طرق تعليم القرآن الكريم

المحتوى القرآني
وسيط
مهتم: 2019-10-22 16:25:15
2021-02-16 20:39:17

بعض الطرق المتبعة لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه *

الشيخ/ فائز عبد القادر شيخ الزور

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين .أما بعد
فهذه بعض الطرق المتبعة لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه :
مقدمة :
يجب توجيه الطالب الذي يود حفظ القرآن الكريم ، وتعريفه بالقواعد العامة والضوابط الأساسية لحفظ القرآن الكريم ، وأهمها :
1. الإخلاص في تعلمه وتعليمه : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " ( إنما الأعمال بالنيات ) .بالإضافة إلى إيجاد الدافع الإيماني والرغبة الأكيدة في حفظ القرآن الكريم
2. الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر .
3. اختيار مكان الحفظ ووقت الحفظ .
4. القراءة المجودة والحفظ المرتل " ورتل القرآن ترتيلا " ، واعتبار تصحيح القراءة مقدما على الحفظ .
5. الاقتصار على طبعة واحدة من المصحف ، ويفضل المصحف الذي تنتهي الآية في آخر الصفحة ، وتركيز النظر أثناء الحفظ على الآيات لتنطبع على صفحات الذهن .
6. عملية الربط بين الآيات تؤدي إلى الحفظ المتماسك ، والفهم الشامل سبيل الحفظ المتكامل ، وعملية التكرار تحمي الحفظ الجديد من التفلت والفرار .
7. الحفظ اليومي المنظم خير من الحفظ المتقطع والحفظ البطيء الهادئ أفضل من السريع المندفع والتركيز على المتشابهات يدفع الالتباس في الحفظ .
8. حسن الارتباط بالشيخ المعلم أو الأستاذ
9. اقتران الحفظ والقراءة بالعمل ، ولزوم ترك المعاصي ولزوم الطاعات .
10. ضرورة المراجعة المستمرة لتثبيت المحفوظ .
11. الالتجاء إلى الله بالدعاء وطلب العون منه عامل مهم في حفظ القرآن الكريم .

بعض طرق تدريس القرآن الكريم في الحلقات :

أولا : الطريقة الجماعية :
وهذا يستوجب أن يكون الطلاب في مستوى واحد ، فيقوم المدرس بتحديد مقدار معين لجميع طلاب الحـلقة ، يقوم المدرس بتلاوته على الطلاب أولا تلاوة نموذجية مجودة مرتلة ، ثم يختار الطلاب المميزين ليعيد كل منهم على حدة تلاوة ذلك القدر ، ثم يقوم بقية الطلاب منفردين بتلاوة ذلك القدر ، ليتم تسميعه من قبلهم للمدرس فيما بعد .. وهذه الطريقة يمكن تطبيقها في المدارس النظامية ، والمعاهد العلمية والقرآنية ، والدورات التأهيلية ، والمراكز القرآنية المغلقة . كما تطبق على الطلاب المبتدئين والذين لا يعرفون القراءة في المصحف
ولهذه الطريقة إيجابيات وسلبيات :
فمن إيجابياتها :
• الارتفاع بمستوى الأداء والمحافظة على أحكام التجويد ، نظرا لإنصات الطلاب عند قراءة المدرس ، وكذا عند قراءة الطلاب المميزين .
• تقليل نسبة اللحن بنوعيه ( الجلي والخفي ) وسهولة حفظ الآيات ، نظرا لكثرة التكرار الذي يسمعه الطالب من قبل المدرس والطلاب .
• شحذ همم بطيئي الحفظ ، ودفعهم إلى مسايرة زملائهم .
• سهولة استخدام وسائل الإيضاح لتوضيح الأحكام والتنبيه على الأخطاء .
• قدرة المدرس على متابعة الطلاب في الأداء والحفظ والسلوك بصورة جيدة .
• إمكانية بيان معاني الكلمات الغامضة ، وتفسير بعض الآيات ، وتوجيه الطلاب إلى التطبيق العملي لها .

