بسم الله الرحمن الرحيم

وفى

وردت مادة: (وفي) 66 مرة في القرآن الكريم.

ومنها: (وفّى، فوفّاه، نوفِّ، ليوفينهم، يوفّيهم، وُفّيتْ، توفَّى، توفَّون، يوفَّ، يوفَّى، أوفى، أوفِ، أوفي، وليوفوا، يوفون، فأوفِ، أوفوا، توفّاهم، توفته، توفتهم، توفيتني، تتوفاهم، نتوفينك، يتوفى، يتوفاكم، يتوفاهن، يتوفونهم، توفّنا، توفّني، يُتوفّى، يُتوفون، يستوفون، أوفى، الأوفى، الموفون، لموفّوهم، متوفيك).

كما في قوله تعالى: ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى ۝ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ۝ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ۝ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ۝ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ۝ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى﴾ [النجم: 36- 41].
وقوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: 10].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 111].

قال أبو عبيدة: " ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ﴾ [السجدة: 11] مجازه من: توفّى العدد من الموتى. (1) "
وقال الراغب الأصفهاني: " الوَافِي: الذي بلغ التّمام، يقال: درهم وَافٍ، وكيل وَافٍ، وأَوْفَيْتُ الكيلَ والوزنَ، قال تعالى: ﴿وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ﴾ [الإسراء:35]، وَفَى بعهده يَفِي وَفَاءً، وأَوْفَى: إذا تمّم العهد ولم ينقض حفظه، واشتقاق ضدّه، وهو الغدر يدلّ على ذلك وهو التّرك، والقرآن جاء بِأَوْفَى، قال تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ [البقرة:40]، ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ﴾ [النحل:91]، ﴿بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى﴾ [آل عمران:76]، ﴿وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا﴾ [البقرة:177]، ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ﴾ [الإنسان:7]، ﴿وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ﴾ [التوبة:111]، وقوله: ﴿وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾ [النجم:37]، فَتَوْفِيَتُهُ أنه بذل المجهود في جميع ما طولب به، مما أشار إليه في قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ﴾ [التوبة:111]، من بذله ماله بالإنفاق في طاعته، وبذل ولده الذي هو أعزّ من نفسه للقربان، وإلى ما نبّه عليه بقوله: (وَفَّى) أشار بقوله تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ﴾ [البقرة:124]، وتَوْفِيَةُ الشيءِ: بذله وَافِياً، واسْتِيفَاؤُهُ: تناوله وَافِياً، قال تعالى: ﴿وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ﴾ [آل عمران:25]، وقال: ﴿وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ﴾ [آل عمران:185]، ﴿ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ﴾ [البقرة:281]، ﴿إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ﴾ [الزمر:10]، ﴿مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها﴾ [هود:15]، ﴿وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ﴾ [الأنفال:60]، ﴿فَوَفَّاهُ حِسابَهُ﴾ [النور:39]، وقد عبّر عن الموت والنوم بالتَّوَفِّي، قال تعالى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها﴾ [الزمر:42]، ﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ﴾ [الأنعام:60]، ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ﴾ [السجدة:11]، ﴿اللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ﴾ [النحل:70]، ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ﴾ [النحل:28]. (2) "
وقال أبو حيان: "(يتوفاكم): من توفي العدد واستيفائه. (3) "

______________________________

(1) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 131، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
(2) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وفى)، 878، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م.
(3) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 324، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
بسم الله الرحمن الرحيم وفى وردت مادة: (وفي) 66 مرة في القرآن الكريم. ومنها: (وفّى، فوفّاه، نوفِّ، ليوفينهم، يوفّيهم، وُفّيتْ، توفَّى، توفَّون، يوفَّ، يوفَّى، أوفى، أوفِ، أوفي، وليوفوا، يوفون، فأوفِ، أوفوا، توفّاهم، توفته، توفتهم، توفيتني، تتوفاهم، نتوفينك، يتوفى، يتوفاكم، يتوفاهن، يتوفونهم، توفّنا، توفّني، يُتوفّى، يُتوفون، يستوفون، أوفى، الأوفى، الموفون، لموفّوهم، متوفيك). كما في قوله تعالى: ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى ۝ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ۝ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ۝ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ۝ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ۝ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى﴾ [النجم: 36- 41]. وقوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: 10]. وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 111]. قال أبو عبيدة: " ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ﴾ [السجدة: 11] مجازه من: توفّى العدد من الموتى. (1) " وقال الراغب الأصفهاني: " الوَافِي: الذي بلغ التّمام، يقال: درهم وَافٍ، وكيل وَافٍ، وأَوْفَيْتُ الكيلَ والوزنَ، قال تعالى: ﴿وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ﴾ [الإسراء:35]، وَفَى بعهده يَفِي وَفَاءً، وأَوْفَى: إذا تمّم العهد ولم ينقض حفظه، واشتقاق ضدّه، وهو الغدر يدلّ على ذلك وهو التّرك، والقرآن جاء بِأَوْفَى، قال تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ [البقرة:40]، ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ﴾ [النحل:91]، ﴿بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى﴾ [آل عمران:76]، ﴿وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا﴾ [البقرة:177]، ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ﴾ [الإنسان:7]، ﴿وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ﴾ [التوبة:111]، وقوله: ﴿وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾ [النجم:37]، فَتَوْفِيَتُهُ أنه بذل المجهود في جميع ما طولب به، مما أشار إليه في قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ﴾ [التوبة:111]، من بذله ماله بالإنفاق في طاعته، وبذل ولده الذي هو أعزّ من نفسه للقربان، وإلى ما نبّه عليه بقوله: (وَفَّى) أشار بقوله تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ﴾ [البقرة:124]، وتَوْفِيَةُ الشيءِ: بذله وَافِياً، واسْتِيفَاؤُهُ: تناوله وَافِياً، قال تعالى: ﴿وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ﴾ [آل عمران:25]، وقال: ﴿وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ﴾ [آل عمران:185]، ﴿ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ﴾ [البقرة:281]، ﴿إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ﴾ [الزمر:10]، ﴿مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها﴾ [هود:15]، ﴿وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ﴾ [الأنفال:60]، ﴿فَوَفَّاهُ حِسابَهُ﴾ [النور:39]، وقد عبّر عن الموت والنوم بالتَّوَفِّي، قال تعالى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها﴾ [الزمر:42]، ﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ﴾ [الأنعام:60]، ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ﴾ [السجدة:11]، ﴿اللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ﴾ [النحل:70]، ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ﴾ [النحل:28]. (2) " وقال أبو حيان: "(يتوفاكم): من توفي العدد واستيفائه. (3) " ______________________________ (1) مجاز القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، 2/ 131، تحقيق: د.محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي بالقاهرة. (2) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب الواو، مادة: (وفى)، 878، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م. (3) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب: أبو حيان الأندلسي، 324، تحقيق: سمير المجذوب، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1403 هـ - 1983 م.
0