بسم الله الرحمن الرحيم

اليمين

وردت مادة: (يمن) 71 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (اليمين، بيمينك، بيمينه، الأيمان، أيمانكم، أيمانهم، أيمان، أيمانهن، الأيمن، الميمنة).

كما في قوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ﴾ [النحل: 48].
وقوله تعالى: ﴿فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴾ [الواقعة: 8].
وقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ۝ وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ۝ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا﴾ [مريم: 51- 53].

قال أبو عبيدة: " ﴿أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ﴾ [الواقعة: 9] أصحاب الميسرة ويقال لليد اليسرى: الشؤمى ويقال: أهو الجانب الأشمى الأيسر سمّيت اليمنى؛ لأنها عن يمين الكعبة والشام أنها عن شمال الكعبة. (1) "
وذكر الراغب الأصفهاني أن اليَمِين: أصله الجارحة.
وقوله: ﴿لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ﴾ [الحاقة:45] أي: منعناه ودفعناه، فعبّر عن ذلك الأخذ باليَمِينِ كقولك: خذ بِيَمِينِ فلانٍ عن تعاطي الهجاء، وقيل: معناه بأشرف جوارحه وأشرف أحواله.
وقوله جلّ ذكره: ﴿وَأَصْحابُ الْيَمِينِ﴾ [الواقعة:27] أي: أصحاب السّعادات والمَيَامِنِ، وذلك على حسب تعارف الناس في العبارة عن المَيَامِنِ باليَمِينِ، وعن المشائم بالشّمال.
واستعير اليَمِينُ للتَّيَمُّنِ والسعادة، وعلى ذلك: ﴿وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ ۝ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ﴾ [الواقعة:90- 91].
واليَمِينُ في الحلف مستعار من اليد اعتباراً بما يفعله المعاهد والمحالف وغيره. (2)
وقال أبو حيان: "(باليمين): أي بالقوة والقدرة، وقيل: (لأخذنا منه باليمين): منعناه التصرف. (3) "

_______________________

(1) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 248، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
(2) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الياء، مادة: (يمن)، 893، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
(3) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 325، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
بسم الله الرحمن الرحيم اليمين وردت مادة: (يمن) 71 مرة في القرآن الكريم. ومنها: (اليمين، بيمينك، بيمينه، الأيمان، أيمانكم، أيمانهم، أيمان، أيمانهن، الأيمن، الميمنة). كما في قوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ﴾ [النحل: 48]. وقوله تعالى: ﴿فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴾ [الواقعة: 8]. وقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ۝ وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ۝ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا﴾ [مريم: 51- 53]. قال أبو عبيدة: " ﴿أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ﴾ [الواقعة: 9] أصحاب الميسرة ويقال لليد اليسرى: الشؤمى ويقال: أهو الجانب الأشمى الأيسر سمّيت اليمنى؛ لأنها عن يمين الكعبة والشام أنها عن شمال الكعبة. (1) " وذكر الراغب الأصفهاني أن اليَمِين: أصله الجارحة. وقوله: ﴿لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ﴾ [الحاقة:45] أي: منعناه ودفعناه، فعبّر عن ذلك الأخذ باليَمِينِ كقولك: خذ بِيَمِينِ فلانٍ عن تعاطي الهجاء، وقيل: معناه بأشرف جوارحه وأشرف أحواله. وقوله جلّ ذكره: ﴿وَأَصْحابُ الْيَمِينِ﴾ [الواقعة:27] أي: أصحاب السّعادات والمَيَامِنِ، وذلك على حسب تعارف الناس في العبارة عن المَيَامِنِ باليَمِينِ، وعن المشائم بالشّمال. واستعير اليَمِينُ للتَّيَمُّنِ والسعادة، وعلى ذلك: ﴿وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ ۝ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ﴾ [الواقعة:90- 91]. واليَمِينُ في الحلف مستعار من اليد اعتباراً بما يفعله المعاهد والمحالف وغيره. (2) وقال أبو حيان: "(باليمين): أي بالقوة والقدرة، وقيل: (لأخذنا منه باليمين): منعناه التصرف. (3) " _______________________ (1) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 248، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة. (2) انظر: مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الياء، مادة: (يمن)، 893، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م. (3) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 325، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
0