بسم الله الرحمن الرحيم

السامري
من يكون؟ وما علاقته بضلال بني إسرائيل؟

ظهرت بوادر الشرك على ألسنة بني إسرائيل، لما قالوا: ﴿يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [الأعراف: 138].
وما لبثوا أن ظهرت بوادر الشرك على أفعالهم.
قال تعالى: ﴿قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ۝ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ۝ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ﴾ [طه: 85- 87].
" يقول الله تعالى ذكره قال الله لموسى: فإنا يا موسى قد ابتلينا قومك من بعدك بعبادة العجل، وذلك كان فتنتهم من بعد موسى.
ويعني بقوله: (من بعدك) من بعد فراقك إياهم.
يقول الله تبارك وتعالى: (وأضلهم السامري) وكان إضلال السامري إياهم دعاءه إياهم إلى عبادة العجل." (1)
فما هو العجل الذي عبدوه؟
وهل كان حياً أم مصنوعاً؟
وكيف اعتذر بنو إسرائيل عن خلفهم العهد؟

_____________________

(1) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: ابن جرير الطبري، 18/ 349 - 350، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1420 هـ - 2000 م.

بسم الله الرحمن الرحيم السامري من يكون؟ وما علاقته بضلال بني إسرائيل؟ ظهرت بوادر الشرك على ألسنة بني إسرائيل، لما قالوا: ﴿يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [الأعراف: 138]. وما لبثوا أن ظهرت بوادر الشرك على أفعالهم. قال تعالى: ﴿قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ۝ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ۝ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ﴾ [طه: 85- 87]. " يقول الله تعالى ذكره قال الله لموسى: فإنا يا موسى قد ابتلينا قومك من بعدك بعبادة العجل، وذلك كان فتنتهم من بعد موسى. ويعني بقوله: (من بعدك) من بعد فراقك إياهم. يقول الله تبارك وتعالى: (وأضلهم السامري) وكان إضلال السامري إياهم دعاءه إياهم إلى عبادة العجل." (1) فما هو العجل الذي عبدوه؟ وهل كان حياً أم مصنوعاً؟ وكيف اعتذر بنو إسرائيل عن خلفهم العهد؟ _____________________ (1) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: ابن جرير الطبري، 18/ 349 - 350، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1420 هـ - 2000 م.
0