إعداد مركز المحتوى القرآني
طوبى
وردت مادة: (طيب) 50 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (الطيب، الطيبات، الطيبون، طوبى، طاب، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾ [النساء: 3- 4].
وقوله تعالى: ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [آل عمران: 38].
وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾ [الرعد: 28- 29].
قال الراغب الأصفهاني: " يقال: طَابَ الشيءُ يَطِيبُ طَيْباً، فهو طَيِّبٌ.
قال تعالى: ﴿فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ﴾ [النساء:3]، ﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ﴾ [النساء:4]، وأصل الطَّيِّبِ:
ما تستلذّه الحواسّ، وما تستلذّه النّفس، والطّعامُ الطَّيِّبُ في الشّرع: ما كان متناولاً من حيث ما يجوز، ومن المكان الّذي يجوز فإنّه متى كان كذلك كان طَيِّباً عاجلاً وآجلاً لا يستوخم، وإلّا فإنّه- وإن كان طَيِّباً عاجلاً- لم يَطِبْ آجلاً، وعلى ذلك قوله: ﴿كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ﴾
[البقرة:172]، ﴿فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً﴾ [النحل:114]، ﴿لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ﴾ [المائدة:87]، ﴿كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً﴾ [المؤمنون:51]، وهذا هو المراد بقوله: ﴿وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾ [الأعراف:32]، وقوله: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ﴾ [المائدة:5]، قيل: عنى بها الذّبائح، وقوله: ﴿وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ﴾ [غافر:64]، إشارةٌ إلى الغنيمة، والطَّيِّبُ من الإنسان: من تعرّى من نجاسة الجهل والفسق وقبائح الأعمال، وتحلّى بالعلم والإيمان ومحاسن الأعمال، وإيّاهم قصد بقوله: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ﴾ [النحل:32]، وقال: ﴿طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ﴾ [الزمر:73]، وقال تعالى: ﴿هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً﴾
[آل عمران:38]، وقال تعالى: ﴿لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ [الأنفال: 37]. ([1]) "
وقال أبو حيان: "(طوبى): فُعلى من الطيب، وقيل: اسم الجنة بالهندية، وقيل: شجرة في الجنة. ([2]) "
الطود العظيم
وردت كلمة: (الطود) مرة واحدة في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾ [الشعراء: 63].
قال أبو عبيدة: "﴿كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾ [الشعراء: 63] أي كالجبل، قال الشاعر:
حلّوا بأنقرة بجيش عليهم ماء الفرات يجيء من أطواد ([3]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " قال تعالى: ﴿كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾ [الشعراء:63]، الطَّوْدُ: هو الجبلُ العظيمُ، ووصفه بالعظم؛ لكونه فيما بين الأَطْوَادِ عظيماً، لا لكونه عظيماً فيما بين سائر الجبال. ([4]) "
وقال أبو حيان: " (كالطود): الجبل. ([5]) "
لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان
وردت مادة: (طمث) مرتين في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ﴾ [الرحمن: 56].
وقوله تعالى: ﴿فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ﴾ [الرحمن: 70- 74].
قال أبو عبيدة: "﴿لَمْ يَطْمِثْهُنَّ﴾ [الرحمن: 56] لم يمسسهن، يقال: ما طمث هذا البعير حبل قط أي ما مسّه حبل. ([6]) "
وقال أبو حيان: "(لم يطمثهن): لم يمسسهن.
والطمث: النكاح بالتدمية بالهندية، ومنه قيل للحائض: طامث. ([7]) "
طلح منضود
وردت كلمة: (طلح) مرة واحدة في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ [الواقعة: 27- 34].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ [الواقعة: 29] زعم المفسرون أنه الموز، وأما العرب الطلح عندهم شجر عظيم كثير الشوك، وقال الحادي:
بشّرها دليلها وقالا غداً ترين الطّلح والحبالا ([8]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الطَّلْحُ شجرٌ، الواحدةُ طَلْحَةٌ.
قال تعالى: ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ [الواقعة:29]، وإبل طِلَاحِيٌّ: منسوبٌ إليه، وطَلِحَةٌ: مشتكية من أكله.
والطَّلْحُ والطَّلِيحُ: المهزولُ المجهود، ومنه: ناقة طَلِيحُ أسفارٍ، والطَّلَاحُ منه، وقد يُقَابَلُ به الصّلاح. ([9]) "
وقال أبو حيان: "(وطلح): موز.