أما السلبيات فمنها :
• عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ، مما يؤدي إلى كبت همم الطلاب المتميزين وعدم انطلاقهم في الحفظ .
• عدم إمكانية قبول طلاب جدد بعد بدء الدراسة في الحلقة نظرا لعدم قدرة المدرس على التعامل مع أكثر من مجموعة في آن واحد .
• الحاجة إلى إمكانات بشرية ومادية أكثر : مثل تعدد المدرسين والموجهين والأمكنة لاستيعاب الأفواج المتلاحقة من الطلاب فوجا بعد فوج .
• تتأثر الحلقة بغياب الطالب فربما يؤخر الحلقة أو ينتقل إلى حفظ الجزء الذي وصل إليه الطلاب مع عدم حفظه للجزء السابق ، فتتراكم عليه الأجزاء ، فربما يصاب بالإحباط أو يترك الدراسة لعدم قدرته على مسايرة زملائه .

ثانيا : الطريقة الفردية :
وهي أن يقوم المدرس بفتح المجال أمام طلبته ، للتنافس والانطلاق في التلاوة ، والحفظ كل حسب إمكاناته التي وهبه تعالى إياها ، وحسبما تيسر له من بذل وقت وجهد لتحقيق ذلك تحت إشراف المدرس ومتابعته .وهذه الطريقة تكون في الحلقات ذات المستويات المتعددة .وتكون للطلاب الذين تقدموا في الحفظ والذين يجيدون القراءة في المصحف الشريف .
ولهذه الطريقة سلبياتها وإيجابياتها :
فمن الإيجابيات :
• مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وإفساح المجال أمام الطلاب ذوي القدرات الجيدة للتقدم في الحفظ .
• تحريك الدوافع الذاتية للطالب وبث روح التنافس بين الطلاب مما يحثهم على مواصلة الحفظ وزيادة كميته .
• إمكانية الاستفادة من الطلاب البارزين في التدريس لزملائهم ذوي المستويات الضعيفة في الحلقة ، وذلك بعد أدائهم ما هو مطلوب منهم .
• إمكانية استقبال الطلاب الجدد متى جاؤوا دون أن يؤثر ذلك على سير الحلقة وانتظامها .
• الاقتصاد في عدد المدرسين ، وتوفير أماكن الدرس .

أما السلبيات لهذه الطريقة :
• استمرار بعض المقصرين في سورهم التي مضى عليها مدة طويلة .
• إرهاق المدرس بحيث لا يستطيع استيعاب جميع الطلاب
• ضعف مستوى الأداء عند الطلاب ، وكثرة الأخطاء الجلية والخفية .
• ضعف متابعة المدرس للطلاب .
• إحباط الهمم عند كثير من الطلاب الذين لا يستطيعون اللحاق بزملائهم
• عدم معرفة كثير من الطلاب لإمكاناتهم مما يجعلهم يلزمون أنفسهم بحفظ أكثر أو أقل مما يستطيعون حفظه بإتقان .

ثالثا :القراءة الترديدية :
وهي القراءة التي يردد فيها الطلبة خلف من يقرأ الآيات التي يسمعونها منه بصوت واضح .وهي تطبق على الطلاب الذين لا يجيدون القراءة في المصحف ، أو الطلاب المبتدئين ، أو بقية الطلاب في الطريقة الجماعية في بعض الأحيان .
ولها إيجابياتها وسلبياتها أيضا :
فمن الإيجابيات :
• تخليص ألسنة الطلاب من عيوب النطق كحبسة اللسان ، والتأتأة ، والفأفأة ، ونحو ذلك .
• تعريف الطلاب بالمصطلحات والعلامات الموجودة في المصحف ، كعلامات الوقف والمد والأحزاب والسجدات ..
• تعود نطق الكلمات التي يجدون فيها صعوبة
• تمكين من لا يعرف القراءة والكتابة من حفظ ما تيسر من القرآن الكريم .
• تدريب الطلاب على كيفية الوقف على الحرف المنون أو المتحرك أو المثقل أو المرسوم بالتاء أو الهاء ، وذلك عند الوقوف عليها وتدريبهم على كيفية الابتداء بعد الوقف .
• تدريب الطلاب على القراءة الصحيحة
• تعريف الطلاب بأحكام التجويد الأساسية وكيفية تطبيقها عند مرور أكثرها عند القراءة .

