(القرآن الكريم وترجمته في الغرب - 4 الأخير)
تكملة البحث ...
حتى الآن لم نتحدث إلا عن الترجمات التي تمت في الجانب الأوربي فقط، ولم نذكر تلك التي تمت في دار الإسلام، وباستثناء ماركو الطليطلي، سعى جميع المترجمين في طلب مساعدة مسلم لتخطي الصعوبات في فهم النص العربي، وفي القرن السابع عشر نلتقي أول المترجمين الذين كانت لهم معرفة مباشرة بالشرق المسلم، حيث تمكنوا من التعرف على الإسلام، ونمثل على هذا بأندريه دو رير (André du Ryer)، الذي عمل قنصلاً في الهلال الخصيب (Levant) قبل العودة لفرنسا ونشر ترجمته عام 1647م، وتبيِّن الترجمة معرفته بقدر ما بالتفاسير القرآنية المشهورة، إذ يمكننا استشفاف ذلك من تعامله مع ترجمة الأحرف المقطعة في بدايات بعض السور (60). والفرانسيسكاني جرمين السيليسيالي (Germain of Silesia)، وهو مُعِدُّ ترجمة مخطوطة لم أتمكن من دراستها، كان مبعوثاً بابوياً سامياً في منطقة آسيا الوسطى (Great Tartary)، وبقي في إصفهان، وقم، ومشهد في قرابة منتصف القرن السابع عشر، ولذا كانت فرصته أكبر في التعمق في دراسة تفسير القرآن على نحو أوسع (61)، وبدون شك فإن التفاسير ذات فائدة مباشرة في عمل الترجمة، فالمعاجم لم تكن متطورة على قدر مغنٍ، إذ إن أولها وهو معجم فرانسيس فان رافيلينقن (Francis van Ravelinghen) المعروف بالمعجم الرافيلينقويسي (Lexicon Raphelenguis) نشر بليدن (Leyden) عام 1613م. وآخر الأعمال التي أود ذكرها هي ترجمة قام بها لودوفيكو مراتشي (Ludovico Marracci) ونشرت ببادوا (Padua) عام 1698م(62)، وتتميز بوجود النص العربي مقابل الترجمة، وهذا وجه شبه مع إخراج ترجمة إيكيديو الفيتربي، كما اشتملت على عدة نقدية (apparatus criticus) قام إنزاكيو كيدي (Inzagio Guidi) بفهرستها (63)، ومراتشي لم يخرج من إيطاليا قط، ولكن لاشك في أنه عرف كيف يستفيد من وجود نصارى في روما كانوا عاشوا في العالم العربي، واستفاد منهم في حل بعض الإشكالات التي واجهته.
وهذا العرض المختصر لظروف وطرق العمل التي اتبعها مترجمو القرآن الغربيون الأوائل يُمكِّنُنا من استنتاج بعض الملامح البارزة، فطريقة الترجمة التي اتبعت في إسبانيا من قِبَل الفريق الذي جمعه بطرس المبجل معروفة، وهي على قدر ما الطريقة نفسها التي استخدمها يوحنى الشقوبي وإيكيديو الفيتربي، وتلخصت في الاعتماد على مهارات أولئك الذي يعرفون القرآن على نحو أفضل، ومشاركات المسلمين في هذه المشاريع تارة مباشرة كمترجمين، وتارة غير مباشرة كونهم مصادر استشارة مُطَّلِعة، تستحق أن يؤكدَّ عليها. ولهذا صارت اللغات العامية معابر بين اللغات، ومن المثير للاهتمام أن نعلم التاريخ المبكر جداً لتداول ترجمات إسبانية للقرآن قام بها المسلمون، فقد يكون لها دور في الترجمات التي أعدت فيما بعد في إسبانيا النصرانية، وإذا ما أخذنا هذا في الاعتبار فإننا نقف مذهولين أمام حقيقة أن ترجمة ماركو الطليطلي -وهي ترجمة معدة كلمة بكلمة- تلتزم المبدأ الذي سارت عليه ترجمات المسلمين، التي كانت ذات أغراض شخصية ، وفعلاً حاول يوحنى الشقوبي في القرن الخامس عشر الحصول على ترجمة إسبانية صحيحة للقرآن للإفادة منها في مشروعه، ولكنه جوبه بمعارضة من المسلمين فكيف يسلمون نصهم الموحى إلى نصراني .
