(23 - 3)
وأخيرا أؤكد أن العلاقة الوثيقة بين ترجمة القرآن وتفسيرة تعود في أصلها إلى طبيعة النص القرآني المعجز، الذي لا تنقضي عجائبه، وللإملاءات التاريخية الجدلية الفقهية عن مشروعية الترجمة وكيفيتها، ونحن لا نطالب بفصلهما ولكن بالنظر في أن بينهما فروق جوهرية تنعكس على نجاح أداء كليهما.
ومكمن الخطر هو في فرض التفسير على الترجمة قسرا دون تحرج وتدقيق، وإبدال الترجمة بالمختصرات وعدم عدها مجرّد معين ينبه المترجم على المعنى الإجمالي ويربطه بالفهم السليم في أصله.
قال إياس بن معاوية: مثل الذين يقرءون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا وليس عندهم مصباح فتداخلتهم روعة ولا يدرون ما في الكتاب ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجل جاءهم بمصباح فقرءوا ما في الكتاب.
والمترجم كالمفسر حامل مصباح فهو ليس مجرد ناقل لفقه غيره!
(23 - 3) وأخيرا أؤكد أن العلاقة الوثيقة بين ترجمة القرآن وتفسيرة تعود في أصلها إلى طبيعة النص القرآني المعجز، الذي لا تنقضي عجائبه، وللإملاءات التاريخية الجدلية الفقهية عن مشروعية الترجمة وكيفيتها، ونحن لا نطالب بفصلهما ولكن بالنظر في أن بينهما فروق جوهرية تنعكس على نجاح أداء كليهما. ومكمن الخطر هو في فرض التفسير على الترجمة قسرا دون تحرج وتدقيق، وإبدال الترجمة بالمختصرات وعدم عدها مجرّد معين ينبه المترجم على المعنى الإجمالي ويربطه بالفهم السليم في أصله. قال إياس بن معاوية: مثل الذين يقرءون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا وليس عندهم مصباح فتداخلتهم روعة ولا يدرون ما في الكتاب ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجل جاءهم بمصباح فقرءوا ما في الكتاب. والمترجم كالمفسر حامل مصباح فهو ليس مجرد ناقل لفقه غيره!
5
0