ومن السلبيات :
• رفع أصوات الطلاب مما يؤثر على بقية الحلقات إن وجدت .
• اختفاء أصوات بعض الطلاب الضعاف خلف أصوات زملائهم ، فلا يرددون معهم .
• عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب

رابعا : الطريقة الجماعية الترديدية :
يمكن الجمع بين الطريقة الجماعية والترديدية عند الطلاب المبتدئين والذين لا يعرفون القراءة في المصحف أو حتى المتقدمين في بعض الأحوال باتباع الطريقة التالية :
• يقوم المدرس بجذب انتباه الطلاب بذكر مقدمة عن السورة أو الآيات بقصة ، أو حديث ، أو ذكر المعاني المجملة ، أو ذكر أجر التلاوة عامة ، وتلك السورة أو الآيات خاصة بحيث يلفت انتباههم ، ويثير رغبتهم في الاهتمام بالآيات وترتيلها وحفظها .
• يقرأ المعلم الآيات قراءة نموذجية مراعيا فيها الأحكام والوقوف والابتداء ، بلهجة مؤثرة صادقة .
• يبدأ المدرس والطلاب خلفه بترديد الآيات ، مع مراعاة قصر المقاطع ، بحيث يراعي نفس الطلاب ، مع اختيار أماكن مناسبة للوقف والابتداء .
• يطلب المدرس من بعض الطلاب المبرزين إعادة قراءة الآيات بنفس الطريقة التي بدأ فيها المدرس
• يسمع المدرس لعدد آخر من الطلاب ليتبين له مدى استيعابهم وتمكنهم .
• يترك للطلاب فرصة للحفظ الفردي خلال الحصة
• يستمع المدرس إلى الطلاب الذين حفظوا الآيات أو السورة خلال ما بقي من الحصة .
• الاستماع إلى بقية الطلاب في بداية الحصة الثانية .

ملاحظة :
يمكن النظر في إيجابيات كل من القراءة الجماعية والترديدة ، والاستفادة منها ، ومن سلبيات كل منهما لمحاولة تجاوزها ، والتغلب عليها . والله من وراء القصد .

المراجع :
كيف تحفظ القرآن الكريم للدكتور يحيى عبد الرزاق الغوثاني
إعانة الأصحاب على تجويد الكتاب للشيخ طارق محمد سعد الخضر
دروس في ترتيل القرآن الكريم للشيخ فائز عبد القادر شيخ الزور

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* موقع صيد الفوائد: (https://2u.pw/PAlEK).

المحتوى القرآني
وسيط
مهتم: 2019-10-22 16:25:15
2021-02-16 20:51:18

 طرق تدريس القرآن الكريم في الصفوف الأولية

إعدادا المشرف التربوي/ علي بن محمد المزيد

  • إن الطالب في هذه المرحلة يكون غالبا عاجز عن القراءة من السبورة أو الكتاب أو المصحف ، وخاصة في الصف الأول، ولكنه قادرا على أن يسمع ما يقرؤه عليه المعلم، وأن يتلو كما سمعه وأن يكرر.لذا إن تدريس القرآن الكريم في هذه الصفوف يعتمد على ثلاثة أمور هي :
  • السمع
  • المحاكاة
  • التكرار
  • وفي ضوء هذه الحقيقة يمكن أن يسير المعلم في خطوات الدروس وفق الإجراءات التعليمية التعلمية التالية:

أولاً:الطريقة الجماعية

 

  • من شروطها أن يكون الطلاب جميعهم في مستوى واحد.
  • تحديد مقطع معين لجميع الطلاب.
  • يتلو المعلم المقطع تلاوة مجودة.
  • يختار المعلم المميزين للقراءة أولا.
  • يتلو الطلاب منفردين تلاوة المقطع.
  • يسمع الطلاب المقطع فيما بعد.
  • تطبق في المدارس النظامية.
  • تطبق على الطلاب المبتدئين الذين لا يعرفون القراءة في المصحف.
  • مميزاتها

 

  • مميزاتها:

1-الارتفاع بمستوى الأداء والمحافظة على أحكام التجويد، لإنصات الطلاب عند قراءة المعلم والطلاب المميزين.

2-تقليل نسبة اللحن بنوعيه ( الجلي ، والخفي).

3- سهولة حفظ الآيات سبب التكرار.

4- شحذ همم بطيئي الحفظ ، ودفعهم لمسايرة زملائهم.

5-قدرة المعلم على متابعة الطلاب في الأداء والحفظ والسلوك.

عيوبها:

1- عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.

2-صعوبة التعامل مع طلاب جدد خاصة بعد مضي فترة طويلة على بدء الدراسة.

3-يتأثر الطالب بالغياب نظرا لتراكم السور عليه ويعجز المدرس عن الحاقه بزملائه.

ثانيا: الطريقة الفردية

  • في هذه الطريقة يفتح المعلم المجال أمما الطلاب كل يحفظ حسب إمكانياته وحسب ما تيسر له من وقت وجهد.
  • يكون الطلاب على مستويات متعددة.
  • تطبق على الطلاب الذين تقدموا في الحفظ والذين يجيدون القراءة من المصحف.

مميزاتها:

1- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.

2-تحرك الدوافع الذاتية للطالب وتبث روح الحماس والتنافس بين الطلاب.

3- الاستفادة من الطلاب البارزين في تدريس زملائهم.

4- امكانية استقبال الطلاب الجدد متى جاؤوا دون أن يؤثر ذلك في سير الدرس .

عيوبها:

1-استمرار بعض المقصرين في سورهم التي مضى عليها مدة طويلة.

2-ارهاق المدرس بحيث لا يستطيع استيعاب جميع الطلاب.

ضعف مستوى الأداء عند الطالب، وكثرة الأخطاء الجلية والخفية.

4-ضعف متابعة المدرس لطلاب.

5- إحباط الهمم عند كثير من الطلاب الذين لا يستطيعون اللحاق بزملائهم.

6- تحميل الطالب نفسه بحفظ مقاطع أكثر من إمكانياته من أجل اللحاق بزملائه.

 

 

 

ثالثا: الطريقة الترديدية

هي ترديد الطلاب خلف من يقرأ الآيات  .

  • تطبق على الطلاب الذين لا يجيدون القراءة من المصحف أو المبتدئين..
  • مميزاتها:

1- تخليص السنة الطلاب من عيوب النطق كحبسه اللسان، التأتأة ، الفأفأة...  .

2-  تعريف الطلاب بالمصطلحات والعلامات الموجودة في المصحف.

3- تدريبهم على نطق الكلمات التي يجدون فيها صعوبة.

4- تمكين من لا يعرف القراءة والكتابة من حفظ ما تيسر من القرآن الكريم.

5- تدريب الطلاب على كيفية الوقف على الحرف المنون أو المتحرك .....  .

6- تدريب الطلاب على القراءة الصحيحة.

عيوبها:

1- رفع الصوت.

2- اختفاء أصوات بعض الطلاب خلف أصوات زملائهم ، فلا يرددون معهم.

3- عدم مراعاة الفروق الفردية.