وفي المقابل، فإن مترجمي اليوم يعملون منفردين، ولكن الظروف المغايرة لعصرهم تسمح لهم بالسفر لتعلم صنعتهم، وحتى بهذا فمن الخطأ التقليل من أهمية الدوائر الاستشراقية التي نشأت وتطورت في أوروبا في تلك الحقب، فهي تمنحنا الفرصة لمقارنة التجارب المختلفة والإفادة من مهارات محددة، فدورير ومراتشي وجرمين السيليسيالي ربما تمكنوا من الإفادة منها، وسواء أصح هذا الأمر أم لا فإنه من المفيد الخروج بنتيجة مفادها أنه للقيام بهذه المهمة الصعبة وهي ترجمة القرآن فطن المترجمون من وقت مبكر جداً أن المزج بين وجهات النظر المختلفة كان مهماً جداً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(60) In the 1770 edition, see for example Vol. 2, p. 239 (Surah XXVI) or 274 (Surah XXX).
(61) M. Devic, ‘Une traduction inédite du Coran’ [ترجمة غير منشورة للقرآن], Journal Asiatique, 1883, pp. 353–5.
(62) Alcorani textus universus ex correctioribus Arabum exemplaribus . . . descriptus . . . in latinum translatus, . . . auctore Ludovico Marracci [نص القرآن كاملاً مأخوذ من أفضل النسخ العربية، ومنقحر، ومترجم إلى اللاتينية بواسطة لودوفيكو مراتشي], 2 vol., Padua, 1698.
(63) ‘Le fonti arabe manoscritte dell’opera di Ludovico Marracci sul Corano’ [المصادر العربية للمخطوطات لعمل لودوفيكو مراتشي في القرآن], Rendiconti, 1931, pp. 303–49.
(64) وهذا ينطبق على الترجمات المحققة للشروط المذكورة في بداية هذا البحث، ومن جهة أخرى فإن مخطوطة باريس(BNF Arabic MS 447; see n. 37) تعطي ترجمة متوازية (interlinear) كاملة بالأسبانية للنص العربي. وينطبق هذا على الترجمات المرصودة في فصل "الأعجميات" في ببليوجرافيا مخطوطات ترجمات القرآن (انظر رقم 1).
(65) Cabanelas, op. cit., p. 162.
(66) قد يصح هذا المزج لوجهات النظر المختلفة في الترجمات الأوربية على مرحلة التحليل في الترجمة ولكنه لم يظهر في بنائها، فقد عكست هذه الترجمات كثيراً من العداء للإسلام. (المترجم).
* مرفق:
الصفحة الأولى من ترجمة دورير وهي الترجمة الأولى لمعاني القرآن الكريم إلى الفرنسية
وقد عنونها بـ «قرآن محمد» (المترجم).
تكملة البحث ...
حتى الآن لم نتحدث إلا عن الترجمات التي تمت في الجانب الأوربي فقط، ولم نذكر تلك التي تمت في دار الإسلام، وباستثناء ماركو الطليطلي، سعى جميع المترجمين في طلب مساعدة مسلم لتخطي الصعوبات في فهم النص العربي، وفي القرن السابع عشر نلتقي أول المترجمين الذين كانت لهم معرفة مباشرة بالشرق المسلم، حيث تمكنوا من التعرف على الإسلام، ونمثل على هذا بأندريه دو رير (André du Ryer)، الذي عمل قنصلاً في الهلال الخصيب (Levant) قبل العودة لفرنسا ونشر ترجمته عام 1647م، وتبيِّن الترجمة معرفته بقدر ما بالتفاسير القرآنية المشهورة، إذ يمكننا استشفاف ذلك من تعامله مع ترجمة الأحرف المقطعة في بدايات بعض السور (60). والفرانسيسكاني جرمين السيليسيالي (Germain of Silesia)، وهو مُعِدُّ ترجمة مخطوطة لم أتمكن من دراستها، كان مبعوثاً بابوياً سامياً في منطقة آسيا الوسطى (Great Tartary)، وبقي في إصفهان، وقم، ومشهد في قرابة منتصف القرن السابع عشر، ولذا كانت فرصته أكبر في التعمق في دراسة تفسير القرآن على نحو أوسع (61)، وبدون شك فإن التفاسير ذات فائدة مباشرة في عمل الترجمة، فالمعاجم لم تكن متطورة على قدر مغنٍ، إذ إن أولها وهو معجم فرانسيس فان رافيلينقن (Francis van Ravelinghen) المعروف بالمعجم الرافيلينقويسي (Lexicon Raphelenguis) نشر بليدن (Leyden) عام 1613م. وآخر الأعمال التي أود ذكرها هي ترجمة قام بها لودوفيكو مراتشي (Ludovico Marracci) ونشرت ببادوا (Padua) عام 1698م(62)، وتتميز بوجود النص العربي مقابل الترجمة، وهذا وجه شبه مع إخراج ترجمة إيكيديو الفيتربي، كما اشتملت على عدة نقدية (apparatus criticus) قام إنزاكيو كيدي (Inzagio Guidi) بفهرستها (63)، ومراتشي لم يخرج من إيطاليا قط، ولكن لاشك في أنه عرف كيف يستفيد من وجود نصارى في روما كانوا عاشوا في العالم العربي، واستفاد منهم في حل بعض الإشكالات التي واجهته.
