لماذا لم يكتف زيد بن ثابت بحفظه، ويترك تتبع ما كتب عليه القرآن من قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب؟*
لقد كان زيد حافظاً للقرآن وجامعاً له فما وجه تتبعه القرآن؟ أنه كان يستكمل وجوه قراءاته ممن عنده ما ليس عنده، وكذا نظره في المكتوبات التى قد عرف كتابتها، وتيقن أمرها فلا بد من النظر فيها، وإن كان حافظاً ليستظهر بذلك، وليعلم هل فيها قراءة غير قراءته أم لا، وإذا استند الحافظ عند الكتابة إلى أصل يعتمد عليه كان آكد وأثبت في ضبط المحفوظ، وجاء في إرشاد القراء والكاتبين: "أن زيداً كتب القرآن كله بجميع أجزائه وأوجهه المعبر عنها بالأحرف السبعة الواردة في حديث: (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤا ما تيسر منه، وكان أولاً أتاه جبريل، فقال له: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف واحد، ثم راجعه إلى السابعة، فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا عليه أصابوا)" إهـ، من عنوان البيان في علوم التبيان.
فأبوبكر رضي الله عنه هو أول من جمع القرآن الكريم بالأحرف السبعة التى نزل بها، وإليه تنسب الصحف البكرية، وكان ذلك بعد وقعة اليمامة التى كان انتهاؤها سنة اثنتى عشرة للهجرة، فجمعه للقرآن كان في سنة واحدة تقريباً؛ لأنه وقع بين غزوة اليمامة وبين وفاته رضي الله عنه التى كانت في جمادى الثانية سنة ثلاثة عشر، قال على بن ابى طالب: أعظم الناس في المصاحف اجراً أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* بتصرف من كتاب "تاريخ القرآن الكريم" (ص: 27 - 29)، لمحمد طاهر بن عبد القادر الكردي.
والأُدُم: بضمتين وبفتحتين أيضاً، جمع أديم وهو الجلد المدبوغ، والأكتاف جمع كتف، وهو عظم عريض يكون في أصل كتف الحيوان، والعُسْب: بضم فسكون وبضمتين أيضاً جمع عسيب، وهو جريد النخل إذا نزع منه خوصه.
لقد كان زيد حافظاً للقرآن وجامعاً له فما وجه تتبعه القرآن؟ أنه كان يستكمل وجوه قراءاته ممن عنده ما ليس عنده، وكذا نظره في المكتوبات التى قد عرف كتابتها، وتيقن أمرها فلا بد من النظر فيها، وإن كان حافظاً ليستظهر بذلك، وليعلم هل فيها قراءة غير قراءته أم لا، وإذا استند الحافظ عند الكتابة إلى أصل يعتمد عليه كان آكد وأثبت في ضبط المحفوظ، وجاء في إرشاد القراء والكاتبين: "أن زيداً كتب القرآن كله بجميع أجزائه وأوجهه المعبر عنها بالأحرف السبعة الواردة في حديث: (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤا ما تيسر منه، وكان أولاً أتاه جبريل، فقال له: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف واحد، ثم راجعه إلى السابعة، فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا عليه أصابوا)" إهـ، من عنوان البيان في علوم التبيان.
فأبوبكر رضي الله عنه هو أول من جمع القرآن الكريم بالأحرف السبعة التى نزل بها، وإليه تنسب الصحف البكرية، وكان ذلك بعد وقعة اليمامة التى كان انتهاؤها سنة اثنتى عشرة للهجرة، فجمعه للقرآن كان في سنة واحدة تقريباً؛ لأنه وقع بين غزوة اليمامة وبين وفاته رضي الله عنه التى كانت في جمادى الثانية سنة ثلاثة عشر، قال على بن ابى طالب: أعظم الناس في المصاحف اجراً أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* بتصرف من كتاب "تاريخ القرآن الكريم" (ص: 27 - 29)، لمحمد طاهر بن عبد القادر الكردي.
والأُدُم: بضمتين وبفتحتين أيضاً، جمع أديم وهو الجلد المدبوغ، والأكتاف جمع كتف، وهو عظم عريض يكون في أصل كتف الحيوان، والعُسْب: بضم فسكون وبضمتين أيضاً جمع عسيب، وهو جريد النخل إذا نزع منه خوصه.
لماذا لم يكتف زيد بن ثابت بحفظه، ويترك تتبع ما كتب عليه القرآن من قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب؟*
لقد كان زيد حافظاً للقرآن وجامعاً له فما وجه تتبعه القرآن؟ أنه كان يستكمل وجوه قراءاته ممن عنده ما ليس عنده، وكذا نظره في المكتوبات التى قد عرف كتابتها، وتيقن أمرها فلا بد من النظر فيها، وإن كان حافظاً ليستظهر بذلك، وليعلم هل فيها قراءة غير قراءته أم لا، وإذا استند الحافظ عند الكتابة إلى أصل يعتمد عليه كان آكد وأثبت في ضبط المحفوظ، وجاء في إرشاد القراء والكاتبين: "أن زيداً كتب القرآن كله بجميع أجزائه وأوجهه المعبر عنها بالأحرف السبعة الواردة في حديث: (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤا ما تيسر منه، وكان أولاً أتاه جبريل، فقال له: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف واحد، ثم راجعه إلى السابعة، فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا عليه أصابوا)" إهـ، من عنوان البيان في علوم التبيان.
فأبوبكر رضي الله عنه هو أول من جمع القرآن الكريم بالأحرف السبعة التى نزل بها، وإليه تنسب الصحف البكرية، وكان ذلك بعد وقعة اليمامة التى كان انتهاؤها سنة اثنتى عشرة للهجرة، فجمعه للقرآن كان في سنة واحدة تقريباً؛ لأنه وقع بين غزوة اليمامة وبين وفاته رضي الله عنه التى كانت في جمادى الثانية سنة ثلاثة عشر، قال على بن ابى طالب: أعظم الناس في المصاحف اجراً أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* بتصرف من كتاب "تاريخ القرآن الكريم" (ص: 27 - 29)، لمحمد طاهر بن عبد القادر الكردي.
والأُدُم: بضمتين وبفتحتين أيضاً، جمع أديم وهو الجلد المدبوغ، والأكتاف جمع كتف، وهو عظم عريض يكون في أصل كتف الحيوان، والعُسْب: بضم فسكون وبضمتين أيضاً جمع عسيب، وهو جريد النخل إذا نزع منه خوصه.