازه: إن تقسط كل قسط لا يقبل منها؛ لأنّما التوبة في الحياة. ([99]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَدَالَةُ والمُعَادَلَةُ: لفظٌ يقتضي معنى المساواة، ويستعمل باعتبار المضايفة، والعَدْلُ والعِدْلُ يتقاربان؛ لكن العَدْلُ يستعمل فيما يدرك بالبصيرة كالأحكام، وعلى ذلك قوله: ﴿أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً﴾ [المائدة:95]، والعِدُل والعَدِيلُ فيما يدرك بالحاسّة، كالموزونات والمعدودات والمكيلات، فالعَدْلُ هو التّقسيط على سواء. ([100]) "
وقال أبو حيان: "(فعدلك): قوم خلقك، و(عدلك): صرفك إلى ما شاء من الصور.
(أو عدل ذلك): مثل، (صرفاً ولا عدلاً): فرضاً ولا نفلاً. ([101]) "
عتل
وردت مادة: (عتل) مرتين في القرآن الكريم.
ومنها: (اعتلوه، عتل).
في قوله تعالى: ﴿خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾ [الدخان: 47].
وقوله تعالى: ﴿عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ﴾ [القلم: 13].
قال أبو عبيدة: "﴿عُتُلٍّ﴾ [القلم: 13] العتلّ الفظّ الكافر في هذا الموضع، وهو الشديد في كل شيء. ([102]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَتْلُ: الأخذ بمجامع الشيء وجرّه بقهر، كَعَتْلِ البعيرِ.
قال تعالى: ﴿فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ﴾ [الدخان:47]، والعُتُلُّ: الأَكُولُ المنوع الذي يَعْتِلُ الشيءَ عَتْلًا.
قال: ﴿عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ﴾ [القلم:13]. ([103]) "
وقال أبو حيان: "(عتل): غليظ، وهو الشديد من كل شيء.
(فاعتلوه): خذوه بالعنف. ([104]) "
وعلى ذلك يدور معنى العتل حول الشدة والغلظة.
والله سبحانه أعلى وأعلم.
عيلة
وردت مادة: (عيل) مرتين في القرآن الكريم.
ومنها: (عائلاً، عيلة).
في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى﴾ [الضحى: 6- 8].
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 28].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً﴾ [التوبة: 28] وهي مصدر عال فلان، أي افتقر فهو يعيل، وقال:
وما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغنى متى يعيل. ([105]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً﴾ [التوبة:28]، أي: فقراً.
يقال: عَالَ الرّجل: إذا افتقر يَعِيلُ عَيْلَةً فهو عَائِلٌ، وأما أَعَالَ: إذا كثر عِيَالُهُ. ([106]) "
وقال أبو حيان: "(عيلة): فقراً. ([107]) "
تعولوا
وردت مادة: (عول) مرة واحدة في القرآن الكريم، في كلمة: (تعولوا).
في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾ [النساء: 3].
قال أبو عبيدة: " ﴿ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا﴾ [النساء: 3] أي أقرب ألا تجوروا، تقول: علت عليّ أي جرت عليّ. ([108]) "
وقال الراغب الأصفهاني: "عَالَهُ وغاله يتقاربان، العَوْلُ يقال فيما يهلك، والعَوْلُ فيما يثقل، يقال: ما عَالَكَ فهو عَائِلٌ لي، ومنه: الْعَوْلُ، وهو ترك النّصفة بأخذ الزيادة.
قال تعالى: ﴿ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا﴾ [النساء:3]، ومنه: عَالَتِ الفريضة: إذا زادت في القسمة المسمّاة لأصحابها بالنّصّ. ([109]) "
وقال أبو حيان: "(تعولوا): تجوروا، ومن قال: ألّا يكثر عيالكم، فغير معروف.
وروي عن الكسائي واللحياني أن من العرب من يقول: عال يعول إذا كثر عياله. ([110]) "
الاعتزال
وردت مادة: (عزل) 10 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (عزلت، اعتزلتموهم، اعتزلوكم، اعتزلهم، أعتزلكم، يعتزلوكم، اعتزلوا، اعتزلونِ، معزولون، معزل).
كما في قوله تعالى: ﴿تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا﴾ [الأحزاب: 51].
وقوله تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا﴾ [النساء: 90- 91].
وقوله تعالى: ﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ﴾ [هود: 42].
قال الراغب الأصفهاني: " الاعْتِزَالُ: تجنّب الشيء عمالة كانت أو براءة، أو غيرهما، بالبدن كان ذلك أو بالقلب، يقال: عَزَلْتُهُ، واعْتَزَلْتُهُ، وتَعَزَّلْتُهُ فَاعْتَزَلَ.
قال تعالى: ﴿وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ﴾ [الكهف:16]، ﴿فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ﴾ [النساء:90]، ﴿وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [مريم:48]، ﴿فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ﴾ [البقرة:222]، وقال الشاعر:
يا بيت عاتكة الّتي أَتَعَزَّلُ
وقوله: ﴿إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ﴾ [الشعراء:212]، أي: ممنوعون بعد أن كانوا يمكّنون، والأَعْزَلُ: الذي لا رمح معه. ([111]) "
وقال أبو حيان: "(الاعتزال): تجنب الشيء. ([112]) "
العضل
معانيه ودلالاته
وردت مادة: (عضل) مرتين في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 232].
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 19].
قال أبو عبيدة: " ﴿فَلا تَعْضُلُوهُنَّ﴾ [البقرة: 232] أي: لا تحبسوهن، ونرى أن أصله من التعضيل. ([113]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَضَلَة: كلّ لحم صلب في عصب، ورجل عَضِلٌ: مكتنز اللّحم، وعَضَلْتُهُ: شددته بالعضل المتناول من الحيوان، نحو: عصبته، وتجوّز به في كلّ منع شديد، قال: ﴿فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَ﴾ [البقرة:232]، قيل:
خطاب للأزواج، وقيل للأولياء، وعَضَّلَت الدّجاجةُ ببيضها، والمرأة بولدها: إذا تعسّر خروجهما تشبيهاً بها.
قال الشاعر:
ترى الأرض منّا بالفضاء مريضة مُعَضَّلَة منّا بجمع عرمرم
وداء عُضَال: صعب البرء، والعُضْلَة: الدّاهية المنكرة. ([114]) "
وقال أبو حيان: "(فلا تعضلوهن): تمنعوهن. ([115]) "
وبناء على ما تقدم، يكون مدار معنى: العضل، حول المنع والحبس.