والطلح أيضاً شجر عظام. ([10]) "
شراباً طهوراً
وردت مادة: (طهر) 31 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (طهوراً، يطهرن، المطهرون، تطهرن، تطهيراً، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 25].
وقوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: 33].
وقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا﴾ [الفرقان: 48- 49].
قال الراغب الأصفهاني: " يقال: طَهُرَتِ المرأةُ طُهْراً وطَهَارَةً، وطَهَرَتْ، والفتح أقيس؛ لأنها خلاف طمثت، ولأنه يقال: طَاهِرَةٌ، وطَاهِرٌ، مثل: قائمة وقائم، وقاعدة وقاعد.
والطَّهَارَةُ ضربان: طَهَارَةُ جسمٍ، وطَهَارَةُ نفسٍ، وحمل عليهما عامّة الآيات.
يقال: طَهَّرْتُهُ فَطَهُرَ، وتَطَهَّرَ، وَاطَّهَّرَ فهو طَاهِرٌ ومُتَطَهِّرٌ.
قال تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة:6]، أي: استعملوا الماء، أو ما يقوم مقامه. ([11]) "
وقال أبو حيان: "(طهوراً): ماء نظيفاً.
(يطهرن): ينقطع عنهن الدم.
(تطهرن): يغتسلن بالماء. ([12]) "
الطور
وردت مادة: (طور) 11 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (الطور، أطواراً).
كما في قوله تعالى: ﴿وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ﴾ [الطور: 1- 3].
وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 63].
وقوله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا﴾ [نوح: 10- 14].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَالطُّورِ﴾ [الطور: 1] هو الجبل في كلام العرب. ([13]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " طَوَارُ الدّارِ وطِوَارُهُ: ما امتدّ منها من البناء، يقال: عدا فلانٌ طَوْرَهُ، أي: تجاوز حدَّهُ، ولا أَطُورُ به، أي: لا أقرب فناءه، يقال: فعل كذا طَوْراً بعد طَوْرٍ، أي: تارة بعد تارة، وقوله: ﴿وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً﴾ [نوح:14]، قيل: هو إشارة إلى نحو قوله تعالى: ﴿خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ﴾ [الحج:5]، وقيل: إشارة إلى نحو قوله: ﴿وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ﴾ [الروم:22]، أي: مختلفين في الخَلْقِ والخُلُقِ.
والطُّورُ اسمُ جبلٍ مخصوصٍ، وقيل: اسمٌ لكلّ جبلٍ وقيل: هو جبل محيط بالأرض.
قال تعالى: ﴿وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ﴾ [الطور:1- 2]، ﴿وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ﴾ [القصص: 46]، ﴿وَطُورِ سِينِينَ﴾ [التين:2]،﴿وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ﴾ [مريم:52]، ﴿وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ﴾ [النساء:154]. ([14]) "
وقال أبو حيان: "(الطور): الجبل.
(أطواراً): ضروباً وأحوالاً، والطور: الحال، والطور المرة. ([15]) "
الطائر والطيرة
وردت مادة: (طير) 29 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (مستطيراً، طائره، اطيرنا، طائركم، طائر، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنعام: 38].
وقوله تعالى: ﴿قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [يس: 18].
وقوله تعالى: ﴿وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا﴾ [الإسراء: 13].
قال أبو عبيدة: "﴿أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ﴾ [الإسراء: 13] أي حظّه. ([16]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الطَّائِرُ: كلُّ ذي جناحٍ يسبح في الهواء، يقال: طَارَ يَطِيرُ طَيَرَاناً، وجمعُ الطَّائِرِ: طَيْرٌ، كرَاكِبٍ ورَكْبٍ، قال تعالى: ﴿وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ﴾ [الأنعام:38]، ﴿وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً﴾ [ص:19]، ﴿وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ﴾ [النور:41]، ﴿وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ﴾ [النمل:17]، ﴿وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ﴾ [النمل:20]، وتَطيَّرَ فلانٌ، واطَّيَّرَ أصله التّفاؤل بالطَّيْرِ ثمّ يستعمل في كلّ ما يتفاءل به ويتشاءم، ﴿قالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ﴾ [يس:18]. ([17]) "
وقال أبو حيان: "(طائره): ما عمل من خير أو شر، وقيل: حظه المقضي له من الخير والشر.
(اطيرنا): تشاءمنا.
(مستطيراً): فاشياً منتشراً. ([18]) "
الطَّول
وردت مادة: (طول) 10 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (طال، تطاول، الطول، طَولاً، طُولاً، طويلاً).
كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾ [التوبة: 86].
وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النساء: 25].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا﴾ [المزمل: 7].
