المناسبات القرآنية
(من الفاتحة إلى الفرقان)
إعداد مركز المحتوى القرآني
(المناسبات في سورة الفاتحة)
1- تناسب اسم السورة مع مضمونها:
تسمى السورة بالفاتحة؛ لأنها في أول القرآن وتُقرأ في أول الصلاة، وتضمنت آياتها الدعاء وطلب الهداية وهذا ما ينبغي أن يفتتح فيها المؤمن جميع أموره في الحياة[1].
2- تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
اشتملت سورة الفاتحة على أصول الدين وفروعه، وتناولت العقيدة، وطلب سبيل الهداية، وتجنب طريق المنحرفين عنها. وكذلك سورة البقرة تضمنت بيان التشريع والإيمان بالغيب وبيان صفات المؤمنين والكافرين والمنافقين[2].
3- تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت سورة الفاتحة بوصف الله أنه رب العالمين بعد حمده سبحانه، وانتهت بذكر جزء من هؤلاء العالمين وهم (المؤمنون المنعم عليهم، واليهود المغضوب عليهم، والنصارى الضالين عن الحق)[3].
4- تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
ابتدأت سورة الفاتحة بوصف الرحمة من الله لعبادة وإن من رحمته هي إنزال الكتاب كما ذكرت بدايات سورة البقرة.
5- تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
انتهت سورة الفاتحة بالحديث عن (المؤمنون، واليهود، والنصارى)، ثم تحدثت سورة البقرة بالتفصيل في هؤلاء الأصناف الثلاثة وأن هذا القرآن هدى للمتقين[4].
6- تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
خُتمت سورة الفاتحة بوصف أصناف الناس في اتخاذهم للمنهج الديني فمنهم السديد ومنهم المنحرف، ونوهت السورة على طلب الهداية في كل الأحوال، وأما سورة البقرة فخُتمت بالدعاء الذي يتضمن طلب الرشاد والعفو من الله سبحانه الذي هو توجيه الناس إلى حقيقة الإيمان والدين المستقيم.
7- تناسب الآيات فيما بينها:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)}
جاء وصف الرحمة ترغيباً في لزوم حمده سبحانه.
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)}
والرحمة لا تتم وتكمل إلا بعزة الملك، واللجوء والخضوع بالعبادة تكون لمن يستحقها ممن يتصف بتلك الصفات.
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)} {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}
وإن من مقتضى العجز للإنسان وجهله أن يوجه رغبته إلى الله بطلب الهداية والنجاة من الضياع في هذه الحياة باتباع منهج يُغضب الله أو لا يوصل إلى رضى الله[5].
(المناسبات في سورة البقرة)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت هذه السورة سورة البقرة لاشتمالها على قصة البقرة، التي أمر الله بني إسرائيل بذبحها[6].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
ارتبطت السورتين بذكر معجزتين ففي قصة ذبح البقرة أحيا الله ميتاً بعد الموت، وفي قصة مريم رزقها الله بعيسى _عليهما السلام_ ولداً بدون أب[7].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
تحدث أول الآيات عن الإيمان بالغيب وخُتمت السورة بذكر إيمان الرسول وأمته بالغيبيات ومنها الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله[8].
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
تحدثت أول السورة عن صدق الكتاب بشكل خاص وأنه لا ريب فيه، وأما في سورة آل عمران تحدثت عن الكتب الثلاثة بشكل عام[9].
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
كانت خواتيم سورة البقرة تبين بأن الله يعلم ما تخفيه الأنفس وما تبديه، وابتدأت سورة آل عمران بآيات توضح للإنسان أن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء[10].
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
خُتمت سورة البقرة ببيان إيمان المؤمنين وعدم شركهم بالله، وخُتمت أيضاً سورة آل عمران بأن من أهل الكتاب من يؤمن بالله ولا يهينون شعائره[11].
-
تناسب الآيات فيما بينها:
في أوائل السورة وصف الله المتقين، ثم الكافرين، ثم المنافقين، ثم تحدثت الآيات عن بدء الخلق، ثم عن نعم الله وإحسانه على بني آدم، ثم استسقاء موسى لقومه، ثم توبيخ الله لبني إسرائيل على ما فعله أسلافهم، ثم شرعت الآيات بذكر قصة بقرة بني إسرائيل، ثم تحدثت الآيات عن استحالة تصديق أهل الكتاب بالرسل، ثم تلتها آيات أخذ الميثاق على بني إسرائيل، ثم دعوى ايمان أهل الكتاب ونقضها، وبعد ذلك أتت قصة هارون وماروت، ثم بينت الآيات آداب حوار النبي، ثم آيات النسخ، ثم تكفير اليهود والنصارى بعضهم لبعض، ثم تنزيه الله عن اتخاذ الولد، ثم امتحان الله لإبراهيم واصطفاءه، ثم عقب ذلك وصية يعقوب، ثم آيات تحويل القبلة، ثم آيات الصفا والمروة، ثم أدلة تفصيلية على وحدانية الله، ثم بيان الحل للمحرم عند الضرورة، ثم آيات القصاص، ثم فرض الصيام، ثم آيات الأهلة، ثم الأمر بالجهاد، ثم أحكام الحج، ثم ذم مخالفة القول الفعل، ثم تحريم القتل في الأشهر الحرم، ثم تحريم نكاح المشركين، ثم تلتها آيات أحكام الإيلاء والطلاق والرضاع، ثم قصة الهاربين من الموت، وطالوت وجالوت، ثم آيات تفاضل الرسل، ثم قصة طلب ابراهيم إحياء الموتى، ثم بيان تحريم الربا، ثم الختام بآية الدين[12].
(المناسبات في سورة آل عمران)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت سورة آل عمران لإيراد قصة أسرة عمران والد مريم أم عيسى فيها، وإعداد مريم التي نذرتها أمها للعبادة، وتسخير الله الرّزق لها في المحراب[13].
- تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
وردت آيات متشابهة بين سورتي آل عمران والبقرة وهي ما جاء في شأن غزوة أحد و غزوة حمراء الأسد بعدما أصابهم القرح، وقصة خلق عيسى بلا أب، ورفعه وعدم موته، الحديث عن الراسخون في العلم[14].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت السورة بدعاء، وخُتمت بدعاء، فبدأ أولاً بأن يصلح الله القلوب من حصول أي انحراف في الدين، وخُتمت آخِراً بأن يسلّم الله الأجساد يوم القيامة من النار[15].
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
ذكرت أوائل آيات سورة آل عمران أن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وكذلك في سورة النساء نبه عباده بأنه كان عليهم رقيبا.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
خُتمت آل عمران بالتقوى، وافتتحت أوائل النساء بالتقوى الله الذي خلق الناس جميعا من نفس واحدة[16].
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
حثت أواخر سورة آل عمران على الصبر والمرابطة على كتاب الله، وكذلك في ختام سورة النساء أمر الله المؤمنين بالالتزام والاعتصام بما أنزل من كتاب؛ لنيل هداه وسلوك الصراط المستقيم.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأ تسلسل موضوعات السورة بذكر المحكم والمتشابه من القرآن، ثم تبشير الله المؤمنين بالنصر، ثم تقرير الله التوحيد بأعظم الطرق وهي شهادته سبحانه، ثم بيان عظمة ملكوت الله، ثم تحدثت الآيات عن قصة مريم _عليها السلام_، ثم تبشير الملائكة بعيسى _عليه السلام_، ثم تلا ذلك وصف لأهل الكتاب في الوفاء والخيانة، ثم آيات أخذ الله ميثاق النبيين، ثم ذكر أول بيت وضع للناس، ثم الدعوة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم ثناء لأمة الإسلام، ثم آيات عن غزوة أحد، ثم كرامة الشهداء، ثم الحث على الزهد في الدنيا والتفكر والتبصر، ثم خُتمت السورة أخيراً بالحث على الصبر والتقوى[17].
