الجمع الثالث للقرآن الكريم .. جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه *
بتصرف من "تاريخ القرآن الكريم" لمحمد طاهر الكردي

(الجمع الثالث) جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولم ينقل أنه كتب بيده مصحفاً، وإنما أمر بجمعه وكتابته على حرف واحد من الأحرف السبعة التى نزل بها القرآن فلذلك ينسب إليه، ويقال: "المصحف العثماني".
وسببه كما في البخاري عن أنس أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذريجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى.
فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف (1)، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنه إنما نزل بلسانهم ففعلوا (2).
حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
والسبب في إحراقها هو قطع جذور اختلاف الناس في القراءة، فقد يكون بعضهم كتب شيئاً من القرآن على غير وجه صحيح لما نشأ فيهم من الخلاف الذى كان سبباً في قيام عثمان بجمع القرآن وحمل الناس عليه، فبإحراق تلك الصحف تتوحد قراءتهم على حرف واحد حسب ما في مصحف عثمان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* بتصرف من كتاب "تاريخ القرآن الكريم" (ص: 32 - 36)، لمحمد طاهر بن عبد القادر الكردي.
(1) وأخرج ابن أبي داود أنه جمع اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار، وقال لهم: إذا اختلفتم في لغة فاكتبوه بلغة قريش، فلم يختلفوا إلا في التابوت في البقرة، فقال زيد بالهاء، وقال غيره بالتاء، فكتبوه بالتاء.
الجمع الثالث للقرآن الكريم .. جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه * بتصرف من "تاريخ القرآن الكريم" لمحمد طاهر الكردي (الجمع الثالث) جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولم ينقل أنه كتب بيده مصحفاً، وإنما أمر بجمعه وكتابته على حرف واحد من الأحرف السبعة التى نزل بها القرآن فلذلك ينسب إليه، ويقال: "المصحف العثماني". وسببه كما في البخاري عن أنس أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذريجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف (1)، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنه إنما نزل بلسانهم ففعلوا (2). حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق. والسبب في إحراقها هو قطع جذور اختلاف الناس في القراءة، فقد يكون بعضهم كتب شيئاً من القرآن على غير وجه صحيح لما نشأ فيهم من الخلاف الذى كان سبباً في قيام عثمان بجمع القرآن وحمل الناس عليه، فبإحراق تلك الصحف تتوحد قراءتهم على حرف واحد حسب ما في مصحف عثمان. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * بتصرف من كتاب "تاريخ القرآن الكريم" (ص: 32 - 36)، لمحمد طاهر بن عبد القادر الكردي. (1) وأخرج ابن أبي داود أنه جمع اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار، وقال لهم: إذا اختلفتم في لغة فاكتبوه بلغة قريش، فلم يختلفوا إلا في التابوت في البقرة، فقال زيد بالهاء، وقال غيره بالتاء، فكتبوه بالتاء.
0