والله سبحانه أعلى وأعلم.
العقل
معانيه ودلالاته
وردت مادة: (عقل) 49 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (عقلوه، تعقلون، يعقلون، نعقل، يعقلها).
كما في قوله تعالى: ﴿أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 75].
وقوله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 44].
وقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [الملك: 10].
وقوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ﴾ [العنكبوت: 43].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 164].
بيّن الراغب الأصفهاني أن العقل يقال للقوّة المتهيّئة لقبول العلم، ويقال للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوّة عَقْل.
كما أشار إلى أن أصل العَقْل: الإمساك والاستمساك، كعقل البعير بالعِقَال.
وذكر أن العقيلة من النّساء والدّرّ وغيرهما: التي تُعْقَلُ، أي: تحرس وتمنع. ([116])
وقال أبو حيان: "(تعقلون): تحبسون النفس عن الهوى. ([117]) "
بئر معطلة
وردت مادة: (عطل) مرتين في القرآن الكريم.
ومنها: (عُطّلت، معطلة).
في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ﴾ [التكوير: 4].
وقوله تعالى: ﴿فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ﴾ [الحج: 45].
قال الراغب الأصفهاني: " العَطَلُ: فقدان الزّينة والشّغل، يقال: عَطِلَتِ المرأةُ، فهي عُطُلٌ وعَاطِلٌ، ومنه: قوس عُطُلٌ: لا وتر عليه، وعَطَّلْتُهُ من الحليّ، ومن العمل فَتَعَطَّلَ.
قال تعالى: ﴿وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ﴾ [الحج:45]، ويقال لمن يجعل العالم بزعمه فارغاً عن صانع أتقنه وزيّنه: مُعَطِّل، وعَطَّلَ الدّار عن ساكنها، والإبل عن راعيها. ([118]) "
وقال أبو حيان: "(معطلة): متروكة على هيئتها. ([119]) "
عزم
وردت مادة: (عزم) 9 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (عزمت، عزماً، عزَم، عزموا، تعزموا، عزْم).
كما في قوله تعالى: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [آل عمران: 186].
وقوله تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ [آل عمران: 159].
وقوله تعالى: ﴿طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ﴾ [محمد: 21].
قال أبو عبيدة: " ﴿إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [الشورى: 43] ما عزمت عليه، قال الخثعميّ:
عزمت على إقامة ذي صباح لشيء ما يسوّد من يسود ([120]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَزْمُ والعَزِيمَةُ: عقد القلب على إمضاء الأمر، يقال: عَزَمْتُ الأمرَ، وعَزَمْتُ عليه، واعْتَزَمْتُ.
قال: ﴿فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ [آل عمران:159]، ﴿وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ﴾ [البقرة:235]، ﴿وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ﴾ [البقرة:227]، ﴿إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [الشورى:43]، ﴿وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً﴾ [طه: 115]، أي: محافظة على ما أمر به وعَزِيمَةً على القيام. ([121]) "
وقال أبو حيان: "(عزمت): صححت رأيك في إمضاء الأمر، (عزماً): رأياً. ([122]) "
العرم
وردت مادة: (عرم) مرة واحدة في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ﴾ [سبأ: 16].
قال أبو عبيدة: " ﴿سَيْلَ الْعَرِمِ﴾ [سبأ: 16] واحدها عرمة، وهو بناء مثل المشار يحبس به الماء ببناء، فيشرف به على الماء في وسط الأرض ويترك فيه سبيل للسفينة، فتلك العرمات واحدها عرمة، والمشار بلسان العجم. ([123]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَرَامَةُ: شراسةٌ وصعوبةٌ في الخُلُقِ، وتَظْهَرُ بالفعل، يقال: عَرَمَ فلانٌ فهو عَارِمٌ، وعَرَم: تَخَلَّقَ بذلك، ومنه: عُرَامُ الجيشِ، وقوله تعالى: ﴿فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ﴾ [سبأ:16]، قيل: أراد سيلَ الأمرِ العَرِمِ، وقيل: العَرِمُ المَسْنَاةُ، وقيل: العَرِمُ الجُرَذُ الذَّكَرُ، ونسب إليه السّيلُ من حيث إنه نَقَبَ المسناةَ. ([124]) "
وقال أبو حيان: "(العرم): جمع عرمة، وهي سِكْرُ الأرض مرتفعة.
وقيل: العرم المسناة، وقيل: العرم اسم الجرذ الذي نقب السكر. ([125]) "
عصم
وردت مادة: (عصم) 13 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (يعصمك، عصم، استعصم، عاصم، اعتصِموا، يعتصم، يعصمني، يعصمكم، اعتصَموا).
كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ [المائدة: 67].
وقوله تعالى: ﴿قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾ [هود: 43].
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [الممتحنة: 10].
قال أبو عبيدة: "﴿يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ [المائدة: 67] يمنعك. ([126]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَصْمُ: الإمساكُ، والاعْتِصَامُ: الاستمساك.
قال تعالى: ﴿لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾ [هود:43]، أي: لا شيء يَعْصِمُ منه، ومن قال معناه: (لا مَعْصُومَ) فليس يعني أنّ العَاصِمَ بمعنى المَعْصُومِ، وإنّما ذلك تنبيه منه على المعنى المقصود بذلك، وذلك أنّ العَاصِمَ والمَعْصُومَ يتلازمان، فأيّهما حصل؛ حصل معه الآخر.
قال: ﴿ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ﴾ [غافر:33]، والاعْتِصَامُ: التّمسّك بالشيء، قال: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً﴾ [آل عمران:103]، ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران:101]، واسْتَعْصَمَ: استمسك، كأنّه طلب ما يَعْتَصِمُ به من ركوب الفاحشة، قال: ﴿فَاسْتَعْصَمَ﴾ [يوسف:32]، أي: تحرّى ما يَعْصِمُهُ، وقوله: ﴿وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ﴾ [الممتحنة: 10]، والعِصَامُ: ما يُعْصَمُ به، أي: يشدّ، وعِصْمَةُ الأنبياءِ: حِفْظُهُ إيّاهم أوّلاً بما خصّهم به من صفاء الجوهر، ثم بما أولاهم من الفضائل الجسميّة، ثمّ بالنّصرة وبتثبّت أقدامهم، ثمّ بإنزال السّكينة عليهم وبحفظ قلوبهم وبالتّوفيق، قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ [المائدة:67].