(المناسبات في سورة النساء)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت «سورة النساء الكبرى» لكثرة ما فيها من أحكام تتعلق بالنساء[18].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
هناك أوجه تشابه بينها وبين سورة النساء، لاشتمال كل منهما على عدة عهود وعقود وأحكام ومناقشة أهل الكتاب والمشركين والمنافقين، فقد مهدت سورة النساء لتحريم الخمر، وحرمتها سورة المائدة بنحو قاطع[19].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
تحدثت أوائل آيات السورة عن بداية البشرية في خلقهم من نفس واحدة، وخُتمت السورة بذكر أحكام ما بعد موت البشرية من توزيع الإرث[20].
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
تحدثت سورة النساء في مطلعها عن إعطاء الناس حقوقهم، من مهور النساء وأموال اليتامى، وأما في سورة المائدة أكدت وجوب الوفاء بهذه العقود في أوائل آياتها، كما ختمت المائدة في صفة القدرة وافتتحت النساء بذلك، وافتتحت النساء ببدء الخلق، وختمت المائدة بالمنتهى من البعث والجزاء[21].
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
خُتمت سورة النساء بأحكام شرعية، وحثّت بدايات سورة المائدة بالتزام الأحكام الشرعية، فجاءت الآيات متسلسلة في توضيح بعض من أحكام المواريث، ثم في بعض أحكام الصيد في الحج.
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
كانت خواتم آيات سورة النساء تتحدث عن النبي عيسى بن مريم _عليه السلام وتثبت أنه عبد، وتنفي ألوهيته بقول أنه ولد الله أو ثالث ثلاثة، وأما في ختام سورة المائدة جاءت مسألة الرب لـ عيسى إن كان قد ادعى الألوهية أو أمر أن يُعبد من دون الله، فأجاب بالنفي، حتى أكرم الله الصادقين في إيمانهم و رسالاتهم بجنات النعيم.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
بدأت سورة النساء ببيان بعض أحكام النكاح واليتامى والمواريث، ثم بذكر التوبة وأنواعها، ثم المحرمات من النساء، ثم هداية الله لخلقه، ثم في بيان قوامة الرجال، و طريقة التحكيم بين الزوجين، ثم تحديد مستحقي الصدقة، وأحكام الصلاة، ثم الحديث عن إلزام أهل الكتاب بالإيمان، وفضح سيئاتهم، ثم آيات في الحث على الأمانات، وطاعة الرسول، وأخذ الحذر من الأعداء، والتدبر، ثم آيات في بيان حرمة دم المسلم، وكفارة القتل الخطأ، ثم الهجرة من بلاد الكفر، ثم قصر الصلاة، ثم صلاة الخوف، ثم عقوبة مخالفي الرسول، ثم أحكام النكاح ويتامى النساء، ثم بعض من أحكام النفاق، ثم بيان مكفرات الذنوب، ثم آيات في عناد أهل الكتاب، ثم خُتمت السورة بالنهي عن الغلو في الدين[22].
(المناسبات في سورة المائدة)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
تسمى هذه السورة سورة المائدة لاشتمالها على قصة نزول المائدة من السماء بعد أن طلبها الحواريون من عيسى عليه السلام[23].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
تضمنت كل من سورتي المائدة والأنعام محاجة أهل الكتاب في مواقفهم وعقائدهم، كما ذكر فيهما أحكام المطعومات المحرّمة والذبائح، والرد على أهل الجاهلية بتحريم بعض الأنعام تقرّبا إلى الأوثان[24].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
بدأت ببيان حقوق الله في الأرض ونعيمه، وانتهت بتقرير أعظم حق لله أمام الخلائق يوم القيامة بسؤال عيسى ابن مريم _عليهما السلام_ إن كان أمر قومه بعبادته هو وأمه من دون الله[25].
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
ذكرت أوائل آيات سورة المائدة بأن الله شديد العقاب، وجاء تفصيل ذلك في الأنعام بإهلاك الله للقرون المخالفة.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
ختمت سورة المائدة بفصل القضاء، وافتتحت الأنعام بالحمد، وهما متلازمان. وكذلك ختمت المائدة بأنه الله له ملك السماوات والأرض، وافتتحت الأنعام بشرح ذلك وتفصيله[26].
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
انتهت سورة المائدة بتقرير وحدانية الله في حوار الله مع عيسى، وكذلك سورة الأنعام بتقرير ألوهية الله بتكرار أسلوب التلقين: (قل إني نهيت أن أعبد ...)[27].
-
تناسب الآيات فيما بينها:
افتتحت الآيات بوصية الوفاء بالعقود وتفصيل بعض المحرمات، ثم بيان وفاء التبليغ بالرسالة وكمالها، ثم ذكر الحلال من الأطعمة، ثم فضل إقامة العدل، ثم أخذ الله الميثاق على بني إسرائيل والنصارى، ثم بيان كفر اليهود والنصارى، ثم تلى ذلك قصة إنبي آدم، ثم حد الحرابة والسرقة، ثم بيان هداية الكتب السماوية للبشرية، ثم عقب ذلك آيات القصاص، ثم التحذير من اليهود والنصارى، ثم آيات في كفارة اليمين، ثم تحريم الخمر وصيد المُحرِم، ثم الإشهاد على الوصية، ثم خُتمت بحال المرسلين يوم القيامة[28].
(المناسبات في سورة الأنعام)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
تسمى سورة الأنعام، لورود ذكر الأنعام فيها: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً.. وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ..} [الآيتان: 138، 139][29].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
نزلت هذه السورة لتفصيل قصص الأنبياء وبيان أصول العقيدة، وهي كسورة الأنعام بل كالبيان لها، لإثبات توحيد الله عزّ وجلّ، وتقرير البعث والجزاء، وإثبات الوحي والرسالة، ولا سيما عموم بعثة النبي صلّى الله عليه وسلّم[30].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
بدأت بعدول الكفار عن ربهم، وختمت كذلك بأن الذين لا يؤمنون بالآخرة بربهم يعدلون[31].
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
ذكرت أوائل سورة الانعام ببداية خلق الإنسان وإهلاك القرون الفاسدة، وذكر إجمال قصص المرسلين، وبيان رحمة الله، وأما في سورة الأعراف جاء تفصيل ذلك من ذكر قصة آدم وأقوام المرسلين، وبسط معنى رحمته سبحانه[32].
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
ختمت سورة الأنعام بأمر الله باتباع كتابه، وبدأت سورة الأعراف بتأكيد اتباع الكتاب[33].
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورتي الأنعام والأعراف بوصايا موجهة للنبي في التوحيد وذكر الله والاستقامة.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
افتتحت الآيات بذكر قدرة الله وشدة عناد الكافرين، ثم التحذير ممن يخوض في آيات الله، ثم قصة محاجة إبراهيم، ثم ذكر نعمة ذريته الطيبة، ثم الرد على من نفى الرسالة، ثم بيان عظمة الله وتنزيهه عن أكاذيب الكفار، ثم بعض الوصايا للرسول، ثم ذكر علامات السعادة، وأهوال يوم القيامة، وفضح عقول الكفار، ثم بيان نعم الله ومحرماته، ثم خُتمت بتوعد الله لمن فرقوا دينهم[34].