رابعاً :الطريقة الجامعة بين الجماعية والفردية والترددية

أولاً: التمهيد:

  • كيف يتم نقل التلميذ من الجو الذي كان فيه قبل دخول الفصل إلى الجو النفسي الملائم لدرس القرآن الكريم؟
  • الجواب:
  • أن تكون المقدمة قوية بحيث تثير في الطالب الحاجة إلى التفاعل مع الآيات بشرط :

1- أن تكون قصيرة .

2- مناسبة لمستوى الطلاب.

3- أن تكون عبارة عن نشاطا مشتركا بين المعلم وطلابه.

عدم اعتمادها على التلقين.

من الأمثلة على ذلك:

  • تأثر العرب مؤمنهم ومشركهم بكتاب الله مثل : قصة إسلام عمر ، وإسلام سعد بن معاذ وأسيد بن حضير، وموقف الوليد بن المغيرة.
  • الآيات التي تصف القرن الكريم.
  • الأحاديث التي تحض على تلاوته وحفظه.
  • تناول أسباب النزول.
  • عمل نقاش حول الفكرة الأساسية التي تدور حولها الآيات
  • التمهيد باختصار يقصد به تهيئة أذهان التلاميذ لدرس القرآن الكريم وإشعارهم بأهميته وإعطاؤهم فكرة عامة عن مضمونه، بالقصة أو المناقشة أو غير ذلك مما يراه المعلم مناسباً.

 

ثانياً: التلاوة النموذجية

1- يمكن أن يبدأ المدرس بتدريس ما يراه مناسباً سهلاً على الطلاب نطقه ( خاصة في الصف الأول الفصل الدراسي الأول) سواء سورة الفاتحة أو الناس لأجل التدرج معهم في النطق والحفظ.

2- يقسم السور الطويلة إلى وحدات متكاملة المعنى.

3-يبدأ قراءة الدرس وأن يختار الطريقة التي تناسب التلاميذ ومستواهم فيبدأ بقراءة كلمة كلمة وجمع الكلمة الثاني مع الكلمة الأولى ويفعل ذلك حتى يصل إلى قراءة الآية كاملة.

            وإما أن يقرأ الآية كاملة ويرددها عدة مرات ، وتكون القراءة بترتيل وخشوع ، وان يراعي توضيح الحروف والكلمات وضبطها ضبطا تاما ويخرج الحروف من مخارجها الصحيحة ، وتراعى فيها أحكام التجويد .

أن ينوع في التلاوة النموذجية وذلك بإسماعهم السورة من شريط سجلت عليه السورة بدقة وعناية أو من برنامج القرآن الكريم عن طريق الحاسب الآلي .

 

ثالثاً: تقريب المعنى الاجمالي للطلاب :

            ويكون ذلك بإحدى الطرق التالية :

1- بحديث سهل يدور حول النقاط الهادفة من السورة.

2- عن طريق نقاش يديره مع الطالب حول هذه النقاط .

3- عن طريق قصة تدور حول سورة من السور.

على المعلم أن يطلع على أحد التفاسير الملائمة للوقوف على المعاني والأفكار والقصص الواردة في الآيات

وعليه أن يراعي في حديثة أو قصته أو مناقشته الآتي :  

 

  • مستوى إدراك الطلاب .
  • أن يكلمهم باللغة التي يفهمونها .
  • عدم الإسراف في شرح المفردات .
  • الإلمام بأبرز وأهم الأفكار العامة في السورة ، وما تضمنته من عقيدة ومعارف وتوجيهات سلوكية وخلقية.

رابعاً: التلاوة الجماعية

1- يقسم المعلم الطلاب إلى مجموعات زمرية ثم يقرأ الكلمة أو الآية ويطلب من المجموعة الترديد خلفه عدة مرات ويفعل في بقية المجوعات مثل ذلك .

2- يطلب من جميع الطلاب أن يرددوها معاً .ويفعل ببقية آية السورة ما فعله بالآية الأولى، مع مراعاة نَفَس الطلاب ،واختيار أماكن مناسبة للوقف والابتداء.