قال أبو عبيدة: "﴿أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ﴾ [التوبة: 86] أي ذوو الغنى والسّعة. ([19]) "
وقال الراغب الأصفهاني: "الطُّولُ والقِصَرُ من الأسماء المتضايفة كما تقدّم، ويستعمل في الأعيان والأعراض كالزّمان وغيره قال تعالى: ﴿فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ﴾ [الحديد:16]، ﴿سَبْحاً طَوِيلًا﴾ [المزمل:7]، ويقال: طَوِيلٌ وطُوَالٌ، وعريض وعُرَاضٌ، وللجمع: طِوَالٌ، وقيل: طِيَالٌ، وباعتبار الطُّولِ قيل للحبل المَرخيِّ على الدّابة: طِوَلٌ، وطَوِّلْ فرسَكَ، أي: أَرْخِ طِوَلَهُ، وقيل: طِوَالُ الدّهرِ لمدّته الطَّوِيلَةِ، وَتَطَاوَلَ فلانٌ: إذا أظهر الطُّولَ، أو الطَّوْلَ.
قال تعالى: ﴿فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ﴾ [القصص:45]، وَالطَّوْلُ خُصَّ به الفضلُ والمنُّ، قال: ﴿شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ﴾ [غافر:3]، وقوله تعالى: ﴿اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ﴾ [التوبة:86]، ﴿وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا﴾ [النساء:25]، كناية عمّا يصرف إلى المهر والنّفقة.
وطَالُوتُ اسمٌ عَلَمٌ وهو أعجميٌّ. ([20]) "
وقال أبو حيان: "(الطَّول): الفضل والسعة والامتنان. ([21]) "
الطامة
وردت كلمة: (الطامة) مرة واحدة في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى﴾ [النازعات: 34- 36].
قال الراغب الأصفهاني: " الطَّمُّ: البحرُ المَطْمُومُ، يقال له: الطَّمُّ والرَّمُّ، وطَمَّ على كذا، وسمِّيَت القيامةُ طَامَّةً لذلك.
قال تعالى: ﴿فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى﴾ [النازعات:34]. ([22])"
وقال أبو حيان: "(الطامة): يوم القيامة، أو الداهية. ([23]) "
الطمأنينة
وردت مادة: (طمن) 13 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (اطمأن، مطمئنين، اطمأننتم، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾ [الحج: 11].
وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ [آل عمران: 126].
وقوله تعالى: ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النحل: 106].
قال الراغب الأصفهاني: " الطُّمَأْنِينَةُ والاطْمِئْنَانُ: السّكونُ بعد الانزعاج.
قال تعالى: ﴿وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ﴾ [الأنفال:10]، ﴿وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ [البقرة:260]، ﴿يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾ [الفجر:27]، وهي أن لا تصير أمّارة بالسّوء، وقال تعالى: ﴿أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28]، تنبيهاً أنّ بمعرفته تعالى والإكثار من عبادته يكتسب اطْمِئْنَانَ النّفسِ المسئول بقوله: ﴿وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ [البقرة:260]. ([24]) "
وقال أبو حيان: "(الطمأنينة والاطمئنان): السكون. ([25]) "
طوعت
وردت مادة: (طوع) في كثير من الآيات الكريمة.
منها ما له تعلق بالطاعة، ومنها ما له تعلق بمعانٍ أخرى.
كما جاء في قوله تعالى: ﴿أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ [آل عمران: 83].
وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [التوبة: 79].
وقوله تعالى: ﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [المائدة: 30].
قال أبو عبيدة: "﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ﴾ [المائدة: 30] أي شجّعته وآتته على قتله، وطاعت له، أي أطاعته. ([26]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الطَّوْعُ: الانقيادُ، ويضادّه الكره قال عزّ وجلّ: ﴿ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً﴾ [فصلت:11]، ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً﴾ [آل عمران:83]، والطَّاعَةُ مثله؛ لكن أكثر ما تقال في الائتمار لما أمر، والارتسام فيما رسم. ([27]) "
وقال أبو حيان: "(فطوعت): سولت وزينت.
(طوعاً): انقياداً.
(المطوعين): المتطوعين. ([28]) "
طبع
وردت مادة: (طبع) 11 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (طَبع، نطبع، يطبع، طُبع).
كما في قوله تعالى: ﴿فبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: 155].
وقوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ﴾ [الأعراف: 100- 101].
وقوله تعالى: ﴿رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ﴾ [التوبة: 87].