وهذا العرض المختصر لظروف وطرق العمل التي اتبعها مترجمو القرآن الغربيون الأوائل يُمكِّنُنا من استنتاج بعض الملامح البارزة، فطريقة الترجمة التي اتبعت في إسبانيا من قِبَل الفريق الذي جمعه بطرس المبجل معروفة، وهي على قدر ما الطريقة نفسها التي استخدمها يوحنى الشقوبي وإيكيديو الفيتربي، وتلخصت في الاعتماد على مهارات أولئك الذي يعرفون القرآن على نحو أفضل، ومشاركات المسلمين في هذه المشاريع تارة مباشرة كمترجمين، وتارة غير مباشرة كونهم مصادر استشارة مُطَّلِعة، تستحق أن يؤكدَّ عليها. ولهذا صارت اللغات العامية معابر بين اللغات، ومن المثير للاهتمام أن نعلم التاريخ المبكر جداً لتداول ترجمات إسبانية للقرآن قام بها المسلمون، فقد يكون لها دور في الترجمات التي أعدت فيما بعد في إسبانيا النصرانية، وإذا ما أخذنا هذا في الاعتبار فإننا نقف مذهولين أمام حقيقة أن ترجمة ماركو الطليطلي -وهي ترجمة معدة كلمة بكلمة- تلتزم المبدأ الذي سارت عليه ترجمات المسلمين، التي كانت ذات أغراض شخصية ، وفعلاً حاول يوحنى الشقوبي في القرن الخامس عشر الحصول على ترجمة إسبانية صحيحة للقرآن للإفادة منها في مشروعه، ولكنه جوبه بمعارضة من المسلمين فكيف يسلمون نصهم الموحى إلى نصراني .
وفي المقابل، فإن مترجمي اليوم يعملون منفردين، ولكن الظروف المغايرة لعصرهم تسمح لهم بالسفر لتعلم صنعتهم، وحتى بهذا فمن الخطأ التقليل من أهمية الدوائر الاستشراقية التي نشأت وتطورت في أوروبا في تلك الحقب، فهي تمنحنا الفرصة لمقارنة التجارب المختلفة والإفادة من مهارات محددة، فدورير ومراتشي وجرمين السيليسيالي ربما تمكنوا من الإفادة منها، وسواء أصح هذا الأمر أم لا فإنه من المفيد الخروج بنتيجة مفادها أنه للقيام بهذه المهمة الصعبة وهي ترجمة القرآن فطن المترجمون من وقت مبكر جداً أن المزج بين وجهات النظر المختلفة كان مهماً جداً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(60) In the 1770 edition, see for example Vol. 2, p. 239 (Surah XXVI) or 274 (Surah XXX).
(61) M. Devic, ‘Une traduction inédite du Coran’ [ترجمة غير منشورة للقرآن], Journal Asiatique, 1883, pp. 353–5.
(62) Alcorani textus universus ex correctioribus Arabum exemplaribus . . . descriptus . . . in latinum translatus, . . . auctore Ludovico Marracci [نص القرآن كاملاً مأخوذ من أفضل النسخ العربية، ومنقحر، ومترجم إلى اللاتينية بواسطة لودوفيكو مراتشي], 2 vol., Padua, 1698.