والعِصْمَةُ: شِبْهُ السِّوَارِ، والمِعْصَمُ: موضعها من اليد، وقيل للبياض بالرّسغ: عِصْمَةٌ تشبيهاً بالسّوار، وذلك كتسمية البياض بالرّجل تحجيلاً، وعلى هذا قيل: غراب أَعْصَمُ. ([127]) "
وقال أبو حيان: "(بعِصَم): حبال، واحدها عصمة، (استعصم): امتنع. ([128]) "
الأعجمين
وردت مادة: (عجم) 4 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (أعجمي، أعجمياً، الأعجمين).
كما في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ [النحل: 103].
وقوله تعالى: ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾ [فصلت: 44].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الشعراء: 191- 200].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ﴾ [الشعراء: 198] يقال رجل أعجم إذا كانت في لسانه عجمة، ورجل عجمي أي من العجم وليس من اللسان. ([129]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العُجْمَةُ: خلافُ الإبانة، والإِعْجَامُ: الإبهام، واسْتَعْجَمْتُ الدّارَ: إذا بان أهلها ولم يبق فيها عريب، أي: من يبين جواباً، ولذلك قال بعض العرب: خرجت عن بلاد تنطق، كناية عن عمارتها وكون السّكان فيها.
والعَجَمُ: خلاف العَرَبِ، والعَجَمِيُّ منسوبٌ إليهم، والأَعْجَمُ: من في لسانه عُجْمَةٌ، عربيّاً كان، أو غير عربيّ، اعتباراً بقلّة فهمهم عن العجم. ([130]) "
وقال أبو حيان: "(الأعجمين): من في لسانه لكنة. ([131]) "
الريح العقيم
وردت مادة: (عقم) 4 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (العقيم، عقيم، عقيماً).
كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾ [الحج: 55].
وقوله تعالى: ﴿فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ﴾ [الذاريات: 29].
وقوله تعالى: ﴿وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ﴾ [الذاريات: 41- 42].
وقوله تعالى: ﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾ [الشورى: 49- 50].
بيّن الراغب الأصفهاني أن أصل الْعُقْمِ: اليبس المانع من قبول الأثر.
وذكر أن الريح العقيم يصحّ أن يكون بمعنى الفاعل، ويصح أن تكون بمعنى المفعول.
فإذا كانت بمعنى الفاعل:
فهي التي لا تلقح سحاباً ولا شجراً.
وإذا كانت بمعنى المفعول:
فالمراد كالعجوز العَقِيمِ، وهي التي لا تقبل أثر الخير، وإذا لم تقبل ولم تتأثّر لم تعط ولم تؤثّر، قال تعالى: ﴿إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ﴾ [الذاريات: 41]. ([132])
وقال أبو حيان: "(العقيم): الريح أي التي لا تكون عنها خير. ([133]) "
جنات عدن
وردت كلمة: (عدن) 11 مرة في القرآن الكريم.
كما في قوله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 72].
وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ﴾ [الرعد: 22- 23].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: 30- 31].
قال أبو عبيدة: " ﴿فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ﴾ [التوبة: 72] أي خلد، يقال عدن فلان بأرض كذا وكذا أي أقام بها وخلد بها، ومنه المعدن، ويقال هو في معدن صدق، أي في أصل ثابت. ([134]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ﴾ [النحل:31]، أي: استقرار وثبات. ([135])"
وقال أبو حيان: "(عدن): إقامة. ([136]) "
العهن المنفوش
من أهوال يوم القيامة الواردة في القرآن الكريم: أن تصبح الجبال الراسيات كالعهن المنفوش.
وقد وردت كلمة: (العهن) مرتين في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا﴾ [المعارج: 6- 10].
وقوله تعالى: ﴿الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ﴾ [القارعة: 1- 5].
فما هو العهن؟
قال أبو عبيدة: " ﴿العهن﴾ [القارعة: 5] الصوف الألوان. ([137]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العِهْنُ: الصّوف المصبوغ.
قال تعالى: ﴿كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ﴾ [القارعة:5]، وتخصيص العِهْنِ؛ لما فيه من اللّون كما ذكر في قوله: ﴿فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ﴾ [الرحمن:37]، ورمى بالكلام على عَوَاهِنِهِ، أي: أورده من غير فكر ورويّة، وذلك كقولهم: أورد كلامه غير مفسّر. ([138]) "
وقال أبو حيان: "(كالعهن): الصوف المصبوغ. ([139]) "
عوان
وردت مادة: (عون) 11 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (أعانه، أعينوني، تعاونوا، نستعين، استعينوا، المستعان، عوان).
كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا﴾ [الكهف: 95].
وقوله تعالى: ﴿وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾ [يوسف: 18].
وقوله تعالى: ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ﴾ [البقرة: 68].
قال الراغب الأصفهاني: " الْعَوْنُ: المُعَاوَنَةُ والمظاهرة، يقال: فلان عَوْنِي، أي: مُعِينِي، وقد أَعَنْتُهُ. قال تعالى: ﴿فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ﴾ [الكهف:95]، ﴿وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ﴾ [الفرقان:4].
والتَّعَاوُنُ: التّظاهر، قال تعالى: ﴿وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ﴾ [المائدة:2].
والْاستِعَانَة: طلب العَوْنِ، قال: ﴿اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ﴾ [البقرة:45]، والعَوَانُ: المتوسّط بين السّنين. ([140]) "
وقال أبو حيان: "(عوان): نَصَف، بين الصغيرة والكبيرة. ([141]) "
عارض
وردت مادة: (عرض) 79 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (عرض، عرضها، عرضنا، عارض، أعرضوا، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأنعام: 35].
وقوله تعالى: ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [الحديد: 21].
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [النساء: 94].
وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ﴾ [فصلت: 51].
وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [الأحقاف: 24].
قال أبو عبيدة: " ﴿عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾ [الأحقاف: 24] يريد ممطر لنا، وعارض نكرة، وممطرنا معرفة وإنما يجوز هذا في الفعل ولا يجوز في الأسماء في قول العرب، لا يجوز هذا رجل غلامنا، والعارض السحاب الذي يرى في قطر من أقطار السماء من العشي ثم يصبح وقد حبا حتى استوى. ([142]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَرْضُ: خلافُ الطّولِ، وأصله أن يقال في الأجسام، ثمّ يستعمل في غيرها كما قال: ﴿فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ﴾ [فصلت:51].