قال أبو عبيدة: " ﴿طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْها﴾ [النساء: 155] أي ختم. ([29]) "
وقال الراغب الأصفهاني: "الطَّبْعُ: أن تصوّر الشيء بصورة مّا، كَطَبْعِ السّكّةِ، وطَبْعِ الدّراهمِ، وهو أعمّ من الختم وأخصّ من النّقش، والطَّابَعُ والخاتم: ما يُطْبَعُ ويختم، والطَّابِعُ: فاعل ذلك، وقيل للطَّابَعِ طَابِعٌ، وذلك كتسمية الفعل إلى الآلة، نحو: سيف قاطع، قال تعالى: ﴿فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ﴾ [المنافقون:3]، ﴿كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم:59]، ﴿كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ﴾ [يونس: 74]. ([30]) "
وقال أبو حيان: "(طبع الله): ختم. ([31]) "
طائف
وردت مادة: (طوف) 41 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (طائف، طائفة، الطوفان، يطوف، طوافون، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [النور: 58].
وقوله تعالى: ﴿فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ﴾ [القلم: 19].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾ [الأعراف: 201].
قال أبو عبيدة: " ﴿طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ﴾ [الأعراف: 201] مجازه: لمم. ([32]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الطَّوْفُ: المشيُ حولَ الشيءِ، ومنه: الطَّائِفُ لمن يدور حول البيوت حافظاً.
يقال: طَافَ به يَطُوفُ، قال تعالى: ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ﴾ [الواقعة:17]، قال: ﴿فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما﴾ [البقرة:158]، ومنه استعير الطَّائِفُ من الجنّ، والخيال، والحادثة وغيرها.
قال: ﴿إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ﴾ [الأعراف:201]، وهو الذي يدور على الإنسان من الشّيطان يريد اقتناصه، وقد قرئ: (طيف) وهو خَيالُ الشيء وصورته المترائي له في المنام أو اليقظة. ومنه قيل للخيال: طَيْفٌ.
قال تعالى: ﴿فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ﴾ [القلم:19]، تعريضاً بما نالهم من النّائبة. ([33]) "
وقال أبو حيان: "(طيف): لمم، و(طائف): اسم فاعل من طاف، (طوفان): سيل عظيم. ([34]) "
طحاها
وردت كلمة: (طحاها) مرة واحدة في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا﴾ [الشمس: 5- 6].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا﴾ [الشمس: 5- 6] ومن طحاها ومن بناها بسطها يميناً وشمالاً ومن كل جانب. ([35]) "
وقال ابن قتيبة: " ﴿وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا﴾ [الشمس: 6] أي بَسَطها.
يقال: حيٌّ طاحٍ؛ أي كثيرٌ متسعٌ. ([36]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الطَّحْوُ: كالدّحو، وهو بسط الشيء والذّهاب به.
قال تعالى: ﴿وَالْأَرْضِ وَما طَحاها﴾ [الشمس:6]، قال الشاعر:
طَحَا بك قلب في الحسان طروب
أي: ذهب. ([37]) "
طبق
وردت مادة: (طبق) 4 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (طبقاً، طبق، طباقاً).
وذلك في قوله تعالى: ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ﴾ [الانشقاق: 19].
وقوله تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾ [الملك: 3].
وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا﴾ [نوح: 15- 16].
قال أبو عبيدة: " ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ﴾ [الانشقاق: 19] أي لتركبنّ سنة الأولين وسنة من كان قبلكم. ([38]) "
وقال ابن قتيبة: " ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ﴾ [الانشقاق: 19] أي حالاً بعد حال. ([39]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " المُطَابَقَةُ من الأسماء المتضايفة، وهو أن تجعل الشيء فوق آخر بقدره، ومنه: طَابَقْتُ النّعلَ، قال الشاعر:
إذا لاوذ الظّلّ القصير بخفّه وكان طِبَاقَ الخُفِّ أو قَلَّ زائدا
ثم يستعمل الطَّبَاقُ في الشيء الذي يكون فوق الآخر تارة، وفيما يوافق غيره تارة، كسائر الأشياء الموضوعة لمعنيين، ثم يستعمل في أحدهما دون الآخر كالكأس والرّاوية ونحوهما.
قال تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً﴾ [الملك:3]، أي: بعضها فوق بعض، وقوله: ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ﴾ [الانشقاق:19]، أي: يترقّى منزلاً عن منزل، وذلك إشارة إلى أحوال الإنسان من ترقّيه في أحوال شتّى في الدّنيا، نحو ما أشار إليه بقوله: ﴿خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ﴾ [الروم:20]، وأحوال شتّى في الآخرة من النشور، والبعث، والحساب، وجواز الصّراط إلى حين المستقرّ في إحدى الدّارين. ([40]) "
طرفي النهار
وردت مادة: (طرف) 11مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (الطرف، طرفك، طرفهم، طرفاً، طرفي، أطراف، أطرافها).
