الإِنْـجَــــازُ في فَــرْزِ الأَلْغَــــازِ

الحَـمْدُ لله رَبّ العَالمينَ، الرّحـمنِ الرّحيـمِ، مالكِ يـومِ الدينِ، إيّاكَ نعْبدُ وإيّاكَ نَسْتَعِين.
والصّلاةُ والسّلامُ على سيّد الأولينَ والآخرينَ، سيَّدِنا ونبيّنا مَحـمّد وعلى آله وصـحبه أجمعينَ.
أمَّـا بَعْد:
فهذه عدةُ مسائلَ ألغزتُها في القراءاتِ السبعةِ من طريق الشاطبية، أسوة بمن قبلي من الأئمة، كابن الجزري، والحصري، والجعـبري، والرملي...

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم :: إن التّشبه بالكــرام فلاح

وليس المجال مجال ذكــر فوائد الألغاز، وما يكون فيها من حقيقة أو مجاز.
والعمل بِها جاء في نص صريح، كمـا في الموطأ والمسند الصحيح.
وكنت قد نظمت أربعين مسألة من المسائل المشكـلة في القراءات؛ فاخترت منها عشر مسائل.. هي من أيسرها وأوسطها..

بـِحَمْدِ إلـهـي أبتدي نظمَ ألغازي
وعِدَّتُها عشــرٌ وناظــــمُها غـــازي

تخيَّرتُها مِنْ أربعينَ فَصِغْتُها
وسمّيتها "الإنجازُ في فَرْزِ الالْغازِ"

ومن يبْتغِ الحلَّ الصّحِيحَ فإنَّه
أتىَ في شُرُوحِ الشَّاطِـبيِّ والابْرازِ




وهذه هي الألغاز العشر، أتطلع بشوق.. لحلها من أهل الفن والذوق:


إليْكـُمْ مِن الألغازِ عَشْراً تسَلْسَلتْ
تَسُرُّ الذّكيَّ الصَّافـيَ الذِّهْنِ والفِكْــرِ

عليكَ بِها إنْ كنتَ كُفْؤاً لمِثْلِها
ونَقِّبْ وحقِّقْ لا تكنْ فارغَ الصَّبْرِ

على الَّلام للتَّعْريفِ سكْتٌ (لحـمْزةٍ)
ولا نَقْلَ عن (عثمانَ) يا صاحبي فادرِ

(وخلَّادُ) لم يسكتْ على ألْ وشَيئه
وعن (طاهرٍ) يُروىَ فديتُ أخَا الطُّهْرِ

وما بعدَ همزٍ ثابت كان (حَفصُهم)
يمدّ، و(ورشٌ) صارَ يقْرأُ بالقصْرِ

وفي كِلمة إدغامٌ مثلين عنهمو
وفيها أتى الإظهارُ (للسوسِ) فاستقْرِ

وهل جاءَ الادغامُ الكبيرُ (لحفصنا)
-عنيتُ الإمامَ- معْ (أبي عمروٍ البصْري)