 

عليه أن يصغي جيدا إلى تلاوة الطلاب ، ويصوب أخطاءهم ،ويدربهم على الصواب حتى تستقيم ألسنتهم به .وقد تستخدم هنا طريقة مسح الكلمات من على السبورة لتثبيت الحفظ بحيث تمسح الكلمة بالتدريج عند تكرر القراءة.

4- أن تكون قراءة الطلاب معتدلة الصوت.

خامساً: التلاوة الفردية :

            1- يتلو المدرس الكلمة أو الآية، ثم يطلب من أحد الطلاب أن يحاكيه فيما قرأ فطالب ثانٍ وثالث.... ويكرر ذلك بقية الكلمات أو الآيات حتى نهاية موضوع الدرس .

            2- يطلب المعلم من بعض الطلاب المبرزين إعادة قراءة الآيات

سادساً: تصويب الأخطاء :

1- يعالج المعلم أخطاء طلابه عن طريق التكرار المستمر للكلمة أو الآية التي وقع فيها الخطاء ، وأن يبين لهم حركة الفم لأجل محاكاة الطالب لأستاذه

ممكن أن يعالج المعلم أخطاء التلاميذ عن طريق السبورة وذلك بتجريد الكلمة  إلى حروفها ويضع الحركات على الحروف ويقارن الكلمة الخاطئة بالكلمة الصواب أمام طلابه ، ويبدأ بهذه الطريقة من الأسبوع الثاني من بدأ الدراسة للصف الثاني ، أما الصف الأول فيبدأ بهذه الطريقة من بداية بدء كتاب القراءة بالتحليل والتركيب  .

سابعاً : توجيهات عامة:

1- الحرص ما أمكن على أن يحفظ الطلاب السورة أو المقطع في الحصة .

2- الحرص على تشجيع التلاميذ باستمرار، بالثناء القولي أو الجوائز العينية.

تنويع بين قراءة المعلم والحاسب والمسجل والصحيفة والسبورة وان تكون الكتابة على الصحيفة والسبورة برسم المصحف وكذلك ترتيب الآيات في بداية السطر ونهايته لكي تتماثل الآيات والسورة عند الطالب ، وان تكون بخط جميل ما أمكن.

4- يراجع المعلم السورة كاملة في نهاية الأسبوع ويقيم التلميذ عليها بعد أن يقيمهم خلال أيام الأسبوع في أجزائها.

5- في بداية كل درس جديد من دروس القرآن الكريم يفضل مراجعة السورة والمقاطع التي تم حفظها من أجل ربط وتثبيت الحفظ.

6- تعهد ما حفظه الطلاب من المقرر وذلك بالتوقف عن إعطاء سورة جديدة ومراجعة ما سبق.

6-في بداية الفصل الدراسي الثاني تتم مراجعة السور التي درسها الطلاب لتثبيتها .

7- احرص على ألا يستهزئ التلاميذ بعضهم ببعض عند تصحيح الأخطاء.

8-تدريب الطلاب على كيفية الوقف على الحرف المنون أو المتحرك والمرسوم بالتاء أو الهاء، وكيفية الابتداء بعد الوقف.

ربط القرآن الكريم بالقراءة وذلك بإكساب الطالب مهارات التعرف على الحروف التي درسها ، وعلى بعض الكلمات التي حفظها أو المتكررة ، وعدد حروف الكلمة ، والمهارات الإملائية.

8- العناية بإتقان القرآن الكريم منا نحن المعلمين ، لان فاقد الشيء لا يعطيه.

9- توزيع المصاحف على الطلاب من أول العام .

10- التعرف على أماكن السور وأسمائها.

11- الاقتصار على طبعة واحدة من المصحف حتى لا تشوش أماكن الآيات في ذاكرة الطالب.

12-  كتابة الآيات من قبل الطالب في دفتر خاص برسم المصحف ’، وتشكيلها بلون آخر.

13- مراعاة التطبيق العملي لأحكام التجويد .