كما في قوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود: 114].
وقوله تعالى: ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ﴾ [الرحمن: 56].
وقوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [الرعد: 41].
قال أبو عبيدة: " ﴿نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها﴾ [الرعد: 41] مجازه: ننقص من في الأرض ومن في نواحيها من العلماء والعباد. ([41]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " طَرَفُ الشيءِ: جانبُهُ، ويستعمل في الأجسام والأوقات وغيرهما.
قال تعالى: ﴿فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ﴾ [طه:130]، ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ﴾ [هود:114]. ([42]) وقال أبو حيان: "(طرفك): بصرك، (طرفي النهار): أوله وآخره. ([43]) "
المطففين
وردت مادة: (طفف) مرة واحدة في القرآن الكريم.
في قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴾ [المطففين: 1- 3].
قال أبو عبيدة: " ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ [المطففين: 1] المطفّف الذي لا يوفى على الناس من الناس. ([44]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الطَّفِيفُ: الشيءُ النَّزْرُ، ومنه: الطَّفَافَةُ: لما لا يعتدّ به، وطَفَّفَ الكيلَ: قلّل نصيب المكيل له في إيفائه واستيفائه.
قال تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ [المطففين:1]. ([45]) "
وقال أبو حيان: "(للمطففين): الذين لا يوفون الكيل. ([46]) "
الطارق
وردت مادة: (طرق) 11 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (الطارق، طريق، طرائق، طريقاً، طريقة، طريقتكم).
كما في قوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾ [الطارق: 1- 3].
وقوله تعالى: ﴿قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى﴾ [طه: 63].
وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ﴾ [المؤمنون: 17].
قال أبو عبيدة: " ﴿سَبْعَ طَرائِقَ﴾ [المؤمنون: 17] مجازها أن كل شيء فوق شيء فهو طريقة من كل شيء، والمعنى هاهنا السماوات؛ لأن بعضهن فوق بعض. ([47]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الطَّرِيقُ: السّبيل الذي يُطْرَقُ بالأَرْجُلِ، أي يضرب.
قال تعالى: ﴿طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ﴾ [طه:77]، وعنه استعير كلّ مسلك يسلكه الإنسان في فِعْلٍ، محموداً كان أو مذموماً.
قال: ﴿وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى﴾ [طه:63]، وقيل: طَرِيقَةٌ من النّخل، تشبيهاً بالطَّرِيقِ في الامتداد، والطَّرْقُ في الأصل: كالضَّرْبِ، إلا أنّه أخصّ، لأنّه ضَرْبُ تَوَقُّعٍ كَطَرْقِ الحديدِ بالمِطْرَقَةِ، ويُتَوَسَّعُ فيه تَوَسُّعَهُم في الضّرب. ([48]) "
وقال أبو حيان: "(والطارق): النجم يطرق أي يأتي ليلاً، (بطريقتكم): سيرتكم، (طرائق): جمع طرق. ([49]) "
طفق
وردت مادة: (طفق) 3 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (طفق، طفقا).
كما في قوله تعالى: ﴿رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ [ص: 33].
وقوله تعالى: ﴿فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [الأعراف: 22].
وقوله تعالى: ﴿فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى﴾ [طه: 121].
قال أبو عبيدة: " ﴿فَطَفِقَ مَسْحاً﴾ [ص: 33] ما زال يفعل ذاك. ([50]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " يقال: طَفِقَ يفعل كذا، كقولك: أخذ يفعل كذا، ويستعمل في الإيجاب دون النّفي، لا يقال: ما طَفِقَ.
قال تعالى: ﴿فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ﴾ [ص:33]، ﴿وَطَفِقا يَخْصِفانِ﴾ [الأعراف:22]. ([51]) "
وقال أبو حيان: "(فطفق): جعل. ([52]) "
طمست
وردت مادة: (طمس) 5 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (طمسنا، طمست، نطمس، اطمس).
كما في قوله تعالى: ﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ﴾ [يس: 66].
وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ﴾ [القمر: 37].
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾ [النساء: 47].
وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ﴾ [يونس: 88].
وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ﴾ [المرسلات: 8].