وأين أتى تـحريكُ حرفٍ مسكّنٍ
(لحفصٍ) لدي بدءٍ به فاقضِ في العَسْر

وفي كلْمة (للسوسِ) إبدالُ همزةٍ
مسكـّنةٍ فاءً و(عثمانُ) لم يُجْرِ

وفي جُملة الإيواء يُلفى جوابُها
وإني لمُستَثْنٍ لتلكَ من الأمرِ

وأين أتى (ورشٌ) يوافق (صالحاً)
بإبدال همزٍ وهْو لامٌ لدى السَّبْرِ

وكم جاء عن (ورشٍ) إمالةُ أحرفٍ
وليس عن (الشيخين) إضـجاعُها يَجري

وقد كَـمــُلَتْ فالحـمـدُ لله دائماً
على الفضلِ والإحْسانِ والخيْرِ والبرِّ

وصلُّوا على خَيْر العِبَادِ محـَمّد
وأفضلِ خلقِ الله في السَّرِ والجـَهْرِ
الإِنْـجَــــازُ في فَــرْزِ الأَلْغَــــازِ الحَـمْدُ لله رَبّ العَالمينَ، الرّحـمنِ الرّحيـمِ، مالكِ يـومِ الدينِ، إيّاكَ نعْبدُ وإيّاكَ نَسْتَعِين. والصّلاةُ والسّلامُ على سيّد الأولينَ والآخرينَ، سيَّدِنا ونبيّنا مَحـمّد وعلى آله وصـحبه أجمعينَ. أمَّـا بَعْد: فهذه عدةُ مسائلَ ألغزتُها في القراءاتِ السبعةِ من طريق الشاطبية، أسوة بمن قبلي من الأئمة، كابن الجزري، والحصري، والجعـبري، والرملي... فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم :: إن التّشبه بالكــرام فلاح وليس المجال مجال ذكــر فوائد الألغاز، وما يكون فيها من حقيقة أو مجاز. والعمل بِها جاء في نص صريح، كمـا في الموطأ والمسند الصحيح. وكنت قد نظمت أربعين مسألة من المسائل المشكـلة في القراءات؛ فاخترت منها عشر مسائل.. هي من أيسرها وأوسطها.. بـِحَمْدِ إلـهـي أبتدي نظمَ ألغازي وعِدَّتُها عشــرٌ وناظــــمُها غـــازي تخيَّرتُها مِنْ أربعينَ فَصِغْتُها وسمّيتها "الإنجازُ في فَرْزِ الالْغازِ" ومن يبْتغِ الحلَّ الصّحِيحَ فإنَّه أتىَ في شُرُوحِ الشَّاطِـبيِّ والابْرازِ وهذه هي الألغاز العشر، أتطلع بشوق.. لحلها من أهل الفن والذوق: إليْكـُمْ مِن الألغازِ عَشْراً تسَلْسَلتْ تَسُرُّ الذّكيَّ الصَّافـيَ الذِّهْنِ والفِكْــرِ عليكَ بِها إنْ كنتَ كُفْؤاً لمِثْلِها ونَقِّبْ وحقِّقْ لا تكنْ فارغَ الصَّبْرِ على الَّلام للتَّعْريفِ سكْتٌ (لحـمْزةٍ) ولا نَقْلَ عن (عثمانَ) يا صاحبي فادرِ (وخلَّادُ) لم يسكتْ على ألْ وشَيئه وعن (طاهرٍ) يُروىَ فديتُ أخَا الطُّهْرِ وما بعدَ همزٍ ثابت كان (حَفصُهم) يمدّ، و(ورشٌ) صارَ يقْرأُ بالقصْرِ وفي كِلمة إدغامٌ مثلين عنهمو وفيها أتى الإظهارُ (للسوسِ) فاستقْرِ وهل جاءَ الادغامُ الكبيرُ (لحفصنا) -عنيتُ الإمامَ- معْ (أبي عمروٍ البصْري) وأين أتى تـحريكُ حرفٍ مسكّنٍ (لحفصٍ) لدي بدءٍ به فاقضِ في العَسْر وفي كلْمة (للسوسِ) إبدالُ همزةٍ مسكـّنةٍ فاءً و(عثمانُ) لم يُجْرِ وفي جُملة الإيواء يُلفى جوابُها وإني لمُستَثْنٍ لتلكَ من الأمرِ وأين أتى (ورشٌ) يوافق (صالحاً) بإبدال همزٍ وهْو لامٌ لدى السَّبْرِ وكم جاء عن (ورشٍ) إمالةُ أحرفٍ وليس عن (الشيخين) إضـجاعُها يَجري وقد كَـمــُلَتْ فالحـمـدُ لله دائماً على الفضلِ والإحْسانِ والخيْرِ والبرِّ وصلُّوا على خَيْر العِبَادِ محـَمّد وأفضلِ خلقِ الله في السَّرِ والجـَهْرِ
الإنجاز في فَرْزِ الألغاز- معتمد.pdf
5
0