توجيه التشابه اللفظي في قول الله تعالى:
(وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ).
وقال بعد ذلك: (وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ).
قال ابن جماعة رحمه الله: ما فائدة التقديم والتأخير والتعبير بقبول الشفاعة، تارة، والنفع أخرى؟
جوابه:
أن الضمير في منها راجع في الأولى إلى (النفس) الأولى، وفى الثانية راجع إلى (النفس) الثانية.
كأنه بين في الآية الأولى أن النفس الشافعة الجازية عن غيرها لا تقبل منها شفاعة، ولايؤخذ منها عدل. ولأن الشافع يقدم الشفاعة على بذل العَدل عنها.
وبين في الآية الثانية أن النفس المطلوبة بجرمها لا يقبل منها عدل عن نفسها، ولا تنفعها شفاعة شافع فيها، وقد بذل العدل للحاجة إلى الشفاعة عند رده.
فلذلك كله قال في الأولى: لا يقبل منها شفاعة، وفي الثانية: ولا تنفعها شفاعة لأن الشفاعة إنما تقبل من الشافع، وإنما تنفع المشفوع له(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كشف المعاني في المتشابه من المثاني (ص: 94-95).
(وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ).
وقال بعد ذلك: (وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ).
قال ابن جماعة رحمه الله: ما فائدة التقديم والتأخير والتعبير بقبول الشفاعة، تارة، والنفع أخرى؟
جوابه:
أن الضمير في منها راجع في الأولى إلى (النفس) الأولى، وفى الثانية راجع إلى (النفس) الثانية.
كأنه بين في الآية الأولى أن النفس الشافعة الجازية عن غيرها لا تقبل منها شفاعة، ولايؤخذ منها عدل. ولأن الشافع يقدم الشفاعة على بذل العَدل عنها.
وبين في الآية الثانية أن النفس المطلوبة بجرمها لا يقبل منها عدل عن نفسها، ولا تنفعها شفاعة شافع فيها، وقد بذل العدل للحاجة إلى الشفاعة عند رده.
فلذلك كله قال في الأولى: لا يقبل منها شفاعة، وفي الثانية: ولا تنفعها شفاعة لأن الشفاعة إنما تقبل من الشافع، وإنما تنفع المشفوع له(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كشف المعاني في المتشابه من المثاني (ص: 94-95).
توجيه التشابه اللفظي في قول الله تعالى:
(وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ).
وقال بعد ذلك: (وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ).
قال ابن جماعة رحمه الله: ما فائدة التقديم والتأخير والتعبير بقبول الشفاعة، تارة، والنفع أخرى؟
جوابه:
أن الضمير في منها راجع في الأولى إلى (النفس) الأولى، وفى الثانية راجع إلى (النفس) الثانية.
كأنه بين في الآية الأولى أن النفس الشافعة الجازية عن غيرها لا تقبل منها شفاعة، ولايؤخذ منها عدل. ولأن الشافع يقدم الشفاعة على بذل العَدل عنها.
وبين في الآية الثانية أن النفس المطلوبة بجرمها لا يقبل منها عدل عن نفسها، ولا تنفعها شفاعة شافع فيها، وقد بذل العدل للحاجة إلى الشفاعة عند رده.
فلذلك كله قال في الأولى: لا يقبل منها شفاعة، وفي الثانية: ولا تنفعها شفاعة لأن الشفاعة إنما تقبل من الشافع، وإنما تنفع المشفوع له(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كشف المعاني في المتشابه من المثاني (ص: 94-95).