المحتوى القرآني
وسيط
مهتم: 2019-10-22 16:25:15
2021-02-22 20:15:59

أساليب جديدة في تحفيظ كتاب الله تعالى *

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد:

فقد توالى تعلم وتعليم وحفظ القرآن الكريم عبر العصور، وجيلاً بعد جيل ابتداءً بالنبي – صلى الله عليه وآله وسلم – حين علَّمه لأصحابه – رضوان الله عليهم -، وتوالت الأجيال من بعدهم يتسابقون في هذا الفضل إلى وقتنا هذا، وبمختلف الوسائل التي سخَّرها الله – عز وجل – في كل عصر ودهر، وكان هدفها المساعدة على حفظ القرآن الكريم، وإتقان الحفظ، وجعل الإنسان الحافظ يأخذ صفة من صفات النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – بأن يكون قرآناً يمشي على الأرض.

وما لا شك فيه أن حفظ القرآن الكريم وتعلمه وتعليمه عمل عظيم، فهو عمل الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام، وإنا لنعلم أن تعليم القرآن الكريم، وتدريسه؛ يحتاج إلى إبداع مستمر، وأسلوب راق، ومدرس متمكن، وهذا ثابت منذ التحاق من أوحي إليه القرآن – صلى الله عليه وسلم – بالرفيق الأعلى إلى يومنا هذا، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وقد كانت طريقة ما يسمى بـ"التلقين والتلقي" هي الوسيلة الوحيدة لتدريس كتاب الله وحفظه، وهذا مما تفرد به القرآن الكريم عن بقية العلوم، فلا يحفظ القرآن إلا بالسماع من أفواه المشايخ، وأهل الاختصاص.

وسيطرت طريقة التلقين والتلقي على حفظ الكتاب الكريم؛ لأن الناس كانوا يتمتعون بفطرة صافية، وسليقة سليمة، ونفوس نقية؛ مما جعل منهم أناساً قادرين على حفظ القرآن الكريم بمجرد السماع والتلقي، أما في هذه الأيام فقد تغيرت أحوال الناس، وفسدت ألسنتهم، وتشعبت فروع العلم فأصبحت الحاجة ملحة – بما اقتضته الظروف التي نعيشها – إلى الإبداع في تعليم القرآن الكريم، والتجديد في الأسلوب في تحفيظ كتاب الله – عز وجل -، وفي الوقت ذاته لابد أن نعلم أن طريقة الحفظ بالتلقي والمشافهة من أفواه المشايخ مباشرة هي الوسيلة الباقية والصحيحة لتعليم كتاب الله – عز وجل -.

وهنا نذكر أساليب جديدة في تحفيظ كتاب الله – عز وجل – اقتضت الظروف والحاجة إحداثها لأنا نتعايش اليوم مع تقدم علمي على مختلف الاتجاهات، والأصعدة، وتشعب العلوم، وانتشار وسائل اللهو المختلفة مما أدى إلى انصراف الكثير من شباب المسلمين عن حفظ وتعلم كتاب الله – عز وجل -، فلهذا كله وغيره أصبحنا بحاجة إلى التجديد في وسائل تعليم كتاب الله – تبارك وتعالى -، ومن تلك الوسائل:

أولاً: قبل البدء في الحديث عن أي وسيلة يجب أن نعلم أن الحلقة، والتلقين، والمشافهة هي الأصل الذي يجب أن يسير عليه كل من يريد حفظ القرآن الكريم.

ثانياً: المعلم المتمكن هو أهم وسيلة، خاصة المتقن لكتاب الله – عز وجل – حفظاً، وتجويداً، وأداءً، ومعرفة بأحكام القرآن، إذ كيف يعقل أن يوجد مدرس تغيب عنه كل هذه الأمور؛ فإن المدرس يمثل العمود الفقري، والشريان لهذه للحلقة، وأن يعلم أنه في إطار حديث النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – إذ يقول: ((خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ))1.

