(تعريفات مصطلحات علوم القرآن)
(المتشابه في القرآن)

قال الجرمي: "المتشابه في القرآن الكريم له إطلاقات متعددة:
1 - القرآن كله متشابه من جهة الإعجاز والبيان والهداية واتساق نظمه وعدم التفاوت في بلاغته.
قال سبحانه وتعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ} [الزمر: 23].
2 - ويطلق المتشابه ويراد به التشابه اللفظي الذي أكثر ما يكون في القصص القرآني.
3 - والإطلاق الأشهر للمتشابه فهو لما خفي معناه ودق، مع احتياجه إلى التأويل والفهم المجازي للألفاظ".[1]

وقال الرومي:"ينقسم من حيث إمكانية معرفته وعدمها إلى ثلاثة أنواع هي:
الأول: المتشابه الحقيقي:
وهذا النوع لا يعلمه أحد من البشر، ولا سبيل للوقوع عليه؛ كوقت قيام الساعة، وحقيقة الروح وغير ذلك من الغيبيات التي اختص الله بعلمها.
الثاني: المتشابه الإضافي:
وهو ما اشتبه معناه لاحتياجه إلى مراعاة دليل آخر، فإذا تقصى المجتهد أدلة الشريعة وجد فيها ما يبين معناه؛ كالألفاظ الغريبة، والأحكام الغَلِقَة، والتي تحتاج إلى استنباط وتدبر، وبعض مسائل الإعجاز العلمي.
الثالث: المتشابه الخفي:
وهو ضرب متردد بين الأمرين، يختص بمعرفته بعض الراسخين في العلم ويخفى على من دونهم، وهو الضرب المشار إليه في دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس رضي الله عنهما: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل"[2] .

وقال ابن عقيلة:"وأما المتشابه: فهو أن يكون أحد الشيئين مشابها للآخر، بحيث يعجز الذهن عن التمييز"[3] .

وقال الزركشي: "وهو إيراد القصة الواحدة في صور شتى وفواصل مختلفة ويكثر في إيراد القصص والأنباء وحكمته التصرف في الكلام وإتيانه على ضروب ليعلمهم عجزهم عن جميع طرق ذلك مبتدأ به ومتكررا وأكثر أحكامه تثبت من وجهين فلهذا جاء باعتبارين"[4] .

وعرف بعضهم المتشابه بأنه: " ما كانت دلالته غير واضحة. وقال بعضهم: المتشابه ما لا يستقل بنفسه، بل يحتاج إلى بيان، فتارة يبين بكذا، وتارة بكذا، لحصول الاختلاف في تأويله" [5] .
_________________
[1] معجم علوم القرآن، إبراهيم محمد الجرمي (ص239).
[2] دراسات في علوم القرآن الكريم، أ. د. فهد الرومي (ص 398).
[3] الزيادة والإحسان في علوم القرآن، ابن عقيلة المكي (5/ 9).
[4] البرهان في علوم القرآن، الزركشي (1/ 112).
[5] الواضح في علوم القرآن، مصطفى ديب) ص35).
(تعريفات مصطلحات علوم القرآن) (المتشابه في القرآن) قال الجرمي: "المتشابه في القرآن الكريم له إطلاقات متعددة: 1 - القرآن كله متشابه من جهة الإعجاز والبيان والهداية واتساق نظمه وعدم التفاوت في بلاغته. قال سبحانه وتعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ} [الزمر: 23]. 2 - ويطلق المتشابه ويراد به التشابه اللفظي الذي أكثر ما يكون في القصص القرآني. 3 - والإطلاق الأشهر للمتشابه فهو لما خفي معناه ودق، مع احتياجه إلى التأويل والفهم المجازي للألفاظ".[1] وقال الرومي:"ينقسم من حيث إمكانية معرفته وعدمها إلى ثلاثة أنواع هي: الأول: المتشابه الحقيقي: وهذا النوع لا يعلمه أحد من البشر، ولا سبيل للوقوع عليه؛ كوقت قيام الساعة، وحقيقة الروح وغير ذلك من الغيبيات التي اختص الله بعلمها. الثاني: المتشابه الإضافي: وهو ما اشتبه معناه لاحتياجه إلى مراعاة دليل آخر، فإذا تقصى المجتهد أدلة الشريعة وجد فيها ما يبين معناه؛ كالألفاظ الغريبة، والأحكام الغَلِقَة، والتي تحتاج إلى استنباط وتدبر، وبعض مسائل الإعجاز العلمي. الثالث: المتشابه الخفي: وهو ضرب متردد بين الأمرين، يختص بمعرفته بعض الراسخين في العلم ويخفى على من دونهم، وهو الضرب المشار إليه في دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس رضي الله عنهما: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل"[2] . وقال ابن عقيلة:"وأما المتشابه: فهو أن يكون أحد الشيئين مشابها للآخر، بحيث يعجز الذهن عن التمييز"[3] . وقال الزركشي: "وهو إيراد القصة الواحدة في صور شتى وفواصل مختلفة ويكثر في إيراد القصص والأنباء وحكمته التصرف في الكلام وإتيانه على ضروب ليعلمهم عجزهم عن جميع طرق ذلك مبتدأ به ومتكررا وأكثر أحكامه تثبت من وجهين فلهذا جاء باعتبارين"[4] . وعرف بعضهم المتشابه بأنه: " ما كانت دلالته غير واضحة. وقال بعضهم: المتشابه ما لا يستقل بنفسه، بل يحتاج إلى بيان، فتارة يبين بكذا، وتارة بكذا، لحصول الاختلاف في تأويله" [5] . _________________ [1] معجم علوم القرآن، إبراهيم محمد الجرمي (ص239). [2] دراسات في علوم القرآن الكريم، أ. د. فهد الرومي (ص 398). [3] الزيادة والإحسان في علوم القرآن، ابن عقيلة المكي (5/ 9). [4] البرهان في علوم القرآن، الزركشي (1/ 112). [5] الواضح في علوم القرآن، مصطفى ديب) ص35).
0