والعُرْضُ خصّ بالجانب، وأَعْرَضَ الشيءُ: بدا عُرْضُهُ، وعَرَضْتُ العودَ على الإناء، واعْتَرَضَ الشيءُ في حلقه: وقف فيه بِالْعَرْضِ، واعْتَرَضَ الفرسُ في مشيه، وفيه عُرْضِيَّةٌ، أي: اعْتِرَاضٌ في مشيه من الصّعوبة، وعَرَضْتُ الشيءَ على البيع، وعلى فلان، ولفلان نحو: ﴿ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ﴾ [البقرة:31]، ﴿عُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا﴾ [الكهف:48]، ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ﴾ [الأحزاب:72]، ﴿وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً﴾ [الكهف:100]، ﴿وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ﴾ [الأحقاف:20].
وعَرَضْتُ الجندَ، والعَارِضُ: البادي عَرْضُهُ، فتارةً يُخَصُّ بالسّحاب نحو: ﴿هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾ [الأحقاف:24]. ([143]) "
وقال أبو حيان: "(عرض الدنيا): طمع، (عُرضة): نصباً، وقيل: عدة.
(عرضها): سعتها، (عرضتم): أومأتم، (وعرضنا جهنم): أظهرنا، (عارض): سحاب. ([144]) "
يعكفون
وردت مادة: (عكف) 9 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (معكوفاً، العاكفين، يعكفون، العاكف، عاكفون، عاكفاً).
كما في قوله تعالى: ﴿وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [الأعراف: 138].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الحج: 25].
وقوله تعالى: ﴿هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ [الفتح: 25].
قال أبو عبيدة: "﴿سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ﴾ [الحج: 25] أي المقيم فيه، ﴿وَالْبادِ﴾ [الحج: 25]: الذي لا يقيم فيه. ([145]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العُكُوفُ: الإقبال على الشيء وملازمته على سبيل التّعظيم له، والاعْتِكَافُ في الشّرع: هو الاحتباس في المسجد على سبيل القربة ويقال: عَكَفْتُهُ على كذا، أي: حبسته عليه، لذلك قال: ﴿سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ﴾ [الحج:25]، ﴿وَالْعاكِفِينَ﴾ [البقرة:125]، ﴿فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ﴾ [الشعراء:71]، ﴿يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ﴾ [الأعراف:138]، ﴿ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً﴾ [طه:97]، ﴿وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ﴾ [البقرة:187]، ﴿وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً﴾ [الفتح:25]، أي: محبوساً ممنوعاً. ([146]) "
وقال أبو حيان: "(يعكفون): يقيمون، (معكوفاً): محبوساً. ([147]) "
العرف
وردت مادة: (عرف) 71 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (الأعراف، العرف، معروفاً، عرفتهم، عرّفها، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ﴾ [الأعراف: 46- 48].
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 19].
وقوله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأعراف: 199].
قال أبو عبيدة: " ﴿بِالْعُرْفِ﴾ [الأعراف: 199] مجازه: المعروف. ([148]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " المَعْرِفَةُ والعِرْفَانُ: إدراك الشيء بتفكّر وتدبّر لأثره، وهو أخصّ من العلم، ويضادّه الإنكار، ويقال: فلان يَعْرِفُ اللهَ، ولا يقال: يعلم الله متعدّياً إلى مفعول واحد، لمّا كان مَعْرِفَةُ البشرِ لله هي بتدبّر آثاره دون إدراك ذاته، ويقال: الله يعلم كذا، ولا يقال: يَعْرِفُ كذا، لمّا كانت المَعْرِفَةُ تستعمل في العلم القاصر المتوصّل به بتفكّر، وأصله من: عَرَفْتُ.
أي: أصبت عَرْفَهُ، أي: رائحتَهُ، أو من أصبت عَرْفَهُ، أي: خدّه، يقال: عَرَفْتُ كذا، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا﴾ [البقرة:89]، ﴿فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾ [يوسف:58]، ﴿فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ﴾ [محمد:30]، ﴿يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ﴾ [البقرة:146].
ويضادّ المَعْرِفَةُ الإنكار، والعلم الجهل، قال: ﴿يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها﴾ [النحل:83]. ([149]) "
وقال أبو حيان: "(بالعرف): المعروف، (الأعراف): سور بين الجنة والنار، وكل مرتفع من الأرض أعراف، الواحد: عُرف. ([150]) "
العصف
وردت مادة: (عصف) 7 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (العصف، عاصف، عاصفة، العاصفات، عصف، عصفاً).
كما في قوله تعالى: ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا﴾ [المرسلات: 1-2].
وقوله تعالى: ﴿وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ﴾ [الرحمن: 12].
وقوله تعالى: ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 81].
قال أبو عبيدة: " ﴿كَعَصْفٍ مَأْكُول﴾ [الفيل: 5] وهو ورق الزرع هو العصيفة. ([151]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَصْفُ والعَصِيفَةُ: الذي يُعْصَفُ من الزّرعِ، ويقال لحطام النّبت المتكسّر: عَصْف.
قال تعالى: ﴿وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ﴾ [الرحمن:12]، ﴿كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾ [الفيل:5]، ﴿ورِيحٌ عاصِفٌ﴾ [يونس:22]، وعَاصِفَةٌ ومُعْصِفَةٌ: تَكْسِرُ الشيءَ فتجعله كَعَصْفٍ، وعَصَفَتْ بهم الرّيحُ تشبيهاً بذلك. ([152]) "
وقال أبو حيان: "(ذو العصف): ورق الزرع. ([153]) "
عجاف
وردت كلمة: (عجاف) مرتين في القرآن الكريم في سورة يوسف عليه السلام.
وذلك في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 43- 46].
قال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿سَبْعٌ عِجافٌ﴾ [يوسف:43]، جمعُ أَعْجَفَ، وعَجْفَاءَ، أي: الدّقيق من الهُزال، من قولهم: نصلٌ أَعْجَفُ: دقيق، وأَعْجَفَ الرّجلُ: صارت مواشيه عِجَافاً، وعَجَفَتْ نفسي عن الطّعام، وعن فلان أي: نبت عنهما. ([154]) "
وقال أبو حيان: "(عجاف): هزال في النهاية. ([155]) "
علقة
حدثنا القرآن الكريم عن تفاصيل أطوار خلق الإنسان، ومراحله، ومنها: طور العلقة.