قال أبو عبيدة: "﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً﴾ [النساء: 47] أي نسوّيها حتى تعود كأقفائهم، ويقال: الريح طمست آثارنا أي محتها، وطمس الكتاب: محاه، ويقال: طمست عينه. ([53]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الطَّمْسُ: إزالةُ الأثرِ بالمحو، قال تعالى: ﴿فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ﴾ [المرسلات:8]، ﴿رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ﴾ [يونس:88]، أي: أزل صورتها، ﴿وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ﴾ [يس:66]، أي: أزلنا ضوأها وصورتها كما يُطْمَسُ الأثرُ، وقوله: ﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً﴾ [النساء:47]، منهم من قال: عنى ذلك في الدّنيا، وهو أن يصير على وجوههم الشّعر فتصير صورهم كصورة القردة والكلاب، ومنهم من قال: ذلك هو في الآخرة إشارة إلى ما قال: ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ﴾ [الانشقاق:10]، وهو أن تصير عيونهم في قفاهم، وقيل: معناه يردّهم عن الهداية إلى الضّلالة كقوله: ﴿وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ﴾ [الجاثية:23]، وقيل: عنى بالوجوه الأعيان والرّؤساء، ومعناه: نجعل رؤساءهم أذناباً، وذلك أعظم سبب البوار. ([54]) "
وقال أبو حيان: "(فطمسنا): محونا، والمطموس: الذي ليس بين جفنيه شق، (طمست): أذهب ضوءها. ([55]) "
طغى
وردت مادة: (طغو) 39 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (الطاغوت، طغيانهم، طغياناً، طغواها، الطاغية، أطغى، الطاغين، أطغيته، يطغى، تطغوا، طغوا، طغى، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى﴾ [طه: 24].
وقوله تعالى: ﴿فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ﴾ [الحاقة: 5].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ﴾ [الحاقة: 11].
قال أبو عبيدة: " ﴿فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [البقرة: 15]: أي بغيهم وكفرهم. ([56]) "
وقال الراغب الأصفهاني: "طَغَوْتُ وطَغَيْتُ طَغَوَاناً وطُغْيَاناً، وأَطْغَاهُ كذا: حمله على الطُّغْيَانِ، وذلك تجاوز الحدّ في العصيان، قال تعالى: ﴿اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى﴾ [النازعات:17]، ﴿إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى﴾ [العلق:6]، وقال: ﴿قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى﴾ [طه:45]، ﴿وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي﴾ [طه:81]، وقال تعالى: ﴿فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً﴾ [الكهف:80]، ﴿فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [البقرة:15]، ﴿إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً﴾ [الإسراء:60]، ﴿وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ﴾ [ص:55]، ﴿قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ﴾
[ق:27]، والطَّغْوَى الاسمُ منه، قال تعالى: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها﴾ [الشمس:11]، تنبيهاً أنهم لم يصدّقوا إذا خوّفوا بعقوبة طُغْيَانِهِمْ.
وقوله: ﴿هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى﴾ [النجم:52]، تنبيهاً أنّ الطُّغْيَان لا يخلّص الإنسان، فقد كان قوم نوح أَطْغَى منهم فأهلكوا.
وقوله: ﴿إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ﴾ [الحاقة:11]، فاستعير الطُّغْيَانُ فيه لتجاوز الماء الحدّ، وقوله: ﴿فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ﴾ [الحاقة:5]، فإشارة إلى الطّوفان المعبّر عنه بقوله: ﴿إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ﴾ [الحاقة:11]. ([57]) "
وقال أبو حيان: "(بطغواها): طغيانها، (طغا): ترفع وعلا، (في طغيانهم): في غيهم، (إلى الطاغوت): الأصنام، ومن الإنس والجن: الشياطين. وهو مقلوب أصله: طغووت على وزن ملكوت ثم قلب فصار طوغوت فتحركت الواو وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفاً فصار طاغوت ويكون جمعاً وواحداً. ([58]) "
الظمأ
وردت مادة: (ظمأ) 3 مرات في القرآن الكريم.
ومنها: (تظمؤا، ظمأ، الظمآن).
كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى وَأَنَّكَ لَا تَظْمَؤُا فِيهَا وَلَا تَضْحَى﴾ [طه: 118- 119].
وقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [التوبة: 120].
وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [النور: 39].
قال الراغب الأصفهاني: "الظِّمْءُ: ما بين الشّربتين، والظَّمَأُ: العطش الذي يعرض من ذلك، يقال: ظَمِئَ يَظْمَأُ فهو ظَمْآَنُ.