(63) ‘Le fonti arabe manoscritte dell’opera di Ludovico Marracci sul Corano’ [المصادر العربية للمخطوطات لعمل لودوفيكو مراتشي في القرآن], Rendiconti, 1931, pp. 303–49.
(64) وهذا ينطبق على الترجمات المحققة للشروط المذكورة في بداية هذا البحث، ومن جهة أخرى فإن مخطوطة باريس(BNF Arabic MS 447; see n. 37) تعطي ترجمة متوازية (interlinear) كاملة بالأسبانية للنص العربي. وينطبق هذا على الترجمات المرصودة في فصل "الأعجميات" في ببليوجرافيا مخطوطات ترجمات القرآن (انظر رقم 1).
(65) Cabanelas, op. cit., p. 162.
(66) قد يصح هذا المزج لوجهات النظر المختلفة في الترجمات الأوربية على مرحلة التحليل في الترجمة ولكنه لم يظهر في بنائها، فقد عكست هذه الترجمات كثيراً من العداء للإسلام. (المترجم).
* مرفق:
الصفحة الأولى من ترجمة دورير وهي الترجمة الأولى لمعاني القرآن الكريم إلى الفرنسية
وقد عنونها بـ «قرآن محمد» (المترجم).
(القرآن الكريم وترجمته في الغرب - 4 الأخير)
تكملة البحث ...
حتى الآن لم نتحدث إلا عن الترجمات التي تمت في الجانب الأوربي فقط، ولم نذكر تلك التي تمت في دار الإسلام، وباستثناء ماركو الطليطلي، سعى جميع المترجمين في طلب مساعدة مسلم لتخطي الصعوبات في فهم النص العربي، وفي القرن السابع عشر نلتقي أول المترجمين الذين كانت لهم معرفة مباشرة بالشرق المسلم، حيث تمكنوا من التعرف على الإسلام، ونمثل على هذا بأندريه دو رير (André du Ryer)، الذي عمل قنصلاً في الهلال الخصيب (Levant) قبل العودة لفرنسا ونشر ترجمته عام 1647م، وتبيِّن الترجمة معرفته بقدر ما بالتفاسير القرآنية المشهورة، إذ يمكننا استشفاف ذلك من تعامله مع ترجمة الأحرف المقطعة في بدايات بعض السور (60). والفرانسيسكاني جرمين السيليسيالي (Germain of Silesia)، وهو مُعِدُّ ترجمة مخطوطة لم أتمكن من دراستها، كان مبعوثاً بابوياً سامياً في منطقة آسيا الوسطى (Great Tartary)، وبقي في إصفهان، وقم، ومشهد في قرابة منتصف القرن السابع عشر، ولذا كانت فرصته أكبر في التعمق في دراسة تفسير القرآن على نحو أوسع (61)، وبدون شك فإن التفاسير ذات فائدة مباشرة في عمل الترجمة، فالمعاجم لم تكن متطورة على قدر مغنٍ، إذ إن أولها وهو معجم فرانسيس فان رافيلينقن (Francis van Ravelinghen) المعروف بالمعجم الرافيلينقويسي (Lexicon Raphelenguis) نشر بليدن (Leyden) عام 1613م. وآخر الأعمال التي أود ذكرها هي ترجمة قام بها لودوفيكو مراتشي (Ludovico Marracci) ونشرت ببادوا (Padua) عام 1698م(62)، وتتميز بوجود النص العربي مقابل الترجمة، وهذا وجه شبه مع إخراج ترجمة إيكيديو الفيتربي، كما اشتملت على عدة نقدية (apparatus criticus) قام إنزاكيو كيدي (Inzagio Guidi) بفهرستها (63)، ومراتشي لم يخرج من إيطاليا قط، ولكن لاشك في أنه عرف كيف يستفيد من وجود نصارى في روما كانوا عاشوا في العالم العربي، واستفاد منهم في حل بعض الإشكالات التي واجهته.