وقد وردت مادة: (علق) 7 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (علقة، علق، المعلقة).
كما في قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ﴾ [العلق: 1- 2].
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ [الحج: 5].
وقوله تعالى: ﴿وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 129].
قال الراغب الأصفهاني: " العَلَقُ: التّشبّث بالشّيء، يقال: عَلِقَ الصّيد في الحبالة، وأَعْلَقَ الصّائد: إذا علق الصّيد في حبالته، والمِعْلَقُ والمِعْلَاقُ: ما يُعَلَّقُ به، وعِلَاقَةُ السّوط كذلك، وعَلَقُ القربة كذلك، وعَلَقُ البكرة: آلاتها التي تَتَعَلَّقُ بها، ومنه: العُلْقَةُ لما يتمسّك به، وعَلِقَ دم فلان بزيد: إذا كان زيد قاتله، والعَلَقُ: دود يتعلّق بالحلق، والعَلَقُ: الدّم الجامد ومنه: العَلَقَةُ التي يكون منها الولد.
قال تعالى: ﴿خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ﴾ [العلق:2]، وقال: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ﴾ إلى قوله:
﴿فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً﴾ [العنكبوت: 12- 14]، والعِلْقُ: الشّيء النّفيس الذي يتعلّق به صاحبه فلا يفرج عنه. ([156]) "
وقال أبو حيان: "(علقة): دم جامد. ([157]) "
عبس
وردت مادة: (عبس) 3 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (عبس، عبوساً).
كما في قوله تعالى: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى﴾ [عبس: 1- 4].
وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ﴾ [المدثر: 22].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا﴾ [الإنسان: 10- 12].
قال أبو عبيدة: "﴿عَبَسَ وَبَسَرَ﴾ [المدثر: 22] كرّه وجهه. ([158]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العُبُوسُ: قُطُوبُ الوجهِ من ضيق الصّدر.
قال تعالى: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾ [عبس:1]، ﴿ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ﴾ [المدثر:22]، ومنه قيل: يوم عَبُوسٌ.
قال تعالى: ﴿يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً﴾ [الإنسان:10]. ([159]) "
وقال أبو حيان: "(عبس): كلح وكرُه وجهه. ([160]) "
عسعس
أقسم الله تعالى بالليل إذا عسعس، فما المراد بعسعسة الليل؟ هل تعني: إقباله بظلامه؟ أم إدباره؟
وردت كلمة: (عسعس) مرة واحدة في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾ [التكوير: 17- 19].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ﴾ [التكوير: 17] قال بعضهم: إذا أقبلت ظلماؤه، وقال بعضهم: إذا ولّى ألا تراه. ([161]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ﴾ [التكوير:17]، أي: أقبل وأدبر، وذلك في مبدإ اللّيل ومنتهاه، فالعَسْعَسَةُ والعِسَاسُ: رقّةُ الظلامِ، وذلك في طرفي الليل، والعَسُّ والعَسَسُ: نفض الليل عن أهل الرّيبة.
ورجلٌ عَاسٌّ وعَسَّاسٌ، والجميع العَسَسُ. ([162]) "
وقال أبو حيان: "(عسعس): أقبل ظلامه. ([163]) "
يعرشون
وردت مادة: (عرش) 33 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (العرش، يعرشون، معروشات، عروشها، عرشه، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأنعام: 141].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54].
وقوله تعالى: ﴿وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ﴾ [الأعراف: 137].
قال أبو عبيدة: " ﴿يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ﴾ [الأعراف: 137] مجازه: يبنون ويعرِش ويعرُش لغتان، وعريش مكّة: خيامها. ([164]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَرْشُ في الأصل: شيء مسقّف، وجمعه عُرُوشٌ.
قال تعالى: ﴿وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها﴾ [البقرة:259]، ومنه قيل: عَرَشْتُ الكرمَ وعَرَّشْتُهُ: إذا جعلت له كهيئة سقف، وقد يقال لذلك المُعَرَّشُ، قال تعالى: ﴿مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ﴾ [الأنعام:141]، ﴿وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾ [النحل:68]، ﴿وَما كانُوا يَعْرِشُونَ﴾ [الأعراف:137]، قال أبو عبيدة: يبنون. ([165]) "
وقال أبو حيان: "(عروشها): سقوفها، (العرش): سرير الملك، (يعرشون): يبنون، (معروشات): مجعول تحتها قصب وشبهه ليمتد. ([166]) "
عضين
وردت كلمة: (عضين) مرة واحدة في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ﴾ [الحجر: 89- 95].
قال أبو عبيدة: " ﴿جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾ [الحجر: 91] أي عضوه أعضاء، أي فرّقوه فرقاً، قال رؤبة:
وليس دين الله بالمعضّى ([167]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾ [الحجر:91]، أي: مفرّقاً، فقالوا: كهانة، وقالوا: أساطير الأوّلين إلى غير ذلك ممّا وصفوه به. وقيل: معنى عِضِينَ، ما قال تعالى:
﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ﴾ [البقرة:85]، خلاف من قال فيه: ﴿وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ﴾ [آل عمران:119].
وعضون جمع، كقولهم: ثبون وظبون، في جمع ثبة وظبة ومن هذا الأصل العضو والعضو، والتّعضية: تجزئة الأعضاء. ([168]) "
وقال أبو حيان: "(عضين): فرقاً. ([169]) "
عين
وردت مادة: (عين) 65 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (أعين، عيناً، عِين، أعينهم، معين، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ﴾ [الواقعة: 22- 23].
وقوله تعالى: ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ﴾ [المؤمنون: 27].
وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ﴾ [المؤمنون: 50].
قال أبو عبيدة: " (عِينٌ): العيناء واسعة العين. ([170]) "
وذكر الراغب الأصفهاني للعين عدة معانٍ، من أهمها:
العين الجارحة، كما في قوله تعالى: ﴿وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ﴾ [المائدة:45]، ﴿لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ﴾ [يس:66].
ومنها معانٍ مستعارة، مثل: عين الماء، والمتجسس، وماء معين. ([171])
وقال أبو حيان: "(عِين): واسعة الأعين، جمع عيناء. ([172]) "
العالمين
قد يلتبس على بعضهم، فلا يفرّق بين: (العالَمين) وبين: (العالمِين).