قال تعالى: ﴿لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى﴾ [طه:119]، وقال: ﴿يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً﴾ [النور:39]. ([59]) "
وقال أبو حيان: "(لا تظمأ): لا تعطش. ([60]) "
ظهير
وردت مادة: (ظهر) 59 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (تُظهرون، ظهير، تظاهرون، ظهرياً، ظاهرين، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ [غافر: 29].
وقوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ﴾ [سبأ: 22].
وقوله تعالى: ﴿وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ [الروم: 18].
قال أبو عبيدة: " ﴿مِنْ ظَهِيرٍ﴾ [سبأ: 22] أي من معين. ([61]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الظَّهْرُ الجارحةُ، وجمعه ظُهُورٌ، قال عزّ وجل: ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ﴾ [الانشقاق:10]، ﴿مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ [الأعراف:172]، ﴿أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾ [الشرح:3]، والظَّهْرُ هاهنا استعارة تشبيهاً للذّنوب بالحمل الذي ينوء بحامله، واستعير لِظَاهِرِ الأرضِ، فقيل: ظَهْرُ الأرضِ وبطنها، قال تعالى: ﴿ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ﴾ [فاطر:45]، ورجلٌ مُظَهَّرٌ: شديدُ الظَّهْرِ، وظَهِرَ: يشتكي ظَهْرَهُ.
ويعبّر عن المركوب بِالظَّهْرِ، ويستعار لمن يتقوّى به، وبعير ظَهِيرٌ: قويّ بيّن الظَّهَارَةِ، وظِهْرِيٌّ: معدّ للرّكوب، والظِّهْرِيُّ أيضاً: ما تجعله بِظَهْرِكَ فتنساه، قال تعالى: ﴿وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا﴾ [هود:92]، وَظَهَرَ عليه: غلبه، وقال: ﴿إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ﴾ [الكهف:20]، وظاهَرْتُهُ: عاونته، قال تعالى: ﴿وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ﴾ [الممتحنة:9]. ([62]) "
وقال أبو حيان: "(تُظهِرُون): تدخلون في الظهيرة، (ظهيراً): عوناً، (يظهرون): يقول أحدهم: أنت علي كظهر أمي فتحرم كتحريم ظهور الأمهات، (تظاهرون): تعاونون، (يظاهروا): يعينوا. (أن يظهروه): يعلوه. ([63]) "
ظلل من الغمام
وردت مادة: (ظلل) 33 مرة في القرآن الكريم.
ومنها: (ظلال، ظلل، ظلت، وغيرها).
كما في قوله تعالى: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ [البقرة: 210].
وقوله تعالى: ﴿انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ﴾ [المرسلات: 30- 31].
وقوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ﴾ [النحل: 48].
قال أبو عبيدة: "﴿وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ﴾ [لقمان: 32] واحدتها ظلّة ومجازه: من شدة سواد كثرة الماء ومعظمه. ([64]) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الظِّلُّ: ضدُّ الضَّحِّ، وهو أعمُّ من الفيء، فإنه يقال: ظِلُّ اللّيلِ، وظِلُّ الجنّةِ، ويقال لكلّ موضع لم تصل إليه الشّمس: ظِلٌّ، ولا يقال الفيءُ إلّا لما زال عنه الشمس، ويعبّر بِالظِّلِّ عن العزّة والمنعة، وعن الرّفاهة، قال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ﴾ [المرسلات:41]، أي: في عزّة ومناع، قال: ﴿أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها﴾ [الرعد:35]، ﴿هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ﴾ [يس:56]، يقال: ظَلَّلَنِي الشّجرُ، وأَظَلَّنِي.
قال تعالى: ﴿وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ﴾ [البقرة:57]، وأَظَلَّنِي فلانٌ: حرسني، وجعلني في ظِلِّهِ وعزّه ومناعته، وقوله: ﴿يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ﴾ [النحل:48]، أي: إنشاؤه يدلّ على وحدانيّة الله، وينبئ عن حكمته. ([65]) "
وقال أبو حيان: "(ظلل): ما غطى، (وظلالهم): جمع ظل، (في ظلال على الأرائك): جمع ظلة، نحو قلة وقلال، (فظلت): أقامت نهاراً، (ظل وجهه): صار. ([66]) "
الظلم
وردت كلمة: (الظلم) في آيات كثيرة، وقد تتعدد معانيها ودلالاتها، إلا أنه يجمع بينها: أن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه.
ولذلك جاء الظلم بمعنى الشرك، كما يأتي بمعنى الجهل، وغيرها.