ثالثاً: من الوسائل المادية الحديثة التي يمكن للمدرس في الحلقة أن يستخدمها داخل الحلقة:

    أ‌-    الأقراص أو اسطوانات الحاسوب ليستمع الطالب للقراءة، ويكرر ما سمعه، وفائدة هذه الوسيلة شد الذهن لدى الطالب، وجعله يركز أكثر مما لو كان الملقي المدرس؛ لأنه يبعث في نفس الطالب التجديد، والتشويق، وإبعاد الملل عن النفس.

      ب‌-      الاستفادة من وسائل الإعلام الصوتية والمرئية في إعداد برامج تناسب جميع فئات الحفظ، والعمر.

      ت‌-      استخدام الهاتف، وتزويده ببرنامج القرآن الكريم للراغب في العرض والتلقين والحفظ، ويقوم عليه أحد الحفاظ.

      ث‌-      استخدام البروجكت لعرض الآيات، وشرحها.

       ج‌-      لشرح الأحكام المتعلقة بالآيات يستخدم لوحة نظيفة يكتب عليها القرآن الكريم وأحكامه.

رابعاً: الحوافز التشجيعية، وهذه الحوافز تبعث لدى الطالب النشاط والهمة للتحصيل، وبث روح المنافسة بين الطلبة، ولابد من أن تكون هذه الحوافز ذات قيمة معنوية، وأن تكون منضبطة، ومفيدة للطالب، وأن تشمل جميع الطلاب على مراحل معينة؛ ليسعى الجميع للتحصيل.

خامساً: السعي لتطوير الطلاب من خلال إقامة الدورات، والرحلات إلى أماكن مشابهة، واستضافة بعض الحلقات الأخرى من المساجد الأخرى، وليراعى في هذا اختيار المتميزين، أو إقامة رحلات ترفيهية، وإقامة الدورات التي تتناسب مع المستوى العقلي، والعمري للطلبة.

سادساً: مراجعة الدروس المدرسية لهم، وتقويتهم فيها؛ مما يشجع الطالب على الاستمرار في التحفيظ، وتنفيذ ما يطلب منه، وأيضاً من خلال هذا يستطيع المدرس جلب أكبر عدد ممكن من الطلبة للتحفيظ.

سابعاً: التواصل المباشر مع أولياء الأمور؛ لإطلاعهم على المستوى الذي وصل إليه الطالب، ومن خلال التواصل يستطيع المدرس أن يتلافى القصور الحاصل عند الطالب.

ثامناً: على المدرس أن تكون علاقته بالطالب علاقة الأب بولده، وعليه أن يتابعه داخل الحلقة من خلال متابعة مستواه، وقوة أدائه، وحفظه، وخارج الحلقة من خلال متابعة سلوكه، وإصلاح السلوك الخاطئ لديه، ومتابعته عند أوقات الصلوات، والسؤال عنه في حال غيابه عن فريضة من الفرائض دون جرح مشاعر أو ضغط نفسي.

تاسعاً: التجديد في طرق التدريس والتعامل؛ لإبعاد الروتين المتكرر في الحلقة، وكل أستاذ له طريقته، وأسلوبه الخاص به.

كل ما ذكر آنفاً من الوسائل التي تعين الطالب على الحفظ، وقوة الأداء، وسرعة المراجعة، وكثرة التحصيل العلمي؛ لا يجب أن تقتصر همة المعلم عليها فقط بل لا بد من أساليب تجديدية أكثر، واختيار الأنسب، إذ كلها تهدف إلى إيصال تعليم كتاب الله – عز وجل – إلى جميع شباب وفتيان المجتمع المسلم ذكوراً وإناثا.

نسأل الله – عز وجل – أن يهدي شباب المسلمين، وأن يمكِّن لدينه وكتابه وسنة نبيه – صلى الله عليه وآله وسلم -، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* موقع إمام المسجد: (https://alimam.ws/ref/1600).