على الرغم من عودهما إلى المادة ذاتها، إلا أن الأولى جمع: (عالَم) ويراد بهم: المخلوقون، والأخرى جمع: (عالِم) ويراد بهم من يعلم.
وقد وردت مادة: (علم) 854 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (علماً، عليم، علم، العالمين، العالِمون، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: 2].
وقوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ﴾ [العنكبوت: 43].
وقوله تعالى: ﴿فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 76].
قال أبو عبيدة: "(رَبِّ الْعالَمِينَ): أي المخلوقين، قال لبيد بن ربيعة:
ما إن رأيت ولا سمعت بمثلهم في العالمينا
وواحدهم عالَم. ([173]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العِلْمُ: إدراك الشيء بحقيقته، وذلك ضربان:
أحدهما: إدراك ذات الشيء.
والثاني: الحكم على الشيء بوجود شيء هو موجود له، أو نفي شيء هو منفيّ عنه.
فالأوّل: هو المتعدّي إلى مفعول واحد نحو: ﴿لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾ [الأنفال:60].
والثاني: المتعدّي إلى مفعولين، نحو قوله: ﴿فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ﴾ [الممتحنة:10]. ([174]) "
وقال أبو حيان: "(العالَمين): أصناف الخلق، (كالأعلام): الجبال، واحدها: علم. ([175]) "
العفو
معانيه ودلالاته
وردت مادة: (عفو) 35 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (عفواً، العافين، عفوا، العفو، عفونا، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134].
وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾ [الحج: 60].
وقوله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأعراف: 199].
قال أبو عبيدة: " ﴿خُذِ الْعَفْوَ﴾ [الأعراف: 199] أي الفضل وما لا يجهده، يقال خذ من أخيك ما عفا لك. ([176]) "
وقال الراغب الأصفهاني: "العَفْوُ: القصد لتناول الشيء، يقال: عَفَاه واعتفاه، أي: قصده متناولاً ما عنده، وعَفَتِ الرّيحُ الدّار: قصدتها متناولة آثارها، وبهذا النّظر قال الشاعر:
أخذ البلى أبلادها
وعَفَتِ الدّار: كأنها قصدت هي البلى، وعَفَا النبت والشجر: قصد تناول الزيادة، كقولك: أخذ النبت في الزّيادة، وعَفَوْتُ عنه: قصدت إزالة ذنبه صارفاً عنه، فالمفعول في الحقيقة متروك، و (عن) متعلّق بمضمر، فالعَفْوُ: هو التّجافي عن الذّنب، قال تعالى: ﴿فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ﴾
[الشورى:40]، ﴿وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى﴾ [البقرة:237]، ﴿ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ﴾ [البقرة:52]، ﴿إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ﴾ [التوبة:66]، ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ﴾ [آل عمران:159]، وقوله: ﴿خُذِ الْعَفْوَ﴾ [الأعراف:199]، أي: ما يسهل قصده وتناوله، وقيل معناه: تعاط العفو عن الناس، وقوله: ﴿وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ﴾ [البقرة:219]، أي: ما يسهل إنفاقه. ([177]) "
وقال أبو حيان: (عفونا): محونا، (العفو): السهل، (عَفَوا): كثروا، وعفا: كثر ودرس. ([178]) "
عدو
وردت مادة: (عدو) 106 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (عدو، العدوان، العاديات، يعدون، تعدُ، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ [الكهف: 28].
وقوله تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾ [العاديات: 1].
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 2].
قال أبو عبيدة: " ﴿بَغْياً وَعَدْواً﴾ [يونس: 90] مجازه: عدواناً. ([179]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَدُوُّ: التّجاوز ومنافاة الالتئام، فتارة يعتبر بالقلب، فيقال له: العَدَاوَةُ والمُعَادَاةُ، وتارة بالمشي، فيقال له: العَدْوُ، وتارة في الإخلال بالعدالة في المعاملة، فيقال له: العُدْوَانُ والعَدْوُ.
قال تعالى: ﴿فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [الأنعام:108]، وتارة بأجزاء المقرّ، فيقال له: العَدْوَاءُ، يقال: مكان ذو عَدْوَاءَ، أي: غير متلائم الأجزاء.
فمن المُعَادَاةِ يقال: رجلٌ عَدُوٌّ، وقومٌ عَدُوٌّ، قال تعالى: ﴿بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾ [طه: 123]، وقد يجمع على عِدًى وأَعْدَاءٍ، قال تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ﴾ [فصلت:19].
والعَدُوُّ ضربان:
أحدهما: بقصد من المُعَادِي نحو: ﴿فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ﴾ [النساء:92]، ﴿جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الفرقان:31]، وفي أخرى: ﴿عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ﴾ [الأنعام:112].
والثاني: لا بقصده؛ بل تعرض له حالة يتأذّى بها كما يتأذّى ممّا يكون من العِدَى، نحو قوله: ﴿فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ﴾ [الشعراء:77]، وقوله في الأولاد: ﴿عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴾ [التغابن:14]. ([180]) "
وقال أبو حيان: "(عدوان): اعتداء، (يعدون): يعتدون، و(بالعدوة): شاطئ الوادي. ([181]) "
عزين
وردت كلمة: (عزين) مرة واحدة في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ﴾ [المعارج: 36- 37].
قال أبو عبيدة: "﴿عِزِينَ﴾ [المعارج: 37] جماع عزة، مثل ثبة وثبين وهي جماعات في تفرقة. ([182]) "
وقال الراغب الأصفهاني: "﴿عِزِينَ﴾ [المعارج: 37] أي: جماعات في تفرقة، واحدتها عِزَّةٌ، وأصله من: عَزَوْتُهُ فَاعْتَزَى: أي: نسبته فانتسب، فكأنّهم الجماعة المنتسب بعضهم إلى بعض، إمّا في الولادة، أو في المصاهرة. ([183]) "
وقال أبو حيان: "(عزين): جماعة في تفرقة. ([184]) "
يعشُ
وردت مادة: (عشو) 14 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (يعشُ، العشي، عشياً، عشية، عشاء).
كما في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾ [الزخرف: 36].
وقوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ﴾ [آل عمران: 41].