قال تعالى: ﴿وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ [الأنعام: 81- 82].
ومن المادة ذاتها: (ظلم) تأتي الظلمة كذلك، إضافة إلى الظلم.
وقد ذكر الراغب الأصفهاني أن الظُّلْمَة تعني: عدم النّور، وجمعها: ظُلُمَات.
كما في قوله تعالى: ﴿أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ﴾ [النور:40].
وأنه يعبّر بها عن الجهل والشّرك والفسق، كما يعبّر بالنّور عن أضدادها.
قال الله تعالى: ﴿يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ﴾ [البقرة: 257].
وبيّن أن الظلم عند أهل اللّغة وكثير من العلماء: وضع الشيء في غير موضعه المختصّ به، إمّا بنقصان أو بزيادة، وإمّا بعدول عن وقته أو مكانه. ([67])
وقال أبو حيان: "الظلم: وضع الشيء في غير موضعه.
(في ظلمات ثلاث): المشيمة والرحم والبطن.
(ولم تظلم): تنقص. ([68]) "
الظن
يأتي الظن بمعنى الشك، كما يأتي بمعنى اليقين.
قال الراغب الأصفهاني: " الظَّنُّ: اسم لما يحصل عن أمارة، ومتى قويت أدّت إلى العلم، ومتى ضعفت جدّا لم يتجاوز حدّ التّوهّم، ومتى قوي أو تصوّر تصوّرَ القويّ استعمل معه (أنّ) المشدّدة، و (أن) المخفّفة منها.
ومتى ضعف استعمل أن المختصّة بالمعدومين من القول والفعل، فقوله: ﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ﴾ [البقرة:46]، وكذا: ﴿يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ﴾ [البقرة:249]، فمن اليقين، ﴿وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ﴾ [القيامة:28]، وقوله: ﴿أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ﴾ [المطففين:4]، وهو نهاية في ذمّهم.
ومعناه: ألا يكون منهم ظَنٌّ لذلك تنبيهاً أنّ أمارات البعث ظاهرة. ([69]) "
وقال أبو حيان: "(بظنين): بمتهم. ([70])
(يظنون): يوقنون. ([71]) "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعداد:
جمانة بنت خالد
مراجعة وتنسيق:
مجاهد العفيف
إشراف:
الشيخ/ غازي بن بنيدر العمري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طيب)، 527، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([2]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 208، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([3]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 86، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([4]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طود)، 528، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([5]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 208، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([6]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 245- 246، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([7]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 208، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([8]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 250، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([9]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طلح)، 522، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([10]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 208، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([11]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طهر)، 525، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([12]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 209، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([13]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 230، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([14]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طور)، 528، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([15]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 209، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([16]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 372، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([17]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طير)، 528، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([18]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 209، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([19]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 265، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([20]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طول)، 533، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([21]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 210، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([22]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طم)، 523، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([23]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 210، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([24]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طمن)، 524، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([25]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 210، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([26]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 162، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([27]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طوع)، 529، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([28]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 210، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.
([29]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 142، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([30]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طبع)، 515، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([31]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 210، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([32]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 236، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([33]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طوف)، 531، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([34]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 211، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([35]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 300، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([36]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 529، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.
([37]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طحا)، 517، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([38]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 292، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([39]) تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة، 521، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1398 هـ - 1978م.
([40]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طبق)، 516، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([41]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 334، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([42]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طرف)، 517، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([43]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 212، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.
([44]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 289، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([45]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طف)، 521، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([46]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 212، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983م.
([47]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 56، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([48]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طرق)، 518، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([49]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 212- 213، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([50]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 183، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([51]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طفق)، 521، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([52]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 213، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([53]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 129، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([54]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طمس)، 524، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([55]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 213، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([56]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 1/ 32، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([57]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الطاء، مادة: (طغى)، 520، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([58]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 214، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([59]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الظاء، مادة: (ظمأ)، 539، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([60]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 216، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([61]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 147، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([62]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الظاء، مادة: (ظهر)، 540، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([63]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 216، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([64]) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 128، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
([65]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الظاء، مادة: (ظلل)، 535، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([66]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 217، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([67]) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الظاء، مادة: (ظلم)، 537، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([68]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 216- 217، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
([69]) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الظاء، مادة: (ظن)، 539، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
([70]) تم إدراج هذه الكلمة مرتين، إحداهما بحرف: (الضاد)، والأخرى -وهي هذه- بحرف: (الظاء)؛ نظراً لتعدد قراءاتها.
([71]) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 217، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.