(المناسبات في سورة الأعراف)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت بسورة الأعراف لورود اسم الأعراف فيها، وهو سور بين الجنة والنار[35].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
أن الأنفال في بيان حال الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلم مع قومه، وسورة الأعراف مبيّنة لأحوال أشهر الرّسل مع أقوامهم[36].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
بدأت بتنزيل كتاب فيه هدى ورحمة، وتنبيه للرسول ألا يكون في صدره حرج من الإنذار بالقرآن، وختمت بالثناء على التنزيل، وأنه ما بُعث إلا لينذر به وذكرى للمؤمنين[37].
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
افتتحت الأعراف باتباع ما انزل الله دون غيره، وكذلك افتتحت الأنفال بطاعة الله ورسوله دون غيرهم.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
ذكرت خواتيم سورة الأعراف قصص الأنبياء وسوء زعم الكفرة في القرآن، وفي سورة الأنفال ذكرت أوائلها ما جرى بين النبي _صلى الله عليه وسلم_ وقومه، ووضح وصف الكفرة للقرآن بأنه أساطير وخرافات قديمة[38].
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ذكرت خواتيم سورة الأعراف بالأمر بالعُرف، وكذلك في سورة الأنفال تكرر بيان أفراد المأمور به[39].
-
تناسب الآيات فيما بينها:
افتتحت السورة بخطاب للرسول بالبلاغ، ثم جاءت آيات خلق آدم، ثم إغواء إبليس، ثم ذكر آداب دخول بيوت الله بالتحلي بالزينة، ثم بيان لحال أهل الجنة وأهل الأعراف، ثم بيان لقدرة الله، ثم ذكر قصة نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى _عليهم السلام_، ثم نبأ الذي انسلخ من آيات الله، ثم ختمت السورة ببيان عظمة الله ووصايا للمرسلين والمؤمنين[40].
(المناسبات في سورة الأنفال)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سُمّيت سورة الأنفال؛ لأن الأنفال مما ينفله المجاهد في سبيل الله، ولسؤال الناس عن أحكامها، والمراد بها الغنائم الحربية، فقد ابتدئت السورة بقوله تعالى: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ}، وقد نزلت عقب غزوة بدر الكبرى، أول الغزوات المجيدة التي حقّقت النصر للمسلمين مع قلّتهم على المشركين مع كثرتهم[41].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
هناك شبه بين سورة الأنفال والتوبة، فهي كالمتممة لها في وضع أصول العلاقات الدولية الخارجية والداخلية، وأحكام السلم والحرب، وأحوال المؤمنين الصادقين والكفار والمنافقين[42].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
افتتحت السورة وختمت بالكلام عن صفات المؤمنين ثم اتحدت الجملة في آية(4) وآية(74) بقوله: {أولئك هم المؤمنون حقاً}[43].
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
ابتدأت سورة الأنفال بأن أموال المشركين بعد الغزو والانتصار تكون لله ورسوله، وافتتحت سورة التوبة بأن الله ورسوله برئ من المشركين.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
خُتمت سورة الأنفال بوجوب أن يوالي المؤمنين بعضهم بعضاً، وأن يكونوا منقطعين عن الكفار بالكلية، وصرّح جل شأنه في بداية سورة التوبة بهذا المعنى بقوله: {بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة: 1][44].
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
تحدثت نهايات سورة الأنفال عن الأسرى من المشركين فمن كان في قلبه خير يؤتيه الله خير، وأما نهايات سورة التوبة ذكرت أن من كان من المشركين في قلبه رجس سيزيده الله رجساً.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت السورة ببيان الأوامر والنواهي الموجهة للمؤمنين في غزة بدر، ثم بيان عناد المكذبين، ثم وصف غزة بدر، ثم ختمت بالأمر بالقتال وإعداد القوة ضد الكافرين[45].
(المناسبات في سورة التوبة)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سُميت التوبة؛ لأن فيها التوبة على المؤمنين، وهي تقشقش من النفاق، أي تبرئ منه، وتبعثر عن أسرار المنافقين، أي تبحث عنها، وتثيرها، وتحفر عنها، وتفضحهم، وتنكلهم، وتشرد بهم، وتخزيهم، وتدمدم عليهم[46].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
ختمت سورة التوبة بذكر صفات الرسول صلى الله عليه وسلّم، وبدئت سورة يونس بتبديد الشكوك والأوهام نحو إنزال الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلّم، للتبشير والإنذار، وكانت أغلبية آيات سورة التوبة في أحوال المنافقين وموقفهم من القرآن، وأما سورة يونس في أحوال الكفار والمشركين وقولهم في القرآن[47].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
بدأت سورة التوبة بقتال المشركين وانتهت أيضاً بالقتال[48].
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
ذكرت أوائل سورة التوبة أن من تولى وكفر فبشره يا رسول الله بعذاب أليم، وافتتحت سورة يونس بآيات ذكرت بأن الذين كفروا لهم عذاب من حميم.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
ختمت سورة التوبة بذكر الرسول _صلّى الله عليه وسلم_ وأما سورة يونس ابتدأت به[49].
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورة التوبة بخطاب للرسول بأنه إن رأى من تولى فليعلم بأن الله رب العرش هو حسبه ووكيله، وأما ختام سورة يونس فيه بيان بأن الله هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء وأنه لا إكراه في الدين.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت الآيات ببيان براءة الله من المشركين وفضح المنافقين، ثم عن عمارة المؤمنين للمساجد، ثم عن غزوة حنين، ثم الأمر بالقتال، ثم بيان عقائد أهل الكفر والتحذير للمؤمنين، ثم قصة الهجرة، ثم الكلام عن النفاق، ثم بيان مصارف الزكاة، ثم الحديث عن المنافقين وعقابهم، ثم تخلفهم عن الجهاد، ثم قص مسجد ضرار، ثم وصف المؤمنين، ثم قصة غزوة تبوك، ثم ختمت الآيات عن بيان حال المؤمنين والمنافقين في وقت نزول القرآن[50].
(المناسبات في سورة يونس)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت «سورة يونس» لذكر قصة نبي الله يونس فيها، وهي قصة مثيرة، سواء بالنسبة لشخصه الذي تعرض لالتقام الحوت له، أو بالنسبة لما اختص به قومه من بين سائر الأمم، برفع الله العذاب عنهم حين آمنوا وتابوا بصدق[51].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
نزلت سورة هود بعد سورة يونس، وهي متفقة معها في معناها وموضوعها وافتتاحها بـ (الر) واختتامها بوصف الإسلام والقرآن والنبي الذي جاء بالحق من الله، والدعوة إلى الإيمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وتفصيلها ما أجمل في سورة يونس من أمور الاعتقاد من إثبات الوحي والتوحيد، وذكر قصص بعض الأنبياء كنوح وإبراهيم وهود وصالح ولوط وشعيب عليهم السلام، وقد ذكر في سورة يونس قصة نوح عليه السلام مختصرة جداً محملة فشرحت سورة هود وبسطت فيها ما لم تبسط في غيرها من السور[52].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت بإثبات الوحي وانتهي بالأمر باتباع الوحي.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
إن مطلع سورة يونس شديد الارتباط بمطلع سورة هود فإن قوله تعالى هنا: {الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ} [هود: 1]، نظير قوله سبحانه: {الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ} [يونس: 1][53].
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
إن مطلع سورة هود وختام سورة يونس شديد الارتباط، حيث خُتمت بنفي الشرك واتباع الوحي، وافتتحت سورة هود ببيان الوحي والتحذير من الشرك[54].
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورة يونس بحق المؤمنين على الله بأن ينجيهم ورسلهم، وختمت سورة هود بأن الله لا يهلك أو يظلم قوم صالحين.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
بدأت السورة عن جزاء المؤمنين، ثم استحقاق الله للعبادة، ثم ارسال المرسلين على كل أمة، ثم احاطة الله بخلقه، ثم قصة نوح، وموسى، وهارون، ويونس، ثم ختمت الآيات بأمر الرسول باتباع الوحي[55].