وقوله تعالى: ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا﴾ [النازعات: 46].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً﴾ [الزخرف: 36] تظلم عينه عنه، كأن عليها غشاوة، يقول: من يمل عنه عاشياً إلى غيره، وهو أن يركبه على غير تبين. ([185]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العَشِيُّ من زوال الشمس إلى الصّباح، قال تعالى: ﴿إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها﴾ [النازعات: 46]، والعِشَاءُ: من صلاة المغرب إلى العتمة، والعِشَاءَانِ: المغرب والعتمة، والعَشَا: ظلمةٌ تعترض في العين، يقال: رجلٌ أَعْشَى، وامرأةٌ عَشْوَاءُ.
وقيل: يخبط خبط عَشْوَاءَ، وعَشَوْتُ النارَ: قصدتها ليلاً، وسمّي النار التي تبدو بالليل عَشْوَةً وعُشْوَةً كالشُّعْلَةِ، عَشِيَ عن كذا نحو: عَمِيَ عنه.
قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ﴾ [الزخرف:36].
والعَوَاشِي: الإبلُ التي ترعى ليلاً، الواحدة عَاشِيَةٌ، ومنه قيل: العَاشِيَةُ تهيّج الآبية، والعَشَاءُ: طعامُ العِشَاءِ، وبالكسر صلاة العِشَاءِ، وقد عَشِيتُ وعَشَّيْتُهُ، وقيل: (عَشِّ ولا تغترَّ). ([186]) "
وقال أبو حيان: "(يعشُ): يظلم بصره، عشوت: نظرت ببصر ضعيف، ومن قرأها: (يعشَ) فمن عشي فهو أعشى إذا لم يبصر بالليل، وقيل: معناه يُعرض. ([187]) "
عتياً
وردت مادة: (عتو) 10 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (عاتية، عُتو، عتياً، عُتواً، عتت، عَتَوا).
كما في قوله تعالى: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا﴾ [الطلاق: 8].
وقوله تعالى: ﴿أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ﴾ [الملك: 21].
وقوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا﴾ [مريم: 8].
قال أبو عبيدة: " ﴿مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا﴾ [مريم: 8] كل مبالغ من كبر أو كفر أو فساد فقد عتا يعتو عتيّاً. ([188]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " العُتُوُّ: النبوّ عن الطاعة، يقال: عَتَا يَعْتُو عُتُوّاً وعِتِيّاً.
قال تعالى: ﴿وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً﴾ [الفرقان:21]، ﴿فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ﴾ [الذاريات:44]، ﴿عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها﴾ [الطلاق:8]، ﴿بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ﴾ [الملك:21]، ﴿مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا﴾ [مريم:8]، أي: حالة لا سبيل إلى إصلاحها ومداواتها، وقيل:
إلى رياضة، وهي الحالة المشار إليها بقول الشاعر:
ومن العناء رياضة الهرم
وقوله تعالى: ﴿أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا﴾ [مريم:69]، قيل: العِتِيُّ هاهنا مصدرٌ، وقيل هو جمعُ عَاتٍ، وقيل: العَاتِي: الجاسي. ([189]) "
وقال أبو حيان: "(عتياً): يبساً، وكل مبالغ في كبر أو كفر أو فساد فقد عتا.
(عَتَوا): تكبروا، و(عتت): تكبرت. ([190]) "
العراء
وردت مادة: (عري) 3 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (تعرى، العراء).
كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى﴾ [طه: 118].
وقوله تعالى: ﴿فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ﴾ [الصافات: 145].
وقوله تعالى: ﴿لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ﴾ [القلم: 49].
قال أبو عبيدة: "﴿فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ﴾ [الصافات: 145] تقول العرب: نبذته بالعراء، أي الأرض الفضاء. ([191]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: عَرِيَ من ثوبه يَعْرَى، فهو عَارٍ وعُرْيَانٌ.
قال تعالى: ﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى﴾ [طه:118]، وهو عَرُوٌّ من الذّنب.
أي: عَارٍ، وأَخَذَهُ عُرَوَاءُ أي: رِعْدَةٌ تعرض من العُرْيِ، ومَعَارِي الإنسانِ: الأعضاءُ التي من شأنها أن تُعْرَى كالوجه واليد والرّجل، وفلانٌ حَسَنُ المَعْرَى، كقولك: حسن المحسر والمجرّد، وَالعَرَاءُ: مكان لا سترة به، قال: ﴿فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ﴾ [الصافات:145]، والعَرَا مقصورٌ: النّاحيةُ. ([192]) "
وقال أبو حيان: "(بالعراء): الفضاء الذي لا يتوارى فيه شجر ولا غيره، ويقال: وجه الأرض.
(اعتراك) ([193]): عرض لك. ([194]) "
العروة الوثقى
يدعو القرآن الكريم إلى الاستمساك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.
فما هي؟
وردت مادة: (عرو)3 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (اعتراك، العروة).
كما في قوله تعالى: ﴿إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ﴾ [هود: 54].
وقوله تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 256].
وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ [لقمان: 22].
قال أبو عبيدة: " ﴿العروة الوثقى﴾ [البقرة: 256] شبّه بالعرى التي يتمسك بها. ([195]) "
وقال الراغب الأصفهاني: "عَرَاهُ وَاعْتَرَاهُ: قصد عُرَاهُ، قال تعالى: ﴿إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ﴾ [هود:54].
والعُرْوَةُ: ما يتعلّق به من عُرَاهُ، أي: ناحيته، قال تعالى: ﴿فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى﴾ [البقرة:256]، وذلك على سبيل التّمثيل.
والعُرْوَةُ أيضاً: شجرةٌ يتعلّق بها الإبل، ويقال لها: عُرْوَةٌ وعَلْقَةٌ.
والعَرِيُّ والعَرِيَّةُ: ما يَعْرُو من الرّيح الباردة. ([196]) "
تعثوا
وردت كلمة: (تعثوا) 5 مرات في القرآن الكريم.
وفي كل المواضع مسبوقة بنهي.
كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [البقرة: 60].
وقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [الأعراف: 74].
وقوله تعالى: ﴿وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [هود: 85].
وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [الشعراء: 183].
وقوله تعالى: ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [العنكبوت: 36].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَلا تَعْثَوْا﴾ [البقرة: 60]: أي لا تفسدوا، من عثيت تعثى عثوّاً، وعثا يعثوا عثواً، وهو أشدّ الفساد. ([197]) "
وقال الراغب الأصفهاني: "العَيْثُ والعِثِيُّ يتقاربان، نحو: جَذَبَ وجَبَذَ، إلّا أنّ العَيْثَ أكثر ما يقال في الفساد الذي يدرك حسّاً، والعِثِيَّ فيما يدرك حكماً.