وهذا العرض المختصر لظروف وطرق العمل التي اتبعها مترجمو القرآن الغربيون الأوائل يُمكِّنُنا من استنتاج بعض الملامح البارزة، فطريقة الترجمة التي اتبعت في إسبانيا من قِبَل الفريق الذي جمعه بطرس المبجل معروفة، وهي على قدر ما الطريقة نفسها التي استخدمها يوحنى الشقوبي وإيكيديو الفيتربي، وتلخصت في الاعتماد على مهارات أولئك الذي يعرفون القرآن على نحو أفضل، ومشاركات المسلمين في هذه المشاريع تارة مباشرة كمترجمين، وتارة غير مباشرة كونهم مصادر استشارة مُطَّلِعة، تستحق أن يؤكدَّ عليها. ولهذا صارت اللغات العامية معابر بين اللغات، ومن المثير للاهتمام أن نعلم التاريخ المبكر جداً لتداول ترجمات إسبانية للقرآن قام بها المسلمون، فقد يكون لها دور في الترجمات التي أعدت فيما بعد في إسبانيا النصرانية، وإذا ما أخذنا هذا في الاعتبار فإننا نقف مذهولين أمام حقيقة أن ترجمة ماركو الطليطلي -وهي ترجمة معدة كلمة بكلمة- تلتزم المبدأ الذي سارت عليه ترجمات المسلمين، التي كانت ذات أغراض شخصية ، وفعلاً حاول يوحنى الشقوبي في القرن الخامس عشر الحصول على ترجمة إسبانية صحيحة للقرآن للإفادة منها في مشروعه، ولكنه جوبه بمعارضة من المسلمين فكيف يسلمون نصهم الموحى إلى نصراني .
وفي المقابل، فإن مترجمي اليوم يعملون منفردين، ولكن الظروف المغايرة لعصرهم تسمح لهم بالسفر لتعلم صنعتهم، وحتى بهذا فمن الخطأ التقليل من أهمية الدوائر الاستشراقية التي نشأت وتطورت في أوروبا في تلك الحقب، فهي تمنحنا الفرصة لمقارنة التجارب المختلفة والإفادة من مهارات محددة، فدورير ومراتشي وجرمين السيليسيالي ربما تمكنوا من الإفادة منها، وسواء أصح هذا الأمر أم لا فإنه من المفيد الخروج بنتيجة مفادها أنه للقيام بهذه المهمة الصعبة وهي ترجمة القرآن فطن المترجمون من وقت مبكر جداً أن المزج بين وجهات النظر المختلفة كان مهماً جداً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(60) In the 1770 edition, see for example Vol. 2, p. 239 (Surah XXVI) or 274 (Surah XXX).
(61) M. Devic, ‘Une traduction inédite du Coran’ [ترجمة غير منشورة للقرآن], Journal Asiatique, 1883, pp. 353–5.
(62) Alcorani textus universus ex correctioribus Arabum exemplaribus . . . descriptus . . . in latinum translatus, . . . auctore Ludovico Marracci [نص القرآن كاملاً مأخوذ من أفضل النسخ العربية، ومنقحر، ومترجم إلى اللاتينية بواسطة لودوفيكو مراتشي], 2 vol., Padua, 1698.
(63) ‘Le fonti arabe manoscritte dell’opera di Ludovico Marracci sul Corano’ [المصادر العربية للمخطوطات لعمل لودوفيكو مراتشي في القرآن], Rendiconti, 1931, pp. 303–49.
(64) وهذا ينطبق على الترجمات المحققة للشروط المذكورة في بداية هذا البحث، ومن جهة أخرى فإن مخطوطة باريس(BNF Arabic MS 447; see n. 37) تعطي ترجمة متوازية (interlinear) كاملة بالأسبانية للنص العربي. وينطبق هذا على الترجمات المرصودة في فصل "الأعجميات" في ببليوجرافيا مخطوطات ترجمات القرآن (انظر رقم 1).
(65) Cabanelas, op. cit., p. 162.
(66) قد يصح هذا المزج لوجهات النظر المختلفة في الترجمات الأوربية على مرحلة التحليل في الترجمة ولكنه لم يظهر في بنائها، فقد عكست هذه الترجمات كثيراً من العداء للإسلام. (المترجم).
* مرفق:
الصفحة الأولى من ترجمة دورير وهي الترجمة الأولى لمعاني القرآن الكريم إلى الفرنسية
وقد عنونها بـ «قرآن محمد» (المترجم).