(المناسبات في سورة هود)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت سورة هود لاشتمالها على قصة هود عليه السلام مع قومه: «عاد» في الآيات [50- 60][56].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
نزلت سورة يوسف بعد سورة هود، وهي مناسبة لها، لما في كلّ من قصص الأنبياء، وإثبات الوحي على النبي صلى الله عليه وسلّم[57].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ذكرت أول السورة الأمر بعبادة الله وحدة، وخُتمت بخطاب الله لرسوله بأن يعبد الله ويتوكل عليه وحده.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
افتتحت سورة هود بوصف الكتاب بالمحكم المفصل، وكذلك في سورة يوسف بوصف الكتاب بأنه عربي مبين وأن فيه أحسن القصص.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
خُتمت سورة هود بأن عند الله الغيب، وكذلك في ختام سورة يوسف بأن أخبار الغيب من القصص في الكتاب صادقة وليست بكذب مفترى.
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
خُتمت سورة هود ببيان الله لرسوله بإخباره عن قصص أنباء الرُسل من قبله، وافتتحت سورة يوسف ببيان الله لرسوله بإخباره أحسن القصص من أنباء الرُسل الذين قبله.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت سورة هود بإنزال الكتاب وإبطال أقوال المكذبين بالوحي ببيان قدرة الله، ثم ذكرت الآيات قصة نوح ومحاولاته في تبليغ قومه، ثم قصة هود، ثم صالح، ثم إبراهيم، ثم شعيب، ثم موسى عليهم السلام، ثم خُتمت الآيات بجزاء المؤمنين والكافرين يوم القيامة[58].
(المناسبات في سورة يوسف)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت سورة يوسف، لإيراد قصة النبي يوسف عليه السّلام فيها[59].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
هناك تناسب بين سورة يوسف وسورة الرعد في الموضوع والمقاصد ووصف القرآن، أما الموضوع فكلاهما تضمّنتا الحديث عن قصص الأنبياء مع أقوامهم، وكيف نجّى الله المؤمنين المتّقين وأهلك الكافرين، وأما المقاصد فكلّ من السّورتين لإثبات توحيد الإله ووجوده[60].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
افتتحت السورة بأن الله أخبر بأحسن القصص وخُتمت بأن في هذه القصص عبرة.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
افتتحت سورة يوسف بوصف الكتاب بأنه عربي مبين، وكذلك في بداية سورة الرعد بوصف هذا الكتاب بأنه حق من الله.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
خُتمت سورة يوسف بإعراض الكفار عن أي برهان وآية ينزلها الله تذكيراً للناس، وافتتحت سورة الرعد بعجيب أقوال الكفار من اعراضهم عن التصديق بيوم البعث الذي أخبر به الله.
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
خُتمت سورة يوسف بأن في القصص الغائبة عن الرسول التي أخبر بها الله عبرة للناس، وكذلك في ختام سورة الرعد ذكر الآيات بعلم الله وحده بالغيب وما تكسب كل نفس.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت السورة برؤيا يوسف وحواره مع أبيه، ثم جاءت مجريات قصته مع أخوته، ومراودة امرأة العزيز ليوسف، وتبريرها للنسوة، ثم دخوله للسجن، ثم تفسيره لرؤيا الملك، ثم خروجه من السجن، ثم سيادته ومُلكه، ومجيء أخوته وأبيه ومعرفتهم بسيادته حتى قرت عينه بقميصه وأبصر بعد ان فقد بصره ورفع أبويه على العرش، ثم خُتمت السورة بأن في قصص الأنبياء والأقوام الأولين عبرة[61].
(المناسبات في سورة الرعد)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سمّيت سورة الرّعد، للكلام فيها عن الرّعد والبرق والصّواعق وإنزال المطر من السّحاب: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ} [الرّعد 13][62].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
جاءت سورة إبراهيم امتداد لما ذكر في سورة الرّعد، وتوضيح لما أجمل فيها، فكلّ منهما تحدّث عن القرآن، ففي سورة الرّعد ذكر تعالى أنه أنزل القرآن حكما عربيا [الآية 37]، وفي سورة إبراهيم ذكر حكمة ذلك والغاية من تنزيل القرآن، وهي إخراج الناس من الظّلمات إلى النّور بإذن الله [الآية: 1][63].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت سورة الرعد ببيان قدرة الله على الخلق وعاقبة تكذيب الكفار بأخبار الله، وختمت بذلك أيضاً.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
افتتحت سورة الرعد بوصف الكتاب بأنه حق من الله، وكذلك في سورة إبراهيم بوصفه بأنه نور يُخرج الناس من الظلمات إلى نور هذا الكتاب.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
خُتمت سورة الرعد بأن كل رسول لا يأتي بآية إلا بإذن الله، وافتتحت سورة إبراهيم بأن كل رسول جاء بلسان قومه.
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
خُتمت سورة الرعد بأن الله يعلم الغيب وما تكسب كل نفس، وأما في ختام سورة إبراهيم بأن الله سيجزي كل نفس بما كسبت.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت السورة ببيان انفراد الله بالخلق وإحاطته بهم، ثم ضرب مثل لحياة القلوب بالإيمان، ثم الفرق بين أهل العلم والعمل والذين لا يعلمون ولا يعملون، ثم بيان فضل القرآن على سائر الكتب، ثم خُتمت السورة بإثبات بلاغ المرسلين بالكتب[64].
(المناسبات في سورة إبراهيم)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سمّيت سورة إبراهيم لاشتمالها على جزء من قصّة إبراهيم أبي الأنبياء عليه السّلام[65].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
كلتا سورتي إبراهيم والحجر فيهما وصف السماوات والأرض، وإيراد جزء من قصة إبراهيم عليه السلام وبعض قصص الرسل السابقين[66].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت السورة بأن للكافرين والذين يقدون الدنيا على الآخرة عذاب شديد، وختمت السورة بتفصيل عذابهم، مقرنين في الأصفاد وتغشى وجوههم النار.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
كلتا سورتي إبراهيم والحجر افتتحتا بوصف الكتاب المبين. ووصفت سورة إبراهيم الكفار بتقديمهم الدنيا على الآخرة، وفي سورة الحجر بين الله استدراجهم حتى يتمتعون في الدنيا فسوف يعلمون حين يرون العذاب واقع أمامهم يوم القيامة[67].
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
خُتمت سورة إبراهيم بوصف الله تعالى لأحوال الكفار يوم القيامة بقوله: {وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ، وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ، سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ، وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} ثم قال هنا في هذه السورة: {رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ} فأخبر أن المجرمين المذكورين إذا طال مكثهم في النار، ورأوا عصاة المؤمنين والموحدين قد أخرجوا منها، تمنوا أن لو كانوا في الدنيا مسلمين[68].
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورة إبراهيم بأن هذا القرآن نزل على الرسول للبلاغ وإنذار الناس بالتوحيد، وفي ختام سورة الحجر ذكر الله أنه أنزل على رسوله السبع المثاني والقرآن الذي لم يتشرف بصونه وقداسته الأمم السابقة بكمال عظمته.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت السورة بإثبات قدرة الله وتخويف العباد بما حل بالأمم السابقة، ثم تقرير خلق السماوات والأرض، ثم ضرب الأمثال في الكلمة الطيبة، ثم بيان تثبيت الله للمؤمنين، ثم ذكر قصة إبراهيم ودعائه لذريته، ثم خُتمت السورة بيان حال الناس يوم القيامة[69].
(المناسبات في سورة الحجر)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت سورة الحجر لذكر قصة أصحاب الحجر فيها، وهم ثمود، والحجر: واد بين المدينة والشام[70].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
جاء في كلتا سورتي الحجر والنحل إثبات التوحيد ونعم الله وقدرته ومصير الأمم الماضية وقصصهم وخاصة قصة إبراهيم عليه السلام.