يقال: عَثِيَ يَعْثَى عِثِيّاً، وعلى هذا: ﴿وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [البقرة:60]، وعَثَا يَعْثُو عُثُوّاً، والأَعْثَى: لونٌ إلى السّواد، وقيل للأحمق الثّقيل: أَعْثَى. ([198]) "
وقال أبو حيان: " (تعثوا): العثو والعيث أشد الفساد. ([199]) "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعداد:
جمانة بنت خالد
مراجعة وتنسيق:
مجاهد العفيف
إشراف:
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 142، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([2]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عزب)، 564، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([3]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 218، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([4]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 293، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([5]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عصب)، 568، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([6]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 218، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([7]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 330، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([8]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عقب)، 575، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([9]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 219، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([10]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عتب)، 545، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([11]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 219، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([12]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 251، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([13]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عرب)، 556- 557، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([14]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 219، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([15]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 123، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([16]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عنت)، 589- 590، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([17]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 219، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([18]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 203، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([19]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عرج)، 557، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([20]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 219، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([21]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 219- 220، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([22]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عوج)، 592- 593، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([23]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 219، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([24]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 406، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([25]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عضد)، 571، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([26]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 221، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([27]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عد)، 550، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([28]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 221، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([29]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عتد)، 545، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([30]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 221، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([31]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 227، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([32]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عهد)، 591، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([33]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 221، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([34]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 85، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([35]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عبد)، 542، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([36]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 220، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([37]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 290، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([38]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عند)، 590، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([39]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 220، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([40]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 183، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([41]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عود)، 593، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([42]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 220، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([43]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 145، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([44]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عقد)، 576، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([45]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 221، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([46]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 161، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([47]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عرجن)، 558، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([48]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عوذ)، 594- 595، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([49]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 221، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([50]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 92، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([51]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عقر)، 577، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([52]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 221، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([53]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 156، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([54]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عزر)، 564، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([55]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 222، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([56]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 267، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([57]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عذر)، 555، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([58]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 222، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([59]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عسر)، 566، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([60]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 222، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([61]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 291، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([62]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عمر)، 586، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([63]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 222، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([64]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عور)، 595، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([65]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 223، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([66]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 88، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([67]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عبر)، 543، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([68]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 223، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([69]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عير)، 596، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([70]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 223، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([71]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 246، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([72]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عبقر)، 544، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([73]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 225، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([74]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 94، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([75]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عفر)، 573، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([76]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 223، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([77]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 181، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([78]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عثر)، 546، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([79]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 223، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([80]) في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، تم إدراج كلمة: (معرة) وكلمة: (المعتر) ضمن المادة ذاتها: (عرر)، 456، بينما في تحفة الأريب، جعل أبو حيان كل كلمة منهما تحت مادة مختلفة.
([81]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 217، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([82]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عر)، 556، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([83]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 224، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([84]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 51، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([85]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عر)، 556، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([86]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 224، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([87]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 120، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([88]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عشر)، 567، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([89]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 224، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([90]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 82، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([91]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عصر)، 569، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([92]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 224- 225، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([93]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 158، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([94]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عز)، 563، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([95]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 225، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([96]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 142، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([97]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عجز)، 547- 548، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([98]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 226، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([99]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 195، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([100]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عدل)، 551، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([101]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 226، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([102]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 264، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([103]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عتل)، 546، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([104]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 227، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([105]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 255، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([106]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عيل)، 597، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([107]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 227، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([108]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 117، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([109]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عول)، 597، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([110]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 227، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([111]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عزل)، 564- 565، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([112]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 227، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([113]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 75، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([114]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عضل)، 571، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([115]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 228، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([116]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عقل)، 577- 579، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([117]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 228، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([118]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عطل)، 572، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([119]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 228، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([120]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 201، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([121]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عزم)، 565، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([122]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 229، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([123]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 146، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([124]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عرم)، 562، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([125]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 229، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([126]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 171، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([127]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عصم)، 569- 570، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([128]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 229، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([129]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 91، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([130]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عجم)، 549، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([131]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 230، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([132]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عقم)، 579، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([133]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 230، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([134]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 263، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([135]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عدن)، 553، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([136]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 230، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([137]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 309، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([138]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عهن)، 592، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([139]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 230، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([140]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عون)، 598، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([141]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 230، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([142]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 213، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([143]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عرض)، 559، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([144]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 231، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([145]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 48، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([146]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عكف)، 579، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([147]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 232، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([148]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 236، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([149]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عرف)، 560- 561، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([150]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 232، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([151]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 312، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([152]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عصف)، 569، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([153]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 232، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([154]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عجف)، 548، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([155]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 232، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([156]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (علق)، 579- 580، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([157]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 232، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([158]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 275، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([159]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عبس)، 544، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([160]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 232، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([161]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 287، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([162]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عسعس)، 566، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([163]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 233، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([164]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 227، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([165]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عرش)، 558، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([166]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 233، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([167]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 355، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([168]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عضه)، 571، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([169]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 233، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([170]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 170، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([171]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عين)، 598- 599، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([172]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 230، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([173]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 22، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([174]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصف هاني، كتاب العين، مادة: (علم)، 580، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([175]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 228- 229، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([176]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 236، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([177]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عفا)، 574، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([178]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 233، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([179]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 281، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([180]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عدا)، 553، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([181]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 234، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([182]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 270، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([183]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عزا)، 565، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([184]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 234، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([185]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 204، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([186]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عشا)، 567- 568، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([187]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 234، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([188]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 2، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([189]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عتو)، 546، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([190]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 234، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([191]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 175، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([192]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عرى)، 562، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([193]) أدرج أبو حيان، وكذلك الراغب الأصفهاني كلمة: (اعتراك) وكلمة: (العروة) ضمن المادة ذاتها مع كلمة: (العراء) وكلمة: (تعرى)؛ لكن المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم فصلها وجعلها تحت مادتين مختلفتين. انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، 459.
([194]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 234، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([195]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 79، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([196]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عرى)، 562- 563، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([197]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 41، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([198]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عثى)، 546، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([199]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 235، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.