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
افتتحت السورة ببيان أقوال الكفار واستهزائهم واستدراج الله لهم وندمهم في الآخرة، وختمت السورة بتعيين الأقوام الكافرة منها قوم لوط وأصحاب الأيكة وأصحاب الحجر.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
بيّنت سورة الحجر بأن يوم القيامة إذا حل ووقع لا يمكن تقديمه أو تأخيره، وفي سورة النحل ذكر أن يوم القيامة آتٍ لا محالا، فلا داعٍ أن يستعجله الخلق والمكذبون به.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
إن آخر سورة الحجر شديد الارتباط بأول سورة النحل، فإن قوله تعالى في آخر سورة الحجر: {فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} يدل على إثبات الحشر يوم القيامة وسؤالهم عما فعلوه في الدنيا، وكذلك قوله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} يدل على ذكر الموت، وكل من هاتين الآيتين ظاهر المناسبة لقوله في أول سورة النحل: {أَتى أَمْرُ اللَّهِ}[71].
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورة الحجر بالحث على عدم النظر لنعم الله على خلقه بصورة المقارنة فالله الذي وزع أرزاقه على العباد بحكته، وأمر بالاتصاف بالخلق الحسن مع الناس، كما اتصف به محمد_صلى الله عليه وسلم_، وفي سورة النحل حث أيضاً على أخلاقيات شكر النعمة ودعاء الله الهداية ورزق المقام الحسن في الدنيا والآخرة، كما اتصف بذلك ابراهيم_عليه السلام_.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
بدأت السورة بإثبات صدق الرسالة وبيان كمال قدرة الله ورحمته بخلقه، ثم بيان خلق الإنسان، ثم بيان قصة قوم لوط وأصحاب الحجر، ثم ختمت بأمر الرسول بالثبات على التبليغ وعبادة الله[72].
(المناسبات في سورة النحل)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت سورة النحل، لاشتمالها في الآيتين (68)(69) {وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} على قصة النحل التي ألهمها الله امتصاص الأزهار والثمار، وتكوين العسل الذي فيه شفاء للناس، وتلك قصة عجيبة مثيرة للتفكير والتأمل في عجيب صنع الله تعالى، والاستدلال بهذا الصنع على وجود الله سبحانه[73].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
في سورتي النحل والإسراء بيان نعم الله الكثيرة على الإنسان. وفي سورة النحل أبان تعالى أن القرآن العظيم من عنده، لا من عند بشر، وفي سورة الاسراء ذكر الهدف الجوهري من ذلك القرآن. كما أن في سورة النحل ذكر تعالى قواعد الاستفادة من المخلوقات الأرضية، وفي سورة الاسراء ذكر قواعد الحياة الاجتماعية من بر الأبوين، وإيتاء ذوي القربى والمساكين وأبناء السبيل حقوقهم من غير تقتير ولا إسراف، وتحريم القتل والزنى وأكل مال اليتيم، وإيفاء الكيل والميزان بالقسط، وإبطال التقليد من غير علم[74].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت السورة بوصف الإنسان أنه ضعيف خصيم، وختمت السورة بتوجيه الرسل إلى أن يجادلوا الناس بالتي هي أحسن.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
ذكرت سورة النحل بأن الإنسان خُلق من مادة مهينة ورغم ذلك كثير الجدال في آيات الله، وفي سورة الإسراء يرد الله على الإنسان أنه إن أحسن فإحسانه سيكون مردوداً لنفسه وكذلك إن أساء فإساءته تعود على نفسه.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
خُتمت سورة النحل بقوله: {إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ}، ثم فسّر في سورة الإسراء شريعة أهل السبت وشأنهم، وذكر جميع ما شرعه لهم في التوراة. وبعد أن أمر الله نبيه صلّى الله عليه وسلم بالصبر على أذى المشركين في ختام سورة النحل بنسبته إلى الكذب والسحر والشعر، سلّاه هنا، وأبان شرفه وسمو منزلته عند ربه بالإسراء، افتتح سورة الإسراء بذكره تشريفاً له، وتعظيماً للمسجد الأقصى[75].
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
تحدثت خواتيم سورة النحل بأن الله يتوب على التائبين، وأما في سورة الإسراء ذكرت أن الله لا يهدي من يضلل ولا ينصره يوم القيامة.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت السورة بإثبات الوحي، ثم بيان أصول النعم وقواعدها، وكمال قدرة الله، ثم اثبات استحقاق العبادة للمتفرد بالخلق وحده، ثم بيان شدة تكثيب المشركين، ثم الرد على حجة المشركين في تعليق كفرهم بتدبير القَدَر، ثم تخويف الله للكفار، ثم الاستدلال بالنعم على كمال قدرة الله، ثم إثبات تفرده سبحانه بهذه النعم، ثم الأمر بالعدل والإحسان، ثم التحذير من نقض العهود، ثم الحث على التوبة والدعوة إلى الله بالحكمة، ثم ختمت بأن الله مع المحسنين بنصره وتأييده[76].
(المناسبات في سورة الإسراء)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت سورة الإسراء لافتتاحها بمعجزة الإسراء للنبي صلّى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ليلاً[77].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
لما أمر اليهود المشركين أن يسألوا النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عن ثلاثة أشياء: عن الروح، وعن قصة أصحاب الكهف، وعن قصة ذي القرنين، أجاب تعالى في آخر سورة بني إسرائيل عن السؤال الأول، وقد أفرد فيها لعدم الجواب عن الروح، ثم أجاب تعالى في سورة الكهف عن السؤالين الآخرين، فناسب اتصالهما ببعضهما[78].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
افتتحت السورة وختمت بالإخبار عن إرسال الله موسى بالكتاب لبني اسرائيل ودعوته لفرعون بآيات الله.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
تحدثت أوائل سورة الإسراء بأن إحسان العبد يعود على نفسه، وفي بدايات سورة الكهف بشر الله المؤمنين المحسنين في عملهم بالأجر الحسن.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
تحدثت خواتيم سورة الإسراء عن يوم القيامة الذي لا ريب فيه وإثبات قدرة الله على البعث، وابتدأت سورة الكهف بأن الكتاب والرسل أتت لتذر بيوم القيامة وتخبر الناس أنها حق.
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورة الإسراء بخطاب الكفار وإنذارهم بأن يوم جمعهم وتعذيبهم آتٍ، وختمت سورة الكهف بخطاب المؤمنين بأن يوم جزاء أعمالهم ولقاء ربهم آتٍ.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت سورة الإسراء بمعجزة الرسول حين اسري به إلى المسجد الأقصى، ويوم البعث، ثم بيان شرف القرآن، ثم بيان أن حق الله يتبعه حق الوالدين، ثم ذكر المنكرين للبعث والرد عليهم، ثم آيات من رحمة الله بعباده، ثم ذكر قصة آدم وابليس، ثم بيان نعمة الله على عباده، ثم الأمر بإقامة الصلاة تامة، ثم بيان تعنت الكفار، ثم إثبات افراد الله بالعبادة، ثم ختمت السورة بنفي الولد والشريك عن الله تعالى[79].
(المناسبات في سورة الكهف)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت سورة الكهف، لبيان قصة أصحاب الكهف العجيبة[80].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
اشتملت السورتان على قصص عجيبة.
فسورة مريم فيها أعجوبتان: قصة ولادة يحيى بن زكريا عليه السلام حال كبر الوالد وعقم الوالدة أي بين شيخ فان وعجوز عاقر، وقصة ولادة عيسى عليه السلام من غير أب.
وسورة الكهف اشتملت على قصة أصحاب الكهف، وطول لبثهم هذه المدة الطويلة، بلا أكل ولا شرب، وقصة موسى مع الخضر، وما فيها من المثيرات، وقصة ذي القرنين[81].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت سورة الكهف بموجز القول في أن الكتاب والرسل جاءوا لينذروا الكفار ويبشروا المؤمنين، وختمت السورة بتفصيل ذلك من عذاب الغافلين وأهوال القيامة وإحباط أعمالهم، وجزاء المؤمنين ودخولهم الجنات.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
ذكرت سورة الكهف قصة الفتية واستجابة الله فوهب لهم رحمة ورشداً ورزقهم معجزه النوم سنوات طوال لينجو من كفر قومهم، وافتتحت سورة مريم بمعجزة زكريا واستجابة الله لدعائه فوهب له يحيى ولداً بعد كبر وعقم.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
ختمت سورة الكهف بإثبات لقاء الله بعبادة ومجازاة من يؤمن به وتعذيب من يكفر به، وافتتحت سورة مريم بإثبات قرب الله لعبادة ومجازاته لكل من يؤمن به بإجابة الدعوات وبالخيرات والحسنات الدنيا والآخرة.
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورة الكهف وسورة مريم بأن العباد تحت تدبير الله وملكه وهو قادر على جمعهم إذا شاء متى ما شاء.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت سورة الكهف بأن القرآن محكم، وبيان عقوبة الكفار، ثم قصة أصحاب الكهف، ثم قصة صاحب الجنتين، ثم قصة موسى والخضر، ثم قصة ذي القرنين، ثم ختمت السورة بعذاب الكفار وجزاء المؤمنين بلقاء ربهم[82].
(المناسبات في سورة مريم)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت «سورة مريم» لاشتمالها على قصة حمل السيدة مريم، وولادتها عيسى عليه السلام، من غير أب[83].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
ذكر في سورة مريم قصص عدد من الأنبياء والمرسلين، مثل: زكريا ويحيى وعيسى وإبراهيم، وموسى الذي ذكرت قصته موجزة مجملة، فذكرت في سورة طه موضحة مفصلة، كما وضحت قصة آدم عليه السلام الذي لم يذكر في سورة مريم إلا مجرد اسمه فقط[84].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت السورة باستجابة الله لدعاء زكريا بعد خضوعه وتواضعه وخشوعه في الدعاء، وختمت السورة بأن من الكافرين من يزعم واثقاً بأن له المال والولد، فيدعون التملك وما هم بمطلعين على الغيب.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
افتتحت سورة مريم وسورة طه ببيان قدرة الله على رزق عبادة بالولد رغم العقم وملكه للسماوات والأرض وعلمه بما في الصدور وما تجهر به الألسن.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
ختمت سورة مريم بكفر من قال لله ولد وإثبات ملك الله وعظمته في السماوات والأرض، وتابعت سورة طه ذكر قدرة الله في الخلق والملكوت وعلم الغيب وإحاطة الله بكل شيء.
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورة مريم ببيان عقوبة من زعم الحصول على الرزق دون نسبته إلى الله ومن زعم لله الولد، وختمت سورة طه بعقوبة الغافلين عن ذكر الله والمسرفين بلا إيمان بالله.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت سورة مريم باستجابة الله لدعاء زكريا بطلب الولد والتبشير بيحيى، ثم ذكر الآيات قصة ولادة عيسى _عليه السلام_ من غير أب وكلامه في المهد، ثم قصة إبراهيم مع أبيه، ثم ختمت السورة ببيان عقاب الكافرين وجزاء المؤمنين[85].
(المناسبات في سورة طه)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت (سورة طه) لابتداء السورة بالنداء بها: {طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى}، وهو اسم من أسماء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم[86].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
في سورة طه: إشارة لفائدة القصص القرآني، وتوضيح جزاء من أعرض عن القرآن، بيان حالة الحشر الرهيبة، وإبادة الجبال، وأوصاف المجرمين يوم القيامة، والحساب العادل، وتأكيد بيان الجزاء في الدنيا والآخرة لمن أعرض عن القرآن، بالعيشة الضنك في الدنيا، والعمى في الآخرة عن الحجة المنقذة من العذاب[87].
وفي سورة الانبياء فيه: بيان أصول العقيدة الإسلامية ومبادئها وهي التوحيد، والرسالة النبوية، والبعث والجزاء، وقد بدأت بوصف أهوال القيامة، ثم ذكرت قصص جملة من الأنبياء الكرام عليهم السلام[88].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت السورة ببيان أن من اتخذ القرآن منهجاً ففد نال طيب العيش في الحياة الدنيا والآخرة دون شقاء، وختمت السورة بان من أعرض عن آيات الله فقد استحق الشقاء في الدنيا والآخرة والعذاب الأليم.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
ابتدأت سورة طه بان الله ما أنزل آياته على البشر حتى يشقيهم به وإنما لينير حياتهم به، وابتدأت سورة الأنبياء بأن هناك من لم يتخذ القرآن منهجاً وإنما اعرض عنها واخذ الحياة لهواً ولعباً وغفلة عن يوم الحساب.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
ختمت سورة طه بأن من نسي آيات الله فسينساه الله يوم الحاجة إليه ويوم الاستنجاد والبحث عمن ينقذهم من العذاب، وأن الله سيهلكهم في النار، وابتدأت سورة الأنبياء بأن كل غافل عن آيات الله فسيهلكه الله لأنهم اتخذوها هزواً ولعباً وسخرية بكتاب والرسل.
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورة طه بأن يغض المؤمنين من أبصار عن نعمة غيرهم وأن يصلوا ويأمروا أهليهم بالصلاة لأن دار الدنيا هي دار فتنة وابتلاء فليصبروا بالتزام عبادة الله والاستجابة لأوامره، وختمت سورة الأنبياء بأن دار الدنيا فتنة وسرعان ما تنقضي ولا أحد يدري متى الساعة إلا الله.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت السورة بأن القرآن لم ينزل على العباد لشقائهم، ثم بقدرة الله، ثم ذكر قصة تكليم موسى، ومعجزة العصا، وذهابه إلى فرعون، وولادته، ودعوة موسى وهارون لفرعون، وقصة مع السحرة، وغرق فرعون وجنوده، وعبادة قومه للعجل، ثم قصة آدم، ثم ختمت عقوبة الكفار وتوجيه النبي بالصبر والرد على الكفار بيوم الفصل[89].
(المناسبات في سورة الأنبياء)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت سورة الأنبياء لتضمنها الحديث عن جهاد الأنبياء المرسلين مع أقوامهم الوثنيين[90].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
هناك تناسب وارتباط بين سورة الأنبياء والحج، فقد ختم الله سورة الأنبياء ببيان اقتراب الساعة ووصف أهوالها، وفي سورة الحج بيان قصص أكثر من عشرة من الأنبياء تدور على ما قاموا به من إثبات توحيد الله، ونبذ الشرك، والإيمان بالبعث، وفي هذه السورة استدلال بخلق الإنسان بأطواره المتعددة وبإبداع السماوات والأرض على قدرة الله على إحياء البشر للبعث، وعلى وجوده تعالى ووحدانيته، ثم تنبيه الأفكار على الالتفات لأحوال أهل القرى الظالمة التي أهلكها الله، والاتعاظ بها بسبب تكذيبهم الرسل[91].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت السورة بأن الكافرين وصفو ما جاء به الرسل بالسحر والشعر واتخذوا الحياة الدنيا ولهو ولعب وآيته بالسخرية، وختمت السورة بأنهم ما قدروا الله حق قدره والله المستعان على ما يصفون.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
ابتدأت سورة الأنبياء وسورة الحج بغفلة الناس عن يوم الحساب وقرب الساعة.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
ختمت سورة الأنبياء بأن علم الغيب والساعة عند الله، وابتدأت سورة الحج بأن موعد زلزلة الساعة قريب.
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورة الأنبياء والحج بأن علم الغيب عند الله وأن الكافرون ما قدروا الله حق قدره والله المستعان على ما يصفون.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت السورة ببيان غفلة الناس عن يوم الحساب، وقدرة الله، إرسال الرسل بشراً على خلقة ولسان قومهم، ثم إهلاك الأمم المكذبة، ثم قصة إبراهيم، وداوود وسليمان، وأيوب، ويونس، وزكريا، ويحيى، ومريم _عليهم السلام_، ثم بيان عقوبة المكذبين، وختمت السورة بوحي الله بالتوحيد وعلمه بالغيب والساعة ووصف الكفار لله بما لا يعلمون[92].
(المناسبات في سورة الحج)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت سورة الحج لإعلان فريضة الحج فيها على الناس، على لسان إبراهيم الخليل عليه السلام[93].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
ذكر في كلتا سورتي الحج والمؤمنون أدلة على وجود الخالق ووحدانيته، وقصص بعض الأنبياء المتقدمين للعبرة والعظة، في كل زمن وعصر ولكل فرد وجيل[94].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت السورة بأن اتباع الشيطان والجدال في الله كله ضلال، وختمت السورة بأن من الضلال أن يعبد المخلوق مخلوق مثله لا ينفعه ولا يضره ولا يخلق حتى الذباب ولا يقدر على التشافي من لسعته أيضاً.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
افتتحت سورة الحج بخلق الله الانسان من طين فولد ونشأ وكبر حتى هرم ولم يعد يعلم من بعد علمٍ شيئاً، وافتتحت سورة المؤمنون بخلق الانسان من طين من النطفة وحسن البنية والحياة إلى الموت.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
ختمت سورة الحج بأمر المؤمنين بعبادة الله لاصطفائه لهم شهداء على الأمم يوم القيامة، وافتتحت سورة المؤمنون بصفات المؤمنين في عبادتهم وصلاتهم وأمانتهم وصونهم لقلوبهم وعقولهم وفروجهم ودينهم.
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورة الحج والمؤمنون بأن الكفار عبدو مالا يستحق العبادة وعليه فلن يؤذن لهم ليعود أو ليتكلموا ويبرروا بعد الندم والمحاسبة والدخول إلى النار.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت سورة الحج ببيان قرب الساعة، وأهوالها، وأصل خلق الإنسان، ثم الرد على المجادلين بالباطل، ثم بيان عظمة البيت الحرام، ثم تبشير المؤمنين، ثم عمومية رسالة النبي على العالمين، ثم حدود القصاص، وختمت السورة باصطفاء الله لأمة محمد شهداء على بقية الأمم[95].
(المناسبات في سورة المؤمنون)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت سورة المؤمنون لافتتاحها بقول الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ثم ذكر أوصاف المؤمنين[96].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
بعد أن ذكر الله تعالى في سورة المؤمنين المبدأ العام في مسألة الخلق، وهو أنه لم يخلق الخلق عبثا، بل للتكليف بالأمر والنهي، ذكر في سورة النور طائفة من الأوامر والنواهي في أشياء تعد مزلقة للعصيان والانحراف والضلال[97].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت السورة بالثناء على المؤمنين وأعمالهم الصالحة وبيان أصل خلقة الإنسان، وختمت السورة بأن من له نصيب من استجابة الله في الدنيا والآخرة هم المؤمنون وأما الكافرون فلا يؤذن لهم ليبرروا أو يتراجعوا، وأن الله لم يخلق الحياة الدنيا عبثاً.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
ابتدأت سورة المؤمنون بأن من صفات المؤمن أنه لا يقرب الزنا، وابتدأت سورة النور بذكر خروج كل زاني عن دائرة أحكام زواج المؤمنين وبيان حدود وعقوبة الزنا.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
ختمت سورة المؤمنون بدعائهم إله المغفرة والرحمة، وابتدأت أوائل سورة النور ببيان أن الله غفور للتائبين.
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورة المؤمنون والنور بالأمر بالاستغفار للمؤمنين.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت السورة بذكر أوصاف المؤمنين، ثم أطوار خلق الإنسان، ثم قصة نوح، وموسى، ثم وصف المؤمنين والرد على الكافرين، ثم بيان شدة تمرد الكفار وعنادهم، ثم بعض أحوال الكفار عند الموت وبعده، ثم ختمت السورة ببيان تفضيل المؤمنين على الكافرين يوم القيامة وأن الله لم يخلق الحياة الدنيا عبثاً[98].
(المناسبات في سورة النور)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت سورة النور لتنويرها طريق الحياة الاجتماعية للناس، ببيان الآداب والفضائل، وتشريع الأحكام والقواعد، ولتضمنها آية: {اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ}[99].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
تضمنت سورة النور القول في الإلهيات، وأبانت ثلاثة أنواع من دلائل التوحيد: أحوال السماء والأرض، والآثار العلوية من إنزال المطر وكيفية تكون الثلج والبرد، وأحوال الحيوانات، وذكر في الفرقان جملة من المخلوقات الدالة على توحيد الله، كمدّ الظل، والليل والنهار، والرياح والماء، والأنعام[100].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت سورة النور ببيان الأوامر والنواهي في شأن مخالفات الشباب والبالغين في أحكام النكاح، وانتهت السورة ببيان ما يتعلق بذلك عند الأطفال وكبار السن وآداب الستر في البيوت، وما يباح من الزيارات.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
ابتدأت سورة النور بوصف هذه السورة من كتاب الله بأنها مفروضة مبينة، وفي بدايات سورة الفرقان وصف لكتاب الله بأنه نذير للناس وفيه التفريق بين والتمييز الحق والباطل.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
ختمت سورة النور بذكر وجوب التأدب أمام رسول الله، وابتدأت سورة الفرقان بذكر امتهان بعض الكافرين للرسول وسوء أدبهم معه وتكذيبهم له.
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورة النور بوصف المؤمنين بأنهم قولهم بالإجماع مع الرسول بالفتوى والاستئذان، وختمت سورة الفرقان بأوصال للمؤمنين منها عدم الزنا والقتل والعصيان.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت سورة النور بذكر حدود الزنا وصفة الملاعنة، ثم حادثة الإفك، ثم جزاء القاذف، ثم آداب الاستئذان، ثم غض البصر، ثم بعض أحوال المنافقين، ثم وعد الله للمؤمنين، ثم ختمت السورة بتوجيهات منها استئذان الأطفال، وعفة كبار السن، وإباحة الزيارات بين الناس، والتأدب مع الرسول[101].
(المناسبات في سورة الفرقان)
-
تناسب اسم السورة مع مضمونها:
سميت سورة الفرقان لافتتاحها بالثناء على الله عزّ وجلّ الذي نزل الفرقان[102].
-
تناسب مضمون السورة مع السورة التي بعدها:
في سورة الشعراء تفصيل لما أجمل في الفرقان من قصص الأنبياء بحسب ترتيبها المذكور في تلك السورة، فبدأت بقصة موسى، وهذا سر لطيف يجمع بين السورتين. وكان في الفرقان إشارة إلى قرون بين ذلك كثيرة، ففصلت الشعراء قصة إبراهيم، وقوم شعيب، وقوم لوط[103].
-
تناسب أول السورة مع ختامها:
ابتدأت السورة بأوصاف الكفار في تكذيبهم وعصيانهم، وختمت بأوصاف المؤمنين بتصديقهم وطاعتهم.
-
تناسب أول السورة مع أول السورة التي تليها:
ابتدأت سورة الفرقان والشعراء ببيان تكذيب الكفار لآيات الله ورسله.
-
تناسب خاتمة السورة مع بداية السورة التي تليها:
ختمت سورة الفرقان بذكر أوصاف للمؤمنين، وابتدأت سورة الشعراء بمواساة الرسول في حزنه على عدم دخول الكفار إلى الإيمان.
-
تناسب خاتمة السورة مع خاتمة السورة التي تليها:
ختمت سورة الفرقان بوصف المؤمنين بأنهم مطيعين، وختمت سورة الشعراء بوصف الكفار بأن عصاة.
-
تناسب الآيات فيما بينها:
ابتدأت السورة بوصف الكتاب بأنه نذير، واتخاذ المشركين آلهة غير الله، وتكذيبهم للرسول والرد عليهم، وبيان أهوال يوم القيامة، وكمال قدرة الله، ومعنى العبودية الحقة، ثم ختمت السورة ببيان أوصاف المؤمنين وأهمية الدعاء[104].
إعداد:
منيرة خليفة الخالدي
مراجعة وتدقيق:
عادل الشميري
إشراف:
الشيخ غازي بن بنيدر العمري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] انظر:التفسير المنير، وهبة الزحيلي (1/ 54).
[2] انظر:التفسير المنير، وهبة الزحيلي (1/ 53، 68).
[3] انظر:تناسب السور، صالح التركي ص1.
[4] انظر: تناسب السور، صالح التركي ص1.
[5] انظر: نظم الدرر، البقاعي (27- 39).
[6] التفسير المنير، وهبة الزحيلي (1/ 70).
[7] انظر: مقال الوحدة الموضوعية للسور، عبدالله شحاته، 1438هـ، رابطة العلماء السوريين.
[8] تناسب السور، صالح التركي ص1.
[9] تناسب السور، صالح التركي ص1.
[10] بغية السائل من أوابد المسائل، وليد المهدي(ص722).
[11] انظر: روح المعاني، الألوسي (1/ 72).
[12] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، (ص12- 45).
[13] انظر: التفسير المنير، الزحيلي، ص141.
[14] انظر: التفسير المنير، الزحيلي، ص220.تناسب الدرر في تناسب السور، السيوطي، ص78.
[15] تناسب السور، صالح التركي ص1.
[16] انظر: تناسب السور، صالح التركي ص1، التفسير المنير، الزحيلي، ص220.
[17] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص46 - 62.
[18] التفسير المنير، الزحيلي، (4/ 220).
[19] التفسير المنير، الزحيلي (6/ 61).
[20] تناسب أوائل السور مع أواخرها، ش/صالح التركي، ص2.
[21] تناسب أوائل السور مع أواخرها، ش/صالح التركي، ص2، تفسير الألوسي (3/ 222).
[22] تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص64 -83.
[23] التفسير المنير، الزحيلي (6/ 60).
[24] التفسير المنير، الزحيلي (7/ 127).
[25] تناسب أوائل السور مع أواخرها، ش/صالح التركي، ص2.
[26] تفسير الألوسي (4/ 73).
[27] تناسب أوائل السور مع أواخرها، ش/صالح التركي، ص2.
[28] تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص83 -98.
[29] التفسير المنير، الزحيلي (7/ 126).
[30] التفسير المنير، الزحيلي (8/ 133).
[31] تناسب أوائل السور مع أواخرها، ش/صالح التركي، ص2.
[32] تفسير الألوسي (4/ 315).
[33] تناسب أوائل السور مع أواخرها، ش/صالح التركي، ص3.
[34] تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص99 -115.
[35] التفسير المنير، الزحيلي (8/ 133).
[36] التفسير المنير، الزحيلي (9/ 236).
[37] تناسب أوائل السور مع أواخرها، ش/صالح التركي، ص3.
[38] تفسير الألوسي (5/ 147).
[39] تفسير الألوسي (5/ 147).
[40] تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص 116 -132.
[41] التفسير المنير، الزحيلي، (9/ 236)، التناسب والتناسق بين أفانين سورة الأنفال، توفيق علي، ص9.
[42] التفسير المنير، الزحيلي (10/ 92).
[43] انظر: التناسب والتناسق بين أفانين سورة الأنفال، توفيق علي، ص9.
[44] تفسير الألوسي (5/ 236).
[45] تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص 133 -140.
[46] الكشاف، الزمخشري (2/ 25).
[47] التفسير المنير، الزحيلي (11/ 93).
[48] تناسب أوائل السور مع أواخرها، ش/صالح التركي، ص2.
[49] تفسير الألوسي (6/ 55).
[50] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص 141 -155.
[51] التفسير المنير، الزحيلي (11/ 93).
[52] التفسير المنير، الزحيلي (12/ 6)، تفسير الألوسي (6/ 189).
[53] تفسير الألوسي (6/ 189).
[54] تفسير الألوسي (6/ 189).
[55] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص 155 -164.
[56] التفسير المنير، الزحيلي (12/ 5).
[57] التفسير المنير، الزحيلي (12/ 189).
[58] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص 164 - 174.
[59] التفسير المنير، الزحيلي (12/ 188).
[60] التفسير المنير، الزحيلي (13/ 96).
[61] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص 174 -183.
[62] التفسير المنير، الزحيلي (13/ 96).
[63] التفسير المنير، الزحيلي (13/ 197).
[64] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص 184 -188.
[65] التفسير المنير، الزحيلي (13/ 197).
[66] التفسير المنير، الزحيلي (14/ 5).
[67] انظر: التفسير المنير، الزحيلي (14/ 5).
[68] التفسير المنير، الزحيلي (14/ 5).
[69] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص188- 192.
[70] التفسير المنير، الزحيلي (14/ 5).
[71] التفسير المنير، الزحيلي (14/ 79).
[72] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص193- 197.
[73] التفسير المنير، الزحيلي (14/ 79).
[74] التفسير المنير، الزحيلي (15/ 6).
[75] التفسير المنير، الزحيلي (15/ 6).
[76] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص 198- 208.
[77] التفسير المنير، الزحيلي (15/ 5).
[78] التفسير المنير، الزحيلي (15/ 196).
[79] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص208 – 217.
[80] التفسير المنير، الزحيلي (15/ 196).
[81] التفسير المنير، الزحيلي (16/ 136).
[82] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص217 – 225.
[83] التفسير المنير، الزحيلي (16/ 136).
[84] التفسير المنير، الزحيلي (16/ 174).
[85] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص225- 231.
[86] التفسير المنير، الزحيلي (16/ 174).
[87] التفسير المنير، الزحيلي (16/ 175).
[88] التفسير المنير، الزحيلي (16/ 174).
[89] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص231- 238.
[90] التفسير المنير، الزحيلي (17/ 5).
[91] التفسير المنير، الزحيلي (17/ 148).
[92] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص239- 245.
[93] التفسير المنير، الزحيلي (17/ 5).
[94] التفسير المنير، الزحيلي (18/ 6).
[95] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي،ص246 -253.
[96] التفسير المنير، الزحيلي (18/ 5).
[97] التفسير المنير، الزحيلي (18/ 119).
[98] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي ص253 - 259.
[99] التفسير المنير، الزحيلي (18/ 118).
[100] التفسير المنير، الزحيلي (19/ 5).
[101] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي ص259 - 266.
[102] التفسير المنير، الزحيلي (19/ 5).
[103] التفسير المنير، الزحيلي (19/ 118).
[104] انظر: تفسير القرآن للشباب، فاتن الفلكي، ص267 - 272.